- إنضم
- 26 أغسطس 2010
- المشاركات
- 3,675
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الامارات
- احفظ من كتاب الله
- القرءان كامل
- احب القراءة برواية
- بحميع الروايات
- القارئ المفضل
- الشيخ ابراهيم الأخضر
- الجنس
- أخت
قال تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
إن الله فرض علينا فرائض وأمرنا بالالتزام بها فكما جاء في حديث ابن عمر « بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ ».
فصوم رمضان ركن من أركان الدين .
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما -: ((عرى الإسلام وقواعد الدين ثلاث: شهادة أن لا إله إلا الله، والصلاة، وصوم رمضان، فمن ترك واحدة منهن فهو كافر))
وقد شرع لناالله سبحانه وتعالى صوم رمضان كما شرعه على أمم من قبلنا... فأصل الصوم هو عندنا وعندهم... لكن عين الصيام وكيفيته... وتفاصيله تختلف.... فصيامنا مختلف عن صيامهم قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -: "والتشبيه إنما هو في أصل الصوم؛ لا في عينه، وقدره، وكيفيته"
والله - سبحانه وتعالى - شرع لنا الصوم، وجعل فيه الفوائد العظيمة، والثمار اليانعة؛ من ذلك ما ذكره ابن القيم -رحمه الله تعالى - في زاد المعاد إذ يقول: "لما كان المقصود من الصيام حبس النفس عن الشهوات، وفطامها عن المألوفات، وتعديل قوتها الشهوانية؛ لتستعد لطلب ما فيه غاية سعادتها ونعيمها، وقبول ما تزكو به مما فيه حياتها الأبدية، ويكسر الجوع والظمأ من حدتها وسورتها، ويذكرها بحال الأكباد الجائعة من المساكين، وتضيق مجاري الشيطان من العبد بتضييق مجاري الطعام والشراب، وتحبس قوى الأعضاء عن استرسالها لحكم الطبيعة فيما يضرها في معاشها ومعادها، ويسكن كل عضو منها، وكل قوةٍ عن جماحه، وتلجم بلجامه، فهو لجام المتقين، وجنة المحاربين، ورياضة الأبرار والمقربين، وهو لرب العالمين من بين سائر الأعمال؛ فإن الصائم لا يفعل شيئاً، وإنما يترك شهوته وطعامه وشرابه من أجل معبوده؛ فهو ترك محبوبات النفس وتلذذاتها؛ إيثاراً لمحبة الله ومرضاته، وهو سر بين العبد وربه لا يطلع عليه سواه، والعباد قد يطلعون منه على ترك المفطرات الظاهرة، وأما كونه ترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل معبوده فهو أمر لا يطلع عليه بشر؛ وذلك حقيقة الصوم.
لعلكم تتقون: والتقوى: هي التي تحرس هذه القلوب من إفساد الصوم بالمعصية
والمخاطبون بالتقوى في هذه الآيةهم المؤمنون المصدقون الذين يعلمون مقام التقوى عند الله وزنتها في ميزانه ..فصوم في هذا الشهر أداة من أدواتها وطريق موصل إليها .
أياما معدودات : أيام معدودة قليلة شهر في كل عام ويدل ذلك على تخفيف مشقة التكليف .
يتبع إن شاء الله
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع