ذكريات الحاج والمعتمر مع مكة والمدينة

[آلداعي]

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

لقد منّ الله عليّ بزيارة بيته الحرام في رمضان هذا العام ، فله كل الحمد وعظيم الفضل والمنّة

وأللهَ أسألُ أن يرزقنا زيارته مرات عديدة وأزمنة مديدة ، وأن يتقبل منا انه هو السميع العليم

فترسبت عندي خلال هذه الزيارة الأخيرة والمرات التي سبقتها بعض الذكريات والخواطر

التي ما لبثت ووجدتها قد طفت على سطح الذاكرة ، فوجدتني أسجلها وأطرحها بين أيديكم ،

لعله يكون منها النفع والعبرة .

كما أود من الأخوة الأعضاء الذين يشرفونني بالدخول على الموضوع ،

أن لا يحرمونني من تعليقاتهم وكتابة ذكرياتهم وخواطرهم مع البيت الحرام

وأماكن تأدية المناسك في الحج والعمرة ، وكذلك مع الناس الزائرين والمقيمين وأهل البلاد الطيبين



منقووول
​

يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع

 

[آلداعي]

لا يفوتنا في البداية ان نثني على الجهد والمجهود والعمل الدؤب
في التوسعات التي لا تلبث ان تنتهي ابدا منذ أن زرت هذه البلاد ،
فكل يوم يوجد اضافة وزيادة وجديد .
وكانت ولا زالت توسعة الملك عبدالله التي فاقت الوصف والحد ،
هي الأكبر من حيث المساحة الكبيرة ، وقصر الفترة الزمنية المطلوبة لتنفيذ المرحلة

فجزى الله القائمين على رعاية الحرمين في هذه البلاد الطيبة​

 

[آلداعي]

توسعة المطاف لاستيعاب اكثر من 100000 طائف في الساعة ، وذلك بعد الانتهاء من مراحله الثلاثة
في عام 1436 هـ قبل موسم الحج

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=cCtETmx__oA

​

 

[آلداعي]

وكان من بين ذكريات الرحلة الماضية في رمضان المنقضي ، انه كنا نسكن في شارع الهجرة في منطقة المسفلة وكنا نقطع المسافة للذهاب للحرم والإياب منه ، في زمن يتراوح من 35 الى 40 دقيقة مشيا منتظما في غير أوقات الزحام .
ومر يوم وبعده يوم الى ان بدأ التعب يظهر على الواحد منا وبدأ التورم في القدمين من كثرة المشي وبعد المسافة ولعدم تعودنا على المشي الكثير ، وبدأ الناس يتذمرون من المشقة وبعد المسافة وعدم وجود وسيلة مواصلات ، ولا سيما السيدات وكبار السن وأصحاب الأمراض والعجزة ، وذهب بعضهم لشؤن الحجاج للشكوى من بعد المسافة ، فقام المشرف على الرحلة باستئجار اتوبيس واحد صغير لنقل المعتمرين حوالى (150معتمر) الى نصف المسافة تقريبا ( اسفل كوبري المسفلة ) ثم العودة مرة أخرى على عكس بعض الأفواج الأخرى كانوا ينتقلون الى الحرم والعودة لسكنهم بواسطة اتوبيسات ورحلات منتظمة طوال اليوم .
وكان ممن يهون علينا آثار التعب ، اني تذكرت رحلة هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة ، وكيف عانى فيها الى ان وصل الى المدينة ، وايضا كنت اتذكر انه كان صلى الله عليه وسلم يقوم يصلي بالليل حتى تتورم قدماه الشريفتان ، فكان يزيد من همتي ، وكانت معي زوجتي جزاها الله كل الخير ، فكان يعين بعضنا البعض على الطاعة والصبر واحتساب الأجر عند الله ، ونسأل الله القبول .
كما اسجل هنا ما عانيته ضمن الأعداد الغفيرة ممن يتخدمون شارعي الهجرة والخليل ابراهيم عند انصرافهم الى سكناهم بعد انقضاء الصلوات ، وكان مما يؤلمني اني اجد السيارات وقد اغلقت الطريق تماما أمام المارة والمشاة في هذه الأوقات فلا السيارات تسير والمشاة يتعثرون في بعضهم مما يزيد الاحساس بالمشقة وضياع الوقت .

 

[آلداعي]

وكما اشرت في المشاركة السابقة الى انه بعد انقضاء الصلوات تتكدس الشوارع بالناس وهم ينصرفون الى مصالحهم ، مما يزيد من معاناتهم .
وانا اقترح على المسؤلين عمل الآتي :
1- الحرص والتأكيد على منع استمرار المصلين في الجلوس في أماكنهم بعد الصلوات في ساحات الحرم الخارجية التي تعتبر ممرا للمصلين المنصرفين وذلك بكل طرق المنع ، وكذا تخصيص اماكن لمن يحتاج الى الاستمرار في الجلوس لتناول وجبة الافطار مثلا في رمضان .
2- انشاء ممرات بواسطة الحواجز للخروج لزيادة السيولة المرورية ، وأخرى للدخول وتكون مدعومة بلافتات ارشادية
3- انشاء جسور تساعد انصراف الناس في الأدوار العليا الى الشوارع الرئيسية مباشرة بدون النزول الى الساحات بالدور الأرضي
4- غلق الشوارع المؤدية للحرم أمام السيارات ذهابا وايابا ، وذلك بمدة كافية لزيادة السيولة المرورية ورفع المعاناة عن الناس
5- انشاء انفاق تعمل بالتوازي مع الشوارع الرئيسية لتساعد على استيعاب الأعداد الغفيرة التي تستوعبها التوسعات الجديدة
6- منع الباعة الجائلين في الشوارع الذين يفترشون الأرصفة لبيع بضائعهم ويلتف حولهم الناس للشراء وغلق الشوارع
7- انشاء مشروع لنقل العجزة وكبار السن بتخصيص سيارات لهم وجعل لها ممرا مخصصا لا يستخدمه المشاة لزيادة السيولة المرورية وتخفيف العبء عليهم لأنهم يمثلون شريحة كبيرة من الزائرين
​

 

[آلداعي]

ان من الذكريات المؤلمة انه بالرغم من وجودك في هذه الأماكن المقدسة وقد أتيت لأداء عبادات ومناسك متعلقة بالله تعالى ، ورغم ذلك تجد من يخدعك في الحرم وباسم الدين ولأجل الحج والعمرة ، انها تجارة " السياحة الدينية "
فمرة عندما وصلنا الى مكة نجد ان السكن المجهز لنا ليس مناسبا ، فلجأ البعض الى شؤن الحج ، فجاءوا بالوكيل السعودي وبعد المفاوضات تم حجز سكن بديل قريب من الحرم فندق 3 نجوم وكان مناسبا .
وبعد أربعة أيام قضيناها في هذا الفندق ، تم نقل الناس الى سكن آخر لا يحمل منه الا اسما فقط ، بحجة ان سكن الفندق كان محجوزا من قبل الى ناس آخرين .

فالرجاء من عنده تصور أو خطة لكيفية تسكين الزائرين والوافدين ويكون تحت اشراف مؤسسة مؤهلة متخصصة لذلك وتكون سعودية بضوابط وشروط تطبق على الجميع وتلزم بها الأطراف كلها في جميع العالم ولا فرق بين زائر من كمبوديا وزائر من امريكا، وتكون هناك حدود دنيا لمستوى السكن والاقامة ، ومن أراد بأعلى من ذلك فيكون حسب طلبه .


وجزاكم الله خيرا

 

[آلداعي]

الرجاء من كان منكم له صوت أو يدٌ

فيكون عونا لنا على وصول الافكار

والطروحات هذه الى أولي الأمر ،

فليفعل............

وجزاكم الله خيرا