نعمة حكمة
عضو
- إنضم
- 25 ديسمبر 2013
- المشاركات
- 20
- النقاط
- 1
- احفظ من كتاب الله
- 10
- احب القراءة برواية
- ورش عن نافع بطريق الازرق
- القارئ المفضل
- عبد الياسط عيد الصمد -العيون الكوشي
- الجنس
- field631 أخت
الحمد لله، إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره و نستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ,يحب التوابين ويحب المتطهرين. قال جل وعلا في سورة التوبة :{لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين} واشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمدا عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه القائل كما في الصحيحين عن أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه:«الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ}فاللهم صل وسلم وبارك على هذا النبي الأمين وعلى اله وصحبه الغر الميامين.
أما بعد: إخواني وأخواتي في الله أحييكم بتحية الإسلام وتحية الإسلام السلام، فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته أحبتي في الله إن الإنسان خلق مجبولا على حب النقاء والطهارة ,كارها للأوساخ والنجاسة فهي فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون، فلذلك جاء دين الإسلام مطابقا للفطرة السليمة التي خلق الله عليها الإنسان، فالإسلام دين الطهارة والنظافة، طهر الله به القلوب والأبدان ، وهذب به السلوك والأخلاق، فكما اعتنى الإسلام بتطهير الباطن من الشرك والمعاصي ، اعتنى بتطهير الظاهر من الحدث والنجاسة .
إخواني أخواتي المستمعين إن مما أوجب الله تعالى علينا في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم عبادة ذات أثر على القلب والبدن ، رتب الله عليها الثواب الجزيل والأجر العظيم، تلكم هي عبادة الطهارة , طهارة من المعاصي وسيء الأخلاق ، والطهارة من الأحداث والأدران، فهي عبادة ذات شقين :
طهارة معنوية وعليها المعول : أن يطهر الإنسان قلبه ونفسه من الشرك والذنوب والعصيان ، وهذه الطهارة هي التي أرسل الله جميع الرسل لأجلها قال تعالى (ولقد بعثنا في كل أمة رسول أن أعبدوا لله واجتنبوا الطاغوت )
أما الطهارة الأخرى فهي رفع الحدث وإزالة الخبث.
فالطهارة لغة: النظافة والنزاهة من الحدث.
فالطهارة اصطلاحا: رفع الحدث وإزالة النجس. والوضوء فضله كبير لأن فى الحديث( لا صلاة بدون وضوء(.
وعن أبى مالك الأشعري(رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملأن أو (تملأ) ما بين السموات ولأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها) [رواه مسلم فى كتاب الطهارة
فالطهور فسر بترك الشرك والذنوب والمعاصي والتخلي عنها وفسر أيضا بالوضوء للصلاة وفسر الإيمان بصلاة كما قال تعالى:"وما كان الله ليضيع إيمانكم " أي صلاتكم إلى بيت المقدس .
الطهور بالضم اسم للفعل وهو التطهر وبالفتح اسم للماء الذي يتطهر به قال تعالى :"وأنزلنا من السماء ماءا طهورا ". الفرقان
فالطهور يمكن أن يفسر بطهارة البدن والثوب والمكان ويمكن أن يفسر بالوضوء والغسل ويمكن أن يفسر بطهارة النفس من الغل والحقد والحسد و بطهارة العقل من الشرك وطهارة القلب من كل مرض نفسي يهلك صاحبه فيكون العقل طاهر من كل عقيدة منحرفة أو أفكار ضالة والقلب نظيف من كل مرض نفسي يخل بتوازنه وطمأنينته فيكون الإنسان قد حقق مبدأ الاستقامة في كل شيء.
فالمسلم سفير هذا الدين قلبا وقالبا، مظهرا وسلوكا
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَبْرَيْنِ، فَقَالَ: «إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لاَ يَسْتَتِرُ مِنَ البَوْلِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ» ثُمَّ أَخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً، فَشَقَّهَا نِصْفَيْنِ، فَغَرَزَ فِي كُلِّ قَبْرٍ وَاحِدَةً، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ فَعَلْتَ هَذَا؟ قَالَ: «لَعَلَّهُ يُخَفِّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا» رواه البخاري
فمن خلال حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم علم لدينا أن عذاب القبر يصيب من لا يستتر من البول وهذا داخل في طهارة البدن واللباس والمكان فالبول ناقض من نواقض الوضوء وأيضا نجس يجب التحرز منه وعدم التساهل فيه، وان عدم الاستبراء من البول من كبائر الذنوب قال صلى الله عليه وسلم:" تنزهوا من البول فان عامة عذاب القبر منه "
أما النميمة فهي نقل الكلام بين الناس على سبيل الإفساد وقد قيل يفسد النمام في ساعة مالا يفسده الساحر في سنة .
فدل هذا الحديث على الطهارتين معا طهارة النفس والقلب والعقل وطهارة الجسد والمكان والثياب فيكون المسلم طاهرا نقيا ظاهرا وباطنا وان حقق ذالك حقق حب الله عز وجل قال تعالى في سورة البقرة :"ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين " وقال الله تعالى ايضا : (والله يحب المتطهرين) ، قال ابن سعدي رحمه الله : يتطهروا من الذنوب ، ويتطهروا من الأوساخ ، والنجاسات ، والأحداث
فكان أولَ فضل في الطاهرة هو حبٌ الله ثم انه سبب للنجاة من عذاب القبر إذا طهرنا ألسنتنا من الغيبة والنميمة والكذب والبهتان وهنا لا يتطهر اللسان إلا بما طهر به العقل والقلب، فاللسان سفير ومبلغ لما يخطر في القلب و ما يفكر فيه العقل .
في فضل الوضوء :
الوضوء بالفتح هو الماء الذي نتوضأ به وهو مشتق من الوضاءة وسمي كذلك لان المصلي يتنظف بالماء فيصير وضيئا .
وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وان كنتم جنبا فاطهروا وان كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون) [ المائدة: 6].
كم هو رائع أن تشعر أن ذنوبك تسقط مع كل نقطة ماء من وضوءك ؟! .. كم هو رائع أن تشعر أن وضوءك حال جديد وصفحة جديدة ؟! .. كم هو مبدع أن تشعر أنك فى حال غير الحال الذى كنت عليه قبل الوضوء .. كم هو مطمئن وأنت تشعر أنك مسلح بسلاح الوضوء ؟! .. كم هو رائع أن تشعر أنك تملك مفتاح الصلاة ..
وإليك أخى الكريم واختي الكريمة بعض فضائل الوضوء نذكرها لنتذكر سوياً فضائل الوضوء
علامة تميز أمتنا ..
إخواني أخواتي الكرا م إن الوضوء هو السمة التي تميز أمة محمد صلى الله عليه وسلم من بين سائر الأمم يوم القيامة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :- سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :- ( إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء ) متفق عليه
عن نُعيم المُجْـمِـر عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن أمتي يأتون يوم القيامة غُـرّاً مُحَجّـلِين من أثار الوضوء ، فمن استطاع منكم أن يُطيل غُـرّته فليفعل .
وفي لفظ لمسلم : رأيت أبا هريرة يتوضأ فغسل وجهه ويديه حتى كاد يبلغ المنكبين ، ثم غسل رجليه حتى رفع إلى الساقين ، ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن أمتي يأتون يوم القيامة غُـراً محجلين من أثر الوضوء ، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :ان النبي صلى الله عليه وسلم أتى مقبرة فقال: " السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون, وددت قد رأينا إخواننا ," قالوا أو لسنا إخوانك يا رسول الله ؟؟ قال :" انتم أصحابي وإخواننا الذين لم يأتوا بعد," قالوا كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا ر سول الله فقال أريت لو أن رجلا له خيل غرة محجلة بين ظهري خيل دهم بهم ألا يعرف خيله قالوا بلى يا رسول الله قال : فإنهم يأتون غرا محجلين من الوضوء وإنا فرطهم على الحوض ".
= معنى غُـرّاً مُحجّـلين .
الغُـرّة ما يكون في وجه الفرس من البياض ، وهي تزيده جمالاً .
والتّحجيل ما يكون من بياض في ثلاث قوائم من قوائم الفرس .
والمُراد بالغرة ما يكون في وجوه الأمة من بياض وإشراق من أثار الوضوء .
وهذا مما تتميّز به هذه الأمة عن غيرها من الأمم ، وبه يعرفها نبيُّها صلى الله عليه وسلم . فلو لم يكن للوضوء فضل أخر لا كفانا شرفنا ان نعرف باثر الوضوء سبب لان يعرفنا حبيبنا ورسولنا صلى الله عليه وسلم
الوضوء حلية المؤمن ..
قال صلى الله عليه و سلم :- ( تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء ) رواه مسلم ..
الحلية : ما يحلى به اهل الجنة في الجنة من اساور ونحوها
خروج الخطايا مع ماء الوضوء وانه سبب لمغفرة الذنوب
عن أبى إمامة (رضى الله عنه) أنه قال: سمعت وسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: (أيما رجل قام إلى وضوئه يريد الصلاة ثم غسل كفيه نزلت خطيئته من كفيه مع أول قطرة فإذا غسل وجهه نزلت خطيئته من سمعه وبصره مع أول قطرة فإذا غسل يديه إلى المرفقين ورجليه إلى الكعبين سلم من كل ذنب هو له ومن كل خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه فإذا قام إلى الصلاة رفعه الله عز وجل بها درجة وان قعد قعد سالما)[ رواه أحمد وصححه الشيخ الألبانى
قال صلى الله عليه وسلم :- ( إذا توضأ العبد المسلم- أو المؤمن- فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء- أو مع آخر قطر الماء- فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء- أو مع آخر قطر الماء- فاذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء-أو مع آخر قطر الماء- حتى يخرج نقيا من الذنوب ) رواه مسلم ..
وقال صلى الله عليه وسلم :- ( من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره ) رواه مسلم ..
وفى رواية لعثمان (رضى الله عنه) أيضا:قال صلى الله عليه وسلم : "من توضأ هكذا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة) [ رواه مسلم باب طهارة
باب فضل الوضوء وصلاة ركعتين
عن زيد ابن خالد الجهنى (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين لا يسهو فيهما غفر الله له ما تقدم من ذنبه) [ رواه أحمد وأبو داود فى صحيحة الألبانى
وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال لبلال عند صلاة الغداة: ( يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته عندك فى الإسلام منفعة فانى سمعت الليلة خشف نعليك بين يدى فى الجنة) قال بلال: ما عملت عملا فى الإسلام أرجى منفعة من أنى لا أتطهر طهورا تاما فى ساعة من ليل ولا نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب الله لى أن أصلى) [ رواه مسلم
بأرجى : أى أحسن.
خشف: الحركة الخفيفة وفى رواية البخارى( دف).
وعن عقبة بن عامر (رضى الله عنه) أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( ما منكم من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يقوم فيركع ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة وغفر له) [ رواه أحمد وأبو داود وصححه ابن حبان فى صحيحه وهذا لفظه(ج13ح105) وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع(5802)].
وعن أبى أيوب (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( من توضأ كما أمر وصلى كما أمر غفر له ما تقدم من عمل)[
سبب لرفع الدرجات ..
قال صلى الله عليه وسلم :- ( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا و يرفع به الدرجات ؟ .. قالوا :- بلى يا رسول الله ، قال :- إسباغ الوضوء على المكاره و كثرة الخطا إلى المساجد ، و انتظار الصلاة بعد الصلاة ؛ فذلكم الرباط، فذلكم الرباط ) رواه مسلم
انه سبب لدخول الجنة واستجابة الدعاء
عن عمر بن الخطاب( رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم): ( ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم قال: أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء) [ رواه مسلم(1/الطهارة/209-210/ح17 وزاد الترمذى( اللهم اجعلنى من التوابين واجعلنى من المتطهرين)(1/ح55) وإسناده صحيح].
وقوله( ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون) لأن قول الدعاء بعد الوضوء يجعل فاعله من المتطهرين الداخلين فى هذه الآية الكريمة.
. قلت: فليسبغ: أى يتوضأ وضوءا كاملا ويطيل فى الوضوء مثلا بعد الكعبين وبعد المرافق
سبب لدخول الجنة ..
لحديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال :- قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :- ( من توضأ فأحسن الوضوء ,ثم صلى ركعتين يقبل عليهما بقلبه و وجهه , وجبت له الجنة ) رواه مسلم
من علامات الإيمان ..
قال صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن ) رواه ابن حبان .وعن ثوبان (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: ( استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا المؤمن) [ رواه أحمد وابن ماجة
ومعنى تحصوا: أى لن تبلغوا المنازل كلها. يزيل أثر العين والحسد بإذن الله تعالى ..
أخرج ابن ماجه واللفظ له .. عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال مر عامر بن ربيعة بسهل بن حنيف وهو يغتسل . فقال لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة . فما لبث أن لبط به . فأتي به النبي صلى الله عليه و سلم . فقيل له أدرك سهلا صريعا . قال :- من تتهمون به ؟ .. قالوا :- عامر بن ربيعة .. قال علام يقتل أحدكم أخاه ؟ إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة .. ثم دعا بماء .. فأمر عامرا أن يتوضأ .. فغسل وجهه ويديه إلى المرفقين .. وركبتيه وداخله إزاره .. وأمره أن يصب عليه )
وأخرج أبو داود وصححه الألباني عن عائشة رضي الله عنها قالت :- كان يأمر العائن ( الذي أصاب غيره بالعين ) فيتوضأ ثم يغتسل منه المعين ( المصاب بعين غيره ) .
فضل الوضوء عند النوم:
عن عبد الله بن عمر (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( طهروا هذه الأجساد طهركم الله فانه ليس عبد يبيت طاهرا إلا بات معه ملك فى شعاره لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال: اللهم اغفر لعبدك انه بات طاهرا) [ رواه الطبرانى فى الكبير وحسنه الألباني
باب فضل الوضوء بعد الاستيقاظ من النوم
عن أبى هريرة (رضى الله عنه) أن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: ( يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب مكان كل عقدة عليك ليل طويا فارقد فإذا استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فان توضأ انحلت عقدة فان صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان) [ رواه البخارى
باب فضل الوضوء أو الغسل يوم الجمعة
عن سمرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى اله عليه وسلم): ( من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل) [ رواه أبو داود) : فبها ونعمت: أى حصل له الثواب إن شاء الله . فالغسل أفضل: أى زيد له فى الأجر كرما من الله
وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام) [رواه مسلم
وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فى الساعة الأولى فكأنما فرب بدنه ومن راح فى الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح فى الساعة الثالثة فكأنما قرب بكبشا أقرن ومن راح فى الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح فى الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر) [رواه البخارى
وعن أوس بن أوس (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام واستمع وأنصت ولم يلغ كان له بكل خطوة يخطوها من بيته إلى المسجد عمل سنة أجر صيامها وقيامها) [رواه أبو داود فى صحيحه
اخر ما توصل اليه العلم الحديث
قال الدكتور أحمد شوقي إبراهيم عضو الجمعية الطبية الملكية بلندن واستشاري الأمراض الباطنية والقلب :-توصل العلماء إلى أن سقوط أشعة الضوء على الماء أثناء الوضوء يؤدي إلى انطلاق أيونات سالبة ويقلل الايونات الموجبة مما يؤدي الى استرخاء الاعصاب والعضلات ويتخلص الجسم من ارتفاع ضغط الدم والآلام العضلية وحالات القلق والأرق ..ويؤكد ذلك أحد العلماء الأمريكيين في قوله : إن للماء قوة سحرية بل إن رذاذ الماء على الوجه واليدين - يقصد الوضوء - هو أفضل وسيلة للاسترخاء وإزالة التوتر ... فسبحان الله العظيم .. المصدر : مجلة الإصلاح العدد 296 سنة 1994 " من ندوات جمعية الإعجاز العلمي للقرآن في القاهرة.
أسأل الله أن يجعلنى وإياكم من المتوضئين والمتطهرين من الذنوب.
أما بعد: إخواني وأخواتي في الله أحييكم بتحية الإسلام وتحية الإسلام السلام، فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته أحبتي في الله إن الإنسان خلق مجبولا على حب النقاء والطهارة ,كارها للأوساخ والنجاسة فهي فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون، فلذلك جاء دين الإسلام مطابقا للفطرة السليمة التي خلق الله عليها الإنسان، فالإسلام دين الطهارة والنظافة، طهر الله به القلوب والأبدان ، وهذب به السلوك والأخلاق، فكما اعتنى الإسلام بتطهير الباطن من الشرك والمعاصي ، اعتنى بتطهير الظاهر من الحدث والنجاسة .
إخواني أخواتي المستمعين إن مما أوجب الله تعالى علينا في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم عبادة ذات أثر على القلب والبدن ، رتب الله عليها الثواب الجزيل والأجر العظيم، تلكم هي عبادة الطهارة , طهارة من المعاصي وسيء الأخلاق ، والطهارة من الأحداث والأدران، فهي عبادة ذات شقين :
طهارة معنوية وعليها المعول : أن يطهر الإنسان قلبه ونفسه من الشرك والذنوب والعصيان ، وهذه الطهارة هي التي أرسل الله جميع الرسل لأجلها قال تعالى (ولقد بعثنا في كل أمة رسول أن أعبدوا لله واجتنبوا الطاغوت )
أما الطهارة الأخرى فهي رفع الحدث وإزالة الخبث.
فالطهارة لغة: النظافة والنزاهة من الحدث.
فالطهارة اصطلاحا: رفع الحدث وإزالة النجس. والوضوء فضله كبير لأن فى الحديث( لا صلاة بدون وضوء(.
وعن أبى مالك الأشعري(رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملأن أو (تملأ) ما بين السموات ولأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها) [رواه مسلم فى كتاب الطهارة
فالطهور فسر بترك الشرك والذنوب والمعاصي والتخلي عنها وفسر أيضا بالوضوء للصلاة وفسر الإيمان بصلاة كما قال تعالى:"وما كان الله ليضيع إيمانكم " أي صلاتكم إلى بيت المقدس .
الطهور بالضم اسم للفعل وهو التطهر وبالفتح اسم للماء الذي يتطهر به قال تعالى :"وأنزلنا من السماء ماءا طهورا ". الفرقان
فالطهور يمكن أن يفسر بطهارة البدن والثوب والمكان ويمكن أن يفسر بالوضوء والغسل ويمكن أن يفسر بطهارة النفس من الغل والحقد والحسد و بطهارة العقل من الشرك وطهارة القلب من كل مرض نفسي يهلك صاحبه فيكون العقل طاهر من كل عقيدة منحرفة أو أفكار ضالة والقلب نظيف من كل مرض نفسي يخل بتوازنه وطمأنينته فيكون الإنسان قد حقق مبدأ الاستقامة في كل شيء.
فالمسلم سفير هذا الدين قلبا وقالبا، مظهرا وسلوكا
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَبْرَيْنِ، فَقَالَ: «إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لاَ يَسْتَتِرُ مِنَ البَوْلِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ» ثُمَّ أَخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً، فَشَقَّهَا نِصْفَيْنِ، فَغَرَزَ فِي كُلِّ قَبْرٍ وَاحِدَةً، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ فَعَلْتَ هَذَا؟ قَالَ: «لَعَلَّهُ يُخَفِّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا» رواه البخاري
فمن خلال حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم علم لدينا أن عذاب القبر يصيب من لا يستتر من البول وهذا داخل في طهارة البدن واللباس والمكان فالبول ناقض من نواقض الوضوء وأيضا نجس يجب التحرز منه وعدم التساهل فيه، وان عدم الاستبراء من البول من كبائر الذنوب قال صلى الله عليه وسلم:" تنزهوا من البول فان عامة عذاب القبر منه "
أما النميمة فهي نقل الكلام بين الناس على سبيل الإفساد وقد قيل يفسد النمام في ساعة مالا يفسده الساحر في سنة .
فدل هذا الحديث على الطهارتين معا طهارة النفس والقلب والعقل وطهارة الجسد والمكان والثياب فيكون المسلم طاهرا نقيا ظاهرا وباطنا وان حقق ذالك حقق حب الله عز وجل قال تعالى في سورة البقرة :"ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين " وقال الله تعالى ايضا : (والله يحب المتطهرين) ، قال ابن سعدي رحمه الله : يتطهروا من الذنوب ، ويتطهروا من الأوساخ ، والنجاسات ، والأحداث
فكان أولَ فضل في الطاهرة هو حبٌ الله ثم انه سبب للنجاة من عذاب القبر إذا طهرنا ألسنتنا من الغيبة والنميمة والكذب والبهتان وهنا لا يتطهر اللسان إلا بما طهر به العقل والقلب، فاللسان سفير ومبلغ لما يخطر في القلب و ما يفكر فيه العقل .
في فضل الوضوء :
الوضوء بالفتح هو الماء الذي نتوضأ به وهو مشتق من الوضاءة وسمي كذلك لان المصلي يتنظف بالماء فيصير وضيئا .
وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وان كنتم جنبا فاطهروا وان كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون) [ المائدة: 6].
كم هو رائع أن تشعر أن ذنوبك تسقط مع كل نقطة ماء من وضوءك ؟! .. كم هو رائع أن تشعر أن وضوءك حال جديد وصفحة جديدة ؟! .. كم هو مبدع أن تشعر أنك فى حال غير الحال الذى كنت عليه قبل الوضوء .. كم هو مطمئن وأنت تشعر أنك مسلح بسلاح الوضوء ؟! .. كم هو رائع أن تشعر أنك تملك مفتاح الصلاة ..
وإليك أخى الكريم واختي الكريمة بعض فضائل الوضوء نذكرها لنتذكر سوياً فضائل الوضوء
علامة تميز أمتنا ..
إخواني أخواتي الكرا م إن الوضوء هو السمة التي تميز أمة محمد صلى الله عليه وسلم من بين سائر الأمم يوم القيامة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :- سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :- ( إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء ) متفق عليه
عن نُعيم المُجْـمِـر عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن أمتي يأتون يوم القيامة غُـرّاً مُحَجّـلِين من أثار الوضوء ، فمن استطاع منكم أن يُطيل غُـرّته فليفعل .
وفي لفظ لمسلم : رأيت أبا هريرة يتوضأ فغسل وجهه ويديه حتى كاد يبلغ المنكبين ، ثم غسل رجليه حتى رفع إلى الساقين ، ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن أمتي يأتون يوم القيامة غُـراً محجلين من أثر الوضوء ، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :ان النبي صلى الله عليه وسلم أتى مقبرة فقال: " السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون, وددت قد رأينا إخواننا ," قالوا أو لسنا إخوانك يا رسول الله ؟؟ قال :" انتم أصحابي وإخواننا الذين لم يأتوا بعد," قالوا كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا ر سول الله فقال أريت لو أن رجلا له خيل غرة محجلة بين ظهري خيل دهم بهم ألا يعرف خيله قالوا بلى يا رسول الله قال : فإنهم يأتون غرا محجلين من الوضوء وإنا فرطهم على الحوض ".
= معنى غُـرّاً مُحجّـلين .
الغُـرّة ما يكون في وجه الفرس من البياض ، وهي تزيده جمالاً .
والتّحجيل ما يكون من بياض في ثلاث قوائم من قوائم الفرس .
والمُراد بالغرة ما يكون في وجوه الأمة من بياض وإشراق من أثار الوضوء .
وهذا مما تتميّز به هذه الأمة عن غيرها من الأمم ، وبه يعرفها نبيُّها صلى الله عليه وسلم . فلو لم يكن للوضوء فضل أخر لا كفانا شرفنا ان نعرف باثر الوضوء سبب لان يعرفنا حبيبنا ورسولنا صلى الله عليه وسلم
الوضوء حلية المؤمن ..
قال صلى الله عليه و سلم :- ( تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء ) رواه مسلم ..
الحلية : ما يحلى به اهل الجنة في الجنة من اساور ونحوها
خروج الخطايا مع ماء الوضوء وانه سبب لمغفرة الذنوب
عن أبى إمامة (رضى الله عنه) أنه قال: سمعت وسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: (أيما رجل قام إلى وضوئه يريد الصلاة ثم غسل كفيه نزلت خطيئته من كفيه مع أول قطرة فإذا غسل وجهه نزلت خطيئته من سمعه وبصره مع أول قطرة فإذا غسل يديه إلى المرفقين ورجليه إلى الكعبين سلم من كل ذنب هو له ومن كل خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه فإذا قام إلى الصلاة رفعه الله عز وجل بها درجة وان قعد قعد سالما)[ رواه أحمد وصححه الشيخ الألبانى
قال صلى الله عليه وسلم :- ( إذا توضأ العبد المسلم- أو المؤمن- فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء- أو مع آخر قطر الماء- فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء- أو مع آخر قطر الماء- فاذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء-أو مع آخر قطر الماء- حتى يخرج نقيا من الذنوب ) رواه مسلم ..
وقال صلى الله عليه وسلم :- ( من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره ) رواه مسلم ..
وفى رواية لعثمان (رضى الله عنه) أيضا:قال صلى الله عليه وسلم : "من توضأ هكذا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة) [ رواه مسلم باب طهارة
باب فضل الوضوء وصلاة ركعتين
عن زيد ابن خالد الجهنى (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين لا يسهو فيهما غفر الله له ما تقدم من ذنبه) [ رواه أحمد وأبو داود فى صحيحة الألبانى
وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال لبلال عند صلاة الغداة: ( يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته عندك فى الإسلام منفعة فانى سمعت الليلة خشف نعليك بين يدى فى الجنة) قال بلال: ما عملت عملا فى الإسلام أرجى منفعة من أنى لا أتطهر طهورا تاما فى ساعة من ليل ولا نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب الله لى أن أصلى) [ رواه مسلم
بأرجى : أى أحسن.
خشف: الحركة الخفيفة وفى رواية البخارى( دف).
وعن عقبة بن عامر (رضى الله عنه) أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( ما منكم من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يقوم فيركع ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة وغفر له) [ رواه أحمد وأبو داود وصححه ابن حبان فى صحيحه وهذا لفظه(ج13ح105) وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع(5802)].
وعن أبى أيوب (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( من توضأ كما أمر وصلى كما أمر غفر له ما تقدم من عمل)[
سبب لرفع الدرجات ..
قال صلى الله عليه وسلم :- ( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا و يرفع به الدرجات ؟ .. قالوا :- بلى يا رسول الله ، قال :- إسباغ الوضوء على المكاره و كثرة الخطا إلى المساجد ، و انتظار الصلاة بعد الصلاة ؛ فذلكم الرباط، فذلكم الرباط ) رواه مسلم
انه سبب لدخول الجنة واستجابة الدعاء
عن عمر بن الخطاب( رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم): ( ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم قال: أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء) [ رواه مسلم(1/الطهارة/209-210/ح17 وزاد الترمذى( اللهم اجعلنى من التوابين واجعلنى من المتطهرين)(1/ح55) وإسناده صحيح].
وقوله( ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون) لأن قول الدعاء بعد الوضوء يجعل فاعله من المتطهرين الداخلين فى هذه الآية الكريمة.
. قلت: فليسبغ: أى يتوضأ وضوءا كاملا ويطيل فى الوضوء مثلا بعد الكعبين وبعد المرافق
سبب لدخول الجنة ..
لحديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال :- قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :- ( من توضأ فأحسن الوضوء ,ثم صلى ركعتين يقبل عليهما بقلبه و وجهه , وجبت له الجنة ) رواه مسلم
من علامات الإيمان ..
قال صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن ) رواه ابن حبان .وعن ثوبان (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: ( استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا المؤمن) [ رواه أحمد وابن ماجة
ومعنى تحصوا: أى لن تبلغوا المنازل كلها. يزيل أثر العين والحسد بإذن الله تعالى ..
أخرج ابن ماجه واللفظ له .. عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال مر عامر بن ربيعة بسهل بن حنيف وهو يغتسل . فقال لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة . فما لبث أن لبط به . فأتي به النبي صلى الله عليه و سلم . فقيل له أدرك سهلا صريعا . قال :- من تتهمون به ؟ .. قالوا :- عامر بن ربيعة .. قال علام يقتل أحدكم أخاه ؟ إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة .. ثم دعا بماء .. فأمر عامرا أن يتوضأ .. فغسل وجهه ويديه إلى المرفقين .. وركبتيه وداخله إزاره .. وأمره أن يصب عليه )
وأخرج أبو داود وصححه الألباني عن عائشة رضي الله عنها قالت :- كان يأمر العائن ( الذي أصاب غيره بالعين ) فيتوضأ ثم يغتسل منه المعين ( المصاب بعين غيره ) .
فضل الوضوء عند النوم:
عن عبد الله بن عمر (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( طهروا هذه الأجساد طهركم الله فانه ليس عبد يبيت طاهرا إلا بات معه ملك فى شعاره لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال: اللهم اغفر لعبدك انه بات طاهرا) [ رواه الطبرانى فى الكبير وحسنه الألباني
باب فضل الوضوء بعد الاستيقاظ من النوم
عن أبى هريرة (رضى الله عنه) أن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: ( يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب مكان كل عقدة عليك ليل طويا فارقد فإذا استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فان توضأ انحلت عقدة فان صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان) [ رواه البخارى
باب فضل الوضوء أو الغسل يوم الجمعة
عن سمرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى اله عليه وسلم): ( من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل) [ رواه أبو داود) : فبها ونعمت: أى حصل له الثواب إن شاء الله . فالغسل أفضل: أى زيد له فى الأجر كرما من الله
وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام) [رواه مسلم
وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فى الساعة الأولى فكأنما فرب بدنه ومن راح فى الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح فى الساعة الثالثة فكأنما قرب بكبشا أقرن ومن راح فى الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح فى الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر) [رواه البخارى
وعن أوس بن أوس (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام واستمع وأنصت ولم يلغ كان له بكل خطوة يخطوها من بيته إلى المسجد عمل سنة أجر صيامها وقيامها) [رواه أبو داود فى صحيحه
اخر ما توصل اليه العلم الحديث
قال الدكتور أحمد شوقي إبراهيم عضو الجمعية الطبية الملكية بلندن واستشاري الأمراض الباطنية والقلب :-توصل العلماء إلى أن سقوط أشعة الضوء على الماء أثناء الوضوء يؤدي إلى انطلاق أيونات سالبة ويقلل الايونات الموجبة مما يؤدي الى استرخاء الاعصاب والعضلات ويتخلص الجسم من ارتفاع ضغط الدم والآلام العضلية وحالات القلق والأرق ..ويؤكد ذلك أحد العلماء الأمريكيين في قوله : إن للماء قوة سحرية بل إن رذاذ الماء على الوجه واليدين - يقصد الوضوء - هو أفضل وسيلة للاسترخاء وإزالة التوتر ... فسبحان الله العظيم .. المصدر : مجلة الإصلاح العدد 296 سنة 1994 " من ندوات جمعية الإعجاز العلمي للقرآن في القاهرة.
أسأل الله أن يجعلنى وإياكم من المتوضئين والمتطهرين من الذنوب.
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع