الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
فهرس الفهـارس و الأثبات
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 39995" data-attributes="member: 329"><p>440 العلائي</p><p>هو الحافظ أبو سعيد صلاح الدين خليل بن الأمير كيكلدي بن عبد الله العلائي الشافعي الدمشقي نزيل بيت المقدس الإمام العلامة حجة الحفاظ عمدة العلماء قال صاحب الأنس الجليل سمع الكثير ورحل وبلغ عدة شيوخه بالسماع سبعمائة وأخذ عن مشايخ الدنيا اه وقال الذهبي في المعجم المختص حافظ مستحضر للرجال والعلل تقدم في هذا الشأن اه وسئل السبكي من تخلف بعدك فقال العلائي ولد سنة 694 أخذ عنه الحافظ العراقي وقال فيه مات حافظ المشرق والمغرب صلاح الدين في ثالث محرم عام 761 قال الاسنوي كان حافظ زمانه إماما في الفقه وغيره ذكيا نظارا ترجمه الحفاظ الخمسة الذهبي والحسيني وابن ناصر وابن حجر والسيوطي خمستهم في طبقات الحفاظ</p><p>له مصنفات مفيدة منها الأربعون حديثا الكبرى والوسطى والصغرى والكبرى سماها كتاب الأربعين في أعمال المتقين في 46 جزءا والوسطى سماها كتاب الأربعين المغنية بفنون فنونها عن المعين في اثني عشر جزءا وله الأربعون الإلاهية وعوالي مالك السباعيات في ستة أجزاء سماها بغية الملتمس في عوالي مالك بن أنس انظر حرف الباء والمجالس المبتكرة عشرة أجزاء والمسلسلات ثلاثة أجزاء وتحقيق منصب الرتبة لمن ثبت له شرف الصحبة وإنارة الفوائد المجموعة في الإشارة إلى الفوائد المسموعة بين فيها شيوخه ومسموعاته منهم وسلوان التعزي بالحافظ أبي الحجاج المزي والأربعون حديثا مع أربعين حكاية وأربعين من الإنشادات كل ذلك متباين المتن والاسناد وهي مشتملة على أربعينيات وله كتاب القواعد وهو كتاب نفيس اشتمل على علم الأصول والفروع وله كتاب جامع التحصيل لأحكام المراسيل لخصه الشيخ عبد الغني المرشدي وهو عندي</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 791 </p><p>والوشي المعلم فيمن روى عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم في مجلد وله عقيلة الطالب في ذكر أشرف الصفات والمناقب في مجلد لطيف وجمع الأحاديث الواردة في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وله الكلام على حديث ذي اليدين في مجلد وشرع في أحكام كبرى علق منها قطعة لطيفة وغير ذلك</p><p>نروي ماله من طريق الحافظ ابن حجر عن ولده المعمر أحمد وأبي هريرة ابن الذهبي والحافظ العراقي كلهم عنه</p><p>وكان للمترجم بنت اسمها أسماء وصفها في الأنس الجليل بالمسندة الصالحة البركة وقال سمعت على والدها وغيره وحدثت بالكثير من مسموعاتها وأجازت بالفتوى لحفيدها شيخنا القرقشندي ماتت سنة 795 اه وولده أحمد ولد سنة 723 ومات سنة 803 ولعله أعلى مجيزي الحافظ ابن حجر إسنادا وهو آخر من حدث عن أبي حيان بالبلاد الشامية لأن والده بكر به إلى السماع والاستجازة منه</p><p>441 عمر بن خطاب الأزدي</p><p>هو الشيخ أبو حفص عمر بن خطاب ابن هلال بن يوسف الأزدي روى عن أبيه وغيره أروي فهرسته من طريق ابن خير عن عمر بن عياد بن أيوب اليحصبي عنه</p><p>442 عمر القاري</p><p>أروي فهرسته عن السكري عن سعيد الحلبي عن شاكر العقاد عن علي التركماني عن علاء الدين الحصكفي عنه</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 792 </p><p>عمر بن فهد تقدم في نجم الدين</p><p>443 عمر العرضي الحلبي</p><p>هو محدث حلب شيخ الإسلام عمر بن عبد الوهاب العرضي أوحد وقته في فنون الحديث والفقه والأدب أخذ عن محمود البيلوني ورضي الدين الحنبلي وبه تخرج ومحمد بن المسلم التونسي الحصيني وأجازه البدر الغزي مكاتبة من دمشق ومن أفخر أسانيده روايته عن والده عبد الوهاب عن زكرياء عن ابن حجر ومن أعظم مؤلفاته شرح الشفاء في أربعة أسفار ضخام سماه فتح الغفار بما أكرم الله به نبيه المختار اشتغل به نحو اثنتي عشرة سنة وله مناهج الوفا فيما تضمنه من الفوائد اسم المصطفى وله معجم كبير وشرح على ألفية السيوطي في الاصطلاح نروي ما له من طريق عمر بن عقيل عن مصطفى الحموي عن محمود بن عبد الله الموصلي عن أبي الوفاء العرضي عن أبيه عمر رحمهم الله وكانت وفاته بحلب 16 شعبان عام 1024</p><p>444 عمر بن عقيل</p><p>هو أبو حفص عمر بن عقيل بن أبي بكر بن محمد بن أبي بكر بن السيد عبد الرحمن آل عقيل الحسيني العلوي المكي الشافعي الشهير بالسقاف والسقاف لقب جده الأعلى السيد عبد الرحمن من آل باعلوي حلاه تلميذه الحافظ الزبيدي في شرح ألفية السند ب الإمام المحدث المسند شيخ الحديث في الحجاز نجم الدين ولد بمكة سنة 1102 وقال في المتن</p><p> أسند من لقيت بالحجاز === حقيقة ما فهت بالمجاز </p><p>وروى عن جده لأمه عبد الله بن سالم البصري والعجيمي والنخلي وتاج</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 793 </p><p>الدين القلعي وعبد القادر الصديقي وابن عقيلة وإدريس بن أحمد اليماني وعبد الوهاب الطنطاوي ومصطفى بن فتح الله الحموي ولعله أغرب شيوخه وأعلاهم وسمع الأولية عاليا من الشهاب أحمد البنا بعناية جده لأمه سنة 1110 سمع منه كبار الشيوخ وانتفع به الطلبة ومن أعظمهم انتفاعا به وأكثرهم ملازمة له الحافظ مرتضى وأول أخذه عنه سنة 1162 ومات سنة 1174 نروي ما له من طريق الزبيدي المذكور قال سمعت منه الكتب الستة والكثير من الأجزاء والمشيخات وكتب لي إجازة مطولة ذكر فيها أسماء الكتب التي أجازني بها وسمعت منه المسلسلات بشروطها اه ومن طريق حسن الجبرتي والوجيه عبد الرحمن العيدروس وولي الله الدهلوي الهندي ومصطفى الرحمتي ومحمد سعيد سنبل وغيرهم كلهم عنه ح وأروي عن الشيخ نصر الله ابن عبد القادر الخطيب الدمشقي عن المعمر محمد عمر الغزي الدمشقي عن محمد سعيد السويدي البغدادي عن المترجم وهو عال جدا</p><p>كشف وهم عظيم هذا الرجل كما علمت من أعظم شيوخ الحافظ مرتضى وهو كلما روى عنه قال عن خاله عبد الله بن سالم البصري حتى قال في ترجمته من معجمه أولا ابن أخت عبد الله البصري ثم قال روى عن خاله المذكور ثم قال سمع الأولية بعناية خاله ثم قال أباح لي كتب خاله وقال الأستاذ ابن عزوز في عمدة الأثبات والسيد عمر هذا هو ابن أخت عبد الله البصري يروي عن خاله المذكور ويروي عنه خاله المذكور وقد ترددنا مرة في أنه خاله أو جده لأمه لأن بعض علماء العصر ذكر أنه جده لأمه جازما ثم ظفرت بما حقق أنه ابن أخت البصري لا ابن ابنته وجدت ذلك في فهرس السيد مرتضى الذي كتبه لأهل الراشدية مؤرخا عام 1194 فارتفع الاشكال لأنه أعرف الناس به لا سيما وقد نقل ذلك عن السيد عمر نفسه فلا وجه للتوقف فيه اه وذلك لا يجديه رحمه الله شيئا فإن الحافظ مرتضى لم يصرح قط أنه سمع من عمر بن</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 794 </p><p>عقيل أنه ابن أخت البصري لا في ثبته لأهل الراشدية المذكور ولا في غيره وأكبر نص قاطع فيما ذكر هو ما في إجازة السيد عمر بن عقيل المذكور نفسه للشيخ حسن الجبرتي المصري قال فيها أولا لدى عدة مشايخه أجلهم سيدي وجدي لأمي وقال فيها أخيرا كتبه عمر بن أحمد بن عقيل السقاف باعلوي حفيد مولانا الشيخ عبد الله بن سالم البصري اه وقد نقلها برمتها ومنها ما ذكر ولد المجاز بها المؤرخ الشهير عبد الرحمن بن حسن الجبرتي في تاريخه وما بعد اعتراف الرجل عن نفسه وجده من ادعاء أو توهم</p><p>على أن من وقفنا على كتاباته من أصحاب السيد عمر بن عقيل المذكور إنما ينسبونه سبطا للبصري لا ابن أخته منهم محدث الهند الشاه أحمد ولي الله الدهلوي فإنه قال في الإرشاد لدى كلامه على صلة الرداني وأجازني بجميعه السيد عمر ابن بنت الشيخ عبد الله بن سالم عن جده عنه اه وقال لدى كلامه على ثبت البصري أجازني به وبجميع ما تصح روايته عنه السيد عمر عن جده الشيخ عبد الله المذكور اه منه ومنهم العلامة المسند فقيه الشام مصطفى الرحمتي الأيوبي الدمشقي قال في إجازته للفلاني وفي مكة أسمعني حديث الأولية وأوائل الكتب الستة وأجازني بجميع مروياته السيد عمر بن أحمد عن جده لأمه عبد الله بن سالم البصري اه من ثبت الفلاني الكبير ومن خطه نقلت ومنهم محدث الجزائر ومسندها أبو العباس أحمد بن عمار فإنه في ثبته كلما روى عن المترجم قال عن جده لأمه عبد الله بن سالم وثبته هذا عندي عليه خطه ومنهم شيخ الإسلام بالاستانة إسماعيل بن محمد القسطنطيني الحنفي الشهير بكاتب زاده قال في إجازته للشيخ شاكر العقاد لدى عده أشياخه والشيخ عمر بن أحمد باعلوي السقاف ابن بنت الشيخ عبد الله بن سالم البصري وممن جرى على</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 795 </p><p>والصواب أيضا من المؤرخين محمد خليل المرادي في سلك الدرر فإنه في ترجمة عبد الله السويدي قال أخذ بمكة عن عمر بن عقيل سبط عبد الله ابن سالم البصري وكذا في ترجمة والده علي المنيني قال أخذ عن السيد عمر باعلوي سبط عبد الله بن سالم المكي وكذا في ترجمة علي الشيرواني المدني لدى عد شيوخه قال والسيد عمر المكي العلوي سبط عبد الله ابن سالم اه</p><p>ومن العجيب أن الحافظ مرتضى في متن ألفية السند له لما وصل لشيخه المترجم قال فيه عن خاله البصري وفي شرحها جرى على الصواب فإنه قال فيه سبط محدث الحجاز عبد الله بن سالم البصري اه ولما وصل لذكر أخذه عنه قال وأباح لي كتب جده اه من شرح ألفية السند له وهذا يدل على رجوعه إلى الصواب آخر عمره والرجوع إلى الحق فريضة</p><p>ثم وجدت ما لعله يفيد أن إطلاق الخال على الجد للأم اصطلاح أو عرف بعض الجهات أو بعض الناس وذلك أن الحافظ الزبيدي قال في ترجمة الحافظ ابن الديبع من تاج العروس وسمع على خاله محمد بن إسماعيل بن مبارز اه مع أن المذكور جده لأمه كما اعترف به الحافظ مرتضى أيضا في ترجمة ابن مبارز المذكور فإنه قال أيضا وعنه سبطه الوجيه عبد الرحمن بن علي بن الديبع الشيباني اه وقد قال صاحبنا الشهاب العطار في حاشيته على الأمم بعد أن نظر بما يقع من الحافظ مرتضى في المترجم وذكره البصري خالا له مع أنه جد لأم لا أدري لم يستعمل الخال في موضع الجد أبي الأم وعسى الله أن يمن علي بالفتح اه</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 796 </p><p>وأما ما ذكره صاحب عمدة الأثبات من أن البصري أخذ عن المترجم أيضا فهو في عهدته وغير مقبول وكأني به غرته عبارة الجبرتي في ترجمة ابن عقيل المذكور من عجائب الآثار فإنه خبط فيها خبط عشواء وناهيك أنه مع نقله في ترجمة والده عن ابن عقيل نفسه انه ابن بنت البصري قلد الحافظ مرتضى في غلطه المذكور فإنه ساق كعادته ترجمته من معجمه باللفظ غير متنبه ولا عاز وهذا أعظم عيوب المؤرخ الإغراق في التقليد الأعمى إلى اتباع الأوهام الساقطة التي تدل على أن الناقل أو الناسخ كان لا يتأمل ما يقرأ ويجري به قلمه ولله عاقبة الأمور</p><p>445 عمر بن عبد الرسول</p><p>هو عمر بن عبد الكريم بن عبد الرسول العطار المكي الشافعي العلامة المحدث الصالح مسند مكة المكرمة وعالمها المتوفي بها بالطاعون عام 1249 عمدته النور أبو الحسن علي الونائي المصري وأجازه واستجاز له من كثيرين من مشايخه وبالجملة فالمذكور كان راوية مكة الأكبر في عصره يروي عامة عن عبد الملك القلعي وطاهر سنبل وأبي الفتح ابن محمد بن حسن العجيمي وصالح الفلاني ومصطفي بن محمد الرحمتي الدمشقي والشيخ سليمان الشامي والحافظ مرتضى الزبيدي والشمس الشنواني المصري والشمس محمد بن أحمد الجوهري ومحمد بن عبد الرحمن الكزبري الشهاب أحمد بن عبيد العطار ومصطفى الكردي الشامي وعبد العزيز بن حمزة المراكشي والشهاب أحمد بن عمار الجزائري والسيد عبد الرحمن ابن سليمان الأهدل وغيرهم وقد قال عن المترجم شيخه الأخير الوجيه الأهدل في نفسه لما تكلم على الطاعون الذي مات به وفي هذه السنة مات من علماء مكة الشيخ العلامة الولي عمر بن عبد الرسول ووقع عليه من الخاص والعام الأسف العظيم لأنه كان به النفع للمسلمين اه</p><p>له ثبت صغير نرويه وكل ما له من طريق محمد صالح البخاري وبنعبد الله سقط المشرفي والعربي الدمنتي ومحمد بن علي السنوسي الجغبوبي وارتضا علي خان</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 797 </p><p>المدراسي ومحدث الهند محمد إسحاق الدهلوي ومحمد بن خضر البصري والشيخ صبغة الله الملقب ببدر الدولة المدراسي والشيخ حسن البوصنوي المدني وغيرهم كلهم عنه وأروي ما له عاليا عن السيد أبي علي حسين بن محمد بن حسين الحبشي الباعلوي عن أبيه والعلامة الصالح السيد أحمد بن عبد الله بن عيدروس البار كلاهما عنه ح وعن محمد سعيد الأديب القعقاعي المكي عن الشمس محمد بن عمر بن عبد الرسول المكي عن أبيه المترجم ح وعن الشيخ أبي الخير بن عابدين عن الشيخ محمد تلوه عنه</p><p>446 عياض</p><p>هو عياض بن موسى بن عياض بن عمرو بن موسى اليحصبي القاضي أبو الفضل المحدث الحافظ الحافل استقر أسلافه في القديم بحمة بسطة ثم انتقلوا إلى فاس ثم إلى سبتة وبها ولد وأخذ عن مشيختها ثم رحل إلى الأندلس فدخل قرطبة ثم مرسية قدمها سنة 508 وأبو علي الصدفي قبل ذلك بأيام قد استخفى لنبذه خطة القضاء من غير أن يعفى ووجد الرحالين إليه قد نفدت نفقات بعضهم ومنهم من ابتدأ كتابا لم يتمه فأخذ أكثرهم في الرجوع إلى مواطنهم وتربص بعضهم فمكث هو بقية صفر وربيع الأول لا يقع له على خبر سوى الظن بكونه هناك وقابل أثناء ذلك بأصوله وكتب منها ما أمكن على يد خاصة من أهله ولا يشك أن تصرفه بذلك لم يكن إلا بأمره ولقد شافهه بعد خروجه بما معناه أنه لو طال تغيبه لأشعره بالترحال إلى موضع لا يوجد به لكونه يقع الاختيار عليه فيجد</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 798 </p><p>ما يرغب فيه من سماعاته حتى يبلغ غرضه لما وقع في نفسه من إخفاق رغبته وتعطيل رحلته فشكره على ذلك</p><p>وشيوخ عياض يقاربون المائة لقي من أعلامهم بسبتة أبا عمران ابن أبي تليد وأبا بكر ابن عطية وابن العربي وأجاز له أبو علي الغساني وأبو عبد الله الخولاني وكتب إليه من شيوخ المشرق أبو نصر النهاوندي وأبو بكر الطرطوشي وأبو طاهر السلفي واستجاز منه أيضا وأبو عبد الله المازري من المهدية وغيرهم</p><p>حلاه الذهبي في تذكرة الحفاظ بعالم المغرب ووصفه بالحافظ وقال صنف التصانيف التي سارت بها الركبان ونقل قول ابن خلكان فيه إمام الحديث في وقته وأعرف الناس بعلومه وقال كل تآليفه بديعة وذكر ابن صعد في ترجمته من النجم الثاقب عنه انه قال ما وقفت قط على خبر أو أثر إلا وعندي إسناده وقال الحافظ ابن الأبار في معجم أصحاب الصدفي لما ترجمه وكان لا يدرك شأوه ولا يبلغ مداه في العناية بصناعة الحديث وتقييد الآثار وخدمة العلم مع حسن التفنن والتصرف الكامل في فهم معانيه إلى اضطلاعه بالأدب وتحققه بالنظم والنثر ومهارته بالفقه وبالجملة فكان جمال العصر ومفخر الأفق وينبوع المعرفة ومعدن الإفادة وإذا عدت رجالات المغرب فضلا عن الأندلس حسب فيهم صدرا اه وقال عنه الحافظ السخاوي أعرف الناس في وقته بعلوم الحديث وبالنحو واللغة وكلام العرب وأنسابهم اه</p><p>توفي بمراكش مغربا عن وطنه يوم الجمعة 7 جمادى الآخرة سنة 544 وأقبر بباب ايلان داخل المدينة وقفت على قبره بها غير مرة ودفنه بمراكش هو المعروف لدى مؤرخي المغرب وغيرهم كافة وهو الذي لابن بشكوال في الصلة وابن الأبار في معجم أصحاب الصدفي وابن خلكان في</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 799 </p><p>تاريخه وابن فرحون في طبقاته وابن الخطيب في الإحاطة واليفرني وابن الطيب الشركي في فهرسته وغيرهم من الأعلام ومن الغريب ما وقع في تاريخ ابن خلدون من أن عياضا لما تولى كبر دفاع عبد المؤمن بن علي عن سبتة وكان رئيسها يومئذ بدينه وأبوته ومنصبه قال فسخطته الدولة آخر الأيام حتى مات مغربا عن سبتة بتادلا مستعملا في خطة القضاء بالبادية اه وأقطع نص لظهر الخصم في هذا قول ولد عياض القاضي أبو عبد الله محمد في الجزء الذي عقده لترجمة والده أن عياضا نهض لمراكش من سبتة 25 جمادي الثانية عام 543 فاجتمع فيها بعبد المؤمن وأمر بلزومه محله إلى أن خرج عبد المؤمن لغزو دكالة فخرج صحبته فمرض بعد مسير مرحلة فأذن له في الرجوع فرجع إلى حضرة مراكش فأقام بها مريضا نحوا من ثمانية أيام ثم مات ليلة الجمعة نصف الليل التاسع من جمادي الآخر عام 544 ودفن بها في باب ايلان داخل السور اه كلام ولده رحمهما الله فلم يذكر لوالده ولاية بالبادية ولا غيرها ونص على وفاته بمراكش ودفنه بها وبذلك كله تعلم ما في الفتح الفياض في شرح شفاء القاضي عياض لأبي الحسن علي الحريشي الفاسي أن عياضا مات خارج مراكش بأميال ونقل إليها قال ومن الغريب ما حكاه الشعراني في طبقاته الكبرى من أنه مات فجأة في الحمام يوم دعا عليه الغزالي إذ بلغه أنه أفتى بحرق كتاب الاحياء وقيل إن المهدي هو الذي أمر بقتله في الحمام بعد أن ادعى عليه أهل بلده باليهوديه إذ كان لا يخرج يوم السبت لأنه كان يصنف كتابه الشفا يوم السبت اه باختصار فإنه لا يصح وإنما نبهنا عليه لئلا يغتر به من يقف عليه اه كلام الحريشي ومن نسخة عندي منه بخط تلميذه الحافظ أبي العلاء العراقي نقلت</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 800 </p><p>ونحوه للعلامة أبي محمد المكي بن مريدة المراكشي دفين فاس الجديد في كتابه الكواكب السيارة في الحث على الزيارة وهو اسم شرحه ونقده لخطبة السلطان أبي الربيع سليمان بن محمد العلوي في المواسم والطوائف ومثله ما ذكر الشيخ الأمير في ثبته والشيخ ابن الحسن بناني في فهرسته والشمس القاوفجي في أوائله من أن عياضا مات مسموما بمراكش سمه يهودي وقد حكى ذلك أيضا ابن فرحون قال في الديباج توفي بمراكش وقيل انه مات مسموما سمه يهودي اه وفي نسيم الرياض للخفاجي وما قيل من أنه قتل لا أصل له اه</p><p>وفي مقدمة درة الحجال لمحمد الصغير الافراني عالم مراكش ومؤرخها شاع الآن على الألسنة أن يقولوا لولا عياض ما ذكر المغرب ولم أقف عليها لأحد من المتقدمين ولا يبعد ذلك من حاله فقد كان مفخرة من مفاخر المغرب وآية عن جلالة أهله تعرب وليس للشافعية ولا للمالكية مثله ونظير ما شاع على الألسنة ما أخبرني به الفقيه أبو عبد الله ابن المبارك قال لما قدم أبو علي اليوسي لزيارة ضريح عياض في حدود المائة وألف عرض له جيران ضريحه فقالوا له يا سيدي نريد حد حرم أبي الفضل يعنون من ضريحه إلى باب حومته فقال لهم أبو علي المغرب كله حرم لأبي الفضل و</p><p> ليس على الله بمستنكر === أن يجمع العالم في واحد </p><p>اه ومن خط الافراني نقلت</p><p>ووجدت في طرة بخط قديم بهامش النجم الثاقب فيما لأولياء الله من المفاخر والمناقب لابن صعد التلمساني قال بعض الشيوخ كانت الشمس تطلع على الناس من المشرق وتغرب في المغرب وجاءنا نحن أهل المشرق شمس أخرى من المغرب الأقصى وهي كتاب الشفا لعياض اه</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 801 </p><p>ألف المترجم في هذه الصناعة الشريفة الكتب التي لا نظير لها ناهيك منها ب</p><p>1 الشفا قال عنها ابن فرحون في ديباجه أبدع فيه كل الإبداع وسلم له أكفاؤه كفاءته فيه ولم ينازعه أحد في الانفراد به ولا أنكروا مزية السبق إليه بل تشوفوا للوقوف عليه وأنصفوا في الاستفادة منه وحمله الناس وطارت نسخه شرقا وغربا اه</p><p>2 والمشارق قال عنه ابن فرحون أيضا هو كتاب لو كتب بالذهب أو وزن بالجوهر لكان قليلا في حقه اه</p><p>3 10 والإكمال والمدارك وبغية الرائد في معرفة ما في حديث أم زرع من الفوائد والإلماع إلى معرفة الرواية وتقييد السماع وأخبار العلويين وأخبار سبتة وأخبار القرطبيين وغير ذلك وذكر له الذهبي في تذكرة الحفاظ كتاب جامع التاريخ قال الذي أربى على جميع المؤلفات جمع فيه أخبار ملوك الأندلس والمغرب واستوعب أخبار سبتة وعلمائها انظرها ومما له في الموضوع معجم شيوخ ابن سكرة في سفر وفهرسته المسماة بالغنية في شيوخه وهي في نحو الثمانية كراريس قال في أولها وبعد أيها الراغبون في تعيين رواياتي وإجازة مسموعاتي</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 802 </p><p>ومجموعاتي فقد تعين بحكم الحاكم علي ومدكم أيدي الرغبات إلي أن أنص لكم من ذلك على عيون وأخص أوراقي بما لعله يفي بالمضنون وأحيل على فهارس الأشياخ على العموم في سائر أنواع العلوم وأسمى أشياخي الذين أخذت عنهم قراءة وسماعا ومناولة وإجازة ومن كتب إلي ولم ألقه وذكرت في خبر كل واحد منهم ما يعطي الحال وفقه من الاختصار والإيجاز بحكم ما أدت إليه الحال من الرحلة والانحفاز وذكرت أثناء ذلك أسماء جلة من لقيتهم وجالستهم وذاكرتهم ولم أرو عنهم أو سمعت منهم اليسير إما لقاطع قطع أو لسبب منع أو لأنهم لم يكونوا أصحاب رواية ولا أهل إتقان لما رووا ودراية ابتدأ بمن اسمه محمد منهم واصطلاحه فيه أنه يذكر الشيخ ونسبه وتقلبات الدهر به ومشيخته ثم يذكر مسموعه عليه وإسناده فيه وافتتح فيها بترجمة محمد بن عيسى التميمي من أجل شيوخ سبتة وكلما عرض له فيها ذكر علي بن يوسف بن تاشفين وصفه بأمير المؤمنين وختمها بترجمة يوسف بن عبد العزيز الطليطلي وقال هذه مائة ترجمة وقد تركت جماعة ممن لقيناهم وذاكرناهم وحضرنا مجالس نظرهم من الفقهاء والرواة ممن لم نحمل عنهم الكتب ولا الحديث اقتصارا على ما ذكرناه ثم أتى بإسناد نحو الخمس والعشرين من الفهارس لأهل المشرق والمغرب وقد ذكرناها في حروفها عنه ثم ختمها بقوله والله ينفعنا بما علمناه ويجعل سعينا في ذلك فيما يرضاه ويعصمنا بتوفيقه ويشعرنا تقواه وختم</p><p>ومما يرجع إليه في أسانيده كتابه الشفا فإن أحاديثه المسندة فيه أفردها بعضهم بالتأليف وهي ستون حديثا قال الشهاب العجمي في مشيخته فمن أراد رواية الكتب الستة من طريق عياض فليأخذها من كتاب الشفا أو من الجزء المذكور ونحو ما للعجمي في ترجمة المقري من خلاصة الأثر</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 803 </p><p>وقد أفرد القاضي عياضا بالتأليف ولده القاضي أبو عبد الله محمد في مجلد صغير ما أظرفه وهو عندي ومسند افريقية محمد بن جابر الوادياشي التونسي والمقري له أزهار الرياض في أخبار عياض في مجلدين ضخمين بناه على روضات ثماني أتى فيه منها بست وبقي عليه على ما في النسخ التي بيدنا وبتونس وغيرها الروضة السادسة والسابعة فلم أجدهما في النسخ التي بأيدينا منه وكذا بيد من عرفناه فإما لم يكتبهما المقري أو كتبهما وضاعتا ولله الأمر من قبل ومن بعد</p><p>أروي كل ما للقاضي عياض من مروي ومؤلف من طرق منها بأسانيدنا إلى ابن حوط الله عن الخطيب أبي جعفر أحمد بن علي بن حكم عنه ح ومن طريق ابن الزبير عن القاضي أبي عبد الله محمد بن غاز الأنصاري السبتي وعن أبي الخطاب محمد بن واجب عن أبيه أحمد بن خليل بن واجب وهو وابن غاز عن القاضي عياض ح وبأسانيدنا إلى ابن غازي المكناسي عن أبي عبد الله محمد السراج عن أبيه عن جده أبي زكرياء عن قاضي الجماعة أبي البركات ابن الحاج عن القاضي أبي إسحاق الغافقي عن القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد الله الأزدي عن القاضي أبي عبد الله بن غاز عن القاضي عياض وهو كما ترى مسلسل بالقضاة وبأسانيدنا إلى الحافظ ابن حجر عن أبي إسحاق التنوخي عن محمد بن جابر الوادياشي عن عبد الله بن محمد بن هارون عن أبي الحسن سهل بن مالك عن أبي جعفر أحمد بن حكم الغرناطي ح قال الوادياشي أخبرنا به أبو المواهب ربيع بن أبي عامر يحيى بن عبد الرحمن</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 804 </p><p>ابن ربيع إجازة عن الحسن بن علي الغافقي عن القاضي عياض وبه إلى الحافظ أيضا عن البرهان التنوخي عن الحجار عن أبي الفضل جعفر بن علي الهمذاني عن الحافظ أبي طاهر السلفي عن عياض قال الشيخ عابد إثر ذكر بعض هذه الأسانيد في حرف الشين من حصر الشارد وأروي جميع الكتب الستة وكتب الأحاديث المسندة والمعاجم والأجزاء من طريقه بهذه الأسانيد وأسانيده إلى مصنفها مشهورة اه</p><p>تنبيه</p><p>قال الأديب أبو عبد الله محمد الأمين الصحراوي نزيل مراكش في كتابه المجد الطارف والتالد مقام عياض مثل مقام البخاري والأيمة الأربعة فهم حملة الشريعة وعلومهم التي يبثون في صدور الرجال بالتلقين أو التأليف هي أورادهم والوسيلة التي بينهم وبين الله وذلك أجل الأوراد وأجدرها نفعا وأبقى للثواب بعد المدد البعيدة ذبوا عن الشريعة بسيوف علومهم فبقيت علومهم خالدة تالدة إلى الأبد وكم من ولي لله كان معهم وبعدهم بكثير كان له تلاميذ وأوراد وانقطعت تلك الأوراد وباد المريدون بمرور الأزمنة ولم يبق النفع إلا بذكر إن بقي وأيمة العلم المذكورون لا زالوا بعلومهم كأنهم أحياء وكل من استفاد مسألة علمية من كتبهم فهم أشياخه إلى يوم القيامة وانظر إلى عياض فلا ترى تأليفا معتبرا من تواليف أهل الحديث ولا أصحاب السير والفقهاء إلا وجدته مشحونا بكلامه مع أنه لم يرتحل إلى المشرق ولا يضر منصبه كون صاحب التشوف لم يذكره من رجال التصوف مع أنه أقدم وفاة من جميع من ذكر فيه ووجه العذر أنه التزم فيه ذكر الزهاد العباد أي الذين انقطعوا لذلك انظر بقية كلامه فيه ص 243 من نسختنا قلت صدر ابن صعد في النجم الثاقب ترجمة عياض بقوله فيه كان عمدة أولياء الله بالبلاد المغربية وممن أجمع على فضله وعلمه علماء الفقه وأكابر الصوفية اه</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 805</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 39995, member: 329"] 440 العلائي هو الحافظ أبو سعيد صلاح الدين خليل بن الأمير كيكلدي بن عبد الله العلائي الشافعي الدمشقي نزيل بيت المقدس الإمام العلامة حجة الحفاظ عمدة العلماء قال صاحب الأنس الجليل سمع الكثير ورحل وبلغ عدة شيوخه بالسماع سبعمائة وأخذ عن مشايخ الدنيا اه وقال الذهبي في المعجم المختص حافظ مستحضر للرجال والعلل تقدم في هذا الشأن اه وسئل السبكي من تخلف بعدك فقال العلائي ولد سنة 694 أخذ عنه الحافظ العراقي وقال فيه مات حافظ المشرق والمغرب صلاح الدين في ثالث محرم عام 761 قال الاسنوي كان حافظ زمانه إماما في الفقه وغيره ذكيا نظارا ترجمه الحفاظ الخمسة الذهبي والحسيني وابن ناصر وابن حجر والسيوطي خمستهم في طبقات الحفاظ له مصنفات مفيدة منها الأربعون حديثا الكبرى والوسطى والصغرى والكبرى سماها كتاب الأربعين في أعمال المتقين في 46 جزءا والوسطى سماها كتاب الأربعين المغنية بفنون فنونها عن المعين في اثني عشر جزءا وله الأربعون الإلاهية وعوالي مالك السباعيات في ستة أجزاء سماها بغية الملتمس في عوالي مالك بن أنس انظر حرف الباء والمجالس المبتكرة عشرة أجزاء والمسلسلات ثلاثة أجزاء وتحقيق منصب الرتبة لمن ثبت له شرف الصحبة وإنارة الفوائد المجموعة في الإشارة إلى الفوائد المسموعة بين فيها شيوخه ومسموعاته منهم وسلوان التعزي بالحافظ أبي الحجاج المزي والأربعون حديثا مع أربعين حكاية وأربعين من الإنشادات كل ذلك متباين المتن والاسناد وهي مشتملة على أربعينيات وله كتاب القواعد وهو كتاب نفيس اشتمل على علم الأصول والفروع وله كتاب جامع التحصيل لأحكام المراسيل لخصه الشيخ عبد الغني المرشدي وهو عندي -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 791 والوشي المعلم فيمن روى عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم في مجلد وله عقيلة الطالب في ذكر أشرف الصفات والمناقب في مجلد لطيف وجمع الأحاديث الواردة في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وله الكلام على حديث ذي اليدين في مجلد وشرع في أحكام كبرى علق منها قطعة لطيفة وغير ذلك نروي ماله من طريق الحافظ ابن حجر عن ولده المعمر أحمد وأبي هريرة ابن الذهبي والحافظ العراقي كلهم عنه وكان للمترجم بنت اسمها أسماء وصفها في الأنس الجليل بالمسندة الصالحة البركة وقال سمعت على والدها وغيره وحدثت بالكثير من مسموعاتها وأجازت بالفتوى لحفيدها شيخنا القرقشندي ماتت سنة 795 اه وولده أحمد ولد سنة 723 ومات سنة 803 ولعله أعلى مجيزي الحافظ ابن حجر إسنادا وهو آخر من حدث عن أبي حيان بالبلاد الشامية لأن والده بكر به إلى السماع والاستجازة منه 441 عمر بن خطاب الأزدي هو الشيخ أبو حفص عمر بن خطاب ابن هلال بن يوسف الأزدي روى عن أبيه وغيره أروي فهرسته من طريق ابن خير عن عمر بن عياد بن أيوب اليحصبي عنه 442 عمر القاري أروي فهرسته عن السكري عن سعيد الحلبي عن شاكر العقاد عن علي التركماني عن علاء الدين الحصكفي عنه -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 792 عمر بن فهد تقدم في نجم الدين 443 عمر العرضي الحلبي هو محدث حلب شيخ الإسلام عمر بن عبد الوهاب العرضي أوحد وقته في فنون الحديث والفقه والأدب أخذ عن محمود البيلوني ورضي الدين الحنبلي وبه تخرج ومحمد بن المسلم التونسي الحصيني وأجازه البدر الغزي مكاتبة من دمشق ومن أفخر أسانيده روايته عن والده عبد الوهاب عن زكرياء عن ابن حجر ومن أعظم مؤلفاته شرح الشفاء في أربعة أسفار ضخام سماه فتح الغفار بما أكرم الله به نبيه المختار اشتغل به نحو اثنتي عشرة سنة وله مناهج الوفا فيما تضمنه من الفوائد اسم المصطفى وله معجم كبير وشرح على ألفية السيوطي في الاصطلاح نروي ما له من طريق عمر بن عقيل عن مصطفى الحموي عن محمود بن عبد الله الموصلي عن أبي الوفاء العرضي عن أبيه عمر رحمهم الله وكانت وفاته بحلب 16 شعبان عام 1024 444 عمر بن عقيل هو أبو حفص عمر بن عقيل بن أبي بكر بن محمد بن أبي بكر بن السيد عبد الرحمن آل عقيل الحسيني العلوي المكي الشافعي الشهير بالسقاف والسقاف لقب جده الأعلى السيد عبد الرحمن من آل باعلوي حلاه تلميذه الحافظ الزبيدي في شرح ألفية السند ب الإمام المحدث المسند شيخ الحديث في الحجاز نجم الدين ولد بمكة سنة 1102 وقال في المتن أسند من لقيت بالحجاز === حقيقة ما فهت بالمجاز وروى عن جده لأمه عبد الله بن سالم البصري والعجيمي والنخلي وتاج -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 793 الدين القلعي وعبد القادر الصديقي وابن عقيلة وإدريس بن أحمد اليماني وعبد الوهاب الطنطاوي ومصطفى بن فتح الله الحموي ولعله أغرب شيوخه وأعلاهم وسمع الأولية عاليا من الشهاب أحمد البنا بعناية جده لأمه سنة 1110 سمع منه كبار الشيوخ وانتفع به الطلبة ومن أعظمهم انتفاعا به وأكثرهم ملازمة له الحافظ مرتضى وأول أخذه عنه سنة 1162 ومات سنة 1174 نروي ما له من طريق الزبيدي المذكور قال سمعت منه الكتب الستة والكثير من الأجزاء والمشيخات وكتب لي إجازة مطولة ذكر فيها أسماء الكتب التي أجازني بها وسمعت منه المسلسلات بشروطها اه ومن طريق حسن الجبرتي والوجيه عبد الرحمن العيدروس وولي الله الدهلوي الهندي ومصطفى الرحمتي ومحمد سعيد سنبل وغيرهم كلهم عنه ح وأروي عن الشيخ نصر الله ابن عبد القادر الخطيب الدمشقي عن المعمر محمد عمر الغزي الدمشقي عن محمد سعيد السويدي البغدادي عن المترجم وهو عال جدا كشف وهم عظيم هذا الرجل كما علمت من أعظم شيوخ الحافظ مرتضى وهو كلما روى عنه قال عن خاله عبد الله بن سالم البصري حتى قال في ترجمته من معجمه أولا ابن أخت عبد الله البصري ثم قال روى عن خاله المذكور ثم قال سمع الأولية بعناية خاله ثم قال أباح لي كتب خاله وقال الأستاذ ابن عزوز في عمدة الأثبات والسيد عمر هذا هو ابن أخت عبد الله البصري يروي عن خاله المذكور ويروي عنه خاله المذكور وقد ترددنا مرة في أنه خاله أو جده لأمه لأن بعض علماء العصر ذكر أنه جده لأمه جازما ثم ظفرت بما حقق أنه ابن أخت البصري لا ابن ابنته وجدت ذلك في فهرس السيد مرتضى الذي كتبه لأهل الراشدية مؤرخا عام 1194 فارتفع الاشكال لأنه أعرف الناس به لا سيما وقد نقل ذلك عن السيد عمر نفسه فلا وجه للتوقف فيه اه وذلك لا يجديه رحمه الله شيئا فإن الحافظ مرتضى لم يصرح قط أنه سمع من عمر بن -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 794 عقيل أنه ابن أخت البصري لا في ثبته لأهل الراشدية المذكور ولا في غيره وأكبر نص قاطع فيما ذكر هو ما في إجازة السيد عمر بن عقيل المذكور نفسه للشيخ حسن الجبرتي المصري قال فيها أولا لدى عدة مشايخه أجلهم سيدي وجدي لأمي وقال فيها أخيرا كتبه عمر بن أحمد بن عقيل السقاف باعلوي حفيد مولانا الشيخ عبد الله بن سالم البصري اه وقد نقلها برمتها ومنها ما ذكر ولد المجاز بها المؤرخ الشهير عبد الرحمن بن حسن الجبرتي في تاريخه وما بعد اعتراف الرجل عن نفسه وجده من ادعاء أو توهم على أن من وقفنا على كتاباته من أصحاب السيد عمر بن عقيل المذكور إنما ينسبونه سبطا للبصري لا ابن أخته منهم محدث الهند الشاه أحمد ولي الله الدهلوي فإنه قال في الإرشاد لدى كلامه على صلة الرداني وأجازني بجميعه السيد عمر ابن بنت الشيخ عبد الله بن سالم عن جده عنه اه وقال لدى كلامه على ثبت البصري أجازني به وبجميع ما تصح روايته عنه السيد عمر عن جده الشيخ عبد الله المذكور اه منه ومنهم العلامة المسند فقيه الشام مصطفى الرحمتي الأيوبي الدمشقي قال في إجازته للفلاني وفي مكة أسمعني حديث الأولية وأوائل الكتب الستة وأجازني بجميع مروياته السيد عمر بن أحمد عن جده لأمه عبد الله بن سالم البصري اه من ثبت الفلاني الكبير ومن خطه نقلت ومنهم محدث الجزائر ومسندها أبو العباس أحمد بن عمار فإنه في ثبته كلما روى عن المترجم قال عن جده لأمه عبد الله بن سالم وثبته هذا عندي عليه خطه ومنهم شيخ الإسلام بالاستانة إسماعيل بن محمد القسطنطيني الحنفي الشهير بكاتب زاده قال في إجازته للشيخ شاكر العقاد لدى عده أشياخه والشيخ عمر بن أحمد باعلوي السقاف ابن بنت الشيخ عبد الله بن سالم البصري وممن جرى على -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 795 والصواب أيضا من المؤرخين محمد خليل المرادي في سلك الدرر فإنه في ترجمة عبد الله السويدي قال أخذ بمكة عن عمر بن عقيل سبط عبد الله ابن سالم البصري وكذا في ترجمة والده علي المنيني قال أخذ عن السيد عمر باعلوي سبط عبد الله بن سالم المكي وكذا في ترجمة علي الشيرواني المدني لدى عد شيوخه قال والسيد عمر المكي العلوي سبط عبد الله ابن سالم اه ومن العجيب أن الحافظ مرتضى في متن ألفية السند له لما وصل لشيخه المترجم قال فيه عن خاله البصري وفي شرحها جرى على الصواب فإنه قال فيه سبط محدث الحجاز عبد الله بن سالم البصري اه ولما وصل لذكر أخذه عنه قال وأباح لي كتب جده اه من شرح ألفية السند له وهذا يدل على رجوعه إلى الصواب آخر عمره والرجوع إلى الحق فريضة ثم وجدت ما لعله يفيد أن إطلاق الخال على الجد للأم اصطلاح أو عرف بعض الجهات أو بعض الناس وذلك أن الحافظ الزبيدي قال في ترجمة الحافظ ابن الديبع من تاج العروس وسمع على خاله محمد بن إسماعيل بن مبارز اه مع أن المذكور جده لأمه كما اعترف به الحافظ مرتضى أيضا في ترجمة ابن مبارز المذكور فإنه قال أيضا وعنه سبطه الوجيه عبد الرحمن بن علي بن الديبع الشيباني اه وقد قال صاحبنا الشهاب العطار في حاشيته على الأمم بعد أن نظر بما يقع من الحافظ مرتضى في المترجم وذكره البصري خالا له مع أنه جد لأم لا أدري لم يستعمل الخال في موضع الجد أبي الأم وعسى الله أن يمن علي بالفتح اه -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 796 وأما ما ذكره صاحب عمدة الأثبات من أن البصري أخذ عن المترجم أيضا فهو في عهدته وغير مقبول وكأني به غرته عبارة الجبرتي في ترجمة ابن عقيل المذكور من عجائب الآثار فإنه خبط فيها خبط عشواء وناهيك أنه مع نقله في ترجمة والده عن ابن عقيل نفسه انه ابن بنت البصري قلد الحافظ مرتضى في غلطه المذكور فإنه ساق كعادته ترجمته من معجمه باللفظ غير متنبه ولا عاز وهذا أعظم عيوب المؤرخ الإغراق في التقليد الأعمى إلى اتباع الأوهام الساقطة التي تدل على أن الناقل أو الناسخ كان لا يتأمل ما يقرأ ويجري به قلمه ولله عاقبة الأمور 445 عمر بن عبد الرسول هو عمر بن عبد الكريم بن عبد الرسول العطار المكي الشافعي العلامة المحدث الصالح مسند مكة المكرمة وعالمها المتوفي بها بالطاعون عام 1249 عمدته النور أبو الحسن علي الونائي المصري وأجازه واستجاز له من كثيرين من مشايخه وبالجملة فالمذكور كان راوية مكة الأكبر في عصره يروي عامة عن عبد الملك القلعي وطاهر سنبل وأبي الفتح ابن محمد بن حسن العجيمي وصالح الفلاني ومصطفي بن محمد الرحمتي الدمشقي والشيخ سليمان الشامي والحافظ مرتضى الزبيدي والشمس الشنواني المصري والشمس محمد بن أحمد الجوهري ومحمد بن عبد الرحمن الكزبري الشهاب أحمد بن عبيد العطار ومصطفى الكردي الشامي وعبد العزيز بن حمزة المراكشي والشهاب أحمد بن عمار الجزائري والسيد عبد الرحمن ابن سليمان الأهدل وغيرهم وقد قال عن المترجم شيخه الأخير الوجيه الأهدل في نفسه لما تكلم على الطاعون الذي مات به وفي هذه السنة مات من علماء مكة الشيخ العلامة الولي عمر بن عبد الرسول ووقع عليه من الخاص والعام الأسف العظيم لأنه كان به النفع للمسلمين اه له ثبت صغير نرويه وكل ما له من طريق محمد صالح البخاري وبنعبد الله سقط المشرفي والعربي الدمنتي ومحمد بن علي السنوسي الجغبوبي وارتضا علي خان -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 797 المدراسي ومحدث الهند محمد إسحاق الدهلوي ومحمد بن خضر البصري والشيخ صبغة الله الملقب ببدر الدولة المدراسي والشيخ حسن البوصنوي المدني وغيرهم كلهم عنه وأروي ما له عاليا عن السيد أبي علي حسين بن محمد بن حسين الحبشي الباعلوي عن أبيه والعلامة الصالح السيد أحمد بن عبد الله بن عيدروس البار كلاهما عنه ح وعن محمد سعيد الأديب القعقاعي المكي عن الشمس محمد بن عمر بن عبد الرسول المكي عن أبيه المترجم ح وعن الشيخ أبي الخير بن عابدين عن الشيخ محمد تلوه عنه 446 عياض هو عياض بن موسى بن عياض بن عمرو بن موسى اليحصبي القاضي أبو الفضل المحدث الحافظ الحافل استقر أسلافه في القديم بحمة بسطة ثم انتقلوا إلى فاس ثم إلى سبتة وبها ولد وأخذ عن مشيختها ثم رحل إلى الأندلس فدخل قرطبة ثم مرسية قدمها سنة 508 وأبو علي الصدفي قبل ذلك بأيام قد استخفى لنبذه خطة القضاء من غير أن يعفى ووجد الرحالين إليه قد نفدت نفقات بعضهم ومنهم من ابتدأ كتابا لم يتمه فأخذ أكثرهم في الرجوع إلى مواطنهم وتربص بعضهم فمكث هو بقية صفر وربيع الأول لا يقع له على خبر سوى الظن بكونه هناك وقابل أثناء ذلك بأصوله وكتب منها ما أمكن على يد خاصة من أهله ولا يشك أن تصرفه بذلك لم يكن إلا بأمره ولقد شافهه بعد خروجه بما معناه أنه لو طال تغيبه لأشعره بالترحال إلى موضع لا يوجد به لكونه يقع الاختيار عليه فيجد -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 798 ما يرغب فيه من سماعاته حتى يبلغ غرضه لما وقع في نفسه من إخفاق رغبته وتعطيل رحلته فشكره على ذلك وشيوخ عياض يقاربون المائة لقي من أعلامهم بسبتة أبا عمران ابن أبي تليد وأبا بكر ابن عطية وابن العربي وأجاز له أبو علي الغساني وأبو عبد الله الخولاني وكتب إليه من شيوخ المشرق أبو نصر النهاوندي وأبو بكر الطرطوشي وأبو طاهر السلفي واستجاز منه أيضا وأبو عبد الله المازري من المهدية وغيرهم حلاه الذهبي في تذكرة الحفاظ بعالم المغرب ووصفه بالحافظ وقال صنف التصانيف التي سارت بها الركبان ونقل قول ابن خلكان فيه إمام الحديث في وقته وأعرف الناس بعلومه وقال كل تآليفه بديعة وذكر ابن صعد في ترجمته من النجم الثاقب عنه انه قال ما وقفت قط على خبر أو أثر إلا وعندي إسناده وقال الحافظ ابن الأبار في معجم أصحاب الصدفي لما ترجمه وكان لا يدرك شأوه ولا يبلغ مداه في العناية بصناعة الحديث وتقييد الآثار وخدمة العلم مع حسن التفنن والتصرف الكامل في فهم معانيه إلى اضطلاعه بالأدب وتحققه بالنظم والنثر ومهارته بالفقه وبالجملة فكان جمال العصر ومفخر الأفق وينبوع المعرفة ومعدن الإفادة وإذا عدت رجالات المغرب فضلا عن الأندلس حسب فيهم صدرا اه وقال عنه الحافظ السخاوي أعرف الناس في وقته بعلوم الحديث وبالنحو واللغة وكلام العرب وأنسابهم اه توفي بمراكش مغربا عن وطنه يوم الجمعة 7 جمادى الآخرة سنة 544 وأقبر بباب ايلان داخل المدينة وقفت على قبره بها غير مرة ودفنه بمراكش هو المعروف لدى مؤرخي المغرب وغيرهم كافة وهو الذي لابن بشكوال في الصلة وابن الأبار في معجم أصحاب الصدفي وابن خلكان في -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 799 تاريخه وابن فرحون في طبقاته وابن الخطيب في الإحاطة واليفرني وابن الطيب الشركي في فهرسته وغيرهم من الأعلام ومن الغريب ما وقع في تاريخ ابن خلدون من أن عياضا لما تولى كبر دفاع عبد المؤمن بن علي عن سبتة وكان رئيسها يومئذ بدينه وأبوته ومنصبه قال فسخطته الدولة آخر الأيام حتى مات مغربا عن سبتة بتادلا مستعملا في خطة القضاء بالبادية اه وأقطع نص لظهر الخصم في هذا قول ولد عياض القاضي أبو عبد الله محمد في الجزء الذي عقده لترجمة والده أن عياضا نهض لمراكش من سبتة 25 جمادي الثانية عام 543 فاجتمع فيها بعبد المؤمن وأمر بلزومه محله إلى أن خرج عبد المؤمن لغزو دكالة فخرج صحبته فمرض بعد مسير مرحلة فأذن له في الرجوع فرجع إلى حضرة مراكش فأقام بها مريضا نحوا من ثمانية أيام ثم مات ليلة الجمعة نصف الليل التاسع من جمادي الآخر عام 544 ودفن بها في باب ايلان داخل السور اه كلام ولده رحمهما الله فلم يذكر لوالده ولاية بالبادية ولا غيرها ونص على وفاته بمراكش ودفنه بها وبذلك كله تعلم ما في الفتح الفياض في شرح شفاء القاضي عياض لأبي الحسن علي الحريشي الفاسي أن عياضا مات خارج مراكش بأميال ونقل إليها قال ومن الغريب ما حكاه الشعراني في طبقاته الكبرى من أنه مات فجأة في الحمام يوم دعا عليه الغزالي إذ بلغه أنه أفتى بحرق كتاب الاحياء وقيل إن المهدي هو الذي أمر بقتله في الحمام بعد أن ادعى عليه أهل بلده باليهوديه إذ كان لا يخرج يوم السبت لأنه كان يصنف كتابه الشفا يوم السبت اه باختصار فإنه لا يصح وإنما نبهنا عليه لئلا يغتر به من يقف عليه اه كلام الحريشي ومن نسخة عندي منه بخط تلميذه الحافظ أبي العلاء العراقي نقلت -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 800 ونحوه للعلامة أبي محمد المكي بن مريدة المراكشي دفين فاس الجديد في كتابه الكواكب السيارة في الحث على الزيارة وهو اسم شرحه ونقده لخطبة السلطان أبي الربيع سليمان بن محمد العلوي في المواسم والطوائف ومثله ما ذكر الشيخ الأمير في ثبته والشيخ ابن الحسن بناني في فهرسته والشمس القاوفجي في أوائله من أن عياضا مات مسموما بمراكش سمه يهودي وقد حكى ذلك أيضا ابن فرحون قال في الديباج توفي بمراكش وقيل انه مات مسموما سمه يهودي اه وفي نسيم الرياض للخفاجي وما قيل من أنه قتل لا أصل له اه وفي مقدمة درة الحجال لمحمد الصغير الافراني عالم مراكش ومؤرخها شاع الآن على الألسنة أن يقولوا لولا عياض ما ذكر المغرب ولم أقف عليها لأحد من المتقدمين ولا يبعد ذلك من حاله فقد كان مفخرة من مفاخر المغرب وآية عن جلالة أهله تعرب وليس للشافعية ولا للمالكية مثله ونظير ما شاع على الألسنة ما أخبرني به الفقيه أبو عبد الله ابن المبارك قال لما قدم أبو علي اليوسي لزيارة ضريح عياض في حدود المائة وألف عرض له جيران ضريحه فقالوا له يا سيدي نريد حد حرم أبي الفضل يعنون من ضريحه إلى باب حومته فقال لهم أبو علي المغرب كله حرم لأبي الفضل و ليس على الله بمستنكر === أن يجمع العالم في واحد اه ومن خط الافراني نقلت ووجدت في طرة بخط قديم بهامش النجم الثاقب فيما لأولياء الله من المفاخر والمناقب لابن صعد التلمساني قال بعض الشيوخ كانت الشمس تطلع على الناس من المشرق وتغرب في المغرب وجاءنا نحن أهل المشرق شمس أخرى من المغرب الأقصى وهي كتاب الشفا لعياض اه -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 801 ألف المترجم في هذه الصناعة الشريفة الكتب التي لا نظير لها ناهيك منها ب 1 الشفا قال عنها ابن فرحون في ديباجه أبدع فيه كل الإبداع وسلم له أكفاؤه كفاءته فيه ولم ينازعه أحد في الانفراد به ولا أنكروا مزية السبق إليه بل تشوفوا للوقوف عليه وأنصفوا في الاستفادة منه وحمله الناس وطارت نسخه شرقا وغربا اه 2 والمشارق قال عنه ابن فرحون أيضا هو كتاب لو كتب بالذهب أو وزن بالجوهر لكان قليلا في حقه اه 3 10 والإكمال والمدارك وبغية الرائد في معرفة ما في حديث أم زرع من الفوائد والإلماع إلى معرفة الرواية وتقييد السماع وأخبار العلويين وأخبار سبتة وأخبار القرطبيين وغير ذلك وذكر له الذهبي في تذكرة الحفاظ كتاب جامع التاريخ قال الذي أربى على جميع المؤلفات جمع فيه أخبار ملوك الأندلس والمغرب واستوعب أخبار سبتة وعلمائها انظرها ومما له في الموضوع معجم شيوخ ابن سكرة في سفر وفهرسته المسماة بالغنية في شيوخه وهي في نحو الثمانية كراريس قال في أولها وبعد أيها الراغبون في تعيين رواياتي وإجازة مسموعاتي -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 802 ومجموعاتي فقد تعين بحكم الحاكم علي ومدكم أيدي الرغبات إلي أن أنص لكم من ذلك على عيون وأخص أوراقي بما لعله يفي بالمضنون وأحيل على فهارس الأشياخ على العموم في سائر أنواع العلوم وأسمى أشياخي الذين أخذت عنهم قراءة وسماعا ومناولة وإجازة ومن كتب إلي ولم ألقه وذكرت في خبر كل واحد منهم ما يعطي الحال وفقه من الاختصار والإيجاز بحكم ما أدت إليه الحال من الرحلة والانحفاز وذكرت أثناء ذلك أسماء جلة من لقيتهم وجالستهم وذاكرتهم ولم أرو عنهم أو سمعت منهم اليسير إما لقاطع قطع أو لسبب منع أو لأنهم لم يكونوا أصحاب رواية ولا أهل إتقان لما رووا ودراية ابتدأ بمن اسمه محمد منهم واصطلاحه فيه أنه يذكر الشيخ ونسبه وتقلبات الدهر به ومشيخته ثم يذكر مسموعه عليه وإسناده فيه وافتتح فيها بترجمة محمد بن عيسى التميمي من أجل شيوخ سبتة وكلما عرض له فيها ذكر علي بن يوسف بن تاشفين وصفه بأمير المؤمنين وختمها بترجمة يوسف بن عبد العزيز الطليطلي وقال هذه مائة ترجمة وقد تركت جماعة ممن لقيناهم وذاكرناهم وحضرنا مجالس نظرهم من الفقهاء والرواة ممن لم نحمل عنهم الكتب ولا الحديث اقتصارا على ما ذكرناه ثم أتى بإسناد نحو الخمس والعشرين من الفهارس لأهل المشرق والمغرب وقد ذكرناها في حروفها عنه ثم ختمها بقوله والله ينفعنا بما علمناه ويجعل سعينا في ذلك فيما يرضاه ويعصمنا بتوفيقه ويشعرنا تقواه وختم ومما يرجع إليه في أسانيده كتابه الشفا فإن أحاديثه المسندة فيه أفردها بعضهم بالتأليف وهي ستون حديثا قال الشهاب العجمي في مشيخته فمن أراد رواية الكتب الستة من طريق عياض فليأخذها من كتاب الشفا أو من الجزء المذكور ونحو ما للعجمي في ترجمة المقري من خلاصة الأثر -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 803 وقد أفرد القاضي عياضا بالتأليف ولده القاضي أبو عبد الله محمد في مجلد صغير ما أظرفه وهو عندي ومسند افريقية محمد بن جابر الوادياشي التونسي والمقري له أزهار الرياض في أخبار عياض في مجلدين ضخمين بناه على روضات ثماني أتى فيه منها بست وبقي عليه على ما في النسخ التي بيدنا وبتونس وغيرها الروضة السادسة والسابعة فلم أجدهما في النسخ التي بأيدينا منه وكذا بيد من عرفناه فإما لم يكتبهما المقري أو كتبهما وضاعتا ولله الأمر من قبل ومن بعد أروي كل ما للقاضي عياض من مروي ومؤلف من طرق منها بأسانيدنا إلى ابن حوط الله عن الخطيب أبي جعفر أحمد بن علي بن حكم عنه ح ومن طريق ابن الزبير عن القاضي أبي عبد الله محمد بن غاز الأنصاري السبتي وعن أبي الخطاب محمد بن واجب عن أبيه أحمد بن خليل بن واجب وهو وابن غاز عن القاضي عياض ح وبأسانيدنا إلى ابن غازي المكناسي عن أبي عبد الله محمد السراج عن أبيه عن جده أبي زكرياء عن قاضي الجماعة أبي البركات ابن الحاج عن القاضي أبي إسحاق الغافقي عن القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد الله الأزدي عن القاضي أبي عبد الله بن غاز عن القاضي عياض وهو كما ترى مسلسل بالقضاة وبأسانيدنا إلى الحافظ ابن حجر عن أبي إسحاق التنوخي عن محمد بن جابر الوادياشي عن عبد الله بن محمد بن هارون عن أبي الحسن سهل بن مالك عن أبي جعفر أحمد بن حكم الغرناطي ح قال الوادياشي أخبرنا به أبو المواهب ربيع بن أبي عامر يحيى بن عبد الرحمن -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 804 ابن ربيع إجازة عن الحسن بن علي الغافقي عن القاضي عياض وبه إلى الحافظ أيضا عن البرهان التنوخي عن الحجار عن أبي الفضل جعفر بن علي الهمذاني عن الحافظ أبي طاهر السلفي عن عياض قال الشيخ عابد إثر ذكر بعض هذه الأسانيد في حرف الشين من حصر الشارد وأروي جميع الكتب الستة وكتب الأحاديث المسندة والمعاجم والأجزاء من طريقه بهذه الأسانيد وأسانيده إلى مصنفها مشهورة اه تنبيه قال الأديب أبو عبد الله محمد الأمين الصحراوي نزيل مراكش في كتابه المجد الطارف والتالد مقام عياض مثل مقام البخاري والأيمة الأربعة فهم حملة الشريعة وعلومهم التي يبثون في صدور الرجال بالتلقين أو التأليف هي أورادهم والوسيلة التي بينهم وبين الله وذلك أجل الأوراد وأجدرها نفعا وأبقى للثواب بعد المدد البعيدة ذبوا عن الشريعة بسيوف علومهم فبقيت علومهم خالدة تالدة إلى الأبد وكم من ولي لله كان معهم وبعدهم بكثير كان له تلاميذ وأوراد وانقطعت تلك الأوراد وباد المريدون بمرور الأزمنة ولم يبق النفع إلا بذكر إن بقي وأيمة العلم المذكورون لا زالوا بعلومهم كأنهم أحياء وكل من استفاد مسألة علمية من كتبهم فهم أشياخه إلى يوم القيامة وانظر إلى عياض فلا ترى تأليفا معتبرا من تواليف أهل الحديث ولا أصحاب السير والفقهاء إلا وجدته مشحونا بكلامه مع أنه لم يرتحل إلى المشرق ولا يضر منصبه كون صاحب التشوف لم يذكره من رجال التصوف مع أنه أقدم وفاة من جميع من ذكر فيه ووجه العذر أنه التزم فيه ذكر الزهاد العباد أي الذين انقطعوا لذلك انظر بقية كلامه فيه ص 243 من نسختنا قلت صدر ابن صعد في النجم الثاقب ترجمة عياض بقوله فيه كان عمدة أولياء الله بالبلاد المغربية وممن أجمع على فضله وعلمه علماء الفقه وأكابر الصوفية اه -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 805 [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
فهرس الفهـارس و الأثبات