ام عبد المولى
مراقب عام
- إنضم
- 26 سبتمبر 2012
- المشاركات
- 2,741
- النقاط
- 38
- الإقامة
- المغرب
- احفظ من كتاب الله
- الجزء الخامس
- احب القراءة برواية
- ورش
- القارئ المفضل
- الشيخ الحصري
- الجنس
- اخت
للمدرسة دورها في تثقيف وتربية الطفل، وهذا الدور يبدأ مع أول التحاق للطفل بالمدرسة ولايستطيع أحد أن ينكر مثل هذا الدور، لكن يجب ألا يعتقد البعض أنه بمجرد التحاق الطفل بالمدرسة فقد انتهى دور البيت في التربية والتثقيف، فكل منها يكمل الآخر، فالمدرسة تشارك المنزل في تكوين قارئ ناضج ينهض بمجتمعه ويلاحق التطورات الحديثة.
ولعل دور المدرسة يزداد ويظهر أثره وتعظم مسئوليته في المجتمعات التي تزداد فيها نسبة الأمية، فعند إذ تُلقى المشكلة على عاتق المدرسة لأن المنزل يعجز عن القيام بدوره، وهنا تزداد أهمية المدرسة في الأماكن الريفية والتي تبعد عن الحضر لأن نسبة الأمية تكون فيها مرتفعة.
ولذلك فإن دور المدرسة جد عظيم في تعليم الأطفال القراءة إلى جانب إثارة اهتمامهم وشغفهمبه، ويقرر المشتغلون بالقراءة علمًا وعملاً أن نواحي الاهتمام التي تنمى في هذه المرحلة تتحكم إلى حد كبير في ألوان القراءة التي يقوم بها التلميذ بعد ذلك، ولذا ينبغي أن تتخذ من الخطوات ما يكفل وضع أساس سليم يقوم عليه الشغف الدائم بقراءة الكتب والمجلات التي تناسب التلاميذ، ولكن الشغف بها أيضا وسيلة لغاية، فهو يدفع التلميذ إلى القراءة الواسعة، وهذه لا بد منها إذا أردنا أن يكتسب التلاميذ العادات التي تؤدي إلى الانطلاق في القراءة.
ولتنمية الشغف نحو القراءة هناك تتنوع الأدوار في المدرسة نحو تحقيق هذا الهدف؛ فمنها مايرتبط بالمنهج المدرسي وشكل الكتاب ومحتوياته، ومنها ما هو مرتبط بالمعلم، وأيضا المكتبة والنشاط المدرسي، كل ذلك له دوره في تعليم أطفالنا وتثقيفهم، وتنمية الميول والشغف نحو القراءة لديهم، وكذلك الإدارة المدرسية المتابعة لعمل هذه المؤثرات، وقد يكون سوء الإدارة سببًا في إهمال المعلم والتلميذ وأمين المكتبة، والمرشد الطلابي (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)، وهي أمانة في أعناقهم جميعً، والله سائلهم عنها.
والحقيقة أن لكل عنصر من هذه العناصر دوره المهم في تنمية الميول القرائية لدى التلاميذ، لكننا سنكتفي بذكر العنصر الأساس من هذه العناصر وهو المعلم؛ لأن غيرها من العناصر مع أهميتها يمكن تطويرها حيث المقررات الدراسية ومحتوى الكتاب وإخراجه كل يوم فيه من الجديد، وجماعات النشاط المدرسي ودورها المهم أيضا لا يمكن إغفاله، والمكتبات العامة والخاصة غنية بهذه الكتب وحبذا لو استفادت المدارس الحكومية من الكتب الخاصة وغيرت من نمط كتبها فاهتمت بالطباعة وجودة الورق وحسن اختيار الموضوعات الشيقة التي يشغف الأطفال بقراءتها.
دور المعلم
يبدأ دور المدرسة بالمعلم، فهو الموجه الأول والأساس في تنمية قدرات ومواهب تلاميذه، ويبدأ هذا الدور مبكرًا مع مدرس المرحلة الأولية (مدرس الفصل)، وذلك نظرًا للفترةالطويلة التي يقضيها مع التلاميذ داخل الفصل، فمن خلال هذه الفترة يستطيع المعلم أن يكتشف المواهب والقدرات وينميه، وذلك عندما يلاحظ أن تلاميذه قد أتقنواالمهارات الأساسية في القراءة، فهناك من التلاميذ من يتفوق على زملائه في القراءة، وهنا يظهر دور المدرس الناجح، ففي هذه اللحظة يمكنه أن يوظف هذه الفروق الفردية لدى تلاميذه، فيعطي التلميذ المتفوق كتابًا أو قصةً شيقة، يطلب منه قراءتها ولا مانع أن يساعده من هو أكبر منه في المنزل، ويرشده المعلم إلى أنه سوف يقصها على زملائه في اليوم التالي، ويَعِده بجائزة أو هديه يقدمها لهذا التلميذ (هذه الهدية لها دور السحر في تشجيع الطلاب وتنمية دوافعهم إلى القراءة). وينبغي هنا على المدرسأن يختار القصة التي تربي في الأطفال الدافع إلى الخير والتعاون على البر والحث على العلم .. وغيره، بل يمكنه أن يدفع الطلاب إلى اختيار قصصهم بأنفسهم من خلال مكتبة المدرسة، وبمساعدة أمين المكتبة، واختيار الكتب التي تناسب كل مرحلة من مراحل النمو المختلفة، وبهذا ينطلق التلاميذ إلى القراءة.
وينبغي على المعلم أن يتابع قراءات التلاميذ ويناقشهم فيما قرؤوه، وفيما استفادو، وأن يترك لهم حرية التعبير عما فهموه وبطريقتهم الخاصة.
وهنا تزداد الحصيلة اللغوية، وتنمى وتتطور من خلال نطق التلاميذ لهذه الكلمات وكتابتها بطريقة سليمة.
كما ينبغي على المعلم الناجح أن يشخص حالات التخلف في القراءة لدى تلاميذه، وأن يكوِّن ملفًا خاصًا بكل طالب يحدد فيه أسباب هذا التخلف؛ جسمية: غدد، بصر ، سمع....، أوعقلية: فإن الأطفال الأذكياء يقرؤون بسهولة عن الأطفال الأقل ذكاء، أو مشاكل متعلقة بالاستعداد والعمر العقلي المناسب لتعلم القراءة، وهناك أسباب أخرى لايتسع المجال لذكرها.
ويجب على المعلم أن يسرع في تدوين ملاحظاته، وعليه أن يبحث في طرق المعالجة السريعة مع المرشد الطلابي وأسرة التلميذ، وعليهم جميعًا ألا يكسلوا وأن يتعاملوا مع الأمر بجدية وأن يتعاونوا في إيجاد الأسلوب الأمثل والأنجع لمعالجة هذه المشكلات.
ولعل دور المدرسة يزداد ويظهر أثره وتعظم مسئوليته في المجتمعات التي تزداد فيها نسبة الأمية، فعند إذ تُلقى المشكلة على عاتق المدرسة لأن المنزل يعجز عن القيام بدوره، وهنا تزداد أهمية المدرسة في الأماكن الريفية والتي تبعد عن الحضر لأن نسبة الأمية تكون فيها مرتفعة.
ولذلك فإن دور المدرسة جد عظيم في تعليم الأطفال القراءة إلى جانب إثارة اهتمامهم وشغفهمبه، ويقرر المشتغلون بالقراءة علمًا وعملاً أن نواحي الاهتمام التي تنمى في هذه المرحلة تتحكم إلى حد كبير في ألوان القراءة التي يقوم بها التلميذ بعد ذلك، ولذا ينبغي أن تتخذ من الخطوات ما يكفل وضع أساس سليم يقوم عليه الشغف الدائم بقراءة الكتب والمجلات التي تناسب التلاميذ، ولكن الشغف بها أيضا وسيلة لغاية، فهو يدفع التلميذ إلى القراءة الواسعة، وهذه لا بد منها إذا أردنا أن يكتسب التلاميذ العادات التي تؤدي إلى الانطلاق في القراءة.
ولتنمية الشغف نحو القراءة هناك تتنوع الأدوار في المدرسة نحو تحقيق هذا الهدف؛ فمنها مايرتبط بالمنهج المدرسي وشكل الكتاب ومحتوياته، ومنها ما هو مرتبط بالمعلم، وأيضا المكتبة والنشاط المدرسي، كل ذلك له دوره في تعليم أطفالنا وتثقيفهم، وتنمية الميول والشغف نحو القراءة لديهم، وكذلك الإدارة المدرسية المتابعة لعمل هذه المؤثرات، وقد يكون سوء الإدارة سببًا في إهمال المعلم والتلميذ وأمين المكتبة، والمرشد الطلابي (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)، وهي أمانة في أعناقهم جميعً، والله سائلهم عنها.
والحقيقة أن لكل عنصر من هذه العناصر دوره المهم في تنمية الميول القرائية لدى التلاميذ، لكننا سنكتفي بذكر العنصر الأساس من هذه العناصر وهو المعلم؛ لأن غيرها من العناصر مع أهميتها يمكن تطويرها حيث المقررات الدراسية ومحتوى الكتاب وإخراجه كل يوم فيه من الجديد، وجماعات النشاط المدرسي ودورها المهم أيضا لا يمكن إغفاله، والمكتبات العامة والخاصة غنية بهذه الكتب وحبذا لو استفادت المدارس الحكومية من الكتب الخاصة وغيرت من نمط كتبها فاهتمت بالطباعة وجودة الورق وحسن اختيار الموضوعات الشيقة التي يشغف الأطفال بقراءتها.
دور المعلم
يبدأ دور المدرسة بالمعلم، فهو الموجه الأول والأساس في تنمية قدرات ومواهب تلاميذه، ويبدأ هذا الدور مبكرًا مع مدرس المرحلة الأولية (مدرس الفصل)، وذلك نظرًا للفترةالطويلة التي يقضيها مع التلاميذ داخل الفصل، فمن خلال هذه الفترة يستطيع المعلم أن يكتشف المواهب والقدرات وينميه، وذلك عندما يلاحظ أن تلاميذه قد أتقنواالمهارات الأساسية في القراءة، فهناك من التلاميذ من يتفوق على زملائه في القراءة، وهنا يظهر دور المدرس الناجح، ففي هذه اللحظة يمكنه أن يوظف هذه الفروق الفردية لدى تلاميذه، فيعطي التلميذ المتفوق كتابًا أو قصةً شيقة، يطلب منه قراءتها ولا مانع أن يساعده من هو أكبر منه في المنزل، ويرشده المعلم إلى أنه سوف يقصها على زملائه في اليوم التالي، ويَعِده بجائزة أو هديه يقدمها لهذا التلميذ (هذه الهدية لها دور السحر في تشجيع الطلاب وتنمية دوافعهم إلى القراءة). وينبغي هنا على المدرسأن يختار القصة التي تربي في الأطفال الدافع إلى الخير والتعاون على البر والحث على العلم .. وغيره، بل يمكنه أن يدفع الطلاب إلى اختيار قصصهم بأنفسهم من خلال مكتبة المدرسة، وبمساعدة أمين المكتبة، واختيار الكتب التي تناسب كل مرحلة من مراحل النمو المختلفة، وبهذا ينطلق التلاميذ إلى القراءة.
وينبغي على المعلم أن يتابع قراءات التلاميذ ويناقشهم فيما قرؤوه، وفيما استفادو، وأن يترك لهم حرية التعبير عما فهموه وبطريقتهم الخاصة.
وهنا تزداد الحصيلة اللغوية، وتنمى وتتطور من خلال نطق التلاميذ لهذه الكلمات وكتابتها بطريقة سليمة.
كما ينبغي على المعلم الناجح أن يشخص حالات التخلف في القراءة لدى تلاميذه، وأن يكوِّن ملفًا خاصًا بكل طالب يحدد فيه أسباب هذا التخلف؛ جسمية: غدد، بصر ، سمع....، أوعقلية: فإن الأطفال الأذكياء يقرؤون بسهولة عن الأطفال الأقل ذكاء، أو مشاكل متعلقة بالاستعداد والعمر العقلي المناسب لتعلم القراءة، وهناك أسباب أخرى لايتسع المجال لذكرها.
ويجب على المعلم أن يسرع في تدوين ملاحظاته، وعليه أن يبحث في طرق المعالجة السريعة مع المرشد الطلابي وأسرة التلميذ، وعليهم جميعًا ألا يكسلوا وأن يتعاملوا مع الأمر بجدية وأن يتعاونوا في إيجاد الأسلوب الأمثل والأنجع لمعالجة هذه المشكلات.
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع