السعادة.. تدفق داخلي

طباعة الموضوع

الموحدة

عضو مميز
إنضم
5 يناير 2012
المشاركات
806
النقاط
18
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
ما تيسر منه
احب القراءة برواية
برواية ورش عن نافع
القارئ المفضل
الشيخ ياسر الدوسري/عمر القزابري/مشاري العفاسي/المنشاوي
الجنس
أخت
1343283706_179541.jpg




كثيرا ما نسمع عن أناس يتحدثون عن أن السعادة تنبع من الداخل, وبعض أعزائي يشككون في هذا، ويقولون: أين كل ما تتحدث عنه الدعاية التجارية من متعة المال والمنصب الرفيع والسياحة والسفر واللهو... هل هذه أشياء داخلية؟ أو أنكم تريدون إيجاد شيء لتعزية المفلسين والمحرومين؟
والجواب : لا

الفرق بين السعادة واللذة
من المهم أن نفرق بين السعادة واللذة.. اللذة فعلاً تأتي في الغالب من وراء تناول شيء أو لمس شيء أو النظر إلى شيء محسوس.. وهي تتصف بكونها عابرة ومؤقتة, فالتلذذ بالطعام والشراب والنوم على فراش وثير... يكون ما دمنا متلبسين بذلك ومباشرين له, فإذا انصرفنا عنه إلى شيء آخر انتهت اللذة, وصارت ذكرى.
وإذا كان التلذذ بشيء محرم, فإن المتلذذ يشعر بشيء من العتمة الروحية, وشيء من اللوم والندم؛ لأنه يشعر بأنه قد عصى الله - تعالى - وأنه كان ضعيفاً أمام رغباته.

أما السعادة، يا أيها الأعزاء, فإنها ليست شيئاً عابراً, إنها نوع من التربع على قمة السرور والانشراح والرضا والطمأنينة.. وهذا ينشأ في معظم الأحيان من شعور المرء أنه على الطريق الصحيح وأنه في المكان الصحيح والموقف الصحيح والعلاقة الصحيحة.

باختصار إنه الشعور الذي ينشـأ من اعتقاد المرء أنه يعيش وفق مبادئه وقيمه وقناعاته؛ ولهذا كان أهل الإيمان والصلاح أسعد الناس وأشدهم شعوراً بالطمأنينة والأمان, كما قال سبحانه: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}، وقال سبحانه: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}.

من أسباب السعادة
إذا أردنا ذكر بعض التفاصيل , فيمكن أن نقول إننا نشعر بالسعادة:
حين نتذلل بين الرب الكريم الرحيم، وحين نناجيه, ونطلب منه ونشكو إليه، وحين نتبرأ من حولنا وقوتنا إلى حوله وقوته.

حين ننتصر على أهوائنا, ونصمد في وجه المغريات.

حين نساعد غيرنا على مواجهة صعوبات الحياة, فالسعادة مثل (العطر) لا تستطيع أن ترش منه على الآخرين دون أن يمسك منه شيء.

حين تغتني عقولنا بالأفكار العظيمة, وحين نكتشف روعة التعبيرات الجميلة.

حين ننجز عملاً كبيراً , وتمتلئ قلوبنا بالرضا عما أنجزناه .

حين تظل نفوسنا وأيدينا مشغولة بالعمل من أجل تحقيق شيء نريد الحصول عليه .

حين نتفاعل مع الجمال الذي بثه الله - تعالى - في الكون, فنطرب لابتسامة طفل ورسالة من صديق عزيز وتغريد بلبل ووهج نور يتسلل إلينا من النافدة.

ما الذي يعنيه هذا بالنسبة إلى بناتي وأبنائي؟
إنه يعني الآتي :
1. ابحثوا عن المسرات الدائمة من خلال عمل الصالحات والوجود حيث يجب أن تكونوا موجودين.
2. البطالة والعطالة والكسل والتقاعس والفوضى مصدر من مصادر التعاسة, فتخلصوا منها إذا أحببتم أن تكونوا سعداء.
3. دربوا أنفسكم على أن يكون فرحكم جماعياً من خلال إدخال السرور على الأهل والأصدقاء والزملاء... واعلموا أن إدخال الفرح على قلوب الناس باب من أعظم أبواب التقرب إلى الله؛ تعالى.
4. في إمكان المرء أن يبتهج بالقليل الذي بين يديه، وأن يجعل منه مصدراً لسرور مديد, وذلك إذا تحلى بالرضا.
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

تسابيح ساجدة

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
8,111
النقاط
38
الإقامة
المعهد
احفظ من كتاب الله
اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
هم كُثر ,,,
الجنس
أخت
باختصار إنه الشعور الذي ينشـأ من اعتقاد المرء أنه يعيش وفق مبادئه وقيمه وقناعاته؛ ولهذا كان أهل الإيمان والصلاح أسعد الناس وأشدهم شعوراً بالطمأنينة والأمان, كما قال سبحانه: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}، وقال سبحانه: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}.


بوركت غاليتي

جزاك ربي سبحانه كل الخير واحسن اليك

لجديدك انتظر بشوق
 
إنضم
3 يونيو 2012
المشاركات
2,918
النقاط
38
الإقامة
تونس الخضراء
احفظ من كتاب الله
الحمد لله
احب القراءة برواية
قالون
القارئ المفضل
الحذيفي / أبو عبد الله
الجنس
أخت
أسعدك الله في الدارين يا غالية
موضوع طيّب و طرح رائق
سلمت يمناك
 

راجية المغفره

عضو جديد
إنضم
11 سبتمبر 2011
المشاركات
2
النقاط
1
اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تسابيح ساجدة [ مشاهدة المشاركة ] باختصار إنه الشعور الذي ينشـأ من اعتقاد المرء أنه يعيش وفق مبادئه وقيمه وقناعاته؛ ولهذا كان أهل الإيمان والصلاح أسعد الناس وأشدهم شعوراً بالطمأنينة والأمان, كما قال سبحانه: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}، وقال سبحانه: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}.


بوركت غاليتي

جزاك ربي سبحانه كل الخير واحسن اليك

لجديدك انتظر بشوق
 

الموحدة

عضو مميز
إنضم
5 يناير 2012
المشاركات
806
النقاط
18
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
ما تيسر منه
احب القراءة برواية
برواية ورش عن نافع
القارئ المفضل
الشيخ ياسر الدوسري/عمر القزابري/مشاري العفاسي/المنشاوي
الجنس
أخت
كل الشكر لكم ولهذا المرور الجميل اختنا تسابيح وام احمد وراجية سلمتــــــــن
 

الموحدة

عضو مميز
إنضم
5 يناير 2012
المشاركات
806
النقاط
18
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
ما تيسر منه
احب القراءة برواية
برواية ورش عن نافع
القارئ المفضل
الشيخ ياسر الدوسري/عمر القزابري/مشاري العفاسي/المنشاوي
الجنس
أخت
واياكم اخي الفاضلة اسعدني مرورك النير
 
أعلى