بكاء سيد البشر

طباعة الموضوع

أم هنا وريهام

مشرف عام
إنضم
6 يناير 2012
المشاركات
873
النقاط
16
الإقامة
المنصوره
احفظ من كتاب الله
ماتيسر من القران
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
المنشاوى
الجنس
اخت
بكاء اغلى البشر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


البكاء نعمة عظيمة امتنّ الله بها على عباده ، :

{ وأنه هو أضحك وأبكى } ( النجم : 43 ) ،

فبه تحصل المواساة للمحزون ، والتسلية للمصاب ،

والمتنفّس من هموم الحياة ومتاعبها .

ويمثّل البكاء مشهداً من مشاهد الإنسانية عند الحبيب المصطفى

صلى الله عليه وسلم حين كانت تمرّ به المواقف المختلفة ،

فتهتزّ لأجلها مشاعره ، وتفيض منها عيناه ،

ويخفق معها فؤاده الطاهر .


* كان بكاؤه صلى الله عليه وسلم من جنس ضحكه

لم يكن بشهيق ورفع صوت كما لم يكن ضحكه بقهقهة،

ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهملا ويسمع لصدره

أزيز وكان بكاؤه تارة رحمة للميت وتارة خوفا

على أمته وشفقة عليها وتارة من خشية الله حتى

إذا ما قرأ القرآن أو قرئ عليه أخذته العبرة

والخشية والبكاء تعظيما لكلام الله وخوفا منه

وقد تم ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم في مواقف

عده منها هذا الموقف الخاشع:



- قال ابن مسعود رضي الله عنه

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( اقرأ علي . قلت: يا رسول الله ، آقرأ عليك وعليك أنزل ؟

قال: نعم. فقرأت سورة النساء ، حتى أتيت إلى هذه الآية:

{ فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا }.

قال: حسبك الآن ). فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان)

رواه البخاري.



- وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال:

كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في

جنازة فجلس على شفير القبر فبكى حتى بل الثرى ثم قال:

( يا إخواني لمثل هذا فأعدوا ) صحيح ابن ماجه.



وقام ليلة يصلي فلم يزل يبكي حتى بل حِجرهُ

قالت عائشة: وكان جالساً فلم يزل يبكي

صلى الله عليه وسلم حتى بل لحيته قالت:

ثم بكى حتى بل الأرض! فجاء بلال يؤذنه بالصلاة

فلما رآه يبكي، قال: يا رسول الله تبكي،

وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟

قال: ( أفلا أكون عبدا شكورا ) رواه البخاري.



- وبكى صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه إبراهيم...

وبكى لما مات عثمان بن مظعون...

وبكى لما كسفت الشمس وصلى صلاة الكسوف

وجعل يبكي في صلاته وكان يبكي أحيانا في صلاة الليل.

- وعن عبدالله بن الشخير رضي الله عنه قال:

أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ،

ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء.



- بعد غزوة أحد نزل الرسول عليه الصلاة والسلام

إلى ساحة المعركة وبدأ يتفقد الشهداء من المسلمين فوجد

عمه أسد الله حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه

قتيلا وانفه وأذناه مقطوعتان وبطنه مبقور وكبده منزوعة

وقد مضغت مضغة ثم رميت على جسمه فبكى

الرسول صلى الله عليه وسلم ومن شدة بكاءه

بكى معه الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.



- عن عبد الله بن عمر قال اشتكى سعد بن عبادة

شكوى له فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم

يعوده مع عبد الرحمن بن عوف

وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود

فلما دخل عليه وجده في غشية فقال: ( أقد قضى ).
قالوا: لا يا رسول الله فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم

فلما رأى القوم بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بكوا فقال:

( ألا تسمعون أن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب

ولكن يعذب بهذا "وأشار إلى لسانه" أو يرحم ) رواه مسلم.



- وعن أبو هريرة رضي الله عنه قال:

زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه ,

فبكى وأبكى من حوله. فقال:

( استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي ,

واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي , فزوروا القبور ,

فإنها تذكر الموت ) رواه مسلم.

- كما تعلم أخي الكريم آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم

لم تكن على الإسلام فقد ماتت قبل البعثة ولا يجوز

الاستغفار لغير المسلمين.. فغلبت الرسول الكريم

عاطفة الابن لأمه فبكى ذلك البكاء الشديد.



ويوم أرسلت إليه إحدى بناته تخبره أن صبياً لها

يوشك أن يموت ، لم يكن موقفه مجرد كلمات توصي

بالصبر أو تقدّم العزاء ، ولكنها مشاعر إنسانية

حرّكت القلوب وأثارت التساؤل ،

خصوصاً في اللحظات التي رأى فيها النبي – -

الصبي يلفظ أنفاسه الأخيرة ، وكان جوابه عن سرّ بكائه :

( هذه رحمة جعلها الله ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ) رواه مسلم .

ويذكر أنس رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -

لزيد وجعفر وعبد الله بن رواحة رضي الله عنه يوم مؤتة ،

حيث قال عليه الصلاة والسلام :

( أخذ الراية زيد فأصيب ، ثم أخذ جعفر فأصيب ،

ثم أخذ ابن رواحة فأصيب - وعيناه تذرفان -

حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله ) رواه البخاري .


- أختم هذه الموضوع بموقف بكى فيه رسولنا الكريم

وهو عندما وقع أبو العاصي أسيرا في أيدي المسلمين

بعد إحدى الغزوات ( وكان على الشرك آن ذاك )

وكان زوجا لزينب رضي الله عنها ابنة الرسول الكريم

وكان الزواج من المشركين لم يحرم بعد فجاءت

زينب لتفدي أبو العاصي ولم يكن معها مالا فأتت بقلادة

ورثتها من أمها خديجة رضوان الله عليها فعندما

رأى الرسول هذه القلادة تذكر خديجة الزوجة

الصالحة المخلصة الوفية فبكى في هذا الموقف.





مع ارق تحياتى
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

تسابيح ساجدة

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
8,111
النقاط
38
الإقامة
المعهد
احفظ من كتاب الله
اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
هم كُثر ,,,
الجنس
أخت
بوركت يا حبيبه
كتب الباري سبحانه اجرك ونفع بك جل شأنه
وجزاك جل وعلا كل الخير
ورفع قدرك جل جلاله في الدارين
 
إنضم
23 يونيو 2011
المشاركات
2,069
النقاط
38
الإقامة
مصر
احفظ من كتاب الله
القرآن كاملا
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الشيخ محمود خليل الحصري
الجنس
أخ
موضوع قيم ورائع بارك الله بك وجزاك الله خير الجزاء وجعله في موازين حسناتك يوم القيامه
 
أعلى