محبة القراءات
عضو مميز
- إنضم
- 4 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 84
- النقاط
- 6
آداب المسجد في الإسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله , صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً
أما بعد :
فهذه رسالة لطيفة في آداب المسجد وأحكامه , جمعتُها من الأحاديث النبوية الشريفة , ورتبتها على أبوابٍ , على طريقة المحدثين , وذيلتها ببعض التعليقات المفيدة , من تخريج حديث , أو تفسير غريب , أو بيان مسألة , أو نقل عن أحد من العلماء , جعلها الله خالصةً لوجهه الكريم , نافعةً لعباده إلى يوم الدين .
باب : فضل المسجد
قال الله تعالى : { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ } النور (36)
قال الحافظ ابن كثير : أي: أمر الله تعالى برفعها، أي: بتطهيرها من الدنس واللغو، والأفعال والأقوال التي لا تليق فيها . ا.هـ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ مَسَاجِدُهَا وَأَبْغَضُ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ أَسْوَاقُهَا ) أخرجه مسلم ( 671 )
باب : من السنة عند دخول المسجد وعند الخروج منه
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : مِنَ السُّنَّةِ إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ أَنْ تَبْدَأَ بِرِجْلِكَ الْيُمْنَى ، وَإِذَا خَرَجْتَ أَنْ تَبْدَأَ بِرِجْلِكَ الْيُسْرَى .
أخرجه الحاكم ( 1/218 ) , ومن طريقه البيهقي ( 2/442 ) وقال : تَفَرَّدَ بِهِ شَدَّادُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو طَلْحَةَ الرَّاسِبِىُّ . وَلَيْسَ بِالْقَوِىِّ .
قلت : هو حسن الحديث إن شاء الله ؛ وقد حسَّن حديثه هذا , الشيخُ العلامةُ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله , في ( السلسلة الصحيحة 2478 )
باب : الذِّكْر عند دخول المسجد وعند الخروج منه
عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ أَوْ عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ رَضِيَ الله ُعَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلْيَقُلْ : اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ . وَإِذَا خَرَجَ فَلْيَقُلْ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ ) أخرجه مسلم ( 713 )
وأخرجه أبو داود ( 465 ) , وابن ماجه ( 772 ) والدارمي ( 1366 دار القلم ) بزيادةٍ في أوله : ( إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ لِيَقُلْ ... ) وهي زيادة صحيحة .
وعَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ قَالَ لَقِيتُ عُقْبَةَ بْنَ مُسْلِمٍ فَقُلْتُ لَهُ : بَلَغَنِي أَنَّكَ حَدَّثْتَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ : ( أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) قَالَ : أَقَطْ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ قَالَ الشَّيْطَانُ حُفِظَ مِنِّي سَائِرَ الْيَوْمِ . أخرجه أبوداود ( 466 ) بإسناد صحيح .
وقوله : ( أَقَطْ ؟ ) الهمزة للاستفهام وقط بمعنى حسب . والمعنى أن عقبة بن مسلم قال لحيوة بن شُريح : أبلغك عني هذا القدر من الحديث فحسب ؟ قال : نعم .
باب : تحية المسجد ( صلاة ركعتين )
عَنْ أَبِي قَتَادَةَ السَّلَمِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ ) متفق عليه
وقد ورد تسميةُ هاتين الركعتين بـ ( تحية المسجد ) في حديث ضعيف , أخرجه ابن حبان ( 2/76_79 الرسالة ) من حديث أبي ذر رضي الله عنه . وفيه : قال أبو ذر : دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وحده , قال : ( يا أبا ذر إن للمسجد تحية وإن تحيته ركعتان فقم فاركعهما ) قال فقمت فركعتهما ثم عدت فجلست إليه ... الحديث , وإسناده ضعيف جداً , كما قال محقق الكتاب .
باب : استحباب الركعتين في المسجد لمن قدم من سفر أول قدومه
عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ فَأَبْطَأَ بِي جَمَلِي وَأَعْيَا . ثُمَّ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلِي وَقَدِمْتُ بِالْغَدَاةِ فَجِئْتُ الْمَسْجِدَ فَوَجَدْتُهُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ . قَالَ : الْآنَ حِينَ قَدِمْتَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : فَدَعْ جَمَلَكَ وَادْخُلْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ . قَالَ : فَدَخَلْتُ فَصَلَّيْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ . متفق عليه , واللفظ لمسلم , وهو مختصر وفيه قصة .
وعَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يَقْدَمُ مِنْ سَفَرٍ إِلَّا نَهَارًا فِي الضُّحَى فَإِذَا قَدِمَ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ جَلَسَ فِيهِ .
أخرجه مسلم , وأصله في " الصحيحين " من حديث كعب بن مالك , في قصة توبته رضي الله عنه . ففي بعض رواياته المتفق على صحتها قال كعب رضي الله عنه : وكان ( النبي صلى الله عليه وسلم ) إِذا قَدِمَ من سفرٍ بدأ بالمسجد ، فركع فيه ركعتين ، ثم جلس للناسِ .
قال النووي رحمه الله : وهذه الصلاة مقصودة للقدوم من السفر , لا أنها تحية المسجد , والأحاديث المذكورة صريحة فيما ذكرته . ا.هـ ( شرح صحيح مسلم )
باب : البيع والشراء داخل المسجد
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَبِيعُ أَوْ يَبْتَاعُ فِي الْمَسْجِدِ فَقُولُوا لَا أَرْبَحَ اللَّهُ تِجَارَتَكَ , وَإِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَنْشُدُ فِيهِ ضَالَّةً فَقُولُوا لَا رَدَّ اللَّهُ عَلَيْكَ )
أخرجه الترمذي ( 1321 ) , والدارمي ( 1408 ) , وابن الجارود ( 562 ) , وابن خزيمة ( 1305 ) , وابن حبان ( 1650 ) , والحاكم ( 2/56 ) , والبيهقي ( 2/447 ) , وإسناده صحيح على شرط الإمام مسلم .
قوله : يبتاع : أي يشتري .
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن البيع والاشتراء في المسجد .
أخرجه أبو داود ( 1079 ) , والترمذي ( 322 ) , والنسائي ( 2/47_48 ) , وابن ماجه ( 749 ) , وأحمد ( 11 /569 الرسالة ) واللفظ له , وإسناده حسن .
وفي ( الموطأ 1/174 ) للإمام مالك بلاغاً : أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ ( أحد خيار التابعين ) كَانَ إِذَا مَرَّ عَلَيْهِ بَعْضُ مَنْ يَبِيعُ فِي الْمَسْجِدِ , دَعَاهُ فَسَأَلَهُ مَا مَعَكَ ؟ وَمَا تُرِيدُ ؟ فَإِنْ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَبِيعَهُ , قَالَ : عَلَيْكَ بِسُوقِ الدُّنْيَا.وَإِنَّمَا هَذَا سُوقُ الْآخِرَةِ .
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله , صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً
أما بعد :
فهذه رسالة لطيفة في آداب المسجد وأحكامه , جمعتُها من الأحاديث النبوية الشريفة , ورتبتها على أبوابٍ , على طريقة المحدثين , وذيلتها ببعض التعليقات المفيدة , من تخريج حديث , أو تفسير غريب , أو بيان مسألة , أو نقل عن أحد من العلماء , جعلها الله خالصةً لوجهه الكريم , نافعةً لعباده إلى يوم الدين .
باب : فضل المسجد
قال الله تعالى : { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ } النور (36)
قال الحافظ ابن كثير : أي: أمر الله تعالى برفعها، أي: بتطهيرها من الدنس واللغو، والأفعال والأقوال التي لا تليق فيها . ا.هـ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ مَسَاجِدُهَا وَأَبْغَضُ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ أَسْوَاقُهَا ) أخرجه مسلم ( 671 )
باب : من السنة عند دخول المسجد وعند الخروج منه
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : مِنَ السُّنَّةِ إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ أَنْ تَبْدَأَ بِرِجْلِكَ الْيُمْنَى ، وَإِذَا خَرَجْتَ أَنْ تَبْدَأَ بِرِجْلِكَ الْيُسْرَى .
أخرجه الحاكم ( 1/218 ) , ومن طريقه البيهقي ( 2/442 ) وقال : تَفَرَّدَ بِهِ شَدَّادُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو طَلْحَةَ الرَّاسِبِىُّ . وَلَيْسَ بِالْقَوِىِّ .
قلت : هو حسن الحديث إن شاء الله ؛ وقد حسَّن حديثه هذا , الشيخُ العلامةُ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله , في ( السلسلة الصحيحة 2478 )
باب : الذِّكْر عند دخول المسجد وعند الخروج منه
عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ أَوْ عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ رَضِيَ الله ُعَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلْيَقُلْ : اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ . وَإِذَا خَرَجَ فَلْيَقُلْ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ ) أخرجه مسلم ( 713 )
وأخرجه أبو داود ( 465 ) , وابن ماجه ( 772 ) والدارمي ( 1366 دار القلم ) بزيادةٍ في أوله : ( إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ لِيَقُلْ ... ) وهي زيادة صحيحة .
وعَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ قَالَ لَقِيتُ عُقْبَةَ بْنَ مُسْلِمٍ فَقُلْتُ لَهُ : بَلَغَنِي أَنَّكَ حَدَّثْتَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ : ( أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) قَالَ : أَقَطْ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ قَالَ الشَّيْطَانُ حُفِظَ مِنِّي سَائِرَ الْيَوْمِ . أخرجه أبوداود ( 466 ) بإسناد صحيح .
وقوله : ( أَقَطْ ؟ ) الهمزة للاستفهام وقط بمعنى حسب . والمعنى أن عقبة بن مسلم قال لحيوة بن شُريح : أبلغك عني هذا القدر من الحديث فحسب ؟ قال : نعم .
باب : تحية المسجد ( صلاة ركعتين )
عَنْ أَبِي قَتَادَةَ السَّلَمِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ ) متفق عليه
وقد ورد تسميةُ هاتين الركعتين بـ ( تحية المسجد ) في حديث ضعيف , أخرجه ابن حبان ( 2/76_79 الرسالة ) من حديث أبي ذر رضي الله عنه . وفيه : قال أبو ذر : دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وحده , قال : ( يا أبا ذر إن للمسجد تحية وإن تحيته ركعتان فقم فاركعهما ) قال فقمت فركعتهما ثم عدت فجلست إليه ... الحديث , وإسناده ضعيف جداً , كما قال محقق الكتاب .
باب : استحباب الركعتين في المسجد لمن قدم من سفر أول قدومه
عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ فَأَبْطَأَ بِي جَمَلِي وَأَعْيَا . ثُمَّ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلِي وَقَدِمْتُ بِالْغَدَاةِ فَجِئْتُ الْمَسْجِدَ فَوَجَدْتُهُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ . قَالَ : الْآنَ حِينَ قَدِمْتَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : فَدَعْ جَمَلَكَ وَادْخُلْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ . قَالَ : فَدَخَلْتُ فَصَلَّيْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ . متفق عليه , واللفظ لمسلم , وهو مختصر وفيه قصة .
وعَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يَقْدَمُ مِنْ سَفَرٍ إِلَّا نَهَارًا فِي الضُّحَى فَإِذَا قَدِمَ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ جَلَسَ فِيهِ .
أخرجه مسلم , وأصله في " الصحيحين " من حديث كعب بن مالك , في قصة توبته رضي الله عنه . ففي بعض رواياته المتفق على صحتها قال كعب رضي الله عنه : وكان ( النبي صلى الله عليه وسلم ) إِذا قَدِمَ من سفرٍ بدأ بالمسجد ، فركع فيه ركعتين ، ثم جلس للناسِ .
قال النووي رحمه الله : وهذه الصلاة مقصودة للقدوم من السفر , لا أنها تحية المسجد , والأحاديث المذكورة صريحة فيما ذكرته . ا.هـ ( شرح صحيح مسلم )
باب : البيع والشراء داخل المسجد
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَبِيعُ أَوْ يَبْتَاعُ فِي الْمَسْجِدِ فَقُولُوا لَا أَرْبَحَ اللَّهُ تِجَارَتَكَ , وَإِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَنْشُدُ فِيهِ ضَالَّةً فَقُولُوا لَا رَدَّ اللَّهُ عَلَيْكَ )
أخرجه الترمذي ( 1321 ) , والدارمي ( 1408 ) , وابن الجارود ( 562 ) , وابن خزيمة ( 1305 ) , وابن حبان ( 1650 ) , والحاكم ( 2/56 ) , والبيهقي ( 2/447 ) , وإسناده صحيح على شرط الإمام مسلم .
قوله : يبتاع : أي يشتري .
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن البيع والاشتراء في المسجد .
أخرجه أبو داود ( 1079 ) , والترمذي ( 322 ) , والنسائي ( 2/47_48 ) , وابن ماجه ( 749 ) , وأحمد ( 11 /569 الرسالة ) واللفظ له , وإسناده حسن .
وفي ( الموطأ 1/174 ) للإمام مالك بلاغاً : أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ ( أحد خيار التابعين ) كَانَ إِذَا مَرَّ عَلَيْهِ بَعْضُ مَنْ يَبِيعُ فِي الْمَسْجِدِ , دَعَاهُ فَسَأَلَهُ مَا مَعَكَ ؟ وَمَا تُرِيدُ ؟ فَإِنْ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَبِيعَهُ , قَالَ : عَلَيْكَ بِسُوقِ الدُّنْيَا.وَإِنَّمَا هَذَا سُوقُ الْآخِرَةِ .
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع