- إنضم
- 6 مارس 2011
- المشاركات
- 5
- النقاط
- 1
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد :
فإن الله تعالى أحل الطيبات ، لما فيها من الخير والنفع والمصلحة في الدنيا والآخرة ، وحرم الخبائث لما فيها من الشر والضرر والمفسدة في العاجل والآجل . والتجربة أكبر برهان ، والواقع خير شاهد .
وإن مما أحله الله تعالى الاستمتاع بالزوجات وملك اليمين ، فقال تعالى : والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ، وقد اعتدى أقوام فتجاوزوا ما أحل الله ، وانتهكوا محارم الله ، وتعدوا حدود الله ، فصاروا يأتون زوجاتهم في أدبارهن ، وذلك خبث وحرام ، بنص القرآن والسنة وكلام الأئمة الأعلام ، وإني ناقل ها هنا جملة من النصوص الشرعية ، وطائفة من نقولات الأئمة السلفية ، يتبيُّن من خلالها حكم هذه المسألة ، التي خاض فيها بعض الناس ، إما جهلا منهم بحكمها ، وإما هوى وتقليدا أعمى للكفار ، أو الفسقة الفجار، راجيا من الله تعالى أن يجعل لها آذانا صاغية، وقلوبا واعية، إنه خير مسؤول ، وبالإجابة جدير .
قال الله تعالى : ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين .
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره : ((وقوله : من حيث أمركم الله قال ابن عباس ومجاهد وغير واحد من السلف يعني الفرج . وفيه دلالة حينئذ على تحريم الوطء في الدبر )). اهـ .
وقال تعالى : نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم .
قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره : ((وقوله : نساؤكم حرث لكم قال ابن عباس رضي الله عنهما: الحرث موضع الولد فأتوا حرثكم أنى شئتم أي كيف شئتم مقبلة ومدبرة ، في صمام واحد ، كما ثبتت بذلك الأحاديث )). اهـ .
وعن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا على امرأة من الأنصار قوله تعالى : نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقال صلى الله عليه وسلم : ( صماما واحدا ) رواه الترمذي ، وقال : [ حديث حسن صحيح ] .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ على عمر بن الخطاب قوله تعالى : نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقال : ( أقبل وأدبر، واتق الدبر والحيضة ) رواه أحمد والترمذي [ وهو حديث صحيح ] .
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( استحيوا، فإن الله لا يتسحيي من الحق ، لا يحل مأتى الناس في حشوشهن ) رواه الدارقطني وغيره [ بإسناده صحيح ] ، والحشوش : كنَّى بها عن الأدبار لأنها مجتمع الغائط القذر .
وعن خزيمة بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إتيان النساء في أدبارهن حرام) رواه النسائي [ الصحيحة 873 ] .
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا ينظر الله إلى رجل جامع امرأته في دبرها ) رواه ابن ماجه [ صحيح الجامع ] .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد :
فإن الله تعالى أحل الطيبات ، لما فيها من الخير والنفع والمصلحة في الدنيا والآخرة ، وحرم الخبائث لما فيها من الشر والضرر والمفسدة في العاجل والآجل . والتجربة أكبر برهان ، والواقع خير شاهد .
وإن مما أحله الله تعالى الاستمتاع بالزوجات وملك اليمين ، فقال تعالى : والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ، وقد اعتدى أقوام فتجاوزوا ما أحل الله ، وانتهكوا محارم الله ، وتعدوا حدود الله ، فصاروا يأتون زوجاتهم في أدبارهن ، وذلك خبث وحرام ، بنص القرآن والسنة وكلام الأئمة الأعلام ، وإني ناقل ها هنا جملة من النصوص الشرعية ، وطائفة من نقولات الأئمة السلفية ، يتبيُّن من خلالها حكم هذه المسألة ، التي خاض فيها بعض الناس ، إما جهلا منهم بحكمها ، وإما هوى وتقليدا أعمى للكفار ، أو الفسقة الفجار، راجيا من الله تعالى أن يجعل لها آذانا صاغية، وقلوبا واعية، إنه خير مسؤول ، وبالإجابة جدير .
قال الله تعالى : ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين .
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره : ((وقوله : من حيث أمركم الله قال ابن عباس ومجاهد وغير واحد من السلف يعني الفرج . وفيه دلالة حينئذ على تحريم الوطء في الدبر )). اهـ .
وقال تعالى : نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم .
قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره : ((وقوله : نساؤكم حرث لكم قال ابن عباس رضي الله عنهما: الحرث موضع الولد فأتوا حرثكم أنى شئتم أي كيف شئتم مقبلة ومدبرة ، في صمام واحد ، كما ثبتت بذلك الأحاديث )). اهـ .
وعن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا على امرأة من الأنصار قوله تعالى : نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقال صلى الله عليه وسلم : ( صماما واحدا ) رواه الترمذي ، وقال : [ حديث حسن صحيح ] .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ على عمر بن الخطاب قوله تعالى : نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقال : ( أقبل وأدبر، واتق الدبر والحيضة ) رواه أحمد والترمذي [ وهو حديث صحيح ] .
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( استحيوا، فإن الله لا يتسحيي من الحق ، لا يحل مأتى الناس في حشوشهن ) رواه الدارقطني وغيره [ بإسناده صحيح ] ، والحشوش : كنَّى بها عن الأدبار لأنها مجتمع الغائط القذر .
وعن خزيمة بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إتيان النساء في أدبارهن حرام) رواه النسائي [ الصحيحة 873 ] .
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا ينظر الله إلى رجل جامع امرأته في دبرها ) رواه ابن ماجه [ صحيح الجامع ] .
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع