الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
فهرس الفهـارس و الأثبات
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 40012" data-attributes="member: 329"><p>ونقل عن ابن النجار أن عدد شيوخه سبعة آلاف شيخ فقال وهذا شيء لم يبلغه أحد ثم عدد مؤلفاته الكثيرة الكبيرة وذكر مقاديرها وقال ذهب أبو سعد إلى بيت المقدس وزاره والنصارى يومئذ ولاته وذكر في كتابه التحبير تراجم شيوخه فأفاد وأجاد وذكر الحافظ ابن ناصر أن معجم شيوخه في عشر مجدات ولما ترجم المناوي في أول فتح القدير للحاكم صاحب المستدرك وذكر أنه أكثر الرحلة والسماع حتى سمع في نيسابور من نحو ألف شيخ ومن غيرها أكثر قال ولا تعجب من ذلك فإن ابن النجار ذكر أن أبا سعد السمعاني له سبعة آلاف شيخ اه منه مات ابن السمعاني سنة 562 بمرو وله ست وخمسون سنة قلت عندي من مؤلفاته كتاب في الأنساب وهو بحر في علم الأنساب والأدب والوفيات وهو كالمعجم أيضا لأنه قل أنن يذكر بلدة أو قرية أو حلة إلا يذكر من أخذ عنه من أهلها أروي ما له بالسند المذكور في المعجم انظر حرف الميم</p><p>589 ابن السنوسي</p><p>هو الإمام العارف الداعي إلى السنة والعمل بها ختم المحدثين والمسندين الكبريت الأحمر والهمام الغضنفر حجة الله على المتأخرين أبو عبد الله محمد بن علي السنوسي الخطابي الشلفي أصلا المكي هجرة الجغبوبي مدفنا ويعرف في مسقط رأسه بابن السنوسي ولذلك ترجمته هنا ولد بمستغانم 12 ربيع الأول عام 1202 وأخذ العلم بالواسطة وفاس عن أعلامهما ثم دخل مصر والحجاز فروى فيهما عامة عن العارف الكبير المحدث الأثري الشهير الشيخ أبي العباس أحمد بن إدريس وهو عمدته في طريق القوم وإليه ينتسب وقاضي مكة عبدد الحفيظ العجيمي</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1041 </p><p>وعمر بن عبد الرسول العطار المكي وأجازه بمصر الأمير الصغير والنور القويسني والشمس الفضالي وحسن العطار والبدر الميلي والمعمر ثعيلب الضرير والنور علي النجاري والشهاب الصاوي وفتح الله السمديسي وغيرهم وممن أجازه من الجزائريين سيبويه زمانه عبد القادر بن عمور المستغانمي ومن أعلى شيوخه الجزائريين إسنادا وأعظمهم شهرة الشيخ أبو طالب المازوني ومحمد بن التهامي البوعلفي والشمس محمد بن عبد القادر وابن أبي زوينة المستغانمي وأجازه في طرابلس عامة الشهاب أحمد الطبولي الطرابلسي ومن شيوخه بسلا أحمد بن المكي السدراتي السلوي شارح الموطأ وأجازه من أهل درعة فخرها ابن عبد السلام الناصري الدرعي وولده محمد المدني وأجازه من أهل فاس الشيخ حمدون بن الحاج والشمس محمد بن عامر المعداني مختصر الابريز ومحمد بن أبي بكر اليازغي الزهني والطيب بن هداج والسيد أبو بكر الإدريسي القيطوني وأبو زيد عبد الرحمن بن إدريس العراقي الحسيني وغيرهم وسمع حديث لا إله إلا الله حصني من تلميذه العلامة المحدث محمد سعيد العظيمابادي الهندي من طريق مسلسلات ولي الله الدهلوي وأخذ الطريقة الشاذلية بالمغرب عن آله وعن أبي حامد مولاي العربي الدرقاوي وسيدي محمد بن أبي جد بن الريفي وغيرهم وأخذ بالمشرق عن جماعات طرقهم كالقادرية والنقشبندية وغيرهما ورحل إلى الجبل الأخضر من أرض طرابلس الغرب سنة 1255 ثم انتقل إلى الجغبوب سنة 1273</p><p>ألف الشيخ ابن السنوسي في هذه الصناعة التآليف العديدة ذكرت في حروفها انظر الأوائل وسوابغ الأيد والمنهل الروي الرائق والسلسل المعين والمسلسلات والبدور السافرة والشموس الشارقة وألف في العمل بالسنة والوقوف مع الأدلة كتابه بغية السول في الاجتهاد والعمل</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1042 </p><p>بحديث الرسول وكتابه بغية القاصد وخلاصة المراصد وهو مطبوع بمصر وإيقاظ الوسنان في العمل بالحديث والقرآن وهو مطبوع أيضا بالجزائر وغير ذلك</p><p>وبالجملة فقد كان في القرن المنصرم شامته الواضحة وغرته الناصعة بما نشر من السنة وعلومها وربى وهذب من الخلائق مع الاعتدال والفرار من الدعوى وكانت له همة عالية ورغبة عظمى في العلم وجمع الكتب وكان ينتدب جماعات من طلبته الأنجاب كل واحد أو أكثر يوجهه لجهة بقصد جمع الكتب شراء وانتساخا ومهما سمع بمعاصر ألف كتابا في الحديث إلا وكتب له عليه على بعد الديار وطول المسافة ومن ذلك أنه لما سمع بأن قاضي فاس أبا محمد عبد الهادي بن عبد الله العلوي شرح تيسير ابن الديبع كتب له عليه حتى نسخ له أخبرني بذلك ولد الشارح المذكور مجيزنا المعمر الوجيه الأسنى الناسك أبو العلاء إدريس بن عبد الهادي دفين المدينة المنورة وأخبرني أن مكتوب المترجم لوالده بذلك لا زال بيده فأنعم بها من همة سامية ورغبة وحرص لا يعرف الكلل ولا الرجوع قهقرى</p><p>وأخذ عنه الناس طبقة بعد طبقة كالأخوين عمر وقاضي مكناس أبي العباس أحمد ابني الطالب ابن سودة وجدي أبي المفاخر محمد بن عبد الكبير الكتاني والشمس القاوقجي ومحمد حقي النازلي صاحب خزينة الأسرار والشيخ صديق جمال المكي ومفتي الحنفية بمكة الشيخ الجمال الحنفي المكي ومحمد بن عبد الله بن حميد الشركي مفتي الحنابلة بمكة ومحمد المدني بن عزوز البرجي النفطي ومحمد سعيد العظيمابادي وأحمد بن المهدي التونسي ومفتي الحنفية بالمدينة الشيخ مصطفى الياس المدني والشيخ حسين بن إبراهيم الأزهري المكي مفتيهم بمكة ومحمد بن صالح الزواوي وصالح العودي وغيرهم</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1043 </p><p>ولنا فيه وفي أصحابه ومشايخه مجلدة نفيسة كما ألف فيه أيضا أبو عبد الله محمد بن عيسى السعيدي القاسمي الجزائري المواهب الجليلة في التعريف بإمام الطريقة السنوسية في جزء وسط وأعلى طرقنا إليه عن شيوخنا أبي اليسر فالح المهنوي والقاضي أحمد بن الطالب ابن سودة والمعمر عبد الهادي ابن العربي العواد ثلاثتهم عنه في كل ما له من مروى ومؤلف منظوم ومنثور مات الأستاذ المذكور في 9 صفر سنة 1276 ولم يخلف بعده مثله في هديه وسمته وعظيم همته وبعد صيته وكثرة تلاميذه وانظر الكلام على أوائله في حرف الألف وبالجملة فلم يجلب ذكره هنا إثر ابن السمعاني وابن السبكي حرف شهرته فقط بل لكونه كان يحذو حذوهم ويقفو أثرهم على حسب زمانه ومكانه رحمه الله</p><p>قال مفتي الحنابلة بمكة المكرمة المؤرخ العلامة محمد بن عبد الله بن حميد الشركي الحنبلي في إجازة له أعظمهم قدرا يعني مشايخه وأشهرهم ذكرا وأشدهم اتباعا للسنة النبوية وأمدهم باعا في حفظ الأحاديث المروية وأكثرهم لها سردا وأوفرهم لكتبها جمعا وتتبعا العلامة المرشد الكامل مولانا السيد محمد بن علي السنوسي الحسني فقد روى لي الحديث المسلسل بالأولية أول تشرفي بطلعته ثم لازمته مدة مديدة وحضرت عليه سنين عديدة وكان يقرأ صحيح البخاري في شهر ومسلم في خمسة وعشرين يوما والسنن في عشرين يوما مع التكلم على بعض المشكلات ولا أعد هذا إلا كرامة له ثم أجازني بجميع ما حواه ثبته الجامع المسمى ب البدور الشارقة فيما لنا من أسانيد المغاربة والمشارقة وهو في مجلدين وكان أصله مالكي المذهب لكن لما توسع في علوم السنة رأى أن الاجتهاد متعين عليه فصار يعمل بما ترجح عنده من الأدلة اه منها</p><p>قلت على ذكر عمله بمقتضى الأدلة أذكر أن مسند الديار التونسية وقاضيها الأستاذ المعمر الشيخ محمد الطيب النيفر حدثني بها أنه لما لقي الشيخ</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1044 </p><p>في حجته الأولى قدم له نسخة من تهذيب البرادعي كان وجهها له معه أحد أحبائه فسأل الشيخ عما يريد منها مع ما يعرف عنه من ميلانه للاختيار والترجيح فقال لأجيب منها إذا سألني سائل عن المذهب المالكي</p><p>وعلى ذكر سرعة القراءة والصبر على السماع أردت أن أسوق هنا ما للعالم الصالح الحافظ أبي عبد الله محمد بن صعد التلمساني الأنصاري في كتابه روضة النسرين في مناقب الأربعة المتأخرين ونصه رأيت النقل عن الشيخ سيدي محمد بن مرزوق أنه كان يقول سيدي أبو القاسم حافظ المغرب في وقته وإمام الدنيا يعني العبدوسي الفاسي نزيل تونس إن الله أجرى عادته في علماء الإسلام أن يبارك لأحدهم في قراءته والآخر في إلقائه وتفهيمه والآخر في نسخه وجمعه والآخر في عبادته وسيدي أبو القاسم ممن جمع الله له ذلك كله وبارك في قراءته وإلقائه ونسخه وجمعه وعبادته وحدث عنه بعض من قيد عنه قال سمعت سيدي أبا القاسم يقول قرأت البخاري في حصار فاس الجديد في يوم واحد ابتدأته بعد أذان الفجر وختمته بعد العتمة بقليل قلت كان سيدي أبو القاسم ممن فتح عليه في حفظ البخاري والقيام عليه نسخا وفهما وقراءة رأيت في بعض التقاييد أنه نسخ منه ثماني نسخ وربما فعل أكثر أكثرها في سفر واحد ونسخ أيضا من صحيح مسلم تسع نسخ وأما غيرهما من كتب الحديث والفقه فنسخ من ذلك ما لا يأتي عليه العد والإحصاء وخصوصا الشمائل والشفا لعياض فإنه نسخ منهما كثيرا وهذا من أعظم الكرامات اه كلام ابن صعد</p><p>وفي ترجمة أبي الحسن علي بن عبد الله بن أحمد العلوي التوقادي أصلا المصري دارا الحنفي من معجم الحافظ مرتضى الزبيدي قرأ علي الصحيح في اثني عشر مجلسا في رمضان سنة 1188 في منزلي ثم سمع الصحيح ثاني مرة مشاركا مع الجماعة مناوبة في القراءة في أربعة مجالس وكان مدة القراءة من طلوع الشمس إلى بعد كل عصر وصحيح مسلم</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1045 </p><p>في ستة مجالس مناوبة بمنزلي اه منه ونحوه ذكر الجبرتي في ترجمة السيد علي المذكور من تاريخه وفي الحطة نقلا عن السيد جمال الدين المحدث عن أستاذه السيد أصيل الدين أنه قال قرأت صحيح البخاري نحو مائة وعشرين مرة في الوقائع والمهمات لنفسي وللناس الآخرين فبأي نية قرأته حصل المراد وكفى المطلوب اه وفي ترجمة الحافظ برهان الدين الحلبي من الضوء اللامع للسخاوي أنه قرأ البخاري أكثر من ستين مرة ومسلم نحو العشرين اه وفي ترجمة الحجار من تاريخ الحافظ ابن حجر أنه حدث بالصحيح أكثر من سبعين مرة بدمشق وغيرها وفي ترجمة البرهان إبراهيم ابن محمد بن إبراهيم البقاعي الحنبلي من شذراتت الذهب في أخبار من ذهب للعلامة عبد الحي ابن العماد العكري الحنبلي الدمشقي أنه قرأ على البدر الغزي البخاري كاملا في ستة أيام أولها يوم السبت 11 رمضان عام 930 وصحيح مسلم كاملا في رمضان عام 931 في خمسة أيام متفرقة في عشرين يوما اه وقد قال الحافظ السخاوي حكى الحافظ الذهبي عن الحافظ شرف الدين أبي الحسن اليونيني أنه سمعه يقول إنه قابل نسخته من صحيح البخاري وأسمعه في سنة إحدى عشرة مرة انظر الشهاب الهاوي على منشى الكاوي وفي طبقات الخواص للشهاب أحمد الشرجي اليمني في ترجمة سليمان بن إبراهيم العلوي أنه أتى على البخاري نحوا من مائتين وثمانين مرة قراءة وسماعا وإقراء وفي ترجمة غالب بن عبد الرحمن بن عطية المحاربي الغرناطي الأندلسي من الغنية للقاضي عياض بلغني عنه ولم أسمعه منه أنه قال كررت البخاري سبعمائة مرة اه وفي ترجمة المذكور من صلة الحافظ ابن بشكوال يذكر أنه كرر صحيح البخاري سبعمائة مرة اه مع أن غالبا المذكور عاش 78 سنة خذ منها ما قبل</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1046 </p><p>بلوغه إلى وفاته يبقى عندك 60 سنة فعلى هذا كان يقرؤه في كل سنة نحو عشر مرات في كل شهر مرة تقريبا وفي أول تاج العروس للحافظ أبي الفيض الزبيدي نقلا عن إجازة لشيخ مشايخه أحمد زروق بن محمد ابن قاسم البوني التميمي ومن أغرب ما منح الله به المجد صاحب القاموس أنه قرأ بدمشق بين باب النصر والفرج تجاه نعل النبي صلى الله عليه وسلم على ناصر الدين أبي عبد الله محمد بن جهبل صحيح مسلم في ثلاثة أيام وافتخر بذلك فقال</p><p> قرأت بحمد الله جامع مسلم === بجوف دمشق الشام جوفا لإسلام </p><p> على ناصر الدين الإمام ابن جهبل === بحضرة حفاظ مشاهير أعلام </p><p> وتم بتوفيق الإله وفضله === قراءة ضبط في ثلاثة أيام </p><p>قلت والقصة في أزهار الرياض</p><p>ووجدت في ثبت الشهاب أحمد بن قاسم البوني رأيت خط الفيروزبادي في آخر جزء من صحيح الإمام البخاري قال إنه قرأ صحيح البخاري أزيد من خمسين مرة اه وذكر القسطلاني عن نفسه أنه قرأ البخاري على رحلة الآفاق أبي العباس أحمد بن طريف الحنفي في خمسة مجالس وبعض مجلس قال متوالية مع ما أعيد لمفوتين أظنه نحو العشر وذلك عام 882 وفي تاريخ الحافظ الذهبي في ترجمة إسماعيل بن أحمد الحيري النيسابوري الضرير ما نصه وقد سمع عليه الخطيب البغدادي بمكة صحيح البخاري في ثلاثة مجالس قال وهذا شيء لا أعلم أحدا في زماننا يستطيعه اه وفي</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1047 </p><p>مشتبه النسبة للحافظ الذهبي وإسماعيل ابن أحمد الحيري الضرير صاحب التفسير قرأ عليه الخطيب صحيح البخاري في ثلاثة مجالس وهذا أمر عجيب وذلك في ثلاثة أيام وليلة اه وذكر غيره أن إسماعيل المذكور كان يبتدى من المغرب ويقطع القراءة في وقت الفجر ومن الضحى إلى المغرب والثالث من المغرب إلى الفجر انظر فتح المتعال للمقري والمشرع الروي للشمس الشلي وخلاصة الأثر للمحبي الدمشقي وفي كنز الرواية لأبي مهدي الثعالبي لدى ترجمة الخطيب قرأ صحيح البخاري بمكة في خمسة أيام على كريمة المروزية وقرأه على أبي عبد الرحمن إسماعيل ابن أحمد الحيري النيسابوري الضرير في ثلاثة مجالس قال الخطيب اثنان منهما في ليلتين بحيث ابتدأ القراءة وقت المغرب وقطعها عند صلاة الفجر الثالث قرأ من ضحوة النهار إلى المغرب ثم من المغرب إلى طلوع الفجر ففرغ الكتاب قال الذهبي وهذا شيء لا أعلم أحدا في زماننا يستطيعه اه وذكر السخاوي أن شيخه الحافظ ابن حجر قرأ سنن ابن ماجة في أربعة مجالس وصحيح مسلم في أربعة مجالس سوى مجلس الختم وذلك في نحو يومين وشيء قال وهو أجل مما وقع لشيخه المجد الفيروزبادي وقرأ كتاب النسائي الكبير على الشرف ابن الكويك في عشرة مجالس كل مجلس منها نحو أربع ساعات قال وأسرع شيء وقع له أنه قرأ في رحلته الشامية معجم الطبراني الصغير في مجلس واحد بين الظهر والعصر وهذا أسرع ما وقع له وقال هذا الكتاب في مجلد يشتمل على نحو ألف حديث وخمسمائة حديث وفي ذيل الحافظ تقي الدين ابن فهد على ذيل الشريف أبي المحاسن الحسيني الدمشقي لطبقات الحفاظ للذهبي ما نصه قرأ</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1048 </p><p>الحافظ أبو الفضل العراقي صحيح مسلم على محمد بن إسماعيل بن الخباز بدمشق في ستة مجالس متوالية قرأ في آخر مجلس منها أكثر من ثلث الكتب وذلك بحضور الحافظ زين الدين ابن رجب وهو يعارض بنسخته اه وقال التقي المذكور في ترجمة الحافظ ابن حجر من ذيله المذكور بلغ ابن حجر الغاية القصوى في الكتابة والكشف والقراءة فمن ذلك أنه قرأ البخاري في عشرة مجالس من بعد صلاة الظهر إلي العصر ومسلما في خمسة مجالس في نحو يومين وشطر يوم والنسائي الكبير في عشرة مجالس كل مجلس منهما قريب من أربع ساعات وأغرب ما وقع له في الإسراع انه قرأ في رحلته الشامية المعجم الصغير للطبراني في مجلس واحد فيما بين صلاتي الظهر والعصر وفي مدة إقامته بدمشق وكانت شهرين وثلث شهر قرأ فيها قريبا من مائة مجلد مع ما يعلقه ويقضيه من أشغاله اه قلت ممن ذكر قراءة الحافظ ابن حجر لمعجم الطبراني الصغير في مجلس واحد الحافظ تقي الدين الفاسي في كتابه ذيل التقييد لابن نقطة قائلا قرأ المعجم الصغير للطبراني بمجلس واحد بصالحية دمشق فألحق الحافظ ابن حجر بخطه تحدثا بنعمة الله بهامش التذييل المذكور بين الظهر والعصر كما قرأت الترجمة وملحقاتها بخط الحافظ السخاوي في كناشته ناقلا عن خط شيخه ابن حجر رحمهم الله وذكر المنلا أبو طاهر الكوراني في بعض إجازاته أنه قرأ الموطأ على شيخه أبي الأسرار العجيمي في أحد عشر مجلسا وفي الغنية للقاضي عياض حين ترجم لأبي القاسم خلف بن إبراهيم المعروف بابن النخاس قال حدثني برسالة ابن أبي زيد بقراءتي عليه في مجلس واحد في داره بقرطبة اه وفي ترجمة عبد الله بن أحمد بن عمروس الشلبي من تكملة ابن الأبار</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1049 </p><p>أنه قرأ التلقين للقاضي عبد الوهاب على ابن العربي في مجلس واحد وبقراءته سمع أبو بكر ابن خير وذلك في سنة 532 اه وسبق في ترجمة الشيخ عابد السندي في حرف العين أنه كان يختم الكتب الستة في شهر واحد رواية ودارية في ستة أشهر وفي فهرس مولانا فضل الرحمن الهندي الذي جمعه له صاحبه الشيخ أحمد أبو الخير المكي أنه قرأ الصحيح على شيخه الشيخ محمد إسحاق الدهلوي بالهند في بضعة عشر يوما وجامع هذه الشذرة محمد عبد الحي الكتاني قرأ صحيح البخاري تدريسا بعنزة القرويين وغير قراءة تحقيق وتدقيق في نحو خمسين مجلسا لم يدع شاذة ولا فاذة تتعلق بأبوابه ومحل الشاهد منها إلا أتى عليها مع غير ذلك من اللطائف المستجادة ولعله أغرب وأعجب من كل ما سبق والله خالق القوى والقدر</p><p>590 ابن السيد</p><p>هو قاضي مدغرة العلامة أبو عبد الله محمد فتحا بن أحمد بن السيد بن محمد بن عبد العزيز الحسني العلوي السجلماسي واشتهر بالنسبة لجده السيد لما فيه من التمييز لعدم مشاركة غيره له في بلده وهو من مشاهير تلاميذ الإمام أبي العباس أحمد بن عبد العزيز الهلالي المجازين منه بل واستجاز الهلالي للمترجم من شيخه شيخ الجماعة بفاس أبي عبد الله محمد بن عبد السلام البناني كما سبق في ترجمة البناني المذكور</p><p>وللمترجم ثبت نسبه له بصري في ثبته لدى الحديث المسلسل بالمصافحة وقد وقفت عليه وهو في نحو كراسة ضمنه أسانيد شيخه الهلالي مقتصرا عليها فهو شبه اختصار فهرسة شيخه المذكور وللمترجم نظم رسالة السمرقندي في الاستعارات ثم شرح النظم ذكر فيه أنه ألفه سنة 1186 بخزانة السلطان سيدي محمد بن عبد الله لما كلفه بمقابلتها وبآخره تقريض عليه للعلامة القاضي أبي محمد عبد القادر ابن شقرون الفاسي وكتب في</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1050 </p><p>إمضائه هكذا عبد الأشراف وغبار نعالهم ولا أعلم عن حاله الآن أكثر مما ذكرت</p><p>وممن علمته روي عن المترجم عامة مولاي الصادق بن الهاشمي العلوي أحد أشياخ السلطان مولاي سليمان العلوي وهو دون مولاي الصادق بن هاشم العلوي المدغري دفين مراكش شيخ أبي العباس ابن الخياط وطبقته فإن الأول أقدم منه طبقة وقد أجرى ذكر المترجم صاحب الاشراف وأرخ وفاته بسنة 1197 ثم وقفت على إجازة من ابن السيد المذكور لمحمد بن مهدي بن عبد الرحمن السجلماسي وهي عامة قال بما حصل لنا من إجازات الأشياخ كسيدي أحمد الحبيب وتلميذه الهلالي وابن عبد السلام بناني إجازة عامة مطلقة</p><p>591 ابن السيد</p><p>هو الأستاذ النحوي اللغوي أبو محمد عبد الله بن محمد بن السيد بكسر السين المشددة وسكون الياء البطليوسي صاحب كتاب أسباب الاختلاف وهو كتاب عظيم لم يصنف مثله ولم يسبقه أحد إليه وهو مطبوع وكتاب الفرق بين الحروف المشكلة من حروف المعجم التي يغلط فيها كثير من الناس وهو في نحو خمس عشرة كراسة وقفت على نسخة منه بخط مؤلفه بالإجازة به لأحمد بن عثمان بن هارون اللخمي بتاريخ 515 وعندي خطه أيضا على جزء أسباب الاختلاف بالإجازة أيضا والحمد لله وله شرح على الموطأ وأخذ عنه القاضي عياض وترجمه في الغنية وهو ممن أفردت ترجمته بالتصنيف ألف فيه الفتح بن خاقان صاحب</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1051 </p><p>المطمح والقلائد وكانت وفاته في رجب سنة 521 نروي فهرسته من طريق ابن أبي الأحوص عن أبي عبد الله بن الزبير عن أبي الحسن ابن النعمة وأبي عمرو ابن بشير عن أبي عبد الله محمد بن عبد الرحيم وابن النعمة أيضا معا عنه</p><p>524 سباعيات ابن العربي</p><p>نرويها عنه بأسانيدنا إليه انظر حرف العين</p><p>525 سداسيات الحافظ أبي طاهر السلفي</p><p>بانتقائه من مسموعات أبي عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الرازي الشافعي المعروف بابن الخطاب في سنة 512 منها نسخة موجودة بمكتبة الاسكوريال باصبانيا نرويها بأسانيدنا إلى السلفي انظرها في حرف السين</p><p>526 سرور القلب وقرة العيون في معرفة الآداب في الظهور والبطون</p><p>للعالم الصالح أبي الأنس محمد محيي الدين بن عبد الرحيم ابن الشيخ عبد الرحمن بن الشيخ أبي الحسن ابن الشيخ شرف الدين المليجي الشافعي المصري وهو ثبت نفيس نادر الوجود ألفه في سلاسل الطرق الصوفية وإلباس الخرقة والمصافحة في نحو السبع كراريس وقعت إلي منه نسخة ذكر في أوله أن بعض إخوانه سأله أن يذكر له من ألبسه الخرقة من سادات عصره فساعده لما يرجو بالاتصال بسند أهل العلم من الاشتمال على نسب طوبى لمن رآني وطوبي لمن رأى من رآني فانا لا نعلم بركة المربي حتى يتسلسل السند ويضم النسب العفيف ثم ترجم لمشايخه أبو الامداد شرف الدين يحيى بن عبد الرحمن بن الشيخ عبد الوهاب الشعراني المتوفى سنة 1065 وولده أبو الصلاح عبد</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1052 </p><p>الحليم بن يحيى بن عبد الرحمن ابن الشيخ الشعراني المتوفى سنة 1073 ووالده عبد الرحيم المليجي والشمس محمد بن قاسم البقري الأنصاري وشيخ الحجاز حسن بن علي العجيمي المكي ثم ذكر إسناد الطريقة العباسية والرفاعية والبدوية والدسوقية والشاذلية والسهروردية والنقشبندية والجشتية والوفائية والدمرداشية والقشيرية والمدينية والفردوسية والخلوتية والأويسية والهمدانية والطيفورية والشطارية والبكرية والعمرية والجنية والخضرية والهندوانية والشناوية والأدهمية والعزيزية وذكر كل طريق في مقصد فكملت في ثلاثين مقصدا ثم ختم بأسانيد المصافحة ونحو ذلك من إشارات رجال الطرق في الزمن الأول ومدار روايته فيه على والده عن خاله عبد الواحد بن عبد القادر الشعراني عن عمه الشيخ عبد الوهاب وأخذ والده أيضا عن أبيه عبد الرحمن عن الشعراني وأخذ أيضا عن الشمس البقري عن عمه موسى عن الشعراني وأخذ أيضا عن عيسى الشناوي عن كمال الدين الشناوي الطويل عن أحمد الشناوي الخامي عن والده علي عن والده عبد القدوس عن الشعراني وروى الطريقة البكرية عن سيدي محمد أبي المواهب</p><p>وأغرب ما في الثبت المذكور الطريقة العباسية وسلسلة ما فيها من طريق الخلفاء العباسيين الذين كانوا ببغداد كتب له سندها العجيمي ومن أغرب ما فيها المقصد الرابع والعشرون في طريقة الجن التي أخذها عن شيخه عيسى الشناوي عن كمال الدين الشناوي عن الشهاب الشناوي وهو عن شخص من صالحي الجن وملوكهم وهو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فبيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الطريق أربعة أنفس ومن غرائبه روايته للطريقة الخضرية بالسند المذكور إلى الشناوي الخامي عن سيدي محمد بن أبي الحسن البكري عن والده عن رجل من رجال الغيب عن أمه قال أبو الحسن البكري ذكر ولدها عنها أنها حضرت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ورأته وصافحته وتلقت منه الوصية بالحق والصبر وكان اجتماعنا به</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1053 </p><p>في المدينة وكان بصحبتي سيدي عبد القدوس الشناوي وأبو الخير النبابي قال وذكر هذا الرجل انه ولد في خلافة عمر بن الخطاب وكان الاجتماع به في أول القرن العاشر وأمه في ذلك الوقت معه وهي جميلة الصورة معتدلة المزاج قال ولا عجب من فعل الله وأمره نقل عنه ذلك الصفي القشاشي قال فبيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم سبعة أنفس وروى حديث المصافحة بأسانيده السابقة إلى الشعراني عن إبراهيم القيرواني كما صافح الشريف المنشاوي بمكة وهو صافح بعض الجن الذين صافحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرغ المليجي من كتب ثبته المذكور سنة 1106 أرويه وما فيه وما لمؤلفه عن شيخنا أحمد الجمل النهطيهي المصري عن الشمس محمد البهي الطندتائي عن السيد مرتضى الزبيدي عن الشهابين الملوي والجوهري كلاهما عنه</p><p>527 سفر الإجازات</p><p>للعلامة المحقق المشارك المحدث المطلع النقاد نادرة فاس في عصره المنتفع به فيها أبي عبد الله محمد المدني بن علال ابن جلون الكومي الفاسي ولد بفاس سنة 1264 وتوفي ليلة 14 ربيع سنة 1298 ولم يصل للأربعين كان صاحب همة لا تعرف الكلل وسهر لم يمس الملل وكانت دروسه بالقرويين والزاوية الكتانية مشهودة قال فيه صاحب السلوة ما رأيت قراءة أعجب من قراءته ولا أشد تحقيقا ولا أعظم تلخيصا وجمعا اه وقل كتاب حديثي يوجد بفاس إلا وعليه نقرة أو نقرات من خطه وتحريره</p><p>وله من التصانيف في السنة وعلومها جزء في الأحاديث المتواترة وهو مطبوع بفاس وجزء في من غير المصطفى اسمه وهو أيضا مطبوع وكتابات على شرح الزرقاني على المواهب لو جردت لخرجت في أجزاء وله كتاب</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1054 </p><p>نفيس في الفرج بعد الشدة سماه انتشاق الفرج بعد الأزمة من حضرة المسمى عين الرحمة في مجلد وسط عندي منه نسخة يتيمة عليها بخطه إجازة كتبها للعلامة الأديب أبي الحسن علي بن محمد التناني أصلا الصويري قرارا وهي عامة قال بما أخذناه قراءة أو إجازة عن أشياخنا خصوصا سيدنا الوالد وهي بتاريخ منتصف جمادي عام 1296 وله أسباب النضارة بالأربعين المختارة لم يكملها وشرحها لم يكمله أيضا وله أيضا سفر الاجازات هذا وهي مجموعة إجازاته من مشيخته بخطوطهم كشيخنا أبي الحسن علي بن ظاهر كتبها له بفاس عام 1297 وخالنا أبي المواهب جعفر بن إدريس الكتاني كتبها له عام 1287 وشيخنا أبي العباس أحمد بن الطالب ابن سودة كتبها له عام 1290 والحسن بن عبد الرحمن السملالي السوسي أجازه عام 1287 ومحمد بن عبد السميع الصويري أجازه بالصويرة عام قضاء المجاز بها ومحمد بن إبراهيم السلوي الفاسي عام 1284 وعبد الكبير بن المجذوب الفاسي وإدريس بن محمد بن أحمد السنوسي دفين المدينة المنورة كتبها له عام 1286 والشمس محمد بن أحمد عليش المصري استجاز له منه الشيخ الوالد وحدثني بعض أصحابه أنه مجاز أيضا من الأخوين العلمين المهدي وعمر ابني الطالب ابن سودة وأخذ الطريقة النقشبندية والأحزاب الشاذلية والدلائل وأعمال الجواهر الخمس وغيرها من أبي الحسن علي بن محمد بن عمر الدباغ وقفت على إجازته له بذلك عام 1290 بخطه حسب أخذه لذلك عن والده والشيخ محمد صالح البخاري وأخذ الدائرة الشاذلية وأعمالها عن شيخنا الشمس محمد بن علي الحبشي الاسكندري وغيرهم والمجموعة المذكورة عندي أروي ما له عن أخص تلامذته الجماع النادرة المفتي أبي العباس أحمد بن محمد بن المهدي بن العباس عنه</p><p>528 السكر القصري</p><p>في إجازة الشيخ حسونة القصري</p><p>هو ثبت في نحو كراسة للحافظ مرتضى الزبيدي كتبه باسم الشيخ حسونة بن عمر</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1055</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 40012, member: 329"] ونقل عن ابن النجار أن عدد شيوخه سبعة آلاف شيخ فقال وهذا شيء لم يبلغه أحد ثم عدد مؤلفاته الكثيرة الكبيرة وذكر مقاديرها وقال ذهب أبو سعد إلى بيت المقدس وزاره والنصارى يومئذ ولاته وذكر في كتابه التحبير تراجم شيوخه فأفاد وأجاد وذكر الحافظ ابن ناصر أن معجم شيوخه في عشر مجدات ولما ترجم المناوي في أول فتح القدير للحاكم صاحب المستدرك وذكر أنه أكثر الرحلة والسماع حتى سمع في نيسابور من نحو ألف شيخ ومن غيرها أكثر قال ولا تعجب من ذلك فإن ابن النجار ذكر أن أبا سعد السمعاني له سبعة آلاف شيخ اه منه مات ابن السمعاني سنة 562 بمرو وله ست وخمسون سنة قلت عندي من مؤلفاته كتاب في الأنساب وهو بحر في علم الأنساب والأدب والوفيات وهو كالمعجم أيضا لأنه قل أنن يذكر بلدة أو قرية أو حلة إلا يذكر من أخذ عنه من أهلها أروي ما له بالسند المذكور في المعجم انظر حرف الميم 589 ابن السنوسي هو الإمام العارف الداعي إلى السنة والعمل بها ختم المحدثين والمسندين الكبريت الأحمر والهمام الغضنفر حجة الله على المتأخرين أبو عبد الله محمد بن علي السنوسي الخطابي الشلفي أصلا المكي هجرة الجغبوبي مدفنا ويعرف في مسقط رأسه بابن السنوسي ولذلك ترجمته هنا ولد بمستغانم 12 ربيع الأول عام 1202 وأخذ العلم بالواسطة وفاس عن أعلامهما ثم دخل مصر والحجاز فروى فيهما عامة عن العارف الكبير المحدث الأثري الشهير الشيخ أبي العباس أحمد بن إدريس وهو عمدته في طريق القوم وإليه ينتسب وقاضي مكة عبدد الحفيظ العجيمي -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1041 وعمر بن عبد الرسول العطار المكي وأجازه بمصر الأمير الصغير والنور القويسني والشمس الفضالي وحسن العطار والبدر الميلي والمعمر ثعيلب الضرير والنور علي النجاري والشهاب الصاوي وفتح الله السمديسي وغيرهم وممن أجازه من الجزائريين سيبويه زمانه عبد القادر بن عمور المستغانمي ومن أعلى شيوخه الجزائريين إسنادا وأعظمهم شهرة الشيخ أبو طالب المازوني ومحمد بن التهامي البوعلفي والشمس محمد بن عبد القادر وابن أبي زوينة المستغانمي وأجازه في طرابلس عامة الشهاب أحمد الطبولي الطرابلسي ومن شيوخه بسلا أحمد بن المكي السدراتي السلوي شارح الموطأ وأجازه من أهل درعة فخرها ابن عبد السلام الناصري الدرعي وولده محمد المدني وأجازه من أهل فاس الشيخ حمدون بن الحاج والشمس محمد بن عامر المعداني مختصر الابريز ومحمد بن أبي بكر اليازغي الزهني والطيب بن هداج والسيد أبو بكر الإدريسي القيطوني وأبو زيد عبد الرحمن بن إدريس العراقي الحسيني وغيرهم وسمع حديث لا إله إلا الله حصني من تلميذه العلامة المحدث محمد سعيد العظيمابادي الهندي من طريق مسلسلات ولي الله الدهلوي وأخذ الطريقة الشاذلية بالمغرب عن آله وعن أبي حامد مولاي العربي الدرقاوي وسيدي محمد بن أبي جد بن الريفي وغيرهم وأخذ بالمشرق عن جماعات طرقهم كالقادرية والنقشبندية وغيرهما ورحل إلى الجبل الأخضر من أرض طرابلس الغرب سنة 1255 ثم انتقل إلى الجغبوب سنة 1273 ألف الشيخ ابن السنوسي في هذه الصناعة التآليف العديدة ذكرت في حروفها انظر الأوائل وسوابغ الأيد والمنهل الروي الرائق والسلسل المعين والمسلسلات والبدور السافرة والشموس الشارقة وألف في العمل بالسنة والوقوف مع الأدلة كتابه بغية السول في الاجتهاد والعمل -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1042 بحديث الرسول وكتابه بغية القاصد وخلاصة المراصد وهو مطبوع بمصر وإيقاظ الوسنان في العمل بالحديث والقرآن وهو مطبوع أيضا بالجزائر وغير ذلك وبالجملة فقد كان في القرن المنصرم شامته الواضحة وغرته الناصعة بما نشر من السنة وعلومها وربى وهذب من الخلائق مع الاعتدال والفرار من الدعوى وكانت له همة عالية ورغبة عظمى في العلم وجمع الكتب وكان ينتدب جماعات من طلبته الأنجاب كل واحد أو أكثر يوجهه لجهة بقصد جمع الكتب شراء وانتساخا ومهما سمع بمعاصر ألف كتابا في الحديث إلا وكتب له عليه على بعد الديار وطول المسافة ومن ذلك أنه لما سمع بأن قاضي فاس أبا محمد عبد الهادي بن عبد الله العلوي شرح تيسير ابن الديبع كتب له عليه حتى نسخ له أخبرني بذلك ولد الشارح المذكور مجيزنا المعمر الوجيه الأسنى الناسك أبو العلاء إدريس بن عبد الهادي دفين المدينة المنورة وأخبرني أن مكتوب المترجم لوالده بذلك لا زال بيده فأنعم بها من همة سامية ورغبة وحرص لا يعرف الكلل ولا الرجوع قهقرى وأخذ عنه الناس طبقة بعد طبقة كالأخوين عمر وقاضي مكناس أبي العباس أحمد ابني الطالب ابن سودة وجدي أبي المفاخر محمد بن عبد الكبير الكتاني والشمس القاوقجي ومحمد حقي النازلي صاحب خزينة الأسرار والشيخ صديق جمال المكي ومفتي الحنفية بمكة الشيخ الجمال الحنفي المكي ومحمد بن عبد الله بن حميد الشركي مفتي الحنابلة بمكة ومحمد المدني بن عزوز البرجي النفطي ومحمد سعيد العظيمابادي وأحمد بن المهدي التونسي ومفتي الحنفية بالمدينة الشيخ مصطفى الياس المدني والشيخ حسين بن إبراهيم الأزهري المكي مفتيهم بمكة ومحمد بن صالح الزواوي وصالح العودي وغيرهم -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1043 ولنا فيه وفي أصحابه ومشايخه مجلدة نفيسة كما ألف فيه أيضا أبو عبد الله محمد بن عيسى السعيدي القاسمي الجزائري المواهب الجليلة في التعريف بإمام الطريقة السنوسية في جزء وسط وأعلى طرقنا إليه عن شيوخنا أبي اليسر فالح المهنوي والقاضي أحمد بن الطالب ابن سودة والمعمر عبد الهادي ابن العربي العواد ثلاثتهم عنه في كل ما له من مروى ومؤلف منظوم ومنثور مات الأستاذ المذكور في 9 صفر سنة 1276 ولم يخلف بعده مثله في هديه وسمته وعظيم همته وبعد صيته وكثرة تلاميذه وانظر الكلام على أوائله في حرف الألف وبالجملة فلم يجلب ذكره هنا إثر ابن السمعاني وابن السبكي حرف شهرته فقط بل لكونه كان يحذو حذوهم ويقفو أثرهم على حسب زمانه ومكانه رحمه الله قال مفتي الحنابلة بمكة المكرمة المؤرخ العلامة محمد بن عبد الله بن حميد الشركي الحنبلي في إجازة له أعظمهم قدرا يعني مشايخه وأشهرهم ذكرا وأشدهم اتباعا للسنة النبوية وأمدهم باعا في حفظ الأحاديث المروية وأكثرهم لها سردا وأوفرهم لكتبها جمعا وتتبعا العلامة المرشد الكامل مولانا السيد محمد بن علي السنوسي الحسني فقد روى لي الحديث المسلسل بالأولية أول تشرفي بطلعته ثم لازمته مدة مديدة وحضرت عليه سنين عديدة وكان يقرأ صحيح البخاري في شهر ومسلم في خمسة وعشرين يوما والسنن في عشرين يوما مع التكلم على بعض المشكلات ولا أعد هذا إلا كرامة له ثم أجازني بجميع ما حواه ثبته الجامع المسمى ب البدور الشارقة فيما لنا من أسانيد المغاربة والمشارقة وهو في مجلدين وكان أصله مالكي المذهب لكن لما توسع في علوم السنة رأى أن الاجتهاد متعين عليه فصار يعمل بما ترجح عنده من الأدلة اه منها قلت على ذكر عمله بمقتضى الأدلة أذكر أن مسند الديار التونسية وقاضيها الأستاذ المعمر الشيخ محمد الطيب النيفر حدثني بها أنه لما لقي الشيخ -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1044 في حجته الأولى قدم له نسخة من تهذيب البرادعي كان وجهها له معه أحد أحبائه فسأل الشيخ عما يريد منها مع ما يعرف عنه من ميلانه للاختيار والترجيح فقال لأجيب منها إذا سألني سائل عن المذهب المالكي وعلى ذكر سرعة القراءة والصبر على السماع أردت أن أسوق هنا ما للعالم الصالح الحافظ أبي عبد الله محمد بن صعد التلمساني الأنصاري في كتابه روضة النسرين في مناقب الأربعة المتأخرين ونصه رأيت النقل عن الشيخ سيدي محمد بن مرزوق أنه كان يقول سيدي أبو القاسم حافظ المغرب في وقته وإمام الدنيا يعني العبدوسي الفاسي نزيل تونس إن الله أجرى عادته في علماء الإسلام أن يبارك لأحدهم في قراءته والآخر في إلقائه وتفهيمه والآخر في نسخه وجمعه والآخر في عبادته وسيدي أبو القاسم ممن جمع الله له ذلك كله وبارك في قراءته وإلقائه ونسخه وجمعه وعبادته وحدث عنه بعض من قيد عنه قال سمعت سيدي أبا القاسم يقول قرأت البخاري في حصار فاس الجديد في يوم واحد ابتدأته بعد أذان الفجر وختمته بعد العتمة بقليل قلت كان سيدي أبو القاسم ممن فتح عليه في حفظ البخاري والقيام عليه نسخا وفهما وقراءة رأيت في بعض التقاييد أنه نسخ منه ثماني نسخ وربما فعل أكثر أكثرها في سفر واحد ونسخ أيضا من صحيح مسلم تسع نسخ وأما غيرهما من كتب الحديث والفقه فنسخ من ذلك ما لا يأتي عليه العد والإحصاء وخصوصا الشمائل والشفا لعياض فإنه نسخ منهما كثيرا وهذا من أعظم الكرامات اه كلام ابن صعد وفي ترجمة أبي الحسن علي بن عبد الله بن أحمد العلوي التوقادي أصلا المصري دارا الحنفي من معجم الحافظ مرتضى الزبيدي قرأ علي الصحيح في اثني عشر مجلسا في رمضان سنة 1188 في منزلي ثم سمع الصحيح ثاني مرة مشاركا مع الجماعة مناوبة في القراءة في أربعة مجالس وكان مدة القراءة من طلوع الشمس إلى بعد كل عصر وصحيح مسلم -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1045 في ستة مجالس مناوبة بمنزلي اه منه ونحوه ذكر الجبرتي في ترجمة السيد علي المذكور من تاريخه وفي الحطة نقلا عن السيد جمال الدين المحدث عن أستاذه السيد أصيل الدين أنه قال قرأت صحيح البخاري نحو مائة وعشرين مرة في الوقائع والمهمات لنفسي وللناس الآخرين فبأي نية قرأته حصل المراد وكفى المطلوب اه وفي ترجمة الحافظ برهان الدين الحلبي من الضوء اللامع للسخاوي أنه قرأ البخاري أكثر من ستين مرة ومسلم نحو العشرين اه وفي ترجمة الحجار من تاريخ الحافظ ابن حجر أنه حدث بالصحيح أكثر من سبعين مرة بدمشق وغيرها وفي ترجمة البرهان إبراهيم ابن محمد بن إبراهيم البقاعي الحنبلي من شذراتت الذهب في أخبار من ذهب للعلامة عبد الحي ابن العماد العكري الحنبلي الدمشقي أنه قرأ على البدر الغزي البخاري كاملا في ستة أيام أولها يوم السبت 11 رمضان عام 930 وصحيح مسلم كاملا في رمضان عام 931 في خمسة أيام متفرقة في عشرين يوما اه وقد قال الحافظ السخاوي حكى الحافظ الذهبي عن الحافظ شرف الدين أبي الحسن اليونيني أنه سمعه يقول إنه قابل نسخته من صحيح البخاري وأسمعه في سنة إحدى عشرة مرة انظر الشهاب الهاوي على منشى الكاوي وفي طبقات الخواص للشهاب أحمد الشرجي اليمني في ترجمة سليمان بن إبراهيم العلوي أنه أتى على البخاري نحوا من مائتين وثمانين مرة قراءة وسماعا وإقراء وفي ترجمة غالب بن عبد الرحمن بن عطية المحاربي الغرناطي الأندلسي من الغنية للقاضي عياض بلغني عنه ولم أسمعه منه أنه قال كررت البخاري سبعمائة مرة اه وفي ترجمة المذكور من صلة الحافظ ابن بشكوال يذكر أنه كرر صحيح البخاري سبعمائة مرة اه مع أن غالبا المذكور عاش 78 سنة خذ منها ما قبل -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1046 بلوغه إلى وفاته يبقى عندك 60 سنة فعلى هذا كان يقرؤه في كل سنة نحو عشر مرات في كل شهر مرة تقريبا وفي أول تاج العروس للحافظ أبي الفيض الزبيدي نقلا عن إجازة لشيخ مشايخه أحمد زروق بن محمد ابن قاسم البوني التميمي ومن أغرب ما منح الله به المجد صاحب القاموس أنه قرأ بدمشق بين باب النصر والفرج تجاه نعل النبي صلى الله عليه وسلم على ناصر الدين أبي عبد الله محمد بن جهبل صحيح مسلم في ثلاثة أيام وافتخر بذلك فقال قرأت بحمد الله جامع مسلم === بجوف دمشق الشام جوفا لإسلام على ناصر الدين الإمام ابن جهبل === بحضرة حفاظ مشاهير أعلام وتم بتوفيق الإله وفضله === قراءة ضبط في ثلاثة أيام قلت والقصة في أزهار الرياض ووجدت في ثبت الشهاب أحمد بن قاسم البوني رأيت خط الفيروزبادي في آخر جزء من صحيح الإمام البخاري قال إنه قرأ صحيح البخاري أزيد من خمسين مرة اه وذكر القسطلاني عن نفسه أنه قرأ البخاري على رحلة الآفاق أبي العباس أحمد بن طريف الحنفي في خمسة مجالس وبعض مجلس قال متوالية مع ما أعيد لمفوتين أظنه نحو العشر وذلك عام 882 وفي تاريخ الحافظ الذهبي في ترجمة إسماعيل بن أحمد الحيري النيسابوري الضرير ما نصه وقد سمع عليه الخطيب البغدادي بمكة صحيح البخاري في ثلاثة مجالس قال وهذا شيء لا أعلم أحدا في زماننا يستطيعه اه وفي -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1047 مشتبه النسبة للحافظ الذهبي وإسماعيل ابن أحمد الحيري الضرير صاحب التفسير قرأ عليه الخطيب صحيح البخاري في ثلاثة مجالس وهذا أمر عجيب وذلك في ثلاثة أيام وليلة اه وذكر غيره أن إسماعيل المذكور كان يبتدى من المغرب ويقطع القراءة في وقت الفجر ومن الضحى إلى المغرب والثالث من المغرب إلى الفجر انظر فتح المتعال للمقري والمشرع الروي للشمس الشلي وخلاصة الأثر للمحبي الدمشقي وفي كنز الرواية لأبي مهدي الثعالبي لدى ترجمة الخطيب قرأ صحيح البخاري بمكة في خمسة أيام على كريمة المروزية وقرأه على أبي عبد الرحمن إسماعيل ابن أحمد الحيري النيسابوري الضرير في ثلاثة مجالس قال الخطيب اثنان منهما في ليلتين بحيث ابتدأ القراءة وقت المغرب وقطعها عند صلاة الفجر الثالث قرأ من ضحوة النهار إلى المغرب ثم من المغرب إلى طلوع الفجر ففرغ الكتاب قال الذهبي وهذا شيء لا أعلم أحدا في زماننا يستطيعه اه وذكر السخاوي أن شيخه الحافظ ابن حجر قرأ سنن ابن ماجة في أربعة مجالس وصحيح مسلم في أربعة مجالس سوى مجلس الختم وذلك في نحو يومين وشيء قال وهو أجل مما وقع لشيخه المجد الفيروزبادي وقرأ كتاب النسائي الكبير على الشرف ابن الكويك في عشرة مجالس كل مجلس منها نحو أربع ساعات قال وأسرع شيء وقع له أنه قرأ في رحلته الشامية معجم الطبراني الصغير في مجلس واحد بين الظهر والعصر وهذا أسرع ما وقع له وقال هذا الكتاب في مجلد يشتمل على نحو ألف حديث وخمسمائة حديث وفي ذيل الحافظ تقي الدين ابن فهد على ذيل الشريف أبي المحاسن الحسيني الدمشقي لطبقات الحفاظ للذهبي ما نصه قرأ -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1048 الحافظ أبو الفضل العراقي صحيح مسلم على محمد بن إسماعيل بن الخباز بدمشق في ستة مجالس متوالية قرأ في آخر مجلس منها أكثر من ثلث الكتب وذلك بحضور الحافظ زين الدين ابن رجب وهو يعارض بنسخته اه وقال التقي المذكور في ترجمة الحافظ ابن حجر من ذيله المذكور بلغ ابن حجر الغاية القصوى في الكتابة والكشف والقراءة فمن ذلك أنه قرأ البخاري في عشرة مجالس من بعد صلاة الظهر إلي العصر ومسلما في خمسة مجالس في نحو يومين وشطر يوم والنسائي الكبير في عشرة مجالس كل مجلس منهما قريب من أربع ساعات وأغرب ما وقع له في الإسراع انه قرأ في رحلته الشامية المعجم الصغير للطبراني في مجلس واحد فيما بين صلاتي الظهر والعصر وفي مدة إقامته بدمشق وكانت شهرين وثلث شهر قرأ فيها قريبا من مائة مجلد مع ما يعلقه ويقضيه من أشغاله اه قلت ممن ذكر قراءة الحافظ ابن حجر لمعجم الطبراني الصغير في مجلس واحد الحافظ تقي الدين الفاسي في كتابه ذيل التقييد لابن نقطة قائلا قرأ المعجم الصغير للطبراني بمجلس واحد بصالحية دمشق فألحق الحافظ ابن حجر بخطه تحدثا بنعمة الله بهامش التذييل المذكور بين الظهر والعصر كما قرأت الترجمة وملحقاتها بخط الحافظ السخاوي في كناشته ناقلا عن خط شيخه ابن حجر رحمهم الله وذكر المنلا أبو طاهر الكوراني في بعض إجازاته أنه قرأ الموطأ على شيخه أبي الأسرار العجيمي في أحد عشر مجلسا وفي الغنية للقاضي عياض حين ترجم لأبي القاسم خلف بن إبراهيم المعروف بابن النخاس قال حدثني برسالة ابن أبي زيد بقراءتي عليه في مجلس واحد في داره بقرطبة اه وفي ترجمة عبد الله بن أحمد بن عمروس الشلبي من تكملة ابن الأبار -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1049 أنه قرأ التلقين للقاضي عبد الوهاب على ابن العربي في مجلس واحد وبقراءته سمع أبو بكر ابن خير وذلك في سنة 532 اه وسبق في ترجمة الشيخ عابد السندي في حرف العين أنه كان يختم الكتب الستة في شهر واحد رواية ودارية في ستة أشهر وفي فهرس مولانا فضل الرحمن الهندي الذي جمعه له صاحبه الشيخ أحمد أبو الخير المكي أنه قرأ الصحيح على شيخه الشيخ محمد إسحاق الدهلوي بالهند في بضعة عشر يوما وجامع هذه الشذرة محمد عبد الحي الكتاني قرأ صحيح البخاري تدريسا بعنزة القرويين وغير قراءة تحقيق وتدقيق في نحو خمسين مجلسا لم يدع شاذة ولا فاذة تتعلق بأبوابه ومحل الشاهد منها إلا أتى عليها مع غير ذلك من اللطائف المستجادة ولعله أغرب وأعجب من كل ما سبق والله خالق القوى والقدر 590 ابن السيد هو قاضي مدغرة العلامة أبو عبد الله محمد فتحا بن أحمد بن السيد بن محمد بن عبد العزيز الحسني العلوي السجلماسي واشتهر بالنسبة لجده السيد لما فيه من التمييز لعدم مشاركة غيره له في بلده وهو من مشاهير تلاميذ الإمام أبي العباس أحمد بن عبد العزيز الهلالي المجازين منه بل واستجاز الهلالي للمترجم من شيخه شيخ الجماعة بفاس أبي عبد الله محمد بن عبد السلام البناني كما سبق في ترجمة البناني المذكور وللمترجم ثبت نسبه له بصري في ثبته لدى الحديث المسلسل بالمصافحة وقد وقفت عليه وهو في نحو كراسة ضمنه أسانيد شيخه الهلالي مقتصرا عليها فهو شبه اختصار فهرسة شيخه المذكور وللمترجم نظم رسالة السمرقندي في الاستعارات ثم شرح النظم ذكر فيه أنه ألفه سنة 1186 بخزانة السلطان سيدي محمد بن عبد الله لما كلفه بمقابلتها وبآخره تقريض عليه للعلامة القاضي أبي محمد عبد القادر ابن شقرون الفاسي وكتب في -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1050 إمضائه هكذا عبد الأشراف وغبار نعالهم ولا أعلم عن حاله الآن أكثر مما ذكرت وممن علمته روي عن المترجم عامة مولاي الصادق بن الهاشمي العلوي أحد أشياخ السلطان مولاي سليمان العلوي وهو دون مولاي الصادق بن هاشم العلوي المدغري دفين مراكش شيخ أبي العباس ابن الخياط وطبقته فإن الأول أقدم منه طبقة وقد أجرى ذكر المترجم صاحب الاشراف وأرخ وفاته بسنة 1197 ثم وقفت على إجازة من ابن السيد المذكور لمحمد بن مهدي بن عبد الرحمن السجلماسي وهي عامة قال بما حصل لنا من إجازات الأشياخ كسيدي أحمد الحبيب وتلميذه الهلالي وابن عبد السلام بناني إجازة عامة مطلقة 591 ابن السيد هو الأستاذ النحوي اللغوي أبو محمد عبد الله بن محمد بن السيد بكسر السين المشددة وسكون الياء البطليوسي صاحب كتاب أسباب الاختلاف وهو كتاب عظيم لم يصنف مثله ولم يسبقه أحد إليه وهو مطبوع وكتاب الفرق بين الحروف المشكلة من حروف المعجم التي يغلط فيها كثير من الناس وهو في نحو خمس عشرة كراسة وقفت على نسخة منه بخط مؤلفه بالإجازة به لأحمد بن عثمان بن هارون اللخمي بتاريخ 515 وعندي خطه أيضا على جزء أسباب الاختلاف بالإجازة أيضا والحمد لله وله شرح على الموطأ وأخذ عنه القاضي عياض وترجمه في الغنية وهو ممن أفردت ترجمته بالتصنيف ألف فيه الفتح بن خاقان صاحب -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1051 المطمح والقلائد وكانت وفاته في رجب سنة 521 نروي فهرسته من طريق ابن أبي الأحوص عن أبي عبد الله بن الزبير عن أبي الحسن ابن النعمة وأبي عمرو ابن بشير عن أبي عبد الله محمد بن عبد الرحيم وابن النعمة أيضا معا عنه 524 سباعيات ابن العربي نرويها عنه بأسانيدنا إليه انظر حرف العين 525 سداسيات الحافظ أبي طاهر السلفي بانتقائه من مسموعات أبي عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الرازي الشافعي المعروف بابن الخطاب في سنة 512 منها نسخة موجودة بمكتبة الاسكوريال باصبانيا نرويها بأسانيدنا إلى السلفي انظرها في حرف السين 526 سرور القلب وقرة العيون في معرفة الآداب في الظهور والبطون للعالم الصالح أبي الأنس محمد محيي الدين بن عبد الرحيم ابن الشيخ عبد الرحمن بن الشيخ أبي الحسن ابن الشيخ شرف الدين المليجي الشافعي المصري وهو ثبت نفيس نادر الوجود ألفه في سلاسل الطرق الصوفية وإلباس الخرقة والمصافحة في نحو السبع كراريس وقعت إلي منه نسخة ذكر في أوله أن بعض إخوانه سأله أن يذكر له من ألبسه الخرقة من سادات عصره فساعده لما يرجو بالاتصال بسند أهل العلم من الاشتمال على نسب طوبى لمن رآني وطوبي لمن رأى من رآني فانا لا نعلم بركة المربي حتى يتسلسل السند ويضم النسب العفيف ثم ترجم لمشايخه أبو الامداد شرف الدين يحيى بن عبد الرحمن بن الشيخ عبد الوهاب الشعراني المتوفى سنة 1065 وولده أبو الصلاح عبد -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1052 الحليم بن يحيى بن عبد الرحمن ابن الشيخ الشعراني المتوفى سنة 1073 ووالده عبد الرحيم المليجي والشمس محمد بن قاسم البقري الأنصاري وشيخ الحجاز حسن بن علي العجيمي المكي ثم ذكر إسناد الطريقة العباسية والرفاعية والبدوية والدسوقية والشاذلية والسهروردية والنقشبندية والجشتية والوفائية والدمرداشية والقشيرية والمدينية والفردوسية والخلوتية والأويسية والهمدانية والطيفورية والشطارية والبكرية والعمرية والجنية والخضرية والهندوانية والشناوية والأدهمية والعزيزية وذكر كل طريق في مقصد فكملت في ثلاثين مقصدا ثم ختم بأسانيد المصافحة ونحو ذلك من إشارات رجال الطرق في الزمن الأول ومدار روايته فيه على والده عن خاله عبد الواحد بن عبد القادر الشعراني عن عمه الشيخ عبد الوهاب وأخذ والده أيضا عن أبيه عبد الرحمن عن الشعراني وأخذ أيضا عن الشمس البقري عن عمه موسى عن الشعراني وأخذ أيضا عن عيسى الشناوي عن كمال الدين الشناوي الطويل عن أحمد الشناوي الخامي عن والده علي عن والده عبد القدوس عن الشعراني وروى الطريقة البكرية عن سيدي محمد أبي المواهب وأغرب ما في الثبت المذكور الطريقة العباسية وسلسلة ما فيها من طريق الخلفاء العباسيين الذين كانوا ببغداد كتب له سندها العجيمي ومن أغرب ما فيها المقصد الرابع والعشرون في طريقة الجن التي أخذها عن شيخه عيسى الشناوي عن كمال الدين الشناوي عن الشهاب الشناوي وهو عن شخص من صالحي الجن وملوكهم وهو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فبيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الطريق أربعة أنفس ومن غرائبه روايته للطريقة الخضرية بالسند المذكور إلى الشناوي الخامي عن سيدي محمد بن أبي الحسن البكري عن والده عن رجل من رجال الغيب عن أمه قال أبو الحسن البكري ذكر ولدها عنها أنها حضرت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ورأته وصافحته وتلقت منه الوصية بالحق والصبر وكان اجتماعنا به -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1053 في المدينة وكان بصحبتي سيدي عبد القدوس الشناوي وأبو الخير النبابي قال وذكر هذا الرجل انه ولد في خلافة عمر بن الخطاب وكان الاجتماع به في أول القرن العاشر وأمه في ذلك الوقت معه وهي جميلة الصورة معتدلة المزاج قال ولا عجب من فعل الله وأمره نقل عنه ذلك الصفي القشاشي قال فبيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم سبعة أنفس وروى حديث المصافحة بأسانيده السابقة إلى الشعراني عن إبراهيم القيرواني كما صافح الشريف المنشاوي بمكة وهو صافح بعض الجن الذين صافحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرغ المليجي من كتب ثبته المذكور سنة 1106 أرويه وما فيه وما لمؤلفه عن شيخنا أحمد الجمل النهطيهي المصري عن الشمس محمد البهي الطندتائي عن السيد مرتضى الزبيدي عن الشهابين الملوي والجوهري كلاهما عنه 527 سفر الإجازات للعلامة المحقق المشارك المحدث المطلع النقاد نادرة فاس في عصره المنتفع به فيها أبي عبد الله محمد المدني بن علال ابن جلون الكومي الفاسي ولد بفاس سنة 1264 وتوفي ليلة 14 ربيع سنة 1298 ولم يصل للأربعين كان صاحب همة لا تعرف الكلل وسهر لم يمس الملل وكانت دروسه بالقرويين والزاوية الكتانية مشهودة قال فيه صاحب السلوة ما رأيت قراءة أعجب من قراءته ولا أشد تحقيقا ولا أعظم تلخيصا وجمعا اه وقل كتاب حديثي يوجد بفاس إلا وعليه نقرة أو نقرات من خطه وتحريره وله من التصانيف في السنة وعلومها جزء في الأحاديث المتواترة وهو مطبوع بفاس وجزء في من غير المصطفى اسمه وهو أيضا مطبوع وكتابات على شرح الزرقاني على المواهب لو جردت لخرجت في أجزاء وله كتاب -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1054 نفيس في الفرج بعد الشدة سماه انتشاق الفرج بعد الأزمة من حضرة المسمى عين الرحمة في مجلد وسط عندي منه نسخة يتيمة عليها بخطه إجازة كتبها للعلامة الأديب أبي الحسن علي بن محمد التناني أصلا الصويري قرارا وهي عامة قال بما أخذناه قراءة أو إجازة عن أشياخنا خصوصا سيدنا الوالد وهي بتاريخ منتصف جمادي عام 1296 وله أسباب النضارة بالأربعين المختارة لم يكملها وشرحها لم يكمله أيضا وله أيضا سفر الاجازات هذا وهي مجموعة إجازاته من مشيخته بخطوطهم كشيخنا أبي الحسن علي بن ظاهر كتبها له بفاس عام 1297 وخالنا أبي المواهب جعفر بن إدريس الكتاني كتبها له عام 1287 وشيخنا أبي العباس أحمد بن الطالب ابن سودة كتبها له عام 1290 والحسن بن عبد الرحمن السملالي السوسي أجازه عام 1287 ومحمد بن عبد السميع الصويري أجازه بالصويرة عام قضاء المجاز بها ومحمد بن إبراهيم السلوي الفاسي عام 1284 وعبد الكبير بن المجذوب الفاسي وإدريس بن محمد بن أحمد السنوسي دفين المدينة المنورة كتبها له عام 1286 والشمس محمد بن أحمد عليش المصري استجاز له منه الشيخ الوالد وحدثني بعض أصحابه أنه مجاز أيضا من الأخوين العلمين المهدي وعمر ابني الطالب ابن سودة وأخذ الطريقة النقشبندية والأحزاب الشاذلية والدلائل وأعمال الجواهر الخمس وغيرها من أبي الحسن علي بن محمد بن عمر الدباغ وقفت على إجازته له بذلك عام 1290 بخطه حسب أخذه لذلك عن والده والشيخ محمد صالح البخاري وأخذ الدائرة الشاذلية وأعمالها عن شيخنا الشمس محمد بن علي الحبشي الاسكندري وغيرهم والمجموعة المذكورة عندي أروي ما له عن أخص تلامذته الجماع النادرة المفتي أبي العباس أحمد بن محمد بن المهدي بن العباس عنه 528 السكر القصري في إجازة الشيخ حسونة القصري هو ثبت في نحو كراسة للحافظ مرتضى الزبيدي كتبه باسم الشيخ حسونة بن عمر -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1055 [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
فهرس الفهـارس و الأثبات