أمة اللطيف
اللهم ألف بين قلوبنا
- إنضم
- 4 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 954
- النقاط
- 16
- الإقامة
- الأردن
- احفظ من كتاب الله
- 21 جزء
- احب القراءة برواية
- حفص عن عاصم
- القارئ المفضل
- الحصري،السديس،سعد الغامدي
- الجنس
- أخت
بسم الله الرحمن الرحيم
عُرِف النقد في الجاهلية بأبدع صوره في أسواق الشعر التي كانت تعد مهرجانات أدبية يٌعتَدُّ بها ..
تابعوا معي هذه المناظرة اللطيفة :
كان النابغة الذبياني يتولى منصب الحكم في سوق عكاظ ...
وكان الشعراء الذين ينظمون شعراً جديداً يعرضونه عليه في سوق عكاظ حتى يقيّمه، عندما سمع القصيدة (الرائية) للخنساء في رثاء صخر قال: ( اذهبي فأنت أشعر من كانت ذات ثديين، ولولا هذا الأعمى الذي أنشدني قبلك يعني الأعشى لفضلتك على شعراء هذا الموسم).
وعندما سمع حسان بن ثابت الذي كان من المشاركين في المسابقة هذا الكلام من الحكم غضب وقال: (ليس الأمر كما ظننت)، فالتفت النابغة إلى الخنساء وقال لها بأن تجيبَ حسان بن ثابت ، فالتفتت إلى حسان بن ثابت وقالت:
ما أجودُ بيتٍ في قصيدتك هذه التي عرضتَها آنفاً ؟
قال:
لنا الجفناتُ الغرُّ يلمعنَ في الضحى * * * * وأسيافُنا يقطرْنَ من نجدةٍ دما
فأشكلت الخنساء اشكالات أدبية على هذا البيت فقالت :
الأول:
قلت: (الجفنات) والجفنات دون الجفان وأقل منها، وكان الحق لو قلت الجفان ، لأنّ العرب تفتخرُ بجمع الكثرة لا بجمع القلّة .
الثاني:
قلت: (الغرّ) وهو جمع أغر وهو بياض الجبين، ولو قلت (البيض) لكان مطلق البياض ولكان معناه أوسع.
الثالث:
قلت (يلمعن) ولو استعملت (يبرقن ) محل يلمعن لكان أفضل لأن البريق أقوى من اللمعان.
الرابع:
قلت بالضحى ولو قلت بالدّجى لكان أفضل .
الخامس:
قلت: أسياف والأسياف ما دون العشرة ولو قلت سيوفنا لكان أكثر وأفضل.
السادس:
قلت: يقطرن ولو قلت يسلنَ لكان أفضل.
السابع:
قلت:
دما والدماء أكثر من الدم.
هذه الإشكالات. سكت حسان ولم يجب
وعلى حب الله ورسوله نلتقي .
__________________
عُرِف النقد في الجاهلية بأبدع صوره في أسواق الشعر التي كانت تعد مهرجانات أدبية يٌعتَدُّ بها ..
تابعوا معي هذه المناظرة اللطيفة :
كان النابغة الذبياني يتولى منصب الحكم في سوق عكاظ ...
وكان الشعراء الذين ينظمون شعراً جديداً يعرضونه عليه في سوق عكاظ حتى يقيّمه، عندما سمع القصيدة (الرائية) للخنساء في رثاء صخر قال: ( اذهبي فأنت أشعر من كانت ذات ثديين، ولولا هذا الأعمى الذي أنشدني قبلك يعني الأعشى لفضلتك على شعراء هذا الموسم).
وعندما سمع حسان بن ثابت الذي كان من المشاركين في المسابقة هذا الكلام من الحكم غضب وقال: (ليس الأمر كما ظننت)، فالتفت النابغة إلى الخنساء وقال لها بأن تجيبَ حسان بن ثابت ، فالتفتت إلى حسان بن ثابت وقالت:
ما أجودُ بيتٍ في قصيدتك هذه التي عرضتَها آنفاً ؟
قال:
لنا الجفناتُ الغرُّ يلمعنَ في الضحى * * * * وأسيافُنا يقطرْنَ من نجدةٍ دما
فأشكلت الخنساء اشكالات أدبية على هذا البيت فقالت :
الأول:
قلت: (الجفنات) والجفنات دون الجفان وأقل منها، وكان الحق لو قلت الجفان ، لأنّ العرب تفتخرُ بجمع الكثرة لا بجمع القلّة .
الثاني:
قلت: (الغرّ) وهو جمع أغر وهو بياض الجبين، ولو قلت (البيض) لكان مطلق البياض ولكان معناه أوسع.
الثالث:
قلت (يلمعن) ولو استعملت (يبرقن ) محل يلمعن لكان أفضل لأن البريق أقوى من اللمعان.
الرابع:
قلت بالضحى ولو قلت بالدّجى لكان أفضل .
الخامس:
قلت: أسياف والأسياف ما دون العشرة ولو قلت سيوفنا لكان أكثر وأفضل.
السادس:
قلت: يقطرن ولو قلت يسلنَ لكان أفضل.
السابع:
قلت:
دما والدماء أكثر من الدم.
هذه الإشكالات. سكت حسان ولم يجب
وعلى حب الله ورسوله نلتقي .
__________________
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع