- إنضم
- 26 أغسطس 2010
- المشاركات
- 3,675
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الامارات
- احفظ من كتاب الله
- القرءان كامل
- احب القراءة برواية
- بحميع الروايات
- القارئ المفضل
- الشيخ ابراهيم الأخضر
- الجنس
- أخت
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ،من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله_ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا . أما بعد ...
فهذا شرح مختصر لوقف حمزة وهشام بالأمثلة فقط من الشاطبية وأضفت للشرح من متن الطيبة ما يتوافق مع متن الشاطبية ، مع بعض التوضيحات فيما احتاج توضيحا ، مع الاختصار الشديد ، حتي يستطيع معلم القراءات شرح الأبيات من خلال المثال .
باب وقف حمزة وهشام علي الهمز
235 - وَحَمْزَةُ عِنْدَ الْوَقْفِ سَهَّلَ هَمْزَهُ إِذَا كَانَ وَسْطًا أَوْ تَطَرَّفَ مَنْزِلاَ
قال في الطيبة : إذا اعتمدت الوقف خفف همزه ... توســــطاً أو طرفـــاً لحمـــزه
أي هذا الباب وقفا فقط .
والتسهيل مطلق التغيير خاص بالمتوسطة والمتطرفة . قال أبو شامة : ولفظ التسهيل يشمل الجميع ، وقد يخص القراء لفظ التسهيل بين بين " ا .هـ
والنقل : أي نقل حركة الهمزة للساكن قبلها مع حذف الهمزة
والإبدال : إبدال الهمزة حرفا صحيحا(ألف أو واو أو ياء فقط)
الحذف : حذف الهمزة مطلقا دون التعويض عنها بشئ
والهمزة الأولي قد تم الحديث عنها في الباب السابق .
236 - فَأَبْدِلْهُ عَنْهُ حَرْفَ مَدِّ مُسَكَّنًا وَمِنْ قَبْلِهِ تَحْرِيكُهُ قَدْ تَنَزَّلاَ
قال في الطيبة : فإن يسكن بالذى قبل ابدل...
(( يؤمنون "" يومنون "" ـ اقرأ "" إقرا"" ـ نبيء"" نبي""))
237 - وَحَرِّكْ بِهِ مَا قَبْلَهُ مَتَسَكِّنًا وَأَسْقِطْهُ حَتّى يَرْجِعَ اللَّفْظُ أَسْهَلاَ
قال في الطيبة: ...وإن يحرك عن سكون فانقلوقال في الطيبة : والبعض في الأصلى أيضاً أدغما
(( قرءان " قران " ـ مسئولا "مسولا" ))
البيت يتحدث عن الواو والياء الأصليتين مدية كانت أو لينية والبعض الآخر أجراها كالصحيح فتدخل في هذه الصورة مثل : (السُوء ـ شئ ) ـ ( السُو ـ شي )
وسيأتي الحديث عن الوجه الثاني ـ إن شا الله ـ
238 - سِوَى أَنَّهُ مِنْ بَعْدِ أَلِفٍ جَرى يُسَهِّلُهُ مَهْمَا تَوَسَّطَ مَدْخلاَ
قال في الطيبة : إلا موسطاً أتى بعد ألف..... سهل.......
(( ءاباءهم "" ءابا*هم "" ـ ءاباؤهم "" ءابا*هم"" ـ ءابائهم "" ءابا*هم""))
239 - وَيُبْدِلُهُ مَهْمَا تَطَرَّفَ مِثْلُهُ وَيَقْصُرُ أَوْ يَمْضِي عَلَى الْمَدِّ أَطْوَلاَ
قال في الطيبة: ومثله فأبــــدل فى الطرف
(( السماء "" السما"" السماا"" قصر أوتوسط أو إشباع" المد ـ توسط أو إشباع ـ علي اجتماع الساكنين ، والقصر علي حذف أحد الألفين (وهذا تعليل ابن الجزري)
240 - وَيُدْغِمُ فِيهِ الْوَاوَ وَالْيَاءَ مُبْدِلاَ إِذَا زِيدَتَا مِنْ قَبْلُ حَتَّى يُفَصَّلاَ
قال في الطيبة : والواو واليا إن يزادا أدغما..............
(( هنيئا ـ مريئا ـ خطيئة ـ قروء ـ بريء ـ النسئ ـ درئ))
""هنيّا ـ مريّا ـ خطيّة ـ قروّ ـ بريّ ـ النسيّ ـ دريّ ""
لا توجد سوي هذه الكلمات في الزائد. تبدل ثم تدغم مع الروم والإشمام فيما يصح
241 - وَيُسْمِعُ بَعْدَ الْكَسْرِ وَالضَّمِّ هَمْزُهُ لَدى فَتْحِهِ يَاءًا وَوَاوًا مُحَوَّلاَ
قال في الطيبة : وبعد كسرة وضم أبدلا... إن فتحت ياء وواوا مسجلاً
(( فئة "" فية"" مئة" مية" ـ مؤجلا ""موجلا"" المؤلفة "" المولفة "" ))
الهمزة المفتوحة وقبلها ضم تبدل واوا ، والمفتوحة وقبلها كسر تبدل ياء
242 - وَفي غَيْرِ هذَا بَيْنَ بَيْنَ وَمِثْلُهُ يَقُولُ هِشَامٌ مَا تَطَرَّفَ مُسْهِلاَ
قال في الطيبة : وغير هذا بين بين.....
وقال في الطيبة: ومثله خلف هشام فى الطرف
((سأل ـ رءوف- فمالئون- برءوسكم) ـ بئيس- وخاسئين وسئلوا
((س*ل ـ ر*وف- فمال*ون- بر*وسكم ـ بئ*يس- وخاس*ين وس*لوا))
تسهل بين الهمزة وحركتها .
وزاد ترك التسهيل مطلقا لهشام من الطيبة
243 - وَرِءْيَا عَلَى إِظْهَارِهِ وَإِدَّغَامِهِ وَبَعْضٌ بِكَسْرِ الْها لِيَاءِ تَحَوَّلاَ
قال في الطيبة : وياء من آنانبا ال وريا......تدغم
كلمة "ريا " يقصد بها "رءيا"
وقد سبق الحديث عن وجه الإظهار في الوقف القياسي
((رءيا ـ رييا ـ ريّا )) ــ ((أَنْبِئْهُمْ وَنَبِّئْهُمْ "" أنبيهُم ـ أنبيهِم "" )) إبدال الهمزة ياء مع كسر الهاء وضمها وهو المقدم في الأداء ـ الضم ـ
244 - كَقَوْلِكَ أَنْبِئْهُمْ وَنَبِّئْهُمْ وَقَدْ رَوَوْا أَنَّهُ بِالخَطِّ كانَ مُسَهَّلاَ
قال في الطيبة : ........واكسرها كأنبهم حكى
وقال في الطيبة : وعنه تسهيل كخط المصحف........
ثم قال في الطيبة :
وألف النشأة مع واوكفا .... هزؤا ويعبئوا البلؤا الضعفا
وياء من آنانبا ال وريا...... تدعم مع تؤوى وقيل رؤيا
وبين بين إن يوافق واترك... ما شذ ............
(( النشاة ـ كفْوا ـ هزْوا ـ ويعبوا ـ البلاوا ـ الضعفاوا ـ .....
ومثال لما شذ : نساؤكم ـ نسائهم " لا يجوز إبدالها تبعا للرسم .
245 - فَفِي الْيَا يَلِي والْوَاوِ وَالحَذْفِ رَسْمَهُ... وَالاَخْفَشُ بَعْدَ الْكَسْرِ والضَّمِّ أَبْدَلاَ
الجزء الأول من البيت خاص بالرسم وقد تقدمت الأمثلة من الطيبة
وهذا للشطر الثاني
(أنبئكم ـ سئل "" أنبيكم "" سول"" ))
246 - بِيَاءِ وَعَنْهُ الْوَاوُ في عَكْسِهِ وَمَنْ ...حَكَى فِيهِمَا كَالْيَا وَكَالْوَاوِ أَعْضَلاَ
وقال في الطيبة : ونقل...... ياء كيطفئوا وواوكسئل
((أنبئكم ـ سئل "" أنبيكم "" سول"" ))
قال السخاوي: ومن حَكَى فِيهِمَا كَالْيَا وَكَالْوَاوِ أَعْضَلاَ.... ذكر بعضهم أن الأخفش يخفف المكسورة المضموم ما قبلها بين الهمزة والواو ، والمضمومة المكسور ما قبلها بين الهمزة والياء فأعضل أي : أتي بمعضلة لأنه همزة بين بين مخففة بينها وبين الحرف الذي منه جركة ما قبلها "1/409
247 - وَمْسْتَهْزِءُونَ الْحَذْفُ فِيهِ وَنَحْوِهِ وَضَمٌّ وَكَسْرٌ قِبْلُ قِيلَ وَأُخْمِلاً
قال في الطيبة : فنحو منشون مع الضم احذف
(فمالئون)- (وَمْسْتَهْزِءُونَ) ـ (ليطفئوا)-(ويستنبئونك)-(ومتكئون)
( فمالون ""مستهزون – ليطفوا ـ ويستنبونك ـ ومتكون""))
248 - وَمَا فِيهِ يُلْقى وَاسِطاً بِزَوَائِدٍ دَخَلْنَ عَلَيْهِ فِيهِ وَجْهَانِ أُعْمِلاَ
249 - كَمَا هَاوَيَا وَالَّلامِ وَالْبَا وَنَحْوِهَا وَلاَمَاتِ تَعْرِيفٍ لِمَنْ قَدْ تَأَمَّلاَ
قال في الطيبة : والهمز الأول إذا ما اتصلا ... رسماً فعن جمهورهم قد سهلا
: أو ينفصل كاسعوا إلى قل إن رجح... لاميم جمع وبغير ذاك صح
(هأنتم ـ هؤلاء) "" هأنتم هؤلاء "" هـ*نتم " هـ*لا..........."" وأشباههما لك التسهيل والتحقيق في هاء التنبيه فقط . والتسهيل مع المد والقصر ، وقد سبق الوقف علي "أولاء"
منع النقل في ميم الجمع
ولا نقل في ميم الجميع لحمزة .. بل الوصل حكم الوقف فيما تنقلا
ولك عند الوقف ـ أي الهمزة الأولي ـ في الساكت الصحيح: النقل ، والتحقيق مع السكت ،والتحقيق مع عدم السكت
ولخلاد : النقل ، والتحقيق مع عدم السكت. وهذا المعمول به عند الجمع بالصغري . وهذا إذا لم يكن الساكن حرف مد مثل:" خلوا إلي ، ابني ءادم "
وقال في الطيبة : : والهمز الأول إذا ما اتصلا ... رسماً فعن جمهورهم قد سهلا
: أو ينفصل كاسعوا إلى قل إن رجح... لاميم جمع وبغير ذاك صح
زاد في الطيبة تسهيل الهمزة الأولي بحسب ما قبلها . وقد تقدم الساكن الصحيح في الباب قبله
وإن كان حرف مد ( بما أنزل ـ قالوا ءامنا ـ وفي أنفسكم )
زاد التسهيل في الألف مع المد والقصر (بما *نزل ) وله السكت علي المد مع تحقيق همزة "أنزل" وله التحقيق بدون سكت وهو الذي في الشاطبية وغيره .
وإبدالها واوا مع الواو (قالوا ءامنا ـ قالوا وامنا)
" قالوا ءامنا " :
الأول : تحقيق الهمزة مع عدم السكت
الثاني : التحقيق مع السكت
الثالث : النقل وهو مذهب أكثر العراقيين
والرابع الإدغام وهو جائز
الخامس : التسهيل بين بين مع المد والقصر "وهو ضعيف " قاله في النشر
وإبدالها ياء مع الياء (في أنفسكم ـ في ينفسكم)
الأول : تحقيق الهمزة مع عدم السكت
الثاني : التحقيق مع السكت
الثالث : النقل وهو مذهب أكثر العراقيين
والرابع الإدغام وهو جائز
الخامس : التسهيل بين بين مع المد والقصر "وهو ضعيف "
هذا مع أوجه الشاطبية وهي : النقل ، والتحقيق مع السكت ،والتحقيق مع عدم السكت في الساكن الصحيح . مثل " خلوا إلي ـ من ءامن " كما سبق
والشاطبي ليس له سكت في أحرف المد ولا تسهيل ـ أي مطلق التغيير ـ وقفا في مثل ( بما أنزل ـ قالوا ءامنا ـ وفي أنفسكم ) أما المتصل رسما المنفصل حكما قد سبق .
250 - وَاشْمِمْ وَرُمُ فِيمَا سِوى مُتَبَدِّلٍ بِهَا حَرْفَ مَدٍّ وَاعْرِفِ الْبَابَ مَحْفِلاً
قال في الطيبة : وأشممن ورم بغير المبدل.... مداً
(( السما ـ جا ـ الدعا )) الحالة الوحيدة يمنع فيها الروم والإشمام ـ أي في حالة إبدالها ألفا ـ ويدخل ـ أي الروم ـ في هذه الأمثلة في حالة التسهيل ولا يكون التسهيل إلا مع الروم . لأنه لا تسهيل إلا في المتحركة ، وكذا في حالة إبدالها حرفا صحيحا
251 - وَمَا وَاوٌ أَصْلِيٌّ تَسَكَّنَ قَبْلَهُ أوِ الْيَا فَعَنْ بَعْضٍ بِالإِدْغَامِ حُمِّلاَ
قال في الطيبة :..... والبعض في الأصلى أيضاً أدغما
سوء-والسوأى ـ سيئت ـ شيء ـ بتشديد الواو في أمثلة الواو وتشديد الياء في أمثلة الياء مع الروم والإشمام ،، وقد تقدم النقل لأن البعض الآخر أخذ بالنقل
252 - وَمَا قَبْلَهُ التَحْرِيكُ أَوْ أَلِفٌ مُحَرَّكاً طَرَفاً فَالْبَعْضُ بالرَّوْمِ سَهَّلاَ
قال في الطيبة : ..........وآخراً بروم سهل
وقال في الطيبة : بعد محرك كذا بعد ألف ......
(( لؤلؤ ـ لول* بالتسهيل مع الروم ـ من شاطئ ـ شاط* بالتسهيل مع الروم.
أما الألف : يشاء ـ يشا* ـ بالتسهيل مع الروم مع المد والقصر))
253 - وَمَنْ لَمْ يَرُمْ وَاعَتدَّ مَحْضاً سُكُونَهُ وَألْحقَ مَفْتُوحاً فَقَدْ شَذَّ مُوغِلاَ
قال أبو شامة : أي ومن الناس من لم يرم لحمزة في شيء من هذا الباب أي ترك الروم في الموضع الذي ذكرنا أن الروم يدخله وهو كل ما قبله ساكن غير الألف فنفى الروم فيه وألحق المضموم والمكسور بالمفتوح في أن لا روم فيه فلم يرم ، (لكم فيها دفء)-كما لم يرم-(يخرج الخبء) ، فقال الناظم هذا قد شذ مذهبه موغلا في الشذوذ لأنه قد استقر واشتهر أن مذهب حمزة الروم في الوقف إلا فيما ثبت استثناؤه ويجوز أن يكون هذا القائل بنى مذهبه في ترك الروم على أن حمزة وقف على الرسم فاسقط الهمزة إذ لا صورة لها في نحو (سوء-وشيء-ودفء-وقروء) ، فما قبل الهمز في ذلك كله حرف ساكن لا حظ له في الحركة فلا روم وهذا مأخذ حسن والله الحمد ..))ا.هـ
254 - وَفِي الْهَمْزِ أَنْحَاءٌ وَعِنْدَ نُحَاتِهِ يُضِيءُ سَنَاهُ كُلَّمَا اسْوَدَّ أَلْيَلاَ
قال أبو شامة : (( أي وروى في تخفيف الهمز وجوه كثيرة وطرائق متعددة اشتمل عليها كتب القراآت الكبار والانحاء المقاصد والطرائق واحدها نحو وهو القصد والطريقة وقد ذكر الناظم رحمه الله تعالى من تلك الطرائق أشهرها وأقواها لغة ونقلا وذكر شيئا من الأوجه الضعيفة ونبه على كثرة ذلك في كتب غيره والهاء في نحاته وسناه للهمز أي يضيء ضوءه عند النحاة لمعرفتهم به وقيامهم بشرحه كلما أسود عند غيرهم لأن الشيء الذي يجهل كالمظلم عند جاهله والنحويون هم المتصدون لكشف ما أشكل من هذا ونحوه مما يتعلق باللسان العربي ))ا.هـ
************
والخلاصة في هذا الباب اختصره شيخنا العلامة الشيخ خالد محمود من طلبة الشيخ عامر عثمان محقق عصره فقال الشيخ خالد :
الهمزة المتحركة ( متوسطة ، متطرفة ) : إن صح نقلها تنقل ويمكن التسهيل والإبدال بالضرورة ، وإن لم يصح نقلها .
فبعد الألف تسهيل إن كانت متوسطة ، وتسهيل بالروم لغير المفتوح إن كانت متطرفة .
وبعد الزائدتين يتعين الإبدال مع الإدغام متوسطة ومتطرفة .
وبعد الحركة : تسهيل متوسطة ومتطرفة ما لم يمتنع التسهيل ( المفتوحة بعد كسر أو ضم ) وتبدل متوسطة ومتطرفة عندما يمتنع التسهيل وتبدل أيضا في وجهي الأخفش في المكسورة بعد ضم و كسر ، وتبدل أيضا متوسطة ومتوسطة مع الإدغام بعد الأصليتين ( زيادة علي النقل ) متوسطة ومتطرفة .
فهذا شرح مختصر لوقف حمزة وهشام بالأمثلة فقط من الشاطبية وأضفت للشرح من متن الطيبة ما يتوافق مع متن الشاطبية ، مع بعض التوضيحات فيما احتاج توضيحا ، مع الاختصار الشديد ، حتي يستطيع معلم القراءات شرح الأبيات من خلال المثال .
باب وقف حمزة وهشام علي الهمز
235 - وَحَمْزَةُ عِنْدَ الْوَقْفِ سَهَّلَ هَمْزَهُ إِذَا كَانَ وَسْطًا أَوْ تَطَرَّفَ مَنْزِلاَ
قال في الطيبة : إذا اعتمدت الوقف خفف همزه ... توســــطاً أو طرفـــاً لحمـــزه
أي هذا الباب وقفا فقط .
والتسهيل مطلق التغيير خاص بالمتوسطة والمتطرفة . قال أبو شامة : ولفظ التسهيل يشمل الجميع ، وقد يخص القراء لفظ التسهيل بين بين " ا .هـ
والنقل : أي نقل حركة الهمزة للساكن قبلها مع حذف الهمزة
والإبدال : إبدال الهمزة حرفا صحيحا(ألف أو واو أو ياء فقط)
الحذف : حذف الهمزة مطلقا دون التعويض عنها بشئ
والهمزة الأولي قد تم الحديث عنها في الباب السابق .
236 - فَأَبْدِلْهُ عَنْهُ حَرْفَ مَدِّ مُسَكَّنًا وَمِنْ قَبْلِهِ تَحْرِيكُهُ قَدْ تَنَزَّلاَ
قال في الطيبة : فإن يسكن بالذى قبل ابدل...
(( يؤمنون "" يومنون "" ـ اقرأ "" إقرا"" ـ نبيء"" نبي""))
237 - وَحَرِّكْ بِهِ مَا قَبْلَهُ مَتَسَكِّنًا وَأَسْقِطْهُ حَتّى يَرْجِعَ اللَّفْظُ أَسْهَلاَ
قال في الطيبة: ...وإن يحرك عن سكون فانقلوقال في الطيبة : والبعض في الأصلى أيضاً أدغما
(( قرءان " قران " ـ مسئولا "مسولا" ))
البيت يتحدث عن الواو والياء الأصليتين مدية كانت أو لينية والبعض الآخر أجراها كالصحيح فتدخل في هذه الصورة مثل : (السُوء ـ شئ ) ـ ( السُو ـ شي )
وسيأتي الحديث عن الوجه الثاني ـ إن شا الله ـ
238 - سِوَى أَنَّهُ مِنْ بَعْدِ أَلِفٍ جَرى يُسَهِّلُهُ مَهْمَا تَوَسَّطَ مَدْخلاَ
قال في الطيبة : إلا موسطاً أتى بعد ألف..... سهل.......
(( ءاباءهم "" ءابا*هم "" ـ ءاباؤهم "" ءابا*هم"" ـ ءابائهم "" ءابا*هم""))
239 - وَيُبْدِلُهُ مَهْمَا تَطَرَّفَ مِثْلُهُ وَيَقْصُرُ أَوْ يَمْضِي عَلَى الْمَدِّ أَطْوَلاَ
قال في الطيبة: ومثله فأبــــدل فى الطرف
(( السماء "" السما"" السماا"" قصر أوتوسط أو إشباع" المد ـ توسط أو إشباع ـ علي اجتماع الساكنين ، والقصر علي حذف أحد الألفين (وهذا تعليل ابن الجزري)
240 - وَيُدْغِمُ فِيهِ الْوَاوَ وَالْيَاءَ مُبْدِلاَ إِذَا زِيدَتَا مِنْ قَبْلُ حَتَّى يُفَصَّلاَ
قال في الطيبة : والواو واليا إن يزادا أدغما..............
(( هنيئا ـ مريئا ـ خطيئة ـ قروء ـ بريء ـ النسئ ـ درئ))
""هنيّا ـ مريّا ـ خطيّة ـ قروّ ـ بريّ ـ النسيّ ـ دريّ ""
لا توجد سوي هذه الكلمات في الزائد. تبدل ثم تدغم مع الروم والإشمام فيما يصح
241 - وَيُسْمِعُ بَعْدَ الْكَسْرِ وَالضَّمِّ هَمْزُهُ لَدى فَتْحِهِ يَاءًا وَوَاوًا مُحَوَّلاَ
قال في الطيبة : وبعد كسرة وضم أبدلا... إن فتحت ياء وواوا مسجلاً
(( فئة "" فية"" مئة" مية" ـ مؤجلا ""موجلا"" المؤلفة "" المولفة "" ))
الهمزة المفتوحة وقبلها ضم تبدل واوا ، والمفتوحة وقبلها كسر تبدل ياء
242 - وَفي غَيْرِ هذَا بَيْنَ بَيْنَ وَمِثْلُهُ يَقُولُ هِشَامٌ مَا تَطَرَّفَ مُسْهِلاَ
قال في الطيبة : وغير هذا بين بين.....
وقال في الطيبة: ومثله خلف هشام فى الطرف
((سأل ـ رءوف- فمالئون- برءوسكم) ـ بئيس- وخاسئين وسئلوا
((س*ل ـ ر*وف- فمال*ون- بر*وسكم ـ بئ*يس- وخاس*ين وس*لوا))
تسهل بين الهمزة وحركتها .
وزاد ترك التسهيل مطلقا لهشام من الطيبة
243 - وَرِءْيَا عَلَى إِظْهَارِهِ وَإِدَّغَامِهِ وَبَعْضٌ بِكَسْرِ الْها لِيَاءِ تَحَوَّلاَ
قال في الطيبة : وياء من آنانبا ال وريا......تدغم
كلمة "ريا " يقصد بها "رءيا"
وقد سبق الحديث عن وجه الإظهار في الوقف القياسي
((رءيا ـ رييا ـ ريّا )) ــ ((أَنْبِئْهُمْ وَنَبِّئْهُمْ "" أنبيهُم ـ أنبيهِم "" )) إبدال الهمزة ياء مع كسر الهاء وضمها وهو المقدم في الأداء ـ الضم ـ
244 - كَقَوْلِكَ أَنْبِئْهُمْ وَنَبِّئْهُمْ وَقَدْ رَوَوْا أَنَّهُ بِالخَطِّ كانَ مُسَهَّلاَ
قال في الطيبة : ........واكسرها كأنبهم حكى
وقال في الطيبة : وعنه تسهيل كخط المصحف........
ثم قال في الطيبة :
وألف النشأة مع واوكفا .... هزؤا ويعبئوا البلؤا الضعفا
وياء من آنانبا ال وريا...... تدعم مع تؤوى وقيل رؤيا
وبين بين إن يوافق واترك... ما شذ ............
(( النشاة ـ كفْوا ـ هزْوا ـ ويعبوا ـ البلاوا ـ الضعفاوا ـ .....
ومثال لما شذ : نساؤكم ـ نسائهم " لا يجوز إبدالها تبعا للرسم .
245 - فَفِي الْيَا يَلِي والْوَاوِ وَالحَذْفِ رَسْمَهُ... وَالاَخْفَشُ بَعْدَ الْكَسْرِ والضَّمِّ أَبْدَلاَ
الجزء الأول من البيت خاص بالرسم وقد تقدمت الأمثلة من الطيبة
وهذا للشطر الثاني
246 - بِيَاءِ وَعَنْهُ الْوَاوُ في عَكْسِهِ وَمَنْ ...حَكَى فِيهِمَا كَالْيَا وَكَالْوَاوِ أَعْضَلاَ
وقال في الطيبة : ونقل...... ياء كيطفئوا وواوكسئل
((أنبئكم ـ سئل "" أنبيكم "" سول"" ))
قال السخاوي: ومن حَكَى فِيهِمَا كَالْيَا وَكَالْوَاوِ أَعْضَلاَ.... ذكر بعضهم أن الأخفش يخفف المكسورة المضموم ما قبلها بين الهمزة والواو ، والمضمومة المكسور ما قبلها بين الهمزة والياء فأعضل أي : أتي بمعضلة لأنه همزة بين بين مخففة بينها وبين الحرف الذي منه جركة ما قبلها "1/409
247 - وَمْسْتَهْزِءُونَ الْحَذْفُ فِيهِ وَنَحْوِهِ وَضَمٌّ وَكَسْرٌ قِبْلُ قِيلَ وَأُخْمِلاً
قال في الطيبة : فنحو منشون مع الضم احذف
(فمالئون)- (وَمْسْتَهْزِءُونَ) ـ (ليطفئوا)-(ويستنبئونك)-(ومتكئون)
( فمالون ""مستهزون – ليطفوا ـ ويستنبونك ـ ومتكون""))
248 - وَمَا فِيهِ يُلْقى وَاسِطاً بِزَوَائِدٍ دَخَلْنَ عَلَيْهِ فِيهِ وَجْهَانِ أُعْمِلاَ
249 - كَمَا هَاوَيَا وَالَّلامِ وَالْبَا وَنَحْوِهَا وَلاَمَاتِ تَعْرِيفٍ لِمَنْ قَدْ تَأَمَّلاَ
قال في الطيبة : والهمز الأول إذا ما اتصلا ... رسماً فعن جمهورهم قد سهلا
: أو ينفصل كاسعوا إلى قل إن رجح... لاميم جمع وبغير ذاك صح
(هأنتم ـ هؤلاء) "" هأنتم هؤلاء "" هـ*نتم " هـ*لا..........."" وأشباههما لك التسهيل والتحقيق في هاء التنبيه فقط . والتسهيل مع المد والقصر ، وقد سبق الوقف علي "أولاء"
منع النقل في ميم الجمع
ولا نقل في ميم الجميع لحمزة .. بل الوصل حكم الوقف فيما تنقلا
ولك عند الوقف ـ أي الهمزة الأولي ـ في الساكت الصحيح: النقل ، والتحقيق مع السكت ،والتحقيق مع عدم السكت
ولخلاد : النقل ، والتحقيق مع عدم السكت. وهذا المعمول به عند الجمع بالصغري . وهذا إذا لم يكن الساكن حرف مد مثل:" خلوا إلي ، ابني ءادم "
وقال في الطيبة : : والهمز الأول إذا ما اتصلا ... رسماً فعن جمهورهم قد سهلا
: أو ينفصل كاسعوا إلى قل إن رجح... لاميم جمع وبغير ذاك صح
زاد في الطيبة تسهيل الهمزة الأولي بحسب ما قبلها . وقد تقدم الساكن الصحيح في الباب قبله
وإن كان حرف مد ( بما أنزل ـ قالوا ءامنا ـ وفي أنفسكم )
زاد التسهيل في الألف مع المد والقصر (بما *نزل ) وله السكت علي المد مع تحقيق همزة "أنزل" وله التحقيق بدون سكت وهو الذي في الشاطبية وغيره .
وإبدالها واوا مع الواو (قالوا ءامنا ـ قالوا وامنا)
" قالوا ءامنا " :
الأول : تحقيق الهمزة مع عدم السكت
الثاني : التحقيق مع السكت
الثالث : النقل وهو مذهب أكثر العراقيين
والرابع الإدغام وهو جائز
الخامس : التسهيل بين بين مع المد والقصر "وهو ضعيف " قاله في النشر
وإبدالها ياء مع الياء (في أنفسكم ـ في ينفسكم)
الأول : تحقيق الهمزة مع عدم السكت
الثاني : التحقيق مع السكت
الثالث : النقل وهو مذهب أكثر العراقيين
والرابع الإدغام وهو جائز
الخامس : التسهيل بين بين مع المد والقصر "وهو ضعيف "
هذا مع أوجه الشاطبية وهي : النقل ، والتحقيق مع السكت ،والتحقيق مع عدم السكت في الساكن الصحيح . مثل " خلوا إلي ـ من ءامن " كما سبق
والشاطبي ليس له سكت في أحرف المد ولا تسهيل ـ أي مطلق التغيير ـ وقفا في مثل ( بما أنزل ـ قالوا ءامنا ـ وفي أنفسكم ) أما المتصل رسما المنفصل حكما قد سبق .
250 - وَاشْمِمْ وَرُمُ فِيمَا سِوى مُتَبَدِّلٍ بِهَا حَرْفَ مَدٍّ وَاعْرِفِ الْبَابَ مَحْفِلاً
قال في الطيبة : وأشممن ورم بغير المبدل.... مداً
(( السما ـ جا ـ الدعا )) الحالة الوحيدة يمنع فيها الروم والإشمام ـ أي في حالة إبدالها ألفا ـ ويدخل ـ أي الروم ـ في هذه الأمثلة في حالة التسهيل ولا يكون التسهيل إلا مع الروم . لأنه لا تسهيل إلا في المتحركة ، وكذا في حالة إبدالها حرفا صحيحا
251 - وَمَا وَاوٌ أَصْلِيٌّ تَسَكَّنَ قَبْلَهُ أوِ الْيَا فَعَنْ بَعْضٍ بِالإِدْغَامِ حُمِّلاَ
قال في الطيبة :..... والبعض في الأصلى أيضاً أدغما
سوء-والسوأى ـ سيئت ـ شيء ـ بتشديد الواو في أمثلة الواو وتشديد الياء في أمثلة الياء مع الروم والإشمام ،، وقد تقدم النقل لأن البعض الآخر أخذ بالنقل
252 - وَمَا قَبْلَهُ التَحْرِيكُ أَوْ أَلِفٌ مُحَرَّكاً طَرَفاً فَالْبَعْضُ بالرَّوْمِ سَهَّلاَ
قال في الطيبة : ..........وآخراً بروم سهل
وقال في الطيبة : بعد محرك كذا بعد ألف ......
(( لؤلؤ ـ لول* بالتسهيل مع الروم ـ من شاطئ ـ شاط* بالتسهيل مع الروم.
أما الألف : يشاء ـ يشا* ـ بالتسهيل مع الروم مع المد والقصر))
253 - وَمَنْ لَمْ يَرُمْ وَاعَتدَّ مَحْضاً سُكُونَهُ وَألْحقَ مَفْتُوحاً فَقَدْ شَذَّ مُوغِلاَ
قال أبو شامة : أي ومن الناس من لم يرم لحمزة في شيء من هذا الباب أي ترك الروم في الموضع الذي ذكرنا أن الروم يدخله وهو كل ما قبله ساكن غير الألف فنفى الروم فيه وألحق المضموم والمكسور بالمفتوح في أن لا روم فيه فلم يرم ، (لكم فيها دفء)-كما لم يرم-(يخرج الخبء) ، فقال الناظم هذا قد شذ مذهبه موغلا في الشذوذ لأنه قد استقر واشتهر أن مذهب حمزة الروم في الوقف إلا فيما ثبت استثناؤه ويجوز أن يكون هذا القائل بنى مذهبه في ترك الروم على أن حمزة وقف على الرسم فاسقط الهمزة إذ لا صورة لها في نحو (سوء-وشيء-ودفء-وقروء) ، فما قبل الهمز في ذلك كله حرف ساكن لا حظ له في الحركة فلا روم وهذا مأخذ حسن والله الحمد ..))ا.هـ
254 - وَفِي الْهَمْزِ أَنْحَاءٌ وَعِنْدَ نُحَاتِهِ يُضِيءُ سَنَاهُ كُلَّمَا اسْوَدَّ أَلْيَلاَ
قال أبو شامة : (( أي وروى في تخفيف الهمز وجوه كثيرة وطرائق متعددة اشتمل عليها كتب القراآت الكبار والانحاء المقاصد والطرائق واحدها نحو وهو القصد والطريقة وقد ذكر الناظم رحمه الله تعالى من تلك الطرائق أشهرها وأقواها لغة ونقلا وذكر شيئا من الأوجه الضعيفة ونبه على كثرة ذلك في كتب غيره والهاء في نحاته وسناه للهمز أي يضيء ضوءه عند النحاة لمعرفتهم به وقيامهم بشرحه كلما أسود عند غيرهم لأن الشيء الذي يجهل كالمظلم عند جاهله والنحويون هم المتصدون لكشف ما أشكل من هذا ونحوه مما يتعلق باللسان العربي ))ا.هـ
************
والخلاصة في هذا الباب اختصره شيخنا العلامة الشيخ خالد محمود من طلبة الشيخ عامر عثمان محقق عصره فقال الشيخ خالد :
الهمزة المتحركة ( متوسطة ، متطرفة ) : إن صح نقلها تنقل ويمكن التسهيل والإبدال بالضرورة ، وإن لم يصح نقلها .
فبعد الألف تسهيل إن كانت متوسطة ، وتسهيل بالروم لغير المفتوح إن كانت متطرفة .
وبعد الزائدتين يتعين الإبدال مع الإدغام متوسطة ومتطرفة .
وبعد الحركة : تسهيل متوسطة ومتطرفة ما لم يمتنع التسهيل ( المفتوحة بعد كسر أو ضم ) وتبدل متوسطة ومتطرفة عندما يمتنع التسهيل وتبدل أيضا في وجهي الأخفش في المكسورة بعد ضم و كسر ، وتبدل أيضا متوسطة ومتوسطة مع الإدغام بعد الأصليتين ( زيادة علي النقل ) متوسطة ومتطرفة .
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع