فجر الدعوة
احسن الله خاتمتها
- إنضم
- 4 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 1,324
- النقاط
- 36
- الإقامة
- المغرب
- احفظ من كتاب الله
- 10اجزاء
- احب القراءة برواية
- حفص
- القارئ المفضل
- الحذيفي
- الجنس
- أخ
التفكير خارج الصندوق .. !!
أرسم تسع نقاط على شكل مربع .. كل طرف فيه ثلاث نقاط والنقطة التاسعة في المنتصف .. هل تستطيع وصل هذه النقاط بأربعة خطوط فقط بشرط عدم بقاء نقطة دون أن يصلها خط … ودون أن ترفع يدك عن القلم أو ترجع لنفس السطر ؟!
الأمر ليس بسيط .. ولا حل لهذه المسألة .. أو قل المشكلة .. إلا بطريقة التفكير الإبداعي .. أو الحلول المبتكرة .. غير التقليدية .. وقد أطلق عليه أصحاب هذا التمرين اسم التفكير خارج الصندوق .
الطرق التقليدية لن تحل هذا التمرين أبدًا .. لأننا سنفاجأ في كل مرة بوجود نقطة غير موصولة .. أو أننا بحاجة لخط خامس لإنجاز هذه المهمة !
لذلك الكثير من المشاكل التي نعيشها على أرض الواقع لا تحل بالطرق التقليدية … لكنها تحتاج لطرق إبداعية .. مبتكرة ..
عندما تكون المشاكل كبيرة وعميقة .. وعندما يتعلق الأمر بأمور سياسية أو اقتصادية .. كالحصار أو إغلاق المعابر .. أو أي مشكلة تعصف في شركة أو مؤسسة .. أو حتى المشاكل الكبيرة في البيت ..
فالمشكلة بالتأكيد أكبر من مجرد وصل نقاط ببعضها للوصول لحل .. لكن أتصور أن هناك تشابه يكمن في طرق حل المشكلات .. وهو ما نبحث عنه .. الطرق الإبداعية .. المبتكرة .. لكن كيف يمكن أن نحقق ذلك :
أولاً : البحث عن عقول بعيدة :
وتعني البحث عن أشخاص مفكرين .. كبار أو صغار .. ذكور أو إناث .. وطرح المشكلة عليهم .. بطرق مختلفة .. كالعصف الذهني أو ورشات العمل .. وغيرها .. والمهم في هؤلاء الأشخاص أن يكونوا بعيدين عن المشكلة .. ويمكن أن نقول أننا بحاجة لمركز أو عدة مراكز للتفكير الإبداعي .. تهدف لمناقشة القضايا وتقديم حلول مبتكرة لها .. فالواقعون في المشكلة غالبًا لا يمكنهم إيجاد حلول إبداعية ..
ثانيًا : البحث عن أماكن بعيدة :
قيل إذا حدثت مشكلة في مكان ما .. فعليك أن تترك المكان وتتجه لمكان آخر .. وقيل إذا غضبت وأنت واقف .. فاجلس على الفور .. وهذا من باب تغيير الحالة .. لأن تغيير الحالة يؤدي لهدوء الأعصاب .. والقدرة على التفكير بشكل أفضل ..
إن علينا ونحن نعالج المشاكل المصيرية أن نبحث عن تغيير الأماكن .. يجب أن نخرج من بين جدران الوزارة أو الشركة أو المؤسسة .. وحتى البيت .. يجب أن نبحث عن الأماكن المفتوحة .. ولخروج من حالة الروتين والرتابة .. لحالة الخلوة والتنفس النقي .. إننا بحاجة للخروج من جو المشكلة بشكل كلي .. وهذا يصفي الذهن ويفتح المجال للحلول المبتكرة ..
ثالثًا : زيادة جرعة التفكير الإبداعي :
الكثير من الأشخاص لا يمارسوا التفكير المبتكر .. أو التفكير الإبداعي في حل مشاكلهم وقضاياهم خلال اليوم بتاتًا .. ويعتمدوا على أنماط التفكير التقليدية .. ويكون حظها من اليوم بسيط جدًا .. وذلك لانشغالهم في الأعمال الروتينية اليومية القاتلة .. ناهيك أن معظم المدراء أو المسئولين بشكل عام يميلون إلى المركزية في العمل .. وهذا يؤدي لتشتت المخ وانشغاله طوال الوقت !
رابعًا : إطلاق الخطط الإصلاحية المستقبلية :
لا تعني المسئولية أن نبقى عاكفين طوال اليوم نفكر في حل المشكلات القائمة .. وكأننا أصبحنا حلالي مشاكل .. يجب أن تتغير النظرة لنصبح وكلاء تغيير .. نفكر في الخطط المستقبلية الإصلاحية التي تساهم بحل الكثير من المشكلات القائمة من جذورها .. فالتفكير والبحث عن الحلول الشاملة .. ووضع الخطط الاستراتيجية .. أهم بكثير من الجلوس ساعات طويلة في حل مشكلات جزئية هنا وهناك !
إن التفكير للمستقبل .. والتفكير الإبداعي في حل المشكلات بحاجة للاستفادة من العقول البعيدة .. العقول المتناثرة هنا وهناك .. واستغلالها .. إننا بحاجة أيضًا للخروج من دائرة الرتابة والروتين والبحث عن الأماكن المفتوحة .. كما أننا بأمس الحاجة لزيادة جرعة التفكير الإبداعي .. علينا أن نتخلص من المركزية قدر المستطاع .. و نخصص بعض الساعات للتفكير في التطوير وفي صناعة المستقبل ..
تخيل نفسك تقود سيارتك في ليلة عاصفة .. وفي طريقك مررت بموقف للحافلات .. ورأيت ثلاثة أشخاص ينتظرون الحافلة :
امرأة عجوز توشك على الموت .. صديق قديم سبق أن أنقذ حياتك .. أختك العزيزة عليك والتي لم تراها من فترة طويلة ..
كان لديك متسع بسيارتك لراكب واحد فقط .. فأيهم ستقله معك ؟
يمكنك أن تقل السيدة العجوز لأنها توشك على الموت .. وربما من الأفضل إنقاذها أولا .. تستطيع أن تأخذ صديقك القديم لأنه قد سبق وأنقذ حياتك .. وقد تكون هذه هي الفرصة المناسبة لرد الجميل .. وفي كل الأحوال فانك لن تكون قادرا على ترك أختك في هذا الظرف الصعب ..
ما الإجابة ؟؟ فكر .. هل نستطيع أن نصل لحل مميز .. قد نجني منه أكثر الإيجابيات .. نعم يمكن ذلك لكن .. إذا اتبعنا طريقة التفكير خارج الصندوق .. !
بقلم : عماد الحاج
متخصص في الإدارة والتنمية
أرسم تسع نقاط على شكل مربع .. كل طرف فيه ثلاث نقاط والنقطة التاسعة في المنتصف .. هل تستطيع وصل هذه النقاط بأربعة خطوط فقط بشرط عدم بقاء نقطة دون أن يصلها خط … ودون أن ترفع يدك عن القلم أو ترجع لنفس السطر ؟!
الأمر ليس بسيط .. ولا حل لهذه المسألة .. أو قل المشكلة .. إلا بطريقة التفكير الإبداعي .. أو الحلول المبتكرة .. غير التقليدية .. وقد أطلق عليه أصحاب هذا التمرين اسم التفكير خارج الصندوق .
الطرق التقليدية لن تحل هذا التمرين أبدًا .. لأننا سنفاجأ في كل مرة بوجود نقطة غير موصولة .. أو أننا بحاجة لخط خامس لإنجاز هذه المهمة !
لذلك الكثير من المشاكل التي نعيشها على أرض الواقع لا تحل بالطرق التقليدية … لكنها تحتاج لطرق إبداعية .. مبتكرة ..
عندما تكون المشاكل كبيرة وعميقة .. وعندما يتعلق الأمر بأمور سياسية أو اقتصادية .. كالحصار أو إغلاق المعابر .. أو أي مشكلة تعصف في شركة أو مؤسسة .. أو حتى المشاكل الكبيرة في البيت ..
فالمشكلة بالتأكيد أكبر من مجرد وصل نقاط ببعضها للوصول لحل .. لكن أتصور أن هناك تشابه يكمن في طرق حل المشكلات .. وهو ما نبحث عنه .. الطرق الإبداعية .. المبتكرة .. لكن كيف يمكن أن نحقق ذلك :
أولاً : البحث عن عقول بعيدة :
وتعني البحث عن أشخاص مفكرين .. كبار أو صغار .. ذكور أو إناث .. وطرح المشكلة عليهم .. بطرق مختلفة .. كالعصف الذهني أو ورشات العمل .. وغيرها .. والمهم في هؤلاء الأشخاص أن يكونوا بعيدين عن المشكلة .. ويمكن أن نقول أننا بحاجة لمركز أو عدة مراكز للتفكير الإبداعي .. تهدف لمناقشة القضايا وتقديم حلول مبتكرة لها .. فالواقعون في المشكلة غالبًا لا يمكنهم إيجاد حلول إبداعية ..
ثانيًا : البحث عن أماكن بعيدة :
قيل إذا حدثت مشكلة في مكان ما .. فعليك أن تترك المكان وتتجه لمكان آخر .. وقيل إذا غضبت وأنت واقف .. فاجلس على الفور .. وهذا من باب تغيير الحالة .. لأن تغيير الحالة يؤدي لهدوء الأعصاب .. والقدرة على التفكير بشكل أفضل ..
إن علينا ونحن نعالج المشاكل المصيرية أن نبحث عن تغيير الأماكن .. يجب أن نخرج من بين جدران الوزارة أو الشركة أو المؤسسة .. وحتى البيت .. يجب أن نبحث عن الأماكن المفتوحة .. ولخروج من حالة الروتين والرتابة .. لحالة الخلوة والتنفس النقي .. إننا بحاجة للخروج من جو المشكلة بشكل كلي .. وهذا يصفي الذهن ويفتح المجال للحلول المبتكرة ..
ثالثًا : زيادة جرعة التفكير الإبداعي :
الكثير من الأشخاص لا يمارسوا التفكير المبتكر .. أو التفكير الإبداعي في حل مشاكلهم وقضاياهم خلال اليوم بتاتًا .. ويعتمدوا على أنماط التفكير التقليدية .. ويكون حظها من اليوم بسيط جدًا .. وذلك لانشغالهم في الأعمال الروتينية اليومية القاتلة .. ناهيك أن معظم المدراء أو المسئولين بشكل عام يميلون إلى المركزية في العمل .. وهذا يؤدي لتشتت المخ وانشغاله طوال الوقت !
رابعًا : إطلاق الخطط الإصلاحية المستقبلية :
لا تعني المسئولية أن نبقى عاكفين طوال اليوم نفكر في حل المشكلات القائمة .. وكأننا أصبحنا حلالي مشاكل .. يجب أن تتغير النظرة لنصبح وكلاء تغيير .. نفكر في الخطط المستقبلية الإصلاحية التي تساهم بحل الكثير من المشكلات القائمة من جذورها .. فالتفكير والبحث عن الحلول الشاملة .. ووضع الخطط الاستراتيجية .. أهم بكثير من الجلوس ساعات طويلة في حل مشكلات جزئية هنا وهناك !
إن التفكير للمستقبل .. والتفكير الإبداعي في حل المشكلات بحاجة للاستفادة من العقول البعيدة .. العقول المتناثرة هنا وهناك .. واستغلالها .. إننا بحاجة أيضًا للخروج من دائرة الرتابة والروتين والبحث عن الأماكن المفتوحة .. كما أننا بأمس الحاجة لزيادة جرعة التفكير الإبداعي .. علينا أن نتخلص من المركزية قدر المستطاع .. و نخصص بعض الساعات للتفكير في التطوير وفي صناعة المستقبل ..
تخيل نفسك تقود سيارتك في ليلة عاصفة .. وفي طريقك مررت بموقف للحافلات .. ورأيت ثلاثة أشخاص ينتظرون الحافلة :
امرأة عجوز توشك على الموت .. صديق قديم سبق أن أنقذ حياتك .. أختك العزيزة عليك والتي لم تراها من فترة طويلة ..
كان لديك متسع بسيارتك لراكب واحد فقط .. فأيهم ستقله معك ؟
يمكنك أن تقل السيدة العجوز لأنها توشك على الموت .. وربما من الأفضل إنقاذها أولا .. تستطيع أن تأخذ صديقك القديم لأنه قد سبق وأنقذ حياتك .. وقد تكون هذه هي الفرصة المناسبة لرد الجميل .. وفي كل الأحوال فانك لن تكون قادرا على ترك أختك في هذا الظرف الصعب ..
ما الإجابة ؟؟ فكر .. هل نستطيع أن نصل لحل مميز .. قد نجني منه أكثر الإيجابيات .. نعم يمكن ذلك لكن .. إذا اتبعنا طريقة التفكير خارج الصندوق .. !
بقلم : عماد الحاج
متخصص في الإدارة والتنمية
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع