العلاقة بين سوء الخلق و الحرمان من بركة العلم

طباعة الموضوع
إنضم
28 يونيو 2012
المشاركات
11
النقاط
1
احفظ من كتاب الله
ما تيسر
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
سعد الغامدي
الجنس
اْخ
[font=times new roman,serif]اعلم أنه لا يتكبر إلا من استعظم نفسه ، ولا يستعظمها إلا وهو يعتقد لها صفة من صفات الكمال ، وجماع ذلك يرجع[/font]

[font=times new roman,serif]إلى كمال ديني[/font][font=times new roman,serif] أو [/font][font=times new roman,serif]دنيوي[/font][font=times new roman,serif] ،
[/font]
[font=times new roman,serif]فالديني[/font][font=times new roman,serif] هو العلم والعمل ،
[/font]
[font=times new roman,serif]والدنيوي[/font][font=times new roman,serif] هوالنسب والجمال والقوة والمال وكثرة الأنصار ،[/font]

[font=times new roman,serif]فهذه سبعة أسباب :[/font]

[font=times new roman,serif]الأول [/font][font=times new roman,serif]: العلم ،وما أسرع الكبر إلى بعض العلماء فلا يلبث أن يستشعر في نفسه كمال العلم فيستعظم نفسه ويستحقر الناس ويستجهلهم ويستخدم من خالطه منهم .[/font]

[font=times new roman,serif]وقد يرى نفسه عند الله تعالى أعلى وأفضل منهم فيخاف عليهم أكثر مما يخاف على نفسه ، ويرجو لنفسه أكثر مما يرجو لهم ،[/font]

[font=times new roman,serif]وسبب كبره بالعلم أمران :[/font]

[font=times new roman,serif]أحدهما :[/font][font=times new roman,serif] [/font][font=times new roman,serif]أن يكون اشتغاله بما يسمى علما وليس علما في الحقيقة ، فإن العلم الحقيقي ما يعرف به العبد ربه ونفسه وخطر أمره في لقاء الله والحجاب منه ، وهذا يورث الخشية والتواضع دون الكبر ، قال تعالى : (إنما يخشى الله من عباده العلماء) [فاطر : 28] .[/font]

[font=times new roman,serif]ثانيهما :[/font][font=times new roman,serif] [/font][font=times new roman,serif]أن يخوض في العلم ، وهو خبيث الدخلة رديء النفس سيئ الأخلاق ، فإنه لم يشتغل أولا بتهذيب نفسه وتزكية قلبه بأنواع المجاهدات فبقي خبيث الجوهر ، فإذا خاض في العلم صادف العلم من قلبه منزلا خبيثا فلم يطب ثمره ولم يظهر في الخير أثره ،[/font]


[font=times new roman,serif]وقد ضرب «وهب» لهذا مثلا فقال : العلم كالغيث ينزل من السماء حلوا صافيا فتشربه الأشجار بعروقها فتحوله على قدر طعومها فيزداد المر مرارة والحلو حلاوة ، فكذلك العلم يحفظه الرجال فتحوله على قدر هممها وأهوائها ، فيزيد المتكبر كبرا والمتواضع تواضعا ،وهذا ؛ لأن من كانت همته الكبر هو جاهل فإذا حفظ العلم وجد ما يتكبر به فازداد كبرا ، وإذا كان الرجل خائفا مع علمه فازداد علما علم أن الحجة قد تأكدت عليه فيزداد خوفا .[/font]
[font=&quot]مقتطف من صيد الخاطر لابن الجوزي[/font]
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

تسابيح ساجدة

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
8,111
النقاط
38
الإقامة
المعهد
احفظ من كتاب الله
اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
هم كُثر ,,,
الجنس
أخت
بوركتم اخي الفاضل

كتب ربي سبحانه اجركم ونفع بكم واحسن اليكم

وجزاكم ربي جل وعلا كل الخير
 
أعلى