فتح الرحمان في زاد الداعية إلى جنّة الرضوان ..

طباعة الموضوع
إنضم
3 يونيو 2012
المشاركات
2,918
النقاط
38
الإقامة
تونس الخضراء
احفظ من كتاب الله
الحمد لله
احب القراءة برواية
قالون
القارئ المفضل
الحذيفي / أبو عبد الله
الجنس
أخت
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،

فهذه درر منثورة، وإشارات لطيفة في زاد الداعية إلى الله تعالى

كيف يكسب قلوب الخلق وكيف يأسرهم بلطفه ورفقه وحسن خلقه

والله نسأل أن يعين على ما فيه خير وأن يسددنا إلى الحق وأن يغفر لنا ويرزقنا جميعا الإخلاص في القول والعمل


يتبع بإذن الله تعالى
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

تسابيح ساجدة

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
8,111
النقاط
38
الإقامة
المعهد
احفظ من كتاب الله
اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
هم كُثر ,,,
الجنس
أخت
بوركت يا حبيبة

كتب ربي سبحانه اجرك ونفع بك

انتظر ان تنثري لنا تلك الدرر الثمينة

لعلنا نتعلم منها

عود حميد حبيبتي

نورتِ معهدك

لا تتأخري فإني اتابعك
 
إنضم
3 يونيو 2012
المشاركات
2,918
النقاط
38
الإقامة
تونس الخضراء
احفظ من كتاب الله
الحمد لله
احب القراءة برواية
قالون
القارئ المفضل
الحذيفي / أبو عبد الله
الجنس
أخت
هل نقول كما هو معتاد..

أول زاد الداعية إخلاص وتقى؟


لو لم ننهل من تلك المعاني، فقد حدنا عن طريق الدعوة الصحيح


ولكن ألا يحل لنا أن نؤخر الكلام عن تلك المسائل إلى نهاية المقام؟؟


وليس ذا لقلة أهميتها بل لعظم الأهمية أريدها ألا يطول عليها الأمد فتسهى عنها القلوب...



أم ماذا يقال؟؟ لعل الإنصاف أن تكون في البداية والنهاية فتتشرب بها القلوب وتتحقق الغاية...



يـــتبع والله المستعان بالكلام عن الإخلاص والتقى في اختصار..
 
إنضم
3 يونيو 2012
المشاركات
2,918
النقاط
38
الإقامة
تونس الخضراء
احفظ من كتاب الله
الحمد لله
احب القراءة برواية
قالون
القارئ المفضل
الحذيفي / أبو عبد الله
الجنس
أخت
--((1))

الإخلاص والتقى


وهما صنوان لا يفترقان، فإنه إن أراد وجه الله قام بقلبه دافع التقى والمحبة وإن قام بقلبه دافع التقى والمحبة أزهر في قلبه ينابيع الإخلاص بإذن الله....ولا يكون هذا في قلب عبد إلا أفاض على جوارحه فإن كل إناء بما فيه ينضح.


وأجمل ما سمعت في الكلام عن الإخلاص هو ما قاله الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي حفظه الله تعالى:" إذا خرجت لطلب العلم خرجت وأنت ترجو رحمة الله ليس في قلبك إلا الله لا رياء ولا سمعة ولا شهر ولا طلبا لنظر الناس ومحبتهم، وأعظم معين على الإخلاص أن يتفكر في الموقف بين يدي الله وسؤال الله إياه عن هذا العلم ماذا أراد به وماذا قصد به" اهـ بتصرف.


فإن شئت فأبدل كلمة (طلب العلم) في العبارة السابقة بكلمة (الدعوة) وإن شئت فثبتّ ما سبق فإنما الدعوة من مراحل طلب العلم ولا شك خلافا لمن يفصل بين العلم والدعوة فإنهما لا يمكن أن يفترقان.


والدعوة هي آخر المراحل التي تشد خلالها المعلومة الرحل في قلب المرء، فأول منازلها هي أن تُطلب، ثم تقرع القلب أو يجتهد في أن يعيها، ثم يجتهد في العمل بها ولو مرة، ثم يدعو الخلق إن هلموا إلى الخير والطاعة، هلموا إلى السعادة وسكون القلب والجوارح، هلموا إلى مشقة ظاهرة ولذة باطنة وراحة دائمة


فكذا يجمع العبد بين الإخلاص والتقوى قلبا وقالبا


وقد تسير هذه المرحلة (الدعوة) مع ما قبلها من المراحل التي تمر بها المعلومة، وقد تسبقها، فيُعَلّم ويعمل ويذكر نفسه بتذكير غيره، ويحمل نفسه على العمل أنفة أن يسبقه من دعاه إلى ربه واضعا نصب عينيه قوله جل وعلا:" وفي ذلك فليتنافس المتنافسون"، ويجتهد غِيرةً أن يكون ممن قال الله تعالى فيهم:" أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون".


ولا يمنعن الوسواس المرء من العمل والدعوة إلى الله بزعم ما يقذفه إبليس في قلبه أنك لست مخلصا، فإن حزنه ودفعه لهذا الخاطر ردٌ له ودلالة على جميل قصده وإخلاصه، وخير علاج لذلك أن يستحضر عظيم الأجر ويثبت ذلك أمام ناظريه وبصيرته، فلا يكاد يلتفت إلا لذلك، وإن قال لك أردت ذكر الناس وحسن مدحهم فقل له: لمدح الله لي في الملأ الأعلى خير وأحب إليّ، وللسان الصدق في الآخرين ولعى رؤوس الأشهاد يوم القيامة أشد حلاوة وأعظم لذة.


قال الشيخ الشنقيطي حقظه الله تعالى:" لا تدخل الشيطان بينك وبين ربك، فإن الله تعالى لم يجعل بينك وبينه واسطة " اهـ بتصرف.
 
إنضم
3 يونيو 2012
المشاركات
2,918
النقاط
38
الإقامة
تونس الخضراء
احفظ من كتاب الله
الحمد لله
احب القراءة برواية
قالون
القارئ المفضل
الحذيفي / أبو عبد الله
الجنس
أخت
--((2))

أيها الداعي، أيتها الداعية: اجعلوا الدعوة بينكم وبين الناس!


من أهم الزاد الذي ينبغي أن يجعله الدعاة إلى الله نصب أعينهم، هو أن تكون الدعوة أمامهم بينهم وبين الناس، وألا يكونوا هم والناس أمام بعضهم بعضا والدعوة من خلفهم!!

فكل علاقة بيننا وبين الخلق إنما هي من خلال الدعوة وليست مجرد علاقات اجتماعية للاستمتاع أو إشباع حاجات التواصل وحسب!
فأكثر من يستمر في الصدامات مع المجتمع هو من يريد دوما أن يجعل علاقاته مع الناس لإشباع حاجاته النفسية دون النظر للدعوة ومصالحها.

فيعيش المرء لله ويتكلم لله ويسكت لله ويبتسم لله ويغضب لله.


فإذا كانت المعادلة هكذا:


الداعي --> <الدعوة> <-- المدعو = صبر ومصابرة


لأن الدعوة دائما تتلقى الصدمات، وتصبر صاحبها على الإيذاء والسخرية وغير ذلك مما يقابله المرء خلال رحلته الدعوية فتمر الصعاب من خلالها لتصل إليه أهون مما هي عليه.

وكذلك كلما أقدم بحدة وغضب تمليه عليه طباعه البشرية، تلقته دعوته أن اصبر واحتسب!

في حين لو كانت دعوته خلف ظهره وغير مستحضرة فتكون المعادلة هكذا:


<الدعوة> .... الداعي --><-- المدعو = صدام متكرر


ففي الحقيقة لا يستطيع الداعي أن يتخلى عن طبيعته البشرية وغضبته لنفسه ورغباته وشهواته وطبائعه....الخ من أول لحظات تصدره للدعوة، بل ولا بعد حصوله على كثير من الخبرات والمشاركات الدعوية أيضا!! فهو يظل بحاجة للجهاد إلى آخر لحظة من حياته.

ولكنه يستطيع أن يتصبر جدا على ذلك الجهاد فيحسب فعله ورد فعله قبل أن يقدم، أو على الأقل يعالج الاندفاعات الطبعية الصادرة منه بصورة أعقل وأشد اتزانا، وذلك إذا استحضر بإستمرار أن الهدف من علاقته بالناس: الدعوة إلى الله والأخذ بأيديهم إلى رحابة الإسلام ورضوان الرحمن.

هذا الزاد هو مدخل إلى الفقرة التالية بإذن الله


يتـــــــــــــــــبع بـــــــــــــــ :


الرفق في الدعوة!
 
أعلى