ابن عامر الشامي
وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
- إنضم
- 20 ديسمبر 2010
- المشاركات
- 10,237
- النقاط
- 38
- الإقامة
- المملكة المغربية
- احفظ من كتاب الله
- بين الدفتين
- احب القراءة برواية
- رواية حفص عن عاصم
- القارئ المفضل
- سعود الشريم
- الجنس
- اخ
فصل في مناقب الإمام محمد بن الحسن رحمة الله عليه
"هو أبو عبد الله" الشيباني من قرية تسمى حرستي من أعمال دمشق قدم أبوه العراق فولد محمد بواسط سنة اثنتين وثلاثين ومائة ونشأ بالكوفة وسمع العلم من الإمام الأعظم والأوزاعي والإمام ما لك والثوري ومسعر بن كدام وروى عنه الإمام الشافعي وغيره من العلماء الكرام والمشايخ العظام.
"وروى" أنه محمد بن الحسن بن عبد الله بن طاووس بن هرمز ملك بني شيبان وأبو حنيفة نعمان بن ثابت بن طاووس بن هرمز اسلم على يد عمر رضى الله عنه.
"وعن وكيع" قال كنا نكره أن نمشي معه في طالب الحديث لأنه كان غلاما جميلا "وذكر السمعاني" أن أباه قدم به إلى الإمام فقال الإمام لوالده احلق رأسه وألبسه الخلقان ففعل أبوه امتثالا فزاد عند الحلق حسنا وجمالا. وفيه يقول أبو نواس.
شعر
حلقوا رأسه ليكوه قبـحـا
غيرة منهم عليه وشحـا
كان في وجهه صباح وليل
نزعوا ليله وأبقوه صبحا
ولاه الرشيد القضاء حين خرج معه إلى خراسان ومات بالري سنة تسع وثمانين ومائة وهو ابن ثمان وخمسين سنة ومات الكسائى بعده بيومين. وحكي أنهما ماتا في يوم واحد فقال الرشيد دفن الفقه واللغة في الري وتشاءم به. ودفن الإمام محمد بجبل طبرك والكسائي بقرية رنبويه وبينهما أربعة فراسخ وكان معسكر الرشيد أربعة فراسخ نزل الإمام الكسائي في جانب والإمام محمد في جانب وقيل في مرثيتهما.
شعر
تصرمت الدنيا فـلـيس خـلـود
لما قد نرى من بهجة سـتـبـيد
ألم تر شبابنا إذا ما ابتلوا البـلـى
وأن الشباب الغص لـيس يعـود
سياتيك ما أفنى القرون التي مضت
فكن مستعـدا لـلـقـاء عـتـيد
أسفلت على قاضي القضاة محمـد
وإذ ريت دمعي والفواد عـمـيد
وأوجعني موت الكسـائي بـعـده
وكادت بي الأرض الفضاء تمـيد
"وذكر" السمعاني عن هشام بن عبد الله الذي توفي الإمام في بيته أنه لما حضرته الوفاة بكى فقيل في ذلك فقال إذا أوقفني الله تعالى بين يديه وقال يا محمد ما أقدمك على الري أمجاهد في سبيلي أم ابتغاء مرضاتي ما أقول.
"وعن البويطي" عن الشافعي أعانني الله تعالى في العلم برجلين في الحديث بابن عيينة وفي الفقه بمحمد بن الحسن رضي الله عنهما.
"وعن" ابن جبلة سمعت محمد يقول لا يحل لأحد أن يروي عن كتبنا إلا ما سمع أو يعلم مثل ما علمنا.
"وعن" أحمد بن حجاج يقول لم يحمل هذا الكتاب عني أحد اصح مما احتمله البخاري اخذ عني ولم يستقص إلي أحد في السماع كاستقصائه. قلت. لعله أراد به أبا حفص الكبير البخاري فان محمد بن إسماعيل البخاري ليس له رواية عن محمد فيما احفظه.
"قيل" دخل على الإمام أول ما دخل للعلم قال استظهر القرآن فغاب سبعة أيام ثم جاء وقال حفظته.
"وعن" الديلمي أن الشافعي قال جالسته عشر سنين وحملت من كلامه حملي جمل لو كان يكامنا على قدر عقله ما فهمنا كلامه لكن كان يكلمنا على قدر عقولنا.
"وعن الشافعي" ما رأيت سمينا عاقلا قط غيره وانشدوا للشيخ سيف الدين الباخرزي البخاري.
شعر
يقولون أجسام المحبين نضوة
وأنت سمين ليس غير مرائي
فقلت لان الحب خالف طبعهم
ووافقه طبعي فصار غذائي
"وعن" ابن سماعة قال لأهله لا تسألوني حاجة من الحوائج فان فيها شغل قلبي وخذوا ما بدالكم من وكيلي فإنه أفرغ لقلبي.
"وروي" أنه لما مات أبو يوسف لم يخرج محمد لجنازته فقيل له في ذلك قال لأن جواري أبي يوسف يندبنه ويقلن.
شعر
اليوم يرحمنا من كان يحسدنا
اليوم نتبع من كانوا لنا تابعين
وروي عنه قال ترك أبي ثلاثين ألف درهم فأنفقت خمسة عشر ألفا على النحو والشعر والباقي على الحديث وقال أقمت على الباب ما لك ثلاث سنين.
منقول
"هو أبو عبد الله" الشيباني من قرية تسمى حرستي من أعمال دمشق قدم أبوه العراق فولد محمد بواسط سنة اثنتين وثلاثين ومائة ونشأ بالكوفة وسمع العلم من الإمام الأعظم والأوزاعي والإمام ما لك والثوري ومسعر بن كدام وروى عنه الإمام الشافعي وغيره من العلماء الكرام والمشايخ العظام.
"وروى" أنه محمد بن الحسن بن عبد الله بن طاووس بن هرمز ملك بني شيبان وأبو حنيفة نعمان بن ثابت بن طاووس بن هرمز اسلم على يد عمر رضى الله عنه.
"وعن وكيع" قال كنا نكره أن نمشي معه في طالب الحديث لأنه كان غلاما جميلا "وذكر السمعاني" أن أباه قدم به إلى الإمام فقال الإمام لوالده احلق رأسه وألبسه الخلقان ففعل أبوه امتثالا فزاد عند الحلق حسنا وجمالا. وفيه يقول أبو نواس.
شعر
حلقوا رأسه ليكوه قبـحـا
غيرة منهم عليه وشحـا
كان في وجهه صباح وليل
نزعوا ليله وأبقوه صبحا
ولاه الرشيد القضاء حين خرج معه إلى خراسان ومات بالري سنة تسع وثمانين ومائة وهو ابن ثمان وخمسين سنة ومات الكسائى بعده بيومين. وحكي أنهما ماتا في يوم واحد فقال الرشيد دفن الفقه واللغة في الري وتشاءم به. ودفن الإمام محمد بجبل طبرك والكسائي بقرية رنبويه وبينهما أربعة فراسخ وكان معسكر الرشيد أربعة فراسخ نزل الإمام الكسائي في جانب والإمام محمد في جانب وقيل في مرثيتهما.
شعر
تصرمت الدنيا فـلـيس خـلـود
لما قد نرى من بهجة سـتـبـيد
ألم تر شبابنا إذا ما ابتلوا البـلـى
وأن الشباب الغص لـيس يعـود
سياتيك ما أفنى القرون التي مضت
فكن مستعـدا لـلـقـاء عـتـيد
أسفلت على قاضي القضاة محمـد
وإذ ريت دمعي والفواد عـمـيد
وأوجعني موت الكسـائي بـعـده
وكادت بي الأرض الفضاء تمـيد
"وذكر" السمعاني عن هشام بن عبد الله الذي توفي الإمام في بيته أنه لما حضرته الوفاة بكى فقيل في ذلك فقال إذا أوقفني الله تعالى بين يديه وقال يا محمد ما أقدمك على الري أمجاهد في سبيلي أم ابتغاء مرضاتي ما أقول.
"وعن البويطي" عن الشافعي أعانني الله تعالى في العلم برجلين في الحديث بابن عيينة وفي الفقه بمحمد بن الحسن رضي الله عنهما.
"وعن" ابن جبلة سمعت محمد يقول لا يحل لأحد أن يروي عن كتبنا إلا ما سمع أو يعلم مثل ما علمنا.
"وعن" أحمد بن حجاج يقول لم يحمل هذا الكتاب عني أحد اصح مما احتمله البخاري اخذ عني ولم يستقص إلي أحد في السماع كاستقصائه. قلت. لعله أراد به أبا حفص الكبير البخاري فان محمد بن إسماعيل البخاري ليس له رواية عن محمد فيما احفظه.
"قيل" دخل على الإمام أول ما دخل للعلم قال استظهر القرآن فغاب سبعة أيام ثم جاء وقال حفظته.
"وعن" الديلمي أن الشافعي قال جالسته عشر سنين وحملت من كلامه حملي جمل لو كان يكامنا على قدر عقله ما فهمنا كلامه لكن كان يكلمنا على قدر عقولنا.
"وعن الشافعي" ما رأيت سمينا عاقلا قط غيره وانشدوا للشيخ سيف الدين الباخرزي البخاري.
شعر
يقولون أجسام المحبين نضوة
وأنت سمين ليس غير مرائي
فقلت لان الحب خالف طبعهم
ووافقه طبعي فصار غذائي
"وعن" ابن سماعة قال لأهله لا تسألوني حاجة من الحوائج فان فيها شغل قلبي وخذوا ما بدالكم من وكيلي فإنه أفرغ لقلبي.
"وروي" أنه لما مات أبو يوسف لم يخرج محمد لجنازته فقيل له في ذلك قال لأن جواري أبي يوسف يندبنه ويقلن.
شعر
اليوم يرحمنا من كان يحسدنا
اليوم نتبع من كانوا لنا تابعين
وروي عنه قال ترك أبي ثلاثين ألف درهم فأنفقت خمسة عشر ألفا على النحو والشعر والباقي على الحديث وقال أقمت على الباب ما لك ثلاث سنين.
منقول
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع