طالب الماهر
مدير عام
- إنضم
- 15 مارس 2012
- المشاركات
- 946
- النقاط
- 16
- الإقامة
- غرف الماهر الصوتية
- الموقع الالكتروني
- www.qoranona.com
- احفظ من كتاب الله
- .
- احب القراءة برواية
- ورش عن نافع من طريق الأزرق
- القارئ المفضل
- المنشاوي - الحصري
- الجنس
- أخ
اعترافات عاشق !!
عندما أسمع بعض الأصدقاء يتحدثون بانبهار عن الكتاب الالكتروني، لا أدري لماذا أنفر من حديثهم ذاك، ولماذا في لاوعيي أرفض هذا النهج الذي تسير على دربه المسارات المستقبلية، وخصوصاً الذين يقولون إنه يعبّر عن عصر العولمة الجديد، ولا مفر منه مستقبلاً ما دام هو الحل الأسهل، والأسرع، وحتى الأقل تكلفة، وإن القراءة هي المهمة، وليست الوسيلة، سواء أكانت ورقية أم شاشة كومبيوتر مضيئة بخدمات لم يحلم بها جهابذة القراء في أي عصر من العصور. لكن هذا لم يغرّني قط، ولم يثر فيَّ أي رغبة في أن أقول: "نعم، معكم حق".
لا، ليس معكم حق،
ولا أريد أن أسمع حديثكم المضجر هذا، والمثير للحزن.
وإذا كان عليَّ أن أبقى الوحيد (وأعرف أنني لست وحدي في هذا العشق) الذي يدافع عن حقه في الكتاب الورقي
فلن أتراجع قيد أنملة،
لأنني ببساطة أحب الكتب،
وأحب رائحة الورق،
وأحب السطور والحروف التي تحبَّر بها هذه الكتب،
وطريقة إخراج النص، وترتيبه، وتركيبه على الهيئة التي سيقرأ عليها،
وأحب غلاف الكتاب، وظهره الخلفي،
وأحب حتى بيانات الناشر، وحتى عنوان المطبعة، وسنة الطبع، وعدد الصفحات،
وأحب كل ما ينتمي الى هذا الشيء المادي والروحي.
أحبه، ليس فقط لأنه كان وسيلة التثقيف المهمة للجيل الذي أنتمي إليه، كما للأجيال التي سبقتني، أي ليس من باب النوستالجيا والحنين،
ولكن لأن في الكتاب شيئاً لا أعرف كيف حتى أصفه الآن. لنقل إنه شيء من السحر الذي لا يفارقه البتة. شيء من الغواية تستدرجنا إليه دائماً. شيء من الجمال، أو كثير من الجمال يبهر العين، كما الأذن الذهبية التي تحدّث عنها نيتشه، كما اللسان، وهو يتهجى تلك الحروف والأسطر، ويصنع من لحظة الكلمات أبهى لحظة .....
لا، ليس معكم حق،
ولا أريد أن أسمع حديثكم المضجر هذا، والمثير للحزن.
وإذا كان عليَّ أن أبقى الوحيد (وأعرف أنني لست وحدي في هذا العشق) الذي يدافع عن حقه في الكتاب الورقي
فلن أتراجع قيد أنملة،
لأنني ببساطة أحب الكتب،
وأحب رائحة الورق،
وأحب السطور والحروف التي تحبَّر بها هذه الكتب،
وطريقة إخراج النص، وترتيبه، وتركيبه على الهيئة التي سيقرأ عليها،
وأحب غلاف الكتاب، وظهره الخلفي،
وأحب حتى بيانات الناشر، وحتى عنوان المطبعة، وسنة الطبع، وعدد الصفحات،
وأحب كل ما ينتمي الى هذا الشيء المادي والروحي.
أحبه، ليس فقط لأنه كان وسيلة التثقيف المهمة للجيل الذي أنتمي إليه، كما للأجيال التي سبقتني، أي ليس من باب النوستالجيا والحنين،
ولكن لأن في الكتاب شيئاً لا أعرف كيف حتى أصفه الآن. لنقل إنه شيء من السحر الذي لا يفارقه البتة. شيء من الغواية تستدرجنا إليه دائماً. شيء من الجمال، أو كثير من الجمال يبهر العين، كما الأذن الذهبية التي تحدّث عنها نيتشه، كما اللسان، وهو يتهجى تلك الحروف والأسطر، ويصنع من لحظة الكلمات أبهى لحظة .....
================
في عشق الكتب
بشير مفتي - النهار 16/10/20
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع