- إنضم
- 26 أغسطس 2010
- المشاركات
- 3,675
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الامارات
- احفظ من كتاب الله
- القرءان كامل
- احب القراءة برواية
- بحميع الروايات
- القارئ المفضل
- الشيخ ابراهيم الأخضر
- الجنس
- أخت
قال المؤلف -رحمه الله تعالى-: (باب الاستطابة، وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كان إذا دخل الخلاء قال: اللهم إني أعوذ بك من الخُبُث والخبائث) والخُبُث وهو جمع خبيث والخبائث جمع خبيثة استعاذة من ذكران الشياطين وإناثهم.
وعن أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول، ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا) قال أبو أيوب -رضي الله عنه- فقدمنا الشام فوجدنا مراحيض قد بنيت نحو الكعبة، فننحرف عنها ونستغفر الله -عز وجل.
وعن عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- قال: (رقيت يوماً على بيت حفصة فرأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقضي حاجته مستقبل الشام مستدبر الكعبة)
)
.
هذه الأحاديث الثلاثة كلها أحاديث صحيحة، رواها البخاري ورواها مسلم -رحمهما الله- كذلك رواها غيرهم من أصحاب السنن وغيرهم.
قال المصنف -رحمه الله- في حديث أنس بن مالك وكذا في حديث أبي أيوب وكذا في حديث عبد الله بن عمر-رضي الله عنهم- هذه الأحاديث يجمعها موضوع واحد، وهو آداب دخول الخلاء وآداب الاستطابة الأحاديث كلها في موضوع واحد.
فحديث أنس -رضي الله عنه- قال: كان -أي النبي صلى الله عليه وسلم- إذا دخل الخلاء قال: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)
(اللهم) هذا طلبأصلها يا الله فاختصرت إلى (اللهم) فهذا نداء إلى الله -سبحانه وتعالى- نداء دعاء .
(إني أعوذ بك) الاستعاذة أعوذ من الاستعاذة وهي الالتجاء والاعتصام بالله -سبحانه وتعالى- بمعنى أن القائل يقول: أعوذ بالله أستجير بالله وأعتصم بالله من أن يصيبني شيء مما ذكر من عدم الإصابة في هذه الأشياء .
إذن الاستعاذة هي الالتجاء بالله -سبحانه وتعالى- والاعتصام به -جل وعلا.
قال: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث) وقبلها (كان إذا دخل الخلاء) يعني إذا أراد الدخول وهذا مثل ما جاء صريحاً في بعض الروايات: (كان إذا أراد أن يدخل) ومثله قوله -جل وعلا-: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ﴾ [النحل: 98] إذا أردت القراءة وليس المطلوب بعد أن تدخل في القراءة تستعيذ بالله مثله هنا ليس المراد إذا دخلت دورة المياه أو الخلاء تستعيذ بالله -عز وجل- إنما إذا أردت الدخول.
(كان إذا دخل الخلاء) وهو في الأصل الفضاء والمراد به مكان قضاء الحاجة، فإذا أراد أن يدخل للخلاء قال هذا الدعاء: (اللهم إني أعوذ بك من الخُبث)
الخُبث نطقاً: قيل إنها، الخُبث بضم الخاء ويجوز ضم الباء الخُبُث، والأحسن لغةً الخُبْث بتسكين الباء.
(الخُبث والخبائث) الخُبث: قيل هم ذكور الشياطين والخبائث جمع خبيثة وهي إناث الشياطين وقيل: الخُبث الكفر والخبائث المعاصي وقيل الخُبث الشر والخبائث البول والغائط والأقرب من هذه المعاني أن الخُبث هم ذكور الشياطين والخبائث هن إناث الشياطين.
في حديث أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- أنه قال: (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول، ولا تستدبروه) يعني لا تضع تجاهك تجاه القبلة ولا خلفك أيضاً (ولكن شرقوا أو غربوا)هذا بالنسبة لأهل المدينة لأن المدينة شمال مكة .
فالنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: لا تتجهوا جهة الشمال ولا جهة الجنوب فالساكن في المدينة جهة الجنوب إلى الكعبة فإذا استقبل القبلة -يعني وضع وجهه أثناء قضاء الحاجة جهة الكعبة- فهو أجنب أي صار وجهه جهة الجنوب فاستدبر الشمال والعكس أيضاً, قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ولكن شرقوا أو غربوا) يعني اقضوا حاجتكم تجاه الشرق أو الغرب هذا بالنسبة لسكان المدينة أما بالنسبة لسكان غيرهم، كالذين في جهة المشرق أو الذين في جهة المغرب، نقول لهم: شملوا أو جنبوا، فلا تستقبلوا القبلة يعني لا تضعوا وجوهكم أثناء قضاء الحاجة جهة الشرق أو جهة الغرب لمن كان شرق مكة أو غرب مكة.
في حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- قال: (رقيت يوماً على بيت حفصة) عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- كان صغيراً، وكان يأتي إلى أخته حفصة أم المؤمنين -رضي الله عنها وأرضاها- فكان يعرف شيئًا من أحوال النبي -صلى الله عليه وسلم- (فرأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقضي حاجته مستقبل الشام مستدبر الكعبة) هذا كأنه مناقض للحديث الذي قبله -حديث أبي أيوب- الذي قال: (لا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول، ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا) هنا عبد الله بن عمر يحكي أنه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- مستقبل الشام مستدبر الكعبة .
هذه الأحاديث كلها في آداب الخلاء والاستطابة حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- يدل على أن الشياطين أعداء للإنسان ولذلك ينبغي للمسلم بل يجب أن يضع الحواجز والوقايات ضد تسلط الشياطين عليه، والخلاء من أمكنة الشياطين, فمن أمكنتهم ما كان محلاً للقاذورات ومن ذلك مثل دورة المياه ومثل الخلاء .
ولذلك ينبه النبي -صلى الله عليه وسلم- على أن الإنسان يجب أن يعتصم بالله من الشياطين فهنا النبي -صلى الله عليه وسلم- يعطينا وقاية من الوقايات العظيمة وهي الالتجاء بالله -سبحانه وتعالى- من أن تتسلط عليه الشياطين.
الشيطان هو العدو الأول للإنسان وقد أخبر الله -جل وعلا- بعداوة هذا الشيطان للإنسان يتسلط عليه إما لصده من الإسلام إلى الشرك -والعياذ بالله- وإما لصده من الطاعة إلى المعصية وإما لصده من العمل الراجح إلى العمل المرجوح، وإما لصده من العمل الفاضل إلى العمل المفضول وإما لصده من العمل والمهام الكبيرة إلى المهام الصغيرة والاشتغال بها وإن عجز عن ذلك اشتغل بطريق معاكس هو هذا الطريق المعاكس أن يشغله بغيره، فيجعل نفسه محل الكمال، فيشتغل بالآخرين, فإن عجز عن ذلك أشغله بنفسه، عن طريق الوسوسة وغيرها, فإن عجز عن ذلك أشغله في منامه بالأحلام المخيفة والمزعجة فهو يتخذ جميع الوسائل لإشغال هذا الإنسان وأعلاها نقله من الإسلام إلى الشرك والكفر أو النفاق ونحو ذلك من الكبائر العظمى, ومن أدناها اشتغاله بالصغائر والمهات الصغيرة عن المهمات الكبيرة والوسوسة والتسلط في الأحلام في المنام إذا لم يعتصم الإنسان بالله -عز وجل.
والشياطين من أمكنتها دورات المياه، ولذلك كثيراً ما يقع بعض الناس في أمور الوسوسة أو التسلط من الشياطين عندما لا يذكر الله -سبحانه وتعالى- عند دخوله دورة المياه, وإذا دخل دورة المياه دخل لقضاء الحاجة, يتسلط الشيطان على الإنسان عندما ينسى الذكر .
لذلك يجب أن ننتبه نتنبه لهذا الأدب المهم والوقاية العظيمة هي ذكر الله -سبحانه وتعالى- الذي نبه إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل دخول دورة المياه.
قال المصنف -رحمه الله- في حديث أنس بن مالك وكذا في حديث أبي أيوب وكذا في حديث عبد الله بن عمر-رضي الله عنهم- هذه الأحاديث يجمعها موضوع واحد، وهو آداب دخول الخلاء وآداب الاستطابة الأحاديث كلها في موضوع واحد.
فحديث أنس -رضي الله عنه- قال: كان -أي النبي صلى الله عليه وسلم- إذا دخل الخلاء قال: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)
(اللهم) هذا طلبأصلها يا الله فاختصرت إلى (اللهم) فهذا نداء إلى الله -سبحانه وتعالى- نداء دعاء .
(إني أعوذ بك) الاستعاذة أعوذ من الاستعاذة وهي الالتجاء والاعتصام بالله -سبحانه وتعالى- بمعنى أن القائل يقول: أعوذ بالله أستجير بالله وأعتصم بالله من أن يصيبني شيء مما ذكر من عدم الإصابة في هذه الأشياء .
إذن الاستعاذة هي الالتجاء بالله -سبحانه وتعالى- والاعتصام به -جل وعلا.
قال: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث) وقبلها (كان إذا دخل الخلاء) يعني إذا أراد الدخول وهذا مثل ما جاء صريحاً في بعض الروايات: (كان إذا أراد أن يدخل) ومثله قوله -جل وعلا-: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ﴾ [النحل: 98] إذا أردت القراءة وليس المطلوب بعد أن تدخل في القراءة تستعيذ بالله مثله هنا ليس المراد إذا دخلت دورة المياه أو الخلاء تستعيذ بالله -عز وجل- إنما إذا أردت الدخول.
(كان إذا دخل الخلاء) وهو في الأصل الفضاء والمراد به مكان قضاء الحاجة، فإذا أراد أن يدخل للخلاء قال هذا الدعاء: (اللهم إني أعوذ بك من الخُبث)
الخُبث نطقاً: قيل إنها، الخُبث بضم الخاء ويجوز ضم الباء الخُبُث، والأحسن لغةً الخُبْث بتسكين الباء.
(الخُبث والخبائث) الخُبث: قيل هم ذكور الشياطين والخبائث جمع خبيثة وهي إناث الشياطين وقيل: الخُبث الكفر والخبائث المعاصي وقيل الخُبث الشر والخبائث البول والغائط والأقرب من هذه المعاني أن الخُبث هم ذكور الشياطين والخبائث هن إناث الشياطين.
في حديث أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- أنه قال: (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول، ولا تستدبروه) يعني لا تضع تجاهك تجاه القبلة ولا خلفك أيضاً (ولكن شرقوا أو غربوا)هذا بالنسبة لأهل المدينة لأن المدينة شمال مكة .
فالنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: لا تتجهوا جهة الشمال ولا جهة الجنوب فالساكن في المدينة جهة الجنوب إلى الكعبة فإذا استقبل القبلة -يعني وضع وجهه أثناء قضاء الحاجة جهة الكعبة- فهو أجنب أي صار وجهه جهة الجنوب فاستدبر الشمال والعكس أيضاً, قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ولكن شرقوا أو غربوا) يعني اقضوا حاجتكم تجاه الشرق أو الغرب هذا بالنسبة لسكان المدينة أما بالنسبة لسكان غيرهم، كالذين في جهة المشرق أو الذين في جهة المغرب، نقول لهم: شملوا أو جنبوا، فلا تستقبلوا القبلة يعني لا تضعوا وجوهكم أثناء قضاء الحاجة جهة الشرق أو جهة الغرب لمن كان شرق مكة أو غرب مكة.
في حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- قال: (رقيت يوماً على بيت حفصة) عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- كان صغيراً، وكان يأتي إلى أخته حفصة أم المؤمنين -رضي الله عنها وأرضاها- فكان يعرف شيئًا من أحوال النبي -صلى الله عليه وسلم- (فرأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقضي حاجته مستقبل الشام مستدبر الكعبة) هذا كأنه مناقض للحديث الذي قبله -حديث أبي أيوب- الذي قال: (لا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول، ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا) هنا عبد الله بن عمر يحكي أنه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- مستقبل الشام مستدبر الكعبة .
هذه الأحاديث كلها في آداب الخلاء والاستطابة حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- يدل على أن الشياطين أعداء للإنسان ولذلك ينبغي للمسلم بل يجب أن يضع الحواجز والوقايات ضد تسلط الشياطين عليه، والخلاء من أمكنة الشياطين, فمن أمكنتهم ما كان محلاً للقاذورات ومن ذلك مثل دورة المياه ومثل الخلاء .
ولذلك ينبه النبي -صلى الله عليه وسلم- على أن الإنسان يجب أن يعتصم بالله من الشياطين فهنا النبي -صلى الله عليه وسلم- يعطينا وقاية من الوقايات العظيمة وهي الالتجاء بالله -سبحانه وتعالى- من أن تتسلط عليه الشياطين.
الشيطان هو العدو الأول للإنسان وقد أخبر الله -جل وعلا- بعداوة هذا الشيطان للإنسان يتسلط عليه إما لصده من الإسلام إلى الشرك -والعياذ بالله- وإما لصده من الطاعة إلى المعصية وإما لصده من العمل الراجح إلى العمل المرجوح، وإما لصده من العمل الفاضل إلى العمل المفضول وإما لصده من العمل والمهام الكبيرة إلى المهام الصغيرة والاشتغال بها وإن عجز عن ذلك اشتغل بطريق معاكس هو هذا الطريق المعاكس أن يشغله بغيره، فيجعل نفسه محل الكمال، فيشتغل بالآخرين, فإن عجز عن ذلك أشغله بنفسه، عن طريق الوسوسة وغيرها, فإن عجز عن ذلك أشغله في منامه بالأحلام المخيفة والمزعجة فهو يتخذ جميع الوسائل لإشغال هذا الإنسان وأعلاها نقله من الإسلام إلى الشرك والكفر أو النفاق ونحو ذلك من الكبائر العظمى, ومن أدناها اشتغاله بالصغائر والمهات الصغيرة عن المهمات الكبيرة والوسوسة والتسلط في الأحلام في المنام إذا لم يعتصم الإنسان بالله -عز وجل.
والشياطين من أمكنتها دورات المياه، ولذلك كثيراً ما يقع بعض الناس في أمور الوسوسة أو التسلط من الشياطين عندما لا يذكر الله -سبحانه وتعالى- عند دخوله دورة المياه, وإذا دخل دورة المياه دخل لقضاء الحاجة, يتسلط الشيطان على الإنسان عندما ينسى الذكر .
لذلك يجب أن ننتبه نتنبه لهذا الأدب المهم والوقاية العظيمة هي ذكر الله -سبحانه وتعالى- الذي نبه إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل دخول دورة المياه.
من أهم الآداب لمن أراد دخول دورة المياه أن يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الخُبث والخبائث) ولم يذكر الحديث ماذا يقول: إذا خرج، وقد جاء في حديث آخر رواه أصحاب السنن، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا خرج من الخلاء قال: (غفرانك) ولماذا إذا خرج من الخلاء قال: (غفرانك) ؟
- ذكر بعض أهل العلم عدة استنباطات منها: أنها (غفرانك) يعني أن هذا الوقت قضيته بدون أن أذكر الله -سبحانه وتعالى- فيطلب العبد المغفرة من الله -سبحانه وتعالى-، هذا جانب.
- الجانب الآخر: أن أي عمل يعمله الإنسان يقول بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، يبدأ بالثناء على الله أو بالدعاء لله -سبحانه وتعالى- أي عمل من الأعمال ويختم بطلب المغفرة فالصلاة مثلاً نبدأها: الله أكبر سبحانك الله وبحمدك وهكذا أو بأي دعاء من أدعية الاستفتاح ثم الفاتحة: ﴿الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة: 2]، نختم قبل الصلاة بالدعاء وبعد الصلاة بالاستغفار أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله فهنا في دخول الخلاء بدأنا بالدعاء قبل الدخول ونختم بطلب المغفرة فكل عمل يعمله الإنسان يبدؤه بالثناء على الله -سبحانه وتعالى- أو بالدعاء ويختمه بالمغفرة هذا ما يدل عليه حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه.
أما حديث أبي أيوب وحديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهم- في استقبال القبلة أثناء البول أو الغائط، دل حديث أبي أيوب -رضي الله عنه- على النهي عن استقبال القبلة أثناء البول أو أثناء الغائط وهذا النهي واضح وصريح، لكن هل هذا النهي للتحريم أو للكراهة أو للتحريم في جانب دون جانب آخر؟ اختلف أهل العلم هنا على أقوال:
القول الأول: وهم الظاهرية قالوا: أن النهي للتحريم مطلقاً، أن النهي للتحريم؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا) فهذا يدل على أن النهي للتحريم وهو الذي رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم.
والقول الثاني: وهو قول الجمهور: أن النهي للتحريم في حال الفضاء أن النهي للتحريم عندما يكون الإنسان يقضي حاجته في الخلاء في حال الفضاء لا يكون بينه وبين قضاء حاجته حواجز كالبنيان, أما إذا كان في البنيان فيكون النهي للكراهة هذا هو الذي دل عليه حديث ابن عمر، عندما قال: (رقيت على بيت حفصة فوجدت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقضي حاجته مستقبل الشام مستدبر الكعبة) فقال الجمهور- جمهور أهل العلم رحمهم الله من المالكية والشافعية والحنابلة- قالوا: أن النهي عندما يكون قضاء الحاجة في الخلاء, أما لما تكون قضاء الحاجة في البنيان فيكون النهي للكراهة لحديث ابن عمر -رضي الله عنهما.
والقول الثالث: أن النهي للكراهة مطلقاً، سواءً كان في حال الفضاء أو في حال البنيان.
والقول الأصوب من هذه الأقوال -والله أعلم- هو قول الجمهور بأنه إذا كان في الخلاء لا يجوز استقبال القبلة ولا استدبارها حال قضاء الحاجة -يعني حال البول أو الغائط- أما إذا كان في البنيان فمكروه، هذا هو القول الراجح .
وهو القول الراجح: للجمع بين الأدلة، فالدليل: حديث أبي أيوب دل على النهي مطلقاً، وحديث ابن عمر -رضي الله عنهما- دل على فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- في حال البنيان، وهذا صرف النهي في حال البنيان من التحريم إلى الكراهة؛ لذلك قال جمهور أهل العلم بهذا القول جمعاً بين الأدلة.
ومن هنا من أراد أن يبني بيتا مستجداً فليتنبه لهذا الأدب النبوي بحيث ينوي هذه النية فيؤجر على ذلك .
والنبي -صلى الله عليه وسلم- أمرنا باحترام ما نصلي إليه -وهو الكعبة- يجب أن نخالف في المراحيض فلا نجعل المراحيض تجاه الكعبة أو أن نستدبر الكعبة فالكعبة يصلي إليها الناس؛ فهم في صلاتهم يخاطبون ربهم -جل وعلا- فهذا أدب نبوي رائع يربي في النفوس التربية العظيمة لتعظيم شعائر الله -سبحانه وتعالى- لأن الجهة التي نصلي إليها لا نتوجه إليها حال البول أو الغائط.
نفعنا الله واياكم
- ذكر بعض أهل العلم عدة استنباطات منها: أنها (غفرانك) يعني أن هذا الوقت قضيته بدون أن أذكر الله -سبحانه وتعالى- فيطلب العبد المغفرة من الله -سبحانه وتعالى-، هذا جانب.
- الجانب الآخر: أن أي عمل يعمله الإنسان يقول بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، يبدأ بالثناء على الله أو بالدعاء لله -سبحانه وتعالى- أي عمل من الأعمال ويختم بطلب المغفرة فالصلاة مثلاً نبدأها: الله أكبر سبحانك الله وبحمدك وهكذا أو بأي دعاء من أدعية الاستفتاح ثم الفاتحة: ﴿الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة: 2]، نختم قبل الصلاة بالدعاء وبعد الصلاة بالاستغفار أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله فهنا في دخول الخلاء بدأنا بالدعاء قبل الدخول ونختم بطلب المغفرة فكل عمل يعمله الإنسان يبدؤه بالثناء على الله -سبحانه وتعالى- أو بالدعاء ويختمه بالمغفرة هذا ما يدل عليه حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه.
أما حديث أبي أيوب وحديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهم- في استقبال القبلة أثناء البول أو الغائط، دل حديث أبي أيوب -رضي الله عنه- على النهي عن استقبال القبلة أثناء البول أو أثناء الغائط وهذا النهي واضح وصريح، لكن هل هذا النهي للتحريم أو للكراهة أو للتحريم في جانب دون جانب آخر؟ اختلف أهل العلم هنا على أقوال:
القول الأول: وهم الظاهرية قالوا: أن النهي للتحريم مطلقاً، أن النهي للتحريم؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا) فهذا يدل على أن النهي للتحريم وهو الذي رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم.
والقول الثاني: وهو قول الجمهور: أن النهي للتحريم في حال الفضاء أن النهي للتحريم عندما يكون الإنسان يقضي حاجته في الخلاء في حال الفضاء لا يكون بينه وبين قضاء حاجته حواجز كالبنيان, أما إذا كان في البنيان فيكون النهي للكراهة هذا هو الذي دل عليه حديث ابن عمر، عندما قال: (رقيت على بيت حفصة فوجدت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقضي حاجته مستقبل الشام مستدبر الكعبة) فقال الجمهور- جمهور أهل العلم رحمهم الله من المالكية والشافعية والحنابلة- قالوا: أن النهي عندما يكون قضاء الحاجة في الخلاء, أما لما تكون قضاء الحاجة في البنيان فيكون النهي للكراهة لحديث ابن عمر -رضي الله عنهما.
والقول الثالث: أن النهي للكراهة مطلقاً، سواءً كان في حال الفضاء أو في حال البنيان.
والقول الأصوب من هذه الأقوال -والله أعلم- هو قول الجمهور بأنه إذا كان في الخلاء لا يجوز استقبال القبلة ولا استدبارها حال قضاء الحاجة -يعني حال البول أو الغائط- أما إذا كان في البنيان فمكروه، هذا هو القول الراجح .
وهو القول الراجح: للجمع بين الأدلة، فالدليل: حديث أبي أيوب دل على النهي مطلقاً، وحديث ابن عمر -رضي الله عنهما- دل على فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- في حال البنيان، وهذا صرف النهي في حال البنيان من التحريم إلى الكراهة؛ لذلك قال جمهور أهل العلم بهذا القول جمعاً بين الأدلة.
ومن هنا من أراد أن يبني بيتا مستجداً فليتنبه لهذا الأدب النبوي بحيث ينوي هذه النية فيؤجر على ذلك .
والنبي -صلى الله عليه وسلم- أمرنا باحترام ما نصلي إليه -وهو الكعبة- يجب أن نخالف في المراحيض فلا نجعل المراحيض تجاه الكعبة أو أن نستدبر الكعبة فالكعبة يصلي إليها الناس؛ فهم في صلاتهم يخاطبون ربهم -جل وعلا- فهذا أدب نبوي رائع يربي في النفوس التربية العظيمة لتعظيم شعائر الله -سبحانه وتعالى- لأن الجهة التي نصلي إليها لا نتوجه إليها حال البول أو الغائط.
نفعنا الله واياكم
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع