فوائد تربوية علي الأربعين النووية/ الحديث 13 و14 و15

طباعة الموضوع

الصحبة الطيبة

عضو مميز
إنضم
16 أبريل 2013
المشاركات
199
النقاط
16
الإقامة
القاهرة - مصر
الموقع الالكتروني
nasrtawfik.blogspot.com
احفظ من كتاب الله
اللهم أعينني علي دوام التلاوة والتدبر وحفظ القرآن كاملا
احب القراءة برواية
حفص عن عاصم
القارئ المفضل
محمد صديق المنشاوي والحصري والسديسي
الجنس
أخ وأسرتي

الحديث الثالث عشر
عَنْ أَبِيْ حَمْزَة أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ خَادِمِ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: (لاَ يُؤمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيْهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ) رواه البخاري ومسلم
الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى : يخص الحديث علاقة المسلم مع إخوانه ويحددها .
الفائدة الثانية : يزرع الأخوة الحقه بين المسلمين سواءً في لفظه لقوله " أخيه " أو في معناه .
الفائدة الثالثة : محبة الخير للغير من علامات كمال الإيمان ، فمن أحب الخير والنفع عامة لجميع المسلمين فقد كمل إيمانه لظاهر الحديث .
الفائد الرابعة : تمني الضر لغيره من المسلمين علامة نقص في إيمانه ، فليسرع وليستدرك نفسه قبل أن يتفاقم الأمر وينتشر ويجلب أمراض الحسد والغل والحقد .
الفائدة الخامسة : من علاج الحسد إذا انتشر في المجتمع أن يحب الواحد لغيره من الخير ما يحب لنفسه .
الفائدة السادسة : الحديث يؤيد حديث تميم الداري مرفوعاً " الدين النصيحة " فمن النصيحة لعامة المسلمين تمني الخير لهم .
الفائدة السابعة : فيه بيان ميزة وخصوصية للمجتمع الإسلامي دون غيره ، وهي محبة الخير للغير كما يحبه لنفسه تماما.
الفائدة الثامنة : يدل على أن تمني الخير للنفس من طبيعة النفس ولا حرج في ذلك إن كان ذلك الخير يقرب إلى الله سبحانه وتعالى ، ولهذا قال " ما يحب لنفسه ".
الفائدة التاسعة : محبة الخير للغير أمر يجب أن يستمر عليه الإنسان طيلة حياته وهذا المفهوم من صيغة الفعل المضارع " يحب ، ويؤمن " لأن المضارع يفيد الحال والإستمرار في المستقبل.
الفائدة العاشرة : الحديث يشمل جميع المؤمنين ، فيجب أن تحب لهم الخير حتى أؤلئك الذين بينك وبينهم عداوات شخصية ومخاصمات دنيوية ولهذا جاء لفظ الحديث عاماً دون استثناء.
الفائدة الحادية عشرة : الحديث يدخل في صورة محبة الهداية والاستقامة على أمر الله لمن لم يهتد من أهل المعاصي ، فيتمنى لهم الهداية والخير وعمل الصالحات .
الفائدة الثانية عشرة : دليل لمذهب أهل السنة والجماعة أن الإيمان يزيد وينقص فمن أحب للمسلمين الخير كمل إيمانه ومن فاته هذه نقص إيمانه على قدر تلك الخصلة ، كما هو مفهوم الحديث .

الحديث الرابع عشر
عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : (لا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلاَّ بإِحْدَى ثَلاثٍ: الثَّيِّبُ الزَّانِيْ، وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالتَّاركُ لِدِيْنِهِ المُفَارِقُ للجمَاعَةِ) رواه البخاري ومسلم
الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى : الأصل عصمة دم المسلم .
الفائدة الثانية : دم المسلم لا يباح بالشبهات بل لابد من يقين كامل في الزنا وهو ثيب أو قتل نفساً عمداً من غير شبهة أو ترك دين الإسلام .
الفائدة الثالثة : الأصل في المجتمع المسلم الإسلام حتى يثبت خلاف ذلك .
الفائدة الرابعة : الحديث لم يدل على أن فعل هذه الأشياء بمجردها يبيح الدم لأي أحد أراد إقامة الحد عليه ، بل الحديث مقرر قاعدة في الدماء أما تطبيقها فلولي أمر المسلمين أو من يقوم مقامه ، بدليل سيرة الصحابة رضي الله عنهم والسلف الصالح فلم يثبت أن أحدهم قتل زانياً ثيباً أو قاتلاً لنفس بل كان ذلك يرجع لولي الأمر ، وحتى لا تعم الفوضى في المجتمع الإسلامي .
الفائدة الخامسة : الحديث ينفي الأخذ بمجرد التهمة بل لابد من اليقين الثابت ووجود الشروط وانتفاء الموانع .
الفائدة السادسة : الثلاثة المذكوره في الحديث تبيح الدم وهي : ـ
أ ـ الزنا بعد إحصان . ب ـ قتل النفس بغير حق . ج ـ الردة عن دين الله .
الفائدة السابعة : فيه بيان عظم هذه الذنوب على وجه الخصوص لأنها استثنيت من القاعدة وأبيح لأجلها الدم .
الفائدة الثامنة : الدين يأمر بالجماعة وينهى عن الفرقة ولذلك قال : " التارك لدينه المفارق للجماعة " فمن ترك دينه فقد فارق الجماعة لأن الدين هو الجماعة .
الفائدة التاسعة : حفظ النفس أحد الضروريات الخمس التي جاء الشرع بحفظها .
الفائدة العاشرة : الحديث ذكرت فيه ثلاث من الضروريات الخمس : ـ
أ ـ حفظ الأعراض " الثيب الزاني " حيث شرعت هذه العقوبه حفظاً للأعراض .
ب ـ حفظ النفس " النفس بالنفس " حيث شرعت هذه العقوبة حفظاً للأنفس .
ج ـ حفظ الدين " التارك لدينه المفارق للجماعة " حيث شرعت هذه العقوبة حفظاً للدين .

الحديث الخامس عشر
عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرَاً أَو لِيَصْمُتْ، وَمَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، ومَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ) رواه البخاري ومسلم.
الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى : دليل لمذهب أهل السنة والجماعة في أن الأعمال من الإيمان ولذلك ربط بين الأعمال مع الإيمان بالله واليوم الآخر .
الفائدة الثانية : المؤمن لا يتكلم إلّا بخير أو يصمت عن لغو وباطل .
الفائدة الثالثة : فيه توجيه وإرشاد للكلام من عدمة ، فمن الإيمان أن يتكلم إن كان الكلام خيراً ومن الإيمان أن يسكت إن كان السكوت خيراً.
الفائدة الرابعة : الشريعة تحرص على كل ما فيه فائدة حتى الكلام أو السكوت .
الفائدة الخامسة : دليل على وجوب حفظ اللسان ليس عن الحرام فقط بل عن كل ما لا فائدة من ورائه .
الفائدة السادسة : الحديث يشمل حقوق الله وحقوق الناس : ـ
ـ فالكلام بالخير والصمت عن غيره من حقوق الله .
ـ وإكرام الضيف والجار من حقوق الناس .
فالإسلام يربي أهله على إعطاء الحقوق وعلى تنوعها .
الفائدة السابعة : يدل على أن قول الخير أو الصمت عن الشر وإكرام الجار والضيف من الإيمان .
الفائدة الثامنة : الإسلام يحارب البخل ولذلك كررت كلمة " فليكرم " مرتين في الحديث لأن البخل يجمع الصفات عديدة كحب الدنيا وسوء الظن بالله والشح .
الفائدة التاسعة : هذا الحديث فيه دعوة لحسن الأخلاق فإكرام الجار يكون بذلك .
الفائدة العاشرة : الإكرام يشمل صوراً عديدة منها : ـ
السلام ـ الإحسان ـ البذل ـ التقدير ـ الاحترام ـ حفظ غيبته ـ ستر عورته ـ النصح ـ عدم أذيته ـ الزيارة ـ العفو ـ المشي في حاجته ـ إدخال السرور عليه ـ القيام بواجبه ، فكلها دخلت في كلمة " إكرام " .
الفائدة الحادية عشرة : الإسلام يقوي الروابط بين أهله وأتباعه ، فرابطة أخوة الإسلام ثم القرابة والنسب ثم الجار ثم الضيافة .
وهذا ليصبح المجتمع الإسلامي ، مجتمعاً قوياً من الداخل يصعب اختراق صفوفه وشق عصاهم ، فتندحر فتنة الشيطان بالتفريق بينهم وفتنة الأعداء في الوصول لهم .
الفائدة الثانية عشرة : الإسلام يربط همة أتباعه بالجائزة العظمى وهي تحقق الإيمان ، فلم تكن الجائزة لمن قال خيراً أو أكرم جاره وضيفه ، جائزة دنيوية لأن همة المؤمن أعلى من ذلك بل الجائزة هي " الإيمان بالله واليوم الآخر " .
الفائدة الثالثة عشر : في تعليق الناس بالإيمان بالله واليوم الآخر تأصيل لمنزلة مراقبة الله في قلوبهم .
الفائدة الرابعة عشر : قول الخير أفضل من الصمت عن الشر لأن قول الخير يتعدى بنفسه ، بخلاف الصمت لا يتعدى ، ولهذا والله أعلم بدأ فيه فقال : " فليقل خيراً أو ليصمت " .
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 
أعلى