- إنضم
- 26 أغسطس 2010
- المشاركات
- 3,675
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الامارات
- احفظ من كتاب الله
- القرءان كامل
- احب القراءة برواية
- بحميع الروايات
- القارئ المفضل
- الشيخ ابراهيم الأخضر
- الجنس
- أخت
فقــــــــــــــــــــــــــــ الصيام ـــــــــــــــــــــــه
الصيام لغة : معناه الإمساك
يقولون: صام يصوم صوماً وصيامامن معنى الإمساك، يقال صامت الشمس في كبد السماء، إذا أمسكت قبل الزوال، وصام الإنسان عن الكلام، ﴿إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا﴾[مريم: 26]، بمعنى الإمساك عن الكلام.
اصطلاحا : الإمساك عن المفطرات بنية التعبد لله جل وعلا من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
والنية :هي الطريق إلى تمييز العبادة من العادة .
متى فُرض الصيام؟
فُرض الصيام في السنة الثانية للهجرة .
صام النبي صلى الله عليه وسلم تسع رمضانات لأنه مات في السنة الحادية عشر .
الدليل على مشروعية الصيام :
الكتاب والسنة والإجماع.
من الكتاب قوله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ ..﴾[البقرة: 183]}
وكتب بمعنى فُرض.
اصطلاحا : الإمساك عن المفطرات بنية التعبد لله جل وعلا من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
والنية :هي الطريق إلى تمييز العبادة من العادة .
متى فُرض الصيام؟
فُرض الصيام في السنة الثانية للهجرة .
صام النبي صلى الله عليه وسلم تسع رمضانات لأنه مات في السنة الحادية عشر .
الدليل على مشروعية الصيام :
الكتاب والسنة والإجماع.
من الكتاب قوله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ ..﴾[البقرة: 183]}
وكتب بمعنى فُرض.
﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾[البقرة: 185]، هذا أيضًا دلالة على الوجوب، لأن الأمر للوجوب.
من السنة : حديث ابن عمر: «عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:8]، وَمُسْلِمٌ [رقم:16].»
الإجماع : إجماع المسلمين على فرضية الصيام لأن إجماع المسلمين يعني هو من المسائل التي علمت في دين الإسلام بالاضطرار، يعني يعرفها العامي كما يعرفها العالم، وتعرفها المرأة كالرجل، والصغير كالكبير، يستوون في العلم بحكمه، وفرضيته، ومشروعيته وما يتعلق بذلك.
فرض الصيام في ثلاث مراحل هي :
أولاً: كان على التخيير من شاء يصوم ومن شاء يطعم كما في الآية.
ثانيًا: ثم فرض الصيام أشد ما يكون كان يصوم الصائم إلى أذان المغرب ثم يفطر فإن نام أو أذن العشاء أمسك إلى الغد،كما جاء في حديث قيس بن صرمة الأنصاري لما كان يشتغل في زرعه ونخله حتى إذا غابت الشمس جاء إلى زوجته يريد شيئاً يفطر عليه قالت ليس عندي شيء لكن أذهب وأطلب لك فذهبت تطلب له فجاءت وقد نام، فقالت: تبا لك، لأنه يعني ما ... فلما قام من النهار وهو يعلم أغمي عليه فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فكان ذلك سبباً لحصول الخير على المسلمين.
فأنزل الله: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا
ماكَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾[البقرة: 187]، فكان ذلك على ما استقر عليه أن يمسك الناس من طلوع الفجر إلى غروب الشمس وهذا هو الذي استقر عليه الأمر، للإنسان أن يأكل وله أن ينام وله أن يجامع زوجته في الليل وله أن يفعل كل ما شرع الله جل وعلا وأباح من إتيان المباحات والشهوات ونحوها.
من أحاديث فضل الصيام :
أنه أحد أركان الإسلام، الثاني: أن الله نسبه إليه .
{في الحديث القدسي: «الصوم لي وأنا أجزي به».
يقول الله تعالى: «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به»، فالإضافة هنا إلى الله والنسبة إلى الله، نسبة تشريف وتعظيم، للدلالة على فضله، ولذلك قال: «الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف»، فمعنى ذلك أن للصيام فضلاً أزيد من هذا.
«من صام رمضان إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه»
«والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن»
«إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلبت أبواب النار وصفدت مردة الشياطين» .
«للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة حين يلقى ربه»
«لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك»
«في الجنة باب يقال له الريان يدعى منه الصائمون»
بم يجب صوم رمضان ؟؟
بأحد أمرين : 1- رؤية الهلال2- أو إكمال شعبان ثلاثين .
كما ثبت في السنة فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين»
وهذا أمر لا اختلاف فيه.
ما حكم رؤية الهلال ؟
رؤية الهلال سنةكما يقول بذلك أكثر أهل العلم أو عامة أهل العلم ولم يحفظ أن أحداً قال من أنه واجب أو فرض كفاية
لأنه لا يتعين طريقاً واحداً لدخول الشهر بل إذا فاتت الرؤية يحصل ذلك بإكمال العدة .
هل يمكن الاعتماد على الحساب في دخول شهر رمضان؟
اعتبار الحساب في دخول شهر رمضان لا يجوز، عند فقهاء الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، فهو إجماع عند أهل العلم أن اعتبار الحساب ليس بصحيح ولم يعرف أن أحداً قال باعتبار الحساب إلا في المائة الثالثة.
ودلت السنة والقرآن على منع ذلك قال تعالى ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ﴾[البقرة: 189] مواقيت عباداتهم وحجهم وهو الأهلة.
السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنا أمة لا نحسب ولا نكتب الشهر هكذا وهكذا وهكذا»، وعقد إصبعه في الثالثة يعني إما تسعة وعشرين أو ثلاثين، لا نحسب لماذا قال إنا أمة أمية، هنا أشار إلى الأمية، لا أن الأمية صفة ذم لا بل هي صفة مدح في هذا الموطن .. لأنه لما كان حساب الفلك وما يتعلق به أمور مختلطة فيها خطأ وفيها صواب، وخطأها ليس بأقل من صوابها .
ولأن هذه الأمة دعيت إلى ما هو أسهل فالحساب لا يعرفه إلا قلة قليلة من الناس.. لكن رؤية الهلال أمر يسير .
لكن لو وجد الإنسان في بلد يعتمدون الحساب فماذا يفعل؟
هل يؤمر بأن يخرج ليرى الهلال وإذا رءاه يخبر الناس أم يتابع الناس على الحساب مع أن الإجماع منعقد على خلاف ذلك؟
هي من المسائل فيها شيء من الإشكال لاختلاف بين بعض المسلمين في هذا الأمر قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى : يصوم مع الناس ولو اعتبروا الحساب لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «الصوم يوم يصوم الناس، والفطر يوم يفطرون».
لحصول الاجتماع وعدم الافتراق .
أما إذا لم يكن لهم طريقة سائدة كبعض البلاد التي ليس فيها من يقيم لهم الشعائر الدينية كجهات الإفتاء ومؤسسات ووزارات الشئون الإسلامية أو نحوها وليس أحد يتبع أحد فينبغي لهم أن يعتبروا الرؤية أو إكمال العدة .
مسألة مهمة وهي يوم الثلاثين من شعبان : إذا لم يرى الهلال وكانت الليلة ليلة فيها غبار ولا سحاب يعني يمكن أنه خرج الهلال وما رأوه فهل يصام أم لا يصام؟
هذه من المسائل التي جرى عند الفقهاء فيها خلاف وهذا الخلاف بين جمهور أهل العلم والحنابلة الحنابلة يرون أنه يصام احتياطاً
يكمل شعبان ثلاثين يوماً ولا يصام ذلك اليوم بل يفطر الناس إلا رجل له عادة صيام يوم اثنين ووافق يوم اثنين فيصومه على أنه السنة لكن لا يصومه على أنه شك هل هو من رمضان أو ليس من رمضان .
كيفية رؤية الهلال:
رؤية الهلال هو الرؤية الطبيعية وهو إذا رؤي بعد غروب الشمس فإنه يحكم بها .. فأما الرؤية في النهار لا يحكم بها بل يقول أهل العلم: سواء رؤي قبل الزوال أو بعد الزوال فهو لليلة المقبلة ولا يعتبر به لأن محل الرؤية والهلال مقامه في الليل فإذا رؤي في الليل اعتبر وإلا فلا.
هل يكتفى برؤية واحد أو برؤية اثنين؟
الأشهر بلا إشكال عند أهل العلم أنه يعتبر فيها اثنان إلا دخول رمضان فمنهم .. الجمهور على أنه اثنان كسائر الشهور، لكن قال بعض أهل العلم كالحنابلة ونحوهم أنه يكون برؤية واحد، لماذا؟ قالوا: على سبيل الاحتياط، ولمجيء السنة بذلك، لما جاء الأعرابي فشهد أن رأى الهلال، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصيام.
وابن عمر لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى الهلال نادى في الناس بالصيام .
أما هلال شوال وسائر الشهور فلابد من رؤية اثنين لحديث زيد بن الخطاب، «إذا شهد شاهدان فصوموا وأفطروا».
من المسائل المهمة الحقيقة أنها إذا رؤي في بلد هل يكون رؤية للبلاد كلها ؟
من جهة التنظير الفقهي لأهل العلم فيه كلام واضح في الاختلاف ونحوه، ومن جهة أيضًا الواقع المتقدم كما المتأخر أيضًا حصل في ذلك شيء من تنوع الناس، ففي حديث كريب عند مسلم في الصحيح لما جاء كريب من الشام إلى ابن عباس قال ابن عباس لكريب: متى صمتم قال: صمنا يوم الجمعة فسأل ابن عباس: وأنتم، قال: نحن
صمنا يوم السبت، قال: ألا تكتفي برؤية معاوية، قال: لا لا نفطر حتى نرى الهلال أو نكمل العدة هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فيكون لكل أهل بلد حكمهم و لهم رؤيتهم، لا اختلاف.
من يلزمه الصيام؟
أن يكون مسلماً، فغير المسلم لا يصح لأنه عبادة والعبادة لا تكون إلا بالنية والنية لا تصح من غير المسلم مع أنه يحاسب في الآخرة وهنا خلاف أصول أن الكفار يحاسبون على فروع الشريعة
قالوا: ﴿مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ﴾[المدثر: 42] يعني في النار ﴿قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ﴾[المدثر: 43- 45].
فهم يحاسبون عليها، لكنها لا تصح منهم لأجل أنهم مشركين.
فحتى تصح منهم فلابد أن يؤمنوا بالله وحده ثم ينووا، فيصح صيامهم.
فإذن أن يكون مسلماً، مكلفاً، والمكلف هو البالغ العاقل، فإذا كان غير عاقل كما لو كان مجنونا أو معتوها أو نحوهم، فلا يجب عليه الصيام، لماذا؟
قال صلى الله عليه وسلم «رفع القلم عن ثلاثة عن المجنون حتى يفيق» وهذا إجماع أهل العلم .
«وعن الصغير حتى يبلغ»، فالصغير لا يجب عليه الصيام، لأنه ليس بمكلف، لكن مع ذلك كما قال أهل العلم يؤمر الصغار بذلك تعليما، وحتى يعتادوه .
والدليل قال أهل العلم قياس على الصلاة، «مروا أولادكم للصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر»، أيضًا ما جاء عن الصحابة، كانوا يصومون أطفالهم حتى يبكون، فيلعبونهم باللعب من العهن، يلهونهم عن الأكل والطعام حتى ينتهي اليوم.
مكلفاً يعني بالغ عاقل .
أن يكون قادراً، فغير القادر مثل المريض، كبعض المرضى مثلاً الذين لا يستطيعون الصيام .
أيضًا الكبير كبرا قد هرم حتى لا يكاد يسلم من الحاجة إلى الطعام والشراب في هذه الحال لا يجب عليهم الصيام لأن الله جل وعلا قال: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾[البقرة: 184]، ﴿الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ﴾ قال ابن عباس: هو الشيخ الكبير والمريض الذي لا يستطيع الصوم.
فذكر أهل العلم أن هذه الآية دالة على عدم وجوب الصوم عليهم، وإنما يجب عليهم الإطعام.
غير حائض ولا نفساء أما الحائض والنفساء فإنها لا تصوم الدليل من حديث عائشة رضى الله عنها ..لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم نقصان دينها، قال: «أليست إذا حاضت لم تصل ولم تصم»، فأخذ من هذا أهل العلم إجماعهم على أن الحائض لا تصوم حتى ولو كانت نفسها تتوق للصوم لأن التعبد لله ليس بالهوى فأنت تتعبدين لله بترك الصوم، كما يتعبد الناس بالصيام وأنت في هذه الحالة تتقربين إلى الله جل وعلا بذلك، ولهذا عائشة عندما كانوا في الحج وأصابها الحيض، وأرادت أن تطوف كما تطوف الناس منعها النبي صلى الله عليه وسلم، فكانت تبكي، فيقول: «يا عائشة إن هذا شيء قد كتبه الله على بنات حواء»، يعني أمر مكتوب وابتليت به النساء، فينبغي للمرأة أن تحمد الله وأن تصبر وأن تحتسب الأجر في ذلك من الله سبحانه وتعالى.
مسائل مهمة :
لو بلغ الصبي في أثناء النهار ما الواجب عليه؟ لو طهرت الحائض في أثناء النهار؟ لو قدم المسافر؟ لو أسلم الكافر؟ فما الحكم في هذه الأحوال؟
يقول أهل العلم: إذا كان كافر فأسلم، أو صبي فبلغ أو مجنون أو علموا بأن هذا من رمضان في أثناء النهار فيلزمهم الإمساك .
لأن الحكم تبع العلم، وهم إنما علموا أو لحق بهم تعلق بهم الحكم حين أسلموا، سواء للذي علموا أو للذين أسلموا، لأن الحكم إنما وجب عليهم عند ذلك.
فيجب عليهم الإمساك، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم أخبر الصحابة بصيام يوم عاشوراء في تلك المسألة قال لهم أمر من أصبح صائماً فليتم صومه ومن أصبح مفطرا فليمسك بقية يومه، فدل على أنهم يمسكون .
أما بالنسبة للحائض إذا طهرت والمسافر إذا قدم والمريض إذا شفي، فلا يلزمهم الإمساك لماذا؟ لأنه أفطر مأذونا له في الفطر وكما جاء عن ابن مسعود أنه قال: من أفطر أول النهار فليفطر آخره.
ولأنه تعلق بهم حكم القضاء ولا شك لعلالقضاء ولهم أن لا يمسكوا.
من السنة : حديث ابن عمر: «عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:8]، وَمُسْلِمٌ [رقم:16].»
الإجماع : إجماع المسلمين على فرضية الصيام لأن إجماع المسلمين يعني هو من المسائل التي علمت في دين الإسلام بالاضطرار، يعني يعرفها العامي كما يعرفها العالم، وتعرفها المرأة كالرجل، والصغير كالكبير، يستوون في العلم بحكمه، وفرضيته، ومشروعيته وما يتعلق بذلك.
فرض الصيام في ثلاث مراحل هي :
أولاً: كان على التخيير من شاء يصوم ومن شاء يطعم كما في الآية.
ثانيًا: ثم فرض الصيام أشد ما يكون كان يصوم الصائم إلى أذان المغرب ثم يفطر فإن نام أو أذن العشاء أمسك إلى الغد،كما جاء في حديث قيس بن صرمة الأنصاري لما كان يشتغل في زرعه ونخله حتى إذا غابت الشمس جاء إلى زوجته يريد شيئاً يفطر عليه قالت ليس عندي شيء لكن أذهب وأطلب لك فذهبت تطلب له فجاءت وقد نام، فقالت: تبا لك، لأنه يعني ما ... فلما قام من النهار وهو يعلم أغمي عليه فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فكان ذلك سبباً لحصول الخير على المسلمين.
فأنزل الله: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا
ماكَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾[البقرة: 187]، فكان ذلك على ما استقر عليه أن يمسك الناس من طلوع الفجر إلى غروب الشمس وهذا هو الذي استقر عليه الأمر، للإنسان أن يأكل وله أن ينام وله أن يجامع زوجته في الليل وله أن يفعل كل ما شرع الله جل وعلا وأباح من إتيان المباحات والشهوات ونحوها.
من أحاديث فضل الصيام :
أنه أحد أركان الإسلام، الثاني: أن الله نسبه إليه .
{في الحديث القدسي: «الصوم لي وأنا أجزي به».
يقول الله تعالى: «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به»، فالإضافة هنا إلى الله والنسبة إلى الله، نسبة تشريف وتعظيم، للدلالة على فضله، ولذلك قال: «الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف»، فمعنى ذلك أن للصيام فضلاً أزيد من هذا.
«من صام رمضان إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه»
«والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن»
«إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلبت أبواب النار وصفدت مردة الشياطين» .
«للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة حين يلقى ربه»
«لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك»
«في الجنة باب يقال له الريان يدعى منه الصائمون»
بم يجب صوم رمضان ؟؟
بأحد أمرين : 1- رؤية الهلال2- أو إكمال شعبان ثلاثين .
كما ثبت في السنة فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين»
وهذا أمر لا اختلاف فيه.
ما حكم رؤية الهلال ؟
رؤية الهلال سنةكما يقول بذلك أكثر أهل العلم أو عامة أهل العلم ولم يحفظ أن أحداً قال من أنه واجب أو فرض كفاية
لأنه لا يتعين طريقاً واحداً لدخول الشهر بل إذا فاتت الرؤية يحصل ذلك بإكمال العدة .
هل يمكن الاعتماد على الحساب في دخول شهر رمضان؟
اعتبار الحساب في دخول شهر رمضان لا يجوز، عند فقهاء الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، فهو إجماع عند أهل العلم أن اعتبار الحساب ليس بصحيح ولم يعرف أن أحداً قال باعتبار الحساب إلا في المائة الثالثة.
ودلت السنة والقرآن على منع ذلك قال تعالى ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ﴾[البقرة: 189] مواقيت عباداتهم وحجهم وهو الأهلة.
السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنا أمة لا نحسب ولا نكتب الشهر هكذا وهكذا وهكذا»، وعقد إصبعه في الثالثة يعني إما تسعة وعشرين أو ثلاثين، لا نحسب لماذا قال إنا أمة أمية، هنا أشار إلى الأمية، لا أن الأمية صفة ذم لا بل هي صفة مدح في هذا الموطن .. لأنه لما كان حساب الفلك وما يتعلق به أمور مختلطة فيها خطأ وفيها صواب، وخطأها ليس بأقل من صوابها .
ولأن هذه الأمة دعيت إلى ما هو أسهل فالحساب لا يعرفه إلا قلة قليلة من الناس.. لكن رؤية الهلال أمر يسير .
لكن لو وجد الإنسان في بلد يعتمدون الحساب فماذا يفعل؟
هل يؤمر بأن يخرج ليرى الهلال وإذا رءاه يخبر الناس أم يتابع الناس على الحساب مع أن الإجماع منعقد على خلاف ذلك؟
هي من المسائل فيها شيء من الإشكال لاختلاف بين بعض المسلمين في هذا الأمر قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى : يصوم مع الناس ولو اعتبروا الحساب لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «الصوم يوم يصوم الناس، والفطر يوم يفطرون».
لحصول الاجتماع وعدم الافتراق .
أما إذا لم يكن لهم طريقة سائدة كبعض البلاد التي ليس فيها من يقيم لهم الشعائر الدينية كجهات الإفتاء ومؤسسات ووزارات الشئون الإسلامية أو نحوها وليس أحد يتبع أحد فينبغي لهم أن يعتبروا الرؤية أو إكمال العدة .
مسألة مهمة وهي يوم الثلاثين من شعبان : إذا لم يرى الهلال وكانت الليلة ليلة فيها غبار ولا سحاب يعني يمكن أنه خرج الهلال وما رأوه فهل يصام أم لا يصام؟
هذه من المسائل التي جرى عند الفقهاء فيها خلاف وهذا الخلاف بين جمهور أهل العلم والحنابلة الحنابلة يرون أنه يصام احتياطاً
يكمل شعبان ثلاثين يوماً ولا يصام ذلك اليوم بل يفطر الناس إلا رجل له عادة صيام يوم اثنين ووافق يوم اثنين فيصومه على أنه السنة لكن لا يصومه على أنه شك هل هو من رمضان أو ليس من رمضان .
كيفية رؤية الهلال:
رؤية الهلال هو الرؤية الطبيعية وهو إذا رؤي بعد غروب الشمس فإنه يحكم بها .. فأما الرؤية في النهار لا يحكم بها بل يقول أهل العلم: سواء رؤي قبل الزوال أو بعد الزوال فهو لليلة المقبلة ولا يعتبر به لأن محل الرؤية والهلال مقامه في الليل فإذا رؤي في الليل اعتبر وإلا فلا.
هل يكتفى برؤية واحد أو برؤية اثنين؟
الأشهر بلا إشكال عند أهل العلم أنه يعتبر فيها اثنان إلا دخول رمضان فمنهم .. الجمهور على أنه اثنان كسائر الشهور، لكن قال بعض أهل العلم كالحنابلة ونحوهم أنه يكون برؤية واحد، لماذا؟ قالوا: على سبيل الاحتياط، ولمجيء السنة بذلك، لما جاء الأعرابي فشهد أن رأى الهلال، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصيام.
وابن عمر لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى الهلال نادى في الناس بالصيام .
أما هلال شوال وسائر الشهور فلابد من رؤية اثنين لحديث زيد بن الخطاب، «إذا شهد شاهدان فصوموا وأفطروا».
من المسائل المهمة الحقيقة أنها إذا رؤي في بلد هل يكون رؤية للبلاد كلها ؟
من جهة التنظير الفقهي لأهل العلم فيه كلام واضح في الاختلاف ونحوه، ومن جهة أيضًا الواقع المتقدم كما المتأخر أيضًا حصل في ذلك شيء من تنوع الناس، ففي حديث كريب عند مسلم في الصحيح لما جاء كريب من الشام إلى ابن عباس قال ابن عباس لكريب: متى صمتم قال: صمنا يوم الجمعة فسأل ابن عباس: وأنتم، قال: نحن
صمنا يوم السبت، قال: ألا تكتفي برؤية معاوية، قال: لا لا نفطر حتى نرى الهلال أو نكمل العدة هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فيكون لكل أهل بلد حكمهم و لهم رؤيتهم، لا اختلاف.
من يلزمه الصيام؟
أن يكون مسلماً، فغير المسلم لا يصح لأنه عبادة والعبادة لا تكون إلا بالنية والنية لا تصح من غير المسلم مع أنه يحاسب في الآخرة وهنا خلاف أصول أن الكفار يحاسبون على فروع الشريعة
قالوا: ﴿مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ﴾[المدثر: 42] يعني في النار ﴿قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ﴾[المدثر: 43- 45].
فهم يحاسبون عليها، لكنها لا تصح منهم لأجل أنهم مشركين.
فحتى تصح منهم فلابد أن يؤمنوا بالله وحده ثم ينووا، فيصح صيامهم.
فإذن أن يكون مسلماً، مكلفاً، والمكلف هو البالغ العاقل، فإذا كان غير عاقل كما لو كان مجنونا أو معتوها أو نحوهم، فلا يجب عليه الصيام، لماذا؟
قال صلى الله عليه وسلم «رفع القلم عن ثلاثة عن المجنون حتى يفيق» وهذا إجماع أهل العلم .
«وعن الصغير حتى يبلغ»، فالصغير لا يجب عليه الصيام، لأنه ليس بمكلف، لكن مع ذلك كما قال أهل العلم يؤمر الصغار بذلك تعليما، وحتى يعتادوه .
والدليل قال أهل العلم قياس على الصلاة، «مروا أولادكم للصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر»، أيضًا ما جاء عن الصحابة، كانوا يصومون أطفالهم حتى يبكون، فيلعبونهم باللعب من العهن، يلهونهم عن الأكل والطعام حتى ينتهي اليوم.
مكلفاً يعني بالغ عاقل .
أن يكون قادراً، فغير القادر مثل المريض، كبعض المرضى مثلاً الذين لا يستطيعون الصيام .
أيضًا الكبير كبرا قد هرم حتى لا يكاد يسلم من الحاجة إلى الطعام والشراب في هذه الحال لا يجب عليهم الصيام لأن الله جل وعلا قال: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾[البقرة: 184]، ﴿الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ﴾ قال ابن عباس: هو الشيخ الكبير والمريض الذي لا يستطيع الصوم.
فذكر أهل العلم أن هذه الآية دالة على عدم وجوب الصوم عليهم، وإنما يجب عليهم الإطعام.
غير حائض ولا نفساء أما الحائض والنفساء فإنها لا تصوم الدليل من حديث عائشة رضى الله عنها ..لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم نقصان دينها، قال: «أليست إذا حاضت لم تصل ولم تصم»، فأخذ من هذا أهل العلم إجماعهم على أن الحائض لا تصوم حتى ولو كانت نفسها تتوق للصوم لأن التعبد لله ليس بالهوى فأنت تتعبدين لله بترك الصوم، كما يتعبد الناس بالصيام وأنت في هذه الحالة تتقربين إلى الله جل وعلا بذلك، ولهذا عائشة عندما كانوا في الحج وأصابها الحيض، وأرادت أن تطوف كما تطوف الناس منعها النبي صلى الله عليه وسلم، فكانت تبكي، فيقول: «يا عائشة إن هذا شيء قد كتبه الله على بنات حواء»، يعني أمر مكتوب وابتليت به النساء، فينبغي للمرأة أن تحمد الله وأن تصبر وأن تحتسب الأجر في ذلك من الله سبحانه وتعالى.
مسائل مهمة :
لو بلغ الصبي في أثناء النهار ما الواجب عليه؟ لو طهرت الحائض في أثناء النهار؟ لو قدم المسافر؟ لو أسلم الكافر؟ فما الحكم في هذه الأحوال؟
يقول أهل العلم: إذا كان كافر فأسلم، أو صبي فبلغ أو مجنون أو علموا بأن هذا من رمضان في أثناء النهار فيلزمهم الإمساك .
لأن الحكم تبع العلم، وهم إنما علموا أو لحق بهم تعلق بهم الحكم حين أسلموا، سواء للذي علموا أو للذين أسلموا، لأن الحكم إنما وجب عليهم عند ذلك.
فيجب عليهم الإمساك، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم أخبر الصحابة بصيام يوم عاشوراء في تلك المسألة قال لهم أمر من أصبح صائماً فليتم صومه ومن أصبح مفطرا فليمسك بقية يومه، فدل على أنهم يمسكون .
أما بالنسبة للحائض إذا طهرت والمسافر إذا قدم والمريض إذا شفي، فلا يلزمهم الإمساك لماذا؟ لأنه أفطر مأذونا له في الفطر وكما جاء عن ابن مسعود أنه قال: من أفطر أول النهار فليفطر آخره.
ولأنه تعلق بهم حكم القضاء ولا شك لعلالقضاء ولهم أن لا يمسكوا.
الذين يجوز لهم الفطر :
المريض والمسافر
ما الدليل على أن المريض يجوز له الفطر؟
قول الله جل وعلا: ﴿فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾[البقرة: 184]
و هل كل مرض يجيز للإنسان الفطر؟
يقول أهل العلم: هو إما أن يشق عليه الصيام أو أن يشتد معه المرض، أو أن يتأخر معه البرء، ففي هذه الأحوال يجوز له الفطر .
أما إذا كان مريض مثل واحد فيه ألم في رأسه، لكن ليس شديداً يستطيع معه الصوم، أو فيه حكه في جلده، الحك في الجلد مرض لكن لا تجيز للإنسان الفطر .
انسان أصابته حمى شديدة هل يفطر ؟هذا يتوقف على استطاعته، إذا هو يستطيع أن يصوم أو لا .
السفر عذر يبيح للإنسان الفطر، لأن الله جل وعلا قال: ﴿فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾[البقرة: 184]، «إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة»، أليس كذلك، نعم.
ما المسافر الذي يجوز له الفطر؟
هو المسافر سفرا تقصر معه الصلاة، بمعني أن السفر سفران طويل وقصير كل من خرج من البلد فهو مسافر، لكن إذا كان يسافر عشرين كيلو بلد قريبة من بلده، هذا نعتبره مسافر لكن سفرا قصيراً لا يتعلق به أحكام الفطر.
لكن إذا كان سفرا طويلاً والذي يقيده عموم الفقهاء رحمهم الله تعالى بأربعة برد، يعني ما يقارب من سبعين كيلوا إلى ثمانين كيلو، فهنا يقولون من أن هذا هو السفر الذي يجوز فيه القصر ويجوز فيه الفطر، ويترخص المسافر بجميع رخص السفر.
إذا تردد الأمر بين الفطر والصيام، فهل الأولى له الفطر أو الأولى له الصيام؟
عندنا جوابان لمذهبين من مذاهب أهل العلم :
إن كان عليه مشقة فلا إشكال في أن الفطر أولى عند جميع أهل العلم، «ليس من البر الصيام في السفر»، لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً ظُلل وهو صائم قالوا أنه صائم في شدة حر، وقد أمرهم بالفطر، قال: «أولئك العصاة أولئك العصاة»، فدل هذا على أن الفطر أولى، الذي ظلل ، وأولئك العصاة، وليس من البر الصيام في السفر.
أما إذا لم تكن فيه مشقة، فمن أهل العلم من قال ينبغي له الترخص، «إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته»، ومنهم من يقول أن هذا أسرع لبراءة ذمته، وأنه أيضًا هذه أيام رمضان لها خصوصية في البركة والفضل لا يشاركها غيرها، فلو قضى في غيرها من الأيام فلن يكون كذلك، والأمر في ذلك واسع، فإن صام فله مأخذ ومستمسك، وإن أفطر الأحاديث دالة على أنه يفطر.
المريض والمسافر
ما الدليل على أن المريض يجوز له الفطر؟
قول الله جل وعلا: ﴿فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾[البقرة: 184]
و هل كل مرض يجيز للإنسان الفطر؟
يقول أهل العلم: هو إما أن يشق عليه الصيام أو أن يشتد معه المرض، أو أن يتأخر معه البرء، ففي هذه الأحوال يجوز له الفطر .
أما إذا كان مريض مثل واحد فيه ألم في رأسه، لكن ليس شديداً يستطيع معه الصوم، أو فيه حكه في جلده، الحك في الجلد مرض لكن لا تجيز للإنسان الفطر .
انسان أصابته حمى شديدة هل يفطر ؟هذا يتوقف على استطاعته، إذا هو يستطيع أن يصوم أو لا .
السفر عذر يبيح للإنسان الفطر، لأن الله جل وعلا قال: ﴿فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾[البقرة: 184]، «إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة»، أليس كذلك، نعم.
ما المسافر الذي يجوز له الفطر؟
هو المسافر سفرا تقصر معه الصلاة، بمعني أن السفر سفران طويل وقصير كل من خرج من البلد فهو مسافر، لكن إذا كان يسافر عشرين كيلو بلد قريبة من بلده، هذا نعتبره مسافر لكن سفرا قصيراً لا يتعلق به أحكام الفطر.
لكن إذا كان سفرا طويلاً والذي يقيده عموم الفقهاء رحمهم الله تعالى بأربعة برد، يعني ما يقارب من سبعين كيلوا إلى ثمانين كيلو، فهنا يقولون من أن هذا هو السفر الذي يجوز فيه القصر ويجوز فيه الفطر، ويترخص المسافر بجميع رخص السفر.
إذا تردد الأمر بين الفطر والصيام، فهل الأولى له الفطر أو الأولى له الصيام؟
عندنا جوابان لمذهبين من مذاهب أهل العلم :
إن كان عليه مشقة فلا إشكال في أن الفطر أولى عند جميع أهل العلم، «ليس من البر الصيام في السفر»، لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً ظُلل وهو صائم قالوا أنه صائم في شدة حر، وقد أمرهم بالفطر، قال: «أولئك العصاة أولئك العصاة»، فدل هذا على أن الفطر أولى، الذي ظلل ، وأولئك العصاة، وليس من البر الصيام في السفر.
أما إذا لم تكن فيه مشقة، فمن أهل العلم من قال ينبغي له الترخص، «إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته»، ومنهم من يقول أن هذا أسرع لبراءة ذمته، وأنه أيضًا هذه أيام رمضان لها خصوصية في البركة والفضل لا يشاركها غيرها، فلو قضى في غيرها من الأيام فلن يكون كذلك، والأمر في ذلك واسع، فإن صام فله مأخذ ومستمسك، وإن أفطر الأحاديث دالة على أنه يفطر.
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع