ساعية للمعالي
عضو مميز
- إنضم
- 17 سبتمبر 2012
- المشاركات
- 297
- النقاط
- 16
- الإقامة
- حيث مجالس العلم
- الموقع الالكتروني
- www.islamweb.net,www.islamacademy.net,www.nquran.net
- احفظ من كتاب الله
- اللهم اجعلنا من الماهرين بالقرآن
- القارئ المفضل
- كل قارئ متقن
أقسام التوبة
والسادة العلماء قسموا التوبة أو التائبين إلى ثلاثة أنواع: توبة العامة، وتوبة الأوساط، والوسط يعني: الخاصة، وتوبة خاصة الخاصة، أو توبة العامة، وتوبة الأوساط، وتوبة الخاصة.
وسأبين نوع كل توبة؛ حتى ترى نفسك من أي صنف
أنت، أو أنك لست من الثلاثة أصلاً.
توبة الخاصة
ثم هناك توبة كبيرة جداً وهي توبة الخاصة، والخواص هؤلاء يتوبون عن إضاعة الوقت، فهو رصيدهم ورأس مالهم فلا يضيعونه.
توبة الأوساط
وتوبة الأوساط -يعني: الذين ترقوا قليلاً- قال أهل العلم: يتوبون من استغفارهم، يعني: استغفارهم في حد ذاته يعتبرونه ذنباً؛ لأنه ليس استغفاراً كاملاً حقيقياً، واللمم لأهل العلم فيها قولان: قول ابن عباس وهو: أن اللمم أن يعمل الذنب ولو كبيرة ثم يتوب، فمثلاً: أخطأ مرة وشرب خمراً، أو عمل كبيرة من التي نهى رب العباد عنها ثم تاب، فهذا من اللمم عند ابن عباس.
والقول الثاني: أن اللمم نظرة وليست نظرات، وفي الحديث: (يا علي! لا تتبع النظرة النظرة؛ فإنما الأولى لك والثانية عليك).
وذهب أحمد بن حنبل يوماً يصلي العصر، فلقي في الطريق امرأة كانت ذاهبة تصلي فظهر منها خلخالها، فوضع الإمام أحمد العباءة على وجهه وعاد إلى البيت، وقال: هذا زمان الفتن.
وقد جاء رجل إلى سيدنا الحبيب صلى الله عليه وسلم مرعوباً وقال له: يا رسول الله! هلكت وأهلكت؟ فقال له: (ما لك؟ قال: قبلت جارتي، فقال سيدنا الحبيب صلى الله عليه وسلم: أصليت معنا الغداة؟ قال له: نعم يا رسول الله! قال: إن الحسنات يذهبن السيئات)، ففتح له باب الرحمة، ولو أغلقه في وجهه لانتكس.
وقال صلى الله عليه وسلم: (يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا، وسددوا وقاربوا، وكونوا عباد الله إخوانا) يعني: يسروا على الناس.
توبة العامة
فتوبة العامة إلى الله تكون بكثرة الحسنات، فالذي يريد أن يتوب يكثر من الحسنات، وسيدنا عمر رضي الله عنه يقول: ما أنفقت نفقة في الجاهلية إلا وأنفقت مثلها في الإسلام، وما جلست مجلساً في الجاهلية إلا وجلست نظيراً له في الإسلام، وما آذيت مسلماً في الجاهلية إلا وآذيت كافراً في الإسلام.
يعني: عدل المسألة بفضل ضدها، وأنت إذا كنت تصرف خمسة جنيهات في تذكرة السينما فأخرج خمسة جنيهات لمسكين.
إذاً: توبة العامة: أن نكثر من الحسنات، وهذه أول نوع من التوبة، ولابد من إكثار الحسنات لسببين: السبب الأول: أن الشخص إذا تاب وعمل الحسنات قلب الله له السيئات التي عملها قبل التوبة إلى حسنات.
والسبب الثاني: أنك -كما يقول الحسابيون أصحاب التجارة ومكاتب المحاسبة- تنقل من حساب إلى حساب، فأنت تنقل من حساب الدنيا إلى حساب الآخرة، فتأتي يوم القيامة وتسحب من رصيدك، ولابد أن تسحب من رصيدك يوم القيامة، سواء بغيبة أو نميمة أو نظرة في حق فلان، فكثر الرصيد قليلاً؛ حتى إذا جاءوا يسحبون يبقي لك قليلاً.
الشيخ عمر عبد الكافي
منقول
والسادة العلماء قسموا التوبة أو التائبين إلى ثلاثة أنواع: توبة العامة، وتوبة الأوساط، والوسط يعني: الخاصة، وتوبة خاصة الخاصة، أو توبة العامة، وتوبة الأوساط، وتوبة الخاصة.
وسأبين نوع كل توبة؛ حتى ترى نفسك من أي صنف
أنت، أو أنك لست من الثلاثة أصلاً.
توبة الخاصة
ثم هناك توبة كبيرة جداً وهي توبة الخاصة، والخواص هؤلاء يتوبون عن إضاعة الوقت، فهو رصيدهم ورأس مالهم فلا يضيعونه.
توبة الأوساط
وتوبة الأوساط -يعني: الذين ترقوا قليلاً- قال أهل العلم: يتوبون من استغفارهم، يعني: استغفارهم في حد ذاته يعتبرونه ذنباً؛ لأنه ليس استغفاراً كاملاً حقيقياً، واللمم لأهل العلم فيها قولان: قول ابن عباس وهو: أن اللمم أن يعمل الذنب ولو كبيرة ثم يتوب، فمثلاً: أخطأ مرة وشرب خمراً، أو عمل كبيرة من التي نهى رب العباد عنها ثم تاب، فهذا من اللمم عند ابن عباس.
والقول الثاني: أن اللمم نظرة وليست نظرات، وفي الحديث: (يا علي! لا تتبع النظرة النظرة؛ فإنما الأولى لك والثانية عليك).
وذهب أحمد بن حنبل يوماً يصلي العصر، فلقي في الطريق امرأة كانت ذاهبة تصلي فظهر منها خلخالها، فوضع الإمام أحمد العباءة على وجهه وعاد إلى البيت، وقال: هذا زمان الفتن.
وقد جاء رجل إلى سيدنا الحبيب صلى الله عليه وسلم مرعوباً وقال له: يا رسول الله! هلكت وأهلكت؟ فقال له: (ما لك؟ قال: قبلت جارتي، فقال سيدنا الحبيب صلى الله عليه وسلم: أصليت معنا الغداة؟ قال له: نعم يا رسول الله! قال: إن الحسنات يذهبن السيئات)، ففتح له باب الرحمة، ولو أغلقه في وجهه لانتكس.
وقال صلى الله عليه وسلم: (يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا، وسددوا وقاربوا، وكونوا عباد الله إخوانا) يعني: يسروا على الناس.
توبة العامة
فتوبة العامة إلى الله تكون بكثرة الحسنات، فالذي يريد أن يتوب يكثر من الحسنات، وسيدنا عمر رضي الله عنه يقول: ما أنفقت نفقة في الجاهلية إلا وأنفقت مثلها في الإسلام، وما جلست مجلساً في الجاهلية إلا وجلست نظيراً له في الإسلام، وما آذيت مسلماً في الجاهلية إلا وآذيت كافراً في الإسلام.
يعني: عدل المسألة بفضل ضدها، وأنت إذا كنت تصرف خمسة جنيهات في تذكرة السينما فأخرج خمسة جنيهات لمسكين.
إذاً: توبة العامة: أن نكثر من الحسنات، وهذه أول نوع من التوبة، ولابد من إكثار الحسنات لسببين: السبب الأول: أن الشخص إذا تاب وعمل الحسنات قلب الله له السيئات التي عملها قبل التوبة إلى حسنات.
والسبب الثاني: أنك -كما يقول الحسابيون أصحاب التجارة ومكاتب المحاسبة- تنقل من حساب إلى حساب، فأنت تنقل من حساب الدنيا إلى حساب الآخرة، فتأتي يوم القيامة وتسحب من رصيدك، ولابد أن تسحب من رصيدك يوم القيامة، سواء بغيبة أو نميمة أو نظرة في حق فلان، فكثر الرصيد قليلاً؛ حتى إذا جاءوا يسحبون يبقي لك قليلاً.
الشيخ عمر عبد الكافي
منقول
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع