ابن عامر الشامي
وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
- إنضم
- 20 ديسمبر 2010
- المشاركات
- 10,237
- النقاط
- 38
- الإقامة
- المملكة المغربية
- احفظ من كتاب الله
- بين الدفتين
- احب القراءة برواية
- رواية حفص عن عاصم
- القارئ المفضل
- سعود الشريم
- الجنس
- اخ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التكبير سنّة عند ختم القرآن. وسبب التكبير كما هو معلوم أن الوحي تأخر على النبي صلى الله عليه وسلم وقد اختلف في عدد الأيام ، فقيل اثنا عشر يوما وقيل خمسة عشر وقيل أربعين يوما.
وقد سخر المشركون من النّبي صلّى الله عليه وسلم فقالوا إنّ محمّدا ودّعه ربه وقلاه ) أي تركه وهجره فإذا بجبريل عليه السلام أتى بالوحي فقرأ عليه والضحى إلى أخرها فكبّر النّبي صلى الله عليه وسلم وقال الله أكبر تصديقا لانتظاره الوحي وتكذيبا لكفّار قريش الذين سخروا منه صلى الله عليه وسلم والحق التكبير بالسورة التي تلي والضحى .
والّذي روى لنا التكبير هو الإمام البزّي راوي الإمام ابن كثير المكي رحمهم الله .قال سمعت عكرمة بن أبي سليمان يقول : قرأت على إسماعيل بن عبد الله المالكي فلما بلغت والضحى قال لي كبّر عند خاتمة كل سورة حتى تختم فإني قرأت على عبد الله ابن كثير فلما بلغت والضحى قال لي كبّر عند خاتمة كل سورة حتّى تختم وأخبره أنّه قرأ على مجاهد فأمره بذلك وأخبره أن ابن عباس رضي الله عنه أمره بذلك وأخبره أن أبيّ بن كعب رضي الله عنه أمره بذلك وأخبره أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمره بذلك . رواه الحاكم في مستدركه على الصحيحين عن أبي يحي محمد بن عبد الله بن يزيد عن محمد بن علي بن زيد الصائغ عن البزّي وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجه الشيخان.
مع العلم أن البزي ضعيف في الحديث وقد ضعفه أهل الحديث باتفاق بل عده بعضهم منكر الحديث وقد تعقَّب الإمام الذهبي هذا الحديث فقال وقال البزي تُكلمِّ فيه . والمعتمد عندنا في التكبير رواية القرآن بالسند المتصل
قال أبو عمرو : وان قال قائل : لما ورد التخصيص بالتكبير من آخر ( الضحى ) دون غيرها من السور اللواتي قبلها ؟ فالجواب عن ذلك ما روى أن الوحي احتبس عن النبي صلى الله عليه وسلم أربعين صباحا فقال المشركون : أن محمدا قد ودعه ربه وقلاه فانزل الله عزوجل " والضحى " فلما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ختم شكر الله تعالى لما كذب المشركون وآمر ابيًّا بذلك . ومما يدل ذلك على أن جبريل عليه السلام لما تاه : ( لقد احتبست عني ياجبريل ) فانزل الله جوابا عن تخلفه عنه ' وما تنزل إلا بأمر ربك ) الآية ) جامع البيان ص 796/797
والأصح أن التكبير يكون من أخر الضحى لان النبي صلى الله عليه وسلم عندما ختم جبريل آخر الضحى كبَّر صلى الله عليه وسلم تصديقا لكلام الله عزوجل
قال الإمام الشاطبي رحمه الله :
وقال به البزي من آخر الضحى وبعض له من آخر الليل وصلا
والمشهور كما اشرنا أن التكبير يكون من آخر الضحى وليس من آخر الليل وان كان أكثر أهل العلم على انه من آخر الضحى .
وكل اهل العلم اتفقوا على ان التكبير يكون ختامه في اول سورة الناس
قال الإمام المتولي رحمه الله
من بعده وبدؤه من الضحى من أول أو آخر قد صححا
وقد ورد التكبير عن بعض القراء وليس كهم والإمام الوحيد الذي رفع حديث التكبير إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو الإمام قنبل راوي ابن كثير المكي وقد أورد ابن الجزري هذا الحديث في كتاب النشر
وكما قلت إن من القراء من له التكبير ومنم من ليس له التكبير
والتكبير نوعان تكبير عام وتكبير خاص.
فالتكبير العام خاص للأوائل السور في القرآن كاملا.
والتكبير الخاص خاص لسور الختم من آخر الضحى إلى أخر القران.
وكل من التكبير العام والخاص له أحكام تتعلق بالغنة في اللام والراء ومد التعظيم
والإمام الذي أورد من طرقه هذا التكبير هو الإمام الهذلي في كتابه الكامل في القراءات العشر والأربعين الزائدة عليها وهذا أوسع كتاب في علم القراءات فيما يُعلم حيث جمع فيه الإمام الهذلي ما يزيد على 50 قراءة و 1455 طريقا كما اشار فضيلة الشيخ الدكتور سالم الجكني
فمتى وجدنا طريقا فيها التكبير إلا وهي من طريق الإمام الهذلي رحمه الله
ولتكبير وجوه تحتاج إلى تفصيل وبيان في موضوع منفرد
والله اعلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التكبير سنّة عند ختم القرآن. وسبب التكبير كما هو معلوم أن الوحي تأخر على النبي صلى الله عليه وسلم وقد اختلف في عدد الأيام ، فقيل اثنا عشر يوما وقيل خمسة عشر وقيل أربعين يوما.
وقد سخر المشركون من النّبي صلّى الله عليه وسلم فقالوا إنّ محمّدا ودّعه ربه وقلاه ) أي تركه وهجره فإذا بجبريل عليه السلام أتى بالوحي فقرأ عليه والضحى إلى أخرها فكبّر النّبي صلى الله عليه وسلم وقال الله أكبر تصديقا لانتظاره الوحي وتكذيبا لكفّار قريش الذين سخروا منه صلى الله عليه وسلم والحق التكبير بالسورة التي تلي والضحى .
والّذي روى لنا التكبير هو الإمام البزّي راوي الإمام ابن كثير المكي رحمهم الله .قال سمعت عكرمة بن أبي سليمان يقول : قرأت على إسماعيل بن عبد الله المالكي فلما بلغت والضحى قال لي كبّر عند خاتمة كل سورة حتى تختم فإني قرأت على عبد الله ابن كثير فلما بلغت والضحى قال لي كبّر عند خاتمة كل سورة حتّى تختم وأخبره أنّه قرأ على مجاهد فأمره بذلك وأخبره أن ابن عباس رضي الله عنه أمره بذلك وأخبره أن أبيّ بن كعب رضي الله عنه أمره بذلك وأخبره أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمره بذلك . رواه الحاكم في مستدركه على الصحيحين عن أبي يحي محمد بن عبد الله بن يزيد عن محمد بن علي بن زيد الصائغ عن البزّي وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجه الشيخان.
مع العلم أن البزي ضعيف في الحديث وقد ضعفه أهل الحديث باتفاق بل عده بعضهم منكر الحديث وقد تعقَّب الإمام الذهبي هذا الحديث فقال وقال البزي تُكلمِّ فيه . والمعتمد عندنا في التكبير رواية القرآن بالسند المتصل
قال أبو عمرو : وان قال قائل : لما ورد التخصيص بالتكبير من آخر ( الضحى ) دون غيرها من السور اللواتي قبلها ؟ فالجواب عن ذلك ما روى أن الوحي احتبس عن النبي صلى الله عليه وسلم أربعين صباحا فقال المشركون : أن محمدا قد ودعه ربه وقلاه فانزل الله عزوجل " والضحى " فلما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ختم شكر الله تعالى لما كذب المشركون وآمر ابيًّا بذلك . ومما يدل ذلك على أن جبريل عليه السلام لما تاه : ( لقد احتبست عني ياجبريل ) فانزل الله جوابا عن تخلفه عنه ' وما تنزل إلا بأمر ربك ) الآية ) جامع البيان ص 796/797
والأصح أن التكبير يكون من أخر الضحى لان النبي صلى الله عليه وسلم عندما ختم جبريل آخر الضحى كبَّر صلى الله عليه وسلم تصديقا لكلام الله عزوجل
قال الإمام الشاطبي رحمه الله :
وقال به البزي من آخر الضحى وبعض له من آخر الليل وصلا
والمشهور كما اشرنا أن التكبير يكون من آخر الضحى وليس من آخر الليل وان كان أكثر أهل العلم على انه من آخر الضحى .
وكل اهل العلم اتفقوا على ان التكبير يكون ختامه في اول سورة الناس
قال الإمام المتولي رحمه الله
من بعده وبدؤه من الضحى من أول أو آخر قد صححا
وقد ورد التكبير عن بعض القراء وليس كهم والإمام الوحيد الذي رفع حديث التكبير إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو الإمام قنبل راوي ابن كثير المكي وقد أورد ابن الجزري هذا الحديث في كتاب النشر
وكما قلت إن من القراء من له التكبير ومنم من ليس له التكبير
والتكبير نوعان تكبير عام وتكبير خاص.
فالتكبير العام خاص للأوائل السور في القرآن كاملا.
والتكبير الخاص خاص لسور الختم من آخر الضحى إلى أخر القران.
وكل من التكبير العام والخاص له أحكام تتعلق بالغنة في اللام والراء ومد التعظيم
والإمام الذي أورد من طرقه هذا التكبير هو الإمام الهذلي في كتابه الكامل في القراءات العشر والأربعين الزائدة عليها وهذا أوسع كتاب في علم القراءات فيما يُعلم حيث جمع فيه الإمام الهذلي ما يزيد على 50 قراءة و 1455 طريقا كما اشار فضيلة الشيخ الدكتور سالم الجكني
فمتى وجدنا طريقا فيها التكبير إلا وهي من طريق الإمام الهذلي رحمه الله
ولتكبير وجوه تحتاج إلى تفصيل وبيان في موضوع منفرد
والله اعلم
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع