الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
فهرس الفهـارس و الأثبات
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 40005" data-attributes="member: 329"><p>إبراهيم الحصاري المكي عن السيوطي وزكرياء ووفاتها سنة 1107 قال ويليها العجيمي ثم النخلي ثم البصري</p><p>قلت وعند محدث الهند الشيخ ولي الله الدهلوي في الإرشاد قد اتصل سندي والحمد لله بسبعة من المشايخ الجلة الكرام الأيمة القادة الأعلام من المشهورين بالحرمين الشريفين المجمع على فضلهم من بين الخافقين محمد بن العلاء البابلي وعيسى الثعالبي وابن سليمان الرداني وإبراهيم الكوراني وحسن العجيمي وأحمد النخلي وعبد الله البصري اه فزاد الشيخ فالح المترجمة وحذف البابلي كأنه حذفه لأنه مصري الدار</p><p>نروي ما لقريش المذكورة من طريق البديري عنها عامة ما لها ح وعن الشيخ أبي النصر الخطيب عن عمر الغزي عن عبد الملك القلعي عن عبد القادر ابن أبي بكر الصديقي المكي عنها ح وبأسانيدنا إلى الغرياني عن محمد بن علي الطبري عنها ح وبأسانيدنا إلى النور حسن بن علي العجيمي عنها وعن أختيها وأخويها ومن اللطائف أن الشيخ فالح الظاهري لما تكلم في صحائف العامل على إمامة المرأة قال ولو حضرت قريش الطبرية أو عائشة المقدسية أو كريمة المروزية وهن من النسوة المسندات لصليت وراءهن غير مرتاب ولا متشكك اه منه ونحو هذه العبارة له في أنجح المساعي أيضا وزاد عجيبة الباقدرائية حيث ذكر أنه عليه السلام أمر أم ورقة ابن نوفل الأنصارية أن تؤم أهل دارها فاستظهر جوازا الإتمام بمن كان مثلها في الفضل والديانة ثم قال ولو حضرت قريش الخ</p><p>وكانت قريش هذه تكتب في صغرها الإجازة عن أختيها زين الشرف ومباركة ففي نشر المثاني لدى ترجمة أبي عبد الله محمد المرابط بن محمد</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 943 </p><p>ابن أبي بكر الدلائي نقلا عن ولده الحافظ أبي عبد الله محمد فيما كتبه على مطلع الإشراق لجد صاحب النشر ولله در والدي عبدكم المقيم على عهدكم لما حل بالحرم الشريف لقيه شيخ الإسلام أبو مهدي عيسى الثعالبي فأخبره وأنا شاهد بالفيقهتين الجليلتين الحسينيتين السيدة مباركة والسيدة زين الشرف بنتي الشيخ العلامة المتفنن عبد القادر الطبري فأجازتا له جميع ما يجوز لهما روايته فمن ذلك الحديث المسلسل بالأولية كما هو مرسوم الآن عنده وسورة الفاتحة عن الشيخ الخطيب المعمر عبد الواحد الحصاري المصري ورفعتا له السند إلى قاضي الجن شمهروش قال سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان السماع والإجازة من الشيختين للوالد يوم الاثنين 20 ذي الحجة عام 1079 وكتبت قريش عن إذن أختيها مباركة وزين الشرف ومن خطها نقلت فما رأيت والدي سر بإجازة عالم قط ما سر بإجازة هاتين الشيختين قال لا أدري بأيهما أفرح بالإجازة الشريفة أم بوجود هاتين الفقهيتين الشريفتين الكائنتين أهلا للأخذ عنهما لا سيما وهما من سلالة سلسلة الذهب لأن وجود سلالة هذه السلسلة الذهبية على هذه الصورة أشهى للنفس من الماء البارد اه باختصار</p><p>وأما ما سبق عن الشيخ فالح من أن المترجمة آخر فقهاء الطبريين فيرد عليه محمد بن علي الطبري المترجم هنا في حرف الفاء لدى ثبته المسمى فيض الأحد فإنه تأخر عن قريش هذه وأخذ عنها ولعل صواب العبارة آخر فقيهات البيت الطبري ليخرج الرجل المذكور</p><p>ومن أشياخ الحافظ مرتضى الزبيدي الشمس محمد بن عبد الوهاب بن علي الطبري حدثه عاليا عن عبد الله بن سالم البصري كما في إجازة رأيتها بخطه كتبها لمحمد بن حمودة الصفار التونسي وهي عندي ولا شك أنه متأخر عن محمد بن علي المذكور أيضا فتعين استثناؤه أيضا كما سيأتي في ترجمة الونائي من أهل القرن الثالث عشر انه استجاز سنة 1209 من خديجة</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 944 </p><p>بنت عبد الوهاب بن علي بن عبد القادر الطبرية عن الحصاري عاليا فعلى هذا بينها وبين قريش أكثر من مائة سنة وقد اشتد بحثي في مكة المكرمة أيام رحلتي إليها عن بقية فقهاء وفقيهات هذا البيت العظيم فوجدتهم دخلوا تحت خبر كان وكل من عليها فان</p><p>537 القرطبي</p><p>هو أبو الحسن أروي فهرسته من طريق المنتوري عن ابن عمر عنه</p><p>538 القزويني</p><p>هو السراج عمر بن علي بن عمر الحافظ الكبير محدث العراق ولد سنة 683 وسمع من الرشيد أبي سعد بن أبي القاسم ومحمد بن عبد المحسن الدواليبي وخلائق وصنف التصانيف وله فهرسة أجاد فيها مات سنة 750 نروي ما له من طريق الحافظ ابن حجر عن المجد الفيروزبادي صاحب القاموس عنه</p><p>539 قطب الدين النهروالي</p><p>هو الإمام المحدث مسند عصره قطب الدين أبو عبد الله محمد بن علاء الدين أبي العباس أحمد بن شمس الدين محمد بن أحمد بن جمال الدين قاضي خان بن بهاء الدين محمد بن يعقوب بن حسين بن علي النهروالي الأصل نسبة إلى نهروالة بلدة من توابع كجرات الهند اللاري المكي الدار والوفاة الحنفي القادري طريقة مفتي مكة المكرمة</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 945 </p><p>وصاحب تاريخها المسمى الاعلام باعلام بيت الله الحرام وهو مطبوع وطبقات الحنفية والبرق اليماني في الفتح العثماني وغيرها والجمع بين الكتب الستة</p><p>يروي عاليا عن الشهاب أحمد بن محمد السويدي المكي عن جده لأمه التقي ابن فهد ويروي أيضا عن أبيه عن الحافظ السخاوي ويروي قطب الدين عن زكرياء والسنباطي عاليا عن ابن حجر أخذ عنه عام 931</p><p>ويروي قطب الدين حديثا تساعيا عن والده خاتمة المحدثين مفتي المسلمين أبي العباس أحمد بن علاء الدين المكي الحنفي والعارف عماد الدين عبد العزيز ابن جمال الدين العباسي الأفزري القطبي الشافعي وعلامة الآفاق جمال الدين محمد بن نظام الدين محمود الأنصاري السعيدي الخرقاني وشيخ الكل مولانا زين الدين علي القرماني الحنفي ووالدة القطب الماجدة الزاهدة خسران بنت الشيخ شمس الدين محمد بن عمرو الأنصاري الشافعي وهؤلاء الخمسة عن الشيخ قطب الدين أبي يزيد بن محيي الدين بن نظام الدين محمود الأنصاري الشافعي قال أخبرنا شيخنا الرحلة مولانا نور الدين أحمد بن عبد الله بن أبي الفتوح بن أبي الخير بن عبد القادر الحكيم الطائي قال أخبرني الفاضل صدر الدين أبو الفضل بن فضل الله قال أنبأنا عبد الرحيم الأوالي نا أبو عمر الصديقي عن أحمد بن محمد بن نياق عن أبي بكر بن نصر قال سمعت عثمان بن الخطاب المعمر يقول سمعت علي بن أبي طالب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أعرض الله عن العبد أورثه الإنكار على أهل الديانات</p><p>ويروي أيضا حديثا تساعيا بالسند المذكور إلى ابن أبي الفتوح قال أخبرنا إبراهيم بن صديق عن أبي عبد الله الأوالي عن محمد بن شاذبخت عن أبي بكر ابن العبد عن المعمر عن علي رفعه الحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 946 </p><p>فهو أحق بها ويروي المترجم قطب الدين عاليا عن المعمر المسند عبد الحق السنباطي في شهور سنة 931 والقاضي زكرياء الأنصاري كلاهما عن الحافظ ابن حجر والقاضي ابن الفرات بأسانيدهما ويروي أيضا عن عبد الرحمن ابن الديبع صاحب التيسير وغيره إجازة مكاتبة</p><p>له ثبت كتبه باسم أهل التكرور آل الشيخ أحمد بابا السوداني حين وردوا عليه بمكة سنة 988 وهم الشيخ عبد الكريم بن محمد بن علي الجناوي وعبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد الرحمن الجناوي وأشرك معهما في الإجازة القاضي العاقب بن الفقيه محمود بن عمر أقيت والفقيه أحمد بن الفقيه الحاج أحمد ابن عمر بن محمد أقيت والفقيه محمد بن الفقيه محمود بن عمر بن محمد أقيت والفقيه محمد بن الفقيه محمود بغيغ وجميع أهل التكرور وتنبكت ممن أدرك حياته وقال في أوله اعلم هداك الله أن اتصال السند بين راوي الحديث وبين النبي صلى الله عليه وسلم معدود من أشرف الكرامات لأنه يوصل الراوي بواسطة سنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويقربه إليه وكلما كان رجال السند أقل كان السند عاليا ويكون الراوي أقرب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأقرب إلى قرنه الشريف بالنسبة إلى من كان سنده أكثر فيحصل له حصة من الخيرية التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم لهذا ثابر علماء الحديث على طلب السند العالي ورحلوا من أوطانهم إلى أقطار الدنيا للأخذ عن علماء الحديث خصوصا إذا كان لهم سند عام وطالما رحلوا إلى البلاد الشاسعة لأخذ حديث واحد عن محدث انحصرت روايته فيه توسلا إلى التقرب من النبي صلى الله عليه وسلم ودخولا في زمرة ناقلي حديثه ورجاء أن يشملهم دعاؤه عليه السلام حيث قال نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها وكنت في صغري أحضرني والدي المقدس في دروس</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 947 </p><p>أكابر العلماء والمحدثين واستجاز لي من الحاضرين والغائبين ورحلنا لطلب هذا الشان لمصر والشام وحلب وغيرها من بلاد العرب وهي مشمولة بالعلماء العظام والمحدثين الكرام بعدما خط عذاري فصرت الآن أعلى سندا من جميع أهل عصري ممن لم يدرك أولئك الأعلام وتميزت بذلك وليس ذلك لعلو قدري وإنما ذلك لتقهقر الزمان وذهاب الأعيان</p><p> خلت الدسوت من الرخاخ === ففرزنت فيها البيادق </p><p>تم صدر بسند الأحاديث العشارية المعروفة من طريق معجم الطبراني الصغير ثلاثية عن شيخه المعمر عبد الحق السنباطي عن ابن الفرات عن الصلاح ابن أبي عمر عن ابن البخاري بسنده المعروف إلى زهير بن صرد وأنس وقال بعد سياقهما وهذان الحديثان قد حازا أعلى سند في عصرنا لأن بين شيخنا الذي رويناهما عنه وبين النبي صلى الله عليه وسلم عشرة أنفس وقد افتخر قبل هذا بنحو مائة وخمسين عاما بعشاري السند رواه الحافظ ابن الجزري في النشر فعيني عاشرة عين رأت من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ومن نعم الله علي أنه شرفني بسند أعلى مما ذكرته وأهلني لهذه الرتبة لا أعلم أحدا من أهل عصري له سند أعلى منها أو مثلها وهو حديث عشاري بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم عشرة أنفس فتكون عيني عاشرة عين رأت من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن روى عني هذا الحديث تكون عينه حادية عشرة عينا رأت من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن نعم الله علي أني أروي حديثا تساعيا بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم تسعة أنفس فتكون عيني تاسعة عين رأت من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتكون عين من روى عني هذا الحديث عاشرة عين رأت من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أعلم الآن في عصري سندا أعلى من ذلك ثم ساق الحديث العشاري والتساعي وقد صدرت بهما علي بنحو سياقه وقد اشتمل الثبت المذكور أيضا على سند حديث الأولية وسند</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 948 </p><p>الأربعين الابريزية المسلسلة بالأشراف حسب روايته لها عن السنباطي وزكرياء عن الحافظ ابن حجر عن عبد الله النيسابوري عن أبي القاسم ابن فتوح عن الشريف أبي جعفر أحمد بن محمد بن جعفر الحسني عن سراج الدين الناشري الأنصاري عن بقية السادات ببلخ أبي محمد الحسن بن علي بسنده وسند الصحاح الستة والموطأ وجامع الأصول لابن الأثير يروي الأخير عن والده عن الحافظ السخاوي وتيسير ابن الديبع عن مؤلفه مكاتبة وكذا شمائل الترمذي وشفا عياض</p><p>نروي كل ما لقطب الدين المذكور بالسند إلى أحمد بابا السوداني عن والده والفقيه القاضي عاقب بن الفقيه محمود والفقيه محمد بن الفقيه محمود والفقيه محمد بن الفقيه محمود بفيغ عن قطب الدين ويروي أحمد بابا عن قطب الدين بعموم إجازته لأهل تنبكت وبأسانيدنا إلى ابن العجل عنه</p><p>تنبيه مهم ولد الشيخ قطب الدين المذكور بلاهور عام 917 ومات سنة 990 هكذا أرخ ولادته ووفاته العجيمي وصاحب المنح والفلاني في الثمار اليانع وصاحب واليانع الجني ووفاته فقط كذلك أبو التوفيق العربي الدكالي الدمنتي في فهرسته المسماة سمط الجوهر ووالده علاء الدين أحمد بن الشمس محمد النهروالي المكي ولد سنة 870 ومات سنة 949 كما في المنح والثمار أيضا وسمط الجوهر واليانع الجني ومن طريق القطب يروي البخاري اليوم من طريق المعمرين عن الحافظ نور الدين أبي الفتوح أحمد بن عبد الله الطاوسي عن الشيخ المعمر بابا يوسف الهروي عن المعمر محمد بن شاذبخت الفارسي الفرغاني عن المعمر أبي لقمان يحيى ابن عمار بن مقبل بن شاهان الختلاني بسماعه عن الفربري عن البخاري هكذا ساقه المنلا إبراهيم الكوراني في الأمم راويا للصحيح عن المعمر الصالح عبد الله بن منلا سعد الله اللاهوري نزيل المدينة عن الشيخ قطب الدين بالسند المذكور وقال عقبه فبيننا وبين البخاري ثمانية وأعلى أسانيد ابن حجر أن يكون</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 949 </p><p>بينه وبين البخاري سبعة فباعتبار العدد كأني سمعته من الحافظ ابن حجر وصافحته وكأن شيخنا اللاهوري سمعه من التنوخي وصافحه وبين وفاتهما مائتا سنة وبضع وثمانون سنة فأن اللاهوري توفي بالمدينة سنة 1083 والتنوخي سنة 800 وهذا عال جدا وأعلى أسانيد السيوطي إلى البخاري أن يكون بينه وبين البخاري ثمانية فساويت فيه السيوطي والحمد لله اه كلام الأمم وفي اليانع الجني عبد الله بن سعد اللآهوري من أخيار الصوفية اسمه عبد الله وقيل سعد الدين ولد ابن سعد سنة 985 وتوفي سنة 1083 اه وقد اعتمد الناس هذا السند وتلقوه بالقبول من زمن الكوراني إلى الآن بالحجاز والشام واليمن والهند والمغرب وغيرها من بلاد الإسلام حتى قال عنه مسند الحجاز الشيخ صالح الفلاني حسبما نقله عنه مسند مكة عمر بن عبد الرسول في ثبته هذا أقصى ما وجدته من أقصى المغرب إلى الحرمين اه وقال تلميذه محدث الشام الوجيه الكزبري في ثبته قد تلقى الأيمة الكبار الفحول هذا السند بالقبول وعدوه من جملة نعم الله عليهم للقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم اه وفي اليانع الجني اتفقوا على انه أعلى ما وقع لهم من عوالي إسناد الجامع اه وفي اليانع الجني أيضا فيه مفخرة عظيمة لمشايخنا من أهل الهند ومن شاركهم في هذا السند ولا غرو فإنا نحن الآخرون السابقون ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم اه</p><p>وأقول وبالله أصول يعكر عليه أن قطب الدين كما في ثبته هذا الذي نقلنا عنه ما رأيته بنفسه يفخر بروايته عن أبي الفتوح الطاوسي بواسطة والده وأمه وغيرهما عن قطب الدين أبي يزيد بن محيي الدين الأنصاري عن أبي الفتوح الطاوسي فلو كان لأبيه الرواية عنه مباشرة لما تعمد إلى زيادة واسطة بينهما ثم أعظم من ذلك في الإشكال ما في النزهة المستطابة للشيخ عبد الخالق بن علي المزجاجي ونقله عنه الشيخ صالح الفلاني في قطف الثمر</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 950 </p><p>من انه صح أن قطب الدين روى صحيح البخاري عن الحافظ أبي الفتوح الطاوسي من غير واسطة والده اه ونقله ابن عابدين في ثبته وأقره هو وغيره من المتأخرين وفي حصر الشارد للحافظ السندي ذكر الشيخ يحيى الشاوي والشيخ العمادي والشيخ الصوابي أن قطب الدين روى عن أبي الفتوح بغير واسطة أبيه أيضا اه منه ونحوه للقاوقجي وغيره ومما يعكر عليه ما في النزهة المستطابة للمزجاجي أيضا واعتمده الفلاني والسندي صاحب اليانع الجني وغيره من المتأخرين من أن أبا الفتوح المذكور كان من أهل المائة الثامنة اه وقد علمت مما سبق عن المنح والثمار اليانع أن ولادة قطب الدين كانت سنة 917 فمن يولد أوائل القرن العاشر كيف يأخذ عمن كان في القرن الثامن وكذا والده علاء الدين سبق أنه إنما ولد عام 870 فمن ولد أواخر القرن التاسع كيف يأخذ هو فضلا عن ولده عمن كان في القرن الثامن نعم قد تكلم على عائلة الطاوسي الحافظ الزبيدي فذكر أن الطائفة الطاوسية بفارس أكبرهم صفي الدين أحمد الصابي الطاوسي وأن من ولده غياث الدين أبا الفضل محمد بن عبد القادر مات بشيراز سنة 812 وأخاه الجلال أبا الكرم عبد الله بن عبد القادر أجاز له ابن أميلة والصلاح ابن أبي عمر وابن رافع وابن كثير توفي سنة 833 وولد الثاني الحافظ شهاب الدين أحمد بن عبد الله وهذا هو أبو الفتوح الطاوسي قال الزبيدي حدث عن أبيه وعميه والسيد الشريف الجرجاني وأجازه ابن الجزري وآخرون اه وبالأسف لم يذكر وفاته وعلى كل حال فهو يفيد في الجملة تأخره عن المائة الثامنة إلى نحو أواسط التاسعة إن لم نقل أواخرها فيخف بعض الانتقاد من جهة أن وفاة والد أبي الفتوح سنة 833 فالغالب في مثل هذا أن يكون الوالد على الأقل تأخر إلى أواسط القرن التاسع إن لم نقل إلى آخره ثم بعد هذا بمدة وقفت للحافظ السخاوي ثم لمحدث اليمن أحمد</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 951 </p><p>قاطن الصنعاني في النفحات الغوالي وتلميذه المسند الوجيه الأهدل في نفسه على ما أفاد لقاء الطاوسي المذكور شيخه بابا يوسف الهروي عام 822 وعليه فيجب أن يعد من أهل المائة التاسعة لا الثامنة قطعا انظر ما يأتي في التنبيه بعد عن السخاوي ثم بعد كتب هذا بمدة وقفت على فهرسة أبي التوفيق الدمنتي المسماة سمط الجوهر فوجدته أرخ وفاة أبي الفتوح الطاوسي بسنة أربع وتسعمائة 904 فعلى هذا تأخرت وفاة أبي الفتوح إلى أول القرن العاشر فمن الممكن أخذ والد قطب الدين عن أبي الفتوح الطاوسي أما ولده القطب فغير ممكن وقد أومأ إلى شيء من هذا صاحب اليانع الجني فإنه قال القطب عن الطاوسي هكذا وجدته في بياض شيخنا العلامة يعني الشيخ عبد الغني الدهلوي رحمه الله وكذلك رأيته في نسخة من ثبت الفلاني وزاد فيه محمد ابن عبد الرحمن الفاسي وسميه الدمشقي الكزبري فقالا القطب عن والده عن الطاوسي فذكرا الواسطة بينهما وهذا يحتمل وجوها أن يكون سقط في الأول فيكون منقطعا أو يكون الثاني من قبل المزيد في متصل الأسانيد ويكون القطب تحمل عنهما فحدث عن هذا مرة وعن هذا أخرى فمن ها هنا اختل عليه فروى أبو الوفاء ابن العجل كما تقدم عن القطب عن أبي الفتوح الطاوسي وخالفه عبد الله بن سعد ونور الدين ابن مطير كلاهما عن القطب فقالا عن والده وروى الفاسي عن شيخه الكردي عن عبد الله اللاهوري ثم المدني ونور الدين ابن مطير كلاهما عن قطب الدين عن والده علاء الدين أحمد النهروالي ثم المكي عن الحافظ نور الدين أبي الفتوح أحمد الطاوسي بسنده وكذلك رواه الدمشقي عن أبيه عبد الرحمن الكزبري وعلي الكزبري وأحمد المنيني كلهم عن إلياس بن إبراهيم الكوراني وزاد المنيني عن أبي طاهر الكوراني كلاهما عن البرهان الكوراني بسنده ولم يذكر فيه ابن مطير اه</p><p>وأصرح من كلام صاحب اليانع وأبلغ ما في حاشية صاحبنا الشيخ أحمد أبي الخير المكي على الأمم فإنه قال ما نصه قيل انه أي قطب الدين النهروالي روى الصحيح عن الحافظ أبي الفتوح الطاوسي بلا واسطة</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 952 </p><p>أبيه أيضا لكن لم أجزم به بل إني متوقف في روايته للصحيح عن والده أيضا بهذا السند وعسي الله أن يمن علي بما يطمئن به قلبي وما ذلك عليه بعزيز اه ومن خطه منهاا نقلت وشافهني رحمه الله بمكة وبمنى بشديد توقفه في هذا السياق وأنفته منه واستبعاده له</p><p>والذي يظهر لي بعد طول التأمل والتروي مدة تزيد على العشرين سنة مع مشايعتي للناس فيه أن أبا الفتوح الطاوسي إن لم يكن له في إجازته لعلاء الدين إن كان أجازه أو لشيخه الذي هو الواسطة بينه وبينه صيغة تشعر بتعميم الإجازة للشيخ علاء الدين وأصحابه وأولادهم أو لعلاء الدين وأولاده فلا مبرر له والغالب أن من تعمد سياقه واعتمده كالعجيمي والكوراني وابن الطيب الشركي والحافظ مرتضى ثم الشوكاني وأمثالهم من النقاد العلماء بهذا الشأن إما لعدم تأملهم له أو وقفوا على ما يبرره ويدعمه وعبارة الحافظ الشوكاني في إتحاف الأكابر بين شيخنا وبين البخاري عشرة وبيني وبين البخاري أحد عشر رجلا هذا على تقدير صحة ما تقدم أن القطب النهروالي يرويه عن أبيه عن أبي الفتوح كما أثبت ذلك إبراهيم الكردي في الأمم وإن لم يكن بين القطب النهروالي وبين أبي الفتوح واسطة فبين شيخنا السيد عبد القادر وبين البخاري تسعة وبيني وبين البخاري عشرة وقد وقفت على إجازة من الحافظ محمد بن الطيب المغربي شيخ شيخنا ولفظها هكذا عن القطب النهروالي عن أبي الفتوح الطاوسي وإذا صح ما حكيناه عن ابن الطيب فيكون مساويا لابن حجر شيخ السيوطي اه ملخصا وكان عنده التردد في رواية قطب الدين عن أبي الفتوح مباشرة أو بواسطة والده لا في أخذ والده نفسه عن أبي الفتوح مع أنك علمت ما فيه أيضا والحافظ الزبيدي لا يكاد يسوق هذه السلسلة من طريق القطب إلا قال عن والده عن أبي الفتوح مع اطلاعه قطعا على ما يحكى</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 953 </p><p>عن شيخه ابن الطيب وطبقته مما سبق انظر العقد المكلل بالدرر العقياني له وغيره فإنه ساق إسناد الصحيح فيه عاليا عن شيخه محمد بن علاء الدين المزجاجي عن الكوراني عن اللاهوري والمعمر عبد اللطيف بن عبد الملك العباسي كتابة من مدينة أحمد أباد عن القطب قال أخبرنا والدي قال أنا الحافظ الطاوسي فذكره ثم قال وهو أعلى ما يوجد اليوم على وجه الأرض إذ بيني وبين البخاري عشرة وأعلى أسانيد السيوطي والسخاوي أن يكون بينهما وبين البخاري ثمانية فكأني سمعته منهما اه ونحوه له في إجازته لشيخ بعض شيوخنا النور عمر بن مصطفى الآمدي الديار بكري وقد وقفت عليها بخطه في بعلبك وهي مؤرخة بغرة رجب عام 1204 قبيل موت الزبيدي بنحو سنة</p><p>وفي مادة فربر من تاج العروس له لما ذكر من أخذ الصحيح عن الفربري والشيخ المعمر أبو لقمان يحيى بن عمار بن شاهان الختلاني ومن طريق الأخير يقع لنا إلى البخاري صاحب الصحيح عشرة أنفس وهو عال جدا اه منه وكذا في ألفية السند له نظم إسناده من طريق المعمرين في ترجمة محمد بن علاء الدين المزجاجي فقال</p><p> وبالعلو قد روى البخاري === عن إبراهيم بالكتاب الساري </p><p> أعني فتى كوران الشهرزوري === عن شيخه المعمر اللاهوري </p><p> وهو عن القطب محمد عن === والده المحدث المفنن </p><p> عن أحمد المعروف بالطاوسي === عن يوسف المعمر المنوس </p><p> عن ابن شاذبخت الفرغاني === عن ابن شاهان هو الختلان </p><p> عن الفربري عن المصنف === وذا العلو بغية للمنصف </p><p> كأنني بذا السياق الحاوي === مصافح للحافظ السخاوي </p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 954 </p><p>وعنون الحافظ الزبيدي عن هذا السند في ترجمة المذكور بقوله بيان إسناد البخاري من طريق المعمرين فمن تأمل ذلك علم أنه كان لا يعتبر ما ينقل عن العمادي والصوابي لأنهم أجانب عن هذه الصناعة الاسنادية التاريخية وبلد الصوابي يبعد جدا عن أصقاع الطاوسيين والنهرواليين فكيف يسوغ اعتمادهم في ذلك وكأنه اشتهر حذف الواسطة بين القطب والطاوسي لما انتشرت هذه السلسلة عن الشيخ صالح الفلاني ومن أخذ عنه كالشيخ عابد السندي ثم من أخذ عنه كالشيخ عبد الغني ثم من أخذ عنه كأبي الحسن علي بن ظاهر والله أعلم</p><p>تنبيه ثان قال الوجيه الأهدل في نفسه وهذا الحافظ أبو الفتوح الطاوسي ذكره السيد العلامة أبو بكر بن أبي القاسم الأهدل في ثبته ووصفه بأنه الشيخ الإمام الحافظ نور الدين أبو الفتوح أحمد بن عبد الله بن أبي الفتوح الطاوسي الصوفي روى عن جماعة من الأيمة الأعلام كالعلامة أبي الفضل ابن فضل الله والحافظ إبراهيم بن محمد بن صديق وعمه المولى ظهير الدين الطاوسي وغيرهم وله في رواية صحيح البخاري طريقان إحداهما عن عمه المولى ظهير الدين أبي إسحاق الطاوسي بسماعه عن عمه المولى صدر الدين عبد الرحمن بن أبي الخير بسماعه عن جده المولى نور الدين عبد القادر الحكيم الأبرقوهي بسماعه عن الشيخ المعمر أحمد بن شاذبخت الفرغاني والثانية وهي أعلى بدرجتين واشتهرت عنه لتسلسلها بالمعمرين وهي روايته له عن الشيخ المعمر بابا يوسف الهروي بفتح الهاء والراء بعدها واو نسبة إلى هراة إحدى مدائن خراسان وهذا الشيخ يشهر بسيصدساله ومعناه المعمر ثلاثمائة سنة ذكر ذلك الشيخ العلامة إبراهيم بن حسن الكوراني</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 955 </p><p>المدني في لوامع اللآلي في الأربعين العوالي عم المعمر محمد بن شاذبخت الفرغاني عن المعمر أبي لقمان يحيى بن عمار بن مقبل بن شاهان الختلاني ورأيت بخط شيخنا الوالد ما لفظه رأيتت الحافظ السخاوي قال في ترجمة بابا يوسف الهروي ما لفظه يوسف بن عبد الله الضياء بن الجمال الهروي ويعرف ببابا يوسف لقيه الطاوسي سنة 822 بمنزله في ظاهر هراة وذكر أنه زاد سنه على ثلاثمائة سنة سبع سنين واشتهر الطاوسي لذلك بأن عدة من شيوخ بلده قالوا نحن رأيناه في طفوليتنا على هيئته الآن وأخبرني آباؤنا بمثل ذلك وحينئذ قرأ عليه الطاوسي شيئا بالإجازة العامة والله أعلم اه</p><p>وفي عقد الجوهر الثمين في الذكر وطرق الإلباس والتلقين للحافظ مرتضى لدى حرف الجيم أنه يروي الطريقة الجامية من طريق قطب الدين النهروالي عن أبيه عن أبي الفتوح الطاوسي قال لبستها أي خرقتها من يد المعمر بابا يوسف الهروي وهو من يد صاحب الطريقة يعني شيخ الإسلام قطب الدين أحمد النامقي الجامي قال الحافظ المذكور وهو أعلى ما يوجد الآن وكذا ذكر لدى كلامه على االطريقة الكبروية من حرف الكاف أن أبا الفتوح لبس خرقتها من يد المعمر بابا يوسف الهروي وهو عن صاحبها الإمام أبي الجناب نجم الدين أحمد بن عمر الخوارزمي المعروف بالطامة الكبرى اه</p><p>قلت بابا يوسف الهروي هذا وتعميره مشكلة أكبر من أختها فإن تعميره ثلاثمائة سنة اشتهر في أثبات المتأخرين شهرة زائدة ولما ذكر الحافظ الزبيدي في مادة شوه من تاج العروس يحيى بن شاهان الختلاني قال وعنه الشيخ المعمر ثلاثمائة سنة بابا يوسف الهروي وذكره الشيخ أبو الفتوح الطاوسي ومن طريقه روينا البخاري عاليا اه منه وفي اليانع الجني ويوسف الهروي عمر ثلاثمائة سنة كما رآه الكزبري بخط</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 956</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 40005, member: 329"] إبراهيم الحصاري المكي عن السيوطي وزكرياء ووفاتها سنة 1107 قال ويليها العجيمي ثم النخلي ثم البصري قلت وعند محدث الهند الشيخ ولي الله الدهلوي في الإرشاد قد اتصل سندي والحمد لله بسبعة من المشايخ الجلة الكرام الأيمة القادة الأعلام من المشهورين بالحرمين الشريفين المجمع على فضلهم من بين الخافقين محمد بن العلاء البابلي وعيسى الثعالبي وابن سليمان الرداني وإبراهيم الكوراني وحسن العجيمي وأحمد النخلي وعبد الله البصري اه فزاد الشيخ فالح المترجمة وحذف البابلي كأنه حذفه لأنه مصري الدار نروي ما لقريش المذكورة من طريق البديري عنها عامة ما لها ح وعن الشيخ أبي النصر الخطيب عن عمر الغزي عن عبد الملك القلعي عن عبد القادر ابن أبي بكر الصديقي المكي عنها ح وبأسانيدنا إلى الغرياني عن محمد بن علي الطبري عنها ح وبأسانيدنا إلى النور حسن بن علي العجيمي عنها وعن أختيها وأخويها ومن اللطائف أن الشيخ فالح الظاهري لما تكلم في صحائف العامل على إمامة المرأة قال ولو حضرت قريش الطبرية أو عائشة المقدسية أو كريمة المروزية وهن من النسوة المسندات لصليت وراءهن غير مرتاب ولا متشكك اه منه ونحو هذه العبارة له في أنجح المساعي أيضا وزاد عجيبة الباقدرائية حيث ذكر أنه عليه السلام أمر أم ورقة ابن نوفل الأنصارية أن تؤم أهل دارها فاستظهر جوازا الإتمام بمن كان مثلها في الفضل والديانة ثم قال ولو حضرت قريش الخ وكانت قريش هذه تكتب في صغرها الإجازة عن أختيها زين الشرف ومباركة ففي نشر المثاني لدى ترجمة أبي عبد الله محمد المرابط بن محمد -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 943 ابن أبي بكر الدلائي نقلا عن ولده الحافظ أبي عبد الله محمد فيما كتبه على مطلع الإشراق لجد صاحب النشر ولله در والدي عبدكم المقيم على عهدكم لما حل بالحرم الشريف لقيه شيخ الإسلام أبو مهدي عيسى الثعالبي فأخبره وأنا شاهد بالفيقهتين الجليلتين الحسينيتين السيدة مباركة والسيدة زين الشرف بنتي الشيخ العلامة المتفنن عبد القادر الطبري فأجازتا له جميع ما يجوز لهما روايته فمن ذلك الحديث المسلسل بالأولية كما هو مرسوم الآن عنده وسورة الفاتحة عن الشيخ الخطيب المعمر عبد الواحد الحصاري المصري ورفعتا له السند إلى قاضي الجن شمهروش قال سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان السماع والإجازة من الشيختين للوالد يوم الاثنين 20 ذي الحجة عام 1079 وكتبت قريش عن إذن أختيها مباركة وزين الشرف ومن خطها نقلت فما رأيت والدي سر بإجازة عالم قط ما سر بإجازة هاتين الشيختين قال لا أدري بأيهما أفرح بالإجازة الشريفة أم بوجود هاتين الفقهيتين الشريفتين الكائنتين أهلا للأخذ عنهما لا سيما وهما من سلالة سلسلة الذهب لأن وجود سلالة هذه السلسلة الذهبية على هذه الصورة أشهى للنفس من الماء البارد اه باختصار وأما ما سبق عن الشيخ فالح من أن المترجمة آخر فقهاء الطبريين فيرد عليه محمد بن علي الطبري المترجم هنا في حرف الفاء لدى ثبته المسمى فيض الأحد فإنه تأخر عن قريش هذه وأخذ عنها ولعل صواب العبارة آخر فقيهات البيت الطبري ليخرج الرجل المذكور ومن أشياخ الحافظ مرتضى الزبيدي الشمس محمد بن عبد الوهاب بن علي الطبري حدثه عاليا عن عبد الله بن سالم البصري كما في إجازة رأيتها بخطه كتبها لمحمد بن حمودة الصفار التونسي وهي عندي ولا شك أنه متأخر عن محمد بن علي المذكور أيضا فتعين استثناؤه أيضا كما سيأتي في ترجمة الونائي من أهل القرن الثالث عشر انه استجاز سنة 1209 من خديجة -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 944 بنت عبد الوهاب بن علي بن عبد القادر الطبرية عن الحصاري عاليا فعلى هذا بينها وبين قريش أكثر من مائة سنة وقد اشتد بحثي في مكة المكرمة أيام رحلتي إليها عن بقية فقهاء وفقيهات هذا البيت العظيم فوجدتهم دخلوا تحت خبر كان وكل من عليها فان 537 القرطبي هو أبو الحسن أروي فهرسته من طريق المنتوري عن ابن عمر عنه 538 القزويني هو السراج عمر بن علي بن عمر الحافظ الكبير محدث العراق ولد سنة 683 وسمع من الرشيد أبي سعد بن أبي القاسم ومحمد بن عبد المحسن الدواليبي وخلائق وصنف التصانيف وله فهرسة أجاد فيها مات سنة 750 نروي ما له من طريق الحافظ ابن حجر عن المجد الفيروزبادي صاحب القاموس عنه 539 قطب الدين النهروالي هو الإمام المحدث مسند عصره قطب الدين أبو عبد الله محمد بن علاء الدين أبي العباس أحمد بن شمس الدين محمد بن أحمد بن جمال الدين قاضي خان بن بهاء الدين محمد بن يعقوب بن حسين بن علي النهروالي الأصل نسبة إلى نهروالة بلدة من توابع كجرات الهند اللاري المكي الدار والوفاة الحنفي القادري طريقة مفتي مكة المكرمة -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 945 وصاحب تاريخها المسمى الاعلام باعلام بيت الله الحرام وهو مطبوع وطبقات الحنفية والبرق اليماني في الفتح العثماني وغيرها والجمع بين الكتب الستة يروي عاليا عن الشهاب أحمد بن محمد السويدي المكي عن جده لأمه التقي ابن فهد ويروي أيضا عن أبيه عن الحافظ السخاوي ويروي قطب الدين عن زكرياء والسنباطي عاليا عن ابن حجر أخذ عنه عام 931 ويروي قطب الدين حديثا تساعيا عن والده خاتمة المحدثين مفتي المسلمين أبي العباس أحمد بن علاء الدين المكي الحنفي والعارف عماد الدين عبد العزيز ابن جمال الدين العباسي الأفزري القطبي الشافعي وعلامة الآفاق جمال الدين محمد بن نظام الدين محمود الأنصاري السعيدي الخرقاني وشيخ الكل مولانا زين الدين علي القرماني الحنفي ووالدة القطب الماجدة الزاهدة خسران بنت الشيخ شمس الدين محمد بن عمرو الأنصاري الشافعي وهؤلاء الخمسة عن الشيخ قطب الدين أبي يزيد بن محيي الدين بن نظام الدين محمود الأنصاري الشافعي قال أخبرنا شيخنا الرحلة مولانا نور الدين أحمد بن عبد الله بن أبي الفتوح بن أبي الخير بن عبد القادر الحكيم الطائي قال أخبرني الفاضل صدر الدين أبو الفضل بن فضل الله قال أنبأنا عبد الرحيم الأوالي نا أبو عمر الصديقي عن أحمد بن محمد بن نياق عن أبي بكر بن نصر قال سمعت عثمان بن الخطاب المعمر يقول سمعت علي بن أبي طالب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أعرض الله عن العبد أورثه الإنكار على أهل الديانات ويروي أيضا حديثا تساعيا بالسند المذكور إلى ابن أبي الفتوح قال أخبرنا إبراهيم بن صديق عن أبي عبد الله الأوالي عن محمد بن شاذبخت عن أبي بكر ابن العبد عن المعمر عن علي رفعه الحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 946 فهو أحق بها ويروي المترجم قطب الدين عاليا عن المعمر المسند عبد الحق السنباطي في شهور سنة 931 والقاضي زكرياء الأنصاري كلاهما عن الحافظ ابن حجر والقاضي ابن الفرات بأسانيدهما ويروي أيضا عن عبد الرحمن ابن الديبع صاحب التيسير وغيره إجازة مكاتبة له ثبت كتبه باسم أهل التكرور آل الشيخ أحمد بابا السوداني حين وردوا عليه بمكة سنة 988 وهم الشيخ عبد الكريم بن محمد بن علي الجناوي وعبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد الرحمن الجناوي وأشرك معهما في الإجازة القاضي العاقب بن الفقيه محمود بن عمر أقيت والفقيه أحمد بن الفقيه الحاج أحمد ابن عمر بن محمد أقيت والفقيه محمد بن الفقيه محمود بن عمر بن محمد أقيت والفقيه محمد بن الفقيه محمود بغيغ وجميع أهل التكرور وتنبكت ممن أدرك حياته وقال في أوله اعلم هداك الله أن اتصال السند بين راوي الحديث وبين النبي صلى الله عليه وسلم معدود من أشرف الكرامات لأنه يوصل الراوي بواسطة سنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويقربه إليه وكلما كان رجال السند أقل كان السند عاليا ويكون الراوي أقرب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأقرب إلى قرنه الشريف بالنسبة إلى من كان سنده أكثر فيحصل له حصة من الخيرية التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم لهذا ثابر علماء الحديث على طلب السند العالي ورحلوا من أوطانهم إلى أقطار الدنيا للأخذ عن علماء الحديث خصوصا إذا كان لهم سند عام وطالما رحلوا إلى البلاد الشاسعة لأخذ حديث واحد عن محدث انحصرت روايته فيه توسلا إلى التقرب من النبي صلى الله عليه وسلم ودخولا في زمرة ناقلي حديثه ورجاء أن يشملهم دعاؤه عليه السلام حيث قال نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها وكنت في صغري أحضرني والدي المقدس في دروس -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 947 أكابر العلماء والمحدثين واستجاز لي من الحاضرين والغائبين ورحلنا لطلب هذا الشان لمصر والشام وحلب وغيرها من بلاد العرب وهي مشمولة بالعلماء العظام والمحدثين الكرام بعدما خط عذاري فصرت الآن أعلى سندا من جميع أهل عصري ممن لم يدرك أولئك الأعلام وتميزت بذلك وليس ذلك لعلو قدري وإنما ذلك لتقهقر الزمان وذهاب الأعيان خلت الدسوت من الرخاخ === ففرزنت فيها البيادق تم صدر بسند الأحاديث العشارية المعروفة من طريق معجم الطبراني الصغير ثلاثية عن شيخه المعمر عبد الحق السنباطي عن ابن الفرات عن الصلاح ابن أبي عمر عن ابن البخاري بسنده المعروف إلى زهير بن صرد وأنس وقال بعد سياقهما وهذان الحديثان قد حازا أعلى سند في عصرنا لأن بين شيخنا الذي رويناهما عنه وبين النبي صلى الله عليه وسلم عشرة أنفس وقد افتخر قبل هذا بنحو مائة وخمسين عاما بعشاري السند رواه الحافظ ابن الجزري في النشر فعيني عاشرة عين رأت من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ومن نعم الله علي أنه شرفني بسند أعلى مما ذكرته وأهلني لهذه الرتبة لا أعلم أحدا من أهل عصري له سند أعلى منها أو مثلها وهو حديث عشاري بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم عشرة أنفس فتكون عيني عاشرة عين رأت من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن روى عني هذا الحديث تكون عينه حادية عشرة عينا رأت من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن نعم الله علي أني أروي حديثا تساعيا بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم تسعة أنفس فتكون عيني تاسعة عين رأت من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتكون عين من روى عني هذا الحديث عاشرة عين رأت من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أعلم الآن في عصري سندا أعلى من ذلك ثم ساق الحديث العشاري والتساعي وقد صدرت بهما علي بنحو سياقه وقد اشتمل الثبت المذكور أيضا على سند حديث الأولية وسند -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 948 الأربعين الابريزية المسلسلة بالأشراف حسب روايته لها عن السنباطي وزكرياء عن الحافظ ابن حجر عن عبد الله النيسابوري عن أبي القاسم ابن فتوح عن الشريف أبي جعفر أحمد بن محمد بن جعفر الحسني عن سراج الدين الناشري الأنصاري عن بقية السادات ببلخ أبي محمد الحسن بن علي بسنده وسند الصحاح الستة والموطأ وجامع الأصول لابن الأثير يروي الأخير عن والده عن الحافظ السخاوي وتيسير ابن الديبع عن مؤلفه مكاتبة وكذا شمائل الترمذي وشفا عياض نروي كل ما لقطب الدين المذكور بالسند إلى أحمد بابا السوداني عن والده والفقيه القاضي عاقب بن الفقيه محمود والفقيه محمد بن الفقيه محمود والفقيه محمد بن الفقيه محمود بفيغ عن قطب الدين ويروي أحمد بابا عن قطب الدين بعموم إجازته لأهل تنبكت وبأسانيدنا إلى ابن العجل عنه تنبيه مهم ولد الشيخ قطب الدين المذكور بلاهور عام 917 ومات سنة 990 هكذا أرخ ولادته ووفاته العجيمي وصاحب المنح والفلاني في الثمار اليانع وصاحب واليانع الجني ووفاته فقط كذلك أبو التوفيق العربي الدكالي الدمنتي في فهرسته المسماة سمط الجوهر ووالده علاء الدين أحمد بن الشمس محمد النهروالي المكي ولد سنة 870 ومات سنة 949 كما في المنح والثمار أيضا وسمط الجوهر واليانع الجني ومن طريق القطب يروي البخاري اليوم من طريق المعمرين عن الحافظ نور الدين أبي الفتوح أحمد بن عبد الله الطاوسي عن الشيخ المعمر بابا يوسف الهروي عن المعمر محمد بن شاذبخت الفارسي الفرغاني عن المعمر أبي لقمان يحيى ابن عمار بن مقبل بن شاهان الختلاني بسماعه عن الفربري عن البخاري هكذا ساقه المنلا إبراهيم الكوراني في الأمم راويا للصحيح عن المعمر الصالح عبد الله بن منلا سعد الله اللاهوري نزيل المدينة عن الشيخ قطب الدين بالسند المذكور وقال عقبه فبيننا وبين البخاري ثمانية وأعلى أسانيد ابن حجر أن يكون -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 949 بينه وبين البخاري سبعة فباعتبار العدد كأني سمعته من الحافظ ابن حجر وصافحته وكأن شيخنا اللاهوري سمعه من التنوخي وصافحه وبين وفاتهما مائتا سنة وبضع وثمانون سنة فأن اللاهوري توفي بالمدينة سنة 1083 والتنوخي سنة 800 وهذا عال جدا وأعلى أسانيد السيوطي إلى البخاري أن يكون بينه وبين البخاري ثمانية فساويت فيه السيوطي والحمد لله اه كلام الأمم وفي اليانع الجني عبد الله بن سعد اللآهوري من أخيار الصوفية اسمه عبد الله وقيل سعد الدين ولد ابن سعد سنة 985 وتوفي سنة 1083 اه وقد اعتمد الناس هذا السند وتلقوه بالقبول من زمن الكوراني إلى الآن بالحجاز والشام واليمن والهند والمغرب وغيرها من بلاد الإسلام حتى قال عنه مسند الحجاز الشيخ صالح الفلاني حسبما نقله عنه مسند مكة عمر بن عبد الرسول في ثبته هذا أقصى ما وجدته من أقصى المغرب إلى الحرمين اه وقال تلميذه محدث الشام الوجيه الكزبري في ثبته قد تلقى الأيمة الكبار الفحول هذا السند بالقبول وعدوه من جملة نعم الله عليهم للقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم اه وفي اليانع الجني اتفقوا على انه أعلى ما وقع لهم من عوالي إسناد الجامع اه وفي اليانع الجني أيضا فيه مفخرة عظيمة لمشايخنا من أهل الهند ومن شاركهم في هذا السند ولا غرو فإنا نحن الآخرون السابقون ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم اه وأقول وبالله أصول يعكر عليه أن قطب الدين كما في ثبته هذا الذي نقلنا عنه ما رأيته بنفسه يفخر بروايته عن أبي الفتوح الطاوسي بواسطة والده وأمه وغيرهما عن قطب الدين أبي يزيد بن محيي الدين الأنصاري عن أبي الفتوح الطاوسي فلو كان لأبيه الرواية عنه مباشرة لما تعمد إلى زيادة واسطة بينهما ثم أعظم من ذلك في الإشكال ما في النزهة المستطابة للشيخ عبد الخالق بن علي المزجاجي ونقله عنه الشيخ صالح الفلاني في قطف الثمر -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 950 من انه صح أن قطب الدين روى صحيح البخاري عن الحافظ أبي الفتوح الطاوسي من غير واسطة والده اه ونقله ابن عابدين في ثبته وأقره هو وغيره من المتأخرين وفي حصر الشارد للحافظ السندي ذكر الشيخ يحيى الشاوي والشيخ العمادي والشيخ الصوابي أن قطب الدين روى عن أبي الفتوح بغير واسطة أبيه أيضا اه منه ونحوه للقاوقجي وغيره ومما يعكر عليه ما في النزهة المستطابة للمزجاجي أيضا واعتمده الفلاني والسندي صاحب اليانع الجني وغيره من المتأخرين من أن أبا الفتوح المذكور كان من أهل المائة الثامنة اه وقد علمت مما سبق عن المنح والثمار اليانع أن ولادة قطب الدين كانت سنة 917 فمن يولد أوائل القرن العاشر كيف يأخذ عمن كان في القرن الثامن وكذا والده علاء الدين سبق أنه إنما ولد عام 870 فمن ولد أواخر القرن التاسع كيف يأخذ هو فضلا عن ولده عمن كان في القرن الثامن نعم قد تكلم على عائلة الطاوسي الحافظ الزبيدي فذكر أن الطائفة الطاوسية بفارس أكبرهم صفي الدين أحمد الصابي الطاوسي وأن من ولده غياث الدين أبا الفضل محمد بن عبد القادر مات بشيراز سنة 812 وأخاه الجلال أبا الكرم عبد الله بن عبد القادر أجاز له ابن أميلة والصلاح ابن أبي عمر وابن رافع وابن كثير توفي سنة 833 وولد الثاني الحافظ شهاب الدين أحمد بن عبد الله وهذا هو أبو الفتوح الطاوسي قال الزبيدي حدث عن أبيه وعميه والسيد الشريف الجرجاني وأجازه ابن الجزري وآخرون اه وبالأسف لم يذكر وفاته وعلى كل حال فهو يفيد في الجملة تأخره عن المائة الثامنة إلى نحو أواسط التاسعة إن لم نقل أواخرها فيخف بعض الانتقاد من جهة أن وفاة والد أبي الفتوح سنة 833 فالغالب في مثل هذا أن يكون الوالد على الأقل تأخر إلى أواسط القرن التاسع إن لم نقل إلى آخره ثم بعد هذا بمدة وقفت للحافظ السخاوي ثم لمحدث اليمن أحمد -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 951 قاطن الصنعاني في النفحات الغوالي وتلميذه المسند الوجيه الأهدل في نفسه على ما أفاد لقاء الطاوسي المذكور شيخه بابا يوسف الهروي عام 822 وعليه فيجب أن يعد من أهل المائة التاسعة لا الثامنة قطعا انظر ما يأتي في التنبيه بعد عن السخاوي ثم بعد كتب هذا بمدة وقفت على فهرسة أبي التوفيق الدمنتي المسماة سمط الجوهر فوجدته أرخ وفاة أبي الفتوح الطاوسي بسنة أربع وتسعمائة 904 فعلى هذا تأخرت وفاة أبي الفتوح إلى أول القرن العاشر فمن الممكن أخذ والد قطب الدين عن أبي الفتوح الطاوسي أما ولده القطب فغير ممكن وقد أومأ إلى شيء من هذا صاحب اليانع الجني فإنه قال القطب عن الطاوسي هكذا وجدته في بياض شيخنا العلامة يعني الشيخ عبد الغني الدهلوي رحمه الله وكذلك رأيته في نسخة من ثبت الفلاني وزاد فيه محمد ابن عبد الرحمن الفاسي وسميه الدمشقي الكزبري فقالا القطب عن والده عن الطاوسي فذكرا الواسطة بينهما وهذا يحتمل وجوها أن يكون سقط في الأول فيكون منقطعا أو يكون الثاني من قبل المزيد في متصل الأسانيد ويكون القطب تحمل عنهما فحدث عن هذا مرة وعن هذا أخرى فمن ها هنا اختل عليه فروى أبو الوفاء ابن العجل كما تقدم عن القطب عن أبي الفتوح الطاوسي وخالفه عبد الله بن سعد ونور الدين ابن مطير كلاهما عن القطب فقالا عن والده وروى الفاسي عن شيخه الكردي عن عبد الله اللاهوري ثم المدني ونور الدين ابن مطير كلاهما عن قطب الدين عن والده علاء الدين أحمد النهروالي ثم المكي عن الحافظ نور الدين أبي الفتوح أحمد الطاوسي بسنده وكذلك رواه الدمشقي عن أبيه عبد الرحمن الكزبري وعلي الكزبري وأحمد المنيني كلهم عن إلياس بن إبراهيم الكوراني وزاد المنيني عن أبي طاهر الكوراني كلاهما عن البرهان الكوراني بسنده ولم يذكر فيه ابن مطير اه وأصرح من كلام صاحب اليانع وأبلغ ما في حاشية صاحبنا الشيخ أحمد أبي الخير المكي على الأمم فإنه قال ما نصه قيل انه أي قطب الدين النهروالي روى الصحيح عن الحافظ أبي الفتوح الطاوسي بلا واسطة -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 952 أبيه أيضا لكن لم أجزم به بل إني متوقف في روايته للصحيح عن والده أيضا بهذا السند وعسي الله أن يمن علي بما يطمئن به قلبي وما ذلك عليه بعزيز اه ومن خطه منهاا نقلت وشافهني رحمه الله بمكة وبمنى بشديد توقفه في هذا السياق وأنفته منه واستبعاده له والذي يظهر لي بعد طول التأمل والتروي مدة تزيد على العشرين سنة مع مشايعتي للناس فيه أن أبا الفتوح الطاوسي إن لم يكن له في إجازته لعلاء الدين إن كان أجازه أو لشيخه الذي هو الواسطة بينه وبينه صيغة تشعر بتعميم الإجازة للشيخ علاء الدين وأصحابه وأولادهم أو لعلاء الدين وأولاده فلا مبرر له والغالب أن من تعمد سياقه واعتمده كالعجيمي والكوراني وابن الطيب الشركي والحافظ مرتضى ثم الشوكاني وأمثالهم من النقاد العلماء بهذا الشأن إما لعدم تأملهم له أو وقفوا على ما يبرره ويدعمه وعبارة الحافظ الشوكاني في إتحاف الأكابر بين شيخنا وبين البخاري عشرة وبيني وبين البخاري أحد عشر رجلا هذا على تقدير صحة ما تقدم أن القطب النهروالي يرويه عن أبيه عن أبي الفتوح كما أثبت ذلك إبراهيم الكردي في الأمم وإن لم يكن بين القطب النهروالي وبين أبي الفتوح واسطة فبين شيخنا السيد عبد القادر وبين البخاري تسعة وبيني وبين البخاري عشرة وقد وقفت على إجازة من الحافظ محمد بن الطيب المغربي شيخ شيخنا ولفظها هكذا عن القطب النهروالي عن أبي الفتوح الطاوسي وإذا صح ما حكيناه عن ابن الطيب فيكون مساويا لابن حجر شيخ السيوطي اه ملخصا وكان عنده التردد في رواية قطب الدين عن أبي الفتوح مباشرة أو بواسطة والده لا في أخذ والده نفسه عن أبي الفتوح مع أنك علمت ما فيه أيضا والحافظ الزبيدي لا يكاد يسوق هذه السلسلة من طريق القطب إلا قال عن والده عن أبي الفتوح مع اطلاعه قطعا على ما يحكى -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 953 عن شيخه ابن الطيب وطبقته مما سبق انظر العقد المكلل بالدرر العقياني له وغيره فإنه ساق إسناد الصحيح فيه عاليا عن شيخه محمد بن علاء الدين المزجاجي عن الكوراني عن اللاهوري والمعمر عبد اللطيف بن عبد الملك العباسي كتابة من مدينة أحمد أباد عن القطب قال أخبرنا والدي قال أنا الحافظ الطاوسي فذكره ثم قال وهو أعلى ما يوجد اليوم على وجه الأرض إذ بيني وبين البخاري عشرة وأعلى أسانيد السيوطي والسخاوي أن يكون بينهما وبين البخاري ثمانية فكأني سمعته منهما اه ونحوه له في إجازته لشيخ بعض شيوخنا النور عمر بن مصطفى الآمدي الديار بكري وقد وقفت عليها بخطه في بعلبك وهي مؤرخة بغرة رجب عام 1204 قبيل موت الزبيدي بنحو سنة وفي مادة فربر من تاج العروس له لما ذكر من أخذ الصحيح عن الفربري والشيخ المعمر أبو لقمان يحيى بن عمار بن شاهان الختلاني ومن طريق الأخير يقع لنا إلى البخاري صاحب الصحيح عشرة أنفس وهو عال جدا اه منه وكذا في ألفية السند له نظم إسناده من طريق المعمرين في ترجمة محمد بن علاء الدين المزجاجي فقال وبالعلو قد روى البخاري === عن إبراهيم بالكتاب الساري أعني فتى كوران الشهرزوري === عن شيخه المعمر اللاهوري وهو عن القطب محمد عن === والده المحدث المفنن عن أحمد المعروف بالطاوسي === عن يوسف المعمر المنوس عن ابن شاذبخت الفرغاني === عن ابن شاهان هو الختلان عن الفربري عن المصنف === وذا العلو بغية للمنصف كأنني بذا السياق الحاوي === مصافح للحافظ السخاوي -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 954 وعنون الحافظ الزبيدي عن هذا السند في ترجمة المذكور بقوله بيان إسناد البخاري من طريق المعمرين فمن تأمل ذلك علم أنه كان لا يعتبر ما ينقل عن العمادي والصوابي لأنهم أجانب عن هذه الصناعة الاسنادية التاريخية وبلد الصوابي يبعد جدا عن أصقاع الطاوسيين والنهرواليين فكيف يسوغ اعتمادهم في ذلك وكأنه اشتهر حذف الواسطة بين القطب والطاوسي لما انتشرت هذه السلسلة عن الشيخ صالح الفلاني ومن أخذ عنه كالشيخ عابد السندي ثم من أخذ عنه كالشيخ عبد الغني ثم من أخذ عنه كأبي الحسن علي بن ظاهر والله أعلم تنبيه ثان قال الوجيه الأهدل في نفسه وهذا الحافظ أبو الفتوح الطاوسي ذكره السيد العلامة أبو بكر بن أبي القاسم الأهدل في ثبته ووصفه بأنه الشيخ الإمام الحافظ نور الدين أبو الفتوح أحمد بن عبد الله بن أبي الفتوح الطاوسي الصوفي روى عن جماعة من الأيمة الأعلام كالعلامة أبي الفضل ابن فضل الله والحافظ إبراهيم بن محمد بن صديق وعمه المولى ظهير الدين الطاوسي وغيرهم وله في رواية صحيح البخاري طريقان إحداهما عن عمه المولى ظهير الدين أبي إسحاق الطاوسي بسماعه عن عمه المولى صدر الدين عبد الرحمن بن أبي الخير بسماعه عن جده المولى نور الدين عبد القادر الحكيم الأبرقوهي بسماعه عن الشيخ المعمر أحمد بن شاذبخت الفرغاني والثانية وهي أعلى بدرجتين واشتهرت عنه لتسلسلها بالمعمرين وهي روايته له عن الشيخ المعمر بابا يوسف الهروي بفتح الهاء والراء بعدها واو نسبة إلى هراة إحدى مدائن خراسان وهذا الشيخ يشهر بسيصدساله ومعناه المعمر ثلاثمائة سنة ذكر ذلك الشيخ العلامة إبراهيم بن حسن الكوراني -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 955 المدني في لوامع اللآلي في الأربعين العوالي عم المعمر محمد بن شاذبخت الفرغاني عن المعمر أبي لقمان يحيى بن عمار بن مقبل بن شاهان الختلاني ورأيت بخط شيخنا الوالد ما لفظه رأيتت الحافظ السخاوي قال في ترجمة بابا يوسف الهروي ما لفظه يوسف بن عبد الله الضياء بن الجمال الهروي ويعرف ببابا يوسف لقيه الطاوسي سنة 822 بمنزله في ظاهر هراة وذكر أنه زاد سنه على ثلاثمائة سنة سبع سنين واشتهر الطاوسي لذلك بأن عدة من شيوخ بلده قالوا نحن رأيناه في طفوليتنا على هيئته الآن وأخبرني آباؤنا بمثل ذلك وحينئذ قرأ عليه الطاوسي شيئا بالإجازة العامة والله أعلم اه وفي عقد الجوهر الثمين في الذكر وطرق الإلباس والتلقين للحافظ مرتضى لدى حرف الجيم أنه يروي الطريقة الجامية من طريق قطب الدين النهروالي عن أبيه عن أبي الفتوح الطاوسي قال لبستها أي خرقتها من يد المعمر بابا يوسف الهروي وهو من يد صاحب الطريقة يعني شيخ الإسلام قطب الدين أحمد النامقي الجامي قال الحافظ المذكور وهو أعلى ما يوجد الآن وكذا ذكر لدى كلامه على االطريقة الكبروية من حرف الكاف أن أبا الفتوح لبس خرقتها من يد المعمر بابا يوسف الهروي وهو عن صاحبها الإمام أبي الجناب نجم الدين أحمد بن عمر الخوارزمي المعروف بالطامة الكبرى اه قلت بابا يوسف الهروي هذا وتعميره مشكلة أكبر من أختها فإن تعميره ثلاثمائة سنة اشتهر في أثبات المتأخرين شهرة زائدة ولما ذكر الحافظ الزبيدي في مادة شوه من تاج العروس يحيى بن شاهان الختلاني قال وعنه الشيخ المعمر ثلاثمائة سنة بابا يوسف الهروي وذكره الشيخ أبو الفتوح الطاوسي ومن طريقه روينا البخاري عاليا اه منه وفي اليانع الجني ويوسف الهروي عمر ثلاثمائة سنة كما رآه الكزبري بخط -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 956 [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
فهرس الفهـارس و الأثبات