آلداعي
عضو مميز
- إنضم
- 24 نوفمبر 2011
- المشاركات
- 3,316
- النقاط
- 38
- الإقامة
- ||خير بقاع الأرض||
- الموقع الالكتروني
- www.qoranona.net
- احفظ من كتاب الله
- ツ
- احب القراءة برواية
- ツ ورش ツ
- القارئ المفضل
- كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
- الجنس
- ||داعي إلى الله||
يُحكى أنه أراد أعمى ومشلول السفر فاتفقا على أن يترافقا في هذه الرحلة ويعين كل منهما الآخر .. فالأعمى يكون للمشلول ساقين .. والمشلول يكون للأعمى عينين .. فيكونا كياناً واحد لايتجزأ..
حمل الأعمى صاحبه المشلول على كتفيه ومضيا في طريق الرحلة
وبعد سير طويل شعرا بالجوع فقررا التوقف لتناول الطعام
بحثا عن صيد فلم يجدا سوى أرنب صغير فاصطاداه..
أشعل المشلول النار وبدأ بشي الأرنب وبينما هو كذلك إذ مرت بالقرب منه أفعى فتناول حجراً حاداً فضربها وقطع رأسها..
أخذ ينظر إلى الأرنب فإذا هو صغير ولحمه قليل ولايكفي لإشباع رجلين جائعين ثم نظر جانباً إلى الأفعى فإذا هي كبيرة الحجم كثيرة اللحم..
فقام بتقطيعها وشيها مع الأرنب..
ولما نضج الطعام وهمّا بالأكل سولت له نفسه أن يستأثر بالأرنب وحده ويطعم صاحبه الأعمى من الأعفى..
أكل الأعمى بضع لقيمات ثم شعر بحكة في عينينه فدعك عينيه بيديه وكان بهما بقايا من زيت الأفعى فإذا به يرتد بصيراً بقدرة الله عز وجل..
لم يصدق ماحدث وكاد يطير من شدة الفرح..
فرح المشلول بشفاء صاحبه الأعمى لكن عندما سأله صاحبه عن اللحم الذي أطعمه منه طأطأ رأسه خجلاً وأخبره أنه لحم أفعى..
غضب الأعمى أشد الغضب وأقسم أن يعاقب المشلول عقاباً شديداً.. فحمله واتجه ناحية النار والمشلول يتوسل إليه أن لايلقيه في النار..
وما إن لامسة حرارة النار قدمي المشلول حتى قفز من بين يدي صاحبه فإذا به يجري على قدميه معافاً كأن لم يصبه الشلل من قبل..
دهشا الإثنان مما حدث.. ثم تعانقا وعفى كلاهما عن الآخر واكلما الرحلة بود ووئام وقد تحقق لكل منهما مايتمنى..
.....
هذه ليست قصة واقعية إنما هي أسطورة من أساطير أجدادنا فقد كانوا بارعين في تأليف القصص والروايات ولم تكن بالطبع غايتهم من ذلك مجرد التسلية بل هدفهم الأول والأخير هو التعليم فهم يعتبرون القصة أفضل طريقة لتعليم الدروس لأن الجميع يحبها وينصت لسماعها كباراً وصغاراً
وبتأمل بسيط لهذه الأسطورة (التي سمعتها في طفولتي) استخلص بعضاً من الدروس التي أراد أجدادنا أن نتعلمها..
أردوا أن يعلمونا:
- أن الحياة الدنيا ماهي إلا رحلة نصل في نهايتها إلى دار القرار التي قد تكون جنة أو نار والعياذ بالله..
- أن المرء في هذه الرحلة يحتاج إلى رفيق يكون له الأنيس والجليس والمعين وهذا الرفيق قد يكون هو الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت أو الزوج أو الأبن أو الصديق .. فعلينا أن نحسن اختياره وصحبته..
- أن أخطر فيروس يدمر أجمل العلاقات الإنسانية وينشب الحروب بين الناس ويورث العداوة والبغضاء بين الأهل والأصدقاء هو (حب الأنا) لذلك حذرنا منه نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم حيث قال: ((لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه)) فعلينا التخلص من الأنانية ليكمل إيماننا..
- أن المرء قد تعرض له في هذه الحياة أمور يكرهها فيظن أنها شر له وسبب هلاكه وهي في الحقيقة خير له وسبب لنجاته وهذا ما أخبرنا به رب العزة والجلال في قوله تعالى: ((وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ))
سورة البقرة 216
منقوول
حمل الأعمى صاحبه المشلول على كتفيه ومضيا في طريق الرحلة
وبعد سير طويل شعرا بالجوع فقررا التوقف لتناول الطعام
بحثا عن صيد فلم يجدا سوى أرنب صغير فاصطاداه..
أشعل المشلول النار وبدأ بشي الأرنب وبينما هو كذلك إذ مرت بالقرب منه أفعى فتناول حجراً حاداً فضربها وقطع رأسها..
أخذ ينظر إلى الأرنب فإذا هو صغير ولحمه قليل ولايكفي لإشباع رجلين جائعين ثم نظر جانباً إلى الأفعى فإذا هي كبيرة الحجم كثيرة اللحم..
فقام بتقطيعها وشيها مع الأرنب..
ولما نضج الطعام وهمّا بالأكل سولت له نفسه أن يستأثر بالأرنب وحده ويطعم صاحبه الأعمى من الأعفى..
أكل الأعمى بضع لقيمات ثم شعر بحكة في عينينه فدعك عينيه بيديه وكان بهما بقايا من زيت الأفعى فإذا به يرتد بصيراً بقدرة الله عز وجل..
لم يصدق ماحدث وكاد يطير من شدة الفرح..
فرح المشلول بشفاء صاحبه الأعمى لكن عندما سأله صاحبه عن اللحم الذي أطعمه منه طأطأ رأسه خجلاً وأخبره أنه لحم أفعى..
غضب الأعمى أشد الغضب وأقسم أن يعاقب المشلول عقاباً شديداً.. فحمله واتجه ناحية النار والمشلول يتوسل إليه أن لايلقيه في النار..
وما إن لامسة حرارة النار قدمي المشلول حتى قفز من بين يدي صاحبه فإذا به يجري على قدميه معافاً كأن لم يصبه الشلل من قبل..
دهشا الإثنان مما حدث.. ثم تعانقا وعفى كلاهما عن الآخر واكلما الرحلة بود ووئام وقد تحقق لكل منهما مايتمنى..
.....
هذه ليست قصة واقعية إنما هي أسطورة من أساطير أجدادنا فقد كانوا بارعين في تأليف القصص والروايات ولم تكن بالطبع غايتهم من ذلك مجرد التسلية بل هدفهم الأول والأخير هو التعليم فهم يعتبرون القصة أفضل طريقة لتعليم الدروس لأن الجميع يحبها وينصت لسماعها كباراً وصغاراً
وبتأمل بسيط لهذه الأسطورة (التي سمعتها في طفولتي) استخلص بعضاً من الدروس التي أراد أجدادنا أن نتعلمها..
أردوا أن يعلمونا:
- أن الحياة الدنيا ماهي إلا رحلة نصل في نهايتها إلى دار القرار التي قد تكون جنة أو نار والعياذ بالله..
- أن المرء في هذه الرحلة يحتاج إلى رفيق يكون له الأنيس والجليس والمعين وهذا الرفيق قد يكون هو الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت أو الزوج أو الأبن أو الصديق .. فعلينا أن نحسن اختياره وصحبته..
- أن أخطر فيروس يدمر أجمل العلاقات الإنسانية وينشب الحروب بين الناس ويورث العداوة والبغضاء بين الأهل والأصدقاء هو (حب الأنا) لذلك حذرنا منه نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم حيث قال: ((لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه)) فعلينا التخلص من الأنانية ليكمل إيماننا..
- أن المرء قد تعرض له في هذه الحياة أمور يكرهها فيظن أنها شر له وسبب هلاكه وهي في الحقيقة خير له وسبب لنجاته وهذا ما أخبرنا به رب العزة والجلال في قوله تعالى: ((وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ))
سورة البقرة 216
منقوول
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع