ابن عامر الشامي
وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
- إنضم
- 20 ديسمبر 2010
- المشاركات
- 10,237
- النقاط
- 38
- الإقامة
- المملكة المغربية
- احفظ من كتاب الله
- بين الدفتين
- احب القراءة برواية
- رواية حفص عن عاصم
- القارئ المفضل
- سعود الشريم
- الجنس
- اخ
بسم الله الرحمن الرحيم
من المعلوم انه لم تسلم قراءة من الطعن والانتقاد والتضعيف من أئمة لهم علم شامخ وتوسع في اللغة العربية وغيرها من العلوم
وقد انتقد بعض اؤلئك الأعلام قراءة ابن عامر الشامي في قوله تعالى ( وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم )
فقد قرأ رحمه الله بضم الزاي وكسر الباء مبنيا للمفعول وقتل بالرفع وأولادهم بالنصب وشركاؤهم بالجر.
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَزَيَّنَ فِي ضَمٍّ وَكَسْرٍ وَرَفْعُ قَت********ْلَ أَوْلاَدِهِمْ بِالنَّصْبِ شَامِيُّهُمْ تَلاَ
وَيُخْفَضُ عَنْهُ الرَّفْعُ فِي شُرَكَاؤُهُمْ******** وَفِي مُصْحَفِ الشَّامِينَ بِالْيَاءِ مُثِّلاَ
قال الشيخ ايهاب فكري في تقريب الشاطبية في شرحه لهذا البيت
وَمَفْعُولُهُ بَيْنَ المُضَافَيْنِ فَاصِل******* وَلَمْ يُلْفَ غَيْرُ الظُرْفِ فِي الشِّعْرِ فَيْصَلاَ
تقديره أن ابن عامر ( وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ) فقوله شركاؤهم مخفوض بإضافة ( قتل ) إليه و ( أولادهم ) مفعول بقوله ( قتل ) فجاء المفعول في قراءته فاصل بين المضاف والمضاف إليه ثم اخبر أن ذلك وقع في الشعر بالفصل بالظرف بين المضاف والمضاف إليه .
وممن رد هذه القراءة الإمام أبو علي الفارسي إمام في النحو قال : وهذا قبيح قليل الاستعمال ولو عدل عنها إلى غيرها كان أولى لأنهم لم يجيزوا الفصل بين المضاف والمضاف إليه بالظرف في الكلام مع اتساعهم في الظرف وإنما جاء في الشعر :
كما خط الكتاب بكف نومها///////يهودي يقارب أو يزيل
فان لم يجز في المفعول به الذي لم بتسع فيه بالفعل أجدر.
وقال أبو منصور محمد بن احمد بن الأزهري كان لغويا وفقيها له كتاب تهذيب اللغة
قال
أما قراءة ابن عامر فهي متروكة لأنها على التقديم والتأخير الذي قاله الشاعر كان رثا من الكلام غير جيد ثم قال وهذا عند الفصحاء رديء جدا ولا يجوز عندي القراءة بها .
هذا ومع عظم علم هؤلاء الأعلام إلا أنهم طعنوا في قراءة ابن عامر لجهلهم بها وابن عامر اخذ القراءة بالتواتر إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وقد قيل انه قرأ على عثمان رضي الله عنه نصف القران وقيل القران كاملا وقد قرأ على عدد كبير من الصحابة من بينهم أبو الدرداء رضي الله عنه ولمن أراد التوسع في الترجمة فليرجع إلى أمهات التراجم
وبعد أن رأينا الطعن في قراءته نقول ان قرأته سليمة وصحيحة وقد أنصفه العديد من الأعلام وردوا على الطاعنين. والقياس ليس له مدخل في القراءات كما أشار إلى ذلك الإمام الشاطبي
وَمَا لِقِيَاسٍ فِي الْقِرَاءة مَدْخَلٌ *******فَدُونَكَ مَا فِيهِ الرِّضاَ مُتَكَفِّلاَ
وقال الإمام ابن بري
واتبع سبيل ما رواه الناس /////////منه وان ضعفه القياس
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
كَلِلَّهِ دَرُّ الْيَوْمَ مَنْ لاَمَهَا فَلاَ******** تَلُمْ مِنْ سُلِيمِي النَّحْوِ إِلاَّ مُجَهِّلاَ
وَمَعْ رَسْمِهِ زَجَّ الْقَلُوصَ أَبِي مَزَادَةَ********* اْلأَخْفَشُ النَّحْوِيُّ أَنْشَدَ مُجْمِلاَ
فجملة ( كلله در اليوم من لامها ) فاليوم ظرف فصل بين المضاف والمضاف إليه وهو ( در من ) بمعنى ( لله در من لامها اليوم ) فهذا تقوية لقراءة الشامي
أما قول الشاطبي ( فلا تلم من مليم النحو إلا مجهلا ) أي لا تلم من ضعف قراءته ولكن لم من جهلها وأنكرها لعدم علمه بصحة قراءة ابن عامر
وقد انشد الإمام الاخفش النحوي وهو من تلامذة سبويه فقال
فزججها بمزجه القلوص أبي مزادة
وقد أشار الشيخ ايهاب فكري في شرحه على الشاطبية
تقديره زج إلى مزادة القلوص فالقلوص مفعول بقوله ( زج ) وجاء هذا في الشعر فاصلا بين المضافين كما جاء المفعول فاصلا في الآية .
المراجع
شرح الشاطبية للشيخ ايهاب فكري
إعراب القراءات السبع وعللها لابن خالويه الاصبهاني
احاسن الاخبار في محاسن السبعة الاخيار ائمة الخمسة الامصار للقاضي أمين الدين الحارثي
من المعلوم انه لم تسلم قراءة من الطعن والانتقاد والتضعيف من أئمة لهم علم شامخ وتوسع في اللغة العربية وغيرها من العلوم
وقد انتقد بعض اؤلئك الأعلام قراءة ابن عامر الشامي في قوله تعالى ( وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم )
فقد قرأ رحمه الله بضم الزاي وكسر الباء مبنيا للمفعول وقتل بالرفع وأولادهم بالنصب وشركاؤهم بالجر.
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
وَزَيَّنَ فِي ضَمٍّ وَكَسْرٍ وَرَفْعُ قَت********ْلَ أَوْلاَدِهِمْ بِالنَّصْبِ شَامِيُّهُمْ تَلاَ
وَيُخْفَضُ عَنْهُ الرَّفْعُ فِي شُرَكَاؤُهُمْ******** وَفِي مُصْحَفِ الشَّامِينَ بِالْيَاءِ مُثِّلاَ
قال الشيخ ايهاب فكري في تقريب الشاطبية في شرحه لهذا البيت
وَمَفْعُولُهُ بَيْنَ المُضَافَيْنِ فَاصِل******* وَلَمْ يُلْفَ غَيْرُ الظُرْفِ فِي الشِّعْرِ فَيْصَلاَ
تقديره أن ابن عامر ( وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ) فقوله شركاؤهم مخفوض بإضافة ( قتل ) إليه و ( أولادهم ) مفعول بقوله ( قتل ) فجاء المفعول في قراءته فاصل بين المضاف والمضاف إليه ثم اخبر أن ذلك وقع في الشعر بالفصل بالظرف بين المضاف والمضاف إليه .
وممن رد هذه القراءة الإمام أبو علي الفارسي إمام في النحو قال : وهذا قبيح قليل الاستعمال ولو عدل عنها إلى غيرها كان أولى لأنهم لم يجيزوا الفصل بين المضاف والمضاف إليه بالظرف في الكلام مع اتساعهم في الظرف وإنما جاء في الشعر :
كما خط الكتاب بكف نومها///////يهودي يقارب أو يزيل
فان لم يجز في المفعول به الذي لم بتسع فيه بالفعل أجدر.
وقال أبو منصور محمد بن احمد بن الأزهري كان لغويا وفقيها له كتاب تهذيب اللغة
قال
أما قراءة ابن عامر فهي متروكة لأنها على التقديم والتأخير الذي قاله الشاعر كان رثا من الكلام غير جيد ثم قال وهذا عند الفصحاء رديء جدا ولا يجوز عندي القراءة بها .
هذا ومع عظم علم هؤلاء الأعلام إلا أنهم طعنوا في قراءة ابن عامر لجهلهم بها وابن عامر اخذ القراءة بالتواتر إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وقد قيل انه قرأ على عثمان رضي الله عنه نصف القران وقيل القران كاملا وقد قرأ على عدد كبير من الصحابة من بينهم أبو الدرداء رضي الله عنه ولمن أراد التوسع في الترجمة فليرجع إلى أمهات التراجم
وبعد أن رأينا الطعن في قراءته نقول ان قرأته سليمة وصحيحة وقد أنصفه العديد من الأعلام وردوا على الطاعنين. والقياس ليس له مدخل في القراءات كما أشار إلى ذلك الإمام الشاطبي
وَمَا لِقِيَاسٍ فِي الْقِرَاءة مَدْخَلٌ *******فَدُونَكَ مَا فِيهِ الرِّضاَ مُتَكَفِّلاَ
وقال الإمام ابن بري
واتبع سبيل ما رواه الناس /////////منه وان ضعفه القياس
قال الإمام الشاطبي رحمه الله
كَلِلَّهِ دَرُّ الْيَوْمَ مَنْ لاَمَهَا فَلاَ******** تَلُمْ مِنْ سُلِيمِي النَّحْوِ إِلاَّ مُجَهِّلاَ
وَمَعْ رَسْمِهِ زَجَّ الْقَلُوصَ أَبِي مَزَادَةَ********* اْلأَخْفَشُ النَّحْوِيُّ أَنْشَدَ مُجْمِلاَ
فجملة ( كلله در اليوم من لامها ) فاليوم ظرف فصل بين المضاف والمضاف إليه وهو ( در من ) بمعنى ( لله در من لامها اليوم ) فهذا تقوية لقراءة الشامي
أما قول الشاطبي ( فلا تلم من مليم النحو إلا مجهلا ) أي لا تلم من ضعف قراءته ولكن لم من جهلها وأنكرها لعدم علمه بصحة قراءة ابن عامر
وقد انشد الإمام الاخفش النحوي وهو من تلامذة سبويه فقال
فزججها بمزجه القلوص أبي مزادة
وقد أشار الشيخ ايهاب فكري في شرحه على الشاطبية
تقديره زج إلى مزادة القلوص فالقلوص مفعول بقوله ( زج ) وجاء هذا في الشعر فاصلا بين المضافين كما جاء المفعول فاصلا في الآية .
المراجع
شرح الشاطبية للشيخ ايهاب فكري
إعراب القراءات السبع وعللها لابن خالويه الاصبهاني
احاسن الاخبار في محاسن السبعة الاخيار ائمة الخمسة الامصار للقاضي أمين الدين الحارثي
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع