إعداد
د. كمال شعبان عبد العال
د. كمال شعبان عبد العال
تعريف حسن الخلق وكيفية التحلي به
الأخلاق في اللغة :جمع خُلُق، وخُلْق وهي السجية ، وذلك لأن صاحب هذا الخلق قد قدر على هذا الخلق فأصبح سجية من سجاياه .
ويقول الفيروز آبادي في ( القاموس المحيط) الخلق بالضم وبضمتين : السجية والطبع والمروءة والدين
تعريف حسن الخلق :
هو بذل الندى ، وكف الأذى ، واحتمال الأذى ، وهو بذل الجميل وكف القبيح ، وهو التخلي عن الرذائل والتحلي بالفضائل .
وقال الماوردي رحمه الله في وصف صاحب الخلق الحسن : ( أن يكون سهل العريكة ، لين الجانب ، طليق الوجه ، قليل النفور ، طيب الكلمة )
وفي المعنى الاصطلاحي :
عرف الغزالي الخلق بأنه ( عبارة عن هيئة في النفس راسخة عنها تصدر الأفعال بسهولة ويسر من غير حاجة إلى فكر وروية)
وقال إبن منظور : ( وحقيقته أنه لصورة الإنسان الباطنة وهي نفسه وأوصافها ومعانيها المختصة بها بمنزلة الخلق لصورته الظاهرة وأوصافها ومعانيها )
وأما عن كيفية التحلي به
:
فتكون بتهذيب النفس وكبح جماحها وترويضها وتعويدها على مكارم الأخلاق وحسنها وعلى الآداب وحفظ اللسان وانتقاء أطيب الكلمات وأحلاها واللباقة في الحديث والصبر على الآخرين ومساعدتهم ومحبة الناس والإحسان إليهم واستحضار الثواب والأجر والدعاء وحسن الظن بالله أولاً ثم بالناس والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف الصالح والصالحين من أصحاب الخلق الحسن ومحاسبة النفس على الأخطاء وحسن التعامل مع الآخرين والابتسامة الدائمة والسلام والمصافحة والنصح الفردي الصادق وصدق الحديث وصفاء القلب وترك : الأحقاد والأغلال والحسد والكبر والعجب والاستهزاء بالآخرين وفحش الكلام وسوء الألفاظ والغلظة والشدة في غير موضعها وتحقير الآخرين بل يحرص على تشجيع الآخرين وتحفيزهم مستنيراً في ذلك كله بهدي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . . متصفاً كذلك بالعدل والأمانة والوضوح والصراحة . ولا يستصعب الإنسان تلك الأمور ، بل يبدأ في تطبيقها ويستعين بالله عز وجل ( ورحلة الألف ميل تبدأ من الخطوة الأولى كما يقال) ( وبدلاً من أن تلعن الظلام أوقد شمعة : وكما يقال أيضاً ولكل مجتهد نصيب ) .
بني إن البر شيء هين وجه طليق ولسان لين
****
من كتيب فضائل الاخلاق
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع