الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
فهرس الفهـارس و الأثبات
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 40008" data-attributes="member: 329"><p>في جميع مروياتي وأورادي عن أشياخي كفقيه وقته وعالمه بلا دفاع سيدي عبد الرحمن حفيد الشيخ الحبيب والشيخ التاودي ابن سودة والفقيه العلامة سيدي محمد ابن أبي القاسم الفلالي وغيرهم وقد انخرط في سلك سلسلة هؤلاء الأشياخ في جميع ما أرويه عنهم من كتب حديث ودلائل الخيرات وورد ابن ناصر وغير ذلك كما هو في فهرستي وقد ناولته إياها بما فيها إذ لم أكن للإجازة أهلا وفقنا الله وإياه وجعلنا من الذين أنعم الله عليهم آمين كتبه غرة شوال عام 1233 عبد ربه سليمان بن محمد لطف الله بن آمين اه وأجاز ابن التادي المذكور للمسند أبي عبد الله محمد التهامي بن رحمون ولأولاده وأحفاده كما رأيت ذلك بخطه وقد أجازني عنه منهم الشاهد الناسك المعمر أبو العلاء إدريس ابن الطائع بن التهامي اليونسي بحكم ما ذكر وهو عن السلطان المترجم إجازة عامة وهو إسناد لطيف عال وبتأملك لنص الإجازة المسوقة لك بنصها مع الوقوف على فهرسته تعلم أن السلطان المذكور لم يكن قد انسلخ عن الطريق والأوراد كما يظن ظانون من خطبته المعروفة في البدع الحادثة في الطرق فقد كان رحمه الله ينكر البدع الحادثة في بعض الطرق لا الطرق الصوفية من حيث هي وبتأملك لنص الإجازة المذكورة بتاريخها تعلم أنه لم يكن تقلد عهد بعض الطرق التي لا تبيح لمعتنقها الاشتغال بغيرها من الطرق والأوراد</p><p>558 سعيد الحلبي</p><p>هو فقيه الشام وعلامته أبو عثمان سعيد بن حسن بن أحمد الشامي الحنفي الشهير بالحلبي الدمشقي ولد بحلب سنة 1188 وقدم دمشق سنة 1227 يروي عامة عن الشمس الكزبري والشهاب العطار وشاكر العقاد والأخوين عبد الرحمن ومحمد ابني أبي الفضل عثمان العقيلي الحلبي وإسماعيل بن محمد المواهبي ونجيب بن أحمد القلعي ومحمد مكي القلعي الحلبي</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 985 </p><p>له ثبت جمع له فيه نصوص إجازات مشايخه الخمسة الأولين وهي عامة ومعها تفاصيل مروياتهم وأسانيدهم وأشياخ عبد الرحمن ومحمد القلعيين فإنهما يرويان عن والدهما أبي الفضل عثمان العمري العقيلي عن طه الجبريني الحلبي عن البصري ويروي عبد الرحمن عن محمد الريحاوي الحلبي والشهاب العطار ومنصور السرميني الحلبي وقاسم التونسي المالكي ويروي الريحاوي عن الملوي عن البصري ويروي الشمس محمد بن عثمان العقيلي عامة عن والده وعطاء الله المكي وعبد الكريم الشراباتي ومنصور السرميني وتدبج مع خليل المرادي صاحب سلك الدرر</p><p>وأما شيخ المترجم إسماعيل المواهبي فيروي عامة عن والده الشمس محمد المواهبي ومحمد بن إبراهيم الطرابلسي وعبد الكريم الشراباتي الحلبي وابن الطيب الشركي والملوي والحفني والشهاب محمد الجوهري وحسين ابن عبد الشكور الطائفي وعبد القادر بن خليل كدك زاده المدني وغيرهم وكانت وفاته سنة 1218 بحلب</p><p>ووالده الشمس محمد المواهبي يروي عن والده صالح عن الشهاب النخلي ويروي محمد المواهبي عن أبي السعود الكواكبي عن العجيمي ويروي محمد المواهبي أيضا عن البصري وابن عقيلة والياس الكردي ويروي شيخ المترجم محمد مكي القلعي الحلبي عن يوسف الشامي ثبته</p><p>وإجازات المترجم مجموعة في ثبت نفيس اسمه عماد الاسناد في إجازات الاستاذ جمعه خليل بن عبد الرحمن العمادي الدمشقي والنسخة الأصلية التي عليها خط المترجم إجازة به لجامعه المذكور عندي ملكتها بدمشق مات سعيد الحلبي المذكور بدمشق عام 1254 ودفن بالذهبية أروي ما له من طريق ابن عابدين عنه وأروي عنه عاليا بواسطة العلامة المعمر الكنز المدخر عبد الله السكري الحنفي الدمشقي آخر تلاميذ المترجم في</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 986 </p><p>الدنيا دخلت عليه بمنزله في دمشق وأجازني عامة ما يرويه عن شيخه المذكور وكان أهل الشام في غفلة عن إسناده وعلوه حتى نبهتهم إليه والحمد لله</p><p>559 سفر</p><p>هو الشيخ محمد سعيد بن المرحوم محمد أمين سفر المدني الحنفي الأثري نزيل مكة والمدرس بحرمها العلامة الفقيه المحدث الأثري ولد بمكة عام 1114 ومات سنة 1194 ليلة الجمعة من رمضان هكذا أرخه ولده العلامة الشيخ إسماعيل سفر في إجازته لأبي حامد العربي الدمنتي وأرخ غيره وفاته بسنة 1192 وولده به أعلم حلاه الشيخ صالح الفلاني في ثبته الكبير ب جامع أشتات علوم الخبر وبدر خفايا لطائف علم الأثر محيي رسوم الرواية بعدما عفت آثارها ومشيد مبانيها بعدما انهد منارها خاتمة الحفاظ الأعلام جهبذ أهل الرواية والاسناد إلى أن قال بعد إطراء كبير هو أجل شيوخي بالمدينة لازمته ست سنين</p><p>يروي عن أبي الحسن ابن عبد الهادي السندي الكبير والشيخ محمد حياة السندي وأبي الحسن السندي الصغير وسمع عليهما الكتب الستة عدا ابن ماجه ومسند أحمد ويروي المترجم أيضا عن محمد بن عبد الله المغربي وعبد الأزهري وأبي طاهر الكوراني وأبي الحسن علي بن أحمد الحريشي وغيرهم وسمع على ابن عقيلة والتاج القلعي وصهره ابن الطيب الشركي وغيرهم</p><p>له ثبت منظوم في أشياخه على حرف النون وعدد من ذكر فيه منهم خمسة وعشرون وله أيضا قصيدة في الشكوى على لسان أهل المدينة تشبه قصيدة السيد جعفر البرزنجي أيضا وله قصيدة عجيبة في الحض على السنة والعمل بها والرد على متعصبة المقلدة سماها رسالة الهدى أروي كل ما له من طريق الفلاني وغيره منه ح وأروي عاليا عن المعمر نور الحسنين</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 987 </p><p>ابن محمد حيدر الأنصاري الحيدرأبادي عن أبي سليمان عبد الحفيظ بن درويش العجيمي عن المترجم</p><p>560 سفيان بن العاصي</p><p>هو الفقيه المحدث أبو بحر سفيان بن أحمد بن العاصي أروي فهرسته وما له من طريق ابن خير عنه إجازة مكاتبة وبأسانيدنا إلى القاضي عياض عنه أيضا</p><p>سقط انظر المشرفي في حرف الميم</p><p>561 سقين</p><p>هو راوية المغرب الأقصى مفتي فاس وخطيبها ومحدثها أبو زيد عبد الرحمن بن علي بن أحمد العاصمي السفياني القصري ثم الفاسي عرف بسقين قال في تاج العروس بالضم وتشديد القاف المفتوحة لقب والد أبي محمد عبد الرحمن بن علي العاصمي المحدث اه أذعن له أعلام المغرب وأخذوا عنه الحديث لمعرفتهم بتحقيقه وضبطه وسعة روايته فيه وكثرة من لقي من مشايخه وفي تحفة الاخوان للمرابي أن شيخ فاس أبا النعيم رضوان الجنوي كان يملأ فمه بذكره ويقول لم أر مثله في فنه وكان يقول من أعظم النعم علي معرفتي بالشيخين الغزواني وسقين فإن الغزواني غرس وحرث والشيخ عبد الرحمن سقي ونقي اه</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 988 </p><p>أخذ عن ابن غازي وزروق وشاركهما في بعض مشايخهما وارتحل إلى المشرق فأخذ عن القلقشندي وزكرياء الأنصاري وشيخ الإسلام عبد العزيز ابن فهد والسخاوي المدني وكلهم عن الحافظ ابن حجر وبقي هناك زمنا طويلا لأخذ الحديث وسنده وضبط ألفاظه ومشايخ السند حتى حصل له من ذلك علم كثير ورواية واسعة لم تحصل لغيره من علماء فاس ودخل السودان وحدث بمحضر ملوكهم وأجلسوه للتحديث على الفرش الرفيعة وقيد بخطه من فوائد الحديث والأدب ما لم يقيده غيره من معاصريه يشكل ويضبط ما يحتاج إليه ويقارب في الاتقان شيخه ابن غازي أنفق أموالا كثيرة في نسخ الكتب قاله عنه تلميذه المنجور في فهرسته قال وكان كثير من شيوخنا كاليسيتني والزقاق وغيرهم يأخذون عنه الحديث ويروونه عنه لاعترافهم بتحقيقه فيه وسعة روايته فيه وكثرة من لقي من مشايخه قال وقد انقطع ذلك الفن بعده فإنا لله وإنا إليه راجعون قال وبالجملة فقد كان أحيا ذلك الفن الذي هو عمدة الدين وطريق السلف الصالح من المسلمين أحسن فيه وأجاد وألحق الأحفاد بالأجداد وكان يلازم إقراء العمدة والموطأ وكان يقعد غالب النهار لمن أراد أن يروي عنه شيئا من الكتب الستة البخاري ومسلم والموطأ وأبي داوود والترمذي والنسائي وغيرهم مما أحب وذلك بباب مصرية الخطيب بجامع الأندلس وكانت وفاته بفاس سنة 956 عن قريب من التسعين</p><p>نروي ما له من طريق القصار عن سيدي رضوان عنه ح ومن طريق المنجور عنه ح ومن طريق أبي العباس المقري عن عمه أبي عثمان سعيد مفتي تلمسان عن المترجم ح ومن طريق أبي مهدي الثعالبي وابن سليمان الرداني كلاهما عن أبي عثمان سعيد قدورة الجزائري عن سعيد المقري عن سقين ما له وعليه المعمول في رواية المغاربة</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 989 </p><p>562 السخاوي</p><p>هو الإمام الحافظ الشهير شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوي نسبة إلى سخا قرية من أعمال مصر المصري الشافعي ولد في ربيع الأول عام 831 وحفظ القرآن واشتغل بالعلم وأوقع الله في قلبه محبة شيخه الحافظ ابن حجر فلازمه واختص به في هذا الشأن قال عنه ابن روزبهان في شرح الشمائل الشيخ أبو الخير رحلة الزمان وحافظ العصر فريد مصره لازم المشايخ وصاحب الحافظ ابن حجر سنين متطاولة وأثنى عليه الحافظ ابن حجر في كتبه سيما في الطبقات وله تصانيف تنيف على أربعمائة مجلد كما ذكر وفصل في كثير من إجازته وكان له مائة وعشرون شيخا في صحيح البخاري اه وهو ممن أحيا سنة الاملاء المعروفة عند أهل الحديث قال اقتديت في ذلك بشيخنا ابن حجر بإشارة بعض محققي شيوخي فأمليت بمكة وبعدة أماكن من القاهرة وبلغ عدد ما أمليته من المجالس إلى الآن نحو الستمائة والأعمال بالنيات قاله عن نفسه في فتح المغيث له وكان الحافظ ابن حجر ينوه بالمترجم ويشير له بالتقدم وأخذ في حياة شيخه عمن دب ودرج بحيث صار أكثر أهل عصره مسموعا وأوسعهم رواية وأفرد تراجم من أخذ عنهم في ثلاث مجلدات سماه بغية الراوي عمن أخذ عنه السخاوي والامتنان بمشايخ محمد ابن عبد الرحمن وكتب العالي والنازل كل ذلك وشيخه يمده بالأجزاء والفوائد</p><p>ومن مصنفاته الحديثية التي سمى له تلميذه ابن غازي في فهرسته القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع قلت وهو مطبوع بالهند وعندي نسخة منه بخط مؤلفه وعمدة القارىء والسامع في ختم الصحيح الجامع</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 990 </p><p>وغنية المحتاج في ختم صحيح مسلم بن الحجاج وهو عندي بخط البصري والانتهاض في ختم الشفا للقاضي عياض والغاية في شرح منظومة ابن الجزري عندي منه نسخة عليها خطه في مجلد لطيف شرح نظم الاقتراح في الاصطلاح سماه الإيضاح في مجلد لطيف النكت على الألفية الحديثية في مجلد وشرحها سماه فتح المغيث بشرح ألفية الحديث في مجلد ضخم مع السبك البديع ولا أظن أن الناس ألفوا أجمع منه في الاصطلاح ولا أوسع وهو مطبوع وعندي النصف الثاني عليه خطه وأقرب الوسائل في شرح الشمائل والايضاح المرشد من الغي في الكلام على حديث حبب من دنياكم إلي ونظم اللآل في حديث الأبدال والجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر وترجمة النووي والقول المرتقي في ترجمة البيهقي وله الكتاب الحافل في الرجال الذي بلغت عدة رزمه زيادة على مائتين وسبعين رزمة وطبقات المالكية وهي إن بيضت تكون في ثلاثة أسفار ومن تآليفه عدا ما ذكر تخريج الأربعين النووية في مجلد لطيف والقول البار في تكملة تخريج الأذكار وتخريج أحاديث العادلين لأبي نعيم وتخريج الأربعين الصوفية للسلمي والبغية في تخريج الغنية المنسوبة للشيخ عبد القادر وتخريج طرق حديث إن الله لا يقبض العلم انتزاعا والتحفة المنيفة في أحاديث أبي حنيفة والأمالي المطلقة وتوضيح لها وشرح التقريب للنووي في مجلد وعندي منه نسخة عليها خطه وبلوغ الأمل بتلخيص كتاب العلل للدارقطني كتب منه الربع وتكملة تلخيص المتفق والمفترق لابن حجر وتكملة شرح الترمذي للعراقي كتب منه أكثر من مجلدين وحاشية أماكن من شرح البخاري لابن حجر والقول المفيد في إيضاح شرح العمدة لابن دقيق العيد وشرح ألفية السيرة للعراقي والإعلان بالتوبيخ لمن ذم التواريخ والاهتمام بترجمة ابن هشام والقول المبين في ترجمة عضد الدين والاهتمام بترجمة ابن الهمام وتاريخ المدنيين في مجلد والتاريخ المحيط في نحو ثلاثمائة رزمة وتجريد حواشي شيخه ابن حجر على طبقات السبكي الوسطى وترتيب طبقات المالكية لابن فرحون وتقفيص ما اشتمل عليه الشفا من الرجال</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 991 </p><p>والقول المنبي في ترجمة ابن عربي وعمدة الأصحاب في معرفة الألقاب وترتيب شيوخ الطبراني وترتيب شيوخ أبي اليمن الكندي وختم صحيح البخاري وأبي داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة ودلائل النبوة للبيهقي وسيرة ابن هشام وابن سيد الناس والتذكرة وغيرها والمقاصد الحسنة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة وهي مطبوعة والفخر العلوي بالمولد النبوي واستجلاب ارتقاء الغرف بحب آل الرسول وذوي الشرف وتحرير المقال في حديث كل أمر ذي بال والإرشاد والموعظة لزاعم رؤية النبي بعد موته في اليقظة وغير ذلك</p><p>كان يروي حديث الأولية عن نحو مائة وعشرين شيخا ولما عرف الحافظ ابن حجر اعتمده وأوقع الله حبه في قلبه فلازم مجلسه وعادت عليه بركته في هذا الشأن الذي باد جماله وحاد عن السنن المعتبر عماله فأقبل عليه بكليته بحيث تقلل عما عداه من الفنون الأخر لقول الخطيب إن الحديث لا يعلق إلا بمن قصر نفسه عليه وقول الشافعي لبعض أصحابه أتريد أن تجمع بين الفقه والحديث هيهات وكثير من أيمة الحديث وحفاظه وصفوا باللحن هذا قول السخاوي عن نفسه في الضوء اللامع في ترجمة نفسه وذكر أن عدد شيوخه بمصر وتوابعها زادوا على أربعمائة نفس وبعد وفاة ابن حجر رحل إلى بلاد الشام فأخذ بها عن نحو مائة نفس قال هو ولعمري إن المرء لا ينبل حتى يأخذ عمن فوقه ومثله ودونه اه وأعلى ما وقع له روايته عن محمد بن مقبل الحلبي الموصوف بمسند الدنيا مكاتبة مات المترجم سنة 902 بالمدينة المنورة وقد ترجم لنفسه في الضوء اللامع فأحسن وأجاد</p><p>له فهارس ومعاجم وأربعينيات وعوالي ومسلسلات منها العقد الثمين في مشيخة خطيب المسلمين والفتح الغربي في مشيخة الشهاب العقبي والأربعينيات والبلدانيات وبغية الراوي فيمن أخذ عنه السخاوي في ثلاث</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 992 </p><p>مجلدات وفهرسة مروياته في ثلاثة أسفار ضخمة وعشاريات الشيوخ في عدة كراريس والرحلة الاسكندرية مع تراجمها والرحلة الحلبية مع تراجمها والرحلة المكية والثبت المصري في ثلاث مجلدات والتذكرة في مجلدات وجامع الأمهات والمساند كتب منه مجلدا ولو تم لكان في مائة مجلد وجمع الكتب الستة كتب منه أيضا مجلدا إلى غير ذلك</p><p>أرويها وكل ما له من طريق ابن غازي وزروق والقسطلاني وغيرهم عنه ح وبأسانيدنا إلى العجيمي والعياشي عن عبد الله الديري الدمياطي عن نور الدين السنهوري عن الشهاب الرملي عنه ح وبه إليهما أيضا عن الشبراملسي عن نور الدين الزيادي عن الرملي عنه ح وبه إليهما عن الزين الطبري عن أبيه عن جده يحيى بن مكرم عنه ح وبه إلى الزين الطبري وإخوته عن المعمر الحصاري عنه قال العجيمي أخبرنا عبد الرحيم بن الصديق الخاص عن الطاهر الأهدل عن ابن الديبع كلهم عنه ح وأخبرنا السويدي عن الزبيدي عن ابن سنة عن ابن العجل عن يحيى الطبري عنه وهو أعلى</p><p>تتمة قال الشهاب أحمد بن عبد اللطيف البربير دفين دمشق في الشرح الجلي لا يقدح في الحافظ السخاوي ما قاله الحافظ السيوطي ولا ما قاله هو فيه لأن المعاصرة توجب المنافرة والاتحاد في الصنعة يغير من كل من المتعاصرين طبعه وقد ورد أن عدو المرء من يعمل بعمله وذلك لشدة حرص الإنسان على الانفراد وفسحة أمله اه منه وقد ألف الحافظ السيوطي في الرد على المترجم عدة تآليف منها القول المجمل في الرد على المهمل والكاوي في تاريخ السخاوي قال في أحدهما غالب ما ألفه في فن الحديث والأثر مسودات ظفر بها من تركة الحافظ ابن حجر الخ قال المنتصر له في النجم الهاوي على منشىء الكاوي ما نسبه له من الإغارة على شيخه ابن حجر غير معتمد ولا معتبر إذ المنقولات تستلزم الاشتراك في العبارات مع اختلاف المقاصد والإشارات ومثل الحافظ لا يظن به ذلك</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 993 </p><p>لطول باعه وممارسته للعلوم ومع ذلك فلا بدع إذ هو ربيب مهده ورضيع لبانه ومطر سحابته وثمر غرسه وعين جماعته وخليفته في درسه والولد البار لشيخه في حياته والمشيد بنيانه بعد وفاته اه منه وقال القاضي الشوكاني في تاريخه البدر الطالع في ترجمة السيوطي السخاوي وإن كان إماما كبيرا غير مدفوع لكنه كثير التحامل على أكابر أقرانه كما يعرف ذلك من طالع كتابه الضوء اللامع فإنه لا يقيم لهم وزنا بل لا يسلم غالبهم من الحط منه عليه اه وقال الشوكاني أيضا في ترجمة السيوطي ليته صان أي السخاوي ذلك الكتاب أي الضوء اللامع عن الوقيعة في أكابر العلماء من أقرانه اه</p><p>563 السراج</p><p>هو مسند فاس والمغرب أبو زكرياء يحيى بن أحمد النفزي الحميري المعروف بالسراج الأندلسي الفاسي المتوفى سنة 805 يروي عن والده وابن عباد وأبي علي حسن بن باديس القسمطيني ومحمد بن سعيد الرعيني والقباب وأبي البركات ابن الحاج وأبي الحسن علي بن محمد الخزاعي ومحمد بن عبد المهيمن الحضرمي وفرج بن لب ومحمد بن عبد الملك المنتوري وعاش بعد السراج نحو ثلاثين سنة وعلي بن محمد الجذامي المالقي وغيرهم</p><p>له فهرسة جامعة وقفت على المجلد الأول منها بخط مؤلفها وبيدي منه فرع افتتحها بخمسة أبواب الأول في فضل الحديث وأهله ووجوب التثبت في حمله ونقله والثاني فيما ورد في القول بالإجازة وضمنها وأنواع</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 994 </p><p>طرق التحمل الثالث في أسماء الشيوخ الذين أخذ عنهم الرابع في تعيين الكتب المروية الخامس في ذكر بعض الأسانيد وهي أجمع ما ألفه أهل فاس في هذا الباب وأوسع قال في خطبتها أما بعد فإنه في بعض الآثار أن الإسناد من الدين ومن خصوصية هذه الأمة من بين الأمم المتقدمين ربه عرف العلماء الصحيح من السقيم وصان الله دينه عن كل أفاك أثيم فلا شرف أعظم ولا فخر أضخم ممن اتصل اسمه باسم النبي صلى الله عليه وسلم في سلسلة الاسناد وانتظم في ذلك السلك الشريف إلى يوم التناد ولما كان الاسناد بهذه الفضيلة ذا درجة رفيعة جليلة ذكرت في هذا الكتاب أسماء شيوخي الذين أعول في الرواية عليهم وأرجع في النقل إليهم جاعلا المقصد الأول المعتمد إفادة ولدي أبي القاسم محمد</p><p>أرويها من طريق ابن غازي عن الشيخ المبارك أبي عبد الله محمد بن أبي القاسم محمد بن يحيى السراج عن أبيه عن جده أبي زكرياء يحيى ح وبأسانيدنا إلى المنتوري عنه وكان المترجم من كبار محدثي المغرب صاحب سماع عظيم ورحلة واسعة قال ابن القاضي في الجذوة وقلما تجد كتابا في المغرب ليس عليه خطه انتهت إليه رياسة الحديث وروايته اه</p><p>564 السكسكي</p><p>هو أبو بكر محمد بن موسى السكسكي أروي فهرسته من طريق السراج عن القاضي أبي عبد الله الفشتالي عن أبي زكرياء يحيى بن أحمد بن واش عن جامع برنامجه الأستاذ أبي مروان عبد الملك بن موسى الأنصاري</p><p>565 السلفي</p><p>هو أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي الأصبهاني نزيل الاسكندرية مسند الدنيا وشيخ الأرض الإمام المكثر دخل العراق والشام وبلاد الجبل وخراسان والحجاز ومصر وروى العالي والنازل ولقي الكبار</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 995 </p><p>والصغار وعمر حتى عاد له النازل عاليا وكان قدومه للاسكندرية في أول سنة 511 للسماع من أبي عبد الله بن الحطاب الرازي وفي نيته اختراق بلاد المغرب والأندلس للأخذ عن أصحاب ابن عبد البر ثم العود إلى أصبهان بلده فشغله أهلها بالسماع منه والإحسان إليه فأقام بها إلى أن مات الرازي فخلفه في الاسماع وطال عمره وفي مرآة الزمان طاف الدنيا ولقي الشيوخ وكان يمشي حافيا لطلب الحديث اه وفي فتح المغيث للحافظ السخاوي وحيث رحلت فبادر للقاء من يخشى فوته بموته ولا تتوان فتندم واقتد بالحافظ السلفي الأصبهاني فإنه ساعة وصوله إلى بغداد لم يكن له شغل إلا المضي إلى ابن البطر هذا مع علته بدماميل كانت في مقعدته من الركوب بحيث صار يقرأ عليه وهو متكى للخوف من فقده لكونه كان المرحول إليه من الآفاق في الاسناد اه ومن الاسكندرية كتب السلفي إلى أعلام المغرب كأبي عمران ابن أبي تليد وأبي محمد ابن عتاب وأبي بحر الأسدي وأبي علي ابن سكرة وأبي الحسن شريح بن محمد وأبي الوليد ابن رشد فأجاز له جميعهم إذ فاته السماع منهم وكان يهتبل بأمر أبي علي الصدفي منهم ويعجب من نقاء حديثه ونباهة شيوخه وحدث في الإسلام نيفا وسبعين سنة وفي أشياخه كثرة والنساء منهم عدة حكى التجيبي أن شيوخه يزيدون على ألف وأن بعض أصحابه جمع أسماء النساء منهم على حروف المعجم وهذا اتساع عظيم وأول سماعه للحديث بأصبهان سنة 488 وكمل له في طلب العلم والتجول 38 سنة وأملي بثغر سلماس مجالسه الخمسة سنة 500 وذكره عياض في مشيخته وعاش هو بعد عياض نحو الأربعين سنة وأسند عنه أبو الوليد ابن الدباغ أيضا هو وجماعة ماتوا قبله قال أبو الربيع ابن سالم أخذ عنه أهل الأرض جيلا بعد جيل وسمع الناس على أصحابه وهو لم يبعد عهده بشبابه كأبي بكر ابن فتحون روى عنه بواسطة ومات قبله بستين سنة قال واتفق له في هذا المعنى مالم</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 996</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 40008, member: 329"] في جميع مروياتي وأورادي عن أشياخي كفقيه وقته وعالمه بلا دفاع سيدي عبد الرحمن حفيد الشيخ الحبيب والشيخ التاودي ابن سودة والفقيه العلامة سيدي محمد ابن أبي القاسم الفلالي وغيرهم وقد انخرط في سلك سلسلة هؤلاء الأشياخ في جميع ما أرويه عنهم من كتب حديث ودلائل الخيرات وورد ابن ناصر وغير ذلك كما هو في فهرستي وقد ناولته إياها بما فيها إذ لم أكن للإجازة أهلا وفقنا الله وإياه وجعلنا من الذين أنعم الله عليهم آمين كتبه غرة شوال عام 1233 عبد ربه سليمان بن محمد لطف الله بن آمين اه وأجاز ابن التادي المذكور للمسند أبي عبد الله محمد التهامي بن رحمون ولأولاده وأحفاده كما رأيت ذلك بخطه وقد أجازني عنه منهم الشاهد الناسك المعمر أبو العلاء إدريس ابن الطائع بن التهامي اليونسي بحكم ما ذكر وهو عن السلطان المترجم إجازة عامة وهو إسناد لطيف عال وبتأملك لنص الإجازة المسوقة لك بنصها مع الوقوف على فهرسته تعلم أن السلطان المذكور لم يكن قد انسلخ عن الطريق والأوراد كما يظن ظانون من خطبته المعروفة في البدع الحادثة في الطرق فقد كان رحمه الله ينكر البدع الحادثة في بعض الطرق لا الطرق الصوفية من حيث هي وبتأملك لنص الإجازة المذكورة بتاريخها تعلم أنه لم يكن تقلد عهد بعض الطرق التي لا تبيح لمعتنقها الاشتغال بغيرها من الطرق والأوراد 558 سعيد الحلبي هو فقيه الشام وعلامته أبو عثمان سعيد بن حسن بن أحمد الشامي الحنفي الشهير بالحلبي الدمشقي ولد بحلب سنة 1188 وقدم دمشق سنة 1227 يروي عامة عن الشمس الكزبري والشهاب العطار وشاكر العقاد والأخوين عبد الرحمن ومحمد ابني أبي الفضل عثمان العقيلي الحلبي وإسماعيل بن محمد المواهبي ونجيب بن أحمد القلعي ومحمد مكي القلعي الحلبي -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 985 له ثبت جمع له فيه نصوص إجازات مشايخه الخمسة الأولين وهي عامة ومعها تفاصيل مروياتهم وأسانيدهم وأشياخ عبد الرحمن ومحمد القلعيين فإنهما يرويان عن والدهما أبي الفضل عثمان العمري العقيلي عن طه الجبريني الحلبي عن البصري ويروي عبد الرحمن عن محمد الريحاوي الحلبي والشهاب العطار ومنصور السرميني الحلبي وقاسم التونسي المالكي ويروي الريحاوي عن الملوي عن البصري ويروي الشمس محمد بن عثمان العقيلي عامة عن والده وعطاء الله المكي وعبد الكريم الشراباتي ومنصور السرميني وتدبج مع خليل المرادي صاحب سلك الدرر وأما شيخ المترجم إسماعيل المواهبي فيروي عامة عن والده الشمس محمد المواهبي ومحمد بن إبراهيم الطرابلسي وعبد الكريم الشراباتي الحلبي وابن الطيب الشركي والملوي والحفني والشهاب محمد الجوهري وحسين ابن عبد الشكور الطائفي وعبد القادر بن خليل كدك زاده المدني وغيرهم وكانت وفاته سنة 1218 بحلب ووالده الشمس محمد المواهبي يروي عن والده صالح عن الشهاب النخلي ويروي محمد المواهبي عن أبي السعود الكواكبي عن العجيمي ويروي محمد المواهبي أيضا عن البصري وابن عقيلة والياس الكردي ويروي شيخ المترجم محمد مكي القلعي الحلبي عن يوسف الشامي ثبته وإجازات المترجم مجموعة في ثبت نفيس اسمه عماد الاسناد في إجازات الاستاذ جمعه خليل بن عبد الرحمن العمادي الدمشقي والنسخة الأصلية التي عليها خط المترجم إجازة به لجامعه المذكور عندي ملكتها بدمشق مات سعيد الحلبي المذكور بدمشق عام 1254 ودفن بالذهبية أروي ما له من طريق ابن عابدين عنه وأروي عنه عاليا بواسطة العلامة المعمر الكنز المدخر عبد الله السكري الحنفي الدمشقي آخر تلاميذ المترجم في -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 986 الدنيا دخلت عليه بمنزله في دمشق وأجازني عامة ما يرويه عن شيخه المذكور وكان أهل الشام في غفلة عن إسناده وعلوه حتى نبهتهم إليه والحمد لله 559 سفر هو الشيخ محمد سعيد بن المرحوم محمد أمين سفر المدني الحنفي الأثري نزيل مكة والمدرس بحرمها العلامة الفقيه المحدث الأثري ولد بمكة عام 1114 ومات سنة 1194 ليلة الجمعة من رمضان هكذا أرخه ولده العلامة الشيخ إسماعيل سفر في إجازته لأبي حامد العربي الدمنتي وأرخ غيره وفاته بسنة 1192 وولده به أعلم حلاه الشيخ صالح الفلاني في ثبته الكبير ب جامع أشتات علوم الخبر وبدر خفايا لطائف علم الأثر محيي رسوم الرواية بعدما عفت آثارها ومشيد مبانيها بعدما انهد منارها خاتمة الحفاظ الأعلام جهبذ أهل الرواية والاسناد إلى أن قال بعد إطراء كبير هو أجل شيوخي بالمدينة لازمته ست سنين يروي عن أبي الحسن ابن عبد الهادي السندي الكبير والشيخ محمد حياة السندي وأبي الحسن السندي الصغير وسمع عليهما الكتب الستة عدا ابن ماجه ومسند أحمد ويروي المترجم أيضا عن محمد بن عبد الله المغربي وعبد الأزهري وأبي طاهر الكوراني وأبي الحسن علي بن أحمد الحريشي وغيرهم وسمع على ابن عقيلة والتاج القلعي وصهره ابن الطيب الشركي وغيرهم له ثبت منظوم في أشياخه على حرف النون وعدد من ذكر فيه منهم خمسة وعشرون وله أيضا قصيدة في الشكوى على لسان أهل المدينة تشبه قصيدة السيد جعفر البرزنجي أيضا وله قصيدة عجيبة في الحض على السنة والعمل بها والرد على متعصبة المقلدة سماها رسالة الهدى أروي كل ما له من طريق الفلاني وغيره منه ح وأروي عاليا عن المعمر نور الحسنين -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 987 ابن محمد حيدر الأنصاري الحيدرأبادي عن أبي سليمان عبد الحفيظ بن درويش العجيمي عن المترجم 560 سفيان بن العاصي هو الفقيه المحدث أبو بحر سفيان بن أحمد بن العاصي أروي فهرسته وما له من طريق ابن خير عنه إجازة مكاتبة وبأسانيدنا إلى القاضي عياض عنه أيضا سقط انظر المشرفي في حرف الميم 561 سقين هو راوية المغرب الأقصى مفتي فاس وخطيبها ومحدثها أبو زيد عبد الرحمن بن علي بن أحمد العاصمي السفياني القصري ثم الفاسي عرف بسقين قال في تاج العروس بالضم وتشديد القاف المفتوحة لقب والد أبي محمد عبد الرحمن بن علي العاصمي المحدث اه أذعن له أعلام المغرب وأخذوا عنه الحديث لمعرفتهم بتحقيقه وضبطه وسعة روايته فيه وكثرة من لقي من مشايخه وفي تحفة الاخوان للمرابي أن شيخ فاس أبا النعيم رضوان الجنوي كان يملأ فمه بذكره ويقول لم أر مثله في فنه وكان يقول من أعظم النعم علي معرفتي بالشيخين الغزواني وسقين فإن الغزواني غرس وحرث والشيخ عبد الرحمن سقي ونقي اه -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 988 أخذ عن ابن غازي وزروق وشاركهما في بعض مشايخهما وارتحل إلى المشرق فأخذ عن القلقشندي وزكرياء الأنصاري وشيخ الإسلام عبد العزيز ابن فهد والسخاوي المدني وكلهم عن الحافظ ابن حجر وبقي هناك زمنا طويلا لأخذ الحديث وسنده وضبط ألفاظه ومشايخ السند حتى حصل له من ذلك علم كثير ورواية واسعة لم تحصل لغيره من علماء فاس ودخل السودان وحدث بمحضر ملوكهم وأجلسوه للتحديث على الفرش الرفيعة وقيد بخطه من فوائد الحديث والأدب ما لم يقيده غيره من معاصريه يشكل ويضبط ما يحتاج إليه ويقارب في الاتقان شيخه ابن غازي أنفق أموالا كثيرة في نسخ الكتب قاله عنه تلميذه المنجور في فهرسته قال وكان كثير من شيوخنا كاليسيتني والزقاق وغيرهم يأخذون عنه الحديث ويروونه عنه لاعترافهم بتحقيقه فيه وسعة روايته فيه وكثرة من لقي من مشايخه قال وقد انقطع ذلك الفن بعده فإنا لله وإنا إليه راجعون قال وبالجملة فقد كان أحيا ذلك الفن الذي هو عمدة الدين وطريق السلف الصالح من المسلمين أحسن فيه وأجاد وألحق الأحفاد بالأجداد وكان يلازم إقراء العمدة والموطأ وكان يقعد غالب النهار لمن أراد أن يروي عنه شيئا من الكتب الستة البخاري ومسلم والموطأ وأبي داوود والترمذي والنسائي وغيرهم مما أحب وذلك بباب مصرية الخطيب بجامع الأندلس وكانت وفاته بفاس سنة 956 عن قريب من التسعين نروي ما له من طريق القصار عن سيدي رضوان عنه ح ومن طريق المنجور عنه ح ومن طريق أبي العباس المقري عن عمه أبي عثمان سعيد مفتي تلمسان عن المترجم ح ومن طريق أبي مهدي الثعالبي وابن سليمان الرداني كلاهما عن أبي عثمان سعيد قدورة الجزائري عن سعيد المقري عن سقين ما له وعليه المعمول في رواية المغاربة -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 989 562 السخاوي هو الإمام الحافظ الشهير شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوي نسبة إلى سخا قرية من أعمال مصر المصري الشافعي ولد في ربيع الأول عام 831 وحفظ القرآن واشتغل بالعلم وأوقع الله في قلبه محبة شيخه الحافظ ابن حجر فلازمه واختص به في هذا الشأن قال عنه ابن روزبهان في شرح الشمائل الشيخ أبو الخير رحلة الزمان وحافظ العصر فريد مصره لازم المشايخ وصاحب الحافظ ابن حجر سنين متطاولة وأثنى عليه الحافظ ابن حجر في كتبه سيما في الطبقات وله تصانيف تنيف على أربعمائة مجلد كما ذكر وفصل في كثير من إجازته وكان له مائة وعشرون شيخا في صحيح البخاري اه وهو ممن أحيا سنة الاملاء المعروفة عند أهل الحديث قال اقتديت في ذلك بشيخنا ابن حجر بإشارة بعض محققي شيوخي فأمليت بمكة وبعدة أماكن من القاهرة وبلغ عدد ما أمليته من المجالس إلى الآن نحو الستمائة والأعمال بالنيات قاله عن نفسه في فتح المغيث له وكان الحافظ ابن حجر ينوه بالمترجم ويشير له بالتقدم وأخذ في حياة شيخه عمن دب ودرج بحيث صار أكثر أهل عصره مسموعا وأوسعهم رواية وأفرد تراجم من أخذ عنهم في ثلاث مجلدات سماه بغية الراوي عمن أخذ عنه السخاوي والامتنان بمشايخ محمد ابن عبد الرحمن وكتب العالي والنازل كل ذلك وشيخه يمده بالأجزاء والفوائد ومن مصنفاته الحديثية التي سمى له تلميذه ابن غازي في فهرسته القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع قلت وهو مطبوع بالهند وعندي نسخة منه بخط مؤلفه وعمدة القارىء والسامع في ختم الصحيح الجامع -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 990 وغنية المحتاج في ختم صحيح مسلم بن الحجاج وهو عندي بخط البصري والانتهاض في ختم الشفا للقاضي عياض والغاية في شرح منظومة ابن الجزري عندي منه نسخة عليها خطه في مجلد لطيف شرح نظم الاقتراح في الاصطلاح سماه الإيضاح في مجلد لطيف النكت على الألفية الحديثية في مجلد وشرحها سماه فتح المغيث بشرح ألفية الحديث في مجلد ضخم مع السبك البديع ولا أظن أن الناس ألفوا أجمع منه في الاصطلاح ولا أوسع وهو مطبوع وعندي النصف الثاني عليه خطه وأقرب الوسائل في شرح الشمائل والايضاح المرشد من الغي في الكلام على حديث حبب من دنياكم إلي ونظم اللآل في حديث الأبدال والجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر وترجمة النووي والقول المرتقي في ترجمة البيهقي وله الكتاب الحافل في الرجال الذي بلغت عدة رزمه زيادة على مائتين وسبعين رزمة وطبقات المالكية وهي إن بيضت تكون في ثلاثة أسفار ومن تآليفه عدا ما ذكر تخريج الأربعين النووية في مجلد لطيف والقول البار في تكملة تخريج الأذكار وتخريج أحاديث العادلين لأبي نعيم وتخريج الأربعين الصوفية للسلمي والبغية في تخريج الغنية المنسوبة للشيخ عبد القادر وتخريج طرق حديث إن الله لا يقبض العلم انتزاعا والتحفة المنيفة في أحاديث أبي حنيفة والأمالي المطلقة وتوضيح لها وشرح التقريب للنووي في مجلد وعندي منه نسخة عليها خطه وبلوغ الأمل بتلخيص كتاب العلل للدارقطني كتب منه الربع وتكملة تلخيص المتفق والمفترق لابن حجر وتكملة شرح الترمذي للعراقي كتب منه أكثر من مجلدين وحاشية أماكن من شرح البخاري لابن حجر والقول المفيد في إيضاح شرح العمدة لابن دقيق العيد وشرح ألفية السيرة للعراقي والإعلان بالتوبيخ لمن ذم التواريخ والاهتمام بترجمة ابن هشام والقول المبين في ترجمة عضد الدين والاهتمام بترجمة ابن الهمام وتاريخ المدنيين في مجلد والتاريخ المحيط في نحو ثلاثمائة رزمة وتجريد حواشي شيخه ابن حجر على طبقات السبكي الوسطى وترتيب طبقات المالكية لابن فرحون وتقفيص ما اشتمل عليه الشفا من الرجال -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 991 والقول المنبي في ترجمة ابن عربي وعمدة الأصحاب في معرفة الألقاب وترتيب شيوخ الطبراني وترتيب شيوخ أبي اليمن الكندي وختم صحيح البخاري وأبي داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة ودلائل النبوة للبيهقي وسيرة ابن هشام وابن سيد الناس والتذكرة وغيرها والمقاصد الحسنة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة وهي مطبوعة والفخر العلوي بالمولد النبوي واستجلاب ارتقاء الغرف بحب آل الرسول وذوي الشرف وتحرير المقال في حديث كل أمر ذي بال والإرشاد والموعظة لزاعم رؤية النبي بعد موته في اليقظة وغير ذلك كان يروي حديث الأولية عن نحو مائة وعشرين شيخا ولما عرف الحافظ ابن حجر اعتمده وأوقع الله حبه في قلبه فلازم مجلسه وعادت عليه بركته في هذا الشأن الذي باد جماله وحاد عن السنن المعتبر عماله فأقبل عليه بكليته بحيث تقلل عما عداه من الفنون الأخر لقول الخطيب إن الحديث لا يعلق إلا بمن قصر نفسه عليه وقول الشافعي لبعض أصحابه أتريد أن تجمع بين الفقه والحديث هيهات وكثير من أيمة الحديث وحفاظه وصفوا باللحن هذا قول السخاوي عن نفسه في الضوء اللامع في ترجمة نفسه وذكر أن عدد شيوخه بمصر وتوابعها زادوا على أربعمائة نفس وبعد وفاة ابن حجر رحل إلى بلاد الشام فأخذ بها عن نحو مائة نفس قال هو ولعمري إن المرء لا ينبل حتى يأخذ عمن فوقه ومثله ودونه اه وأعلى ما وقع له روايته عن محمد بن مقبل الحلبي الموصوف بمسند الدنيا مكاتبة مات المترجم سنة 902 بالمدينة المنورة وقد ترجم لنفسه في الضوء اللامع فأحسن وأجاد له فهارس ومعاجم وأربعينيات وعوالي ومسلسلات منها العقد الثمين في مشيخة خطيب المسلمين والفتح الغربي في مشيخة الشهاب العقبي والأربعينيات والبلدانيات وبغية الراوي فيمن أخذ عنه السخاوي في ثلاث -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 992 مجلدات وفهرسة مروياته في ثلاثة أسفار ضخمة وعشاريات الشيوخ في عدة كراريس والرحلة الاسكندرية مع تراجمها والرحلة الحلبية مع تراجمها والرحلة المكية والثبت المصري في ثلاث مجلدات والتذكرة في مجلدات وجامع الأمهات والمساند كتب منه مجلدا ولو تم لكان في مائة مجلد وجمع الكتب الستة كتب منه أيضا مجلدا إلى غير ذلك أرويها وكل ما له من طريق ابن غازي وزروق والقسطلاني وغيرهم عنه ح وبأسانيدنا إلى العجيمي والعياشي عن عبد الله الديري الدمياطي عن نور الدين السنهوري عن الشهاب الرملي عنه ح وبه إليهما أيضا عن الشبراملسي عن نور الدين الزيادي عن الرملي عنه ح وبه إليهما عن الزين الطبري عن أبيه عن جده يحيى بن مكرم عنه ح وبه إلى الزين الطبري وإخوته عن المعمر الحصاري عنه قال العجيمي أخبرنا عبد الرحيم بن الصديق الخاص عن الطاهر الأهدل عن ابن الديبع كلهم عنه ح وأخبرنا السويدي عن الزبيدي عن ابن سنة عن ابن العجل عن يحيى الطبري عنه وهو أعلى تتمة قال الشهاب أحمد بن عبد اللطيف البربير دفين دمشق في الشرح الجلي لا يقدح في الحافظ السخاوي ما قاله الحافظ السيوطي ولا ما قاله هو فيه لأن المعاصرة توجب المنافرة والاتحاد في الصنعة يغير من كل من المتعاصرين طبعه وقد ورد أن عدو المرء من يعمل بعمله وذلك لشدة حرص الإنسان على الانفراد وفسحة أمله اه منه وقد ألف الحافظ السيوطي في الرد على المترجم عدة تآليف منها القول المجمل في الرد على المهمل والكاوي في تاريخ السخاوي قال في أحدهما غالب ما ألفه في فن الحديث والأثر مسودات ظفر بها من تركة الحافظ ابن حجر الخ قال المنتصر له في النجم الهاوي على منشىء الكاوي ما نسبه له من الإغارة على شيخه ابن حجر غير معتمد ولا معتبر إذ المنقولات تستلزم الاشتراك في العبارات مع اختلاف المقاصد والإشارات ومثل الحافظ لا يظن به ذلك -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 993 لطول باعه وممارسته للعلوم ومع ذلك فلا بدع إذ هو ربيب مهده ورضيع لبانه ومطر سحابته وثمر غرسه وعين جماعته وخليفته في درسه والولد البار لشيخه في حياته والمشيد بنيانه بعد وفاته اه منه وقال القاضي الشوكاني في تاريخه البدر الطالع في ترجمة السيوطي السخاوي وإن كان إماما كبيرا غير مدفوع لكنه كثير التحامل على أكابر أقرانه كما يعرف ذلك من طالع كتابه الضوء اللامع فإنه لا يقيم لهم وزنا بل لا يسلم غالبهم من الحط منه عليه اه وقال الشوكاني أيضا في ترجمة السيوطي ليته صان أي السخاوي ذلك الكتاب أي الضوء اللامع عن الوقيعة في أكابر العلماء من أقرانه اه 563 السراج هو مسند فاس والمغرب أبو زكرياء يحيى بن أحمد النفزي الحميري المعروف بالسراج الأندلسي الفاسي المتوفى سنة 805 يروي عن والده وابن عباد وأبي علي حسن بن باديس القسمطيني ومحمد بن سعيد الرعيني والقباب وأبي البركات ابن الحاج وأبي الحسن علي بن محمد الخزاعي ومحمد بن عبد المهيمن الحضرمي وفرج بن لب ومحمد بن عبد الملك المنتوري وعاش بعد السراج نحو ثلاثين سنة وعلي بن محمد الجذامي المالقي وغيرهم له فهرسة جامعة وقفت على المجلد الأول منها بخط مؤلفها وبيدي منه فرع افتتحها بخمسة أبواب الأول في فضل الحديث وأهله ووجوب التثبت في حمله ونقله والثاني فيما ورد في القول بالإجازة وضمنها وأنواع -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 994 طرق التحمل الثالث في أسماء الشيوخ الذين أخذ عنهم الرابع في تعيين الكتب المروية الخامس في ذكر بعض الأسانيد وهي أجمع ما ألفه أهل فاس في هذا الباب وأوسع قال في خطبتها أما بعد فإنه في بعض الآثار أن الإسناد من الدين ومن خصوصية هذه الأمة من بين الأمم المتقدمين ربه عرف العلماء الصحيح من السقيم وصان الله دينه عن كل أفاك أثيم فلا شرف أعظم ولا فخر أضخم ممن اتصل اسمه باسم النبي صلى الله عليه وسلم في سلسلة الاسناد وانتظم في ذلك السلك الشريف إلى يوم التناد ولما كان الاسناد بهذه الفضيلة ذا درجة رفيعة جليلة ذكرت في هذا الكتاب أسماء شيوخي الذين أعول في الرواية عليهم وأرجع في النقل إليهم جاعلا المقصد الأول المعتمد إفادة ولدي أبي القاسم محمد أرويها من طريق ابن غازي عن الشيخ المبارك أبي عبد الله محمد بن أبي القاسم محمد بن يحيى السراج عن أبيه عن جده أبي زكرياء يحيى ح وبأسانيدنا إلى المنتوري عنه وكان المترجم من كبار محدثي المغرب صاحب سماع عظيم ورحلة واسعة قال ابن القاضي في الجذوة وقلما تجد كتابا في المغرب ليس عليه خطه انتهت إليه رياسة الحديث وروايته اه 564 السكسكي هو أبو بكر محمد بن موسى السكسكي أروي فهرسته من طريق السراج عن القاضي أبي عبد الله الفشتالي عن أبي زكرياء يحيى بن أحمد بن واش عن جامع برنامجه الأستاذ أبي مروان عبد الملك بن موسى الأنصاري 565 السلفي هو أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي الأصبهاني نزيل الاسكندرية مسند الدنيا وشيخ الأرض الإمام المكثر دخل العراق والشام وبلاد الجبل وخراسان والحجاز ومصر وروى العالي والنازل ولقي الكبار -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 995 والصغار وعمر حتى عاد له النازل عاليا وكان قدومه للاسكندرية في أول سنة 511 للسماع من أبي عبد الله بن الحطاب الرازي وفي نيته اختراق بلاد المغرب والأندلس للأخذ عن أصحاب ابن عبد البر ثم العود إلى أصبهان بلده فشغله أهلها بالسماع منه والإحسان إليه فأقام بها إلى أن مات الرازي فخلفه في الاسماع وطال عمره وفي مرآة الزمان طاف الدنيا ولقي الشيوخ وكان يمشي حافيا لطلب الحديث اه وفي فتح المغيث للحافظ السخاوي وحيث رحلت فبادر للقاء من يخشى فوته بموته ولا تتوان فتندم واقتد بالحافظ السلفي الأصبهاني فإنه ساعة وصوله إلى بغداد لم يكن له شغل إلا المضي إلى ابن البطر هذا مع علته بدماميل كانت في مقعدته من الركوب بحيث صار يقرأ عليه وهو متكى للخوف من فقده لكونه كان المرحول إليه من الآفاق في الاسناد اه ومن الاسكندرية كتب السلفي إلى أعلام المغرب كأبي عمران ابن أبي تليد وأبي محمد ابن عتاب وأبي بحر الأسدي وأبي علي ابن سكرة وأبي الحسن شريح بن محمد وأبي الوليد ابن رشد فأجاز له جميعهم إذ فاته السماع منهم وكان يهتبل بأمر أبي علي الصدفي منهم ويعجب من نقاء حديثه ونباهة شيوخه وحدث في الإسلام نيفا وسبعين سنة وفي أشياخه كثرة والنساء منهم عدة حكى التجيبي أن شيوخه يزيدون على ألف وأن بعض أصحابه جمع أسماء النساء منهم على حروف المعجم وهذا اتساع عظيم وأول سماعه للحديث بأصبهان سنة 488 وكمل له في طلب العلم والتجول 38 سنة وأملي بثغر سلماس مجالسه الخمسة سنة 500 وذكره عياض في مشيخته وعاش هو بعد عياض نحو الأربعين سنة وأسند عنه أبو الوليد ابن الدباغ أيضا هو وجماعة ماتوا قبله قال أبو الربيع ابن سالم أخذ عنه أهل الأرض جيلا بعد جيل وسمع الناس على أصحابه وهو لم يبعد عهده بشبابه كأبي بكر ابن فتحون روى عنه بواسطة ومات قبله بستين سنة قال واتفق له في هذا المعنى مالم -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 996 [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
فهرس الفهـارس و الأثبات