فجر الدعوة
احسن الله خاتمتها
- إنضم
- 4 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 1,324
- النقاط
- 36
- الإقامة
- المغرب
- احفظ من كتاب الله
- 10اجزاء
- احب القراءة برواية
- حفص
- القارئ المفضل
- الحذيفي
- الجنس
- أخ
ذكر العلامة المسعدى– رحمه الله- كلاماً نفيساً فى بيان حكم الراء فى كلمة (فرق) حال الوقف عليها فقال- رحمه الله- فى شرحه على الجزرية : (تنبيه):
(...ما تقرر فى راء(فِرْقٍ)- أي فى ذكر الوجهين الترقيق والتفخيم فى الراء- إنما هو فى الوصل والوقف بالروم كالوصل وأما الوقف بالسكون فهل يكون فيه الوجهان كالوصل أو يقال من فخم وصلاً مع كسر حرف الاستعلاء فخم وقفاً مع سكونه بالأولى ومن رقق وصلاً أجرى الوجهين حال الوقف بالسكون فالتفخيم لعدم كسر حرف الإستعلاء والترقيق نظراً إلى كسره فى الأصل وهو الوصل, أو يقال ليس فيه إلا التفخيم وجهاً واحداً لعدم كسر حرف الإستعلاء كل محتمل ولم أر فى ذلك نقلاً, وحيث لم يكن نقل فالذي يميل إليه القلب إجراء الوجهين فى الوقف كالوصل لأنه ظاهر إطلاق عباراتهم فإنهم لم يقصدوا بوصل ولا بوقف والعلم عند الله تبارك وتعالى...)
(الفوائد المسعدية فى حَل الجزرية) ص (75) وانظرو(هداية القاري)(1/125) و(فتح الكريم الرحمن في تحرير بعض أوجه القرآن) للعلامة (مصطفى الميهي) مخطوط ص (126) .
(فائدة): قال العلامة ابن عثيمين- رحمه الله- 
...إذا ورد الخلاف بين العلماء وتوسط أحد من الناس بتفصيل يوافق هؤلاء من وجه ويوافق الآخرين من وجه فإن هذا ليس خرقا للإجماع ولا خروجا عن أقوال أهل العلم...) (الشرح الممتع)(15/502) .
(فائدة): فيفهم مما سبق أن كلمة (فرق) بسورة الشعراء ورد الخلاف في ترقيق الراء فيها وصلا ووقفا على النحوالتالي:
...إذا ورد الخلاف بين العلماء وتوسط أحد من الناس بتفصيل يوافق هؤلاء من وجه ويوافق الآخرين من وجه فإن هذا ليس خرقا للإجماع ولا خروجا عن أقوال أهل العلم...) (الشرح الممتع)(15/502) . (فائدة): فيفهم مما سبق أن كلمة (فرق) بسورة الشعراء ورد الخلاف في ترقيق الراء فيها وصلا ووقفا على النحوالتالي:
1- أما وصلا فورد الخلاف على وجهين :إما أن ترقق الراء أو تفخم ولكل من القولين توجيه.
2- وأما وقفا فعلى حالتين : 1- الوقف بالسكون المحض . 2- أو الوقف بالروم .
1- أما الوقف بالسكون المحض : فعلى كلام الإمام المسعدي فيه ثلاثة أوجه كما سبق بيانها.وهي كالآتي:
1- الوقف بالترقيق 2- الوقف بالتفخيم 3- الوقف بالتفصيل فمن فخم وصلا فخم وقفا ، ومن رقق وصلا أجرى الوجهين وقفا .
2- وأما وقفا فعلى حالتين : 1- الوقف بالسكون المحض . 2- أو الوقف بالروم .
1- أما الوقف بالسكون المحض : فعلى كلام الإمام المسعدي فيه ثلاثة أوجه كما سبق بيانها.وهي كالآتي:
1- الوقف بالترقيق 2- الوقف بالتفخيم 3- الوقف بالتفصيل فمن فخم وصلا فخم وقفا ، ومن رقق وصلا أجرى الوجهين وقفا .
بقي لنا سؤال : هل يجوز حال الوقف بالسكون المحض الوقف بالترقيق فقط ؟ وما توجيه ذلك ؟
نعم يجوز حال الوقف بالسكون المحض الوقف بالترقيق ، وعلة ذلك أن الوقف عارض والعارض لا تُغَيَّرُ له الأصول والراء في الأصل مكسورة مرققة وصلا، وهذا ما أشار إليه العلامة/ ملا علي القاري و فضيلة الشيخ/ محمود خليل الحصري في كتابيهما :
قال الملا علي- رحمه الله- )...فيكون وجه الترقيق ضعف الراء بوقوعها بين كسرتين , ولو سكن وقفا لعروضه...) (المنح الفكرية) ص (110) ، وقال الشيخ الحصري- رحمه الله-... فيكونُ وجهُ ترقيقِها ضَعْفَهَا لوقوعها بين كسرتين حتى ولو سكنت القاف في الوقف نظرا لعروض هذا السكون...) ص(158) .
نعم يجوز حال الوقف بالسكون المحض الوقف بالترقيق ، وعلة ذلك أن الوقف عارض والعارض لا تُغَيَّرُ له الأصول والراء في الأصل مكسورة مرققة وصلا، وهذا ما أشار إليه العلامة/ ملا علي القاري و فضيلة الشيخ/ محمود خليل الحصري في كتابيهما :
قال الملا علي- رحمه الله- )...فيكون وجه الترقيق ضعف الراء بوقوعها بين كسرتين , ولو سكن وقفا لعروضه...) (المنح الفكرية) ص (110) ، وقال الشيخ الحصري- رحمه الله-
... فيكونُ وجهُ ترقيقِها ضَعْفَهَا لوقوعها بين كسرتين حتى ولو سكنت القاف في الوقف نظرا لعروض هذا السكون...) ص(158) .
فمما سبق يتبين أن الوقف- بالسكون المحض- فيه خلاف بين أهل العلم على أربعة أقوال خلاصتها: الوقف بالترقيق أو التفخيم أو الوجهين أو التفصيل في ذلك: فمن فخم وصلا فخم وقفا ومن رقق وصلا أجرى الوجهين وقفا ، أما حال الوقف بالروم ففيها وجهان كالوصل تماما :الوقف بالترقيق أو التفخيم لأن الروم كالوصل تماما ، وانظر(المنح الفكرية) ص (110) و(الفوائد المسعدية) ص (75)و(هداية القاري)(1/125) و(فتح الكريم الرحمن في تحرير بعض أوجه القرآن) للعلامة (مصطفى الميهي) مخطوط ص (126) .
والوقف بالتفخيم عند الوقف بالسكون المحض هو الأقرب – والعلم عند الله- حيث إن أهل العلم – رحمهم الله- عللوا سبب إجراء الوجهين وصلاً فى (فِرْقٍ) بوجود كسر القاف وحيث زالت الكسرة بالوقف فلا حاجة للوقف بالترفيق لزوال مقتضى ذلك ويبقى الوقف بالتفخيم والأمر فى ذلك واسع ولا حرج على القارئ في اختيار أي وجه من الأوجه السابقة والله أعلم .
2- أما حال الوقف بالروم : ففها وجهان الترقيق والتفخيم كالوصل تماما لأن الوقف بالروم كالوصل ، ولأن الوقف بالروم وقف ببعض الحركة- وهو الثلث على ما عليه العمل الآن- والوقف ببعض الحركة يعامل معاملة الوقف بالحركة الكاملة .
(فائدة): ثم رأيت الدكتور أيمن سويد-حفظه الله- قال بمثل ذلك حيث قال...أما إن وقف عليها- أي: كلمة فرق- بالسكون المحض ففيها التفخيم لا غير لزوال موجب الترقيق...)(شرح منظومة تلخيص صريح النص للعلامة الشيخ عبد العزيزعيون السود- رحمه الله- ) ص(14) .
(فائدة)...والوجهان صحيحان والذي يقدم هو الترقيق؛ لأنه مذهب الجمهور...)(اختلاف وجوه طرق النشر)ص(449) .
(فائدة): ثم رأيت الدكتور أيمن سويد-حفظه الله- قال بمثل ذلك حيث قال
...أما إن وقف عليها- أي: كلمة فرق- بالسكون المحض ففيها التفخيم لا غير لزوال موجب الترقيق...)(شرح منظومة تلخيص صريح النص للعلامة الشيخ عبد العزيزعيون السود- رحمه الله- ) ص(14) .(فائدة)
...والوجهان صحيحان والذي يقدم هو الترقيق؛ لأنه مذهب الجمهور...)(اختلاف وجوه طرق النشر)ص(449) .
(تنبيه):وما سبق الكلام عليه في حكم الراء في كلمة(فرق) وصلا ووقفا على الاختلاف في طريقة الوقف هو للقراء العشرة كلهم، هذا هو الصحيح المعمول به ، وقد ذهب بعض المتأخرين إلى منع الترقيق في كلمة(فرق) للقراء الثلاثة من طريق (الدُّرَّة) ، وهو قول مردود لا يُعّوَّلُ عليه ، وانظر أدلتهم والرد عليها في(تقريب الدرة) للشيخ الدكتور/ إيهاب فكري- حفظه الله- ص(286-287).
م,ل
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع