دروس دورة الأصول الثلاثة

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
طباعة الموضوع

ام محمد وسلمى

اللهم ألف بين قلوبنا
إنضم
3 أكتوبر 2010
المشاركات
606
النقاط
18
الإقامة
مصر
الموقع الالكتروني
www.qoranona.com
احفظ من كتاب الله
7
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الجصري-السديس
الجنس
اخت
1651is8uc2.gif

سيتم هنا وضع دروس الأصول الثلاثة باذن الله
i-048.gif



الدرس الأول :



شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
نسبه:
هو شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن رشد بن بريد بن محمد بن مشرف بن عمر من بني تميم.

مولده:
ولد هذا العالم في بلدة العيينة سنة 1115 هجرية في بيت علم و شرف و دين، فأبوه عالم كبير، وجده سليمان عالم نجد في زمانه.

نشأته:

حفظ القرآن قبل بلوغ عشر سنين، و درس في الفقه حتى نال حظاً وافراً و كان موضع الإعجاب من والده لقوة حفظه، و كان كثير المطالعة في كتب التفاسير و الحديث، وجد في طلب العلم ليلاً و نهاراً، فكان يحفظ المتون العلمية في شتى الفنون، و رحل في طلب العلم في ضواحي نجد و في مكة و قرأ على علمائها، ثم رحل إلى المدينة النبوية فقرأ على علمائها، و منهم العلامة الشيخ عبد الله بن إبراهيم الشمري، كما قرأ على ابنه الفرضي الشهير إبراهيم الشمري مؤلف العذب الفائض في شرح ألفية الفرائض وعرفاه بالمحدث الشهير محمد حياة السندي فقرأ عليه في علمالحديث و رجاله و أجازه بالأمهات. وكان الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى – قد وهبه الله فهماً ثاقباً و ذكاءً مفرطاً وأكب على المطالعة والبحث، والتأليف

مؤلفاته:
وله – رحمه الله تعالى – مؤلفات نافعة نذكر منها :
1-كتاب التوحيد.
2-كتاب "كشف الشبهات".
3-كتاب "الكبائر".
4- كتاب "ثلاثة الأصول".
5- كتاب "مختصر الإنصاف والشرح الكبير".
6- كتاب " مختصر زاد المعاد".
7- وله فتاوى ورسائل جمعت باسم مجموعة مؤلفات الإمام محمد بن عبد الوهاب تحت إشراف جامعة الإمام محمد بن سعود.
توفى رحمه الله تعالى عام 1206 هـ فرحمه الله رحمة واسعة
شرح الاصول الثلاثه
الاصول الثلاثة وهو يشير الى ما صح عن النبي من هذه الاسئلة التي يسالها العبد اذا دخل القبر وهذه الاسئلة الثلاثه هي(من ربك من نبيك وما دينك ) اذا عاش لها الانسان وعمل بها وعمل بما فيها ومات عليها اجاد اما لم يعش لها ولم يعمل بها ولم يمت عليها لم يجد فام من اجاب فهو الناجي
بدا المصنف وقال بسم الله الرحمن الرحيم

أبتدأ المؤلف رحمه الله كتابه بالبسملة اقتداء بكتاب الله عز وجل مبدوء بالبسملة، واتباعاً لحديث "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر" واقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، فإنه يبدأ كتبه بالبسملة.
قال الشيخ
· هذا الحديث اختلف العلماء في صحته مث النووي ومنهم من ضعفه ولكن تلقي العلماء ووضعهم هذا الحديث في كتبهم يدل علي انه له اصل
بسم الله الرحمن الرحيم
· هي ايه من كتاب الله ولكن اختلفوا هل ايه من الفاتحه هل هي جزء من الفاتحه فتكون في هذه الحال ايه صراط الذين انعمت عليهم هي رقم 6 ولا الضالين رقم 7
· -كان الرسول يبدا بها رسائله للملوك والامراء ويقول (بسم الله الرحمن الرحيم) من محمد ابن عبد الله الي هرقل اوكسري كما ثبت في البخاري
-هي ايضا من سنن المرسلين ودلنا الله في سوره النمل (إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم (30) دليل علي ان المرسلين اجمعين كانوا يبدوا بها قولهم
شرح بسم الله الرحمن الرحيم
ü الجار والمجرور متعلق بمحذوف فعل مؤخر مناسب للمقام تقديره بسم الله أكتب أو أصنف.
وقدرناه فعلاً لأن الأصل في العمل الأفعال.
وقدرناه مؤخراً لفائدتين:
الأولى: التبرك بالبداءة باسم الله سبحانه وتعالى.
الثانية: إفادة الحصر لأن تقديم المتعلق يفيد الحصر.

وقدرناه مناسباً لأنه أدل على المراد فلو قلنا مثلاً عندما نريد أن نقرأ كتاباً بسم الله نبتدئ ما يدري بماذا نبتدئ ؟ لكن بسم الله أقرأ يكون أدل على المراد الذي أبتدئ به
قوله تعالى: )الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ) (إبراهيم:1-2)

أي يعني ما في السموات وما في الارض لله
ü لماذا قدم اسم الله؟
ü لان لله مجرور بالام وهنا يعرب خبر للمبتدا مافي السموات وما في الارض وما هنا بمعني الذي
وقدم الخبر وأخر المبتدأ ليفيد الحصر والقصر أن كل شئ لله وملكه
عندما نقول (ألا له الخلق والأمر ) تعني أن الخلق والأمر له

الله
وهو اسم وعلم وهوا علم الأعلام وهذا الاسم الذي يتبعه كل اسم لله فنقول الرحمن هو الله والله هو الرحمن الرحيم الملك القدوس وهذا الاسم لايتبع أي اسم أخر و نقول اسم مشتق او جامد فلا نجد رجل او امرا علي نفسها اسم الرحمن ولا يطلق علي غير الله الرحمن

الرحمن :هو المتصف بالرحمة الواسعة تختص بالله عز وجل
الرحيم :هو صاحب الرحمة الواصلة
فالرحمن ذو الرحمة الواسعة، والرحيم ذو الرحمة الواصلة فإذا جمعا صار المراد بالرحيم الموصل رحمته إلى من يشاء من عباده كما قال الله تعالى: (يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ) (العنكبوت:21)
الرحمن يرحم الله المومن والكافر والجماد والحيوان تسع رحمته الانس والجن والمسلم والكافرين والحيونان والجماد
الرحيم لا يرحمن به الا المومنين قال الله ( وكان بالمومنين رحيما) رحيما بالمومنين في الدنيا والاخر ه
اما الله سبحان الله يرحم الكافر لان كل حسنه عملها في الدنيا يثيبه عليها في الدنيا فيخسف عليه الموت حتي يوفي الله عليه بذمبه كاملا حتي يوافي الله بذمبه
المومنين لو يقيت له بقيه في السيئات شدد عليه في الموت حتي لا يكون له بقيه من السيئات
اعلم رحمك الله
العلم هو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكاً جازماً.
ومراتب الإدراك ست :
الأولى:العلم وهو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكاً جازماً.
مثال متي كانت عزوه بدر ؟في رمضان السنه 2

الثانية:الجهل البسيط وهو عدم الإدراك بالكلية.
سؤال عن متي كانت غزوه احد ؟فقال لا ادري فهو جاهل بسيط لابد ان يعلم
ويقبل علي التعليم اذا اراد التعليم

الثالثة:الجهل المركب وهو إدراك الشيء على وجه يخالف ما هو عليه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( الناس اربعه
عالم ويعلم انه عالم يدري انه عالم فذلك عالم تعلموا منه و جاهل يدري انه جاهل فعلمهوه و عالم لا يعلم انه عالم فذلك ناسي فذكروه و جاهل يعلم انه عهالم فذلك سفيه فاجتنبوه




الرابعة:الوهم وهو إدراك الشيء مع احتمال ضد راجح.
الخامسة:الشك وهو إدراك الشيء مع احتمال مساو.
السادسة:الظن وهو إدراك الشيء مع احتمال ضد مرجوح.

والعلم ينقسم إلى قسمين:
1-العلم ضروري
مايكون ادراك المعلموم فيه ضروري بحيث لايحتاج دليلاو استدلال ونظرا مثل السماء فوقنا –النار حارقه –الاب اكبر من الابن

2-العلم النظري :
يحتاج الي نظرا واستدلال ويحتاج الي دليل مثل العلم بوجوب النيه في الصلاه –صلاه الظهر اربع ركعات أي معلومه في الدين تحتاج الي دليل

اعلم رحمك الله
قال الشيخ لابد من معرفه 4 مسائل
1-العلم معرفه الله ونبيه ودين الاسلام بالادله
رحمك الله : افاض عليك برحمته التي تحصل يها علي مطلوبك وتنجو من ذنوبك

الرحمه :غفران الذنوب فيمبا مضي والتوفيق والعصمه فيما بقي
احكام الشريعه خمس :
1- الواجب وهو الفرض هو ما امر به الشارع والزم به علي سبيل الحتم والالزام
تعريفه من ناحية الثواب والعقاب هو ما يثاب فاعله ويعاقب تاركه شرعا وقصدا مثل ترك الصلاة
ينال حسنات او عقاب منصوص عليه من الله ويعاقب من خالف الشرع قاصدا فعله في ترك الأمر أي شرعا من الله وقصدا من فاعله او تاركه عن غير نسيان قال الله بالنسبة عن الخطأ أن الله يغفر فعل ما تم نتيجة الخطأ فيرفع الله الذنب عن المخطأ ولا بد ان يصلح الفرد الخطأ الذي قام بيه او أتلفه ولكن التعمد فيعاقب عليه
من كفر بالله من بعد إيمان وهو مكره الإكراه والنسيان والخطاء معفو عنهم عند الله
2- المندوب: هو الذي أمر به الشارع لا علي سبيل الحتم واللازم فهو ضد الواجب وله ثلاث أقسام
1-السنه الموكد صيام يوم الاثنين وسنه المغرب والعشاء والفجر
2-السنه الغير موكده
3-سنن العادات والافعال التي لا ينفك عنها البشر مثل طريقه الشرب والاكل والنوم والمشي واللبس فهذه اذا اتبعنا فيها الرسول صارت من المندوب
3- المحرم :ما نهي عنه الشارع علي سبيل الحتم والإلزام مثل الزنا أو ما جاء فيه حد السارق وقطع يديه وقتل النفس والربا
4- المكروه :هو عكس المندوب وهما نهي عنه الشارع ليس غلي سبيل الحتم والإلزام
5- المباح :ما لم يأمر به الشارع ولم ينهي عنه


تم الدرس الأول الحمد لله
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

ام محمد وسلمى

اللهم ألف بين قلوبنا
إنضم
3 أكتوبر 2010
المشاركات
606
النقاط
18
الإقامة
مصر
الموقع الالكتروني
www.qoranona.com
احفظ من كتاب الله
7
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الجصري-السديس
الجنس
اخت
1651is8uc2.gif

الدرس الثاني:


قال المصنف اعلم رحمك الله أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل ؛ الأولى: العلم وهو : معرفة اللهومعرفه نبيه ومعرفه الدين الاسلامي بالادله
معرفة الله عز وجل بالقلب معرفة تستلزم
1- قبول ما شرعه والإذعان والانقياد له
2- وتحكيم شريعته التي جاء بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم
كيف نتعرف العبد علي ربه:
ويتعرف العبد على ربه بالتفكر و بالنظر
1-في الآيات الشرعية في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
والآيات الشرعية فمن تدبر فيها علم ان القران معجز وانه مسيطر ومهيمن علي كل الكتب السماوية

2-في الآيات الكونية التي هي المخلوقات ، فإن الإنسان كلما نظر في تلك الآيات ازداد علماً بخالقه ومعبوده قال الله عز وجل) : وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ *وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) (الذاريات:20-21)
الله جل وعلي بدء بعض السور باحرف مقطعه (ص ل م ) فعلم الناس انه من عند الله
معجزة كل نبي كانت في شي موسي في العصا وان ياتليد لانه كان انتشر في زمنه السحر وعيسي كانت في معالجه الناس اما معجزة الرسول فكانت في القران المعجز الذي لاياتيه الباطل من امامه او من خلفه وبما يحتويه من حل لمشاكل الحياه
العرب علي فصاحتهم وبلاغتهم عجزوا عن الاتيان بعشر سور من القران فطلب الله ان ياتوا بسوره او احرف كما التي في القران فعجزوا ان ياتوا بمثل الحروف التي ابتدت بيها بعض الصور

ومعرفة نبيه:
أي معرفة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم المعرفة التي تستلزم
1- قبول ما جاء به من الهدى ودين الحق
2- وتصديقه فيما أخبر
3- وامتثال أمره فيما أمر
4- واجتناب ما نهى عنه وزجر
5- وتحكيم شريعته
6- والرضا بحكمه

قال الله عز وجل:)فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (النساء:65) . وقال تعالى: )إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (النور:51) . وقال تعالى : )فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)(النساء:الآية59)
وقال عز وجل: )فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)(النور:الآية63)
قال الإمام أحمد رحمه الله: "أتدري ما الفتنة؟
الفتنة الشرك لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك
قال الله فليحذر الذين يخالفون عن امره ونحمد الله انه لم يقل فليحذر الذين يخالفون امره والا كن جميعا وقعنا في الشرك
كلمه عن تفيد المجاوزه في امر الله ورسوله معترضين عليهم وهولاء وقعوا في الشرك وعن تفيد انهم تجاوزا امره الي امر غيره
لابد ان يحكم الفرد في حياته في كل صغيره وكبيره حكم الله وشريعته وسنه الرسول
وان يرضا بهذه الحكم حتي لو كان شديدا
اخبرنا الامام مسلم عندما انزل الله قوله تعالي :( لِّلَّهِمافِيالسَّمَاواتِوَمَافِيالأَرْضِۗوَإِنتُبْدُواْمَافِيأَنفُسِكُمْأَوْتُخْفُوهُيُحَاسِبْكُمبِهِ )
جاء اصحاب الرسول فجفو علي الركب فقالوا يارسول الله

حملنا مانطيق الصلاه والصيام والجهاد ( كلها اعمال لا يحتملها الا مومن عالم بالله )اما هذا فلا نطيقه فقال الرسول اتريدون ان تقولاوا كما قال قوم موسي لموسي سمعنا وعصينا قولوا سمعنا واطعنا فلما قالوها وازلت انفسهم وزلت بها نفوسهم انزل الله تخفيفها


لِّلَّهِ مافِي السَّمَاواتِ وَمَافِي الأَرْضِۗ وَإِنتُبْدُواْمَافِي أَنفُسِكُمْ أَوْتُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِۖ اللّهُ فَيَغْفِرُلِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُۗ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284) آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَۚ كُل ٌّآمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَنُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِۚ وَقَالُواْسَمِعْنَاوَأَطَعْنَاۖغُفْرَانَكَ رَبَّنَاوَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لاَيُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّوُسْعَهَاۚ لَهَامَاكَسَبَتْ وَعَلَيْهَامَااكْتَسَبَتْۗ رَبَّنَالاَتُؤَاخِذْنَاإِن نَّسِينَاأَوْأَخْطَأْنَاۚ رَبَّنَا وَلاَتَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَاحَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَاۚ رَبَّنَا وَلاَتُحَمِّلْنَا مَالاَطَاقَةَلَنَابِهِۖ وَاعْفُ عَنَّاوَاغْفِرْلَنَا وَارْحَمْنَاۚ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَاعَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ(286) (البقرة)
لابد من النفس ان ترضا بحكم الله ورسوله مهما كان هذه الحكم شديدا لان بعض النفوس تكره لهوي اولمرض في نفسها تكره حكم الله والنبي
معرفه الاسلام
قوله معرفة دين الإسلام:
الإسلام بالمعنى العام هو التعبد لله بما شرع منذ أن أرسل الله الرسل إلى أن تقوم الساعة كما ذكر عز وجل ذلك في آيات كثيرة تدل على أن الشرائع السابقة كلها إسلام لله عز وجل: قال الله تعالى عن إبراهيم: )رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (البقرة:12)
الاسلام بالمعني العام هو دين الانبياء جميعا وهوالتوحيد والعباده لله عز زجل فكل رسول كان يدعوا الي عباده الله والتوحيد له
الله ما ارسل رسول الا بدين الاسلام فادم كان نبي مرسلا ارسل بدين الله جل وعلي وهوالاسلام الي بنيه بشريعه خاصه ثم ارسل ادريس الي بنيه واخوته فكان نبي مرسل ونوح هو اول رسول ارسله الله الي اهل الأرض
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَعَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُفَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْغُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ (71) فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَاسَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍۖإِنْ أَجْرِيَإِلاَّ عَلَى اللّهِۖوَأُمِرْتُأَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ )
ووصى بها ابراهيم ويعقوب بنيه ثم جاء من بني يعقوب يوسف( وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَاصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ )
ثم جاء من بني يعقوب يوسف
لم يبعث الله رسول خاص بدين اليهوديه او رسول خاص بدين النصارنيه
ثم اتي موسى عليه السلام يدعوا الي الاسلام
وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُوَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواًۖحَتَّىإِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِيآمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ
وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِيقَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ) يونس 89

فاليهود مسلمون في زمن موسى صلى الله عليه وسلم والنصارى مسلمون في زمن عيسى صلى الله عليه وسلم ، وأما حين بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم فكفروا به فليسوا بمسلمين.
وهذا الدين الإسلامي هو الدين المقبول عند الله النافع لصاحبه قال الله عز وجل: )إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسلام )(آل عمران:الآية19) وقال: )وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران:85)
وهذا الإسلام هو الإسلام الذي امتن به على محمد صلى الله عليه وسلم وأمته ، قال الله تعالى: )الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً )(المائدة:الآية3)
والإسلام بالمعنى الخاص بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم يختص بما بعث به محمد صلى الله عليه وسلم لأن ما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم نسخ جميع الأديان السابقة فصار من أتبعه مسلماً ومن خالفه ليس بمسلم ، فأتباع الرسل مسلمون في زمن رسلهم ،
 
التعديل الأخير:

ام محمد وسلمى

اللهم ألف بين قلوبنا
إنضم
3 أكتوبر 2010
المشاركات
606
النقاط
18
الإقامة
مصر
الموقع الالكتروني
www.qoranona.com
احفظ من كتاب الله
7
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الجصري-السديس
الجنس
اخت
3.gif



الدرس الثالث



قول المصنف معرفة الدين اإسلامي بالأدلة :

للدين اكثر من معني :
1-منعني الحساب والجزاء :قال تعالي (مالك يوم الدين) فيوم الدين هنا هو يوم الحساب
2-بعمني الاخلاق:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل" أي علي اخلاق صاحبه وخليله لأن الإنسان يتأثر بمخالطة رفيقه وصديقه، ولذلك ينبغي له أن يحسن النظر فيمن يختاره للصداقة والخلة،
3-الدين بمعني النظام قال تعالى : (فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاء أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَاء أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مِّن نَّشَاء وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ) يوسف 76 دين الملك أي نظامه وحكمه
4-بمعني الاسلام: قال تعالى :(إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِالإسلام)(آل عمران:الآية19)
*الدين ينقسم الي عقيده وشريعه
وهناك تصنيف اخرللدين عموما :
1- عقيدة
2- المعاملات
3--الآداب
4--الأخلاق
5-العبادات
v فكلمه بالادله تحوي الدين الإسلامي كله من أوله إلي أخره
v قوله: بالأدلة جمع دليل وهو ما يرشد إلى المطلوب .
والأدلة على معرفة الدين هي :
1- الأدلة السمعية : ما ثبت بالوحي وهو الكتاب والسنة وهو ما سمعناها عندما نقله من قبلنا والتابعين و الصحابة إلينا عن الرسول صلي الله عليه وسلم عن جبريل عن الله عز وجل .
2-الأدلة العقلية: ما ثبت بالنظر والتأمل ، وقد أكثر الله عز وجل من ذكر هذا النوع في كتابه فكم من آية قال الله فيها ومن آياته كذا وكذا وهكذا يكون سياق الأدلة العقلية الدالة على الله تعالى.

قال المصنف :الثانية العمل به
قوله العمل به أي العمل بما تقتضيه هذه المعرفة( الله والنبي ودين الإسلام )العمل بهذا كله من المسائل التي يجب أن يتعلمها الإنسان :من الإيمان بالله والقيام بطاعته بامتثال أوامره واجتناب نواهيه من العبادات الخاصة ، والعبادات المتعدية، فالعبادات الخاصة مثل الصلاة ، والصوم ، والحج ، والعبادات المتعدية كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله وما أشبه ذلك.
قدم الله العلم هلي العمل وقالوا والعمل في الحقيقة هو ثمرة العلم ، فمن عمل بلا علم فقد شابه النصارى، ومن علم ولم يعمل فقد شابه اليهود.

قال تعالى : صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَالضَّالِّينَ (7)
قال الرسول في تفسير هذه الايه ان المغضوب عليهم اليهود والضالين هم النصاري وسموا كذلك لان اليهود علموا ان الرسول مرسل من الله وكتموه وجحدوه ولم يتبعوه ولذلك سمو بالمغضوب عليهم

وسمي النصارى بالضالين لانهم عملوا ولم يعلموا واتبعوا الرهبان من عندهم من دون علم

قال الشيخ :الثالثه الدعوة اليه
الدعوه الي معرفه الله ورسوله والي شريعته والدين الاسلامي قال أي الدعوة إلى ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من شريعة الله تعالى على مراتبها الثلاث أو الأربع التي ذكرها الله عز وجل في قوله :(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمبِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)(النحل:الآية125) وهي دعوة خاصه باللسان والقلب والرابعة قوله: )وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ )(العنكبوت:الآية46). بمعني ان الذين ظلموا لهم السيف وهي مرحله دعوة وجهاد وهي خاصه باليد الا الذين ظلموا من اهل الكتاب لايصلح معهم الا السيف
· ولا بد لهذه الدعوة من علم بشريعة الله عز وجل حتى تكون الدعوة عن علم وبصيرة . لقوله تعالى: )قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (يوسف:108)
· تفسير الايه:
يقول الله تعالي قل يا محمد هذه طريقتي ادعوا إلي الله علي علم وإذا كانت الدعوة علي بصيرة أنجحت ونجحت وإذا كانت من غير بصيرة أفسدت وفسدت .
والبصيرة تكون فيما يدعو إليه بأن يكون الداعية عالماً بالحكم الشرعي، وفي كيفية الدعوة، وفي حال المدعو.
· الدعوه الي الله تحتاج إلي علم ومن ليس لديه علم فلابد ان يدعوا علي حسب قدر علمه
· الداعية دائما يتعرض الي الأسئلة فما ان يظهر نفسه ويجيب بما لا علم عنده فيضل ويضل ويصير امام في الضلال قال الرسولصلي الله عليه وسلم ( أخوف ما أخاف علي أمتي الآمه المضلين )
· انا ومن اتبع : أي الرسول صلي الله عليه وسلم ومن اتبع الرسول من بعده فيدعوا الي الله اعلي علم ودراية
ومجالات الدعوة كثيرة منها:
2- الدعوة إلى الله تعالى بالخطابة ،
3- وإلقاء المحاضرات،
4- ومنها الدعوة إلى الله بالمقالات
5- ، ومنها الدعوة إلى الله بحلقات العلم
6- ، ومنها الدعوة إلى الله بالتأليف ونشر الدين عن طريق التأليف.
7- ومنها الدعوة إلى الله في المجالس الخاصة
8- الدعوة الفرديه لمن لم يستطيع كتابه مقاله او القاء محاضره مثل ان تدعو اخت علي صيام يوم لله او الإعانة علي قراءه القران او الحض علي الصلاة

فإذا جلس الإنسان في مجلس في دعوة مثلاً فهذا مجال للدعوة إلى الله عز وجل ولكن ينبغي أن تكون على وجه لا ملل فيه ولا إثقال، ويحصل هذا بأن يعرض الداعية مسألة علمية على الجالسين ثم تبتدئ المناقشة ومعلوم أن المناقشة والسؤال والجواب له دور كبير في فهم ما أنزل الله على رسوله وتفهيمه، وقد يكون أكثر فعالية من إلقاء خطبة أو محاضرة إلقاء مرسلاً كما هو معلوم.
ü والدعوة إلى الله عز وجل هي وظيفة الرسل عليهم الصلاة والسلام وطريقة من تبعهم بإحسان، فإذا عرف الإنسان معبوده ، ونبيه ، ودينه فان عليه ولزاما عليه انقاذ هؤلاء الغرقي في بحر من المعاصي ويغرقون وهم لا يعرفون, سواء كانوا في معصيه كبيره أو صغيره اومن استحوذت عليهم طرق الشياطين ومنَّ الله عليه بالتوفيق لذلك فإن عليه السعي في إنقاذ أخوانه بدعوتهم إلى الله عز وجل وليبشر بالخير ، قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبى طالب رضي الله عنه يوم خيبر: "انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه ، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم" أي افضل الابل عند العرب متفق على صحته. ويقول صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم : "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً".
ü
ü قال المشايخ الاصل ان الدعوة للكفار فلما عجز المسلمون وضعف دينهم صارات الدعوه الي عامه الناس لكي يهتدوا الي دينهم
ü فلما انفرط الملتزمين من التزامهم صارات الدعوه من العلماء الي هؤلاء وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم أيضاً: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله.



تم الدرس بحمد لله



do3a.gif
 

ام محمد وسلمى

اللهم ألف بين قلوبنا
إنضم
3 أكتوبر 2010
المشاركات
606
النقاط
18
الإقامة
مصر
الموقع الالكتروني
www.qoranona.com
احفظ من كتاب الله
7
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الجصري-السديس
الجنس
اخت



d673d49bc1.gif


الدرس الرابع :

الرابعة: الصبر على الأذى فيه
· بعد ان عرفنا ربنا وديننا ورسولنا فبدا بعد ذلك الدعوة لهذا العلم فهناك مدعوين يتقبلوا هذه الدعوة من دون تردد أو فكر أو تقاعص مثل أبو بكر ومنهم من يتردد حتى يقبل الدعوة وهناك من لا يتقبل هذه الدعوة
معني الصبر :
في اللغه :حبس النفس عما تكرهه
في الاصطلاح :
حبس النفس على طاعة الله، وحبسها عن معصية الله، وحبسها عن التسخط من أقدار الله فيحبس النفس عن التسخط والتضجر والملل
أنواع الصبر:
1-الصبر علي الطاعة الصبر علي المأمور
2-الصبر عن المحظور وعن المعصيه وما حذر عنه الله والرسول صلي الله عليه وسلم
3-الصبر علي المقدور يكون علي أقدار الله المحبوبة والمكروه

ü ، ويكون دائماً الانسان نشيطاً في الدعوة إلى دين الله وإن أوذى، لأن أذية الداعين إلى الخير من طبيعة البشر إلا من طبيعة البشر إلا من هدى الله قال الله تعالى: لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا} [سورة الأنعام، الآية: 34]القول هنا موجه للرسول صلي الله عليه وسلم ان من كان من قبلك صبروا علي الاذي فلابد ان تصبر انت ايضا ودائما النصر لا ياتي الا بعد الصبر سال الإمام الشافعي( قيل له أيفتن المؤمن أم يمكن له) فقال :لا يمكن له حتى يبتلي فاذا ابتلي وصبر مكن له .
ü وكلما قويت الأذية قرب النصر، وليس النصر مختصاً بأن ينصر الإنسان في حياته ويرى أثر دعوته قد تحقق بل النصر يكون ولو بعد موته بأن يجعل الله في قلوب الخلق قبولاً لما دعا إليه وأخذاً به وتمسكاً به فإن هذا يعتبر نصراً لهذا الداعية وإن كان ميتاً، فعلى الداعية أن يكون صابراً على دعوته مستمراً فيها. صابراً على ما يعترضه هو من الأذى، وهاهم، وها هم الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أوذوا بالقول وبالفعل قال الله تعالى: {كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ} [سورة الذاريات، الآية: 52] وقال عز وجل: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنَ الْمُجْرِمِينَ} [سورة الفرقان، الآية: 31]
ü وها هم الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أوذوا بالقول وبالفعل قال الله ولكن على الداعية أن يقابل ذلك بالصبر وأنظر إلى قول الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً} [سورة الإنسان، الآية: 23] كان من المنتظر أن يقال فاشكر نعمة ربك ولكنه عز وجل قال: {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ} [سورة الإنسان، الآية: 24] وفي هذا إشارة إن كل من قام بهذا القرآن فلابد أن يناله ما يناله مما يحتاج إلى صبر،ولان الرسول عليم انه سوف يقابل قوم غلاظ شديدن وأنظر إلى حال النبي صلى الله عليه وسلم حين ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول:
"اللهم أغفر لقومي فإنهم لا يعلمون"

كان الرسول في الجاهليه التي كانوا يشركون فيها يلقب بالصادق الامين وحكم في موضوع الحجر الأسود وكانوا يضعون عنده الأمانات وبالرغم من ذلك وعندما ارسل بالدعوة ومن الله عليه بالرساله المعصومه فاذوه وكذبوه وضربوه وقالوا انه ساحر وقالوا انه مجنون وقالوا مجنون والقوا عليه الجزور وهي احشاء الحيوانات
فعلى الداعية أن يكون صابراً محتسباً.الاجر عند الله
والدليل على هذه المراتب الأربع على قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (1).......
والعصر :الواو :واو القسم العصر اسم دائما في الابتداء يكون مرفوع اما هنا في مجروره بالكسره لان تسبقها واو القسم التي تجر ما بعدها
اقسم الله عز وجل بالعصر والله له ان يقسم باي شي من مخلوقاته .
لا يصح لنا نحن البشر الا نقسم الا بالله عز وجل او بأحد أسماءه أو بأحد صفاته ونجد ان الرسول نبهنا ان من حل بغي رالله فقد اشرك اوكفر سواء كان شرك اكبر او اصغر قال الرسول صلي الله عليه وسلم
(من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك )
قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ} أقسم الله عز وجل في هذه الصورة بالعصر الذي هو الدهر وهو محل الحوادث من خير وشر وهو وقت العصر وهي الصلاة الوسطى. غزوة بني قريضة لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريضةولم يصلي العصر حتى غابت الشمس ولم يصلي المغرب حتي غاب الشفق الاحمر ولم يصلي العشاء حتى كان في بني قريضه شغلونا عن الصلاة الوسطي ملئ الله بيوتهم وقبورهم نارا
اقسم الله عز وجل به على أن الإنسان كل الإنسان في خسر إلا من أتصف بهذه الصفات الأربع: الإيمان، والعمل الصالح، والتواصي بالحق، والتوصي بالصبر

قال ابن القيم –رحمه الله تعالى-: جهاد النفس أربع مراتب:
إحداها: أن يجاهدها على تعلم الهدى ودين الحق الذي لا فلاح لها ولا سعادة في معاشها ومعادها إلا به.
الثانية: أن يجاهدها على العمل به بعد علمه
الثالثة: أن يجاهدها على الدعوة إليه وتعليمه من لا يعلمه.

الرابعة: أن يجاهدها على الصبر على مشاق الدعوة إلى الله وأذى الخلق ويتحمل ذلك كله الله، فإذا أستكمل هذه المراتب الأربع صار من الرابنيين
فالله عز وجل أقسم في هذه الصورة بالعصر على أن كل إنسان فهو في خيبة وخسر مهما أكثر ماله وولده وعظم قدره وشرفه إلا من جمع هذه الأوصاف الأربعة:
أحدها: الإيمان ويشمل كل ما يقرب إلى الله تعالى من أعتقاد صحيح وعلم نافع
الثاني: العمل الصالح وهو كل قول أو فعل يقرب إلى الله بأن يكون فاعله لله مخلصاً ولمحمد صلى الله عليه وسلم متبعاً.
الثالث: التواصي بالحق وهو التواصي على فعل الخير والحث عليه والترغيب فيه.
الرابع: التواصي بالصبر بأن يوصي بعضهم بعضاً بالصبر على فعل أوامر الله تعالى، وترك محارم الله، وتحمل أقدار الله.
والتواصي بالحق والتواصي بالصبر يتضمنان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اللذين بهما قوام الأمة وصلاحها ونصرها وحصول الشرف والفضيلة لها: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [سورة آل عمران، الآية: 110].

قال الشافعي –رحمه الله تعالى _:" لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم"
الشافعي هو أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمي القرشي، ولد في غزة سنة 150 هـ وقالوا في هذه السنه ولد الامام الشافعي ومات الامام ابو حنيفه وتوفي بمصر سنة 204 هـ وهو أحد الأئمة الأربعة على الجميع رحمة الله تعالى:
مراده رحمه الله أن هذه السورة كافية للخلق في الحث على التمسك بدين الله بالإيمان، والعمل الصالح، والدعوة إلى الله، والصبر على ذلك، وليس مراده أن هذه السورة كافية للخلق في جميع الشريعة.
وقوله: "لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم" لأن العاقل البصير إذا سمع هذه السورة أو قرأها فلا بد أن يسعى إلى تخليص نفسه من الخسران وذلك باتصافه بهذه الصفات الأربع: الإيمان، والعمل الصالح، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر.
وقال البخاري –رحمه الله -: "باب العلم قبل القول والعمل". والدليل قوله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ} [سورة محمد، الآية: 19]، فبدأ بالعلم قبل القول والعمل.
البخاري هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري، ولد ببخارى في شوال سنة أربعة وتسعين ومائة ونشأ يتيماً في حجر والدته، وتوفي رحمه الله في خرتنك بلدة على فرسخين من سمر قند ليلة عيد الفطر سنة ست وخمسين ومائتين
أستدل البخاري رحمه الله بهذه الآية على وجوب البداءة بالعلم قبل القول والعمل وهذا دليل أثري يدل على أن الإنسان يعلم أولاً ثم يعمل ثانياً، وهناك دليل عقلي نظري يدل على أن العلم قبل القول والعمل وذلك لأن القول أو العمل لا يكون صحيحاً مقبولاً حتى يكون على وفق الشريعة، ولا يمكن أن يعلم الإنسان أن عمله على وفق الشريعة إلا بالعمل، ولكن هناك أشياء يعلمها الإنسان بفطرته كالعلم بأن الله إله واحد فإن هذا قد فطر عليه العبد ولهذا لا يحتاج إلى عناء كبير في التعلم، أما المسائل الجزئية المنتشرة فهي التي تحتاج إلى تعلم وتكريس جهود.
العبادة الأصل فيها التوقف والتحريم أي لا نعبد الله عز وجل حتى يخبرنا الله بكيفية العبادة مثل كيفيه الصلاة او الحج أو الزكاة
والأشياء الدنيوية الأصل فيها الإباحة أي لا نتوقف عن أكل الأشياء حتى يحرمها الله ونجد ان المحرمات في الأكل قليلة مثل شرب الخمر واكل الخنزير مثل الصحابة كانوا يشربون الخمر ويأكلون الميتة ويشربون الدم المسفوح حتي اتي التشريع بتحريم الخمر واكل الميتة وكان هذا التحريم تدريجيا
اذا هممنا بامر نسال هل هو من العبادات ام العبات فذاذ كان عباده فنتوقف ونري اما اذا كان عادات فلا نتوقف ولكن يجب ان ننظر الي الاصل في هذا الامر
لما مر عمر بن الخطاب ومعه تابعي علي ميزاب ينزل ماء فسال التابعي الذي كان معه صاحب الميزاب هلي الماء نجس فقال عمر يا صاحب الميزاب لا تجيبه لان المعروف ان اصل الماء انه طاهر ثم نسال هل تغير من صفاته شئ
 

ام محمد وسلمى

اللهم ألف بين قلوبنا
إنضم
3 أكتوبر 2010
المشاركات
606
النقاط
18
الإقامة
مصر
الموقع الالكتروني
www.qoranona.com
احفظ من كتاب الله
7
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الجصري-السديس
الجنس
اخت
الدرس الخامس



أعلم رحمك الله: أنه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم ثلاث هذه المسائل والعمل بهن، الأولى: أن الله خلقناورزقناولم يتركنا هملاً بل أرسل إلينا رسولاًفمن أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار
اعلم هو إدراك الشيء علي ماهو عليه
سبق وا ن قلنا أن العلم قسمان:
1- العلم الضروري لا يحتاج الي دليل مثل السماء فوقنا الأرض تحتنا ولا يحتاج الي دليل
و2-علم نظري يحتاج الي دليل مثل فرض الصلوات والوضوء
الوجوب هنا عينيا فرضي شرعيا يجب علي كل مسلم ومسلمه تعلم هذه المسائل والعمل بهن
هذه المسائل لا تحتاج الي دلائل فالمسلم دائما وأبدا يعلم رفان الله خالق كل شي ووجب علينا إثبات أن الله خالق كل شئ
ان لو انسان كان يمشي في صحراء ثم نام من شده التعب وبعد غفوة من النوم الطويل فقام ووجد مائدة من الطعام للأبد أن يصل لذهنه فأول ما يسال نفسه من أوجد هذا الطعام
الكون بهذا النظام العجيب مثل شروق الشمس من الشرق وغروبها من المغرب دائما وكذلك القمر ومنازله الثمان وعشرون وتعاقب الليل والنهار كل هذا آلا يدل علي أن هذا الكون له منظم هو الذي خلقه وهو الله تعالي

نظريه الدور والتسلسل :
كل حدث لابد له من محدث وكل حادث لابد من له من محدث وبهذا الامر حدث الدور وهذه دائره لا تنتهي إلا لما لا يحدثه محدث وهو الله عز وجل
v الافي محاطبه الكفار والملحدين فهم لا يقتنعون بالقرءان وقالوا ان هذا كلام تخلقه البشر
v لكن الله تبارك وتعالي خاطبنا بالدليل العقلي من القرءان عندما قال في سوره الطور {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ}
v هذا دليل في غاية وقمة من العقل والله يخاطبنا هل نعقل إننا خلقنا من غير شي ام نحن خلقنا أنفسنا ام نحن الخالقين للسماء والارض واما من دعا الي نفسه ان له ربوبيه والالوهيه ودعا الي نفسه بالإلوهية ما ادعى احد منهم ابدا انه خلق الأرض فلم يدعوا انه خلق نفسه او خلق ابنه .
v في غزوة بدر عندما اسري الرسول المشركين جعلوهم في المسجد ثلاث ايام وكان فيهم الجبير بن المطعم بن عدى وكان المطعم والده هذا الذي استقبل الرسول عند رجوعه من الطائف وحمي الرسول من أهله فقال الرسول لو كان المطعم حيا لوهبت اليه هولاء النتنا جزاءا وفاقا وكان هذا الجبير بينهم وكان الرسول يصلي المغرب بسورة الطور فقال الجبير لما سمعت الرسول يقرا سوره الطور وعند هذه الايه {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ} وكان جبير بن مطعم يومئذ مشركاً فقال: "كاد قلبي أن يطير وذلك أول ما وقر الإيمان في قلبي
ü وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [سورة الصافات، الآية: 96] وقوله: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [سورة الذاريات، الآية: 56]
كل هذه الادله تدل علي الله خالق كل شي وخلق الكون وكل مافيه
نعلم يقينا من هذه الادله انه لا ينتفع منها المسلمون بقدر انتفاع المنكرين والجاحدين لوجود الخالق
قال المصنف رحمه الله ثانيا :ورزقنا
ü نعلم يقينا ان في قلب كل مسلم ومسلمه ان هذا الرزق بيد واحد ولا رب غيره الرازق والمرزق هو واحد جلا وعلي ولكن قد تقل هذه المساله او تكثرفي قلوب ناس اخرى

أدلة هذه المسألة كثيرة من الكتاب والسنة والعقل أما الكتاب:
ü فقال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [سورة الذاريات، الآية: 58] والآيات في هذا كثيرة.
ü وتكلم الرسول في هذا الامر كذلك حتي يطمئن قلبنا
ü فمنها قوله صلى الله عليه وسلم في الجنين "يبعث إليه ملك فيؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله، وعمله وشقي أم سعيد". قبل ان يولد المولود تكتب هذه الأربعة قبل ان يتم 120 يوم يرسل الله إليه الملك فينفخ فيه الروح ويكتب له رزقه
ü قال الرسول صلى الله عليه وسلم :(ان الله قدر المقادير قبل ان يخلق السماء والارض ب 50 الف سنه )أي قدر مقادير كل شي قبل ما يولد المولود يكتب هل هو ذكر ان انثي وطعامه وشرابه وغيرها من الامور
ü الرزق يشمل كل شي حتي الفهم
وقال تعالى: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ} [سورة سبأ، الآية: 24] وقوله: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ} [سورة يونس، الآية: 31]
ü ان الله خلقنا ورزقنا بل انه سمى نفسه الزارع وهذا سبب الرزق فلأننا لا نعيش إلا على طعام وشراب، والطعام والشراب خلقه الله عز وجل كما قال الله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ إِنَّا لَمُغْرَمُونَ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلا تَشْكُرُونَ} [سورة الواقعة، الآيات: 63-70] ففي هذه الآيات بيان إن رزقنا طعاماً وشراباً من عند الله عز وجل.
قال الرسول صلي الله عليه وسلم ( اطلبوا الرزق تحت خبايا الارض )
ولم يتركنا هملاً:
هملا :أي غير محاسبين مهملين
لم يخلق الله أحدا عبثا بل خلقنا من اجل غاية وكلفنا بعبادته حتى نقابله
هذا هو الواقع الذي تدل عليه الأدلة السمعية والعقلية:
أما السمعية فمنها قوله تعالى: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [سورة المؤمنين، الآيتين: 115-116] وقوله: {أَيَحْسَبُ الْأِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} [سورة القيامة، الآيات: 36-40].

بل ارسل لنا رسولا :
الله أرسل لكل أمه رسولا ومعه كتاب لكن الرسول محمد فقط ارسل لكل الناس عامه
الامة قسمين :
امه الدعوة التي ارسل الله ايها نبينا ونبيه محمد وهي شامله لكل العالم اجمعين فهي امه عالميه
أمه الإجابه هي التي أجابت النبي وأمنت به
وتعالى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُوراً وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً}قوله تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [سورة آل عمران، الآيتين: 132-133]
فمن أطاعه دخل الجنة
ومن قوله تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [سورة النساء، الآية: 13] ومن قوله تعالى:{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} [سورة النور، الآية: 52] وقوله :{ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً} [سورة النساء، الآية 69]. وقوله: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [سورة الأحزاب، الآية: 71] والآيات في ذلك كثيرة.

ومن عصاه دخل النار
والدليل قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً} [سورة الزمل، الآيتين: 15-16].

{وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ} [سورة النساء، الآية: 14] وقوله: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً} [سورة الأحزاب، الآية: 36] وقوله {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً} [سورة الجن، الآية: 23]
ومن قوله صلى الله عليه وسلم "كل أمتي يدخلون

الجنة إلا من أبى" فقيل: ومن يأبى يا رسول الله؟

قال: "من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني دخل النار" رواه البخاري
 

ام محمد وسلمى

اللهم ألف بين قلوبنا
إنضم
3 أكتوبر 2010
المشاركات
606
النقاط
18
الإقامة
مصر
الموقع الالكتروني
www.qoranona.com
احفظ من كتاب الله
7
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الجصري-السديس
الجنس
اخت
الدرس السادس :
محجوز للدرس السادس
 

ام محمد وسلمى

اللهم ألف بين قلوبنا
إنضم
3 أكتوبر 2010
المشاركات
606
النقاط
18
الإقامة
مصر
الموقع الالكتروني
www.qoranona.com
احفظ من كتاب الله
7
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الجصري-السديس
الجنس
اخت
[OVERLINE]
الدرس السابع :
[/OVERLINE]


قال المصنف:أعلم أرشدك الله لطاعته: أن الحنيفية ملة إبراهيم: أن تعبد الله وحده مخلصاً له الدين.................
وبذلك أمر الله جميع الناس
قال اعلم أرشدك الله إلي طاعته :
العلم قد تقدم معنا
الرشد: الاستقامة عن طريق الحق.
الطاعة: هي موافقة مراد الله تعالي وموافقة ومراد الرسول فلو فعل الإنسان ما أمر به الله واجتنب ما نهي عنه فهو قد أطاع الله والرسول صلي الله عليه وسلم
v الحنيفيه هي الميلان والحنيف هو المائل عن الشرك الي التوحيد
v والحنيفيه هي مله ابراهيم وهي المله المائله عن عن الشرك
v والحنيفيه هي الطريقه التي كان يمشي عليها
v إبراهيم هو خليل الرحمن قال عز وجل: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً} [سورة النساء، الآية: 125] وهو أبو الأنبياء وقد تكرر ذكر منهجه في مواضع كثيرة للإقتداء به.
وهو : ابراهبم خليل الله هو ابن ازر بن تارح
وقال ابن كثير لعل له اسم ولقب او اسمين او اسم وصفه وقال الله تعالى "( واذ قال ابراهيم لابيه ازر)
وفي كتب التاريخ قيل ان إبراهيم ابن تارح او تارخ فلعل له اسمين او اسم ولقب او اسم وصفه
فقال لعل له اسمين وهما ازر كما ذكر في القرءان او اسم تارح كما ذكر في التاريخ
هو ابو الأنبياء وذلك ان الله لما خلق ادم ثم سيث ثم ادريس ثم نوح ثم ابراهيم فاكرمه الله بزوجه هي ساره ثم هاجر المصريه التي انجب منها اسماعيل والذي كان منه نسل الرسول وبعد 13 انجبت ساره اسحاق فكان من نسله عليه السلام ه كل أنبياء اليهود الي عيسي عليه السلام
الحنيفية مله إبراهيم ان تعبد الله وحد له الدين


قوله "أن تعبد الله"
العباده :
في اللغه :
هي التذلل والخضوع لله محبة وتعظيم وخوفا واجلالا ورغبة وتعظيماً بفعل أوامره واجتناب نواهيه على الوجه الذي جاءت به شرائعه
اصطلاحا :
- فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "العبادة أسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال، والأعمال الظاهرة والباطنة كالخوف، والخشية، والتوكل والصلاة والزكاة، والصيام وغير ذلك من شرائع الإسلام



الإخلاص: هو التصفية التنقية والمراد به أن يقصد المرء بعبادته واقوالة واعمالة وسكناتة وجه الله عز وجل والوصول إلى دار كرامته بحيث لا يعبد معه غيره لا ملكاً مقرباً ولا نبياً
v وبذلك أي بعباده الله مخلص له الدين أمر الله جميع الناس وخلقهم لها كما قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [سورة الذاريات، الآية: 56]
ü ما هنا هي نافيه
ü معني الاية : وماخلقهم الله الا لغايه واحده وهي عباده الله وحده وهناك ناس تقصر العباده علي الصلاة والصيام الحج فقط ولوكان زاني او مرابي فيقول هذه نقره وتلك نقره فهذا مفهوم باطل وهو يقول انه يعبد الله عز وجل في المسجد وخارج المسجد يفعل ما يريده وهذا اتجاه للعلمانية
ü معني يعبدون أي يوحدون لله عز وجل
واعلم أن العبادة نوعان :
الأولى -عبادة كونية :الخضوع لأمر الله الكوني وتشمل جميع الخلق بلا استثناء تشمل المسلم والكافر والمومن و البر والفاجر وغيره لقوله تعالى: {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً} [سورة مريم، الآية: 93]


والثاني: عبادة شرعيةوهي الخضوع لأمر الله تعالى الشرعي وهذه خاصة بمن أطاع الله تعالى وأتبع ما جاءت به الرسل مثل قوله تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً} [سورة الفرقان، الآية: 63]. تختص بالمؤمن دون الكافر


& فالنوع الأول تتحقق في الإنسان والجن والمسلم والكافر ولن تتحقق الا في يوم القيامة لا يحمد عليه الإنسان لأنه بغير فعله لكن قد يحصل منه من شكر عند الرخاء وصبر على البلاء
& قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [سورة الذاريات، الآية: 56] هذه أيه تعبر عن عباده شرعيه لان منهم المخلوقين من عبد الله ومنهم من يعبده ومنهم من اطاعه ومنهم من عصاه .
قال رحمة الله وأعظم ما أمر الله به التوحيد وهو: إفراد الله بالعبادة......


التوحيد لغة: مصدر وحد يوحد، أي جعل الشيء واحداً
· عرفه المصنف إفراد الله بالعبادة
· وهناك تعريف أخر هو إفراد الله بما يختص به
· وهذا التوحيد لا يتحقق الا بنفي واثبات ,نفي الحكم عما سوى الموحد وإثباته له
· وهو متضمن كلمه التوحيد وكلمة الإخلاص وكلمة التقوى كلمه لااله الا الله وهي نفي جميع اللآله الا الله واثبات الآلوهيه لله
· لا اله الا الله :لا معبود الا الله
· إذا قلنا لا معبود الا الله فانه تعريف ناقص وغير صحيح لأنه يدخل معه آله أخري تعبد ولا ندري هل يعبد بحق ام بباطل لأنه قد يكون الناس عبدوا الله وعبدوا غيره ولا نعرف هل يعبده بوجه الحق او لا ، فمثلاً نقول: إنه لا يتم للإنسان التوحيد حتى يشهد أن لا إله إلا الله فينفي الألوهية عما سوى الله تعالى ويثبتها لله وحده.
· الصحيح قول لا معبود حقا الا الله وهي نفي العبوديه والالوهيه عن كل الاله غير الله
· وفي الاصطلاح عرفة المؤلف بقوله: "التوحيد هو إفراد الله بالعبادة"
· أي أن تعبد الله وحده لا تشرك به شيئاً، لا تشرك به نبياً مرسلاً، ولا ملكاً مقرباً ولا رئيساً ولا ملكاً ولا أحداً من الخلق، بل تفرده وحده بالعبادة محبة وتعظيماً، ورغبة ورهبة، ومراد الشيخ رحمه الله التوحيد الذي بعثت الرسل لتحقيقه لأنه هو الذي حصل به الإخلال من أقوامهم.
ü وهناك تعريف أعم للتوحيد وهو: "إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به".
ü وأنواع التوحيد ثلاثة:


الأول: توحيد الربوبية
الثاني: توحيد الألوهية
الثالث: توحيد الأسماء والصفات
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى