[font="][/font]
[font="]قال المصنف – رحمه الله – " باب العطف وحروف العطف عشرة: وهي الواو، والفاء، وثم، وأو، وأم، وإما، وبل، ولا، ولكن، وحتى في بعض المواضع، فإن عطفتَ على مرفوع رفعتَ، أو على منصوب نصبتَ، أو على مخفوض خفضتَ، أو على مجزوم جزمتَ " [font="][/font][/font]
[font="]هذا الباب هو أحد أبواب التوابع، والمقصود هنا: عطف النسق، أي العطف بالحروف. [/font]
[font="]هناك نوعان للعطف: [/font]
[font="]النوع[font="] الأول:[/font][font="] عطف البيان. [/font][/font]
[font="]النوع[font="] الثاني:[/font][font="] عطف النسق.[/font][/font]
[font="]فالذي يذكر عطف البيان من التوابع يسمي هذا الباب عطف النسق، ومن لم يذكره كالمصنف يسمي هذا الباب باب العطف لأنه لم يتكلم عن نوع آخر، وسبب عدم ذكر عطف البيان أنه لا يفترق كثيراً عن البدل، لأن كل صح أن يُعرب بدلاً صح أن يُعرب عطف بيان والعكس إلا في مواضع معدودة. [/font]
[font="] [/font]
[font="]تعريف عطف النسق:[font="] هو التابع المتوسط بينه وبين متبوعه أحد حروف العطف. [/font][/font]
[font="]فكل التوابع (النعت والتوكيد والبدل) لا يتوسط بينها وبين متبوعها شيء. [/font]
[font="] [/font]
[font="]حروف[font="] العطف: [/font][/font]
[font="]الحرف الأول:[font="] حرف (الواو) هو أشهر الحروف في العطف، وهي تفيد مطلق الاجتماع في الفعل، وهي لا تدل على الترتيب على الأصح، وإن كان بعض النحويين يرى أنها تفيد الترتيب، قال تعالى " كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك " فالوحي الذي جاء للنبي صلى الله عليه وسلم متأخر عن الوحي للأنبياء والرسل قبله.[/font][/font]
[font="]أمثلة[font="]:[/font][font="] جاء زيد وعمرو، ذهب محمد وخالد.[/font][/font]
[font="] [/font]
[font="]الحرف الثاني:[font="] (الفاء) وهي تفيد الترتيب، فإذا قلت: جاء زيدٌ فعمرو، فهنا زيد جاء قبل عمرو قطعاً، لأن (الفاء) تفيد الترتيب والتعقيب، ومعنى التعقيب أن الثاني جاء بعد الأول مباشرة. [/font][/font]
[font="] [/font]
[font="]تنبيه:[font="] قول النحويين في العبارة المشهورة: إن تعقيب كل شيء بحسبه، ومعنى ذلك أن التعقيب نسبي، فمثلاً في المثال السابق جاء زيد وبعده بثوانٍ أو دقائق جاء عمرو، فلو جاء بعد مدة قلنا: جاء زيد ثم عمرو، ويمثل النحاة للعبارة السابقة بقولهم: تزوج فلان فوُلد له، فمدة الولادة بعد الزواج طويلة لكن استُخدمت (الفاء) هنا إذا لم يكن بين الزواج والولادة إلا مدة الحمل، وقال تعالى " ألم تر أن الله أنزل من السماء ماءاً فتصبح الأرض مخضرة " فهناك مدة بين نزول المطر واخضرار الأرض، إذن ننظر للفعل، فتعقيب كل شيء بحسبه معناه: أن يحصل الثاني في أقصر مدة يمكن أن يحصل فيها الفعل بعد الأول. [/font][/font]
[font="] [/font]
[font="]الحرف[font="] الثالث:[/font][font="] (ثم) يفيد الترتيب مع التراخي، فتقول: جاء زيد ثم عمرو، فمجيء عمرو في المثال كان بعد مدة طويلة من مجيء زيد. [/font][/font]
[font="] [/font]
[font="]الحرف الرابع:[font="] (أو) أحياناً تقع بعد الخبر أي ما يحتمل الصدق والكذب، وأحياناً تقع بعد الإنشاء أي ما لا دخل للكذب والصدق فيه وهو ما كان أمراً أو نهياً أو استفهاماً أو تحضيضاً أو تمنياً أو رجاءاً أو عرضاً أو دعاءاً.[/font][/font]
[font="] [/font]
[font="]معنى[font="] (أو):[/font][font="] إذا وقعت في مقام الخبر فالأمر يحتمل معاني منها: [/font][/font]
1- [font="]الشك كقول أصحاب الكهف " لبثنا يوماً أو بعض يوم ". [/font]
2- [font="]إرادة الإبهام ودخول الشك في نفس المُخاطَب كقول المؤمنين للمشركين المكذبين " وإنا أو أياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين " فالمقام مقام إبهام وليس مقام إيضاح. [font="][/font][/font]
3- [font="]التقسيم كقولك: الإعراب رفع أو نصب أو خفض أو جزم، فالمقام مقام تقسيم. [font="][/font][/font]
[font="] [/font]
[font="]معنى[font="] (أو):[/font][font="] إذا وقعت في مقام الإنشاء احتملت أحد أمرين: [/font][/font]
1- [font="]التخيير[font="].[/font][/font]
2- [font="]الإباحة[font="]. [/font][/font]
[font="]والفرق[font="] بينهما:[/font][font="] أن التخيير لا يجوز معه الجمع، والإباحة يجوز معه الجمع، فمثال التخيير: تزوجْ فاطمة أو أختها، ومثال الإباحة: جالسْ الحسن أو ابن سيرين. [/font][/font]
[font="] [/font]
[font="]الحرف[font="] الخامس:[/font][font="] (إما) هي مثل (أو) تماماً في المعنى والعمل.[/font][/font]
[font="]معنى[font="] (إما) في الإنشاء: تحتمل التخيير أو الإباحة، فإذا قلت: جالس إما زيداً وإما عمراً، فهذا تخيير، وتقول: تزوج إما فاطمة وإما أختها، فهذا إباحة.[/font][/font]
[font="]معنى[font="] (إما) في الخبر: تحتمل الشك أو التشكيك أو التقسيم، فتقول: الكلمة إما اسم أو فعل أو حرف، فهذا تقسيم، وتقول: جاء إما زيد وإما عمرو، فهذا شك.[/font][/font]
[font="] [/font]
[font="]تنبيه[font="]:[/font][font="] بعض النحويين يقولون أن الصواب أن لا تذكر (إما) في حروف العطف لأنها تفيد التفصيل ولا تفيد العطف لأن العطف حاصل بـ(الواو) التي قبلها، وهذا القول قوي. [/font][/font]
[font="] [/font]
[font="] [/font]
[font="] [/font]
[font="]الحرف[font="] السادس:[/font][font="] (أم) تنقسم إلى قسمين: [/font][/font]
1- [font="]متصلة: [font="]أي ما بعدها متصل بالمعنى بما قبلها، وهي المسبوقة بالهمزة، وهذه الهمزة إما أن تسمى همزة التسوية أي التي تأتي بعد كلمة سواء أو يستوي، وما بعد (أم) يستوي مع ما قبلها، وهذه يقع بعدها مصدر مؤول، مثاله: قوله تعالى " إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم " فالتقدير في غير القرآن: سواء إنذارك وعدم إنذارك، وإما أن تكون همزة بمعنى (أي) مثاله: قوله تعالى " أأنتم أشد خلقاً أم السماء " فهذه الهمزة سؤال عن أحد الأمرين وهو استفهام استنكاري، لذا قال ابن مالك:[/font][font="][/font][/font]
[font="] وأم بها اعطف إثر همز التسويه .... أو همزة عن لفظ أيٍ مُغنيه.[/font]
2- [font="]منقطعة:[font="] أي ما بعدها مقطوع عن ما قبلها في المعنى، وهي التي تدل على الإضراب، أي أن ما قبلها يأخذ حكماً مغايراً لما قبلها، وهي غير مسبوقة بهمزة، وتكون بمعنى (بل) مثاله: قوله تعالى " أم هل تستوي الظلمات والنور " أي بل هل تستوي الظلمات والنور؟ وهذه المنقطعة لا تُعد من العواطف.[/font][font="][/font][/font]
[font="] [/font]
[font="]الحرف[font="] السابع:[/font][font="] (بل) وهي تفيد الإضراب، ولها شرطان لتكون عاطفة:[/font][/font]
[font="]الشرط الأول:[font="] أن تُسبق إما بكلام موجب مثبت أو بأمر أو بنهي أو بنفي.[/font][/font]
[font="]الكلام[font="] الموجب كقولك: جاء زيدٌ بل عمرو. [/font][/font]
[font="]الأمر كقولك: أكرم زيداً بل عمراً.[/font]
[font="]النهي كقولك: لا تضرب زيداً بل عمراً. أنت في هذا المثال[/font]
[font="]النفي كقولك: ما قام زيد بل عمرو. [/font]
[font="]في[font="] مثال الكلام الموجب وفي الأمر أنت سلبت الحكم عن السابق وتثبته للاحق، سلبته عن زيد وأثبته لعمرو. [/font][/font]
[font="]وفي[font="] مثال النهي والنفي أنت تثبت الحكم للسابق وتثبت ضده لما بعده، أي أن زيد لم يقم بل الذي قام هو عمرو. [/font][/font]
[font="]الشرط الثاني:[font="] المعطوف بها يجب أن يكون مفرداً. [/font][/font]
[font="] [/font]
[font="]الحرف[font="] الثامن:[/font][font="] (لا) نافيه وهي مثل (بل) في اشتراط الشرطين للعطف بها وهما: [/font][/font]
[font="]الشرط[font="] الأول:[/font][font="] أن تُسبق بكلام مثبت أو بأمر، أما النفي والنهي فلا يصح أن يسبقها لأنها أصلاً للنفي. [/font][/font]
[font="]مثال[font="] (لا) مسبوقة بكلام مثبت: هذا زيد لا عمرو.[/font][/font]
[font="]مثال[font="] (لا) مسبوقة بأمر: أكرم زيداً لا عمراً. [/font][/font]
[font="]الشرط الثاني:[font="] المعطوف بها يجب أن يكون مفرداً. [/font][/font]
[font="] [/font]
[font="]الحرف[font="] التاسع:[/font][font="] (لكن) ولها شروط:[/font][/font]
[font="]الشرط[font="] الأول:[/font][font="] أن تكون مسبوقة بنفي أو نهي.[/font][/font]
[font="]مثال[font="] (لكن) المسبوقة بنفي: ما قام زيد لكن عمرو.[/font][/font]
[font="]مثال[font="] (لكن) المسبوقة بنهي: لا تكرم زيداً لكن عمراً. [/font][/font]
[font="]الشرط الثاني:[font="] المعطوف بها يجب أن يكون مفرداً. [/font][/font]
[font="]الشرط[font="] الثالث: [/font][font="]ينبغي أن لا تُصحب بـ(الواو)، لأنه إذا صحبتها (الواو) تصبح ابتدائية ويكون ما بعدها جملة مستقلة لا علاقة لها بالجملة السابقة. [/font][/font]
[font="] [/font]
[font="]مثال لـ(لكن) لم يستوفِ أحد الشروط: قام زيد لكن عمرو لم يقم، ما بعد (لكن) ليس مفرداً بل جملة اسمية، وأيضاً هي في مقام الإثبات، إذن هنا (لكن) ليست عاطفة بل هي ابتدائية أي أن ما بعده يُعرب جملة اسمية مكونة من مبتدأ وخبر لا علاقة له بما قبله. [/font]
[font="] [/font]
[font="]الحرف العاشر:[font="] (حتى) يُروى عن الأخفش أنه قال: أموت وفي نفسي شيء من (حتى)، والسبب أن الحرف العامل يجب أن يكون مختصاً، فحروف الجر خاصة بالأسماء فتعمل في الأسماء، وحروف الجزم خاصة بالأفعال فتعمل في الأفعال ولا تدخل على الأسماء، أما (حتى) فهي تدخل على الأسماء فتجر وتدخل على الأفعال فتنصب وهنا أيضاً هي حرف عطف.[/font][/font]
[font="] [/font]
[font="]شروط[font="] أن تكون (حتى) عاطفة: [/font][/font]
[font="]الشرط الأول:[font="] أن يكون المعطوف بها اسماً ظاهراً فلا يأتي بعدها ضمير فتعطف به.[/font][/font]
[font="]الشرط الثاني:[font="] ينبغي أن يكون هذا الاسم جزء من المعطوف عليه. [/font][/font]
[font="]الشرط الثالث:[font="] ينبغي أن يكون غاية للمعطوف عليه إما في رفعة أو في ضعة.[/font][/font]
[font="]مثال:[font="] مات الناس حتى الأنبياء، فالمعطوف (الأنبياء) اسم ظاهر وهو جزء من المعطوف عليه وهم غاية في الرفعة من الناس. [/font][/font]
[font="]مثال آخر:[font="] نجح الطلاب حتى المهملون، فالمعطوف (المهملون) اسم ظاهر وهم جزء من الطلاب وهم غاية في النقصان. [/font][/font]
[font="] [/font]
[font="]فائدة[font="]:[/font][/font][font="] من لا يرى أن (حتى) عاطفة كيف يُعرب الأنبياء إذا قلت: مات الناس حتى الأنبياء، يعربونه مبتدأ ويقدرون له خبراً، وهو والأنبياء ماتوا. [/font] [font="] [/font]
[font="][font="]
[/font][/font]
[/font][/font]
[font="]قال المصنف – رحمه الله – " باب العطف وحروف العطف عشرة: وهي الواو، والفاء، وثم، وأو، وأم، وإما، وبل، ولا، ولكن، وحتى في بعض المواضع، فإن عطفتَ على مرفوع رفعتَ، أو على منصوب نصبتَ، أو على مخفوض خفضتَ، أو على مجزوم جزمتَ " [font="][/font][/font]
[font="]هذا الباب هو أحد أبواب التوابع، والمقصود هنا: عطف النسق، أي العطف بالحروف. [/font]
[font="]هناك نوعان للعطف: [/font]
[font="]النوع[font="] الأول:[/font][font="] عطف البيان. [/font][/font]
[font="]النوع[font="] الثاني:[/font][font="] عطف النسق.[/font][/font]
[font="]فالذي يذكر عطف البيان من التوابع يسمي هذا الباب عطف النسق، ومن لم يذكره كالمصنف يسمي هذا الباب باب العطف لأنه لم يتكلم عن نوع آخر، وسبب عدم ذكر عطف البيان أنه لا يفترق كثيراً عن البدل، لأن كل صح أن يُعرب بدلاً صح أن يُعرب عطف بيان والعكس إلا في مواضع معدودة. [/font]
[font="] [/font]
[font="]تعريف عطف النسق:[font="] هو التابع المتوسط بينه وبين متبوعه أحد حروف العطف. [/font][/font]
[font="]فكل التوابع (النعت والتوكيد والبدل) لا يتوسط بينها وبين متبوعها شيء. [/font]
[font="] [/font]
[font="]حروف[font="] العطف: [/font][/font]
[font="]الحرف الأول:[font="] حرف (الواو) هو أشهر الحروف في العطف، وهي تفيد مطلق الاجتماع في الفعل، وهي لا تدل على الترتيب على الأصح، وإن كان بعض النحويين يرى أنها تفيد الترتيب، قال تعالى " كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك " فالوحي الذي جاء للنبي صلى الله عليه وسلم متأخر عن الوحي للأنبياء والرسل قبله.[/font][/font]
[font="]أمثلة[font="]:[/font][font="] جاء زيد وعمرو، ذهب محمد وخالد.[/font][/font]
[font="] [/font]
[font="]الحرف الثاني:[font="] (الفاء) وهي تفيد الترتيب، فإذا قلت: جاء زيدٌ فعمرو، فهنا زيد جاء قبل عمرو قطعاً، لأن (الفاء) تفيد الترتيب والتعقيب، ومعنى التعقيب أن الثاني جاء بعد الأول مباشرة. [/font][/font]
[font="] [/font]
[font="]تنبيه:[font="] قول النحويين في العبارة المشهورة: إن تعقيب كل شيء بحسبه، ومعنى ذلك أن التعقيب نسبي، فمثلاً في المثال السابق جاء زيد وبعده بثوانٍ أو دقائق جاء عمرو، فلو جاء بعد مدة قلنا: جاء زيد ثم عمرو، ويمثل النحاة للعبارة السابقة بقولهم: تزوج فلان فوُلد له، فمدة الولادة بعد الزواج طويلة لكن استُخدمت (الفاء) هنا إذا لم يكن بين الزواج والولادة إلا مدة الحمل، وقال تعالى " ألم تر أن الله أنزل من السماء ماءاً فتصبح الأرض مخضرة " فهناك مدة بين نزول المطر واخضرار الأرض، إذن ننظر للفعل، فتعقيب كل شيء بحسبه معناه: أن يحصل الثاني في أقصر مدة يمكن أن يحصل فيها الفعل بعد الأول. [/font][/font]
[font="] [/font]
[font="]الحرف[font="] الثالث:[/font][font="] (ثم) يفيد الترتيب مع التراخي، فتقول: جاء زيد ثم عمرو، فمجيء عمرو في المثال كان بعد مدة طويلة من مجيء زيد. [/font][/font]
[font="] [/font]
[font="]الحرف الرابع:[font="] (أو) أحياناً تقع بعد الخبر أي ما يحتمل الصدق والكذب، وأحياناً تقع بعد الإنشاء أي ما لا دخل للكذب والصدق فيه وهو ما كان أمراً أو نهياً أو استفهاماً أو تحضيضاً أو تمنياً أو رجاءاً أو عرضاً أو دعاءاً.[/font][/font]
[font="] [/font]
[font="]معنى[font="] (أو):[/font][font="] إذا وقعت في مقام الخبر فالأمر يحتمل معاني منها: [/font][/font]
1- [font="]الشك كقول أصحاب الكهف " لبثنا يوماً أو بعض يوم ". [/font]
2- [font="]إرادة الإبهام ودخول الشك في نفس المُخاطَب كقول المؤمنين للمشركين المكذبين " وإنا أو أياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين " فالمقام مقام إبهام وليس مقام إيضاح. [font="][/font][/font]
3- [font="]التقسيم كقولك: الإعراب رفع أو نصب أو خفض أو جزم، فالمقام مقام تقسيم. [font="][/font][/font]
[font="] [/font]
[font="]معنى[font="] (أو):[/font][font="] إذا وقعت في مقام الإنشاء احتملت أحد أمرين: [/font][/font]
1- [font="]التخيير[font="].[/font][/font]
2- [font="]الإباحة[font="]. [/font][/font]
[font="]والفرق[font="] بينهما:[/font][font="] أن التخيير لا يجوز معه الجمع، والإباحة يجوز معه الجمع، فمثال التخيير: تزوجْ فاطمة أو أختها، ومثال الإباحة: جالسْ الحسن أو ابن سيرين. [/font][/font]
[font="] [/font]
[font="]الحرف[font="] الخامس:[/font][font="] (إما) هي مثل (أو) تماماً في المعنى والعمل.[/font][/font]
[font="]معنى[font="] (إما) في الإنشاء: تحتمل التخيير أو الإباحة، فإذا قلت: جالس إما زيداً وإما عمراً، فهذا تخيير، وتقول: تزوج إما فاطمة وإما أختها، فهذا إباحة.[/font][/font]
[font="]معنى[font="] (إما) في الخبر: تحتمل الشك أو التشكيك أو التقسيم، فتقول: الكلمة إما اسم أو فعل أو حرف، فهذا تقسيم، وتقول: جاء إما زيد وإما عمرو، فهذا شك.[/font][/font]
[font="] [/font]
[font="]تنبيه[font="]:[/font][font="] بعض النحويين يقولون أن الصواب أن لا تذكر (إما) في حروف العطف لأنها تفيد التفصيل ولا تفيد العطف لأن العطف حاصل بـ(الواو) التي قبلها، وهذا القول قوي. [/font][/font]
[font="] [/font]
[font="] [/font]
[font="] [/font]
[font="]الحرف[font="] السادس:[/font][font="] (أم) تنقسم إلى قسمين: [/font][/font]
1- [font="]متصلة: [font="]أي ما بعدها متصل بالمعنى بما قبلها، وهي المسبوقة بالهمزة، وهذه الهمزة إما أن تسمى همزة التسوية أي التي تأتي بعد كلمة سواء أو يستوي، وما بعد (أم) يستوي مع ما قبلها، وهذه يقع بعدها مصدر مؤول، مثاله: قوله تعالى " إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم " فالتقدير في غير القرآن: سواء إنذارك وعدم إنذارك، وإما أن تكون همزة بمعنى (أي) مثاله: قوله تعالى " أأنتم أشد خلقاً أم السماء " فهذه الهمزة سؤال عن أحد الأمرين وهو استفهام استنكاري، لذا قال ابن مالك:[/font][font="][/font][/font]
[font="] وأم بها اعطف إثر همز التسويه .... أو همزة عن لفظ أيٍ مُغنيه.[/font]
2- [font="]منقطعة:[font="] أي ما بعدها مقطوع عن ما قبلها في المعنى، وهي التي تدل على الإضراب، أي أن ما قبلها يأخذ حكماً مغايراً لما قبلها، وهي غير مسبوقة بهمزة، وتكون بمعنى (بل) مثاله: قوله تعالى " أم هل تستوي الظلمات والنور " أي بل هل تستوي الظلمات والنور؟ وهذه المنقطعة لا تُعد من العواطف.[/font][font="][/font][/font]
[font="] [/font]
[font="]الحرف[font="] السابع:[/font][font="] (بل) وهي تفيد الإضراب، ولها شرطان لتكون عاطفة:[/font][/font]
[font="]الشرط الأول:[font="] أن تُسبق إما بكلام موجب مثبت أو بأمر أو بنهي أو بنفي.[/font][/font]
[font="]الكلام[font="] الموجب كقولك: جاء زيدٌ بل عمرو. [/font][/font]
[font="]الأمر كقولك: أكرم زيداً بل عمراً.[/font]
[font="]النهي كقولك: لا تضرب زيداً بل عمراً. أنت في هذا المثال[/font]
[font="]النفي كقولك: ما قام زيد بل عمرو. [/font]
[font="]في[font="] مثال الكلام الموجب وفي الأمر أنت سلبت الحكم عن السابق وتثبته للاحق، سلبته عن زيد وأثبته لعمرو. [/font][/font]
[font="]وفي[font="] مثال النهي والنفي أنت تثبت الحكم للسابق وتثبت ضده لما بعده، أي أن زيد لم يقم بل الذي قام هو عمرو. [/font][/font]
[font="]الشرط الثاني:[font="] المعطوف بها يجب أن يكون مفرداً. [/font][/font]
[font="] [/font]
[font="]الحرف[font="] الثامن:[/font][font="] (لا) نافيه وهي مثل (بل) في اشتراط الشرطين للعطف بها وهما: [/font][/font]
[font="]الشرط[font="] الأول:[/font][font="] أن تُسبق بكلام مثبت أو بأمر، أما النفي والنهي فلا يصح أن يسبقها لأنها أصلاً للنفي. [/font][/font]
[font="]مثال[font="] (لا) مسبوقة بكلام مثبت: هذا زيد لا عمرو.[/font][/font]
[font="]مثال[font="] (لا) مسبوقة بأمر: أكرم زيداً لا عمراً. [/font][/font]
[font="]الشرط الثاني:[font="] المعطوف بها يجب أن يكون مفرداً. [/font][/font]
[font="] [/font]
[font="]الحرف[font="] التاسع:[/font][font="] (لكن) ولها شروط:[/font][/font]
[font="]الشرط[font="] الأول:[/font][font="] أن تكون مسبوقة بنفي أو نهي.[/font][/font]
[font="]مثال[font="] (لكن) المسبوقة بنفي: ما قام زيد لكن عمرو.[/font][/font]
[font="]مثال[font="] (لكن) المسبوقة بنهي: لا تكرم زيداً لكن عمراً. [/font][/font]
[font="]الشرط الثاني:[font="] المعطوف بها يجب أن يكون مفرداً. [/font][/font]
[font="]الشرط[font="] الثالث: [/font][font="]ينبغي أن لا تُصحب بـ(الواو)، لأنه إذا صحبتها (الواو) تصبح ابتدائية ويكون ما بعدها جملة مستقلة لا علاقة لها بالجملة السابقة. [/font][/font]
[font="] [/font]
[font="]مثال لـ(لكن) لم يستوفِ أحد الشروط: قام زيد لكن عمرو لم يقم، ما بعد (لكن) ليس مفرداً بل جملة اسمية، وأيضاً هي في مقام الإثبات، إذن هنا (لكن) ليست عاطفة بل هي ابتدائية أي أن ما بعده يُعرب جملة اسمية مكونة من مبتدأ وخبر لا علاقة له بما قبله. [/font]
[font="] [/font]
[font="]الحرف العاشر:[font="] (حتى) يُروى عن الأخفش أنه قال: أموت وفي نفسي شيء من (حتى)، والسبب أن الحرف العامل يجب أن يكون مختصاً، فحروف الجر خاصة بالأسماء فتعمل في الأسماء، وحروف الجزم خاصة بالأفعال فتعمل في الأفعال ولا تدخل على الأسماء، أما (حتى) فهي تدخل على الأسماء فتجر وتدخل على الأفعال فتنصب وهنا أيضاً هي حرف عطف.[/font][/font]
[font="] [/font]
[font="]شروط[font="] أن تكون (حتى) عاطفة: [/font][/font]
[font="]الشرط الأول:[font="] أن يكون المعطوف بها اسماً ظاهراً فلا يأتي بعدها ضمير فتعطف به.[/font][/font]
[font="]الشرط الثاني:[font="] ينبغي أن يكون هذا الاسم جزء من المعطوف عليه. [/font][/font]
[font="]الشرط الثالث:[font="] ينبغي أن يكون غاية للمعطوف عليه إما في رفعة أو في ضعة.[/font][/font]
[font="]مثال:[font="] مات الناس حتى الأنبياء، فالمعطوف (الأنبياء) اسم ظاهر وهو جزء من المعطوف عليه وهم غاية في الرفعة من الناس. [/font][/font]
[font="]مثال آخر:[font="] نجح الطلاب حتى المهملون، فالمعطوف (المهملون) اسم ظاهر وهم جزء من الطلاب وهم غاية في النقصان. [/font][/font]
[font="] [/font]
[font="]فائدة[font="]:[/font][/font][font="] من لا يرى أن (حتى) عاطفة كيف يُعرب الأنبياء إذا قلت: مات الناس حتى الأنبياء، يعربونه مبتدأ ويقدرون له خبراً، وهو والأنبياء ماتوا. [/font]
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع