الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
فهرس الفهـارس و الأثبات
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 39997" data-attributes="member: 329"><p>إلى باب دار صاحب الترجمة يسأله وكذلك غير واحد من فقهاء عصره وناهيك بهذا شرفا وحدثني الثقة أن شيخ شيوخنا أبا عبد الله محمد التاودي ابن سودة تنازع مع صاحب الترجمة في مسألة من علم الحديث وانفصل المجلس بينهما على ذلك فرأى في المنام كأن النبي صلى الله عليه وسلم في دار فرام أن يدخل عليه فوجد صاحب الترجمة بوابا على تلك الدار فمنعه من ذلك فذهب إليه من الغد وطلب منه السمح واعترف له بالفضل وأن ما قال هو الحق وهذه رؤيا تدل على انه يذب عن الحديث اه باختصار</p><p>وقال عنه شيخه أبو عبد الله محمد بن قاسم جسوس في إجازته له انه ممن حاز قصب السبق في علم الحديث حفظا ورواية ودراية ووصل في ذلك إلى غاية الغاية بحيث لم يصل إليها أحد من أهل عصرنا فيما نعلم اه ومن خطه نقلت</p><p>وقال الحافظ أبو العباس أحمد بن عبد الله الغربي الرباطي في إجازته للمترجم أيضا هو في المحل الأعلى والموضع الأعز الأجلى حفظا وإتقانا وتمييزا لحال المتون ورواتها من الصحيح الثابت فما دونه يكاد أن لا يشذ عنه متن إلا ويعرفه ويعرف الرواة من طبقات العدالة وطول الصحبة إلى ما دون ذلك اه ومن خطه أيضا نقلت</p><p>وقال عنه الحافظ أبو الفيض مرتضى الزبيدي المصري في معجمه لما ترجمه بعد أن حلاه بحافظ العصر اعتنى بعلم الحديث حفظا وضبطا رواية ودراية حتى مهر فيه ودرس للطالبين وأفاد وانتفع به كثيرون وأقرأ الكتب الغريبة مع تحقيق وإتقان ومراعاة للفن فلم يكن في وقته من يدانيه في هذا الفن حتى أشير عليه بالحفظ ولقد حكى لي صاحبنا محمد بن عبد السلام ابن ناصر وهو أحد طلبته الملازمين له من رسوخه في الفن وحسن ضبطه بحفظه ما يقضي منه العجب ولما قرأ الجامع الكبير للحافظ السيوطي</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 821 </p><p>استدرك عليه نحو عشرة آلاف حديث كان يقيدها في طرة نسخته بحيث لو نقل ذلك في كتاب جاء مجلدا وشرع في شرح الجامع الصغير فوصل إلي مائة حديث وتكلم على كل حديث على طريقة الحفاظ ولم يكمل وتعليقه على الشفا والشمائل والشهاب للقضاعي في نحو ثلاثين كراسا وتكلم مع الحافظ ابن حجر في أربعة عشر موضعا ومع الحاكم في المستدرك وله في التفسير كلام عال كتب على تفسير الثعلبي من أوله إلى آخره مناقشات عجيبة وشرح ربع مجمع البحرين ط الذي للصغاني نصيبه الذي أمره به السلطان في الغاية اه</p><p>وقال عنه نده ومعاصره ابن الطيب القادري في نشر المثاني الكبير كان مقبلا على مطالعة كتب السير وعلوم الحديث استغرق في ذلك مدة عمره ودخل بيده من كتبه الغريبة والأطراف والأفراد والناسخ والمنسوخ وكتب التجريح والتعديل والضعفاء والوضاعين فضلا عن التقاة المحتج بهم فكان يستحضر رجال تهذيب الذهبي والستة والميزان واللسان لابن حجر والكاشف للذهبي والكلاباذي وموضوعات ابن الجوزي وتاريخ الخطيب والجامع الكبير وغالب كتب الحديث فحصل له من ذلك ما لم يحصل لغيره وانتهى إليه السؤال عن ذلك فكان يستحضر ما يسأل عنه ويجيب عقب فراغ السائل من غير تأمل ولا مطالعة سواء كان السؤال عن حديث أو مرتبته أو عن أحوال الرجال أو مراتبهم فكان هو المشار إليه في ذلك ولم يكن له حال قراءته اعتناء بعض العلوم نحو النحو والبيان والمنطق ومع ذلك كان إذا سرد كتابا لا يلحن في شيء منه بل فصيح النطق قوي الدراية ولا ينطق بشيء غير مستقيم وكان شيخنا ابن المبارك يشير إلى الرجوع إليه مع ما علم من</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 822 </p><p>مخالفته لغيره وأجاز له غالب أهل عصره في الرواية عنهم وله تقاييد مفيدة اشتملت على فوائد غزيرة بقصر الباع عن إدراكها لعدم وجود الكتب المنقولة منها عند غيره مع ما اشتملت عليه من التحقيق لو وجدتها لجمعتها ليحصل بذلك انتفاع الناس بها اه</p><p>وقال عنه العلامة المحدث المسند أبو عبد الله محمد بن محمد الصادق بن ريسون في فهرسته شيخنا المحدث الحافظ سيوطي زمانه وفريد عصره وأوانه وقد انفرد بعلم الحديث في وقته اه</p><p>وقال عنه القاضي ابن الحاج في الاشراف العلامة خاتمة حفاظ الحديث بالديار المغربية فاق أهل عصره في الصناعة الحديثية لفظا ورواية وضبطا وإتقانا إلى القدم الراسخ في معرفة طرق التجريح والتعديل اه</p><p>أخذ المترجم عن والده والشيخ المسناوي وابن زكري وأبي الحسن علي الشدادي وميارة الصغير ومحمد الصغير الفاسي وغيرهم من أهل فاس ومكناس ويروي عامة عاليا عن أبي الحسن علي بن أحمد الحريشي الفاسي والمحدث الشهير أبي القاسم أحمد بن سليمان الأندلسي الفاسي والحافظ أبي العباس أحمد بن عبد الله الغربي الرباطي وأبي عبد الله محمد بن عبد السلام بناني الفاسي وأبي عبد الله محمد بن قاسم جسوس وسمع عليه من كتب الحديث ما يستغرب سماعه فضلا عن وجوده وضبط عليه وقيد وطبق وأبي العباس أحمد بن مبارك اللمطي عامة ما لهم حسبما وقفت على إجازات جلهم له بخطوطهم وربما استقل هؤلاء من مجيزيه ولكن هذا الذي ظفرت به مع أن صاحب النشر قال كما سبق عنه أجاز له غالب أهل عصره في الرواية عنهم اه والله أعلم</p><p>وله فهرس في كراريس جمع فيها له نصوص إجازاته من مشايخه</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 823 </p><p>المذكورين مصدرة بترجمته عن كتابه فتح البصير وهي عندي وقد وقفت على كثير من إجازات المترجم لكثير من أهل البوادي بالمغرب وأما الحواضر فلا وهذا عجيب كأن الناس كانوا لا يظنون أن ما كان عنده علم على أنه العلم الثمين الذي إذا نادى المنادي يوم القيامة أين العلماء لم يجبه إلا هو وأمثاله ومن سلك مسلكه</p><p>ومن مميزات الحافظ العراقي عن محدثي المتأخرين تجاهره بإحياء السنن الميتة في العبادات وغيرها حاطا من شأن ما جرى به العمل كيفما كان إذا كان يخالفها فقد ذكر عنه تلميذه الحافظ ابن عبد السلام الناصري في المزايا قائلا سنة القبض والرفع في المواطن الثلاثة كان محافظا عليها شيخنا إدريس ابن محمد العراقي الفاسي وكان يحملنا عليها أيام قراءتنا عليه فلقد كنت القارىء عنده الموطأ بعد صلاة العصر بجامع الرصيف وقد حانت صلاة العصر فقال لي إن اجتمع الناس قبل أن أفرغ من تجديد الوضوء فتقدم إماما صل بالناس ففعلت فأدرك الصلاة معنا مأموما فلما سلم وفرغ من راتبة المغرب سلمت عليه وقال لي لو لم أرك قبضت ورفعت في الثلاث ما صليت خلفك من شدة ما كان يحضنا على إحياء هاتين السنتين اه</p><p>نتصل بالحافظ المذكور في كل ما له من طريق الحافظ مرتضى الزبيدي الحنفي والحافظ ابن عبد السلام الناصري مراسلة للأول قال في معجمه الأكبر أرسلت إليه الاستدعاء في سنة 1182 صحبة الركب الشريف وعاد إلي الخبر من حامل الاستدعاء ثاني عام أن المترجم قد أجاز لفظا ولم يمكنه أن يكتب خطه لأعذار شغلته اه وإجازة وسماعا للثاني وقفت على إجازته العامة للثاني في مجموع إجازاته بمراكش ح ومن طريق الحضيكي عنه أيضا عامة وعندي إجازته له بخطه في كناشة ونتصل به مسلسلا بالمحدثين عن الشيخ فالح المدني ولم نأخذ في المشرق عن أعلى منه رتبة في الحديث علو إسناد ومعرفة وإتقانا وتدوينا في فقهه عن الحافظ محمد بن علي</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 824 </p><p>السنوسي وكان إمام الحديث وأهله علما وعملا وراوية عصره وهو عن خاتمة الحفاظ بالمغرب محمد بن عبد السلام الناصري عن المترجم رحمه الله وتقع به آمين ونتصل به في علم الحديث إجمالا على المعمر الناسك أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الصقلي الحسيني إجازة المتوفى بفاس عام 1322 عن قريب من المائة عن والده الفقيه الصالح أبي العباس أحمد عن والده العالم المحدث الصالح أبي عبد الله محمد بن أحمد عن المترجم وكان خصيصا به ح وعن الشيخ الوالد وغيره عن شيخه وعمدته في الحديث بالمغرب أبي العباس أحمد بن أحمد البناني الفاسي عن عمدته فيه أبي محمد الوليد ابن العربي العراقي الحسيني الفاسي عن أبي العلاء إدريس ابن زيان العراقي عن أبيه عنه وهو عمدته فيه وهذه السلسلة هي معتمد أهل فاس ومن أخذ عنهم علوم الحديث والسنة وما أحسنها لو ثبتت إجازة أبي العلاء المترجم لأبي محمد زيان وإجازة أبي محمد زيان المذكور لولده أبي العلاء وإجازة أبي العلاء لأبي محمد الوليد بن العربي رحمهم الله وهكذا القول في السلسلة التي قبله من طريق الصقليين فما أعلاها لو تحقق اتصالها بالإجازة الجابرة لما لعله لم يسمع ونروي سماعا وإجازة عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم السباعي المراكشي عن أبي عبد الله محمد بن حمادي المكناسي سماعا وإجازة عن أخيه القاضي أبي عبد الله التهامي بن حمادي المكناسي سماعا وإجازة عن أبي العلاء إدريس بن زيان العراقي الحسيني سماعا وإجازة وهو عن أبيه عن المترجم إلا أنا لا نتحقق أيضا إجازة المترجم لزيان ولا إجازة زيان لولده إدريس</p><p>وعقب الحافظ المترجم عبد الله وعبد الرحمن وصفهما ابن الحاج في الاشراف ب الأخوين العالمين المحدثين الواعظين الناسكين وقال ماتا سنة 1234 اختصر الأول الحلية لأبي نعيم وكمل شرح والده للثلث الأخير من الصغاني وللثاني مختصر في الصحابة والجرح والتعديل جمع فيه</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 825 </p><p>بين الاستيعاب والميزان والإصابة اه قلت وهو تخليط فإن أبا زيد عبد الرحمن العراقي له تأليف في الصحابة على استقلاله اختصر فيه الإصابة ولم يكمله وصل فيه إلى حرف العين وهو عندي بخطه وله اختصار لسان الميزان لابن حجر على استقلاله وقفت عليه بخطه في نحو 25 كراسة بخطه الدقيق ونتصل به من طريق الشيخ السنوسي دفين جغبوب وهو قد أخذ عنه بفاس سمع عليه الصحيح وأجازه ولا أدري هل أجازه والده أم لا وأما ما نسبه من التآليف للولد الثاني أبي محمد عبد الله فصحيح وكل من اختصار الحلية وتكميل شرح والده على الصغاني عندي بخطه رحمه الله وبالجملة فإن هذه الشجرة المباركة التي أصلها الحافظ أبو العلاء وفروعها عبد الله وعبد الرحمن خدموا علوم السنة خدمة تذكر بالتأليف والنسخ والتحرير وكتابة الهوامش ولو قيض الله من ذريتهما من وفق لنشر تصانيفهم فيها ومجموعاتهم لكان لهم بها نهاية الفخر وأشرف الذكر وكل شيء عند الله بمقدار ولوالد المترجم أبي عبد الله محمد شرح على منظومة أبي محمد عبد السلام ابن الطيب القادري في السير عندي بعضه بخطه</p><p>460 العروسي الكبير</p><p>هو العلامة شيخ الجامع الأزهر أبو الصلاح الشهاب أحمد بن موسى بن داوود العروسي الشافعي الأزهري ولد سنة 1133 ومات سنة 1208 قال عنه الناصري في رحلته له المشاركة التامة في العلوم سيما الأدب وله قوة وداعية للتدريس ومزيد حفظ وفهم اه</p><p>يروي عامة عن الشهاب الملوي والشبراوي وغيرهما ويروي حديث الأولية سماعا بشرطه عن ابن الطيب الشركي عن البصري بسنده وسمع عليه الشمائل وأخذ الطريقة عن سيدي مصطفى البكري وغيره ومن تآليفه شرحه على نظم كتاب التنوير في إسقاط التدبير لشيخه الملوي</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 826 </p><p>أروي ثبته عن الشيخين سعيد الموجي وبسيوني بن حسن عسل القرنشاوي كلاهما عن مصطفى عز والشمس محمد الأنبابي الشافعي كلاهما عن الشيخ مصطفى العروسي محشي شرح الشيخ زكرياء على الرسالة القشيرية عن أبيه محمد عن أبيه أحمد العروسي ح ومن طريق ابن عبد السلام الناصري عنه</p><p>461 العروسي الصغير</p><p>هو الشمس محمد العروسي ولد الذي قبله يروي عامة عن أبيه والأمير والشرقاوي وثعيلب الضرير سماهم هكذا في إجازته التي كتبها لابن التهامي ابن عمرو الرباطي ورفيقه ابن عيسى وهما عندي بتاريخ 1243 أرخ أبو حامد الدمناتي في فهرسته التي عندي بخطه وفاة المترجم بشهر ذي الحجة عام 1244 أروي ما له عن الموجي عن مصطفى عز عن مصطفى العروسي عن أبيه</p><p>462 العزفي السبتي</p><p>أروي فهرسته من طريق المنتوري عن أبي عمر ابن أبي سليمان عن ابن أبي الربيع عن أبي العباس أحمد بن محمد العزفي ح ومن طريق ابن الأحمر عن ابن الخشاب عن أبي حاتم أحمد بن أبي القاسم العزفي عن أبيه عن جده أبي العباس المذكور ح وبسند ابن الخشاب عن ابن منظور عنه</p><p>463 العلقمي</p><p>نسب له النور علي النوري الصفاقسي في ثبته والمرغتي في إجازته فهرسة ولا أدري هل يريد الشمس أو البرهان</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 827 </p><p>أما الشمس فهو محمد بن عبد الرحمن بن علي بن أبي بكر العلقمي صاحب الكوكب المنير في شرح الجامع الصغير وهو في مجلدين قال عنه الخفاجي في الريحانة شيخ الحديث في القديم والحديث لم تزل سحب إفادته في رياض الفضل ذوارف حتى صار وهو العلم المفرد من أعرف المعارف قد تحلى بخدمة الجلال السيوطي كمالا ورقي سماء المعالي فزاد جمالا وأما البرهان إبراهيم فللفضل خليل وطبعه يحكيه النسيم لولا أنه عليل له كتاب تهذيب الروضة للنووي وقال الخفاجي أيضا لما ترجم نفسه في الريحانة وعد أشياخه ومنهم العلامة الفهامة خاتمة حفاظ المحدثين إبراهيم العلقمي قرأت عليه الشفا وأجازني به وبغيره وشملني نظره ودعاؤه وقال الخفاجي أيضا أول شرحه على الشفا اعلم أن سندي في هذا الكتاب وغيره من كتب الحديث سلسلة الذهب أعلاها روايتي عن خاتمة المحدثين الشيخ إبراهيم العلقمي وهو عن أخيه الشمس العلقمي شارح الجامع الصغير عن الجلال السيوطي اه</p><p>فنروي ما للعلقمي الصغير بأسانيدنا إلى الخفاجي عنه وهو عن أخيه الشمس بأسانيدهما ح وبأسانيدنا إلى مولاي عبد الله بن علي بن طاهر وأبي محمد عبد الواحد الشريف المراكشي وأبي العباس ابن القاضي ثلاثتهم عن الشمس العلقمي المذكور</p><p>464 العطار</p><p>هو محدث الشام أحمد بن عبيد العطار الدمشقي الشافعي قال عنه الحافظ ابن عبد السلام الناصري في رحلته أمثل من رأيته في سفري من لدن خروجي من مقري اه وناهيك بهذه الشهادة منه بعد تطوافه في الأرض من درعة إلى مكة برا وقال سألته أترفع نسبك</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 828 </p><p>لصحابي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأنا قد توهمت فيه الشرف المصطفوي فقال لا يرفع نسبه إلا من تقدم في آبائه علم وأنا لم يتقدم في آبائي علم فازددت بكلامه هذا محبة لما لاح عليه من الصدق ومراقبة الله اه وانظره مع ما نقله الشيخ محيي الدين العطار في ثبت والده نقلا عن عمه الشيخ حامد العطار أنه جلس على ركبته وحلف بالله العظيم أن نسبتنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من جهة الذكور صحيحة ما تخللتها نساء وقال حلفت كما حلف لي والدي اه يعني بوالده المترجم مات رحمه الله عام 1218 ورثاه الشهاب البربير بقصيدة مطلعها</p><p> صاح عدد فاليوم مات البخاري === مذ رزئنا بشيخنا العطار </p><p>يروي عامة عن الشيخ علي الكزبري وشراح البخاري الثلاثة الشمس محمد بن عبد الرحمن الغزي وأبي الفداء العجلوني والشهاب أحمد المينني وغيرهم من الدمشقيين وأجازه من الواردين عليها محمد بن سليمان الكردي المدني ومحمد بن محمد التافلالتي المقدسي والمحدث محمد بن محمد البخاري النابلسي ومن مجيزيه بالمكاتبة السيد جعفر البرزنجي وعبد الرحمن الفتني الطائفي كلاهما من الخباز والشهاب الجوهري والملوي والشمس الحفني وأخوه يوسف وعطية الأجهوري وغيرهم من المصريين وتدبج في مصر مع الحافظ ابن عبد السلام الناصري الدرعي وروى حديث الأولية عاليا عن صالح الجنيني عن الشمس ابن عبد الرسول البرزنجي بأسانيده</p><p>وللعطار المذكور ثبت صغير جلبته من دمشق وهو من جمع الكزبري الصغير نرويه وكل ما له من طريق صالح المدني وعمر بن عبد الرسول العطار والسيد عبد الرحمن الأهدل والشيخ شاكر العقاد وابن عابدين وعبد الرحمن الكزبري وحامد العطار وغيرهم عنه وأعلى ما بيننا وبينه روايتنا عن الحبال والسكري كلاهما عن الكزبري عنه ح وعن الحبال عن الشيخ حامد</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 829 </p><p>العطار عن أبيه المترجم ح وعن أبي النصر الخطيب عن عمر الغزي وحامد العطار كلاهما عن والد الثاني ح وعن السكري عن سعيد الحلبي الدمشقي عنه والمترجم ممن أجاز عامة لأهل عصره</p><p>465 العطار</p><p>هو بقية السلف العالم المحدث المعتني أبو الحسن علي ابن إبراهيم بن داوود العطار الدمشقي الشافعي صاحب الشيخ محيي الدين النووي وجامع ترجمته في مجلد وقفت عليه بدمشق وعليه خطه وترجمه الذهبي في التذكرة وقال هو الذي استجاز لي ولأبي من ابن الصيرفي وابن أبي الخير وعدة وكان صاحب معرفة حسنة وأجزاء وفصول خرجت له معجما في مجلد مات سنة 724 عن سبعين مرض بالفالج سنين اه وللمترجم اختصار كتاب نصيحة أهل الحديث للخطيب البغدادي وهو مطبوع بالهند أروي ما له من طريق الذهبي عنه</p><p>466 العمادي</p><p>هو حامد بن علي بن إبراهيم بن عماد الدين الحنفي الدمشقي المشهور كأسلافه بالعمادي مفتي الحنفية بدمشق ولد بها سنة 1103 وأخذ عن أعلامها وأجازه عامة أبو المواهب الحنبلي ومحمد بن علي الكاملي وعبد الجليل المواهبي الحنبلي وعبد الله البصري والنخلي ومحمد الاسكندري المكي ووهبه تفسيره المنظوم في عشر مجلدات وعبد الكريم الهندي نزيل مكة والتاج القلعي وسمع منه حديث الأولية ومحمد الوليدي المكي وابن عقيلة وعبد الكريم بن عبد الله الخليفتي العباسي وأبو طاهر الكوراني والعارف النابلسي وابراهيم بن أحمد بن عبد الله بري المدني وغيرهم له مجموعة في أسانيده وإجازاته وقفت عليها بدمشق نرويها وكل ما له عن شيخنا السكري عن سعيد الحلبي عن شاكر العقاد عن مصطفى الرحمتي عن</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 830 </p><p>حامد العمادي ومساو له عن أبي النصر الخطيب عن أبيه عن محمد بن مصطفى الرحمتي عن أبيه عنه مات المترجم المذكور سنة 1171 بدمشق</p><p>467 العمراني</p><p>هو محدث صنعاء اليمن المعمر أبو عبد الله محمد ابن علي العمراني نسبة إلى عمران بلدة باليمن بينها وبين صنعاء شمالا مسافة يوم وهو صاحب كتاب فقه الحديث المتوفى سنة 1269 يروي عن الشهاب أحمد بن محمد قاطن الصنعاني والحسن بن يحيى الكبسي وغيرهم هو من مشايخ الشيخ السنوسي دفين واد الجغابيب من أرض طرابلس الغرب نروي ثبته عن السيد حسين بن محمد الحبشي الباعلوي ومحمد بن سالم السري باهارون التريمي كلاهما عن المسند محمد بن ناصر الحازمي عن العمراني ثبته ح وبأسانيدنا إلى الشيخ السنوسي عنه</p><p>468 العماوي</p><p>هو العلامة المحدث صدر المدرسين شهاب الدين أحمد بن أحمد العماوي المالكي الأزهري الدمرداشي يروي عن الشبراملسي والخرشي والزرقاني والشبرخيتي وإبراهيم الفيومي والزرقاني شارح الموطأ وعبد الرؤوف البشبيشي ومنصور المقدسي وأحمد النفراوي والبصري وغيرهم وكان إماما ثبتا محدثا أصوليا تصدر في محل شيخه الشبراملسي وانتفع به الناس طبقة بعد طبقة مات سنة 1155 وهو والد الشيخ عبد المنعم العماوي الشهير نروي ثبته من طريق الغرياني وأحمد بن عبد الله الغربي الرباطي والحضيكي كلهم عنه ومن طريق الشمس الجوهري عنه ووهم صاحب العمدة فذكر أن شيخ الإسلام عارف حكمت يروي عنه وهو غير ممكن لتقدم وفاته بنحو نصف قرن على ولادة شيخ الإسلام المذكور</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 831 </p><p>469 العميري</p><p>هو قاضي مكناس أبو القاسم بن سعيد العميري الجابري التادلي المكناسي العلامة الأديب القاضي العدل حلاه القادري في النشر الكبير ب عدل قضاة الزمان ولد بمكناس سنة 1103 ومات ليلة الجمعة قبل الفجر بنحو ساعة 19 من جمادى الآخرة سنة 1178 عن خمس وسبعين سنة أخذ عن أبيه وغيره من شيوخ فاس ومكناس وحج صحبة خناتة بنت بكار أم السلطان مولاي عبد الله وبكل أسف لم يستجز هناك أحدا نعم سمع التاج القلعي بمكة يحدث بحديث الأولية وأجازه بعد ذلك عامة الحافظ أحمد بن عبد الله الغربي الرباطي عام 1166 مكاتبة من الرباط والشيخ عبد الكبير بن محمد السرغيني الفاسي من فاس بالصحيح والمرشد المعين قال ولا رواية لي بغير ما ذكرت وأخذ المترجم الطريقة الناصرية عن الشيخ سيدي المعطي بن صالح الشرقي عام 1154</p><p>له فهرسة في مجلد وسط وهي أشبه بديوان أدبي منها بثبت وقد اشتملت على فوائد وتراجم نفيسة وهي عندي وقد أجاز بها مؤلفها للعلامة الأديب محمد المكي بن موسى الناصري الدرعي بعد استدعائه الإجازة منه نتصل بها عن أبي الحسن علي بن ظاهر المدني عن أحمد بن الطاهر المراكشي عن العربي بن الهاشمي الزرهوني عن محمد بن أبي القاسم الرباطي عن العميري استفدت إجازة العميري لابن أبي القاسم المذكور من خط تلميذ الأخير محمد ابن عبد السلام الضعيف الرباطي صاحب التاريخ الذي ظهر قريبا في مجموعة له وقفت عليها في الرباط بخطه انتسخ فيها بعض تآليف شيخه المذكور وهي بمكتبة صديقنا العلامة شيخ الجماعة بالرباط أبي عبد الله محمد المكي بن علي البطاوري امتع الله به وللمترجم مؤلف في السيرة والتاريخ كالكشكول وهو في مجلد ضخم وقفت على نسخة منه بخط مؤلفه</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 832 </p><p>470 العشماوي</p><p>هو الإمام المحدث الفقيه المسند المعمر أبو عبد الله محمد بن أحمد بن يحيى حجازي العشماوي الشافعي المصري يرفع نسبه إلى مدين نجل الشيخ أبي مدين شعيب دفين تلمسان يروي عن أبي العز محمد ابن أحمد العجمي وطبقته عاليا وسمع على الزرقاني شارح المواهب وبعد وفاته سمع الكتب الستة على تلميذه الشهاب أحمد بن عبد اللطيف المنزلي والشهاب أحمد الديربي وغيرهم نروي فهرسته عن طريق الغرياني والحافظ مرتضى الزبيدي كلاهما عنه قال الزبيدي عن المترجم انفرد بعلو الاسناد وسمع منه عاليا فضلاء العصر وكان محبا للحديث وأهله أدركته في آخر زمن وهو مريض فعدته في منزله وتوفي يوم الأربعاء 18 جمادي الأولى عام 1167 اه وقال عنه أيضا في ألفية السند</p><p> ومنهم إمام كل راوي === محمد بن أحمد العشماوي </p><p> شيخ الحديث الألمعي المسند === ذو السند العالي الفقيه الأوحد </p><p> أدركته في آخر الأنفاس === وكان شيخا باهي الأنفاس </p><p> وفزت بالإجازة الغراء === بها علوت سمك السماء </p><p>471 العباسي</p><p>هو أحمد بن سعيد العباسي عالم قسمطينة ومحدثها قرأ بتونس وله رواية عن حسن الشريف وغيره توفي سنة 1251 وله ثبت في أسانيده في الصحاح الستة جمعه له تلميذه الشيخ عبد الحميد الصائغ الحركاتي أرويه عن السيد حسين الحبشي عن السيد عيدروس بن عمر الباعلوي عن محمد نور الإدريسي المغربي المدني عنه</p><p>472 العياشي</p><p>نسبة إلى آيت عياش قبيلة من البربر تتاخم بلادهم الصحراء من أحواز سجلماسة ويقال للواحد منهم بلغتهم فلان أعياش</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 833 </p><p>قاله الشيخ المسناوي في كتابه جهد المقل القاصر وهو رحالة المغرب الإمام العلامة مسند صقعه في عصره أبو سالم عبد الله بن محمد بن أبي بكر العياشي الذي قال عنه الافراني أحد من أحيا الله بهم طريق الرواية بعد أن كانت شمسها على أطراف النخيل وجدد من فنون الأثر كل رسم محيل اه المتوفى ضحوة يوم الجمعة 18 ذي القعدة عام 1090 بالطاعون عن 53 سنة وأشهر لأن ولادته كانت على ما قيده بخطه سنة 1037 له فهارس انظر الإتحاف والمسالك في حروفها</p><p>وهو ممن أفردت ترجمته بالتآليف ألف فيه حفيده أبو عبد الله محمد ابن حمزة بن أبي سالم كتابه الزهر الباسم في جملة من كلام أبي سالم وهو عندي في مجلد قال فيه عن جده المترجم كان كلفا بالرواية مستريحا إليها من أثقال الدراية علما منه أن علو الاسناد مرغب فيه عند جميع النقاد</p><p> بقلائد الاسناد كن متقلدا === وبقرطه متقرطا ومشنفا </p><p>فأخذ قدس سره عن الأعلام الذين أدركهم بالغرب قليلا فلم يشفه ما لديهم مما يجد غليلا لاقتصارهم كما قال في الاقتفاء من الكتب على ما اشتهر واستغنائهم عما غاب بما ظهر دون المسلسلات والأجزاء الصغار وعوالي الاسناد وغرائب الأخبار ثم ارتحل إلى الحرمين الشريفين عام 1059 ثم في سنة 1064 ثم في سنة 1072 ثالثة وفي هذه الحجة الثالثة ألف رحلته الشهيرة في مجلدين كبيرين اه وهي مطبوعة بفاس قال عنها الشيخ المسناوي في جهد المقل القاصر جمة الفوائد عذبة الموارد غزيرة النفع جليلة القدر جامعة في المسائل العلمية المتنوعة ما يفوت الحصر سلسه المساق والعبارة مليحة التصريح والإشارة كرحلة العلامة الضابط أبي عبد الله ابن رشيد الفهري المسماة بملء العيبة اه من جهد المقل القاصر قلت وعندي من الرحلة العياشية هذه نسخة خطية عليها تصحيح ولد</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 834 </p><p>مؤلفها العالم الصالح أبي محمد حمزة الذي به شهرت الآن زاويتهم فيقال لها الحمزاوية</p><p>ولأبي سالم من التصانيف في السنة إظهار المنة على المبشرين بالجنة يعني من الصحابة وهو عندي بخطه وله في الأمداح النبوية الكثير كالمضريات في إصلاح الوتريات ونقل الشمس ابن الطيب الشركي في حواشيه على القاموس عن مسند أبي مهدي الثعالبي قال الذي جمعه له تلميذه شيخنا الراوية الرحلة أبو سالم العياشي انظرها وآخر من بقي في المغاربة بالمشرق ممن كان يروي عن المترجم الشمس محمد بن الطيب الشركي الفاسي ثم المدني المتوفى سنة 1170 شملته إجازة أبي سالم لوالده وأولاده كما سيأتي في ترجمة ابن الطيب المذكور من حرف الشين فكان يقول فيه شيخنا مع أنه إنما ولد بعده بنحو عشرين سنة وآخر من عاش بالمغرب من الراوين عن أبي سالم المعمر الشمس ابن عبد السلام بناني المتوفى سنة 1163 بفاس عاش بعد أبي سالم 73 سنة وكان استجاز منه له والده أيضا فأجاز للوالد وولده المذكور بل أجاز أبو سالم لأهل عصره وكافة من أدرك حياته رحمه الله ومن الغريب أن رجلا عاش إلى أوائل القرن المنصرم يروي عن أبي سالم العياشي بواسطة واحدة وهو العلامة الصالح أبو عبد الله محمد بن أبي العباس بن عبد الله بن مبارك الشرادي الزراري القضاعي دفين زاويتهم التي بقرب مراكش رأيت في إجازته التي كتب للسلطان أبي الربيع سليمان ابن محمد العلوي وهي عامة بتاريخ 1212 روايته لفهرس أبي سالم العياشي عن والده أبي العباس قال حدثني عن شيخه الإمام أبي سالم العياشي كل ما احتوت عليه فهرسته المشهورة وبالأسانيد التي بها مسطورة اه ووالده أبو العباس الشرادي المذكور يروي أيضا عن أبي علي اليوسي والمرسلي التمكروني وغيرهما وأخذ عنه هو السلطان أبو عبد الله سيدي محمد بن عبد الله أوراد</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 835</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 39997, member: 329"] إلى باب دار صاحب الترجمة يسأله وكذلك غير واحد من فقهاء عصره وناهيك بهذا شرفا وحدثني الثقة أن شيخ شيوخنا أبا عبد الله محمد التاودي ابن سودة تنازع مع صاحب الترجمة في مسألة من علم الحديث وانفصل المجلس بينهما على ذلك فرأى في المنام كأن النبي صلى الله عليه وسلم في دار فرام أن يدخل عليه فوجد صاحب الترجمة بوابا على تلك الدار فمنعه من ذلك فذهب إليه من الغد وطلب منه السمح واعترف له بالفضل وأن ما قال هو الحق وهذه رؤيا تدل على انه يذب عن الحديث اه باختصار وقال عنه شيخه أبو عبد الله محمد بن قاسم جسوس في إجازته له انه ممن حاز قصب السبق في علم الحديث حفظا ورواية ودراية ووصل في ذلك إلى غاية الغاية بحيث لم يصل إليها أحد من أهل عصرنا فيما نعلم اه ومن خطه نقلت وقال الحافظ أبو العباس أحمد بن عبد الله الغربي الرباطي في إجازته للمترجم أيضا هو في المحل الأعلى والموضع الأعز الأجلى حفظا وإتقانا وتمييزا لحال المتون ورواتها من الصحيح الثابت فما دونه يكاد أن لا يشذ عنه متن إلا ويعرفه ويعرف الرواة من طبقات العدالة وطول الصحبة إلى ما دون ذلك اه ومن خطه أيضا نقلت وقال عنه الحافظ أبو الفيض مرتضى الزبيدي المصري في معجمه لما ترجمه بعد أن حلاه بحافظ العصر اعتنى بعلم الحديث حفظا وضبطا رواية ودراية حتى مهر فيه ودرس للطالبين وأفاد وانتفع به كثيرون وأقرأ الكتب الغريبة مع تحقيق وإتقان ومراعاة للفن فلم يكن في وقته من يدانيه في هذا الفن حتى أشير عليه بالحفظ ولقد حكى لي صاحبنا محمد بن عبد السلام ابن ناصر وهو أحد طلبته الملازمين له من رسوخه في الفن وحسن ضبطه بحفظه ما يقضي منه العجب ولما قرأ الجامع الكبير للحافظ السيوطي -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 821 استدرك عليه نحو عشرة آلاف حديث كان يقيدها في طرة نسخته بحيث لو نقل ذلك في كتاب جاء مجلدا وشرع في شرح الجامع الصغير فوصل إلي مائة حديث وتكلم على كل حديث على طريقة الحفاظ ولم يكمل وتعليقه على الشفا والشمائل والشهاب للقضاعي في نحو ثلاثين كراسا وتكلم مع الحافظ ابن حجر في أربعة عشر موضعا ومع الحاكم في المستدرك وله في التفسير كلام عال كتب على تفسير الثعلبي من أوله إلى آخره مناقشات عجيبة وشرح ربع مجمع البحرين ط الذي للصغاني نصيبه الذي أمره به السلطان في الغاية اه وقال عنه نده ومعاصره ابن الطيب القادري في نشر المثاني الكبير كان مقبلا على مطالعة كتب السير وعلوم الحديث استغرق في ذلك مدة عمره ودخل بيده من كتبه الغريبة والأطراف والأفراد والناسخ والمنسوخ وكتب التجريح والتعديل والضعفاء والوضاعين فضلا عن التقاة المحتج بهم فكان يستحضر رجال تهذيب الذهبي والستة والميزان واللسان لابن حجر والكاشف للذهبي والكلاباذي وموضوعات ابن الجوزي وتاريخ الخطيب والجامع الكبير وغالب كتب الحديث فحصل له من ذلك ما لم يحصل لغيره وانتهى إليه السؤال عن ذلك فكان يستحضر ما يسأل عنه ويجيب عقب فراغ السائل من غير تأمل ولا مطالعة سواء كان السؤال عن حديث أو مرتبته أو عن أحوال الرجال أو مراتبهم فكان هو المشار إليه في ذلك ولم يكن له حال قراءته اعتناء بعض العلوم نحو النحو والبيان والمنطق ومع ذلك كان إذا سرد كتابا لا يلحن في شيء منه بل فصيح النطق قوي الدراية ولا ينطق بشيء غير مستقيم وكان شيخنا ابن المبارك يشير إلى الرجوع إليه مع ما علم من -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 822 مخالفته لغيره وأجاز له غالب أهل عصره في الرواية عنهم وله تقاييد مفيدة اشتملت على فوائد غزيرة بقصر الباع عن إدراكها لعدم وجود الكتب المنقولة منها عند غيره مع ما اشتملت عليه من التحقيق لو وجدتها لجمعتها ليحصل بذلك انتفاع الناس بها اه وقال عنه العلامة المحدث المسند أبو عبد الله محمد بن محمد الصادق بن ريسون في فهرسته شيخنا المحدث الحافظ سيوطي زمانه وفريد عصره وأوانه وقد انفرد بعلم الحديث في وقته اه وقال عنه القاضي ابن الحاج في الاشراف العلامة خاتمة حفاظ الحديث بالديار المغربية فاق أهل عصره في الصناعة الحديثية لفظا ورواية وضبطا وإتقانا إلى القدم الراسخ في معرفة طرق التجريح والتعديل اه أخذ المترجم عن والده والشيخ المسناوي وابن زكري وأبي الحسن علي الشدادي وميارة الصغير ومحمد الصغير الفاسي وغيرهم من أهل فاس ومكناس ويروي عامة عاليا عن أبي الحسن علي بن أحمد الحريشي الفاسي والمحدث الشهير أبي القاسم أحمد بن سليمان الأندلسي الفاسي والحافظ أبي العباس أحمد بن عبد الله الغربي الرباطي وأبي عبد الله محمد بن عبد السلام بناني الفاسي وأبي عبد الله محمد بن قاسم جسوس وسمع عليه من كتب الحديث ما يستغرب سماعه فضلا عن وجوده وضبط عليه وقيد وطبق وأبي العباس أحمد بن مبارك اللمطي عامة ما لهم حسبما وقفت على إجازات جلهم له بخطوطهم وربما استقل هؤلاء من مجيزيه ولكن هذا الذي ظفرت به مع أن صاحب النشر قال كما سبق عنه أجاز له غالب أهل عصره في الرواية عنهم اه والله أعلم وله فهرس في كراريس جمع فيها له نصوص إجازاته من مشايخه -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 823 المذكورين مصدرة بترجمته عن كتابه فتح البصير وهي عندي وقد وقفت على كثير من إجازات المترجم لكثير من أهل البوادي بالمغرب وأما الحواضر فلا وهذا عجيب كأن الناس كانوا لا يظنون أن ما كان عنده علم على أنه العلم الثمين الذي إذا نادى المنادي يوم القيامة أين العلماء لم يجبه إلا هو وأمثاله ومن سلك مسلكه ومن مميزات الحافظ العراقي عن محدثي المتأخرين تجاهره بإحياء السنن الميتة في العبادات وغيرها حاطا من شأن ما جرى به العمل كيفما كان إذا كان يخالفها فقد ذكر عنه تلميذه الحافظ ابن عبد السلام الناصري في المزايا قائلا سنة القبض والرفع في المواطن الثلاثة كان محافظا عليها شيخنا إدريس ابن محمد العراقي الفاسي وكان يحملنا عليها أيام قراءتنا عليه فلقد كنت القارىء عنده الموطأ بعد صلاة العصر بجامع الرصيف وقد حانت صلاة العصر فقال لي إن اجتمع الناس قبل أن أفرغ من تجديد الوضوء فتقدم إماما صل بالناس ففعلت فأدرك الصلاة معنا مأموما فلما سلم وفرغ من راتبة المغرب سلمت عليه وقال لي لو لم أرك قبضت ورفعت في الثلاث ما صليت خلفك من شدة ما كان يحضنا على إحياء هاتين السنتين اه نتصل بالحافظ المذكور في كل ما له من طريق الحافظ مرتضى الزبيدي الحنفي والحافظ ابن عبد السلام الناصري مراسلة للأول قال في معجمه الأكبر أرسلت إليه الاستدعاء في سنة 1182 صحبة الركب الشريف وعاد إلي الخبر من حامل الاستدعاء ثاني عام أن المترجم قد أجاز لفظا ولم يمكنه أن يكتب خطه لأعذار شغلته اه وإجازة وسماعا للثاني وقفت على إجازته العامة للثاني في مجموع إجازاته بمراكش ح ومن طريق الحضيكي عنه أيضا عامة وعندي إجازته له بخطه في كناشة ونتصل به مسلسلا بالمحدثين عن الشيخ فالح المدني ولم نأخذ في المشرق عن أعلى منه رتبة في الحديث علو إسناد ومعرفة وإتقانا وتدوينا في فقهه عن الحافظ محمد بن علي -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 824 السنوسي وكان إمام الحديث وأهله علما وعملا وراوية عصره وهو عن خاتمة الحفاظ بالمغرب محمد بن عبد السلام الناصري عن المترجم رحمه الله وتقع به آمين ونتصل به في علم الحديث إجمالا على المعمر الناسك أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الصقلي الحسيني إجازة المتوفى بفاس عام 1322 عن قريب من المائة عن والده الفقيه الصالح أبي العباس أحمد عن والده العالم المحدث الصالح أبي عبد الله محمد بن أحمد عن المترجم وكان خصيصا به ح وعن الشيخ الوالد وغيره عن شيخه وعمدته في الحديث بالمغرب أبي العباس أحمد بن أحمد البناني الفاسي عن عمدته فيه أبي محمد الوليد ابن العربي العراقي الحسيني الفاسي عن أبي العلاء إدريس ابن زيان العراقي عن أبيه عنه وهو عمدته فيه وهذه السلسلة هي معتمد أهل فاس ومن أخذ عنهم علوم الحديث والسنة وما أحسنها لو ثبتت إجازة أبي العلاء المترجم لأبي محمد زيان وإجازة أبي محمد زيان المذكور لولده أبي العلاء وإجازة أبي العلاء لأبي محمد الوليد بن العربي رحمهم الله وهكذا القول في السلسلة التي قبله من طريق الصقليين فما أعلاها لو تحقق اتصالها بالإجازة الجابرة لما لعله لم يسمع ونروي سماعا وإجازة عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم السباعي المراكشي عن أبي عبد الله محمد بن حمادي المكناسي سماعا وإجازة عن أخيه القاضي أبي عبد الله التهامي بن حمادي المكناسي سماعا وإجازة عن أبي العلاء إدريس بن زيان العراقي الحسيني سماعا وإجازة وهو عن أبيه عن المترجم إلا أنا لا نتحقق أيضا إجازة المترجم لزيان ولا إجازة زيان لولده إدريس وعقب الحافظ المترجم عبد الله وعبد الرحمن وصفهما ابن الحاج في الاشراف ب الأخوين العالمين المحدثين الواعظين الناسكين وقال ماتا سنة 1234 اختصر الأول الحلية لأبي نعيم وكمل شرح والده للثلث الأخير من الصغاني وللثاني مختصر في الصحابة والجرح والتعديل جمع فيه -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 825 بين الاستيعاب والميزان والإصابة اه قلت وهو تخليط فإن أبا زيد عبد الرحمن العراقي له تأليف في الصحابة على استقلاله اختصر فيه الإصابة ولم يكمله وصل فيه إلى حرف العين وهو عندي بخطه وله اختصار لسان الميزان لابن حجر على استقلاله وقفت عليه بخطه في نحو 25 كراسة بخطه الدقيق ونتصل به من طريق الشيخ السنوسي دفين جغبوب وهو قد أخذ عنه بفاس سمع عليه الصحيح وأجازه ولا أدري هل أجازه والده أم لا وأما ما نسبه من التآليف للولد الثاني أبي محمد عبد الله فصحيح وكل من اختصار الحلية وتكميل شرح والده على الصغاني عندي بخطه رحمه الله وبالجملة فإن هذه الشجرة المباركة التي أصلها الحافظ أبو العلاء وفروعها عبد الله وعبد الرحمن خدموا علوم السنة خدمة تذكر بالتأليف والنسخ والتحرير وكتابة الهوامش ولو قيض الله من ذريتهما من وفق لنشر تصانيفهم فيها ومجموعاتهم لكان لهم بها نهاية الفخر وأشرف الذكر وكل شيء عند الله بمقدار ولوالد المترجم أبي عبد الله محمد شرح على منظومة أبي محمد عبد السلام ابن الطيب القادري في السير عندي بعضه بخطه 460 العروسي الكبير هو العلامة شيخ الجامع الأزهر أبو الصلاح الشهاب أحمد بن موسى بن داوود العروسي الشافعي الأزهري ولد سنة 1133 ومات سنة 1208 قال عنه الناصري في رحلته له المشاركة التامة في العلوم سيما الأدب وله قوة وداعية للتدريس ومزيد حفظ وفهم اه يروي عامة عن الشهاب الملوي والشبراوي وغيرهما ويروي حديث الأولية سماعا بشرطه عن ابن الطيب الشركي عن البصري بسنده وسمع عليه الشمائل وأخذ الطريقة عن سيدي مصطفى البكري وغيره ومن تآليفه شرحه على نظم كتاب التنوير في إسقاط التدبير لشيخه الملوي -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 826 أروي ثبته عن الشيخين سعيد الموجي وبسيوني بن حسن عسل القرنشاوي كلاهما عن مصطفى عز والشمس محمد الأنبابي الشافعي كلاهما عن الشيخ مصطفى العروسي محشي شرح الشيخ زكرياء على الرسالة القشيرية عن أبيه محمد عن أبيه أحمد العروسي ح ومن طريق ابن عبد السلام الناصري عنه 461 العروسي الصغير هو الشمس محمد العروسي ولد الذي قبله يروي عامة عن أبيه والأمير والشرقاوي وثعيلب الضرير سماهم هكذا في إجازته التي كتبها لابن التهامي ابن عمرو الرباطي ورفيقه ابن عيسى وهما عندي بتاريخ 1243 أرخ أبو حامد الدمناتي في فهرسته التي عندي بخطه وفاة المترجم بشهر ذي الحجة عام 1244 أروي ما له عن الموجي عن مصطفى عز عن مصطفى العروسي عن أبيه 462 العزفي السبتي أروي فهرسته من طريق المنتوري عن أبي عمر ابن أبي سليمان عن ابن أبي الربيع عن أبي العباس أحمد بن محمد العزفي ح ومن طريق ابن الأحمر عن ابن الخشاب عن أبي حاتم أحمد بن أبي القاسم العزفي عن أبيه عن جده أبي العباس المذكور ح وبسند ابن الخشاب عن ابن منظور عنه 463 العلقمي نسب له النور علي النوري الصفاقسي في ثبته والمرغتي في إجازته فهرسة ولا أدري هل يريد الشمس أو البرهان -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 827 أما الشمس فهو محمد بن عبد الرحمن بن علي بن أبي بكر العلقمي صاحب الكوكب المنير في شرح الجامع الصغير وهو في مجلدين قال عنه الخفاجي في الريحانة شيخ الحديث في القديم والحديث لم تزل سحب إفادته في رياض الفضل ذوارف حتى صار وهو العلم المفرد من أعرف المعارف قد تحلى بخدمة الجلال السيوطي كمالا ورقي سماء المعالي فزاد جمالا وأما البرهان إبراهيم فللفضل خليل وطبعه يحكيه النسيم لولا أنه عليل له كتاب تهذيب الروضة للنووي وقال الخفاجي أيضا لما ترجم نفسه في الريحانة وعد أشياخه ومنهم العلامة الفهامة خاتمة حفاظ المحدثين إبراهيم العلقمي قرأت عليه الشفا وأجازني به وبغيره وشملني نظره ودعاؤه وقال الخفاجي أيضا أول شرحه على الشفا اعلم أن سندي في هذا الكتاب وغيره من كتب الحديث سلسلة الذهب أعلاها روايتي عن خاتمة المحدثين الشيخ إبراهيم العلقمي وهو عن أخيه الشمس العلقمي شارح الجامع الصغير عن الجلال السيوطي اه فنروي ما للعلقمي الصغير بأسانيدنا إلى الخفاجي عنه وهو عن أخيه الشمس بأسانيدهما ح وبأسانيدنا إلى مولاي عبد الله بن علي بن طاهر وأبي محمد عبد الواحد الشريف المراكشي وأبي العباس ابن القاضي ثلاثتهم عن الشمس العلقمي المذكور 464 العطار هو محدث الشام أحمد بن عبيد العطار الدمشقي الشافعي قال عنه الحافظ ابن عبد السلام الناصري في رحلته أمثل من رأيته في سفري من لدن خروجي من مقري اه وناهيك بهذه الشهادة منه بعد تطوافه في الأرض من درعة إلى مكة برا وقال سألته أترفع نسبك -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 828 لصحابي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأنا قد توهمت فيه الشرف المصطفوي فقال لا يرفع نسبه إلا من تقدم في آبائه علم وأنا لم يتقدم في آبائي علم فازددت بكلامه هذا محبة لما لاح عليه من الصدق ومراقبة الله اه وانظره مع ما نقله الشيخ محيي الدين العطار في ثبت والده نقلا عن عمه الشيخ حامد العطار أنه جلس على ركبته وحلف بالله العظيم أن نسبتنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من جهة الذكور صحيحة ما تخللتها نساء وقال حلفت كما حلف لي والدي اه يعني بوالده المترجم مات رحمه الله عام 1218 ورثاه الشهاب البربير بقصيدة مطلعها صاح عدد فاليوم مات البخاري === مذ رزئنا بشيخنا العطار يروي عامة عن الشيخ علي الكزبري وشراح البخاري الثلاثة الشمس محمد بن عبد الرحمن الغزي وأبي الفداء العجلوني والشهاب أحمد المينني وغيرهم من الدمشقيين وأجازه من الواردين عليها محمد بن سليمان الكردي المدني ومحمد بن محمد التافلالتي المقدسي والمحدث محمد بن محمد البخاري النابلسي ومن مجيزيه بالمكاتبة السيد جعفر البرزنجي وعبد الرحمن الفتني الطائفي كلاهما من الخباز والشهاب الجوهري والملوي والشمس الحفني وأخوه يوسف وعطية الأجهوري وغيرهم من المصريين وتدبج في مصر مع الحافظ ابن عبد السلام الناصري الدرعي وروى حديث الأولية عاليا عن صالح الجنيني عن الشمس ابن عبد الرسول البرزنجي بأسانيده وللعطار المذكور ثبت صغير جلبته من دمشق وهو من جمع الكزبري الصغير نرويه وكل ما له من طريق صالح المدني وعمر بن عبد الرسول العطار والسيد عبد الرحمن الأهدل والشيخ شاكر العقاد وابن عابدين وعبد الرحمن الكزبري وحامد العطار وغيرهم عنه وأعلى ما بيننا وبينه روايتنا عن الحبال والسكري كلاهما عن الكزبري عنه ح وعن الحبال عن الشيخ حامد -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 829 العطار عن أبيه المترجم ح وعن أبي النصر الخطيب عن عمر الغزي وحامد العطار كلاهما عن والد الثاني ح وعن السكري عن سعيد الحلبي الدمشقي عنه والمترجم ممن أجاز عامة لأهل عصره 465 العطار هو بقية السلف العالم المحدث المعتني أبو الحسن علي ابن إبراهيم بن داوود العطار الدمشقي الشافعي صاحب الشيخ محيي الدين النووي وجامع ترجمته في مجلد وقفت عليه بدمشق وعليه خطه وترجمه الذهبي في التذكرة وقال هو الذي استجاز لي ولأبي من ابن الصيرفي وابن أبي الخير وعدة وكان صاحب معرفة حسنة وأجزاء وفصول خرجت له معجما في مجلد مات سنة 724 عن سبعين مرض بالفالج سنين اه وللمترجم اختصار كتاب نصيحة أهل الحديث للخطيب البغدادي وهو مطبوع بالهند أروي ما له من طريق الذهبي عنه 466 العمادي هو حامد بن علي بن إبراهيم بن عماد الدين الحنفي الدمشقي المشهور كأسلافه بالعمادي مفتي الحنفية بدمشق ولد بها سنة 1103 وأخذ عن أعلامها وأجازه عامة أبو المواهب الحنبلي ومحمد بن علي الكاملي وعبد الجليل المواهبي الحنبلي وعبد الله البصري والنخلي ومحمد الاسكندري المكي ووهبه تفسيره المنظوم في عشر مجلدات وعبد الكريم الهندي نزيل مكة والتاج القلعي وسمع منه حديث الأولية ومحمد الوليدي المكي وابن عقيلة وعبد الكريم بن عبد الله الخليفتي العباسي وأبو طاهر الكوراني والعارف النابلسي وابراهيم بن أحمد بن عبد الله بري المدني وغيرهم له مجموعة في أسانيده وإجازاته وقفت عليها بدمشق نرويها وكل ما له عن شيخنا السكري عن سعيد الحلبي عن شاكر العقاد عن مصطفى الرحمتي عن -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 830 حامد العمادي ومساو له عن أبي النصر الخطيب عن أبيه عن محمد بن مصطفى الرحمتي عن أبيه عنه مات المترجم المذكور سنة 1171 بدمشق 467 العمراني هو محدث صنعاء اليمن المعمر أبو عبد الله محمد ابن علي العمراني نسبة إلى عمران بلدة باليمن بينها وبين صنعاء شمالا مسافة يوم وهو صاحب كتاب فقه الحديث المتوفى سنة 1269 يروي عن الشهاب أحمد بن محمد قاطن الصنعاني والحسن بن يحيى الكبسي وغيرهم هو من مشايخ الشيخ السنوسي دفين واد الجغابيب من أرض طرابلس الغرب نروي ثبته عن السيد حسين بن محمد الحبشي الباعلوي ومحمد بن سالم السري باهارون التريمي كلاهما عن المسند محمد بن ناصر الحازمي عن العمراني ثبته ح وبأسانيدنا إلى الشيخ السنوسي عنه 468 العماوي هو العلامة المحدث صدر المدرسين شهاب الدين أحمد بن أحمد العماوي المالكي الأزهري الدمرداشي يروي عن الشبراملسي والخرشي والزرقاني والشبرخيتي وإبراهيم الفيومي والزرقاني شارح الموطأ وعبد الرؤوف البشبيشي ومنصور المقدسي وأحمد النفراوي والبصري وغيرهم وكان إماما ثبتا محدثا أصوليا تصدر في محل شيخه الشبراملسي وانتفع به الناس طبقة بعد طبقة مات سنة 1155 وهو والد الشيخ عبد المنعم العماوي الشهير نروي ثبته من طريق الغرياني وأحمد بن عبد الله الغربي الرباطي والحضيكي كلهم عنه ومن طريق الشمس الجوهري عنه ووهم صاحب العمدة فذكر أن شيخ الإسلام عارف حكمت يروي عنه وهو غير ممكن لتقدم وفاته بنحو نصف قرن على ولادة شيخ الإسلام المذكور -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 831 469 العميري هو قاضي مكناس أبو القاسم بن سعيد العميري الجابري التادلي المكناسي العلامة الأديب القاضي العدل حلاه القادري في النشر الكبير ب عدل قضاة الزمان ولد بمكناس سنة 1103 ومات ليلة الجمعة قبل الفجر بنحو ساعة 19 من جمادى الآخرة سنة 1178 عن خمس وسبعين سنة أخذ عن أبيه وغيره من شيوخ فاس ومكناس وحج صحبة خناتة بنت بكار أم السلطان مولاي عبد الله وبكل أسف لم يستجز هناك أحدا نعم سمع التاج القلعي بمكة يحدث بحديث الأولية وأجازه بعد ذلك عامة الحافظ أحمد بن عبد الله الغربي الرباطي عام 1166 مكاتبة من الرباط والشيخ عبد الكبير بن محمد السرغيني الفاسي من فاس بالصحيح والمرشد المعين قال ولا رواية لي بغير ما ذكرت وأخذ المترجم الطريقة الناصرية عن الشيخ سيدي المعطي بن صالح الشرقي عام 1154 له فهرسة في مجلد وسط وهي أشبه بديوان أدبي منها بثبت وقد اشتملت على فوائد وتراجم نفيسة وهي عندي وقد أجاز بها مؤلفها للعلامة الأديب محمد المكي بن موسى الناصري الدرعي بعد استدعائه الإجازة منه نتصل بها عن أبي الحسن علي بن ظاهر المدني عن أحمد بن الطاهر المراكشي عن العربي بن الهاشمي الزرهوني عن محمد بن أبي القاسم الرباطي عن العميري استفدت إجازة العميري لابن أبي القاسم المذكور من خط تلميذ الأخير محمد ابن عبد السلام الضعيف الرباطي صاحب التاريخ الذي ظهر قريبا في مجموعة له وقفت عليها في الرباط بخطه انتسخ فيها بعض تآليف شيخه المذكور وهي بمكتبة صديقنا العلامة شيخ الجماعة بالرباط أبي عبد الله محمد المكي بن علي البطاوري امتع الله به وللمترجم مؤلف في السيرة والتاريخ كالكشكول وهو في مجلد ضخم وقفت على نسخة منه بخط مؤلفه -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 832 470 العشماوي هو الإمام المحدث الفقيه المسند المعمر أبو عبد الله محمد بن أحمد بن يحيى حجازي العشماوي الشافعي المصري يرفع نسبه إلى مدين نجل الشيخ أبي مدين شعيب دفين تلمسان يروي عن أبي العز محمد ابن أحمد العجمي وطبقته عاليا وسمع على الزرقاني شارح المواهب وبعد وفاته سمع الكتب الستة على تلميذه الشهاب أحمد بن عبد اللطيف المنزلي والشهاب أحمد الديربي وغيرهم نروي فهرسته عن طريق الغرياني والحافظ مرتضى الزبيدي كلاهما عنه قال الزبيدي عن المترجم انفرد بعلو الاسناد وسمع منه عاليا فضلاء العصر وكان محبا للحديث وأهله أدركته في آخر زمن وهو مريض فعدته في منزله وتوفي يوم الأربعاء 18 جمادي الأولى عام 1167 اه وقال عنه أيضا في ألفية السند ومنهم إمام كل راوي === محمد بن أحمد العشماوي شيخ الحديث الألمعي المسند === ذو السند العالي الفقيه الأوحد أدركته في آخر الأنفاس === وكان شيخا باهي الأنفاس وفزت بالإجازة الغراء === بها علوت سمك السماء 471 العباسي هو أحمد بن سعيد العباسي عالم قسمطينة ومحدثها قرأ بتونس وله رواية عن حسن الشريف وغيره توفي سنة 1251 وله ثبت في أسانيده في الصحاح الستة جمعه له تلميذه الشيخ عبد الحميد الصائغ الحركاتي أرويه عن السيد حسين الحبشي عن السيد عيدروس بن عمر الباعلوي عن محمد نور الإدريسي المغربي المدني عنه 472 العياشي نسبة إلى آيت عياش قبيلة من البربر تتاخم بلادهم الصحراء من أحواز سجلماسة ويقال للواحد منهم بلغتهم فلان أعياش -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 833 قاله الشيخ المسناوي في كتابه جهد المقل القاصر وهو رحالة المغرب الإمام العلامة مسند صقعه في عصره أبو سالم عبد الله بن محمد بن أبي بكر العياشي الذي قال عنه الافراني أحد من أحيا الله بهم طريق الرواية بعد أن كانت شمسها على أطراف النخيل وجدد من فنون الأثر كل رسم محيل اه المتوفى ضحوة يوم الجمعة 18 ذي القعدة عام 1090 بالطاعون عن 53 سنة وأشهر لأن ولادته كانت على ما قيده بخطه سنة 1037 له فهارس انظر الإتحاف والمسالك في حروفها وهو ممن أفردت ترجمته بالتآليف ألف فيه حفيده أبو عبد الله محمد ابن حمزة بن أبي سالم كتابه الزهر الباسم في جملة من كلام أبي سالم وهو عندي في مجلد قال فيه عن جده المترجم كان كلفا بالرواية مستريحا إليها من أثقال الدراية علما منه أن علو الاسناد مرغب فيه عند جميع النقاد بقلائد الاسناد كن متقلدا === وبقرطه متقرطا ومشنفا فأخذ قدس سره عن الأعلام الذين أدركهم بالغرب قليلا فلم يشفه ما لديهم مما يجد غليلا لاقتصارهم كما قال في الاقتفاء من الكتب على ما اشتهر واستغنائهم عما غاب بما ظهر دون المسلسلات والأجزاء الصغار وعوالي الاسناد وغرائب الأخبار ثم ارتحل إلى الحرمين الشريفين عام 1059 ثم في سنة 1064 ثم في سنة 1072 ثالثة وفي هذه الحجة الثالثة ألف رحلته الشهيرة في مجلدين كبيرين اه وهي مطبوعة بفاس قال عنها الشيخ المسناوي في جهد المقل القاصر جمة الفوائد عذبة الموارد غزيرة النفع جليلة القدر جامعة في المسائل العلمية المتنوعة ما يفوت الحصر سلسه المساق والعبارة مليحة التصريح والإشارة كرحلة العلامة الضابط أبي عبد الله ابن رشيد الفهري المسماة بملء العيبة اه من جهد المقل القاصر قلت وعندي من الرحلة العياشية هذه نسخة خطية عليها تصحيح ولد -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 834 مؤلفها العالم الصالح أبي محمد حمزة الذي به شهرت الآن زاويتهم فيقال لها الحمزاوية ولأبي سالم من التصانيف في السنة إظهار المنة على المبشرين بالجنة يعني من الصحابة وهو عندي بخطه وله في الأمداح النبوية الكثير كالمضريات في إصلاح الوتريات ونقل الشمس ابن الطيب الشركي في حواشيه على القاموس عن مسند أبي مهدي الثعالبي قال الذي جمعه له تلميذه شيخنا الراوية الرحلة أبو سالم العياشي انظرها وآخر من بقي في المغاربة بالمشرق ممن كان يروي عن المترجم الشمس محمد بن الطيب الشركي الفاسي ثم المدني المتوفى سنة 1170 شملته إجازة أبي سالم لوالده وأولاده كما سيأتي في ترجمة ابن الطيب المذكور من حرف الشين فكان يقول فيه شيخنا مع أنه إنما ولد بعده بنحو عشرين سنة وآخر من عاش بالمغرب من الراوين عن أبي سالم المعمر الشمس ابن عبد السلام بناني المتوفى سنة 1163 بفاس عاش بعد أبي سالم 73 سنة وكان استجاز منه له والده أيضا فأجاز للوالد وولده المذكور بل أجاز أبو سالم لأهل عصره وكافة من أدرك حياته رحمه الله ومن الغريب أن رجلا عاش إلى أوائل القرن المنصرم يروي عن أبي سالم العياشي بواسطة واحدة وهو العلامة الصالح أبو عبد الله محمد بن أبي العباس بن عبد الله بن مبارك الشرادي الزراري القضاعي دفين زاويتهم التي بقرب مراكش رأيت في إجازته التي كتب للسلطان أبي الربيع سليمان ابن محمد العلوي وهي عامة بتاريخ 1212 روايته لفهرس أبي سالم العياشي عن والده أبي العباس قال حدثني عن شيخه الإمام أبي سالم العياشي كل ما احتوت عليه فهرسته المشهورة وبالأسانيد التي بها مسطورة اه ووالده أبو العباس الشرادي المذكور يروي أيضا عن أبي علي اليوسي والمرسلي التمكروني وغيرهما وأخذ عنه هو السلطان أبو عبد الله سيدي محمد بن عبد الله أوراد -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 835 [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
فهرس الفهـارس و الأثبات