بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
لقد اهتمت الشريعة الإسلامية بكل مناحي الحياة وهذا لأن من خصائصها أنها شريعة شاملة :" ما فرطنا في الكتاب من شيء" . ومما اعتنت به الشريعة الإسلامية مسألة اختيار الأسامي سواء للأشخاص أو للأماكن ، وقد ورد في هذا الأمر الكثير من النصوص الحديثية والآثار المروية عن صدر هذه الأمة المحمدية النبيلة.
وقد دفعني إلى كتابة هذا الموضوع ما رأيته في كثير من المنتديات من الأسماء المستعارة مخالفة لشرع الله عزوجل و قد يكون الدافع إليها محبة الخير والنية الصالحة، ولكن القاعدة أن النية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد.
وبعد تتبعي لهذا الموضوع رأيت أن المكروه أو المحرم من الأسماء ما دل على ما يلي :
1- أن يكون الاسم فيه تعبيد لغير الله تعالى كأن يتسمى الإنسان بعبد الرسول أو عبد النبي أو عبد المسيح أو غير ذلك .
2 - أن يكون الاسم يضاهي إسما من أسماء الله عزوجل المختصة به كأن يسمي الإنسان نفسه بالجبار وما شابه ذلك وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يسمي الإنسان نفسه ب : شاهنشاه . أي ملك الملوك . ومثله قاضي القضاة.
3- أن يكون الاسم يدل على التزكية والمبالغة في ذلك كأن يسمي الإنسان نفسه بالفردوس الأعلى أو بحبوحة الجنة أوماشابه وهو كثير جدا – وللأسف -في الغرف والمنتديات.
وقد غير النبي صلى الله عليه وسلم اسم برة لأنه يدل على تزكية النفس . وما ذكرنا من الأمثلة أشد منه.
ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن زينب كان اسمها برة . فقيل تزكي نفسها . فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب وفي صحيح مسلم عن زينب بنت أبي سلمة قالت : سميت برة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سموها زينب. قالت : ودخلت عليه زينب بنت جحش واسمها برة فسماها زينب وفي صحيح مسلم أيضا عن ابن عباس قال كانت جارية اسمها برة فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها جويرية .
4- ويكره أن يسمى نافعا ويسارا ونجيحا ورباحا وأفلح وبركة . لما روى سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تسمين غلامك أفلح ولا نجيحا ولا يسارا ولا رباحا، فإنك إذا قلت : أثم هو ؟ قالوا لا .
5- أن يكون الاسم يشابه اسم الحيوان كخنفساء وغيره.
7-أن يكون الاسم يدل على الغلظة والقسوة والجفاء كحرب ومرة وحزن وما أشبه ذلك وقد ورد في الحديث أن أقبح الأسماء حرب ومرة . وفي صحيح البخاري عن سعيد بن المسيب بن حزن عن أبيه أن أباه حزنا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما اسمك ؟ قال حزن قال أنت سهل قال : لا أغير اسما سمانيه أبي . قال ابن المسيب : فما زالت الحزونة فينا بعد الحزونة غلظ الوجه وشيء من القساوة.
سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا عن اسمه فقال جمرة فقال واسم أبيك ؟ قال شهاب ، قال ممن ؟ قال من الحرقة ، قال فمنزلك ؟ قال بحرة النار قال فأين مسكنك ؟ قال بذات لظى : قال اذهب فقد احترق مسكنك ، فذهب فوجد الأمر كذلك فعبر عمر من الألفاظ إلى أرواحها ومعانيها ، كما عبر النبي صلى الله عليه وسلم من اسم سهيل إلى سهولة أمرهم يوم الحديبية ، فكان الأمر كذلك.
8- أن يكون الاسم يذكر بالمعصية كالخمار وما أشبه ذلك .
وثبت في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اسم عاصية وقال : أنت جميلة.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره الأمكنة المنكرة الأسماء ويكره العبور فيها ، كما مر في بعض غزواته بين جبلين فسأل عن اسميهما فقالوا : فاضح ومخز ، فعدل عنهما ، ولم يجز بينهما .
9- أن يكون الإسم فيه تشبه بالكفار كالتسمية ب : ميشيل، أو جاك، أو غيرها لعموم نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن التشبه بالكفار.
10- أن يكون الإسم من أسماء الشياطين والجن كإبليس ونحوه.
11- أن يكون الاسم مما يستعمله المشعوذون كطهفلوت ونحوه.
فالواجب على المسلم اختيار الإسم المناسب وترك ما نهي عنه طاعة لله تعالى وابتغاء مرضاته.
والله أعلى وأعلم
لقد اهتمت الشريعة الإسلامية بكل مناحي الحياة وهذا لأن من خصائصها أنها شريعة شاملة :" ما فرطنا في الكتاب من شيء" . ومما اعتنت به الشريعة الإسلامية مسألة اختيار الأسامي سواء للأشخاص أو للأماكن ، وقد ورد في هذا الأمر الكثير من النصوص الحديثية والآثار المروية عن صدر هذه الأمة المحمدية النبيلة.
وقد دفعني إلى كتابة هذا الموضوع ما رأيته في كثير من المنتديات من الأسماء المستعارة مخالفة لشرع الله عزوجل و قد يكون الدافع إليها محبة الخير والنية الصالحة، ولكن القاعدة أن النية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد.
وبعد تتبعي لهذا الموضوع رأيت أن المكروه أو المحرم من الأسماء ما دل على ما يلي :
1- أن يكون الاسم فيه تعبيد لغير الله تعالى كأن يتسمى الإنسان بعبد الرسول أو عبد النبي أو عبد المسيح أو غير ذلك .
2 - أن يكون الاسم يضاهي إسما من أسماء الله عزوجل المختصة به كأن يسمي الإنسان نفسه بالجبار وما شابه ذلك وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يسمي الإنسان نفسه ب : شاهنشاه . أي ملك الملوك . ومثله قاضي القضاة.
3- أن يكون الاسم يدل على التزكية والمبالغة في ذلك كأن يسمي الإنسان نفسه بالفردوس الأعلى أو بحبوحة الجنة أوماشابه وهو كثير جدا – وللأسف -في الغرف والمنتديات.
وقد غير النبي صلى الله عليه وسلم اسم برة لأنه يدل على تزكية النفس . وما ذكرنا من الأمثلة أشد منه.
ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن زينب كان اسمها برة . فقيل تزكي نفسها . فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب وفي صحيح مسلم عن زينب بنت أبي سلمة قالت : سميت برة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سموها زينب. قالت : ودخلت عليه زينب بنت جحش واسمها برة فسماها زينب وفي صحيح مسلم أيضا عن ابن عباس قال كانت جارية اسمها برة فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها جويرية .
4- ويكره أن يسمى نافعا ويسارا ونجيحا ورباحا وأفلح وبركة . لما روى سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تسمين غلامك أفلح ولا نجيحا ولا يسارا ولا رباحا، فإنك إذا قلت : أثم هو ؟ قالوا لا .
5- أن يكون الاسم يشابه اسم الحيوان كخنفساء وغيره.
7-أن يكون الاسم يدل على الغلظة والقسوة والجفاء كحرب ومرة وحزن وما أشبه ذلك وقد ورد في الحديث أن أقبح الأسماء حرب ومرة . وفي صحيح البخاري عن سعيد بن المسيب بن حزن عن أبيه أن أباه حزنا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما اسمك ؟ قال حزن قال أنت سهل قال : لا أغير اسما سمانيه أبي . قال ابن المسيب : فما زالت الحزونة فينا بعد الحزونة غلظ الوجه وشيء من القساوة.
سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا عن اسمه فقال جمرة فقال واسم أبيك ؟ قال شهاب ، قال ممن ؟ قال من الحرقة ، قال فمنزلك ؟ قال بحرة النار قال فأين مسكنك ؟ قال بذات لظى : قال اذهب فقد احترق مسكنك ، فذهب فوجد الأمر كذلك فعبر عمر من الألفاظ إلى أرواحها ومعانيها ، كما عبر النبي صلى الله عليه وسلم من اسم سهيل إلى سهولة أمرهم يوم الحديبية ، فكان الأمر كذلك.
8- أن يكون الاسم يذكر بالمعصية كالخمار وما أشبه ذلك .
وثبت في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اسم عاصية وقال : أنت جميلة.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره الأمكنة المنكرة الأسماء ويكره العبور فيها ، كما مر في بعض غزواته بين جبلين فسأل عن اسميهما فقالوا : فاضح ومخز ، فعدل عنهما ، ولم يجز بينهما .
9- أن يكون الإسم فيه تشبه بالكفار كالتسمية ب : ميشيل، أو جاك، أو غيرها لعموم نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن التشبه بالكفار.
10- أن يكون الإسم من أسماء الشياطين والجن كإبليس ونحوه.
11- أن يكون الاسم مما يستعمله المشعوذون كطهفلوت ونحوه.
فالواجب على المسلم اختيار الإسم المناسب وترك ما نهي عنه طاعة لله تعالى وابتغاء مرضاته.
والله أعلى وأعلم
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع