الشيخ عاطف الفيومي
شيخ فاضل
- إنضم
- 4 يناير 2012
- المشاركات
- 587
- النقاط
- 18
- الإقامة
- الفيوم
- الموقع الالكتروني
- www.alfayyumy.com
- احفظ من كتاب الله
- كاملا بحمد الله
- احب القراءة برواية
- عاصم
- القارئ المفضل
- المنشاوي
- الجنس
- أخ
الصحابة في حياة الأسرة المسلمة
من الأمور التي باتت من المسلمات الشرعية ولا ريب "حب الصحابة" - رضي الله عنهم - وتوقيرهم وحفظ مكانتهم، وهذه عقيدة واضحة لدى كل مسلم، إلا أن أعداء الإسلام وشريعته، وأعداء الصحابة الكرام لا يفتئون بين الحين والحين من إخراج ما تكن صدورهم من الحقد الدفين، والحسد القاتل، لهذه الكواكب النيرة، والنجوم الزاهرة، ونحن نقرأ صباح مساء بعض هذه السقوط الفكري والإيماني، والتدني الرخيص بالأقلام والكلمات للنيل منهم، والتشفي فيهم، إلا أننا في ذات الوقت نعلم أنهم، لا يضرهم كيد من خذلهم ولا من خالفهم.
ومن جانب آخر في ذات الأمر، نرى أن كثيرًا من الأسر المسلمة، والشباب المسلم لا يعلم شيئًا يذكر عن أسماء الصحابة فضلًا عن تراجمهم، وتاريخهم، وجهادهم في سبيل إعلاء كلمة الإسلام.
ولقد سألت كثيرًا وفي أكثر من موقف ومناسبة بعض الشباب في المرحلة الثانوية والجامعية عن العشرة المبشرين بالجنة؛ من هم؟ وما أسمائهم؟
فكان الجواب مؤسفًا غاية الأسف، ومؤلمًا غير الألم، حيث ذكر أكثر من 70% بالمائة منهم ثلاثة أو أربعة من العشرة المبشرين بالجنة فحسب، وتوقفوا عن الباقي، أما النسبة المتبقية فما عرفوا إلا واحدًا أو اثنين منهم، وما ذكرهم جميعًا إلا نسبة لا تتعدى الخمسة أفراد، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
إذًا فقد بدا لنا غياب دور الأسرة الكبير في التعريف "بالصحابة" وشرفهم وقدرهم، فضلًا عن دور التعليم هي الأخرى، فالواجب أن تقوم الأسرة المسلمة بتقريب حياة الصحابة الكرام، وتعلميهم قصصهم وسيرهم وجهادهم وعبادتهم للأجيال الناشئة، حتى تغرس فيها قيم الرجولة والبطولة من جديد.
وإن إيجاد الكتب المبسطة لقصص الصحابة وتحفيز الأولاد على قرائتها، وكذلك الأشرطة الصوتية، والأسطوانات الرقمية، والمجلات، وتكوين مكتبة صغيرة في زاوية من البيت، وحكاية ذلك لهم، والجلوس إلى الأولاد ولو مرة في الأسبوع، بات هذا الأمر من الأهمية بمكان، ومن الضرورة الشرعية أيضًا بمكان، للحفاظ على بيضة الإسلام، ورد كيد أعداءه..،
فهل تقوم الأسر المسلمة بدورها كما ينبغي!
****
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع