الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
فهرس الفهـارس و الأثبات
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 40017" data-attributes="member: 329"><p>يرويها أبو الفيض حمدون ابن الحاج عن ابن عبد السلام الناصري عن أبي العلاء العراقي عن الحريشي عن أبي السعود الفاسي بأسانيده ثم مسلم عن أحمد بناني عن الشيخ عبد الغني الدهلوي بأسانيده ثم الصحيح عن التادلي المذكور بأسانيده منها عن شيخه العلامة الحاج الداوودي التلمساني عن الأمير الكبير بأسانيده ويرويه التادلي عن ابن إبراهيم السلوي عن محمد صالح البخاري ثم سند القرآن الكريم عن أبي محمد عبد الله البدراوي إجازة عن أبيه عن ابن عبد السلام الفاسي بأسانيده ثم سند الفقه المالكي والمختصر وجمع الجوامع والمرشد المعين وبذلك ثم ما أراده وهو ترتيب غريب نرويها وكل ما له من مروي ومؤلف عنه إجازة لي في آخر عمره رحمه الله مات في صفر عام 1342 ودفن بالقباب من فاس</p><p>627 الونائي</p><p>هو أبو الحسن علي بن عبد البر بن علي الونائي الشافعي المصري المكي الفقيه المحدث المسند الصوفي الإمام العلامة ولد سنة 1170 ومات سنة 1212 هذا الرجل كان من نوابغ المصريين ولو طال عمره لأنسى ذكر كثير من مشايخه قال عنه شيخه الحافظ مرتضى لازمني ملازمة تامة وطبق الطباق وضبط الأسماء وعرف الأسانيد والرجال وتدرج في فنون الحديث وناولته شرحي على الاحياء وأمرته بمطالعته من أوله فنظر فيه بالإمعان ونبه على مواضع منه فأصلحته فيما يحتاج إليه وهكذا إلى قريب الآخر ولاحت عليه الأنوار وله في معاملة القلوب قدم راسخ اه وناهيك بهذا من مثل هذا الشيخ</p><p>روى عامة عن شيخه المذكور ومحمد بن عبد ربه بن الست المالكي وهو أعلى شيوخه المصريين والشهاب أحمد الدردير والشنواني وأحمد جمعة البجيرمي وابن عبد السلام الناصري الدرعي وغيرهم وروى حديث الأولية عن محمد بن الست المالكي عن التاج القلعي بأسانيده ومن كبار شيوخه المصريين الحفني وعيسى البراوي وعطية الأجهوري وعلي الصعيدي</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1115 </p><p>وطبقتهم ومن عواليه روايته عن المعمر بدرخوج المكي عن الشمس محمد الطبري المكي عن عبد الواحد بن إبراهيم الحصاري عن أبي الحسن الشاذلي شارح الرسالة والغمري الأخير عن الحافظ ابن حجر بأسانيده وتدبج مع الشيخ صالح الفلاني وغيره وأعلى شيوخه إسنادا المعمر الإمام عبد القادر بن أحمد بن محمد بن القاسم الأندلسي الأصل نزيل مصر المعمر مائة وثمانية وعشرين على ما للمترجم وروى له عن البرهان الكوراني والخرشي والعربي التلمساني وأمثالهم واستجاز المترجم من خديجة بنت الإمام عبد الوهاب بن علي بن عبد القادرالطبري عامة وهي عن المعمر الحصاري إجازة عامة فإنه أجاز لجدها وذريته عن زكرياء عن ابن حجر عن البرهان إبراهيم بن صديق عن عبد الرحيم الأوالي إجازة عامة فإنه أجاز لأهل عصره سنة 720 وولد ابن صديق سنة 719 عن ابن شاذبخت الفارسي الفرغاني بسنده قال الونائي وقد أجازت خديجة معي عمر بن عبد الرسول وشيخنا محمد العجيمي كتب ذلك سنة 1209</p><p>أجاز الونائي لعمر بن عبد الرسول المكي وولده محمد بن عمر وصالح الفلاني ومحمد صالح الرئيس والمسند محمد بن مصطفى البسنوي المدني وصديق ابن عبد الله ربيع العطار وحسن بن إبراهيم البسناني الحنفي وعبد الرحمن الجبرتي ومحمد شفيع الهندي الحنفي وعبد الرحمن بن محمد الرئيس الشافعي عامة بل أجاز الونائي يوم الخميس 22 ذي الحجة عام 1207 لأهل مكة الموجودين بها حالة الإجازة ومن يولد منهم ما دام موجودا بها</p><p>له ثبت مهم وآخر صغير في خصوص ما رواه من طريق شيخه أحمد جمعة البجيرمي وقد كتب لي الشيخ أحمد أبو الخير من الهند عام 1325 يذكر لي أنه ظفر بثبت صغير للشريف الونائي هذا عليه إجازة بخطه كتبها للشيخ محمد صالح الرئيس الزمزمي المكي وله فيه وهم وهو أنه ساق سنده إلى المنلا الياس بن إبراهيم الكوراني ثم قال عن أبيه الشيخ إبراهيم</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1116 </p><p>الكوراني وهو وهم والصواب عن إبراهيم بحذف كلمة أبيه فإن هذا من النوع الذي ذكره الحافظ في نخبته وهو من وافق اسم أبيه اسم شيخه فإن إبراهيم اسم لوالد المنلا الياس واسم لشيخه أيضا وإبراهيم الذي يروي عنه المنلا الياس ليس هو والده بل هو الشيخ إبراهيم بن حسن الكوراني الشهرزوري مسند المدينة المنورة اه</p><p>نروي ما له عن حسين بن محمد الحبشي عن أبيه عن عمر بن عبد الرسول ومحمد صالح الرئيس وغيرهما عنه وعن الشيخ أحمد أبي الخير المكي عن المعمر محمد أمين البسنوي المدني عن أبيه حسن بن مصطفي عن المترجم ح وعن الشهاب البرزنجي وأبي النصر الخطيب كلاهما عن والد الأول عن الفلاني عنه ح وعن محمد سعيد القعقاعي الأديب المكي عن محمد بن عمر ابن عبد الرسول عنه باستدعاء والده له منه وهذا أعلى ما بيننا وبينه ومساو له عن شيخنا السكري عن الكزبري عنه</p><p>628 الوادياشي</p><p>هو الإمام الحافظ مسند الدنيا أبو عبد الله محمد بن جابر بن محمد بن القاسم بن حسان القيسي التونسي مولدا ووفاة يكنى بأبي عبد الله ووالده بأبي سلطان هو شيخ شيوخ الإسلام في وقته رحل مرات ودوخ الأرض حج وسمع بالحجاز والشام والعراق ومصر والأندلس وبلاد المغرب فأدرك أعلاما وأيمة أصبح بهم نسيج وحده انفساح رواية وعلو إسناد وروى بالمكاتبة عن نحو مائة وثمانين من أهل المشرق والمغرب قيد وصنف وروى وألف وأفاد واستفاد</p><p>قال عنه ابن فرحون في الديباج جال في البلاد المشرقية والمغربية واستكثر من الرواية ونقب عن المشايخ وقيد الكثير حتى أصبح جماعة</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1117 </p><p>المغرب وراوية الوقت اه وقال الذهبي في طبقات القراء دخل أقصى المغرب وعبر إلى الأندلس واشتهر أمره اه وله برنامج في شيوخه ومروياته حافل جدا وله زاد المسافر وقد سبق وله الإنشادات البلدانية وأربعون حديثا بلدانية قال عنها ابن فرحون في الديباج أغرب فيها بما دل على سعة خاطر وانفساح رحلة وله أيضا أسانيد كتب المالكية يرويها إلى مؤلفيها وترجمة عياض توفي سنة 749 ودفن خارج تونس</p><p>نروي ما له من طريق أبي زيد الثعالبي عن أبي محمد الغرياني عن والده وأحمد بن مسعود وعبد الواحد بن نزال عنه ح وبأسانيدنا إلى السراج عن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن الشماع والراوية أبي الحجاج يوسف بن الحسن التسولي كلهم عنه ونروي ما له أيضا بالسند إلى الحافظ ابن حجر عن ابن عرفة وابن خلدون وابن مرزوق كلهم عنه ح ومن طريق المنتوري عن ابن لب عنه</p><p>629 الوادياشي</p><p>هو أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد بن علي ابن عبد الرحمن بن خلف البلوي الوادياشي الأندلسي له برنامج أوله الحمد لله ذي النعم التي منها وجودنا من العدم أما بعد فإن بعض أرباب الرواية أحب أن أقيد له أسماء من لقيته من شيوخي الجلة زمن مقامي بتونس وفي زمن الرحلة وأسمي لهم ما أخذته عنهم وجعلته له في جزأين كما أمل في أحدهما أسماء الشيوخ وأنسابهم وكناهم وفي الآخر ذكر المأخوذ</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1118 </p><p>عنهم مضافا لهم ما فيه علو سند ولكن بالإجازة معتمدا في ذلك طريق ذوي الاستجازة الخ نسخة منه موجودة بمكتبة الاسكوريال باصبانيا ولا أعلم عنه شيئا غير ما ذكرت</p><p>630 الواني</p><p>هو الحافظ أمين الدين محمد بن إبراهيم الواني الحنفي الدمشقي أحد كبار الرواة وعظماء المسندين وله مجلد في ذكر أسانيد رواياته موجود بخطه في الخزانة الظاهرية بدمشق قال فيه ابن رافع طبق الدنيا بالسماع اه مات في ربيع الأول عام 735 ترجمه السيوطي في طبقات الحفاظ</p><p>631 ولي الدين العراقي</p><p>هو الإمام الحافظ المتفنن أحمد بن الحافظ عبد الرحيم بن الحسين العراقي المصري قاضيها ولد سنة 762 واعتنى به والده فأحضره عند أبي الحسن القلانسي واستجاز له من أبي الحسن العرضي وغيره ثم رحل به إلي دمشق في الثالثة من عمره فأحضره على جمع من أصحاب الفخر ابن البخاري وابن عساكر ونظرائهما ورحل به أيضا إلى الحجاز غير مرة وأسمعه بالحرمين ثم سمع من أبيه وطائفة منهم جويرية بنت الهكاري ولما ترعرع طلب بنفسه وطاف على الشيوخ واشتغل بالعلوم على والده وغيره وألف التصانيف البديعة في هذا الشأن وحدث مع أبيه ببعض المرويات وكان أحد فقهاء الحفاظ أملى أكثر من ستمائة مجلس ومات سنة 826 وفي التدريب أملى إلى أن مات سنة 26 ستمائة مجلس وكسر اه</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1119 </p><p>ومن تصانيفه المستفاد من مبهمات المتن والاسناد والتوضيح لمن خرج له في الصحيح وقد مس بضرب من التجريح وذيل تذييل والده على العبر للذهبي والأحكام التي صنفها على ترتيب سنن أبي داوود وتمم شرح والده على ترتيب المسانيد وتقريب الأسانيد وقفت عليه بمكتبة طندتا من مصر ونفحات التحصيل في ذكر رواة المراسيل وذيل الكاشف والاطراف بأوهام الاطراف للمزي وشرح سنن أبي داوود والأجوبة المرضية عن الأسئلة المكية التي سأله عنها الحافظ تقي الدين ابن فهد هي عندي وتحفة الولد بترجمة الوالد وكشف المدلس وجمع طرق حديث المهدي والأربعون الجهادية محذوفة الأسانيد والقطع المتفرقة على نظم الاقتراح لوالده وتخريج مشيخة الشهاب ابن المنفر وغير ذلك</p><p>نروي ما له من مؤلف ومشيخة ومروي بأسانيدنا إلى أبي زيد الثعالبي عنه ح وبأسانيدنا إلى المقري عن أبي العباس ابن القاضي عن البرهان العلقمي والنور القرافي كلاهما عن السيوطي عن شرف الدين المناوي عنه وعندي خطه على أول تخريج أحاديث المنهج للبيضاوي لوالده وإمضاؤه فيه هكذا أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين ابن العراقي</p><p>632 ولي الله بن عبد الرحيم العمري الدهلوي المحدث</p><p>ولد 4 شوال عام 1114 وحفظ القرآن وهو ابن سبع سنين وفرغ من العلوم الرسمية حين كان عمره خمس عشرة سنة ورحل للحجاز عام 1143 وعاد إلى الهند عام 45 ومات سنة 1176 وقيل 1174 وفي اليانع الجني عن المترجم نشر أعلام الحديث وأخفق لواءه وجدد معالمه حتى سلم له الناس أعشار الفضل وأنه رئيس المحدثين ونعم الناصر لسنن</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1120 </p><p>سيد المرسلين وهذه فضيلة له لا يختلف فيها اثنان ولا يجحده فيها أعداؤه فما ظنك بالخلان ولم يتفق لأحد قبله ممن كان يعتني بهذا العلم من أهل قطره ما اتفق له ولأصحابه من رواية الأثر وإشاعته في الأكناف البعيدة ولم يقدر الله ذلك لغيرهم فتلك فضيلة خلاها الله له وأظهرها على يديه وأيدي من تبعه من حملة الآثار ونقلة الأخبار ولقد كان قبله أجله طالما اشتغلوا بهذا العلم غير أنهم لم يقم به أصحابهم من بعدهم فانمحت آثارهم واندرست فلا ترى لهم بين الناس إسنادا وأما ولي الله فمسندهم به يصولون وعليه يعولون</p><p> أفلت شموس الأولين وشمسنا === أبدا على أفق العلا لا تغب </p><p>اه وقال الأمير صديق حسن في الحطة في حق المترجم وبنيه عاد بهم علم الحديث غضا طريا بعدما كان شيئا فريا تشهد بذلك كتبهم وفتاويهم ونطقت به زبرهم ووصاياهم ومن كان يرتاب في ذلك فليرجع إلى ما هنالك فعلى الهند وأهلها شكرهم ما دامت الهند وأهلها اه وكان من مذهبه رحمه الله الاهتمام بالموطأ وتقديمه على سائر كتب الحديث حتى البخاري ومسلم فضلا عما دونهما حتى قال في بعض إفادته فالمطلوب العمل على الموطأ وتعطيل التخريجات والاكتفاء بما يترشح من ظاهر الحديث كذا في القواعد له وقال في كتابه التفهيمات لما تكلم على المجدد وأقرب الناس إلى المجددية المحدثون القدماء كالبخاري ومسلم وأشباههم ولما تمت بي دورة الحكمة ألبسني الله خلعة المجددية فعلمت علم الجمع بين المختلفات وعلمت أن الرأي في الشريعة تحريف وأشار إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم إشارة روحانية أن مراد الحق منك أن يجمع شملا من شمل الأمة المحمدية بك اه قال الأمير حسن خان الهندي إثره في الحطة وهو كما قال ولله الحمد اه وفي اليانع الجني أما أصول الحديث فله فيها باع رحيبة كأنه قد حاز القدح المعلى منها</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1121 </p><p>وقد أشار ابنه الشيخ عبد العزيز إلى أن للشيخ فيها تحقيقات مستظرفات لم يسبق إليها وتدقيقات لم يقع حافر عليها اه</p><p>ومن مؤلفات ولي الله في الحديث وفقهه كتاب المسوي في فقه الحديث باللغة العربية رتب فيه أحاديث الموطأ ترتيبا يسهل تناوله وترجم على كل حديث بما استنبط منه وبين فيه ما تعقبه الأيمة على الإمام مالك بإشارة لطيفة حيث كان التعقب بحديث صريح صحيح وله أيضا المصفى باللغة الفارسية شرح فيه الموطأ جرد فيه الأحاديث والآثار وحذف أقوال مالك وبعض بلاغاته وتكلم فيه ككلام المجتهدين ومنها شرح تراجم الصحيح وقد طبع وله حجة الله البالغة في أسرار الحديث وحكم التشريع وقد طبع مرارا وله في هذه الصناعة الإرشاد إلى مهمات الاسناد وهو مطبوع والانتباه في سلاسل أولياء الله وإنسان العين في مشايخ الحرمين والقول الجميل انظرها وأسانيدنا إليه في حروفها والنوادر وله أيضا الدر الثمين في مبشرات النبي الأمين وفيرض الحرمين وأنفاس العارفين وإزالة الخفاء عن خلافة الخلفاء وفتح الرحمن في ترجمة القرآن والنوادر من أحاديث سيد الأوائل والأواخر والتفهيمات الإلهية وتأويل الحديث وغير ذلك</p><p>قال أبو الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي في حواشيه على الموطأ وتصانيفه كلها تدل على أنه كان من أجلاء النبلاء وكبار العلماء موفقا من الحق بالرشد والإنصاف متجنبا عن التعصب والاعتساف ماهرا في</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1122 </p><p>العلوم الدينية متبحرا في المباحث الحديثية اه قلت وهو ممن ظهر لي أنه يعد من حفاظ القرن الثاني عشر لأنه ممن رحل ورحل إليه وروى وصنف واختار ورجح وغرس غرسا بالهند أطعم وأثمر وأكل منه خلق وقد فاتنا ذكره في برنامجهم السابق ويكفي في ترجمة ولي الله المذكور أن ممن تخرج به الحافظ الزبيدي فإنه أخذ عنه في الهند قبل رحلته إلى البلاد العربية</p><p>633 الونشريسي</p><p>هو الإمام حافظ المذهب المالكي بالمغرب حجة المغاربة على الأقاليم أبو العباس أحمد بن يحيى بن محمد بن عبد الواحد بن علي الونشريسي التلمساني الأصل والمنشأ الفاسي الدار والمدفن هو الذي قال عنه ابن غازي لو أن رجلا حلف بالطلاق أنه أحاط بمذهب مالك أصوله وفروعه لم تطلق عليه زوجته لكثرة حفظه وتبحره</p><p>أخذ عن الكفيف ابن مرزوق مرويات سلفه الإمام الجد والوالد والحفيد وابن زكري وغيرهم وبعد رحلته لفاس عام 874 صار يحضر مجلس القاضي المكناسي وفهرسته نرويها من طريق القصار عن أبي القاسم ابن أبي عبد الله ابن عبد الجبار الفكيكي عن أبيه عنه وباسمه ألف فهرسته وأرويها بالسند إلى اليوسي عن ابن سعيد المرغتي السوسي عن عبد الله بن علي بن طاهر عن الفكيكي المذكور عن أبيه عنه وكانت وفاة الونشريسي سنة 914 بفاس</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1123 </p><p>وهو صاحب المعيار المعرب في فتاوي أهل أفريقية والمغرب في تسع مجلدات طبع بفاس من أعظم الكتب التي كادت تحيط بمذهب مالك</p><p>634 الوليد بن مخلد</p><p>هو الوليد بن بكر بن مخلد الأندلوسي النحوي الفقيه المالكي صاحب كتاب الوجازة في صحة الإجازة وذكر فيها من شيوخ العلم نيفا على ألف شيخ أروي كتابه هذا من طريق ابن عبد البر عن أبي ذر الهروي عنه ورواية أبي ذر عنه هذه ذكرها الشنتجالي والعذري</p><p>635 ابن الوليد</p><p>هو الشيخ الفقيه أبو محمد عبد الله بن الوليد بن سعد بن بكر المالكي أروي فهرسته بالسند إلى ابن خير عن الفقيه أبي القاسم أحمد بن محمد بن بقي عن الشيخ الفقيه أبي عبد الله محمد بن فرج بن الطلاع عنه</p><p>636 ابن واجب</p><p>هو أحمد بن محمد بن عمر بن واجب القيسي أبو الخطاب أحد المحدثين الأعيان قال ابن ناصر كان بشرق الأندلس حامل راية الرواية عالي الاسناد بالغ الشأو في الدراية له بهذا الشأن عناية اه وفي الديباج كان من أعظم الناس عناية بالرواية ولقاء الشيوخ كامل الاشتغال بالحديث حافظا له متسع الرواية اه حدث عن جده عنه وابن هذيل وأجاز له أبو بكر ابن العربي فيما يذكرون له برنامج ولد</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1124 </p><p>سنة 535 ومات سنة 614 نتصل به من طريق ابن الزبير عن أبي الخطاب ابن خليل السكوني عن ابن واجب</p><p>637 ابن الوزير اليمني</p><p>هو الإمام العلامة الجهبذ النظار المحدث الكبير أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن علي المرتضي بن الفضل الحسني القاسمي المعروف بابن الوزير اليمني الصنعاني ولد بهجرة الظهراوي من شظب وهو جبل عال باليمن في رجب عام 775 وعانى النظم فبرع فيه وأخذ عن نفيس الدين سليمان العلوي والحافظ جمال الدين محمد بن ظهيرة المكي كما استفدت أخذه عنهما من كتبه ويعبر عن عصريه ابن حجر بحافظ العصر مع أنه مات قبله باثنتي عشرة سنة وصنف في الرد على الزيدية كتابه العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم في عدة مجلدات ثم اختصره في الروض الباسم عن سنة أبي القاسم وقد طبع الأخير قريبا في مجلد وهو من أنفس الكتب التي انتشرت أخيرا حرر فيه أهمية علم الحديث بين علوم الإسلام وتفوق كتب البخاري ومسلم وقلمه فيه واسع الاطلاع جيد البحث سلس العبارة وهو صاحب كتاب تنقيح الأنظار في علوم الآثار ونصر العميان في التنفير من شعر أبي العلاء والقواعد المهمة فيمن نسب إليه مخالفة الأيمة وكتاب إيثار الحق على الخلق في رد الخلافات إلى المذهب الحق وهو مطبوع في مجلد وعندي منه نسخة خطية كانت على ملك الشيخ صالح الفلاني أيضا وغير ذلك</p><p>ذكره الحافظ ابن حجر في إنباء الغمر في ترجمة أخيه الهادي فقال له أخ يقال له محمد مقبل على الاشتغال بالحديث شديد الميل إلى السنة بخلاف أهل بيته اه وذكره الحافظ تقي الدين ابن فهد في معجمه وأنشد له</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1125 </p><p> العلم ميراث النبي كذا أتى === في النص والعلماء هم وراثه </p><p> فإذا أردت حقيقة تدري بها === وراثه وعرفت ما ميراثه </p><p> ما ورث المختار غير حديثه === فينا وذاك متاعه وأثاثه </p><p> فلنا الحديث وراثة بنوبية === ولكل محدث بدعة إحداثه </p><p>وكان لقاء ابن فهد له سنة عشر وثمانمائة وقال عن المترجم الحافظ الشوكاني الإمام الكبير المجتهد المطلق وقال عنه الأمير صديق حسن الهندي في كتابه التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول كان من كبا ر حفاظ الحديث والعلماء المجتهدين اليمانيين مات في 27 محرم سنة أربعين وثمانمائة نتصل به من طريق ابن العجل اليمني عن يحيى ابن مكرم الطبري عن عبد العزيز بن فهد عن محمد بن إبراهيم الوزير انظر الإيثار من فهرسة الشوكاني</p><p>638 الواعظ</p><p>هو أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله القلقشندي بلدا الشعراوي الخلوتي الشهير بحجازي الواعظ المصري الإمام المعمر المحدث المسند المقري خاتمة علماء عصره قال عنه الحافظ الزبيدي بعد وصفه بشيخ المحدثين وكان يوصف بالحفظ والمعرفة وقد رحل إليه من أقطار البلاد وألحق الأحفاد بالأجداد اه</p><p>أخذ عن أعلام كالنجم الغيطي والجمال يوسف بن القاضي زكرياء ويوسف الأرميوني وأحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطي والقطب الشعراني والشمس الرملي وشحادة اليمن والشمس العلقمي وكريم الدين الخلوتي وأجازه المحدث المسند أحمد بن سند بصحيح البخاري بعد سماعه عليه في حدود السبعين وتسعماية قال أخبرنا الحافظ عثمان الديمي عن الحافظ ابن حجر وأخذ المترجم أيضا عن عضد الدين محمد بن أركماش اليشبكي التركي الحنفي رفيق الشيخ عبد الحق الكافيجي قال المترجم وهو أعلى</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1126 </p><p>من لقيناه لسبقه بالسن وذكر المترجم في إجازته للشيخ عبد الباقي الحنبلي أروي بحق الإجازة عن الشيخ محمد بن أركماش الحنفي المعمر الساكن بغيط العدة بمصر إلى موته بحق إجازته من شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر العسقلاني وبحق اجتماعه مع السيوطي قال أحدهما عن محيي الدين الكافيجي فبفضل الله هذا الاسناد أنا منفرد به شرقا وغربا اه قال المحبي في خلاصة الأثر قد تكلم في لحوق ابن أركماش لابن حجر فاستبعد وأنا رأيت ترجمته في طبقات الحنفية التي ألفها القاضي تقي الدين اليمني فقال محمد بن أركماش اليشبكي عضد الدين النظامي نسبة للنظام الحنفي لكونه ابن أخته ولد سنة 842 ومات والده وهو صغير فرباه خاله المذكور وحفظ القرآن وعرض على ابن حجر وغيره واشتغل على الديري والزين قاسم وحج غير مرة وكتب بخطه الكثير وجمع تذكرة في مجلدات اه وأنت إذا عرفت مولده لم تستبعد أنه أخذ عن ابن حجر فإن وفاة ابن حجر سنة 852 فقد ثبت لحوقه لابن حجر وأما لحوق المترجم له فلا مطعن فيه وبالجملة فقد نال المترجم بهذا السند شأنا عظيما مع أن له مشايخ كثيرين يبلغون ثلاثمائة شيخ اه قلت وهذا العدد في المشايخ مما بعد العهد بمثله ولعله آخر من بلغ هذا العدد من رجال الألف الأول وبعده الحافظ مرتضى فإن شيوخه نحو ثلاثمائة عنه والفقير جامع هذه الشذرة فقد تجاوزه والحمد لله وقد سبق في ترجمة ابن سنة ما هو أغرب وأين كل ذلك مما سيق عن ابن السمعاني أن شيوخه بلغوا سبعة آلاف شيخ</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1127 </p><p>وممن وصف بالإكثار من الشيوخ من المتقدمين خلق من الحفاظ كالثوري وابن المبارك وأبي داوود الطيالسي والبخاري وابن منده والقاسم بن داوود البغدادي قال كتبت عن ستة آلاف شيخ وممن زادت شيوخه على الألف سوى هؤلاء أبو زرعة الرازي ويعقوب بن سفيان والطبراني وابن عدي وابن حبان وأبو الوليد بن بكير وأبو صالح المؤذن وأبو سعيد السمان كان له ثلاثة آلاف شيخ وستمائة وابن عساكر وابن السمعاني وابن النجار وابن الحاجب والدمياطي والقطب الحلبي والبرزالي فشيوخه ثلاثة آلاف شيخ منها ألف بالإجازة والفخر عثمان التوزري بلغ شيوخه نحو الأف والذهبي وابن رافع والعز ابن جماعة والحافظ ابن حجر بلغ شيوخه نحو ستمائة والحافظ تقي الدين الفاسي بلغ شيوخه نحو خمسمائة والسخاوي ومن لا يحصى كثرة لكن ضعف الحال في القرن التاسع وانقطع أو كاد في العاشر وكل شيء إلى الله راجع</p><p>أخذ عن الواعظ المذكور عامة شيوخ مصر وغيرها في زمنه كالحافظ البابلي وعبد الباقي الحنبلي والشهاب أحمد العجمي ومحمد بن علان الصديقي المكي وسلطان المزاحي والمعمر علي بن أحمد بن البقال الغمري الأنصاري المكي ومولاي الشريف بن عبد الله الواولاتي المعمر ومحمد بن عبد الكريم الجزائري وعبد القادر بن جلال المحلي الصديقي خطيب الجامع الأزهر وغرس الدين محمد الخليلي عم الشيخ يس ومن طريق هؤلاء العشرة نروي ما له من مروي ومؤلف كشرح الجامع الصغير في اثني عشر مجلدا كل مجلد خمسون كراسا سماه فتح المولى النصير بشرح الجامع الصغير وشرح ألفية السيوطي في الاصطلاح وشرح الأربعين السيوطية المضاهية للأربعين النووية وشرح مختصر ابن أبي جمرة للصحيح ووثوق اليدين بما يجاب به عن حديث ذي اليدين والسراج الوهاج في إيضاح رأيت ربي وعليه التاج والموارد المستعذبة بمصادر العمامة والعذبة والاستعلام</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1128</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 40017, member: 329"] يرويها أبو الفيض حمدون ابن الحاج عن ابن عبد السلام الناصري عن أبي العلاء العراقي عن الحريشي عن أبي السعود الفاسي بأسانيده ثم مسلم عن أحمد بناني عن الشيخ عبد الغني الدهلوي بأسانيده ثم الصحيح عن التادلي المذكور بأسانيده منها عن شيخه العلامة الحاج الداوودي التلمساني عن الأمير الكبير بأسانيده ويرويه التادلي عن ابن إبراهيم السلوي عن محمد صالح البخاري ثم سند القرآن الكريم عن أبي محمد عبد الله البدراوي إجازة عن أبيه عن ابن عبد السلام الفاسي بأسانيده ثم سند الفقه المالكي والمختصر وجمع الجوامع والمرشد المعين وبذلك ثم ما أراده وهو ترتيب غريب نرويها وكل ما له من مروي ومؤلف عنه إجازة لي في آخر عمره رحمه الله مات في صفر عام 1342 ودفن بالقباب من فاس 627 الونائي هو أبو الحسن علي بن عبد البر بن علي الونائي الشافعي المصري المكي الفقيه المحدث المسند الصوفي الإمام العلامة ولد سنة 1170 ومات سنة 1212 هذا الرجل كان من نوابغ المصريين ولو طال عمره لأنسى ذكر كثير من مشايخه قال عنه شيخه الحافظ مرتضى لازمني ملازمة تامة وطبق الطباق وضبط الأسماء وعرف الأسانيد والرجال وتدرج في فنون الحديث وناولته شرحي على الاحياء وأمرته بمطالعته من أوله فنظر فيه بالإمعان ونبه على مواضع منه فأصلحته فيما يحتاج إليه وهكذا إلى قريب الآخر ولاحت عليه الأنوار وله في معاملة القلوب قدم راسخ اه وناهيك بهذا من مثل هذا الشيخ روى عامة عن شيخه المذكور ومحمد بن عبد ربه بن الست المالكي وهو أعلى شيوخه المصريين والشهاب أحمد الدردير والشنواني وأحمد جمعة البجيرمي وابن عبد السلام الناصري الدرعي وغيرهم وروى حديث الأولية عن محمد بن الست المالكي عن التاج القلعي بأسانيده ومن كبار شيوخه المصريين الحفني وعيسى البراوي وعطية الأجهوري وعلي الصعيدي -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1115 وطبقتهم ومن عواليه روايته عن المعمر بدرخوج المكي عن الشمس محمد الطبري المكي عن عبد الواحد بن إبراهيم الحصاري عن أبي الحسن الشاذلي شارح الرسالة والغمري الأخير عن الحافظ ابن حجر بأسانيده وتدبج مع الشيخ صالح الفلاني وغيره وأعلى شيوخه إسنادا المعمر الإمام عبد القادر بن أحمد بن محمد بن القاسم الأندلسي الأصل نزيل مصر المعمر مائة وثمانية وعشرين على ما للمترجم وروى له عن البرهان الكوراني والخرشي والعربي التلمساني وأمثالهم واستجاز المترجم من خديجة بنت الإمام عبد الوهاب بن علي بن عبد القادرالطبري عامة وهي عن المعمر الحصاري إجازة عامة فإنه أجاز لجدها وذريته عن زكرياء عن ابن حجر عن البرهان إبراهيم بن صديق عن عبد الرحيم الأوالي إجازة عامة فإنه أجاز لأهل عصره سنة 720 وولد ابن صديق سنة 719 عن ابن شاذبخت الفارسي الفرغاني بسنده قال الونائي وقد أجازت خديجة معي عمر بن عبد الرسول وشيخنا محمد العجيمي كتب ذلك سنة 1209 أجاز الونائي لعمر بن عبد الرسول المكي وولده محمد بن عمر وصالح الفلاني ومحمد صالح الرئيس والمسند محمد بن مصطفى البسنوي المدني وصديق ابن عبد الله ربيع العطار وحسن بن إبراهيم البسناني الحنفي وعبد الرحمن الجبرتي ومحمد شفيع الهندي الحنفي وعبد الرحمن بن محمد الرئيس الشافعي عامة بل أجاز الونائي يوم الخميس 22 ذي الحجة عام 1207 لأهل مكة الموجودين بها حالة الإجازة ومن يولد منهم ما دام موجودا بها له ثبت مهم وآخر صغير في خصوص ما رواه من طريق شيخه أحمد جمعة البجيرمي وقد كتب لي الشيخ أحمد أبو الخير من الهند عام 1325 يذكر لي أنه ظفر بثبت صغير للشريف الونائي هذا عليه إجازة بخطه كتبها للشيخ محمد صالح الرئيس الزمزمي المكي وله فيه وهم وهو أنه ساق سنده إلى المنلا الياس بن إبراهيم الكوراني ثم قال عن أبيه الشيخ إبراهيم -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1116 الكوراني وهو وهم والصواب عن إبراهيم بحذف كلمة أبيه فإن هذا من النوع الذي ذكره الحافظ في نخبته وهو من وافق اسم أبيه اسم شيخه فإن إبراهيم اسم لوالد المنلا الياس واسم لشيخه أيضا وإبراهيم الذي يروي عنه المنلا الياس ليس هو والده بل هو الشيخ إبراهيم بن حسن الكوراني الشهرزوري مسند المدينة المنورة اه نروي ما له عن حسين بن محمد الحبشي عن أبيه عن عمر بن عبد الرسول ومحمد صالح الرئيس وغيرهما عنه وعن الشيخ أحمد أبي الخير المكي عن المعمر محمد أمين البسنوي المدني عن أبيه حسن بن مصطفي عن المترجم ح وعن الشهاب البرزنجي وأبي النصر الخطيب كلاهما عن والد الأول عن الفلاني عنه ح وعن محمد سعيد القعقاعي الأديب المكي عن محمد بن عمر ابن عبد الرسول عنه باستدعاء والده له منه وهذا أعلى ما بيننا وبينه ومساو له عن شيخنا السكري عن الكزبري عنه 628 الوادياشي هو الإمام الحافظ مسند الدنيا أبو عبد الله محمد بن جابر بن محمد بن القاسم بن حسان القيسي التونسي مولدا ووفاة يكنى بأبي عبد الله ووالده بأبي سلطان هو شيخ شيوخ الإسلام في وقته رحل مرات ودوخ الأرض حج وسمع بالحجاز والشام والعراق ومصر والأندلس وبلاد المغرب فأدرك أعلاما وأيمة أصبح بهم نسيج وحده انفساح رواية وعلو إسناد وروى بالمكاتبة عن نحو مائة وثمانين من أهل المشرق والمغرب قيد وصنف وروى وألف وأفاد واستفاد قال عنه ابن فرحون في الديباج جال في البلاد المشرقية والمغربية واستكثر من الرواية ونقب عن المشايخ وقيد الكثير حتى أصبح جماعة -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1117 المغرب وراوية الوقت اه وقال الذهبي في طبقات القراء دخل أقصى المغرب وعبر إلى الأندلس واشتهر أمره اه وله برنامج في شيوخه ومروياته حافل جدا وله زاد المسافر وقد سبق وله الإنشادات البلدانية وأربعون حديثا بلدانية قال عنها ابن فرحون في الديباج أغرب فيها بما دل على سعة خاطر وانفساح رحلة وله أيضا أسانيد كتب المالكية يرويها إلى مؤلفيها وترجمة عياض توفي سنة 749 ودفن خارج تونس نروي ما له من طريق أبي زيد الثعالبي عن أبي محمد الغرياني عن والده وأحمد بن مسعود وعبد الواحد بن نزال عنه ح وبأسانيدنا إلى السراج عن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن الشماع والراوية أبي الحجاج يوسف بن الحسن التسولي كلهم عنه ونروي ما له أيضا بالسند إلى الحافظ ابن حجر عن ابن عرفة وابن خلدون وابن مرزوق كلهم عنه ح ومن طريق المنتوري عن ابن لب عنه 629 الوادياشي هو أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد بن علي ابن عبد الرحمن بن خلف البلوي الوادياشي الأندلسي له برنامج أوله الحمد لله ذي النعم التي منها وجودنا من العدم أما بعد فإن بعض أرباب الرواية أحب أن أقيد له أسماء من لقيته من شيوخي الجلة زمن مقامي بتونس وفي زمن الرحلة وأسمي لهم ما أخذته عنهم وجعلته له في جزأين كما أمل في أحدهما أسماء الشيوخ وأنسابهم وكناهم وفي الآخر ذكر المأخوذ -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1118 عنهم مضافا لهم ما فيه علو سند ولكن بالإجازة معتمدا في ذلك طريق ذوي الاستجازة الخ نسخة منه موجودة بمكتبة الاسكوريال باصبانيا ولا أعلم عنه شيئا غير ما ذكرت 630 الواني هو الحافظ أمين الدين محمد بن إبراهيم الواني الحنفي الدمشقي أحد كبار الرواة وعظماء المسندين وله مجلد في ذكر أسانيد رواياته موجود بخطه في الخزانة الظاهرية بدمشق قال فيه ابن رافع طبق الدنيا بالسماع اه مات في ربيع الأول عام 735 ترجمه السيوطي في طبقات الحفاظ 631 ولي الدين العراقي هو الإمام الحافظ المتفنن أحمد بن الحافظ عبد الرحيم بن الحسين العراقي المصري قاضيها ولد سنة 762 واعتنى به والده فأحضره عند أبي الحسن القلانسي واستجاز له من أبي الحسن العرضي وغيره ثم رحل به إلي دمشق في الثالثة من عمره فأحضره على جمع من أصحاب الفخر ابن البخاري وابن عساكر ونظرائهما ورحل به أيضا إلى الحجاز غير مرة وأسمعه بالحرمين ثم سمع من أبيه وطائفة منهم جويرية بنت الهكاري ولما ترعرع طلب بنفسه وطاف على الشيوخ واشتغل بالعلوم على والده وغيره وألف التصانيف البديعة في هذا الشأن وحدث مع أبيه ببعض المرويات وكان أحد فقهاء الحفاظ أملى أكثر من ستمائة مجلس ومات سنة 826 وفي التدريب أملى إلى أن مات سنة 26 ستمائة مجلس وكسر اه -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1119 ومن تصانيفه المستفاد من مبهمات المتن والاسناد والتوضيح لمن خرج له في الصحيح وقد مس بضرب من التجريح وذيل تذييل والده على العبر للذهبي والأحكام التي صنفها على ترتيب سنن أبي داوود وتمم شرح والده على ترتيب المسانيد وتقريب الأسانيد وقفت عليه بمكتبة طندتا من مصر ونفحات التحصيل في ذكر رواة المراسيل وذيل الكاشف والاطراف بأوهام الاطراف للمزي وشرح سنن أبي داوود والأجوبة المرضية عن الأسئلة المكية التي سأله عنها الحافظ تقي الدين ابن فهد هي عندي وتحفة الولد بترجمة الوالد وكشف المدلس وجمع طرق حديث المهدي والأربعون الجهادية محذوفة الأسانيد والقطع المتفرقة على نظم الاقتراح لوالده وتخريج مشيخة الشهاب ابن المنفر وغير ذلك نروي ما له من مؤلف ومشيخة ومروي بأسانيدنا إلى أبي زيد الثعالبي عنه ح وبأسانيدنا إلى المقري عن أبي العباس ابن القاضي عن البرهان العلقمي والنور القرافي كلاهما عن السيوطي عن شرف الدين المناوي عنه وعندي خطه على أول تخريج أحاديث المنهج للبيضاوي لوالده وإمضاؤه فيه هكذا أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين ابن العراقي 632 ولي الله بن عبد الرحيم العمري الدهلوي المحدث ولد 4 شوال عام 1114 وحفظ القرآن وهو ابن سبع سنين وفرغ من العلوم الرسمية حين كان عمره خمس عشرة سنة ورحل للحجاز عام 1143 وعاد إلى الهند عام 45 ومات سنة 1176 وقيل 1174 وفي اليانع الجني عن المترجم نشر أعلام الحديث وأخفق لواءه وجدد معالمه حتى سلم له الناس أعشار الفضل وأنه رئيس المحدثين ونعم الناصر لسنن -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1120 سيد المرسلين وهذه فضيلة له لا يختلف فيها اثنان ولا يجحده فيها أعداؤه فما ظنك بالخلان ولم يتفق لأحد قبله ممن كان يعتني بهذا العلم من أهل قطره ما اتفق له ولأصحابه من رواية الأثر وإشاعته في الأكناف البعيدة ولم يقدر الله ذلك لغيرهم فتلك فضيلة خلاها الله له وأظهرها على يديه وأيدي من تبعه من حملة الآثار ونقلة الأخبار ولقد كان قبله أجله طالما اشتغلوا بهذا العلم غير أنهم لم يقم به أصحابهم من بعدهم فانمحت آثارهم واندرست فلا ترى لهم بين الناس إسنادا وأما ولي الله فمسندهم به يصولون وعليه يعولون أفلت شموس الأولين وشمسنا === أبدا على أفق العلا لا تغب اه وقال الأمير صديق حسن في الحطة في حق المترجم وبنيه عاد بهم علم الحديث غضا طريا بعدما كان شيئا فريا تشهد بذلك كتبهم وفتاويهم ونطقت به زبرهم ووصاياهم ومن كان يرتاب في ذلك فليرجع إلى ما هنالك فعلى الهند وأهلها شكرهم ما دامت الهند وأهلها اه وكان من مذهبه رحمه الله الاهتمام بالموطأ وتقديمه على سائر كتب الحديث حتى البخاري ومسلم فضلا عما دونهما حتى قال في بعض إفادته فالمطلوب العمل على الموطأ وتعطيل التخريجات والاكتفاء بما يترشح من ظاهر الحديث كذا في القواعد له وقال في كتابه التفهيمات لما تكلم على المجدد وأقرب الناس إلى المجددية المحدثون القدماء كالبخاري ومسلم وأشباههم ولما تمت بي دورة الحكمة ألبسني الله خلعة المجددية فعلمت علم الجمع بين المختلفات وعلمت أن الرأي في الشريعة تحريف وأشار إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم إشارة روحانية أن مراد الحق منك أن يجمع شملا من شمل الأمة المحمدية بك اه قال الأمير حسن خان الهندي إثره في الحطة وهو كما قال ولله الحمد اه وفي اليانع الجني أما أصول الحديث فله فيها باع رحيبة كأنه قد حاز القدح المعلى منها -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1121 وقد أشار ابنه الشيخ عبد العزيز إلى أن للشيخ فيها تحقيقات مستظرفات لم يسبق إليها وتدقيقات لم يقع حافر عليها اه ومن مؤلفات ولي الله في الحديث وفقهه كتاب المسوي في فقه الحديث باللغة العربية رتب فيه أحاديث الموطأ ترتيبا يسهل تناوله وترجم على كل حديث بما استنبط منه وبين فيه ما تعقبه الأيمة على الإمام مالك بإشارة لطيفة حيث كان التعقب بحديث صريح صحيح وله أيضا المصفى باللغة الفارسية شرح فيه الموطأ جرد فيه الأحاديث والآثار وحذف أقوال مالك وبعض بلاغاته وتكلم فيه ككلام المجتهدين ومنها شرح تراجم الصحيح وقد طبع وله حجة الله البالغة في أسرار الحديث وحكم التشريع وقد طبع مرارا وله في هذه الصناعة الإرشاد إلى مهمات الاسناد وهو مطبوع والانتباه في سلاسل أولياء الله وإنسان العين في مشايخ الحرمين والقول الجميل انظرها وأسانيدنا إليه في حروفها والنوادر وله أيضا الدر الثمين في مبشرات النبي الأمين وفيرض الحرمين وأنفاس العارفين وإزالة الخفاء عن خلافة الخلفاء وفتح الرحمن في ترجمة القرآن والنوادر من أحاديث سيد الأوائل والأواخر والتفهيمات الإلهية وتأويل الحديث وغير ذلك قال أبو الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي في حواشيه على الموطأ وتصانيفه كلها تدل على أنه كان من أجلاء النبلاء وكبار العلماء موفقا من الحق بالرشد والإنصاف متجنبا عن التعصب والاعتساف ماهرا في -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1122 العلوم الدينية متبحرا في المباحث الحديثية اه قلت وهو ممن ظهر لي أنه يعد من حفاظ القرن الثاني عشر لأنه ممن رحل ورحل إليه وروى وصنف واختار ورجح وغرس غرسا بالهند أطعم وأثمر وأكل منه خلق وقد فاتنا ذكره في برنامجهم السابق ويكفي في ترجمة ولي الله المذكور أن ممن تخرج به الحافظ الزبيدي فإنه أخذ عنه في الهند قبل رحلته إلى البلاد العربية 633 الونشريسي هو الإمام حافظ المذهب المالكي بالمغرب حجة المغاربة على الأقاليم أبو العباس أحمد بن يحيى بن محمد بن عبد الواحد بن علي الونشريسي التلمساني الأصل والمنشأ الفاسي الدار والمدفن هو الذي قال عنه ابن غازي لو أن رجلا حلف بالطلاق أنه أحاط بمذهب مالك أصوله وفروعه لم تطلق عليه زوجته لكثرة حفظه وتبحره أخذ عن الكفيف ابن مرزوق مرويات سلفه الإمام الجد والوالد والحفيد وابن زكري وغيرهم وبعد رحلته لفاس عام 874 صار يحضر مجلس القاضي المكناسي وفهرسته نرويها من طريق القصار عن أبي القاسم ابن أبي عبد الله ابن عبد الجبار الفكيكي عن أبيه عنه وباسمه ألف فهرسته وأرويها بالسند إلى اليوسي عن ابن سعيد المرغتي السوسي عن عبد الله بن علي بن طاهر عن الفكيكي المذكور عن أبيه عنه وكانت وفاة الونشريسي سنة 914 بفاس -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1123 وهو صاحب المعيار المعرب في فتاوي أهل أفريقية والمغرب في تسع مجلدات طبع بفاس من أعظم الكتب التي كادت تحيط بمذهب مالك 634 الوليد بن مخلد هو الوليد بن بكر بن مخلد الأندلوسي النحوي الفقيه المالكي صاحب كتاب الوجازة في صحة الإجازة وذكر فيها من شيوخ العلم نيفا على ألف شيخ أروي كتابه هذا من طريق ابن عبد البر عن أبي ذر الهروي عنه ورواية أبي ذر عنه هذه ذكرها الشنتجالي والعذري 635 ابن الوليد هو الشيخ الفقيه أبو محمد عبد الله بن الوليد بن سعد بن بكر المالكي أروي فهرسته بالسند إلى ابن خير عن الفقيه أبي القاسم أحمد بن محمد بن بقي عن الشيخ الفقيه أبي عبد الله محمد بن فرج بن الطلاع عنه 636 ابن واجب هو أحمد بن محمد بن عمر بن واجب القيسي أبو الخطاب أحد المحدثين الأعيان قال ابن ناصر كان بشرق الأندلس حامل راية الرواية عالي الاسناد بالغ الشأو في الدراية له بهذا الشأن عناية اه وفي الديباج كان من أعظم الناس عناية بالرواية ولقاء الشيوخ كامل الاشتغال بالحديث حافظا له متسع الرواية اه حدث عن جده عنه وابن هذيل وأجاز له أبو بكر ابن العربي فيما يذكرون له برنامج ولد -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1124 سنة 535 ومات سنة 614 نتصل به من طريق ابن الزبير عن أبي الخطاب ابن خليل السكوني عن ابن واجب 637 ابن الوزير اليمني هو الإمام العلامة الجهبذ النظار المحدث الكبير أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن علي المرتضي بن الفضل الحسني القاسمي المعروف بابن الوزير اليمني الصنعاني ولد بهجرة الظهراوي من شظب وهو جبل عال باليمن في رجب عام 775 وعانى النظم فبرع فيه وأخذ عن نفيس الدين سليمان العلوي والحافظ جمال الدين محمد بن ظهيرة المكي كما استفدت أخذه عنهما من كتبه ويعبر عن عصريه ابن حجر بحافظ العصر مع أنه مات قبله باثنتي عشرة سنة وصنف في الرد على الزيدية كتابه العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم في عدة مجلدات ثم اختصره في الروض الباسم عن سنة أبي القاسم وقد طبع الأخير قريبا في مجلد وهو من أنفس الكتب التي انتشرت أخيرا حرر فيه أهمية علم الحديث بين علوم الإسلام وتفوق كتب البخاري ومسلم وقلمه فيه واسع الاطلاع جيد البحث سلس العبارة وهو صاحب كتاب تنقيح الأنظار في علوم الآثار ونصر العميان في التنفير من شعر أبي العلاء والقواعد المهمة فيمن نسب إليه مخالفة الأيمة وكتاب إيثار الحق على الخلق في رد الخلافات إلى المذهب الحق وهو مطبوع في مجلد وعندي منه نسخة خطية كانت على ملك الشيخ صالح الفلاني أيضا وغير ذلك ذكره الحافظ ابن حجر في إنباء الغمر في ترجمة أخيه الهادي فقال له أخ يقال له محمد مقبل على الاشتغال بالحديث شديد الميل إلى السنة بخلاف أهل بيته اه وذكره الحافظ تقي الدين ابن فهد في معجمه وأنشد له -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1125 العلم ميراث النبي كذا أتى === في النص والعلماء هم وراثه فإذا أردت حقيقة تدري بها === وراثه وعرفت ما ميراثه ما ورث المختار غير حديثه === فينا وذاك متاعه وأثاثه فلنا الحديث وراثة بنوبية === ولكل محدث بدعة إحداثه وكان لقاء ابن فهد له سنة عشر وثمانمائة وقال عن المترجم الحافظ الشوكاني الإمام الكبير المجتهد المطلق وقال عنه الأمير صديق حسن الهندي في كتابه التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول كان من كبا ر حفاظ الحديث والعلماء المجتهدين اليمانيين مات في 27 محرم سنة أربعين وثمانمائة نتصل به من طريق ابن العجل اليمني عن يحيى ابن مكرم الطبري عن عبد العزيز بن فهد عن محمد بن إبراهيم الوزير انظر الإيثار من فهرسة الشوكاني 638 الواعظ هو أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله القلقشندي بلدا الشعراوي الخلوتي الشهير بحجازي الواعظ المصري الإمام المعمر المحدث المسند المقري خاتمة علماء عصره قال عنه الحافظ الزبيدي بعد وصفه بشيخ المحدثين وكان يوصف بالحفظ والمعرفة وقد رحل إليه من أقطار البلاد وألحق الأحفاد بالأجداد اه أخذ عن أعلام كالنجم الغيطي والجمال يوسف بن القاضي زكرياء ويوسف الأرميوني وأحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطي والقطب الشعراني والشمس الرملي وشحادة اليمن والشمس العلقمي وكريم الدين الخلوتي وأجازه المحدث المسند أحمد بن سند بصحيح البخاري بعد سماعه عليه في حدود السبعين وتسعماية قال أخبرنا الحافظ عثمان الديمي عن الحافظ ابن حجر وأخذ المترجم أيضا عن عضد الدين محمد بن أركماش اليشبكي التركي الحنفي رفيق الشيخ عبد الحق الكافيجي قال المترجم وهو أعلى -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1126 من لقيناه لسبقه بالسن وذكر المترجم في إجازته للشيخ عبد الباقي الحنبلي أروي بحق الإجازة عن الشيخ محمد بن أركماش الحنفي المعمر الساكن بغيط العدة بمصر إلى موته بحق إجازته من شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر العسقلاني وبحق اجتماعه مع السيوطي قال أحدهما عن محيي الدين الكافيجي فبفضل الله هذا الاسناد أنا منفرد به شرقا وغربا اه قال المحبي في خلاصة الأثر قد تكلم في لحوق ابن أركماش لابن حجر فاستبعد وأنا رأيت ترجمته في طبقات الحنفية التي ألفها القاضي تقي الدين اليمني فقال محمد بن أركماش اليشبكي عضد الدين النظامي نسبة للنظام الحنفي لكونه ابن أخته ولد سنة 842 ومات والده وهو صغير فرباه خاله المذكور وحفظ القرآن وعرض على ابن حجر وغيره واشتغل على الديري والزين قاسم وحج غير مرة وكتب بخطه الكثير وجمع تذكرة في مجلدات اه وأنت إذا عرفت مولده لم تستبعد أنه أخذ عن ابن حجر فإن وفاة ابن حجر سنة 852 فقد ثبت لحوقه لابن حجر وأما لحوق المترجم له فلا مطعن فيه وبالجملة فقد نال المترجم بهذا السند شأنا عظيما مع أن له مشايخ كثيرين يبلغون ثلاثمائة شيخ اه قلت وهذا العدد في المشايخ مما بعد العهد بمثله ولعله آخر من بلغ هذا العدد من رجال الألف الأول وبعده الحافظ مرتضى فإن شيوخه نحو ثلاثمائة عنه والفقير جامع هذه الشذرة فقد تجاوزه والحمد لله وقد سبق في ترجمة ابن سنة ما هو أغرب وأين كل ذلك مما سيق عن ابن السمعاني أن شيوخه بلغوا سبعة آلاف شيخ -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1127 وممن وصف بالإكثار من الشيوخ من المتقدمين خلق من الحفاظ كالثوري وابن المبارك وأبي داوود الطيالسي والبخاري وابن منده والقاسم بن داوود البغدادي قال كتبت عن ستة آلاف شيخ وممن زادت شيوخه على الألف سوى هؤلاء أبو زرعة الرازي ويعقوب بن سفيان والطبراني وابن عدي وابن حبان وأبو الوليد بن بكير وأبو صالح المؤذن وأبو سعيد السمان كان له ثلاثة آلاف شيخ وستمائة وابن عساكر وابن السمعاني وابن النجار وابن الحاجب والدمياطي والقطب الحلبي والبرزالي فشيوخه ثلاثة آلاف شيخ منها ألف بالإجازة والفخر عثمان التوزري بلغ شيوخه نحو الأف والذهبي وابن رافع والعز ابن جماعة والحافظ ابن حجر بلغ شيوخه نحو ستمائة والحافظ تقي الدين الفاسي بلغ شيوخه نحو خمسمائة والسخاوي ومن لا يحصى كثرة لكن ضعف الحال في القرن التاسع وانقطع أو كاد في العاشر وكل شيء إلى الله راجع أخذ عن الواعظ المذكور عامة شيوخ مصر وغيرها في زمنه كالحافظ البابلي وعبد الباقي الحنبلي والشهاب أحمد العجمي ومحمد بن علان الصديقي المكي وسلطان المزاحي والمعمر علي بن أحمد بن البقال الغمري الأنصاري المكي ومولاي الشريف بن عبد الله الواولاتي المعمر ومحمد بن عبد الكريم الجزائري وعبد القادر بن جلال المحلي الصديقي خطيب الجامع الأزهر وغرس الدين محمد الخليلي عم الشيخ يس ومن طريق هؤلاء العشرة نروي ما له من مروي ومؤلف كشرح الجامع الصغير في اثني عشر مجلدا كل مجلد خمسون كراسا سماه فتح المولى النصير بشرح الجامع الصغير وشرح ألفية السيوطي في الاصطلاح وشرح الأربعين السيوطية المضاهية للأربعين النووية وشرح مختصر ابن أبي جمرة للصحيح ووثوق اليدين بما يجاب به عن حديث ذي اليدين والسراج الوهاج في إيضاح رأيت ربي وعليه التاج والموارد المستعذبة بمصادر العمامة والعذبة والاستعلام -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1128 [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
فهرس الفهـارس و الأثبات