ابن عامر الشامي
وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
- إنضم
- 20 ديسمبر 2010
- المشاركات
- 10,237
- النقاط
- 38
- الإقامة
- المملكة المغربية
- احفظ من كتاب الله
- بين الدفتين
- احب القراءة برواية
- رواية حفص عن عاصم
- القارئ المفضل
- سعود الشريم
- الجنس
- اخ
بسم الله.
قال ابن رشيد الفهري السبتي في رحلته ملء العيبة جزء 2[ تونس عن الورود] ص403 عندما ترجم لأبي محمد عبدالحميد ابن أبي الدنيا الصدفي:
وصلت إلى تونس وهو بحالة مرض متزايد فقصدت بعض الطلبة المشتغلين بالرواية هنالك –وكان له به اتصال- في رؤيته وسرت معه إلى منزله فاستأذن ودخل وتركني في دكان إسطوانه فمكث ساعة وخرج إليّ وقال: إن الشيخ بحالة لا يدخل عليه فيها. وما نصح في ذلك ولا أراه صدق في استئذانه فإنه بلغني أن الشيخ أبا محمد رحمه الله كان في تلك الأيام حريصا على لقاء من وصل من المغرب في المركب الواصل راغبا فيمن يستجيزه أو يأخذ عنه أو يسمع منه فلما كان في غد عدت لأنظر من أتوسل إليه ليدخلني عليه فألفيتُ الشيخ رحمه الله قد توفي ووضع في مصلاه فحضرت جنازته واشتد أسفي على فقده فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وقال في ص 405 :
وكان هذا الشخص الذي فعل معي هذه الفعلة في استئذان الشيخ لا يُنكر عليه مثل ذلك فقد فعلها معي مرة ثانية في عجوز كانت بتونس لها سماع عال في البلاد المشرقية مع أبيها، وهي آسية بنت عبدالرحيم بن طلحة، لم أجد من يدلني على دارها، وكان هو يعرفها فلم يزل يعدني بها إلى أن فاتت بالموت! والله يجازي كلا على نيته.
قال أبو المهند:
وعدم الدلالة على الشيخ وحب الاستئثار به كان موجوداً في عصر الرواية وقد أورد الخطيب البغدادي في الجامع بابا بعنوان: باب المنافسة في الحديث بين طلبته وكتمان بعضهم بعضا للضن بإفادته، ثم ذكر أمثلة لهذا.. ثم قال: والذي نستحبه إفادة الحديث لمن لم يسمعه والدلالة على الشيوخ والتنبيه على رواياتهم فإن أقل ما في ذلك النصح للطالب والحفظ للمطلوب مع ما يكتسب به من جزيل الأجر وجميل الذكر ونحن نذكر ما ورد عن السلف في ذلك إن شاء الله.
ثم أورد بابا بعنوان: باب وجوب المناصحة فيما يروى وذكر إفادة الطلبة بعضهم بعضا.
قال ابن رشيد الفهري السبتي في رحلته ملء العيبة جزء 2[ تونس عن الورود] ص403 عندما ترجم لأبي محمد عبدالحميد ابن أبي الدنيا الصدفي:
وصلت إلى تونس وهو بحالة مرض متزايد فقصدت بعض الطلبة المشتغلين بالرواية هنالك –وكان له به اتصال- في رؤيته وسرت معه إلى منزله فاستأذن ودخل وتركني في دكان إسطوانه فمكث ساعة وخرج إليّ وقال: إن الشيخ بحالة لا يدخل عليه فيها. وما نصح في ذلك ولا أراه صدق في استئذانه فإنه بلغني أن الشيخ أبا محمد رحمه الله كان في تلك الأيام حريصا على لقاء من وصل من المغرب في المركب الواصل راغبا فيمن يستجيزه أو يأخذ عنه أو يسمع منه فلما كان في غد عدت لأنظر من أتوسل إليه ليدخلني عليه فألفيتُ الشيخ رحمه الله قد توفي ووضع في مصلاه فحضرت جنازته واشتد أسفي على فقده فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وقال في ص 405 :
وكان هذا الشخص الذي فعل معي هذه الفعلة في استئذان الشيخ لا يُنكر عليه مثل ذلك فقد فعلها معي مرة ثانية في عجوز كانت بتونس لها سماع عال في البلاد المشرقية مع أبيها، وهي آسية بنت عبدالرحيم بن طلحة، لم أجد من يدلني على دارها، وكان هو يعرفها فلم يزل يعدني بها إلى أن فاتت بالموت! والله يجازي كلا على نيته.
قال أبو المهند:
وعدم الدلالة على الشيخ وحب الاستئثار به كان موجوداً في عصر الرواية وقد أورد الخطيب البغدادي في الجامع بابا بعنوان: باب المنافسة في الحديث بين طلبته وكتمان بعضهم بعضا للضن بإفادته، ثم ذكر أمثلة لهذا.. ثم قال: والذي نستحبه إفادة الحديث لمن لم يسمعه والدلالة على الشيوخ والتنبيه على رواياتهم فإن أقل ما في ذلك النصح للطالب والحفظ للمطلوب مع ما يكتسب به من جزيل الأجر وجميل الذكر ونحن نذكر ما ورد عن السلف في ذلك إن شاء الله.
ثم أورد بابا بعنوان: باب وجوب المناصحة فيما يروى وذكر إفادة الطلبة بعضهم بعضا.
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع