فوائد القراءات الشاذة

طباعة الموضوع

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
فوائد القراءات الشاذة
لا شك أن هنالك حكمًا وفوائد يمكن الحصول عليها من خلال تتبع القراءات الشاذة في مظانها ومنها:
1- إعظام أجور هذه الأمة حيث يفرغون جهدهم في تتبع القراءات المتواترة من الشاذة لاستعمال كل منهما في مظانه التي جاء من أجلها، وبيان حِكم وأحكام كل من القراءتين.

2- من الوقوف على القراءات الشاذة يتبين فضل هذه الأمة على غيرها من الأمم لأنهم تلقوا كتاب ربهم بالمشافهة والسماع وحفظوه في الصدور والسطور لنقلهم إياه بالسند يسمعه اللاحق من السابق حتى أتقنوا حفظه وتجويده وضبطوا مقاديره وميزوا شاذه من متواتره بما كان لهم في ذلك مناقب عظيمة، ولمن يأتي بعدهم مفاخر جليلة.

3- ظهور سر الله في توليه حفظ كتابه وصيانة كلامه المنزل بأوفى تمييز حيث عرفت قراءاته المتواترة والشاذة أو في بيان.

4- ومنها بيان حكم مجمع عليه كما في قراءة سعد بن أبي وقاص في قوله تعالى: {وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ} [النساء: 12] قرأها (وله أخ أو أخت من أم) بزيادة لفظ ((من أم)) التي دلت على أن المقصود بالأخوات هنا للأم فقط وعليه أجمع العلماء

5- ومنها ما يكون لبيان حكم اختلف فيه كقراءة {أو تحرير رقبة} [المائدة: 89] بزيادة لفظ ((مؤمنة)) التي دلت على ترجيح اشتراط الإيمان في الرقبة

6- ومنها دفع ما توهم ما ليس مرادًا، بمعنى أن تأتي القراءة الشاذة فتوضح حكمًا يقتضي الظاهر خلافه كقراءة ((فامضوا إلى ذكر الله)) [الجمعة: 9] فإن القراءة ((فاسعوا)) المتواترة يقتضي ظاهرها المشي السريع، وليس كذلك، فكانت القراءة الشاذة موضحة لذلك رافعة لما يتوهم ومزيلة للإشكال الوارد

7- ومنها ما يكون مفسرًا لما لعله لا يعرف، كقوله تعالى {كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ} [القارعة: 5] هذا المتواتر، وفي الشاذ قرئ ((كالصوف)) فبينت القراءة أن العهن هو الصوف

8- ومنها أن تكون القراءة الشاذة مكملة للمعنى الذي ورد في القراءة المتواترة كما في قراءة قوله تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ. . .} [التوبة: 128] قرئ المتواتر ((أنفسكم)) بضم الفاء ومعناها من جنسكم وقرئ الشاذ ((أنفسكم)) بفتح الفاء ومعناها من أشرفكم نسبًا وما جاء في معنى القراءتين من معنى يتحقق في الرسول عليه الصلاة والسلام، وفي معنى القراءتين بيان امتنان الله على العرب بإرسال رسوله إليهم وهو منهم ومن خيارهم وأشرفهم

9- ومنها أن القراءات الشاذة يتضح بها صحة لغة من لغات العرب لأن تصحيح قواعد اللغة يكون بالقراءات، متواترة كانت أم شاذة ولذلك نرى ابن عقيل يمثل بالقراءة الشاذة لقاعدة جواز حذف المضاف إليه مع بقاء المضاف على حاله دون أن يعطف على مثل المحذوف فيقول: ومثله قراءة من قرأ شذوذًا {فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} [آل عمران: 69] أي فلا خوف شيء عليهم

وغير ذلك من الفوائد التي يمكن الوقوف عليها من خلال عرض القراءات الشاذة

منقول
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

تسابيح ساجدة

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
8,111
النقاط
38
الإقامة
المعهد
احفظ من كتاب الله
اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
هم كُثر ,,,
الجنس
أخت
بوركت شيخنا الفاضل
كتب الباري سبحانه اجرك ونفع بك جل وعلا
وجزاك جل جلاله كل الخير
ورفع قدرك جل شأنه في الدارين
 
أعلى