ام عبد المولى
مراقب عام
- إنضم
- 26 سبتمبر 2012
- المشاركات
- 2,741
- النقاط
- 38
- الإقامة
- المغرب
- احفظ من كتاب الله
- الجزء الخامس
- احب القراءة برواية
- ورش
- القارئ المفضل
- الشيخ الحصري
- الجنس
- اخت
استقبال رمضان في عيون الأطفال
أيام انتظار ممتعة، تمتزج فيها النفحات الايمانية بمتعة وعظمة وقدسية لها خصوصيتها داخل البيت والأسرة مع دخولنا الجمعة الأخيرة من شعبان، الجميع ينتظرها لأن هلال شهر الرحمة، يهل علينا وفيه العتق من النار.
وهذا الشهر العظيم يحتاج إلى استعداد إيماني خاص حتى نستطيع أن نستغل أيامه المعدودة، في فعل الخيرات وهو استعداد لا يقتصر على الكبار فقط؛ بل يمتد ويتصل بالأطفال والفتيان الصغار، فئة نحبها ونخاف عليها وتحتاج إلى استعداد مكثف، لإدراك أن الشهر الذي سيهل عليهم، شهر إلهي غير عادي.
قال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [سورة البقرة - آية 185].
بهجة الحياة ونورها:
قُبيلَ الالتقاء مع هلال رمضان، ها هم الأطفال، بهجة الحياة ونورها الذي لا ينقطع أبدًا، بوجودهم يعم الفرح والسرور وببراءتهم يصبح الكون أجمل، لذلك مشاركتهم في كل الأمور والمناسبات تضفي طعما ورونقًا خاصًا فكيف إذا كانوا يَعدون الأيام لاستقبال شهر رمضان المبارك، فلابد من مشاركتهم بهذه المناسبة العظيمة واستعدادهم الرائع لها.
وعند سؤال بعض الأطفال عن استعداداتهم لهذا الشهر الفضيل وماذا يتم من تحضيرات له كانت أجوبتهم أكثر من رائعة وتعبر عن مدى الفرحة بهذا الشهر الكريم، فجميعهم يطلبون من ذويهم أن يشتروا لهم الزينة والأدوات لصنع الفوانيس والأهلة وأحبال الزينة المضاءة، حيث أنها بالنسبة للأهل والأطفال تضفي أجواًء رمضانيةً فريدة ومميزة.
تجهيز وتوزيع طرود الخير:
اما «لين» و «دانيا» فذكرن أنهن يقمن بمساعدة الأهل بتجهيز وتوزيع طرود الخير على الفقراء والمساكين.
ويذكر أن الاستعداد النفسي للصيام مهمٌ للطفل وخصوصًا صغار السن منهم، حيث يبدأ الأب بالتميهد لطفله وسؤاله إذا كان سيصوم هذه السنة؟ وهل له أصدقاء سيصومون معه؟ مع ضرورة التدرج في عدد ساعات الصوم.
في ذات الوقت أبدى بعض الأطفال «من العمر 4 الى 7 سنوات»، كسدين، وراما، وأيهم، وأحمد، وعبد الرحمن، رغبتهم الشديدة بصيام رمضان كاملا، وأن بعضهم كان يصوم في الاعوام السابقة يوما واحدًا فقط، ومنهم من صام لنصف النهار ثم لم يكمل، وأضافوا: «سنذهب أيضا مع الأهل والأقارب لصلاة التراويح وسنطلب من ذوينا قراءة القران لنا وتحفيظنا بعض السور القرآنية الصغيرة».
تهيئة الجو المحيط بالصغير:
وصيام رمضان؛ وسيلة مهمة لزرع الخير في الأطفال الصغار وإبعادهم عن كل ما هو سيء، لذا يجب على المربي، من أبٍ وأمٍ وغيرهم، اغتنام الأيام الأخيرة، الباقية من شهر شعبان التي تسبق الشهر الكريم لتهيئة الجو المحيط بالصغير، وإعداده نفسيًا للجو الرمضاني من صيام وصلاة وعبادة وقرب من الله، مما يعد فرصة عملية وواقعية لتقوية إرادة الأطفال وزرع الثقة في أنفسهم.
رغبات:
تدهشنا بعض النماذج من إجابات الأطفال الصغار، التي تدل على قيام الأهل «بالاستعدادات الرمضانية» التي تزرع في الأطفال حب شهر الخير واشتياقهم لاستقبال الشهر الفضيل بأحسن حال.
«مي ودانيا» 12و13 سنة تحدثتا عن رغبة أهلهن لارتدائهن الحجاب قبل شهر رمضان المبارك، لتكون فرصة لهن للالتزام به طوال حياتهن، وأيضا رغبتهن في التسجيل في مراكز لتحفيظ القرآن الكريم ليتمكن من حفظ ما تيسر من كتاب الله عز وجل.
وهناك من الأطفال من دعوا ذويهم لتحضير قصص من القران الكريم حتى يسردوها عليهم كل يوم، «سلوى» ومعها «ديما» عبرتا عن سعادتهما بهذه القصص، وأضافتا إن آباءهن سيمنحون الهدايا للطفل الذي يحفظ القدر الأكبر من هذه القصص.
تعد التهيئة المناسبة من الأهل لأجواء رمضان، الذي يتزامن مع ارتفاع حاد في درجات الحرارة، ذات أهمية كبيرة وذلك بمراعاة الظروف الصحية، وأعمار الاطفال ومد يد المساعدة لهم على تجاوز ساعات الصيام، دون ضرر أو مخاطر وبما يضمن إسعادهم عبر حثهم على الصبر خلال الصيام والصلاة وأشكال العبادة الأخرى وتقديم الحوافز والهدايا.
ويأتي دور الرفاق والأصدقاء إلى جانب دور الأهل، الذي يعتبر من الأهمية بمكان، فقد يساعد الأصدقاء على تشجيع بعضهم بأداء الفرائض المطلوبة منهم خلال اليوم.
«سحر» طفلة عمرها 13 سنة، لفتت إلى أنها: «في كل رمضان يتم الاتفاق بينها وبين صديقاتها من ستختم القرآن ويتسابقن كم مرة سيختمنه، ومن تختمه أكثر يتم تقديم هدية لها من الأخريات، أما دينا 10 سنوات فتقول أنا وأخوتي كل يوم في رمضان نقرأ سورًا صغيرة من القرآن ونسبح لله عز وجل».
وبعض الأطفال؛ يقومون قبل مجيء رمضان، بشراء ملابس العيد، فقد اعتادوا على هذا الامر بسبب صعوبة الشراء في رمضان تحسبًا من أزمات التسوق وغلاء الأسعار وضيق الوقت بعد الإفطار، وأكدوا: «نعمل مع ذوينا على القيام بالأعمال استعدادا لرمضان والعيد معًا».
تكوين ذاكرة إيجابية لدى الصغار:
بمثل هذا الدعاء، ردد الأطفال لهفتهم نحو رمضان القادم: أسأل الله لي ولكم ولجميع المسلمين، أن يُبلغنا شهر رمضان ويُبارك لنا فيه، وأن يرزقنا صيامه وقيامه على أفضل وجه، وأن يُبلغنا ليلة القدر ولا يحرمنا ثوابها، وأن يُفرّحنا يوم العيد بفطرنا وعتقنا من النار.
وبذلك؛ اتفق الصغار على أن محبة الصيام وأيامه المباركة، أمر تعززه الأسرة في البيت والمجتمع، وفي تكوين ذاكرة إيجابية لدى الصغار حول هذا الشهر الكريم، فتعامل الأب والأم مع الطفل أثناء الصيام بشيء من الغلظة والعصبية مع التحجج بالصيام هو ذاكرة سلبية لرمضان تخزن لدى الطفل، وتؤثر في اتجاهاته وسلوكه نحو هذا الشهر، لذا يجب على الوالدين تكوين ذاكرة سعيدة ومبهجة لصغارهم نحو هذا الشهر الفضيل.
أيام انتظار ممتعة، تمتزج فيها النفحات الايمانية بمتعة وعظمة وقدسية لها خصوصيتها داخل البيت والأسرة مع دخولنا الجمعة الأخيرة من شعبان، الجميع ينتظرها لأن هلال شهر الرحمة، يهل علينا وفيه العتق من النار.
وهذا الشهر العظيم يحتاج إلى استعداد إيماني خاص حتى نستطيع أن نستغل أيامه المعدودة، في فعل الخيرات وهو استعداد لا يقتصر على الكبار فقط؛ بل يمتد ويتصل بالأطفال والفتيان الصغار، فئة نحبها ونخاف عليها وتحتاج إلى استعداد مكثف، لإدراك أن الشهر الذي سيهل عليهم، شهر إلهي غير عادي.
قال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [سورة البقرة - آية 185].
بهجة الحياة ونورها:
قُبيلَ الالتقاء مع هلال رمضان، ها هم الأطفال، بهجة الحياة ونورها الذي لا ينقطع أبدًا، بوجودهم يعم الفرح والسرور وببراءتهم يصبح الكون أجمل، لذلك مشاركتهم في كل الأمور والمناسبات تضفي طعما ورونقًا خاصًا فكيف إذا كانوا يَعدون الأيام لاستقبال شهر رمضان المبارك، فلابد من مشاركتهم بهذه المناسبة العظيمة واستعدادهم الرائع لها.
وعند سؤال بعض الأطفال عن استعداداتهم لهذا الشهر الفضيل وماذا يتم من تحضيرات له كانت أجوبتهم أكثر من رائعة وتعبر عن مدى الفرحة بهذا الشهر الكريم، فجميعهم يطلبون من ذويهم أن يشتروا لهم الزينة والأدوات لصنع الفوانيس والأهلة وأحبال الزينة المضاءة، حيث أنها بالنسبة للأهل والأطفال تضفي أجواًء رمضانيةً فريدة ومميزة.
تجهيز وتوزيع طرود الخير:
اما «لين» و «دانيا» فذكرن أنهن يقمن بمساعدة الأهل بتجهيز وتوزيع طرود الخير على الفقراء والمساكين.
ويذكر أن الاستعداد النفسي للصيام مهمٌ للطفل وخصوصًا صغار السن منهم، حيث يبدأ الأب بالتميهد لطفله وسؤاله إذا كان سيصوم هذه السنة؟ وهل له أصدقاء سيصومون معه؟ مع ضرورة التدرج في عدد ساعات الصوم.
في ذات الوقت أبدى بعض الأطفال «من العمر 4 الى 7 سنوات»، كسدين، وراما، وأيهم، وأحمد، وعبد الرحمن، رغبتهم الشديدة بصيام رمضان كاملا، وأن بعضهم كان يصوم في الاعوام السابقة يوما واحدًا فقط، ومنهم من صام لنصف النهار ثم لم يكمل، وأضافوا: «سنذهب أيضا مع الأهل والأقارب لصلاة التراويح وسنطلب من ذوينا قراءة القران لنا وتحفيظنا بعض السور القرآنية الصغيرة».
تهيئة الجو المحيط بالصغير:
وصيام رمضان؛ وسيلة مهمة لزرع الخير في الأطفال الصغار وإبعادهم عن كل ما هو سيء، لذا يجب على المربي، من أبٍ وأمٍ وغيرهم، اغتنام الأيام الأخيرة، الباقية من شهر شعبان التي تسبق الشهر الكريم لتهيئة الجو المحيط بالصغير، وإعداده نفسيًا للجو الرمضاني من صيام وصلاة وعبادة وقرب من الله، مما يعد فرصة عملية وواقعية لتقوية إرادة الأطفال وزرع الثقة في أنفسهم.
رغبات:
تدهشنا بعض النماذج من إجابات الأطفال الصغار، التي تدل على قيام الأهل «بالاستعدادات الرمضانية» التي تزرع في الأطفال حب شهر الخير واشتياقهم لاستقبال الشهر الفضيل بأحسن حال.
«مي ودانيا» 12و13 سنة تحدثتا عن رغبة أهلهن لارتدائهن الحجاب قبل شهر رمضان المبارك، لتكون فرصة لهن للالتزام به طوال حياتهن، وأيضا رغبتهن في التسجيل في مراكز لتحفيظ القرآن الكريم ليتمكن من حفظ ما تيسر من كتاب الله عز وجل.
وهناك من الأطفال من دعوا ذويهم لتحضير قصص من القران الكريم حتى يسردوها عليهم كل يوم، «سلوى» ومعها «ديما» عبرتا عن سعادتهما بهذه القصص، وأضافتا إن آباءهن سيمنحون الهدايا للطفل الذي يحفظ القدر الأكبر من هذه القصص.
تعد التهيئة المناسبة من الأهل لأجواء رمضان، الذي يتزامن مع ارتفاع حاد في درجات الحرارة، ذات أهمية كبيرة وذلك بمراعاة الظروف الصحية، وأعمار الاطفال ومد يد المساعدة لهم على تجاوز ساعات الصيام، دون ضرر أو مخاطر وبما يضمن إسعادهم عبر حثهم على الصبر خلال الصيام والصلاة وأشكال العبادة الأخرى وتقديم الحوافز والهدايا.
ويأتي دور الرفاق والأصدقاء إلى جانب دور الأهل، الذي يعتبر من الأهمية بمكان، فقد يساعد الأصدقاء على تشجيع بعضهم بأداء الفرائض المطلوبة منهم خلال اليوم.
«سحر» طفلة عمرها 13 سنة، لفتت إلى أنها: «في كل رمضان يتم الاتفاق بينها وبين صديقاتها من ستختم القرآن ويتسابقن كم مرة سيختمنه، ومن تختمه أكثر يتم تقديم هدية لها من الأخريات، أما دينا 10 سنوات فتقول أنا وأخوتي كل يوم في رمضان نقرأ سورًا صغيرة من القرآن ونسبح لله عز وجل».
وبعض الأطفال؛ يقومون قبل مجيء رمضان، بشراء ملابس العيد، فقد اعتادوا على هذا الامر بسبب صعوبة الشراء في رمضان تحسبًا من أزمات التسوق وغلاء الأسعار وضيق الوقت بعد الإفطار، وأكدوا: «نعمل مع ذوينا على القيام بالأعمال استعدادا لرمضان والعيد معًا».
تكوين ذاكرة إيجابية لدى الصغار:
بمثل هذا الدعاء، ردد الأطفال لهفتهم نحو رمضان القادم: أسأل الله لي ولكم ولجميع المسلمين، أن يُبلغنا شهر رمضان ويُبارك لنا فيه، وأن يرزقنا صيامه وقيامه على أفضل وجه، وأن يُبلغنا ليلة القدر ولا يحرمنا ثوابها، وأن يُفرّحنا يوم العيد بفطرنا وعتقنا من النار.
وبذلك؛ اتفق الصغار على أن محبة الصيام وأيامه المباركة، أمر تعززه الأسرة في البيت والمجتمع، وفي تكوين ذاكرة إيجابية لدى الصغار حول هذا الشهر الكريم، فتعامل الأب والأم مع الطفل أثناء الصيام بشيء من الغلظة والعصبية مع التحجج بالصيام هو ذاكرة سلبية لرمضان تخزن لدى الطفل، وتؤثر في اتجاهاته وسلوكه نحو هذا الشهر، لذا يجب على الوالدين تكوين ذاكرة سعيدة ومبهجة لصغارهم نحو هذا الشهر الفضيل.
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع