فوائد تربوية علي الأربعون النووية / الحديث السابع والثامن والتاسع

طباعة الموضوع

الصحبة الطيبة

عضو مميز
إنضم
16 أبريل 2013
المشاركات
199
النقاط
16
الإقامة
القاهرة - مصر
الموقع الالكتروني
nasrtawfik.blogspot.com
احفظ من كتاب الله
اللهم أعينني علي دوام التلاوة والتدبر وحفظ القرآن كاملا
احب القراءة برواية
حفص عن عاصم
القارئ المفضل
محمد صديق المنشاوي والحصري والسديسي
الجنس
أخ وأسرتي

الحديث السابع
عَنْ أَبِيْ رُقَيَّةَ تَمِيْم بْنِ أَوْسٍ الدَّارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: )الدِّيْنُ النَّصِيْحَةُ قُلْنَا: لِمَنْ يَارَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ: للهِ، ولكتابه، ولِرَسُوْلِهِ، وَلأَئِمَّةِ المُسْلِمِيْنَ، وَعَامَّتِهِمْ( رواه مسلم
الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى : صيغة الحديث تدل على أهمية الحديث .
الفائدة الثانية : ينشر الأخوة بين المجتمع الإسلامي حيث يقوم على التناصح وعدم الغش .
الفائدة الثالثة : بين الحديث أن النصيحة في الدين عامة ولا تقتصر على بيان العيوب فقط .
الفائدة الرابعة : شمل الحديث جميع ما يحيط بالشخص من علاقات : ـ
أولاً : مع ربه : وتشمل علاقته مع الله ومع رسوله صلى الله عليه وسلم .
ثانياً : مع المخلوقين : وتشمل علاقته مع ولاة أمره ومع عامة المسلمين .
الفائدة الخامسة : النصيحة بالمفهوم الشرعي يجب أن تشمل جميع شؤون الحياة سواء العبادات أو العادات " لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولأئمة المسلمين وعامتهم " .
الفائدة السادسة : يوجب الصدق في تعامل المسلم مع ربه ، والصدق في تعامله مع المخلوقين
الفائدة السابعة : يربي المسلم على إعطاء كل ذي حق حقه من غير أن يطغى جانب على آخر ، فحق لله وحق لرسوله وحق لولاة الأمور وحق لإخوانه من المسلمين .
الفائدة الثامنة : يطرد الغش بجميع صوره ودقائق تفاصيله ، لأن هذا مقتضى النصيحة .
الفائدة التاسعة : يورث المراقبة وهي من أجل أعمال القلوب ، حيث يجعل الشخص ناصحاً في حال سره لأنه يراقب الله سبحانه وتعالى ولهذا لن يغش ولو خلا عن الرقيب البشري .
الفائدة العاشرة : الحديث في صياغته ترتيب الأولويات حيث بدأ بالأهم فالمهم " لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين ولعامتهم " .
الفائدة الحادية عشرة : يدل على أن المجتمع الإسلامي مجتمع متناصح فيما بينه ، سواء في معاملاته أو علاقاته وجميع شؤونه .
الفائدة الثانية عشرة : من أعظم النصيحة للمسلمين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن ترك المنكر غش يخالف النصيحة المأمور بها في الحديث.

الحديث الثامن
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ قَالَ: (أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُوْلُ اللهِ وَيُقِيْمُوْا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءهَمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلاَّ بِحَقِّ الإِسْلامِ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ تَعَالَى) رواه البخاري ومسلم
الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى : وظيفة الدعاة أنهم مبلغون عن الله كما هي حال النبي صلى الله عليه وسلم " أمرت " فهو مأمور بأمر ربه لا من عند نفسه .
الفائدة الثانية : الإستجابه لله سبحانه ، حيث أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم فاستجاب .
الفائدة الثالثة : الجهاد شرع لإقامة دين الله في الأرض وأن يعبد الله ويوحد لا لمجرد الإنتقام ولا للعلو في الأرض والسيادة بل حتى يكون الدين كله لله " حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله " .
الفائدة الرابعة : لأن الغاية من الجهاد دخول الناس في الإسلام لذلك تسبق الجهاد الدعوة لله سبحانه ، وعلى هذا كانت سيرته صلى الله عليه وسلم وسيرة خلفائه من بعده فقد كانوا يدعون الناس فإن أبوا فالجزية فإن أبوا فالقتال .
الفائدة الخامسة : لا يتوقف الجهاد إلّا إذا دخل الناس جميعاً في دين الله ، ولهذا فإن الجهاد الشرعي ماضٍ إلى قيام الساعة لأنه لا يزال الكفار في الأرض .
الفائدة السادسة : دل الحديث على أن الحكم على الناس في الدنيا يكون على ظواهرهم بدون الدخول في نياتهم ، ولهذا علق النبي صلى الله عليه وسلم عصمة الدم والمال على النطق بالشهادة وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وكلها أفعال ظاهرة ولم يتعرض للنية بشيء .
الفائدة السابعة : الأصل في الإنسان إذا نطق بالشهادتين وصلى وزكى أنه مسلم معصوم الدم والمال إلّا بحق الإسلام .
الفائدة الثامنة : الإسلام واضح المعالم محدد الأهداف ، فمن دخل في الإسلام ونطق بالشهادتين وأدى ما عليه أصبح مسلماً وليس الإسلام في ذلك دين غامض غير محدد الأهداف بل يعرف حدود الإسلام العامي الكافر الذي يدعي الإسلام .
الفائدة التاسعة : النفس والمال أحد الضروريات التي جاء الإسلام بحفظها .
الفائدة العاشرة : نيات الناس ترجع لله سبحانه وتعالى يحاسبهم عليها كما قال {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ{ (9) سورة الطارق ، وقال في الحديث "وحسابهم على الله " فالله أعلم بصدق الصادق ونفاق المنافق وكل يجزى بنيته في الآخرة .
الفائدة الحادية عشرة : الحديث له أهمية خاصة أيام الفتن ، فإذا ادلهمت الخطوب ، واقبلت المحن ، فليتمسك بهذا الحديث فإنه له نجاة بإذن الله ، فمن ظهر منه الإسلام قبل منه وأرجعت نيته إلى الله وحسابه عند ربه .
الفائدة الثانية عشرة : دليل لمذهب أهل السنة والجماعة في أن الأعمال من الإيمان ، حيث علق العصمة على النطق بالشهادتين وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وكلها من أعمال الجوارح .
الفائدة الثالثة عشر : عظمة الإعتداء على الأنفس والأموال فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يملك الإعتداء عليها ما دام أن صاحبها عصم نفسه ولهذا قال " عصموا مني " أي لا أستطيع النيل منها ، فمن اعتدى بعد ذلك فقد ظلم نفسه .
الفائدة الرابعة عشر : هذا الحديث يحدد ضابط لجهاد الطلب في حال قدرة المسلمين وهو الدعوة إلى الله .
الفائدة الخامسة عشر : دليل على أن الإسلام لا يسعى للسيادة والملك والتسلط والجبروت ، فالأرض كلها لله سبحانه بل يسعى لغاية عظيمة وهدف سامٍ هو دخول الناس في دين الله وعبادتهم له وذلهم وخضوعهم لعظمته .
وهذا كله بخلاف ما تقوم عليه المجتمعات الكافرة في زماننا هذا من مقاتلة للتسلط وللملك وللثروات وللدنيا ، وهذا يربي الفخر والعزة لأهل الإسلام بدينهم

الحديث التاسع
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَخْرٍ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُوْلُ: ( مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ ؛ فَإِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَثْرَةُ مَسَائِلِهِمْ وَاخْتِلافُهُمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ ) رواه البخاري ومسلم
الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى : حفظ الشريعة لأفرادها حيث أن الله لم ينه إلّا عما فيه مضرة فأمر باجتناب جميع المنهيات وبدون استثناء .
الفائدة الثانية : يسر الشريعة وسماحتها حيث أن الله أمر بأن يأتي الإنسان ما يستطيعه من المأمورات دون ما لا يستطيعه .
الفائدة الثالثة : على المسلم أن يطيع فيترك المنهيات ويفعل ما يستطيع من المأمورات بدون تعنت أو جدال أو مخاصمة في الشرع .
الفائدة الرابعة : دل على أن دائرة المنهيات في الشريعة الإسلامية أقل ولذلك أمرنا باجتنابها جميعها أما المأمورات لكثرتها فلا يستطيع الإنسان الإتيان بها جميعاً فيأتي بما يستطيع .
الفائدة الخامسة : يورث الحديث محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم ومحبة دينه حيث لم يكلفنا الله فوق طاقتنا ولم يأمرنا بما لم نستطع " فأتوا منه ما استطعتم " .
الفائدة السادسة : يربي في المسلم العمل وترك الكلام ، فالمسلم يفعل ما يستطيع من المأمورات ويترك المنهيات ويجتنب التعنت وكثرة الأسئلة التي لا تغني .
الفائدة السابعة : الجدال في دين الله وكثرة الأسئلة التعنتيه وترك العمل يورث الهلاك حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم علل هلاك من مضى من الأمم بكثرة الأسئلة والاختلاف على الأنبياء عن طريق المجادلة والمخاصمة .
الفائدة الثامنة : رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بأمته وخوفه عليها ولذلك كثيرا ما يذكر لهم سبب هلاك الأمم قبلهم ليحذرهم فصلى الله عليه وسلم ، وقد وصفه الله بقوله (بِالْمُؤْمِنِينَ رءوف رَّحِيمٌ) (128) سورة التوبة .
الفائدة التاسعة : فيه بيان لشرف هذه الأمة على الأمم قبلها حيث أنها استسلمت لأوامر الله ولم تخاصم نبيها ولم تختلف عليه بخلاف الأمم من قبلها كما بينه الحديث .
الفائدة العاشرة : النهي عن كثرة الأسئلة التي لا تورث العمل وإنما يتخذها صاحبها ذريعة في التواني والكسل .
الفائدة الحادية عشرة : فيه ذم الاختلاف خاصة في الدين لقوله " إنما أهلك الذين من قبلكم ... اختلافهم على أنبيائهم " .
الفائدة الثانية عشرة : فيه إشارة إلى أن المنهيات لا تترك فقط وإنما يؤمر المسلم بالابتعاد عنها وعن الأسباب المؤدية إليها قبل ذلك لبلاء يقع فيها ، وهذا المفهوم من كلمة " فاجتنبوه " لأنه يعني البعد بخلاف الترك فإنه يعني التخلي ويؤيد ذلك قوله تعالى {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى } (32) سورة الإسراء ، فقد نهى عن مقاربة الزنا ويلزم من ذلك الابتعاد عن كل ما يؤدي إليه .
الفائدة الثالثة عشر : الأصل ترك جميع ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم سواءً نهي تنزيه وكراهة أو نهي تحريم .
الفائدة الرابعة عشر : الأصل فعل ما يستطيع من الأوامر سواءً أمر استحباب أو إيجاب .
الفائدة الخامسة عشر : يربي الحديث في النفس تعظيم حرمات الله لأنه نهى عن جميع المنهيات ولم يترك منها شيء ، فلولا ان المنهيات عظيمة لم ينه عنا بهذا النهي الذي لم يستثن منها شيء .
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 
أعلى