ابن عامر الشامي
وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
- إنضم
- 20 ديسمبر 2010
- المشاركات
- 10,237
- النقاط
- 38
- الإقامة
- المملكة المغربية
- احفظ من كتاب الله
- بين الدفتين
- احب القراءة برواية
- رواية حفص عن عاصم
- القارئ المفضل
- سعود الشريم
- الجنس
- اخ
بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :
فاستكمالاً لما تم الشروع فيه من استخراج فوائد من كتب العلامة الشيخ محمد بن عثيمين عليه رحمات رب العالمين وكانت البداية بكتاب رياض الصالحين ثم بكتاب الأربعين النووية ، وهذا هو الكتاب الثالث وهو تعليق للشيخ على صحيح مسلم على مؤلفه و المعلق عليه رحمة الله . .
التعليق على صحيح مسلم تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه وأسكنه فسيح جناته ، لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين ، اعتناء الشيخ الدكتور عمر المقبل ، الطبعة الأولى 1427هـ ، مكتبة الرشد .
فوائد من المجلد الأول :
1 ـ قال ابن سيرين : ( لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا : سموا لنا رجالكم . فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم ، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم ) .
هذه المسألة في الرواية عن أهل البدع ، وهي تنقسم إلى قسمين :
القسم الأول : أن تكون البدعة مكفرة ، فهذا لا يروى عنه ، ولا يقبل خبره .
القسم الثاني : أن تكون البدعة مفسقة ، أي لا تصل إلى حد الكفر ، فهذا قد اختلف فيه العلماء : فمنهم من رد روايته مطلقاً ، ومنهم من قال بالتفصيل :
إن روى ما يقوي بدعته فإنه لا يقبل لأنه متهم ، وإن روى ما لا يقوي بدعته فإنه يقبل ، ولا سيما أهل التأويل الذين يتأولون ما مشوا عليه من البدع وليسوا يشاقون الله ورسوله .
فإن قال قائل : إن البخاري ومسلماً أخرجا لبعض من عرفوا بالبدع ، فما الجواب عن هذا ؟
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ في الجواب عن ذلك ـ : إنهم قد توثقوا لما نقل من أجل شواهد علموها ، أو يسوقونها في نفس الباب .
وينبغي التنبه هنا إلى أن البدعة قد تكون مكفرة ، وينسب إليها بعض الرواة ، لكن تكفير الراوي بعينه يحتاج إلى تثبت . ص 38 ـ 39 .
2 ـ هنا مسألة لها صلة بموضوع الأخذ عن أهل البدع يسأل عنها بعض الطلبة ، وهي أخذ العلم عن عالم معروف ببدعة من البدع ، لكنه متقن لفن من الفنون كالنحو أو الفرائض ، فما الحكم ؟
الجواب : أن الأخذ عن هؤلاء وأمثالهم يخشى منه أمران :
الأول : أن هؤلاء المبتدعة عندهم ذكاء وفطنة ، وغالبهم عندهم بيان ، فيخشى أن يستجروا هؤلاء إلى بدعتهم ، ولو على الأقل بالأمثلة إذا كانوا يدرسون في النحو مثلاً .
الثاني : أنه إذا تردد إليهم الإنسان الموثوق اغتر الناس بذلك فظنوا أنهم على حق .
فلهذا يجب الحذر بقدر الإمكان ، والعلم الذي عندهم ـ بحمد الله ـ قد يكون عند غيرهم من أهل السنة . ص39 ـ 40 .
3 ـ قال محمد : سمعت علي بن شقيق يقول : ( سمعت عبد الله بن المبارك يقول على رؤوس الناس : دعوا حديث عمرو بن ثابت فإنه كان يسب السلف ) .
إن قال قائل : هل من سب السلف يكفر ؟
فالجواب :
إن هذا يختلف بحسب الحال ، فمن سب شخصاً واحداً ممن لم تتفق الأمة على الثناء عليه ، فليس هذا بالمكفر قطعاً ، وأما إذ سب الجميع ، كأن يقول : كل الصحابة غير عدول ، ولا يوثق بهم ، فهذا كفر لأن هذا يؤدي إلى رد الشريعة كلها . ص 43 .
4 ـ ( حدثني محمد بن أبي عتاب قال : حدثني عفان عن محمد بن يحيى بن سعيد القطان عن أبيه قال : لم نر الصالحين في شيء أكذب منهم في الحديث .
قال ابن أبي عتاب فلقيت ـ أنا ـ محمد بن يحيى بن سعيد القطان ، فسألته عنه فقال : ـ عن أبيه ـ لم تر أهل الخير في شيء أكذب منهم في الحديث ) .
هذا فيه مبالغة عظيمة ، والمراد كما سيأتي في كلام المصنف ـ أنهم ـ أي الصالحين ، وهم : العباد تغلب عليهم الغفلة ، وسلامة القلب ، والثقة بالناس ، فيروون عمن ليس أهلاً للرواية .
ثم إن الصالحين ـ أيضاً ـ إذا جاء في باب الترغيب والترغيب ـ لحبهم للخير ـ لا يحترزون كثيراً ، وفي باب الترهيب كذلك لا يحترزون كثيراً ، فلذلك كَثُر فيهم الضعف ، أما كونهم أكذب الناس في الحديث ـ كما قال يحيى القطان ـ فهذا فيه مبالغة ، وتوجيهه بما ذكرنا . ص 47 .
قلت : ( ورد في المطبوع عبارة إذا جاء في باب الترغيب والترغيب ) ولعل هذا سبق قلم والصواب في باب الترغيب والترهيب ، والله أعلم ) .
بقية الفوائد تأتي تباعاً بإذن الله .
فاستكمالاً لما تم الشروع فيه من استخراج فوائد من كتب العلامة الشيخ محمد بن عثيمين عليه رحمات رب العالمين وكانت البداية بكتاب رياض الصالحين ثم بكتاب الأربعين النووية ، وهذا هو الكتاب الثالث وهو تعليق للشيخ على صحيح مسلم على مؤلفه و المعلق عليه رحمة الله . .
التعليق على صحيح مسلم تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه وأسكنه فسيح جناته ، لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين ، اعتناء الشيخ الدكتور عمر المقبل ، الطبعة الأولى 1427هـ ، مكتبة الرشد .
فوائد من المجلد الأول :
1 ـ قال ابن سيرين : ( لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا : سموا لنا رجالكم . فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم ، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم ) .
هذه المسألة في الرواية عن أهل البدع ، وهي تنقسم إلى قسمين :
القسم الأول : أن تكون البدعة مكفرة ، فهذا لا يروى عنه ، ولا يقبل خبره .
القسم الثاني : أن تكون البدعة مفسقة ، أي لا تصل إلى حد الكفر ، فهذا قد اختلف فيه العلماء : فمنهم من رد روايته مطلقاً ، ومنهم من قال بالتفصيل :
إن روى ما يقوي بدعته فإنه لا يقبل لأنه متهم ، وإن روى ما لا يقوي بدعته فإنه يقبل ، ولا سيما أهل التأويل الذين يتأولون ما مشوا عليه من البدع وليسوا يشاقون الله ورسوله .
فإن قال قائل : إن البخاري ومسلماً أخرجا لبعض من عرفوا بالبدع ، فما الجواب عن هذا ؟
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ في الجواب عن ذلك ـ : إنهم قد توثقوا لما نقل من أجل شواهد علموها ، أو يسوقونها في نفس الباب .
وينبغي التنبه هنا إلى أن البدعة قد تكون مكفرة ، وينسب إليها بعض الرواة ، لكن تكفير الراوي بعينه يحتاج إلى تثبت . ص 38 ـ 39 .
2 ـ هنا مسألة لها صلة بموضوع الأخذ عن أهل البدع يسأل عنها بعض الطلبة ، وهي أخذ العلم عن عالم معروف ببدعة من البدع ، لكنه متقن لفن من الفنون كالنحو أو الفرائض ، فما الحكم ؟
الجواب : أن الأخذ عن هؤلاء وأمثالهم يخشى منه أمران :
الأول : أن هؤلاء المبتدعة عندهم ذكاء وفطنة ، وغالبهم عندهم بيان ، فيخشى أن يستجروا هؤلاء إلى بدعتهم ، ولو على الأقل بالأمثلة إذا كانوا يدرسون في النحو مثلاً .
الثاني : أنه إذا تردد إليهم الإنسان الموثوق اغتر الناس بذلك فظنوا أنهم على حق .
فلهذا يجب الحذر بقدر الإمكان ، والعلم الذي عندهم ـ بحمد الله ـ قد يكون عند غيرهم من أهل السنة . ص39 ـ 40 .
3 ـ قال محمد : سمعت علي بن شقيق يقول : ( سمعت عبد الله بن المبارك يقول على رؤوس الناس : دعوا حديث عمرو بن ثابت فإنه كان يسب السلف ) .
إن قال قائل : هل من سب السلف يكفر ؟
فالجواب :
إن هذا يختلف بحسب الحال ، فمن سب شخصاً واحداً ممن لم تتفق الأمة على الثناء عليه ، فليس هذا بالمكفر قطعاً ، وأما إذ سب الجميع ، كأن يقول : كل الصحابة غير عدول ، ولا يوثق بهم ، فهذا كفر لأن هذا يؤدي إلى رد الشريعة كلها . ص 43 .
4 ـ ( حدثني محمد بن أبي عتاب قال : حدثني عفان عن محمد بن يحيى بن سعيد القطان عن أبيه قال : لم نر الصالحين في شيء أكذب منهم في الحديث .
قال ابن أبي عتاب فلقيت ـ أنا ـ محمد بن يحيى بن سعيد القطان ، فسألته عنه فقال : ـ عن أبيه ـ لم تر أهل الخير في شيء أكذب منهم في الحديث ) .
هذا فيه مبالغة عظيمة ، والمراد كما سيأتي في كلام المصنف ـ أنهم ـ أي الصالحين ، وهم : العباد تغلب عليهم الغفلة ، وسلامة القلب ، والثقة بالناس ، فيروون عمن ليس أهلاً للرواية .
ثم إن الصالحين ـ أيضاً ـ إذا جاء في باب الترغيب والترغيب ـ لحبهم للخير ـ لا يحترزون كثيراً ، وفي باب الترهيب كذلك لا يحترزون كثيراً ، فلذلك كَثُر فيهم الضعف ، أما كونهم أكذب الناس في الحديث ـ كما قال يحيى القطان ـ فهذا فيه مبالغة ، وتوجيهه بما ذكرنا . ص 47 .
قلت : ( ورد في المطبوع عبارة إذا جاء في باب الترغيب والترغيب ) ولعل هذا سبق قلم والصواب في باب الترغيب والترهيب ، والله أعلم ) .
بقية الفوائد تأتي تباعاً بإذن الله .
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع