الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
فهرس الفهـارس و الأثبات
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 39969" data-attributes="member: 329"><p>الأفكار في مناقب الأنصار وله كتاب معالم الإيمان وقد طبع يدل على اطلاع واسع وتثبت عميق وناهيك بكتاب يسعى مثل الإمام ابن دقيق العيد في استنساخه من الاسكندرية إلى تونس ذكر ذلك العبدري الحيحي في رحلته عنه وقال عنه ابن ناجي كان حافظا للحديث عارفا به أروي كل ما للمذكور من طريق العبدري المذكور عنه قائلا وقد أعطاني أكثر من عشرة أجزاء من فوائده وفوائد شيوخه وفهارسهم قائلا أنت أولى بها مني فإني شيخ على الوداع وأنت في عنوان عمرك اه وأروي فهرسته من طريق ابن جابر الوادياشي عنه أيضا وكانت وفاة المترجم سنة 699</p><p>196 الدردير</p><p>هو الشهاب أحمد بن محمد الدردير العدوي المالكي الأزهري شيخ الطريقة الخلوتية وأحد المنسوب لهم التجديد على رأس المائة الثانية عشرة من المالكية وصفه بذلك الشهاب المرجاني في وفيات الأسلاف يروي عن أحمد الصباغ والحفني والصعيدي والملوي والشمس محمد الدفري وأجازوه عامة ما لهم ما عدا الأول فلا أتيقن ذلك له كما قال الحافظ مرتضى في ترجمته مجموع ذكر فيه أسانيد الشيوخ اه وكان أكثر ما يجيز به على إجازة الصعيدي له تلو إجازة عبد الله المغربي له تلو إجازة شارح المواهب له</p><p>نروي كل ما له من طريق الفلاني والونائي وابن عبد السلام الناصري والصاوي والطبولي وعلي بن الأمين الجزائري كلهم عنه ولد سنة 1127 ومات سنة 1201 وأعلى ما حصل لنا بالشهاب الدردير من الاتصالات أنا نروي عنه بواسطتين وهو أعلى ما يوجد وذلك عن الشيخ محمد حسنين ابن محمد حيدر الأنصاري الحيدرابادي عن قاضي مكة عبد الحفيظ بن درويش العجيمي المكي بإجازته لأبيه وأولاده وهو عن الدردير عامة ما له وأروي ثبت الشهاب الدردير هذا عن الشيخ عبد الفتاح الزعبي الطرابلسي</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 1 - صفحة 394 </p><p>نقيب الأشراف بها لما لقيته ببيروت عن الشيخ عبد القادر أبي رباح الدجاني عن الشيخ فتح الله المصري عن أبي العباس الصاوي عن الدردير ح وأتصل به عن المعمر الشيخ عاشور الخنكي القسمطيني الحنفي عن الشيخ المدني بن عزوز النفطي عن أبيه الشيخ محمد المبروك وعمه محمد كما أخذا وتخرجا بالشيخ رويجيع بن العربي البوزيدي عن الشيخ الغدامسي عن الدردير وهو مع نزوله غريب وأخبرنا الوجيه عبد الله بن محمد بن صالح البنا بالاسكندرية عن أبيه عن الشهاب الصاوي عن الدردير</p><p>197 الدلائي</p><p>أروي فهرسته وتصانيفه بأسانيدنا إلى القاضي عياض عن الحافظ أبي علي الصدفي والجياني وأبي بحر الأسدي والقاضي ابن عيسى والقاضي ابن رشد وغيرهم عنه</p><p>198 الدلائي</p><p>هو الإمام المحدث العارف الطائر الصيت قبلة العلماء مأوى الأشراف والصلحاء مفخرة المغرب أبو عبد الله محمد فتحا ابن الشيخ أبي بكر الدلائي شيخ زاوية الدلاء التي هي أعظم زاوية كانت بالمغرب وموقعها بآيت إسحاق بزيان إحدى قبائل جبل درن بالمغرب الأقصى انتشر منها العلم وانتعش بعد أن اضمحل بالمغرب أو كاد وفي نزهة الأخيار للمفتي أبي محمد عبد الودود بن عمر التازي فيهم هم أحيوا العلم وأظهروه بعد أن كان بالمغرب درس وضاع فصار غيرهم إن</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 1 - صفحة 395 </p><p>ذكر بفاس إنما يذكر بعدهم بحسب الاتباع ولد المترجم تقريبا سنة 967 وربي في حجر والده ورحل إلى فاس فأخذ عن أهلها واعتمد الشيخ أبا عبد الله القصار أخذ عنه علوم السنة وأدواتها وأجازه باجازة رائقة عقب فهرسته نصها بعد الحمدلة والصلاة يقول كاتبه محمد بن قاسم بن محمد بن علي القصار القيسي الغرناطي أصلا وأبا القصار لقبا عفا الله عنه وعمن دعا له كان من نعم الله علي لقاء الفقيه المتفنن الصالح مربي طلبة العلم والدين الكثير الإحسان إلى الضعفاء والمساكين حاج بيت الله الحرام سيدي محمد بن ولي الله باتفاق الشهير ذكره في الآفاق سيدي أبي بكر بن محمد أبقاه الله فخرا للإسلام ونفعا للفقراء والأيتام آمين فطلب من محبه إجازة فقلت</p><p> أجزت لكم مروينا مطلقا وما === لنا سائلا أن تتحفوا بدعاء </p><p>وسمع من لفظي بعض صحيح البخاري وأجزت له جميعه والموطأ وبقية الستة ومسند أحمد وسائر مصنفات الحديث الشريف وما في الأوراق قبله وجميع ما اشتملت عليه فهارس ابن الزبير والزين العراقي وابن حجر والشيخ زكرياء وسيدي يحيى السراج والنيسابوري وابن غازي ومشيخة ابن النجار وأجزت له جميع مروياتي بأنواعها وجميع ما لي وكتب محمد المذكور أول ربيع الثاني عام اثني عشر وألف مسلما على من يقف عليه وسائلا دعاءه وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما اه بلفظها</p><p>وعاش الدلائي المجاز بعد هذه الإجازة نحو 35 سنة لأنه مات سنة 1046 ودفن بزاوية الدلائي وحج عام خمس وألف ولقي بمصر الشيخ زين العابدين البكري الصديقي وأخذ عنه كما أخذ عن غير من ذكر وقد ترجم أبو الربيع الحوات في البدور الضاوية في أهل الزاوية الدلائية وهي في مجلد ضخم لأسانيد أشياخه المذكورين قائلا لا شك أن أسانيد هذا الشيخ للحافظ ابن حجر من فهارس بطرقها العالية والسافلة عامرة ثم ذكر</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 1 - صفحة 396 </p><p>أسانيده في حديث الأولية وأسانيده في كتب التفاسير وسمى نحو 11 تفسيرا والكتب الستة والمسانيد وكتب السير وأسانيد بقية العلوم والطرق والأوراد والأوفاق وغير ذلك وإسناد نحو فهارس سبعة وبعض المسلسلات في نحو كراسة من البدور الضاوية ثم ساق نظم الشيخ أبي محمد عبد السلام بن الطيب القادري الفاسي لسند المترجم ووالده في الطريق بنصه وفي ضوء المصباح في الأسانيد الصحاح لأبي زكرياء الجراري أن أسانيد المترجم مذكورة في اختصار فهرسته المشهورة بأسانيده المسطورة اه انظرها وفي جهد المقل القاصر للشيخ أبي عبد الله المسناوي أن أبا العباس أحمد بن يوسف الفاسي ألف في أسانيد والد المترجم تأليفا لما شد الرحلة إليه وأخذ عنه بعد وفاة والده الشيخ أبي المحاسن رحمهم الله قال في البدور الضاوية كان معمرا أوقاته الليلية والنهارية بتدريس العلوم على اختلاف أنواعها إقراء بحث واستنباط وتحصيل وارتباط وبناء الفروع على الأصول عارفا بطرق الاستدلال من الكتاب والسنة والاجماع والقياس لم يأل جهدا في التصحيح والترجيح مع الحفظ والضبط والاتقان بحيث تصحح نسخ الكتب الستة من فيه ولا سيما الصحيحان وقال في محل آخر كان ذاهبا في علم الحديث على أمتن سنن كأنه واحد من رجال الصحيحين أو السنن ولم يكن أحفظ منه في البوادي والأمصار بعد شيخه أبي عبد الله القصار اه ونقل في محل آخر منها عن بذل المناصحة لأبي العباس أحمد بن علي البوسعيدي كان يعرف صحيح البخاري ويتقن ضبطه اه وعن أبي العباس أحمد بن يعقوب الولالي في مباحث الأنوار انه كان له فهم خاص في علم الحديث وذكر في محل آخر من البدور أنه كان يختم صحيح البخاري كل سنة وكان يحضر مجلسه جمع كثير من الأعلام ويحتفل ليوم الختم بما لم يسمع مثله من أنواع الطعام ويأتيه الناس للتبرك والاستفادة من بعيد الأمكنة وتنطلق بالثناء عليه الألسنة نثرا ونظما وذكر في محل آخر أنه جمع أربعين حديثا نبوية وذكر خلف كل حديث حكاية مناسبة وفي المورد الهني لأبي عبد الله</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 1 - صفحة 397 </p><p>محمد بن أحمد بن محمد بن عبد القادر الفاسي من المقرر عند الأشياخ أن العلم إنما أحياه بالمغرب من الشيوخ سيدي محمد بن أبي بكر الدلائي وسيدي محمد بن ناصر في درعة وسيدي عبد القادر الفاسي بفاس اه ولما وقع نحو ذلك في نشر المثاني كتب بهامش نسخته منه المطلع الاخباري أبو محمد عبد السلام بن الخياط القادري صاحب التحفة في حق المترجم إنه كان يكرم طلبة العلم ويواصلهم بالعطاء الجزيل إعانة لهم على طلب العلم وكان مرتبا عنده بباب داره من طلبة العلم أزيد من ثلاثة عشر مائة اه وذكر أبو الربيع الحوات في محل آخر من البدور أيضا أنه كان يعدل ويجرح في حفاظ زمانه على التعيين ولا يبالي في الحق كأنه يحيى بن معين فقد روينا من طريق خاتمة العلماء الراسخين من أعقابه الشيخ الإمام المحقق أبي عبد الله محمد ابن أحمد بن المسناوي بن شيخ الإسلام أبي عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهم قال حدثني الثقة الصدوق أبو عبد الله محمد المهدي بن أحمد بن علي ابن يوسف الفاسي رحمهم الله قال حدثني أبو عبد الله البيجري المكناسي أن الشيخ أبا عبد الله محمد بن أبي بكر الدلائي رضي الله عنه كان يقول حفاظ المغرب في وقتنا ثلاثة حافظ ضابط ثقة وهو أحمد بن يوسف الفاسي وحافظ ضابط غير ثقة وهو فلان وعين الثاني وحافظ غير ضابط ولا ثقة وهو فلان وعين الثالث رحم الله الجميع اه قال الحوات قلت وهكذا كانت طريقة المحدثين الأثبات يعدلون ويجرحون في الرواة وإن كانوا ممن بلغ النهاية في الشهرة بالعلم والولاية فقد قالوا في أهل الطبقة السادسة من المجرحين إنهم الغالب عليهم الصلاح والعبادة لم يتفرغوا إلى ضبط الحديث وحفظه والاتقان فيه فاستخفوا بالرواية وكان خلف بن سالم يقول من استخف بالحديث استخف الحديث به ثم الجرح وإن كان فيه خطر فلا بد منه فالنصح في الدين حق واجب كحفظ الحقوق من الدماء والأموال والأعراض ولكون ذلك نصيحة لا يعد غيبة فيهم وقد أجمع المسلمون قاطبة بلا اختلاف بينهم أنه لا يجوز الاحتجاج في أحكام الشريعة إلا بحديث</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 1 - صفحة 398 </p><p>الصدوق العاقل قال أبو عبد الله الحاكم ففي هذا الإجماع دليل على إباحة الإبانة عن خال من ليست هذه صفته اه وإذا عرفت هذا فكل ما ذكره شيخنا العلامة الصالح أبو عبد الله محمد بن الطيب القادري الحسني في تاريخه الكبير في رد هذا التقسيم مشنعا على قائله بالتشنيع العظيم فهو خارج عن قصد قائله السابق الذكر وهو شيخ الإسلام أبو عبد الله محمد بن أبي بكر لأن قصده رضي الله عنه إنما يتوجه باعتبار مصطلح المحدثين في القديم وحاشا لله أن يتوجه إلى مجرد الوقوع في هؤلاء الأيمة الذين كانوا في وقته من خيار هذه الأمة فما فر منه حينئذ أبو عبد الله القادري المذكور من الوقوع في مثل هذا المحظور فقد وقع فيه في ظنه السوء بهذا الإمام الذي اتفق على رسوخه في العلم والدين جميع الأنام وإنما أخفى ذكر اسمه لئلا يتوجه إليه في حقه الملام وما نقله عن الشيخ أبي عبد الله المسناوي من كونه تعوذ من هذه المقالة يكاد أن يكون في حكم الاستحالة كيف وقد نقلتها من خطه مسندة برواية هي عنده معتمدة ولا تعوذ من شيء منها ولا تعرض إليها برده مع أنه رضي الله عنه كان لا يزيغ عن الحق ولو كان في جده والظن بالجميع جميل والله على ما نقول وكيل اه كلام الحوات في البدور الضاوبة بلفظه وكتب نحوه بخطه على هامش نسخته من نشر المثاني</p><p>وقد نقل كلام أبي الربيع الحوات هذا وسلمه جماعة من أعلام عصره فمن بعده وأقروه منهم مؤرخ الدولة العلوية أبو القاسم الزياني في الترجمانة الكبرى في أخبار هذا العالم برا وبحرا ومنهم العلامة الجماع المطلع أبو العباس أحمد بن عبد السلام بناني الفاسي في كتابه العجيب المسمى تحلية الآذان والمسامع في نصرة الشيخ ابن زكري العلامة الجامع قائلا في حق أبي عبد الله ابن الطيب القادري إنه لما رام التعدي على الشيخ الكبير الشهير أبي عبد الله محمد بن أبي بكر الدلائي فقد شنع عليه تشنيعا عظيما وأورد اعتراضا ظنه قويا جسيما وذاك في قوله حفاظ المغرب في زماننا</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 1 - صفحة 399 </p><p>ثلاثة الخ قيض الله من رد عليه ذلك موضحا ما انبهم عليه من تلك المسالك وهو سيدنا الشريف الحبر العلامة المحقق العمدة النقاد أبو الربيع سليمان بن محمد بن عبد الله العلمي الموسوي الشهير بالحوات ثم ساق كلامه ومنهم شيخ الجماعة بالمغرب أبو عبد الله محمد بن المدني كنون فقد وجدت في كناشة بخطه وهو عندي نقل كلام الحوات المذكور مستحسنا له ومن أغرب ما يلاحظ على أبي عبد الله القادري المذكور نقله إنكار هذه المقالة عن المسناوي مع أن المسناوي نسبها لجده المذكور في كتابه جهد المقل القاصر جازما بها غير هياب ولا وجل من أمرها ونصه وقد كان شيخ الإسلام أبو عبد الله محمد بن الشيخ أبي بكر يقسم من يعرفه من حفاظ علماء زمانه إلى من هو حافظ ضابط ثقة وإلى من هو حافظ ضابط غير ثقة وإلى من هو حافظ غير ضابط ولا ثقة ويمثل لكل واحد من الأقسام الثلاثة بقصد التعريف والتحذير اه منه وقد سبق عن أبي الربيع الحوات قولة رويناها من طريق أبي عبد الله المسناوي لها وجزمه بها عن جده ووجدت بخط شيخ بعض شيوخنا القاضي العلامة المطلع المحصل أبي عيسى المهدي بن الطالب ابن سودة على هامش التقاط الدرر للقادري في المحل المذكور ما نصه رد على هذا المؤلف العلامة أبو الربيع الحوات وكذا بعض تلاميذه اه وناهيك بهؤلاء</p><p>ومن أوجه التوقف عند القادري كما في تاريخه الكبير أن البيجري الناقل لهذا الكلام عن المترجم له مجهول عنده قال لا يعرف له ذكر مع أهل العلم ولم نعثر على من وصفه بالعلم أو ذكره أو سماه ولم يذكره أحد لا في تقييد ولا في فهرسة ولا نقل ولا مؤلف مع مطالعتنا لكثير من ذلك كفهرسة سيدي عبد القادر الفاسي وولديه والشيخ اليوسي والمرآة والممتع والروضة والابتهاج والمقصد والالماع وتحفة الأكابر وأزهار البستان وكثير من الكنانيش والتقاييد ولم نعثر على من ذكر البيجري المذكور الخ</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 1 - صفحة 400 </p><p>هذا كلام القادري في النشر الكبير وهو عجيب صدوره منه رحمه الله فإن صاحب الممتع والالماع وغيرهما هو الذي نقل عن البيجري المذكور كما بخط المسناوي ولولا أنه ثقة عنده عدل مزكى لما اعتمده في أمر جلل كهذا والتفاصيل التي عند المحدثين في المجهول الحال والاسم لا تجرى في البيجري المذكور وقد سبق عن أبي الربيع الحوات أن الشيخ المسناوي ساق هذا التتقسيم برواية مسندة هي عنده معتمدة اه نصه وكفى هذا توثيقا للبيجري المذكور وما ذكره من كونه لا ذكر له في فهارس الفاسيين واليوسي وغيرها من الكتب التي ذكر لا يكون حجة له لأن هذه الكتب لا تذكر إلا من دعت الضروة أهلها أن يذكروه لعلاقة بالمؤلف فيه ومن تتبعها لا يجد فيها ذكرا لأحد من أهل مكناس مع كثرة من كان به من الفقهاء والقراء والأدباء فهل أولئك الأعلام المكناسيون الذين كانوا في ذلك العصر ولا نجد لهم ذكرا في فهارس الفاسيين واليوسي نحكم عليهم بالجهالة هذا ما لا أراه يقبله عاقل فضلا عن فاضل</p><p>وأولاد البيجري بمكناس بيت شهير وعلم في الفضل منير تعدد فيهم القضاة والعلماء والأدباء منهم أبو محمد عبد السلام البيجري مات بمكناس عام 1132 ومنهم القاضي أبو عبد الله محمد بن عبد السلام البيجري وله شرح على صغرى السنوسية سماه فتح الرحمن لاقفال أم البرهان وهو في مجلد ضخم وقفت على نسخة منه بخط أبي عبد الله بصري المكناسي صاحب الفهرس المذكور هنا ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد السلام البيجري تعرض لذكره الأديب الكاتب ابن عثمان المكناسي في رحلته الحجازية وأبو عبد الله بصري في فهرسته وغيرهما على أن الابتهاج الذي عدده من جملة الكتب التي لم يجد فيها ذكرا للبيجري سبحان الله ألم يجد فيه ما نقله البيجري عن الدلائي ففي ترجمة الحافظ أبي العباس أحمد بن يوسف الفاسي من ابتهاج القلوب ما نصه وكان الشيخ أبو عبد الله محمد بن</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 1 - صفحة 401 </p><p>أبي بكر الدلائي الصنهاجي يقول حفاظ المغرب ثلاثة حافظ ضابط ثقة وهو سيدي أحمد بن يوسف الفاسي وحافظ ضابط غير ثقة وعين الثاني وحافظ غير ضابط ولا ثقة وعين الثالث اه وفي جواهر الأصداف لأبي عيسى المهدي بن الطاهر الفاسي نزيل تطوان</p><p> ثلاثة قالوا حفاظ المغرب === المقري والفلالي قل لمغربي </p><p> ثالثهم أبو العباس أحمد === بالعلم والسر له تفرد </p><p> فالضبط في المقري ولا تبالي === والحفظ لا غيره في الفلالي </p><p> وفي ابن يوسف له قد جمعا === الضبط والثقة منذ صدعا </p><p> هذا الذي روينا عن أعيان === أشياخ وقتنا زهر الزمان </p><p>نروي ما للدلائي المترجم من طريق أبي مهدي الثعالبي صاحب كنز الرواية وهو عن شيخه وعمدته الإمام المحدث العلامة أبي الحسن علي بن عبد الواحد الأنصاري السجلماسي عن المترجم إجازة منه له بكل ما له بعد أن لازمه 23 سنة أخذ عنه فيها صحيح البخاري نحو 11 مرة قال الثعالبي كلها قراءة بحث وتحقيق وكشف وتدقيق جلها سماعا من لفظه مع شروحه وحواشيه لابن حجر والكرماني والقسطلاني وزكرياء والسيوطي والدماميني والزركشي والمشارق لعياض والاستيعاب ومسلم وشروحه والشفا وشروحها وغير ذلك ح وبالسند إلى ابن سليمان الرداني وصاحب المنح والعجيمي واليوسي والكوراني خمستهم عن أبي عبد الله محمد المرابط بن محمد ابن أبي بكر الدلائي عن أبيه المترجم</p><p>وعندي بخط المترجم إجازة ممضاة بخطه لبعض الأشراف في الحديث المسلسل بالمصافحة بتاريخ عام 1042 وإمضاؤه فيها بخطه هكذا أفقر خلق الله إلى رحمته مملوك أهل البيت النبوي عبد الله غبار نعال الصالحين وخديم المساكين محمد بن أبي بكر حقق الله دعواه وأصلح علانيته ونجواه بنبيه ومصطفاه</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 1 - صفحة 402 </p><p>صلى الله عليه وسلم وبمحول ما ذكر إجازة أخرى عامة بالتاريخ المذكور وامضاؤه فيها أيضا هكذا قال عبيد آل رسول الله صلى الله عليه وسلم عبيد الله تعالى محمد بن أبي بكر وفقه الله لما فيه رضاه وجنبه اتباع هواه اه</p><p>199 الدمنتي</p><p>وهو كما قال أبو الحسن علي بن سليمان الدمنتي منسوب لدمنة كسدرة القاموس اسم هندي قيل أول من خط هذه القرية المنسوبة إليه قبيلتنا دمنات رجل مشرقي فلم أشك أنه هندي وقياس النسبة إليه دمني بحذف تائه ولكن جرت عادتهم أن ينسبوه لجمع سالم مؤنث وكثيرا ما نسب إليه بلا ألف اه والمراد هنا العلامة المسند الأديب كاتب الدولة السليمانية البارع أبو حامد العربي بن محمد الدمنتي الفاسي كان من عشاق الرواية والأسناد وله فهرس نادر بالنسبة لأهل جيله ومصره وذكر من شيوخه السلطان أبا الربيع سليمان بن محمد العلوي والرهوني وغيرهما</p><p>يروي عن أهل فاس القاضي أبي العباس أحمد بن التاودي ابن سودة وطبقته وروى في الحجاز عامة عن المكيين محمد صالح الرئيس وأبي الحسن على البيتي ومحمد عربي البناني وعبد الحفيظ العجيمي وعمر بن عبد الرسول وعبد الله بن عبد الرحمن سراج ومحمد بن الحسن الحنبلي والمدنيين أبي بكر الداغستاني وحسن البوسنوي وإبراهيم بري وأمين الزلالي وإسماعيل سفر وعبد الباقي الشعاب وأحمد بن أدريس اليمني العارف المشهور والمصريين الأمير الصغير وأحمد الصاوي وعلي الميلي وحسن العطار ومصطفى البناني وحسن البطايحي والقويسني والشمس محمد العروسي وثعيلب الضرير وأحمد ابن وفا الحنفي والتونسيين إسماعيل التميمي ومحمد المحجوب وأحمد</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 1 - صفحة 403 </p><p>اللبي ومحمد المناعي والبرهان الرياحي والقسمطينيين أحمد العباسي ومحمد ابن عبد الكريم الفكون والجزائريين علي القفلانتي وأحمد بن الكاهية وغيرهم وروى عاليا فهرسة أبي العباس الهلالي عن آخر تلاميذه المعمر محمد بن صالح الزكزوتي الرداني عنه مات المترجم المذكور 27 شعبان عام 1253</p><p>أجاز هو عامة لمحمد بن عبد القادر الكردودي الفاسي ولقاضي فاس أبي عبد الله محمد الطالب بن حمدون ابن الحاج وأبي العباس أحمد بن الطاهر الأزدي المراكشي دفين المدينة المنورة حسبما وقفت على إجازة الدمنتي المذكور لهم وهي عامة بتاريخ 22 صفر الخير عام 1247 عقب استدعاء الأول لنفسه ولرفيقيه المذكورين كما وقفت على إجازة الدمنتي المذكور أيضا للمسند محمد التهامي بن المكي ابن رحمون الفاسي كتب له عدة إجازات كلها عامة منها إجازة وقفت عليها بخط المترجم كتبها له على ظهر مجموعة إجازاته ممن سبقت تسميته من المشارقة وهي في عدة كراريس وعندي أكثرها بخط تلميذه ابن رحمون رحمهم الله</p><p>اتصالنا به من طريق أبي الحسن علي بن ظاهر الوتري عن أحمد بن الطاهر المراكشي عنه ح وعن أبي العباس أحمد بن محمد بن عمر الزكاري عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بناني المراكشي عن القاضي ابن الحاج عنه ح وعن أبي محمد الطاهر بن حم الحاجي الشيظمي عن أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد ابن سودة الفاسي عن شيخه الكردودي عنه ونروي الصحيح إجازة عن القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن البريبري الرباطي عن أبيه عن الدمنتي ح وأروي عن أبي عبد الله السباعي المراكشي عن أبي حفص عمر ابن سودة عنه أيضا لكن لا أجزم باقتران السماع لهم فيه بالإجازة فلذلك لا أفرح الآن بهذا الاتصال</p><p>الدمناتي أبو الحسن علي بن سليمان دفين مراكش انظره في فهرسته</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 1 - صفحة 404</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 39969, member: 329"] الأفكار في مناقب الأنصار وله كتاب معالم الإيمان وقد طبع يدل على اطلاع واسع وتثبت عميق وناهيك بكتاب يسعى مثل الإمام ابن دقيق العيد في استنساخه من الاسكندرية إلى تونس ذكر ذلك العبدري الحيحي في رحلته عنه وقال عنه ابن ناجي كان حافظا للحديث عارفا به أروي كل ما للمذكور من طريق العبدري المذكور عنه قائلا وقد أعطاني أكثر من عشرة أجزاء من فوائده وفوائد شيوخه وفهارسهم قائلا أنت أولى بها مني فإني شيخ على الوداع وأنت في عنوان عمرك اه وأروي فهرسته من طريق ابن جابر الوادياشي عنه أيضا وكانت وفاة المترجم سنة 699 196 الدردير هو الشهاب أحمد بن محمد الدردير العدوي المالكي الأزهري شيخ الطريقة الخلوتية وأحد المنسوب لهم التجديد على رأس المائة الثانية عشرة من المالكية وصفه بذلك الشهاب المرجاني في وفيات الأسلاف يروي عن أحمد الصباغ والحفني والصعيدي والملوي والشمس محمد الدفري وأجازوه عامة ما لهم ما عدا الأول فلا أتيقن ذلك له كما قال الحافظ مرتضى في ترجمته مجموع ذكر فيه أسانيد الشيوخ اه وكان أكثر ما يجيز به على إجازة الصعيدي له تلو إجازة عبد الله المغربي له تلو إجازة شارح المواهب له نروي كل ما له من طريق الفلاني والونائي وابن عبد السلام الناصري والصاوي والطبولي وعلي بن الأمين الجزائري كلهم عنه ولد سنة 1127 ومات سنة 1201 وأعلى ما حصل لنا بالشهاب الدردير من الاتصالات أنا نروي عنه بواسطتين وهو أعلى ما يوجد وذلك عن الشيخ محمد حسنين ابن محمد حيدر الأنصاري الحيدرابادي عن قاضي مكة عبد الحفيظ بن درويش العجيمي المكي بإجازته لأبيه وأولاده وهو عن الدردير عامة ما له وأروي ثبت الشهاب الدردير هذا عن الشيخ عبد الفتاح الزعبي الطرابلسي -------------------------------------- جزء 1 - صفحة 394 نقيب الأشراف بها لما لقيته ببيروت عن الشيخ عبد القادر أبي رباح الدجاني عن الشيخ فتح الله المصري عن أبي العباس الصاوي عن الدردير ح وأتصل به عن المعمر الشيخ عاشور الخنكي القسمطيني الحنفي عن الشيخ المدني بن عزوز النفطي عن أبيه الشيخ محمد المبروك وعمه محمد كما أخذا وتخرجا بالشيخ رويجيع بن العربي البوزيدي عن الشيخ الغدامسي عن الدردير وهو مع نزوله غريب وأخبرنا الوجيه عبد الله بن محمد بن صالح البنا بالاسكندرية عن أبيه عن الشهاب الصاوي عن الدردير 197 الدلائي أروي فهرسته وتصانيفه بأسانيدنا إلى القاضي عياض عن الحافظ أبي علي الصدفي والجياني وأبي بحر الأسدي والقاضي ابن عيسى والقاضي ابن رشد وغيرهم عنه 198 الدلائي هو الإمام المحدث العارف الطائر الصيت قبلة العلماء مأوى الأشراف والصلحاء مفخرة المغرب أبو عبد الله محمد فتحا ابن الشيخ أبي بكر الدلائي شيخ زاوية الدلاء التي هي أعظم زاوية كانت بالمغرب وموقعها بآيت إسحاق بزيان إحدى قبائل جبل درن بالمغرب الأقصى انتشر منها العلم وانتعش بعد أن اضمحل بالمغرب أو كاد وفي نزهة الأخيار للمفتي أبي محمد عبد الودود بن عمر التازي فيهم هم أحيوا العلم وأظهروه بعد أن كان بالمغرب درس وضاع فصار غيرهم إن -------------------------------------- جزء 1 - صفحة 395 ذكر بفاس إنما يذكر بعدهم بحسب الاتباع ولد المترجم تقريبا سنة 967 وربي في حجر والده ورحل إلى فاس فأخذ عن أهلها واعتمد الشيخ أبا عبد الله القصار أخذ عنه علوم السنة وأدواتها وأجازه باجازة رائقة عقب فهرسته نصها بعد الحمدلة والصلاة يقول كاتبه محمد بن قاسم بن محمد بن علي القصار القيسي الغرناطي أصلا وأبا القصار لقبا عفا الله عنه وعمن دعا له كان من نعم الله علي لقاء الفقيه المتفنن الصالح مربي طلبة العلم والدين الكثير الإحسان إلى الضعفاء والمساكين حاج بيت الله الحرام سيدي محمد بن ولي الله باتفاق الشهير ذكره في الآفاق سيدي أبي بكر بن محمد أبقاه الله فخرا للإسلام ونفعا للفقراء والأيتام آمين فطلب من محبه إجازة فقلت أجزت لكم مروينا مطلقا وما === لنا سائلا أن تتحفوا بدعاء وسمع من لفظي بعض صحيح البخاري وأجزت له جميعه والموطأ وبقية الستة ومسند أحمد وسائر مصنفات الحديث الشريف وما في الأوراق قبله وجميع ما اشتملت عليه فهارس ابن الزبير والزين العراقي وابن حجر والشيخ زكرياء وسيدي يحيى السراج والنيسابوري وابن غازي ومشيخة ابن النجار وأجزت له جميع مروياتي بأنواعها وجميع ما لي وكتب محمد المذكور أول ربيع الثاني عام اثني عشر وألف مسلما على من يقف عليه وسائلا دعاءه وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما اه بلفظها وعاش الدلائي المجاز بعد هذه الإجازة نحو 35 سنة لأنه مات سنة 1046 ودفن بزاوية الدلائي وحج عام خمس وألف ولقي بمصر الشيخ زين العابدين البكري الصديقي وأخذ عنه كما أخذ عن غير من ذكر وقد ترجم أبو الربيع الحوات في البدور الضاوية في أهل الزاوية الدلائية وهي في مجلد ضخم لأسانيد أشياخه المذكورين قائلا لا شك أن أسانيد هذا الشيخ للحافظ ابن حجر من فهارس بطرقها العالية والسافلة عامرة ثم ذكر -------------------------------------- جزء 1 - صفحة 396 أسانيده في حديث الأولية وأسانيده في كتب التفاسير وسمى نحو 11 تفسيرا والكتب الستة والمسانيد وكتب السير وأسانيد بقية العلوم والطرق والأوراد والأوفاق وغير ذلك وإسناد نحو فهارس سبعة وبعض المسلسلات في نحو كراسة من البدور الضاوية ثم ساق نظم الشيخ أبي محمد عبد السلام بن الطيب القادري الفاسي لسند المترجم ووالده في الطريق بنصه وفي ضوء المصباح في الأسانيد الصحاح لأبي زكرياء الجراري أن أسانيد المترجم مذكورة في اختصار فهرسته المشهورة بأسانيده المسطورة اه انظرها وفي جهد المقل القاصر للشيخ أبي عبد الله المسناوي أن أبا العباس أحمد بن يوسف الفاسي ألف في أسانيد والد المترجم تأليفا لما شد الرحلة إليه وأخذ عنه بعد وفاة والده الشيخ أبي المحاسن رحمهم الله قال في البدور الضاوية كان معمرا أوقاته الليلية والنهارية بتدريس العلوم على اختلاف أنواعها إقراء بحث واستنباط وتحصيل وارتباط وبناء الفروع على الأصول عارفا بطرق الاستدلال من الكتاب والسنة والاجماع والقياس لم يأل جهدا في التصحيح والترجيح مع الحفظ والضبط والاتقان بحيث تصحح نسخ الكتب الستة من فيه ولا سيما الصحيحان وقال في محل آخر كان ذاهبا في علم الحديث على أمتن سنن كأنه واحد من رجال الصحيحين أو السنن ولم يكن أحفظ منه في البوادي والأمصار بعد شيخه أبي عبد الله القصار اه ونقل في محل آخر منها عن بذل المناصحة لأبي العباس أحمد بن علي البوسعيدي كان يعرف صحيح البخاري ويتقن ضبطه اه وعن أبي العباس أحمد بن يعقوب الولالي في مباحث الأنوار انه كان له فهم خاص في علم الحديث وذكر في محل آخر من البدور أنه كان يختم صحيح البخاري كل سنة وكان يحضر مجلسه جمع كثير من الأعلام ويحتفل ليوم الختم بما لم يسمع مثله من أنواع الطعام ويأتيه الناس للتبرك والاستفادة من بعيد الأمكنة وتنطلق بالثناء عليه الألسنة نثرا ونظما وذكر في محل آخر أنه جمع أربعين حديثا نبوية وذكر خلف كل حديث حكاية مناسبة وفي المورد الهني لأبي عبد الله -------------------------------------- جزء 1 - صفحة 397 محمد بن أحمد بن محمد بن عبد القادر الفاسي من المقرر عند الأشياخ أن العلم إنما أحياه بالمغرب من الشيوخ سيدي محمد بن أبي بكر الدلائي وسيدي محمد بن ناصر في درعة وسيدي عبد القادر الفاسي بفاس اه ولما وقع نحو ذلك في نشر المثاني كتب بهامش نسخته منه المطلع الاخباري أبو محمد عبد السلام بن الخياط القادري صاحب التحفة في حق المترجم إنه كان يكرم طلبة العلم ويواصلهم بالعطاء الجزيل إعانة لهم على طلب العلم وكان مرتبا عنده بباب داره من طلبة العلم أزيد من ثلاثة عشر مائة اه وذكر أبو الربيع الحوات في محل آخر من البدور أيضا أنه كان يعدل ويجرح في حفاظ زمانه على التعيين ولا يبالي في الحق كأنه يحيى بن معين فقد روينا من طريق خاتمة العلماء الراسخين من أعقابه الشيخ الإمام المحقق أبي عبد الله محمد ابن أحمد بن المسناوي بن شيخ الإسلام أبي عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهم قال حدثني الثقة الصدوق أبو عبد الله محمد المهدي بن أحمد بن علي ابن يوسف الفاسي رحمهم الله قال حدثني أبو عبد الله البيجري المكناسي أن الشيخ أبا عبد الله محمد بن أبي بكر الدلائي رضي الله عنه كان يقول حفاظ المغرب في وقتنا ثلاثة حافظ ضابط ثقة وهو أحمد بن يوسف الفاسي وحافظ ضابط غير ثقة وهو فلان وعين الثاني وحافظ غير ضابط ولا ثقة وهو فلان وعين الثالث رحم الله الجميع اه قال الحوات قلت وهكذا كانت طريقة المحدثين الأثبات يعدلون ويجرحون في الرواة وإن كانوا ممن بلغ النهاية في الشهرة بالعلم والولاية فقد قالوا في أهل الطبقة السادسة من المجرحين إنهم الغالب عليهم الصلاح والعبادة لم يتفرغوا إلى ضبط الحديث وحفظه والاتقان فيه فاستخفوا بالرواية وكان خلف بن سالم يقول من استخف بالحديث استخف الحديث به ثم الجرح وإن كان فيه خطر فلا بد منه فالنصح في الدين حق واجب كحفظ الحقوق من الدماء والأموال والأعراض ولكون ذلك نصيحة لا يعد غيبة فيهم وقد أجمع المسلمون قاطبة بلا اختلاف بينهم أنه لا يجوز الاحتجاج في أحكام الشريعة إلا بحديث -------------------------------------- جزء 1 - صفحة 398 الصدوق العاقل قال أبو عبد الله الحاكم ففي هذا الإجماع دليل على إباحة الإبانة عن خال من ليست هذه صفته اه وإذا عرفت هذا فكل ما ذكره شيخنا العلامة الصالح أبو عبد الله محمد بن الطيب القادري الحسني في تاريخه الكبير في رد هذا التقسيم مشنعا على قائله بالتشنيع العظيم فهو خارج عن قصد قائله السابق الذكر وهو شيخ الإسلام أبو عبد الله محمد بن أبي بكر لأن قصده رضي الله عنه إنما يتوجه باعتبار مصطلح المحدثين في القديم وحاشا لله أن يتوجه إلى مجرد الوقوع في هؤلاء الأيمة الذين كانوا في وقته من خيار هذه الأمة فما فر منه حينئذ أبو عبد الله القادري المذكور من الوقوع في مثل هذا المحظور فقد وقع فيه في ظنه السوء بهذا الإمام الذي اتفق على رسوخه في العلم والدين جميع الأنام وإنما أخفى ذكر اسمه لئلا يتوجه إليه في حقه الملام وما نقله عن الشيخ أبي عبد الله المسناوي من كونه تعوذ من هذه المقالة يكاد أن يكون في حكم الاستحالة كيف وقد نقلتها من خطه مسندة برواية هي عنده معتمدة ولا تعوذ من شيء منها ولا تعرض إليها برده مع أنه رضي الله عنه كان لا يزيغ عن الحق ولو كان في جده والظن بالجميع جميل والله على ما نقول وكيل اه كلام الحوات في البدور الضاوبة بلفظه وكتب نحوه بخطه على هامش نسخته من نشر المثاني وقد نقل كلام أبي الربيع الحوات هذا وسلمه جماعة من أعلام عصره فمن بعده وأقروه منهم مؤرخ الدولة العلوية أبو القاسم الزياني في الترجمانة الكبرى في أخبار هذا العالم برا وبحرا ومنهم العلامة الجماع المطلع أبو العباس أحمد بن عبد السلام بناني الفاسي في كتابه العجيب المسمى تحلية الآذان والمسامع في نصرة الشيخ ابن زكري العلامة الجامع قائلا في حق أبي عبد الله ابن الطيب القادري إنه لما رام التعدي على الشيخ الكبير الشهير أبي عبد الله محمد بن أبي بكر الدلائي فقد شنع عليه تشنيعا عظيما وأورد اعتراضا ظنه قويا جسيما وذاك في قوله حفاظ المغرب في زماننا -------------------------------------- جزء 1 - صفحة 399 ثلاثة الخ قيض الله من رد عليه ذلك موضحا ما انبهم عليه من تلك المسالك وهو سيدنا الشريف الحبر العلامة المحقق العمدة النقاد أبو الربيع سليمان بن محمد بن عبد الله العلمي الموسوي الشهير بالحوات ثم ساق كلامه ومنهم شيخ الجماعة بالمغرب أبو عبد الله محمد بن المدني كنون فقد وجدت في كناشة بخطه وهو عندي نقل كلام الحوات المذكور مستحسنا له ومن أغرب ما يلاحظ على أبي عبد الله القادري المذكور نقله إنكار هذه المقالة عن المسناوي مع أن المسناوي نسبها لجده المذكور في كتابه جهد المقل القاصر جازما بها غير هياب ولا وجل من أمرها ونصه وقد كان شيخ الإسلام أبو عبد الله محمد بن الشيخ أبي بكر يقسم من يعرفه من حفاظ علماء زمانه إلى من هو حافظ ضابط ثقة وإلى من هو حافظ ضابط غير ثقة وإلى من هو حافظ غير ضابط ولا ثقة ويمثل لكل واحد من الأقسام الثلاثة بقصد التعريف والتحذير اه منه وقد سبق عن أبي الربيع الحوات قولة رويناها من طريق أبي عبد الله المسناوي لها وجزمه بها عن جده ووجدت بخط شيخ بعض شيوخنا القاضي العلامة المطلع المحصل أبي عيسى المهدي بن الطالب ابن سودة على هامش التقاط الدرر للقادري في المحل المذكور ما نصه رد على هذا المؤلف العلامة أبو الربيع الحوات وكذا بعض تلاميذه اه وناهيك بهؤلاء ومن أوجه التوقف عند القادري كما في تاريخه الكبير أن البيجري الناقل لهذا الكلام عن المترجم له مجهول عنده قال لا يعرف له ذكر مع أهل العلم ولم نعثر على من وصفه بالعلم أو ذكره أو سماه ولم يذكره أحد لا في تقييد ولا في فهرسة ولا نقل ولا مؤلف مع مطالعتنا لكثير من ذلك كفهرسة سيدي عبد القادر الفاسي وولديه والشيخ اليوسي والمرآة والممتع والروضة والابتهاج والمقصد والالماع وتحفة الأكابر وأزهار البستان وكثير من الكنانيش والتقاييد ولم نعثر على من ذكر البيجري المذكور الخ -------------------------------------- جزء 1 - صفحة 400 هذا كلام القادري في النشر الكبير وهو عجيب صدوره منه رحمه الله فإن صاحب الممتع والالماع وغيرهما هو الذي نقل عن البيجري المذكور كما بخط المسناوي ولولا أنه ثقة عنده عدل مزكى لما اعتمده في أمر جلل كهذا والتفاصيل التي عند المحدثين في المجهول الحال والاسم لا تجرى في البيجري المذكور وقد سبق عن أبي الربيع الحوات أن الشيخ المسناوي ساق هذا التتقسيم برواية مسندة هي عنده معتمدة اه نصه وكفى هذا توثيقا للبيجري المذكور وما ذكره من كونه لا ذكر له في فهارس الفاسيين واليوسي وغيرها من الكتب التي ذكر لا يكون حجة له لأن هذه الكتب لا تذكر إلا من دعت الضروة أهلها أن يذكروه لعلاقة بالمؤلف فيه ومن تتبعها لا يجد فيها ذكرا لأحد من أهل مكناس مع كثرة من كان به من الفقهاء والقراء والأدباء فهل أولئك الأعلام المكناسيون الذين كانوا في ذلك العصر ولا نجد لهم ذكرا في فهارس الفاسيين واليوسي نحكم عليهم بالجهالة هذا ما لا أراه يقبله عاقل فضلا عن فاضل وأولاد البيجري بمكناس بيت شهير وعلم في الفضل منير تعدد فيهم القضاة والعلماء والأدباء منهم أبو محمد عبد السلام البيجري مات بمكناس عام 1132 ومنهم القاضي أبو عبد الله محمد بن عبد السلام البيجري وله شرح على صغرى السنوسية سماه فتح الرحمن لاقفال أم البرهان وهو في مجلد ضخم وقفت على نسخة منه بخط أبي عبد الله بصري المكناسي صاحب الفهرس المذكور هنا ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد السلام البيجري تعرض لذكره الأديب الكاتب ابن عثمان المكناسي في رحلته الحجازية وأبو عبد الله بصري في فهرسته وغيرهما على أن الابتهاج الذي عدده من جملة الكتب التي لم يجد فيها ذكرا للبيجري سبحان الله ألم يجد فيه ما نقله البيجري عن الدلائي ففي ترجمة الحافظ أبي العباس أحمد بن يوسف الفاسي من ابتهاج القلوب ما نصه وكان الشيخ أبو عبد الله محمد بن -------------------------------------- جزء 1 - صفحة 401 أبي بكر الدلائي الصنهاجي يقول حفاظ المغرب ثلاثة حافظ ضابط ثقة وهو سيدي أحمد بن يوسف الفاسي وحافظ ضابط غير ثقة وعين الثاني وحافظ غير ضابط ولا ثقة وعين الثالث اه وفي جواهر الأصداف لأبي عيسى المهدي بن الطاهر الفاسي نزيل تطوان ثلاثة قالوا حفاظ المغرب === المقري والفلالي قل لمغربي ثالثهم أبو العباس أحمد === بالعلم والسر له تفرد فالضبط في المقري ولا تبالي === والحفظ لا غيره في الفلالي وفي ابن يوسف له قد جمعا === الضبط والثقة منذ صدعا هذا الذي روينا عن أعيان === أشياخ وقتنا زهر الزمان نروي ما للدلائي المترجم من طريق أبي مهدي الثعالبي صاحب كنز الرواية وهو عن شيخه وعمدته الإمام المحدث العلامة أبي الحسن علي بن عبد الواحد الأنصاري السجلماسي عن المترجم إجازة منه له بكل ما له بعد أن لازمه 23 سنة أخذ عنه فيها صحيح البخاري نحو 11 مرة قال الثعالبي كلها قراءة بحث وتحقيق وكشف وتدقيق جلها سماعا من لفظه مع شروحه وحواشيه لابن حجر والكرماني والقسطلاني وزكرياء والسيوطي والدماميني والزركشي والمشارق لعياض والاستيعاب ومسلم وشروحه والشفا وشروحها وغير ذلك ح وبالسند إلى ابن سليمان الرداني وصاحب المنح والعجيمي واليوسي والكوراني خمستهم عن أبي عبد الله محمد المرابط بن محمد ابن أبي بكر الدلائي عن أبيه المترجم وعندي بخط المترجم إجازة ممضاة بخطه لبعض الأشراف في الحديث المسلسل بالمصافحة بتاريخ عام 1042 وإمضاؤه فيها بخطه هكذا أفقر خلق الله إلى رحمته مملوك أهل البيت النبوي عبد الله غبار نعال الصالحين وخديم المساكين محمد بن أبي بكر حقق الله دعواه وأصلح علانيته ونجواه بنبيه ومصطفاه -------------------------------------- جزء 1 - صفحة 402 صلى الله عليه وسلم وبمحول ما ذكر إجازة أخرى عامة بالتاريخ المذكور وامضاؤه فيها أيضا هكذا قال عبيد آل رسول الله صلى الله عليه وسلم عبيد الله تعالى محمد بن أبي بكر وفقه الله لما فيه رضاه وجنبه اتباع هواه اه 199 الدمنتي وهو كما قال أبو الحسن علي بن سليمان الدمنتي منسوب لدمنة كسدرة القاموس اسم هندي قيل أول من خط هذه القرية المنسوبة إليه قبيلتنا دمنات رجل مشرقي فلم أشك أنه هندي وقياس النسبة إليه دمني بحذف تائه ولكن جرت عادتهم أن ينسبوه لجمع سالم مؤنث وكثيرا ما نسب إليه بلا ألف اه والمراد هنا العلامة المسند الأديب كاتب الدولة السليمانية البارع أبو حامد العربي بن محمد الدمنتي الفاسي كان من عشاق الرواية والأسناد وله فهرس نادر بالنسبة لأهل جيله ومصره وذكر من شيوخه السلطان أبا الربيع سليمان بن محمد العلوي والرهوني وغيرهما يروي عن أهل فاس القاضي أبي العباس أحمد بن التاودي ابن سودة وطبقته وروى في الحجاز عامة عن المكيين محمد صالح الرئيس وأبي الحسن على البيتي ومحمد عربي البناني وعبد الحفيظ العجيمي وعمر بن عبد الرسول وعبد الله بن عبد الرحمن سراج ومحمد بن الحسن الحنبلي والمدنيين أبي بكر الداغستاني وحسن البوسنوي وإبراهيم بري وأمين الزلالي وإسماعيل سفر وعبد الباقي الشعاب وأحمد بن أدريس اليمني العارف المشهور والمصريين الأمير الصغير وأحمد الصاوي وعلي الميلي وحسن العطار ومصطفى البناني وحسن البطايحي والقويسني والشمس محمد العروسي وثعيلب الضرير وأحمد ابن وفا الحنفي والتونسيين إسماعيل التميمي ومحمد المحجوب وأحمد -------------------------------------- جزء 1 - صفحة 403 اللبي ومحمد المناعي والبرهان الرياحي والقسمطينيين أحمد العباسي ومحمد ابن عبد الكريم الفكون والجزائريين علي القفلانتي وأحمد بن الكاهية وغيرهم وروى عاليا فهرسة أبي العباس الهلالي عن آخر تلاميذه المعمر محمد بن صالح الزكزوتي الرداني عنه مات المترجم المذكور 27 شعبان عام 1253 أجاز هو عامة لمحمد بن عبد القادر الكردودي الفاسي ولقاضي فاس أبي عبد الله محمد الطالب بن حمدون ابن الحاج وأبي العباس أحمد بن الطاهر الأزدي المراكشي دفين المدينة المنورة حسبما وقفت على إجازة الدمنتي المذكور لهم وهي عامة بتاريخ 22 صفر الخير عام 1247 عقب استدعاء الأول لنفسه ولرفيقيه المذكورين كما وقفت على إجازة الدمنتي المذكور أيضا للمسند محمد التهامي بن المكي ابن رحمون الفاسي كتب له عدة إجازات كلها عامة منها إجازة وقفت عليها بخط المترجم كتبها له على ظهر مجموعة إجازاته ممن سبقت تسميته من المشارقة وهي في عدة كراريس وعندي أكثرها بخط تلميذه ابن رحمون رحمهم الله اتصالنا به من طريق أبي الحسن علي بن ظاهر الوتري عن أحمد بن الطاهر المراكشي عنه ح وعن أبي العباس أحمد بن محمد بن عمر الزكاري عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بناني المراكشي عن القاضي ابن الحاج عنه ح وعن أبي محمد الطاهر بن حم الحاجي الشيظمي عن أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد ابن سودة الفاسي عن شيخه الكردودي عنه ونروي الصحيح إجازة عن القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن البريبري الرباطي عن أبيه عن الدمنتي ح وأروي عن أبي عبد الله السباعي المراكشي عن أبي حفص عمر ابن سودة عنه أيضا لكن لا أجزم باقتران السماع لهم فيه بالإجازة فلذلك لا أفرح الآن بهذا الاتصال الدمناتي أبو الحسن علي بن سليمان دفين مراكش انظره في فهرسته -------------------------------------- جزء 1 - صفحة 404 [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
فهرس الفهـارس و الأثبات