الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
فهرس الفهـارس و الأثبات
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 40021" data-attributes="member: 329"><p>المراكشي الدار والقرار حسب أخذ الأول عن الثاني وأخذ الثاني وعمه لها عن أبي العباس ابن ناصر والبقالية عن عثمان القادري عن عبد الرحمن بن محمد الزياني عن عبد الوهاب بن الشيخ الأموي المكناسي عن سيدي عبد السلام بن الحاج البقال عن والده سيدي الحاج المفضل عن والده علي الحاج بسنده وطريقة سيدي أحمد الحبيب عن الأمين بن جعفر الصوصي عن مولاي الفضيل بن علي العلوي عن الهلالي عن صاحبها والصادقية عن الأمين ابن جعفر المذكور عن محمد بن عبد الهادي الرتبي الصادقي عن العباس الدرعي البسكري السكتاوي عن الشيخ أبي العباس أحمد بن عبد الصادق صاحب الطريقة وطريقة سيدي محمد بن منصور الجلولي صاحب جزيرة البسابس ببلاد الغرب من المغرب أخذها عن عثمان القادري عن أبي حامد العربي بن عبد الله معن عن أبيه بسنده وطريقة إبراهيم التازي عن عثمان القادري عن أبي يعقوب الناصري عن عمه بأسانيده والأوراد السبعة عن عثمان القادري عن محمد بن محمد بوراس المعسكري عن محمود الكردي عن الحفني بسنده</p><p>وعقد الباب الثاني لذكر إسناد دلائل الخيرات فأسنده عن عمه عن أبي العباس ابن ناصر عن أبيه عن المرغتي ح وعن شيخه عثمان القادري عن الحفني ومرتضى الزبيدي وأخذه ابن يس المذكور عن التاودي والمسبعات العشر عن التاودي وعثمان القادري كلاهما عن محمود الكردي عن الخضر والدور الأعلى عن عثمان القادري عن الكردي عن الحفني بسنده وحزب النووي عن القادري عن ابن الحسن بناني وكتب زروق عن محمود الرباطي عن الحفني</p><p>ثم عقد الباب الثالث لبعض المسلسلات فأسند حديث الأولية بشرطه عن عثمان القادري والأمين الصوصي الأول عن عبد الرحمن الحبيب اللمطي عن الهلالي والثاني عن مولاي الفضيل العلوي عن الهلالي وكذلك الحديث</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1163 </p><p>المسلسل بالمشابكة والمصافحة وحديث الضيافة على الأسودين والحديث المسلسل بالسؤال عن الاسم وتوابعه ومناولة السبحة</p><p>ثم ختم بنص إجازات مشايخه عبد الله الشرقاوي المصري له وهي خاصة بالطريقة الخلوتية بتاريخ 1211 وعثمان بن محمد الهزاري البغدادي لقبه بفاس وأجازه إجازة عامة مطلقة والأمين بن جعفر الصوصي وهي عامة وبخصوص الطريقة النقشبندية عن شيخه الحاج الطيب التازي عن جده لأمه عبد الوهاب التازي وهي بتاريخ 1221 وأبو الحسن علي محمود الرباطي وبه ختم</p><p>ولم أقف قط على من أجرى ذكر ابن يس المذكور ولا عده في عدد العلماء أو الصوفية وهذا نهاية الإهمال نعم عمه من أشياخ الشيخ التاودي ابن سودة وإن لم يترجمه في فهرسته فقد عده منهم أبو الربيع الحوات في الروضة المقصودة قائلا ومنهم الشيخ الصالح البركة المسن الرحال الجوال أبو محمد الحاج عبد الله بن عبد السلام بن يس ينتسب رهطه للإمام الصالح عبد الله بن يس المصمودي الجزولي المجاهد المذكور في دولة المرابطين من اللمتون وهو المدفون في محلة المواسين من مراكش كان صاحب الترجمة شيخا حسن الأخلاق متمسكا بالسنة في عامة أفعاله على الإطلاق حج مرارا وزار ولقي جماعة من الأشياخ وناهيك بأبي حامد العربي التلمساني وكان صاحب الترجمة أخذ أولا عن أبي عبد الله محمد بن الفقيه المصمودي وبعده عن الشيخ أبي العباس ابن ناصر رأيت الشيخ يعني التاودي أسند عنه في بعض الإجازات دلائل الخيرات والحزب الكبير وبردة المديح وكانت وفاته سنة 1185 بثغر رباط الفتح بعد أن كان يتردد بالسكنى بينه وبين مراكش وفاس لما ألقى عصا التسيار وجعل المغرب دار القرار اه باختصار فاستفدنا منه أن المترجم سينه مكسورة</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1164 </p><p>وما ذكره من أن عبد الله بن يس مدفون بمراكش ليس بصحيح بل هو مدفون بكريفلة من بلاد زعير ذكره البكري في مسالكه وغيره من المتقدمين والمتأخرين آخرهم الزياني في ترجماته وعليه الآن بها قبة ومسجد وخزين ماء يروي ألوف الخلق وذلك بقية آثار المرابطين بالمغرب وقد وقفت على هذه الآثار وتكلمت عليها في رحلتنا الدرنية وعبد الله بن يس دفين مراكش هو دغوغي من بني دغوغ أخ لعبد الخالق بن يس دفين بلاد الوداية الآن بالقرب من مراكش وممن جزم بذلك من المتأخرين الأديب الرحال أبو عبد الله محمد الأمين الشنكيطي دفين مراكش في كتابه الطريفة والتالدة قائلا إنه المشار إليه في ترجمة محمد بن محمد الجزولي من التشوف قائلا أخذ عنه أبو محمد عبد الله بن يس فقيه المصامدة الآن وذكر بعد ذلك أن عبد الله ين يس صاحب المرابطين هو الذي مات شهيدا مع الأمير أبي بكر اللمتوني في برغواطة وذلك قبل بناء مراكش قال وعلى مقامه اليوم قبة ببلاد الشاوية وهي برغواطة في القديم وكثير من الناس يعتقدونه هو عبد الله بن يس الذي بالمواسين اه</p><p>قلت كريفلة التي بها قبر عبد الله بن يس المصمودي تعد اليوم من بلاد زعير وكانت في القديم يصل إليها حكم برغواطة وتعد من بلادهم ولا يعلم لعم صاحب الترجمة عبد الله ترجمة ولا مدفن بالرباط وآله بقيت منهم بقية بمراكش إلى ما قرب عهده منا وقفت على بعض آثارهم العلمية هناك والله أعلم</p><p>660 ابن يعقوب</p><p>هو الأديب الكاتب المؤرخ المعتني الضابط أبو عبد الله محمد بن محمد بن يعقوب الأيسي المراكشي من أدباء الدولة السعدية المنصورية ذكره الشيخ أبو العباس أحمد بابا في كفاية المحتاج وأثنى عليه وقال لم ألق بالمغرب أثبت ولا أصدق ولا أعرف بطرق العلم منه اه قال التمنارتي في الفوائد الجمة وقوله في ابن يعقوب هذا جموع عن</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1165 </p><p>شهادة العيان فإن ابن يعقوب لم يبلغ شسع نعل الأيمة الذين كانوا يأخذون عنه أي بابا كأبي الحسن ابن عمران وأبي عبد الله الرجراجي وأبي العباس ابن القاضي وابن أبي النعيم وأضرابهم اه قلت كأن التمنارتي ما فهم مراد بابا فإن مدحه وإطراءه ابن يعقوب من جهة علم تراجم الرجال وأخبارهم ووفياتهم لا من جهة علم الفقه والمعقول الذي كان هولاء أيمته عند التمنارتي فاقهم للمترجم له فهرسة حافلة نرويها بالسند إلى أبي العباس ابن القاضي عنه وقد تدبجا</p><p>661 ابن يعيش</p><p>هو الشيخ الحاج أبو الحسن طارق بن موسى بن يعيش المخزومي أروي فهرسته بالسند إلى أبي بكر ابن خير عنه إجازة كتب بها إليه من بلنسية</p><p>563 اليانع الجني</p><p>في أسانيد الشيخ عبد الغني الدهلوي المدني الحنفي هو ثبت لطيف لا أحلى منه في أثبات المتأخرين في جزء صغير مطبوع بالهند مؤلفه الشاب المحدث البارع العلامة أبو عبد الله محمد يحيى المدعو بالمحسن الترهتي الفريني الهندي ووجدت بخط مجيزنا أبي الحسن علي بن أحمد بن موسى الجزائري على هامش قطف الثمر في حق محمد يحيى المذكور نقلا عن شيخنا أبي الحسن علي بن ظاهر الوتري أنه توفي بالمدينة المنورة في أوائل العشرة الأخيرة من القرن المنصرم بحرق أنوار جذب عرضت له رحمه الله لم يطق حملها قال عالجت تسكينه فأعياني أمره وقوي حاله إلى أن كانت به منيته وهو في حدود الثلاثين من عمره اه</p><p>وقد اشتمل الثبت المذكور على إسناد الموطأ والكتب الستة فقط ولكن ذيل هذه الأسانيد بكتابة مفيدة عن رجال هذه الكتب ومنزلتها بين كتب</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1166 </p><p>الإسلام وتراجم رجال السند وختمه بتراجم لطيفة للشيخ عبد الغني ووالده وسلفه ومشيخته بالهند والحجاز وخصوصا آل ولي الله الدهلوي نجوم السنة في الهند وفي حق الثبت المذكور أنشد شيخنا عبد الجليل برادة لنفسه</p><p> أيا طالبا علم الحديث مسلسلا === وبالسند العالي المعنعن قد عني </p><p> عليك إذا ما رمت تظفر بالمنى === وتجني ثمار العلم باليانع الجني </p><p>وبالجملة فإن الثبت المذكور هو أحلى أثبات المتأخرين وأوثقها سياقا وأعذبها موردا وأفصحها كتابة وأفيدها في الضبط ولا أعجب من إنشاء مؤلفه بالعربي مع أنه عجمي اللسان والنسب ولله في خلقه عجب نروي ما فيه عن الوالد وغيره عن الشيخ عبد الغني وقد سبق تفصيل اتصالاتنا به في حرف العين انظر عبد الغني </p><p> حرف الهمزة الممدودة </p><p></p><p>662 آلي</p><p>هو آلي أفندي الرومي القسطنطيني صاحب الثبت المشهور في الروم نرويه عن الشيخ نصر الله الخطيب عن عمر الفزي عن محمد سعيد السويدي البغدادي عن أبيه عبد الله عن عمه لأمه أحمد سويد البغدادي عنه وقد أجرى ذكر الثبت المذكور المرادي في ترجمة عبد الله السويدي المذكور من تاريخه سلك الدرر</p><p>خاتمة</p><p>وهنا انتهى ما قصدت جمعه وأملت نفعه من كتاب ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات قائلا ولا أحتشم وأدعو إلى النزال كل بطل في العلم اعلم أن كتابا كهذا لا يقوم</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1167 </p><p>بمثله إلا من أيد بالتوفيق والاسعاد وركب في التقاط درره الأغوار والأنجاد وتغرب فيه وارتكب الطرق البعاد وتفرغ لجمع أصوله في عصر الشباب وحرارته وساعده العمر بامتداده وكفايته وتربع في دوائر الحرص وإمارته نعم وإن كنت أستصغر ما ترى من هذه الكراريس العديدة وأستقلها فلعمري إنها لكثيرة وأما الاستيعاب فأمر لا يفي به طول الأعمار ويحول مانعا دونه العجز والبوار وكان يخطر بالبال أن يكون أدون من هذا المقدار حجما وأنقص جرما مراعاة لهمم أهل العصر ورغبات النفوس في كل مصر ولكن هذا ما كتب أن يكون قدمته لأجده ذخرا يوم المنون وأسأل الله أن لا يحرمنا ثواب التعب فيه ولا يكلنا إلى أنفسنا فيما نعمله وننويه وأن يجعله خالصا لوجهه وسببا للاتصال بمصطفاه ونبيه مجيزا به وبكل ما صح لي أو سيصح من المرويات والمؤلفات أولادي محمد عبد الأحد وعبد الرءوف وأبو بكر وعبد الرحمن وعبد الكبير أصلح المولى أحوالهم ووفقهم لاتباع أثر أسلافهم وأطلب الله أن يجعل هذه الصناعة أكبر علومهم وأكثر شواغلهم وهمومهم إجازة عامة مطلقة تامة ولأولادهم وأحفادهم وكذا أجزت بمثل ذلك لابن خالتنا وعمنا الشريف الكاتب النبيه أبي حفص عمر بن ولي الله أبي علي مولاي الحسن بن عمر الكتاني ولمحبنا بهجة تونس ونادرتها مفتي المالكية بها العلامة الأستاذ الشيخ سيدي بلحسن بن مفتي المالكية بها أيضا الأستاذ الكبير الشيخ سيدي محمد النجار الشريف المالكي ولنجليه الكريمين أبي عبد الله سيدي محمد الهادي وأبي عبد الله سيدي محمد الصادق وكذا أجزت بمثل ذلك لحفيده أبي عبد الله سيدي محمد الطاهر ابن أخيه سيدي محمد وكذا أجزت بمثل ذلك لصفينا في الله الفقيه المحدث العالم العامل الرحال أبي حفص عمر بن حمدان المحرسي المدني المدرس بالحرم المكي الآن ولمحبنا باشا سلا العلامة الفاضل الأديب المفضال أبي عبد الله محمد بن الباشا الحاج الطيب الصبيحي السلوي وأنجاله ولأبناء خلنا وخلاصة أهل ودنا بهجة مكناسة الزيتون ومؤرخها وأديبها ونقيب الأشراف</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1168 </p><p>العلويين بها مولاي عبد الرحمن بن زيدان العلوي الإسماعيلي وهم السادة الأماجد مولاي المصطفى ومولاي المهدي ومولاي الطيب ومولاي سلمة ومولاي الحسن أثمر الله غرسهم وزكى بالتقوى روحهم ونفسهم آمين ولذي الفكرة الوقادة والاستعداد والإجادة أبي عبد الله محمد بن محبنا الفقيه الصوفي القاضي السيد أبي بكر التطواني السلوي وأقول منبها لهم ومرشدا إلى قول أبي سالم العياشي بعد سياقه في فهرسته لاسناد نحو السبعة عشر فهرسا وهذه الفهارس المتقدمة تجمع غالبا ما وجد من كتب الأمة المشرفة فمن اتصل سنده بها اتصل بحبل الكتب الإسلامية على اختلاف أنواعها اه وإلى قول أبي الحسن علي النوري الصفاقصي في فهرسته بعد أن أحال علي فهاريس عشرة فالغالب لا تجد كتابا للمتقدمين ولا للمتأخرين في جميع العلوم إلا ولنا به اتصال إلى مؤلفه إما بسماع أو بقراءة كله أو بعضه أو لحضورنا لمن يقرؤه كذلك أو بإجازة خاصة أو عامة أو بكتابة اه وإلى قول الحافظ الشوكاني في ثبته بعد أن ذكر أسانيده لنحو اثني عشر ثبتا قال وبالجملة فهذه الأسانيد التي أشرنا إليها قد اشتملت على أسانيد كتب الإسلام في جميع الفنون اه قلت فليت شعري ماذا يقول من اتصل سنده بهذه الفهارس الاثني عشرة مائة كلها ووصل حبله بهؤلاء الأعلام مؤلفيها</p><p> قد رشحوك لأمر لو فطنت له === فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل </p><p>متمثلا بما أنشده البدر القرافي في آخر إجازة له وقفت عليها بأبي الجعد</p><p> بثثتك ما قد حزته وجمعته === وجدت بما أبديته ووصلته </p><p> فكن حافظا هذا لمقدار حقه === وكن داعيا لي فوق ما قد طلبته </p><p> وخاتمة الحسنى لغاية مطلبي === وإني لأرجو الله ما قد طلبته </p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1169 </p><p>وأقول متمثلا أيضا</p><p> بالله يا آخذا عني إجازة ما === أروي من الكتب في شتى الإجازات </p><p> سل لي خواتم أعمال تيسر لي === إجازة الحشر في يوم المجازات </p><p>وأنشدني إجازة شيخنا البدر عبد الله السكري بداره من دمشق عن مسند الدنيا عبد الرحمن الكزبري الدمشقي عن أبيه عن جده أنا أبو المواهب الحنبلي الدمشقي عن أبيه قال أنبأنا الميداني عن الطيبي عن أبي البقاء كمال الدين ابن حمزة أنبأنا أبو العباس ابن عبد الهادي أنا الصلاح ابن أبي عمر أنا الفخر ابن البخاري أنبأنا القاسم بن أحمد الأندلسي من لفظه لنفسه</p><p> يا ناظرا فيما عمدت لجمعه === اعذر فإن أخا البصيرة يعذر </p><p> واعلم بأن المرء لو بلغ المدى === في العمر لاقى الموت وهو مقصر </p><p> فإذا ظفرت بزلة فافتح لها === باب التجاوز فالتجاوز أجدر </p><p> ومن المحال بأن ترى أحدا حوى === كنه الكمال وذا هو المتعذر </p><p> فالنقص في كنه الطبيعة كامن === فبنو الطبيعة نقصهم لا ينكر </p><p>وبسندنا إلى السلفي عن أبي منصور أحمد التميمي لنفسه</p><p> على جل أصحاب الحديث سلامي === أفديهم روحي معا وكلامي </p><p> وددت لو أني عندهم متمنطق === بحمل غواشيهم كمثل غلام </p><p>وكانت مدة الاشتغال بكتابي فهرس الفهارس هذا الذي جعلته ذيلا على طبقات الحفاظ للحافظين السيوطي وابن ناصر من زمانهما إلى زماننا هذا نحو شهر وقد انتهى والحمد لله وكفى ظهر يوم الثلاثاء متم شوال الأبرك عام 1342 بفاس حرسها الله ثم أعدت الألتفات إليه فاشتغلت به</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1170 </p><p>وانقطعت له نحو السنة أزيد وأنقص أقدم وأؤخر وأستدرك وأصحح وألحق فتم تحريرا وتهذيبا وتصحيحا على حسب الطاقة في 8 شوال 1344 بقلم جامعه المستغفر خادم الحديث والاسناد والأنساب محمد عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني الحسني الإدريسي تاب عليه مولاه آمين قائلا سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1171 </p><p>تقريظات</p><p>تقريض علامة الديار المصرية ونادرة الأقطار الشرقية مفتي الديار المصرية سابقا الشيخ محمد بخيت المطيعي الحنفي أطال الله بقاءه</p><p>بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الذي رفع قدر من اختاره لإقامة دينه القويم ووصل من انقطع لبابه بأن وفقه لأكتساب العلوم بالسند المتين ليحفظه من عبث العابثين وليكون الدين بذلك مصونا من الدخيل وميسورا لمن ارتاده من العلماء الأعلام وأجازهم على هذا العمل الحسن بأن رفعهم أعلى منازل العاملين والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد القائل نضر الله أمرءا سمع مقالتي فحفظها ووعاها وأداها وعلى آله الأبرار وصحابته الأخيار</p><p>أما بعد فقد اطلعت على الكتاب المسمى ب ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات الذي ألفه حافظ العصر ومحدثه وإمام التاريخ وفلسفته العلامة الأكبر الشهير والدراكة الأوحد النحرير الشيخ عبد الحي الكتاني ابن شمس الآفاق الشيخ عبد الكبير الحسني الإدريسي الكتاني الفاسي فوجدته جامعا لأسانيده المتصلة بأثبات أهل هذا الشان ذاكرا ترجمة من له في السنة تأليف من أهل القرن الثامن إلى الآن فهو ذيل لكتابي الحافظين السيوطي وابن ناصر المسمى كل منهما بطبقات الحفاظ والمحدثين كمل به المؤلف نقصا طالما تشوفت النفوس لإكماله وأحيا به ذكر جماعة من العلماء وملأ فراغا طالما تطلعت الأنظار إلى ملئه فهو لعمري من الأعمال النافعة التي لأعلى الدرجات رافعة واشتغال بأشرف الطاعات</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1172 </p><p>إذا طلب العلم من أعظم العبادات فجزى الله مؤلفه على هذا الصنع الجميل أحسن الجزاء وأدام النفع به وحفظه من الأسواء بجاه من هو للأنبياء ختام صلى الله عليه وسلم رجب الفرد سنة 1347</p><p>مفتي الديار المصرية سابقا محمد بخيت المطيعي</p><p>الحنفي غفر الله له ولوالديه ولسائر المسلمين آمين</p><p>2</p><p>وكتب شيخ الجماعة بالرباط العلامة الدراكة الأكبر صاحب التآليف العديدة التي قاربت المائة أبو عبد الله محمد المكي البطاوري حفظه الله</p><p>الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما</p><p>الحمد لله الذي اختص من شاء من خواصه بما شاء من مزايا اختصاصه صلى الله عليه وسلم على سيدنا ونبينا ومولانا محمد جامع الكمالات والفضائل ووسيلة الوسائل وعلى آله الكرام وصحابته الأعلام</p><p>أما بعد فقد أسعد الدهر بالاطلاع على هذا الكتاب بل العجب العجاب الآخذ بمجامع القلوب والألباب ألا وهو فهرس الفهارس وزينة المكاتب والمدارس وأنس المجالس والمجالس فطالعت منه جمع الجوامع وهمع الهوامع كيف وراقم وشيه فخر الزمان وفرد الأوان من تعطر بطيب نشره كل حي الجوهر الفرد الشيخ أبو السعود مولانا عبد الحي ابن الشيخ الكبير بل البدر المنير بل الكنز والاكسير من ليس له في العصر ثاني مولانا الشيخ عبد الكبير الحسني الإدريسي الكتاني أمد الله الوجود بمددهم وبركاتهم آمين وماذا عسى أقول في ذلك الكتاب الذي تحار في وصفه أقلام الكتاب</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1173 </p><p> أمولاي غاضت فكرتي وتبلدت === طباعي فلا شعر لدي ولا نثر </p><p>بل أقول</p><p>هو الكتاب الذي عز في العصر نظيره فسار مسير الروح في الكون مسيره</p><p> كتاب له في عالم العلم رتبة === تفوق وتعلو من يروم لحافيا </p><p> فسامح إذا ما لم ترقك عبارة === وإن أشكلت يوما فخذها كما هيا </p><p> وتلخيص ما دندنت بالقول حوله === إذا قمت بالباقي فلا زلت باقيا </p><p>بجاه سر الوجود وقبلة السجود صلى الله عليه وسلم كتبه الفقير إلى مولاه العلي المكي بن محمد بن علي كان الله له خير ولي</p><p>3</p><p>تقريض من ألف هذا الكتاب لأجله وبطلبه وهو العلامة النحرير المشارك المحدث سليل المجد الشيخ محمد حبيب الله الجكني الشكيطي نزيل مصر الآن</p><p>الحمد لله الذي جعل اتصال الأسانيد من خصائص هذه الأمة كما أخرجه الحاكم في أول مستدركه فكان ذلك حفظا للشريعة وللأمة رحمة صلى الله عليه وسلم على سيد المرسلين سيدنا محمد الذي أرسله الله تعالى رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه نجوم الاسناد وأدلة أنواع الهدى والمعارف والإرشاد وعلى تابعيهم من أيمة القرآن والحديث السائرين إلى تحرير أسانيد العلوم السير الحثيث</p><p>أما بعد فقد اطلعت على الجزء الأول من كتاب فهرس الفهارس</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1174 </p><p>والإثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات لعلامة الزمان ومسند العصر والأوان من خصه الله تعالى بمعرفة طرق الحديث وتراجم الرجال أبي الاسعاد وأبي الاقبال الأسناد السيد عبد الحي ابن الاستاذ السيد الشهير أبي المكارم السيد عبد الكبير الكتاني الفاسي رحمه الله وجعل الجنة مثوانا ومثواه</p><p>وحيث أني قد كنت من أسباب هذا التأليف المفيد وما اجتمع فيه من فرائد الفرائد والنقل الحميد رغبة في تكثير طرق الاسناد لتبقى سلسلته متصلة في سائر البلاد وقد كنت جمعت في هذا الغرض معجما جامعا مع الاختصار لاتصالاتنا بأثبات العلماء الكبار ولما حصل لي العلم بأن هذا الأستاذ المذكور ضاعف الله لي وله أكمل الأجور هو جذيل هذا الفن المطلع على دقائقه المتحلي في الحقيقة بشوارده وحقائقه طلبت منه نحو هذا التأليف قصدا للإحاطة بما من ذلك أمكن فقام بذلك جزاه الله تعالى عليه بسعادة الدارين وإتمام المتن فناسب ذلك تقريظي له بعدما أرسله إلي من فاس واشتهر أني من أسبابه بين أفاضل الناس قلت في تقريظه انه لعجب عجاب وبحر خضم عباب فكم أفاد من جلب فائدة كانت قبله معضلة وكم أجاد في إزالة إشكال مسألة كانت مشكلة وكم أظهر من أثبات كانت قبله كالغامض لم يطلع على اتصال الأسانيد بها إلا من هو في بحور المعارف خائض فلله دره من إمام همام ومسند مطلع على ما لم يكن لمعاصريه به إلمام لا زالت أعلام مجده بالمعارف منشورة وفضائله بين أفاضل الناس مدونة مشهورة وقد سمحت القريحة القريحة والطبيعة الجامدة الجريحة بتقريظ هذا الثبت العظيم بهذه الأبيات الوافرية وإن لم تستوف بيان فوائده وهباته الخاتمية وهي</p><p> لعبد الحي أسندت المعالي === باسناد تسلسل في الأصول </p><p> أصول في المكارم لا تضاهى === لنسبتها إلى شرف الرسول </p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1175 </p><p> صلاة الله دائمة عليه === تعم الآل كالصحب العدول </p><p> فعبد الحي كان كمثل بحر === خضم إذ تدقن بالسيول </p><p> فأبدى فهرس الاثبات در === نفيسا إذ تأسس بالنقول </p><p> فحز نهج الشريعة منه صرفا === ولا تخش الملامة من عذول </p><p> به ظهرت مهارة خير شهم === إمام في الحديث وفي الأصول </p><p> وفي كل العلوم له رسوخ === تراثا من أوائله الفحول </p><p> فأبدى بالذكاء وحسن حفظ === لأرباب المعارف والعقول </p><p> من الأثبات أشتاتا وكانت === لطول العهد دارسة الطلول </p><p>وبالجملة فهو كتاب لم يتقدم له نظير لا زال مؤلفه حرسه الله تعالى بعنايته على نحو هذا السير يسير حتى ينتفع بمؤلفاته أهل العلم في سائر البلاد ويعم نفعها كل من هو أهل لحمل العلم من العباد قاله بلسانه وكتبه بقلمه وبنانه أسير ذنوبه المتشبث دائما بعيوبه خادم نشر العلم بالحرمين الشريفين</p><p>محمد حبيب الله بن الشيخ سيدي عبد الله بن مايابا الجكني نسبا الشنكيطي إقليما المدني مهاجرا نزيل مصر القاهرة حالا في غرة شوال سنة 1347</p><p>4</p><p>وقال علامة الديار التونسية ومفتي المالكية بها الأستاذ الشيخ سيدي بلحسن النجار الشريف في مكتوب له ما نصه</p><p>كتاب فهرس الفهارس وهو جمع الجوامع أو همع الهوامع أو سمه بما شئت فإنه لم يؤلف مثله فيما علمت في الإسلام ولا أن أحدا جمع ما جمعت</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1176 </p><p>ولا استوعب ما استوعبت ولا اعتنى عنايتك ولا اهتدى هدايتك فشكرا لك شكرا وهناك الله بما أولاك وأثابك على ما ألهمك وأولاك اه من خطه حفظه الله</p><p>5</p><p>وقال الأستاذ الكاتب الكبير أحمد زكي باشا في مكتوب خاطب به المؤلف</p><p>بأي بنان أسطر لك آيات الشكر وبأي لسان أترنم أمامك بعواطف البشر وأنت قد أدخلت على قلبي سرورا لا يعادله سرور انك ترشدنا إلى أعلام الإسلام في زمان الانحطاط أي منذ القرن الثامن إلى الآن وأقول الانحطاط بكل أسف ولوعة ولكن الحق أبلج والمريض إذا عرف داءه وشكاه للعارف ما به كان جديرا بأن يعود إلى الرحمة والعافية ففي هذه الحقبة التي تدهورت فيها الأمة الإسلامية في درجات التدلي والسقوط كان الله قد بعث فيها رجالا اختارهم للاحتفاظ بتقاليد أجدادنا المجيدة ولكنها بقيت في الخبايا والحنايا والزوايا إلى أن اختارك الله لإخراجها للناس ليكون بها التمهيد إلى استئناف العمل وإلى الاستمرار فيما كان عليه المسلمون من الاهمام بالدنيا وشئونها والسياسة وصروفها والاستعمار وأسبابه بجانب الاحتكاك بالدين والتحلي بمكارم الأخلاق فأنت يرجع لك الفضل في إرشادنا إلى ما تقدم به أجدادنا الأقربون في هذا السبيل فشكر الله لك هذا الصنيع باختصار</p><p>6</p><p>وقال بهجة مكناسة الزيتون ومؤرخها وأديبها ونقيب أشرافها أبو زيد مولاي عبد الرحمن بن زيدان العلوي الإسماعيلي في تقريظه</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1177 </p><p>إنكم قمتم بأمر جليل وشأن يعجز عنه الكثير والقليل وسرتم والناس نيام وخلدتم ذكرا يبقى على صفحات الأيام إلى يوم القيامة ونفعتم عشاق العلم والدراية نفعا لا تطوى له في جميع الأقطار راية ولقد رأينا والحمد لله من عظيم اطلاعكم وجسيم اضطلاعكم وسعة حفظكم وطول باعكم في العلوم الحديثية ما أنسانا ذكر من مضى وغير ممن برعوا في تلك العلوم كالبخاري وابن حجر الخ</p><p>7</p><p>وقال العلامة الجهبذ المشارك المطلع نادرة صقعه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله الرافعي نزيل الجديدة حفظه الله من كتاب له طويل الذيل</p><p>ازددت بما طالعت وتدبرت بمقامكم علما على علم وكان لي ذلك برهانا على ما قدمته من وصفكم وما أنا واصفكم به وإن جناب مجدكم جبل الرواية وعلم الدراية ورأس التحصيل والمحقق في الاجمال والتفصيل والمتنبه لما نام عنه غير واحد من النقاد والمهتم بالفحص عما يعلي شأن الإسلام بين العباد والذاب عن حمى السنة الطاهرة بسيوف التحقيق الباترة والمفني شبابه في إعادة تاريخ رجال الرجال وأيمة النقد الذين تفتخر بهم كل الأجيال مثل ابن عدي والدارقطني وعبد الغني المقدسي وابن عساكر وأبي موسي المديني وابن عبد البر وابن حزم وابن بشكوال والمنذري والدمياطي والمزي والذهبي والعلائي وابن حجر والسخاوي والسيوطي وأبي الفيض الزبيدي فلعمري لقد أحييت مجدهم وأسميت ذكرهم وأعدت ذكراهم ومثلت لنا تجسيما وتشخيصا تحقيقاتهم بفنون الرواية في تحقيقاتك واحتوائهم حتى على شاذ ذلك وفاذه في استحواذك وإحاطتك ولقد خدمت بفهرس الفهارس السنة المظهرة أولا وخدمت بها ثانيا رطنك المغربي خدمة صادقة بما أوضحت من تراجم كثير من أعلام المغرب وحفاظ الآثار وأصحاب</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1178 </p><p>الفهارس والتصانيف النافعة في السنة وعلومها وما كان لهم من الاتصال والارتباط بعلماء المشرق وأخذ هؤلاء عن هؤلاء وهؤلاء عن هؤلاء فطوفت المغاربة مننا لا تنساها لك ويجب على كل منصف أن لا ينساها أو يتناساها باختصار</p><p>8</p><p>وكتب قاضي الجديدة العلامة المشارك النحرير صاحب التآليف العديدة والرسائل المفيدة النادرة أبو العباس السيد أحمد سكيرج حفظه الله</p><p>أقف أمامكم معربا عما خامرني من السرور بمطالعتي لكتابكم فهرس الفهارس وهو بهجة المجالس الذي يبتهج بمطالعته كل عالم وعارف ومنخرج من سائر المدارس فهو الأم التي إليها كل مؤلف في رجال الأسانيد يضم واني لمعجب به وطروب وقد صادف مني موضعا لم يبق لي التفاتا إلى البحث عن غيره في الموضوع الذي قام فيه بالواجب وكنت حريصا على الظفر بأسامي بعض الفهارس فضلا عن الوقوف عليها فقرت العين بما وقفت عليه وكنت أظن أني اشتملت خزانتي على نفائس الكتب التي من جملتها بعض الفهارس التي كنت أظن أنها لا توجد عند غيري فإذا بها نقطة من كتابكم هذا ولم تدع كبيرة ولا صغيرة إلا أحصيتها فيه فلم يمكني إلا أن أبادر بركعتي الشكر لله بالدعاء لكم بطول الحياة للنفع والانتفاع ولم أعتمد على قول من أنكر تينك الركعتين فإن قلبي اطمأن بالعمل بهما في حقكم ولكم من الله الجزاء الأوفى فقد جئتم في هذا العصر بما لم يجيء به غيركم وهي الكرامة التي ينبغي أن تعد من الكرامات الخارقة للعادات على أن هذا الكتاب إنما هو كعنوان لما لديكم من المعارف وإلا فإن معارفكم واسعة وكتبكم كلها نافعة فواها ثم واها لأبناء قطرنا الذين لم يغرفوا فيه من بحركم الطامي ويعترفوا لكم بما اعترف به لكم غيرهم من ذوي الفضل وأيم الله لقد خجلت عندما طالعت هذا الكتاب وبين يدي</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1179 </p><p>تأليفي المسمى ب قدم الرسوخ فيما لمؤلفه من الشيوخ وكدت أن أمزق ما كتبته وصغر بين عيني ما فيه رسمته واستقللته ولكن حمدت الله الذي أحيا بكم هذا الفن والتزمت بأن أنقل عنكم فيما أحتاج عليه مما لم أكن نقلته من قبل وأنسب لكم ما أنقله ولكم الفضل في ذلك ولولا أن التأليف ابن الروح لأدخلت كتابي في خبر كان اكتفاء بما كتبتم فلله أبوكم لا بد من يجفوكم الخ</p><p>9</p><p>وكتب شيخ المؤرخين بالعدوتين وزعيمهم الكاتب البحاثة الأثري المعتني الفقيه أبو عبد الله محمد بن علي الدكالي السلوي كتابكم فهرس الفهارس أعجز أهل عصرنا ووقفوا أمامه حيارى باهتين فتبارك الله رب العالمين</p><p>10</p><p>وكتب العلامة المفتي الناسك الأديب شيخ مدرسة بو عنيفر بأولاد أبي السباع أبو عبد الله محمد بن العلامة الزاهد الصالح أبي محمد عبد المعطي السباعي حفظه الله</p><p>الحمد لله وبه أثق وعليه أتوكل وما توفيقي إلا به وصلى الله على سيدنا محمد وآله وأصحابه</p><p>أما بعد فمن محمد بن عبد المعطي السباعي إلى ذكاء الآفاق وحافظها ومحدثها ومسندها على الإطلاق الشيخ الشهير القدوة النحرير سيد ناديه وثمال عافيه أبي الاسعاد مولانا عبد الحي ابن الشيخ مولانا عبد الكبير الكتاني سلام ورحمة الله وبركاته ما سبح في البحر السمك وسبح في السماء الملك فانا نحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو فموجبه أنا لا زلنا على عهدتنا ولا نزال عليه بحول ربنا ولا زائد سوى تذكاركم والاشتياق</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1180 </p><p>لجميل أخباركم لا حرمنا الله من الاجتماع السلامي بكم على أحسن ما يرتجى</p><p>وقد وافانا كتاباك الرائقان العجيبان فهرس الفهارس والتراتيب الإدارية فشكرناك وبما يجمل ذكرناك ودعونا لك بالفلاح والنجاح والصلاح وأن يصلح أنجالكم البررة وأن يبقي بيتكم بيت العلم والعمل يقتفي التالي الأول إلى يوم الدين آمين آمين آمين</p><p>وإني مررت على كثير من كتاب فهرس الفهارس واستحسنته غاية ولا بأس بالاقتراح عليك لما تعلمه منا من الصفاء غيبة وبين يديك فكنت أرجو أن تبلغ الأسانيد إلى أهل السنة الستة وتعطي للقلم عنانه في المترجمين مما قيل فيهم أو قالوه إذ المقال ينبغي فيه بسط الكلام ونعلم أنك راعيت الشغف بالاختصار كما هو عادة الاخيار والأحبار</p><p>وقد قلت هذه القصيدة فيكم وفيه على سبيل التقريظ له ولعلكم تستحسنونها لما فيها من الاستعارات ولوائح الإشارات وانسجام العبارات فنسأل منكم قبولها وبينوا لنا منكم نزولها</p><p> ركبت لتحصيل المعاني شوامسا === فأبرزت للعشاق خودا عرائسا </p><p> ولم تأل جهدا في اقتناص صيودها === وطرزت بالديباج منها الملابسا </p><p> ودأبك بث العلم في كل بلدة === تقرب للأذهان منها الطوامسا </p><p> وغصت بفكر صائب منك أبحرا === ونافست فيه أنفسا ونفائسا </p><p> فصرت على رغم الحسود مقدما === وجاءت لك الأقوام تسعى نواكسا </p><p> مهدي مزايا جمة قد حويتها === وأعجزت ركانا لها والفوارسا </p><p> فهذا كتاب جامع بلغ المدى === كمالا فهاكه رفيقا مؤانسا </p><p> فواها له وما أحسن صنعه === تراجمه تحكي عقودا ترامسا </p><p> ولم لا وراويه الهمام الذي غدا === هو التاج والأقوام أضحت قلانسا </p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1181 </p><p> فأحييت عبد الحي آثار سنة === بها قد محوت ضدها والدسائسا </p><p> ولا زلت شمس الكون ندبا تفيدنا === بحق يزيح الترهات البسابسا </p><p> ودام لك الإسعاد واليمن والهنا === وباعدك المولى الكريم المناحسا </p><p>عبد ربه وأسير كسبه محمد بن عبد المعطي السباعي تيب عليهما آمين</p><p>11</p><p>وكتب النابغة الأديب البارع الكاتب المنشيء الشاعر المطبوع قاضي قصبة بن أحمد أبو العباس أحمد بن أبي شعيب الآزموري بعد الحمدلة والصلاة</p><p>فذ الحفاظ الجلة الشافي ببلسم الحديث كل علة الشيخ الكبير العلم الشهير من أظهره الله تعالى في العصر آية لا ينكرها إلا أعشى ذو عماية سليل الرسول وسيف العلم المسلول الحافظ المحدث المفسر المؤرخ جماعة الفنون والآثار وفخر هذه الديار شيخنا سيدي محمد عبد الحي أحيا الله بكم العلوم وأظهر الله بكم تلك الآثار الغابرة والرسوم وسلام كريم عليكم من المتمسك بحبلكم الذاكر لفضلكم عبيدكم الفقير أحمد ابن أبي شعيب الآزموري</p><p>أما بعد فقد اتصلت بي هديتكم السنية وهي الجزء الأول من إحدى مشيخاتكم التي طبعت وألحقت الأحفاد بالأجداد حقيقة وأحيت من ميت الاسناد تلك الطريقة فجزاكم الله خيرا عن الاعتناء بالفن الغريب الصعب سلوكه حتى على النجيب وأبقى فضلكم الذي لا ينكره المكابر ولا يجهله إلا خاسر فإنكم الشمس المضيئة في هذا العصر وخصوصا على هذا المصر الذي أعليتم شأنه بعالي إسنادكم وظاهر إمدادكم وأقر عينكم بالانجال الكرام الأشراف العظام</p><p>ولا تسألوا يا سيدنا عن فرحنا بتلك الهدية السنية والتحفة البهية التي أفادتنا كثيرا وعلمتنا علما كبيرا وترجمت لنا خافيا وشهيرا بفوائد</p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1182 </p><p>لا تكون إلا منكم ولا تصدر إلا عنكم وقد أنشأت أبياتا استحييت من تقصيري أن تقدم لكم وإذا علمتم ما عليه الحال من شغل البال عذرتم الخديم وذلك شأن العظيم وعيد سيدنا سعيد لا زالت السعادة تبسم لكم في كل عيد ونسألكم الدعاء الصالح لنا ولأهلنا ولجميع المسلمين والسلام على حضرتكم الكريمة ورحمة الله في 9 ذي الحجة عام 1347</p><p> هب لي اليراعة كي أخط مرادي === من شكر سيدنا أبي الإسعاد </p><p> الواقف العمر النفيس لخدمة التأليف والإقراء والإسناد </p><p> والجامع الفذ الذي آثاره === تركت له ما شاء من حساد </p><p> الحافظ الفرد المواصل ليله === بنهاره في حرفة الافراد </p><p> سيق الحديث له فكون آية === في جمعه بذكائه الوقاد </p><p> سار الوفود حديثهم أخباره === وأتى بذاك جماعة الوراد </p><p> ويراعه السيال أكبر شأنه === فمداده كم جال بالأمداد </p><p> وصلت إلي هدية من فيضه === صلتي بها عيد من الأعياد </p><p> مجموعة السند التي إيجادها === من معجزات العلم في الإيجاد </p><p> ما شئت من ناس ومن كتب ومن === طرق تدل على الهدى برشاد </p><p> موصولة السند العلي المنتقى === مبنية الآساس بالأطواد </p><p> حشر الرجال بها فكل لابس === تعريفه من مختف أبو باد </p><p> بمسلسلات عاليات القدر قد === لحقت بها الأحفاد بالأجداد </p><p> مولاي عذر العي فاقبل مدحة === قلت ففضلك غالب تعدادي </p><p> يكفي تذكري المقال لشاعر === زيدت ثلاثته على إنشادي </p><p>--------------------------------------</p><p> جزء 2 - صفحة 1183 </p><p> يا من رأى حساده استحقاقه === للحظ فاستدعى هوى الحساد </p><p> كم من يد بيضاء قد أوليتها === تثني إليك عنان كل وداد </p><p> شكر الإله صنائعا أسديتها === سلكت مع الأرواح في الأجساد </p><p>أحمد الآزموري</p><p>ونشرت مجلة الزهراء الغراء المصرية في عددها 4 مجلد 5 تاريخ شوال 1347 ما نصه</p><p> المطبعة الجديدة في فاس 453 ص للعالم المحدث الشيخ محمد عبد الحي الإدريسي الكتاني شهرة ذائعة بالمغرب الأقصى والمشرق أحرزها بطول باعه في علوم الحديث وكثرة رحلاته في سبيل روايته وقد طلب منه العلامة الشيخ عبد الله بن مايابا الجكني الشنكيطي المقيم بمكة أن يجيزه بمروياته ويبيح له التحديث عنه بمسنداته ومجموعاته مقترحا عليه أن تكون الإجازة مشتملة على ما اتصل به من الفهارس والأثبات فما كان من السيد الكتاني إلا أن جمع كتابا نافعا مستوفى كل الاستيفاء في هذا الموضوع سماه ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات فجاء كما وصفه قاموسا عاما لتراجم المؤلفين في الحديث من القرن الثامن إلى الآن وذيلا على طبقات الحفاظ والمحدثين للحافظين ابن ناصر والسيوطي التي وقفا فيها على أواسط القرن التاسع</p><p>وبين أيدينا الآن الجزء الأول من هذا الفهرس وفيه تراجم عدد كبير من رجال الحديث والرواية في العصور القريبة من حجازيين وأندلسيين ومصريين وشاميين ويمنيين وهنديين وسنديين وترك وفرس وعراقيين وتونسيين وقيروانيين وجزائريين وتلمسانيين وفاسيين ومراكشيين وسودانيين وغيرهم ممن روى كتبهم أو اتصل إسناده في الحديث بهم أو أجازوه كتابة أو مشافهة وهذا الجزء مطبوع طبعا حسنا على ورق جيد.</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 40021, member: 329"] المراكشي الدار والقرار حسب أخذ الأول عن الثاني وأخذ الثاني وعمه لها عن أبي العباس ابن ناصر والبقالية عن عثمان القادري عن عبد الرحمن بن محمد الزياني عن عبد الوهاب بن الشيخ الأموي المكناسي عن سيدي عبد السلام بن الحاج البقال عن والده سيدي الحاج المفضل عن والده علي الحاج بسنده وطريقة سيدي أحمد الحبيب عن الأمين بن جعفر الصوصي عن مولاي الفضيل بن علي العلوي عن الهلالي عن صاحبها والصادقية عن الأمين ابن جعفر المذكور عن محمد بن عبد الهادي الرتبي الصادقي عن العباس الدرعي البسكري السكتاوي عن الشيخ أبي العباس أحمد بن عبد الصادق صاحب الطريقة وطريقة سيدي محمد بن منصور الجلولي صاحب جزيرة البسابس ببلاد الغرب من المغرب أخذها عن عثمان القادري عن أبي حامد العربي بن عبد الله معن عن أبيه بسنده وطريقة إبراهيم التازي عن عثمان القادري عن أبي يعقوب الناصري عن عمه بأسانيده والأوراد السبعة عن عثمان القادري عن محمد بن محمد بوراس المعسكري عن محمود الكردي عن الحفني بسنده وعقد الباب الثاني لذكر إسناد دلائل الخيرات فأسنده عن عمه عن أبي العباس ابن ناصر عن أبيه عن المرغتي ح وعن شيخه عثمان القادري عن الحفني ومرتضى الزبيدي وأخذه ابن يس المذكور عن التاودي والمسبعات العشر عن التاودي وعثمان القادري كلاهما عن محمود الكردي عن الخضر والدور الأعلى عن عثمان القادري عن الكردي عن الحفني بسنده وحزب النووي عن القادري عن ابن الحسن بناني وكتب زروق عن محمود الرباطي عن الحفني ثم عقد الباب الثالث لبعض المسلسلات فأسند حديث الأولية بشرطه عن عثمان القادري والأمين الصوصي الأول عن عبد الرحمن الحبيب اللمطي عن الهلالي والثاني عن مولاي الفضيل العلوي عن الهلالي وكذلك الحديث -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1163 المسلسل بالمشابكة والمصافحة وحديث الضيافة على الأسودين والحديث المسلسل بالسؤال عن الاسم وتوابعه ومناولة السبحة ثم ختم بنص إجازات مشايخه عبد الله الشرقاوي المصري له وهي خاصة بالطريقة الخلوتية بتاريخ 1211 وعثمان بن محمد الهزاري البغدادي لقبه بفاس وأجازه إجازة عامة مطلقة والأمين بن جعفر الصوصي وهي عامة وبخصوص الطريقة النقشبندية عن شيخه الحاج الطيب التازي عن جده لأمه عبد الوهاب التازي وهي بتاريخ 1221 وأبو الحسن علي محمود الرباطي وبه ختم ولم أقف قط على من أجرى ذكر ابن يس المذكور ولا عده في عدد العلماء أو الصوفية وهذا نهاية الإهمال نعم عمه من أشياخ الشيخ التاودي ابن سودة وإن لم يترجمه في فهرسته فقد عده منهم أبو الربيع الحوات في الروضة المقصودة قائلا ومنهم الشيخ الصالح البركة المسن الرحال الجوال أبو محمد الحاج عبد الله بن عبد السلام بن يس ينتسب رهطه للإمام الصالح عبد الله بن يس المصمودي الجزولي المجاهد المذكور في دولة المرابطين من اللمتون وهو المدفون في محلة المواسين من مراكش كان صاحب الترجمة شيخا حسن الأخلاق متمسكا بالسنة في عامة أفعاله على الإطلاق حج مرارا وزار ولقي جماعة من الأشياخ وناهيك بأبي حامد العربي التلمساني وكان صاحب الترجمة أخذ أولا عن أبي عبد الله محمد بن الفقيه المصمودي وبعده عن الشيخ أبي العباس ابن ناصر رأيت الشيخ يعني التاودي أسند عنه في بعض الإجازات دلائل الخيرات والحزب الكبير وبردة المديح وكانت وفاته سنة 1185 بثغر رباط الفتح بعد أن كان يتردد بالسكنى بينه وبين مراكش وفاس لما ألقى عصا التسيار وجعل المغرب دار القرار اه باختصار فاستفدنا منه أن المترجم سينه مكسورة -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1164 وما ذكره من أن عبد الله بن يس مدفون بمراكش ليس بصحيح بل هو مدفون بكريفلة من بلاد زعير ذكره البكري في مسالكه وغيره من المتقدمين والمتأخرين آخرهم الزياني في ترجماته وعليه الآن بها قبة ومسجد وخزين ماء يروي ألوف الخلق وذلك بقية آثار المرابطين بالمغرب وقد وقفت على هذه الآثار وتكلمت عليها في رحلتنا الدرنية وعبد الله بن يس دفين مراكش هو دغوغي من بني دغوغ أخ لعبد الخالق بن يس دفين بلاد الوداية الآن بالقرب من مراكش وممن جزم بذلك من المتأخرين الأديب الرحال أبو عبد الله محمد الأمين الشنكيطي دفين مراكش في كتابه الطريفة والتالدة قائلا إنه المشار إليه في ترجمة محمد بن محمد الجزولي من التشوف قائلا أخذ عنه أبو محمد عبد الله بن يس فقيه المصامدة الآن وذكر بعد ذلك أن عبد الله ين يس صاحب المرابطين هو الذي مات شهيدا مع الأمير أبي بكر اللمتوني في برغواطة وذلك قبل بناء مراكش قال وعلى مقامه اليوم قبة ببلاد الشاوية وهي برغواطة في القديم وكثير من الناس يعتقدونه هو عبد الله بن يس الذي بالمواسين اه قلت كريفلة التي بها قبر عبد الله بن يس المصمودي تعد اليوم من بلاد زعير وكانت في القديم يصل إليها حكم برغواطة وتعد من بلادهم ولا يعلم لعم صاحب الترجمة عبد الله ترجمة ولا مدفن بالرباط وآله بقيت منهم بقية بمراكش إلى ما قرب عهده منا وقفت على بعض آثارهم العلمية هناك والله أعلم 660 ابن يعقوب هو الأديب الكاتب المؤرخ المعتني الضابط أبو عبد الله محمد بن محمد بن يعقوب الأيسي المراكشي من أدباء الدولة السعدية المنصورية ذكره الشيخ أبو العباس أحمد بابا في كفاية المحتاج وأثنى عليه وقال لم ألق بالمغرب أثبت ولا أصدق ولا أعرف بطرق العلم منه اه قال التمنارتي في الفوائد الجمة وقوله في ابن يعقوب هذا جموع عن -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1165 شهادة العيان فإن ابن يعقوب لم يبلغ شسع نعل الأيمة الذين كانوا يأخذون عنه أي بابا كأبي الحسن ابن عمران وأبي عبد الله الرجراجي وأبي العباس ابن القاضي وابن أبي النعيم وأضرابهم اه قلت كأن التمنارتي ما فهم مراد بابا فإن مدحه وإطراءه ابن يعقوب من جهة علم تراجم الرجال وأخبارهم ووفياتهم لا من جهة علم الفقه والمعقول الذي كان هولاء أيمته عند التمنارتي فاقهم للمترجم له فهرسة حافلة نرويها بالسند إلى أبي العباس ابن القاضي عنه وقد تدبجا 661 ابن يعيش هو الشيخ الحاج أبو الحسن طارق بن موسى بن يعيش المخزومي أروي فهرسته بالسند إلى أبي بكر ابن خير عنه إجازة كتب بها إليه من بلنسية 563 اليانع الجني في أسانيد الشيخ عبد الغني الدهلوي المدني الحنفي هو ثبت لطيف لا أحلى منه في أثبات المتأخرين في جزء صغير مطبوع بالهند مؤلفه الشاب المحدث البارع العلامة أبو عبد الله محمد يحيى المدعو بالمحسن الترهتي الفريني الهندي ووجدت بخط مجيزنا أبي الحسن علي بن أحمد بن موسى الجزائري على هامش قطف الثمر في حق محمد يحيى المذكور نقلا عن شيخنا أبي الحسن علي بن ظاهر الوتري أنه توفي بالمدينة المنورة في أوائل العشرة الأخيرة من القرن المنصرم بحرق أنوار جذب عرضت له رحمه الله لم يطق حملها قال عالجت تسكينه فأعياني أمره وقوي حاله إلى أن كانت به منيته وهو في حدود الثلاثين من عمره اه وقد اشتمل الثبت المذكور على إسناد الموطأ والكتب الستة فقط ولكن ذيل هذه الأسانيد بكتابة مفيدة عن رجال هذه الكتب ومنزلتها بين كتب -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1166 الإسلام وتراجم رجال السند وختمه بتراجم لطيفة للشيخ عبد الغني ووالده وسلفه ومشيخته بالهند والحجاز وخصوصا آل ولي الله الدهلوي نجوم السنة في الهند وفي حق الثبت المذكور أنشد شيخنا عبد الجليل برادة لنفسه أيا طالبا علم الحديث مسلسلا === وبالسند العالي المعنعن قد عني عليك إذا ما رمت تظفر بالمنى === وتجني ثمار العلم باليانع الجني وبالجملة فإن الثبت المذكور هو أحلى أثبات المتأخرين وأوثقها سياقا وأعذبها موردا وأفصحها كتابة وأفيدها في الضبط ولا أعجب من إنشاء مؤلفه بالعربي مع أنه عجمي اللسان والنسب ولله في خلقه عجب نروي ما فيه عن الوالد وغيره عن الشيخ عبد الغني وقد سبق تفصيل اتصالاتنا به في حرف العين انظر عبد الغني حرف الهمزة الممدودة 662 آلي هو آلي أفندي الرومي القسطنطيني صاحب الثبت المشهور في الروم نرويه عن الشيخ نصر الله الخطيب عن عمر الفزي عن محمد سعيد السويدي البغدادي عن أبيه عبد الله عن عمه لأمه أحمد سويد البغدادي عنه وقد أجرى ذكر الثبت المذكور المرادي في ترجمة عبد الله السويدي المذكور من تاريخه سلك الدرر خاتمة وهنا انتهى ما قصدت جمعه وأملت نفعه من كتاب ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات قائلا ولا أحتشم وأدعو إلى النزال كل بطل في العلم اعلم أن كتابا كهذا لا يقوم -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1167 بمثله إلا من أيد بالتوفيق والاسعاد وركب في التقاط درره الأغوار والأنجاد وتغرب فيه وارتكب الطرق البعاد وتفرغ لجمع أصوله في عصر الشباب وحرارته وساعده العمر بامتداده وكفايته وتربع في دوائر الحرص وإمارته نعم وإن كنت أستصغر ما ترى من هذه الكراريس العديدة وأستقلها فلعمري إنها لكثيرة وأما الاستيعاب فأمر لا يفي به طول الأعمار ويحول مانعا دونه العجز والبوار وكان يخطر بالبال أن يكون أدون من هذا المقدار حجما وأنقص جرما مراعاة لهمم أهل العصر ورغبات النفوس في كل مصر ولكن هذا ما كتب أن يكون قدمته لأجده ذخرا يوم المنون وأسأل الله أن لا يحرمنا ثواب التعب فيه ولا يكلنا إلى أنفسنا فيما نعمله وننويه وأن يجعله خالصا لوجهه وسببا للاتصال بمصطفاه ونبيه مجيزا به وبكل ما صح لي أو سيصح من المرويات والمؤلفات أولادي محمد عبد الأحد وعبد الرءوف وأبو بكر وعبد الرحمن وعبد الكبير أصلح المولى أحوالهم ووفقهم لاتباع أثر أسلافهم وأطلب الله أن يجعل هذه الصناعة أكبر علومهم وأكثر شواغلهم وهمومهم إجازة عامة مطلقة تامة ولأولادهم وأحفادهم وكذا أجزت بمثل ذلك لابن خالتنا وعمنا الشريف الكاتب النبيه أبي حفص عمر بن ولي الله أبي علي مولاي الحسن بن عمر الكتاني ولمحبنا بهجة تونس ونادرتها مفتي المالكية بها العلامة الأستاذ الشيخ سيدي بلحسن بن مفتي المالكية بها أيضا الأستاذ الكبير الشيخ سيدي محمد النجار الشريف المالكي ولنجليه الكريمين أبي عبد الله سيدي محمد الهادي وأبي عبد الله سيدي محمد الصادق وكذا أجزت بمثل ذلك لحفيده أبي عبد الله سيدي محمد الطاهر ابن أخيه سيدي محمد وكذا أجزت بمثل ذلك لصفينا في الله الفقيه المحدث العالم العامل الرحال أبي حفص عمر بن حمدان المحرسي المدني المدرس بالحرم المكي الآن ولمحبنا باشا سلا العلامة الفاضل الأديب المفضال أبي عبد الله محمد بن الباشا الحاج الطيب الصبيحي السلوي وأنجاله ولأبناء خلنا وخلاصة أهل ودنا بهجة مكناسة الزيتون ومؤرخها وأديبها ونقيب الأشراف -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1168 العلويين بها مولاي عبد الرحمن بن زيدان العلوي الإسماعيلي وهم السادة الأماجد مولاي المصطفى ومولاي المهدي ومولاي الطيب ومولاي سلمة ومولاي الحسن أثمر الله غرسهم وزكى بالتقوى روحهم ونفسهم آمين ولذي الفكرة الوقادة والاستعداد والإجادة أبي عبد الله محمد بن محبنا الفقيه الصوفي القاضي السيد أبي بكر التطواني السلوي وأقول منبها لهم ومرشدا إلى قول أبي سالم العياشي بعد سياقه في فهرسته لاسناد نحو السبعة عشر فهرسا وهذه الفهارس المتقدمة تجمع غالبا ما وجد من كتب الأمة المشرفة فمن اتصل سنده بها اتصل بحبل الكتب الإسلامية على اختلاف أنواعها اه وإلى قول أبي الحسن علي النوري الصفاقصي في فهرسته بعد أن أحال علي فهاريس عشرة فالغالب لا تجد كتابا للمتقدمين ولا للمتأخرين في جميع العلوم إلا ولنا به اتصال إلى مؤلفه إما بسماع أو بقراءة كله أو بعضه أو لحضورنا لمن يقرؤه كذلك أو بإجازة خاصة أو عامة أو بكتابة اه وإلى قول الحافظ الشوكاني في ثبته بعد أن ذكر أسانيده لنحو اثني عشر ثبتا قال وبالجملة فهذه الأسانيد التي أشرنا إليها قد اشتملت على أسانيد كتب الإسلام في جميع الفنون اه قلت فليت شعري ماذا يقول من اتصل سنده بهذه الفهارس الاثني عشرة مائة كلها ووصل حبله بهؤلاء الأعلام مؤلفيها قد رشحوك لأمر لو فطنت له === فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل متمثلا بما أنشده البدر القرافي في آخر إجازة له وقفت عليها بأبي الجعد بثثتك ما قد حزته وجمعته === وجدت بما أبديته ووصلته فكن حافظا هذا لمقدار حقه === وكن داعيا لي فوق ما قد طلبته وخاتمة الحسنى لغاية مطلبي === وإني لأرجو الله ما قد طلبته -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1169 وأقول متمثلا أيضا بالله يا آخذا عني إجازة ما === أروي من الكتب في شتى الإجازات سل لي خواتم أعمال تيسر لي === إجازة الحشر في يوم المجازات وأنشدني إجازة شيخنا البدر عبد الله السكري بداره من دمشق عن مسند الدنيا عبد الرحمن الكزبري الدمشقي عن أبيه عن جده أنا أبو المواهب الحنبلي الدمشقي عن أبيه قال أنبأنا الميداني عن الطيبي عن أبي البقاء كمال الدين ابن حمزة أنبأنا أبو العباس ابن عبد الهادي أنا الصلاح ابن أبي عمر أنا الفخر ابن البخاري أنبأنا القاسم بن أحمد الأندلسي من لفظه لنفسه يا ناظرا فيما عمدت لجمعه === اعذر فإن أخا البصيرة يعذر واعلم بأن المرء لو بلغ المدى === في العمر لاقى الموت وهو مقصر فإذا ظفرت بزلة فافتح لها === باب التجاوز فالتجاوز أجدر ومن المحال بأن ترى أحدا حوى === كنه الكمال وذا هو المتعذر فالنقص في كنه الطبيعة كامن === فبنو الطبيعة نقصهم لا ينكر وبسندنا إلى السلفي عن أبي منصور أحمد التميمي لنفسه على جل أصحاب الحديث سلامي === أفديهم روحي معا وكلامي وددت لو أني عندهم متمنطق === بحمل غواشيهم كمثل غلام وكانت مدة الاشتغال بكتابي فهرس الفهارس هذا الذي جعلته ذيلا على طبقات الحفاظ للحافظين السيوطي وابن ناصر من زمانهما إلى زماننا هذا نحو شهر وقد انتهى والحمد لله وكفى ظهر يوم الثلاثاء متم شوال الأبرك عام 1342 بفاس حرسها الله ثم أعدت الألتفات إليه فاشتغلت به -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1170 وانقطعت له نحو السنة أزيد وأنقص أقدم وأؤخر وأستدرك وأصحح وألحق فتم تحريرا وتهذيبا وتصحيحا على حسب الطاقة في 8 شوال 1344 بقلم جامعه المستغفر خادم الحديث والاسناد والأنساب محمد عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني الحسني الإدريسي تاب عليه مولاه آمين قائلا سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1171 تقريظات تقريض علامة الديار المصرية ونادرة الأقطار الشرقية مفتي الديار المصرية سابقا الشيخ محمد بخيت المطيعي الحنفي أطال الله بقاءه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الذي رفع قدر من اختاره لإقامة دينه القويم ووصل من انقطع لبابه بأن وفقه لأكتساب العلوم بالسند المتين ليحفظه من عبث العابثين وليكون الدين بذلك مصونا من الدخيل وميسورا لمن ارتاده من العلماء الأعلام وأجازهم على هذا العمل الحسن بأن رفعهم أعلى منازل العاملين والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد القائل نضر الله أمرءا سمع مقالتي فحفظها ووعاها وأداها وعلى آله الأبرار وصحابته الأخيار أما بعد فقد اطلعت على الكتاب المسمى ب ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات الذي ألفه حافظ العصر ومحدثه وإمام التاريخ وفلسفته العلامة الأكبر الشهير والدراكة الأوحد النحرير الشيخ عبد الحي الكتاني ابن شمس الآفاق الشيخ عبد الكبير الحسني الإدريسي الكتاني الفاسي فوجدته جامعا لأسانيده المتصلة بأثبات أهل هذا الشان ذاكرا ترجمة من له في السنة تأليف من أهل القرن الثامن إلى الآن فهو ذيل لكتابي الحافظين السيوطي وابن ناصر المسمى كل منهما بطبقات الحفاظ والمحدثين كمل به المؤلف نقصا طالما تشوفت النفوس لإكماله وأحيا به ذكر جماعة من العلماء وملأ فراغا طالما تطلعت الأنظار إلى ملئه فهو لعمري من الأعمال النافعة التي لأعلى الدرجات رافعة واشتغال بأشرف الطاعات -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1172 إذا طلب العلم من أعظم العبادات فجزى الله مؤلفه على هذا الصنع الجميل أحسن الجزاء وأدام النفع به وحفظه من الأسواء بجاه من هو للأنبياء ختام صلى الله عليه وسلم رجب الفرد سنة 1347 مفتي الديار المصرية سابقا محمد بخيت المطيعي الحنفي غفر الله له ولوالديه ولسائر المسلمين آمين 2 وكتب شيخ الجماعة بالرباط العلامة الدراكة الأكبر صاحب التآليف العديدة التي قاربت المائة أبو عبد الله محمد المكي البطاوري حفظه الله الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما الحمد لله الذي اختص من شاء من خواصه بما شاء من مزايا اختصاصه صلى الله عليه وسلم على سيدنا ونبينا ومولانا محمد جامع الكمالات والفضائل ووسيلة الوسائل وعلى آله الكرام وصحابته الأعلام أما بعد فقد أسعد الدهر بالاطلاع على هذا الكتاب بل العجب العجاب الآخذ بمجامع القلوب والألباب ألا وهو فهرس الفهارس وزينة المكاتب والمدارس وأنس المجالس والمجالس فطالعت منه جمع الجوامع وهمع الهوامع كيف وراقم وشيه فخر الزمان وفرد الأوان من تعطر بطيب نشره كل حي الجوهر الفرد الشيخ أبو السعود مولانا عبد الحي ابن الشيخ الكبير بل البدر المنير بل الكنز والاكسير من ليس له في العصر ثاني مولانا الشيخ عبد الكبير الحسني الإدريسي الكتاني أمد الله الوجود بمددهم وبركاتهم آمين وماذا عسى أقول في ذلك الكتاب الذي تحار في وصفه أقلام الكتاب -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1173 أمولاي غاضت فكرتي وتبلدت === طباعي فلا شعر لدي ولا نثر بل أقول هو الكتاب الذي عز في العصر نظيره فسار مسير الروح في الكون مسيره كتاب له في عالم العلم رتبة === تفوق وتعلو من يروم لحافيا فسامح إذا ما لم ترقك عبارة === وإن أشكلت يوما فخذها كما هيا وتلخيص ما دندنت بالقول حوله === إذا قمت بالباقي فلا زلت باقيا بجاه سر الوجود وقبلة السجود صلى الله عليه وسلم كتبه الفقير إلى مولاه العلي المكي بن محمد بن علي كان الله له خير ولي 3 تقريض من ألف هذا الكتاب لأجله وبطلبه وهو العلامة النحرير المشارك المحدث سليل المجد الشيخ محمد حبيب الله الجكني الشكيطي نزيل مصر الآن الحمد لله الذي جعل اتصال الأسانيد من خصائص هذه الأمة كما أخرجه الحاكم في أول مستدركه فكان ذلك حفظا للشريعة وللأمة رحمة صلى الله عليه وسلم على سيد المرسلين سيدنا محمد الذي أرسله الله تعالى رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه نجوم الاسناد وأدلة أنواع الهدى والمعارف والإرشاد وعلى تابعيهم من أيمة القرآن والحديث السائرين إلى تحرير أسانيد العلوم السير الحثيث أما بعد فقد اطلعت على الجزء الأول من كتاب فهرس الفهارس -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1174 والإثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات لعلامة الزمان ومسند العصر والأوان من خصه الله تعالى بمعرفة طرق الحديث وتراجم الرجال أبي الاسعاد وأبي الاقبال الأسناد السيد عبد الحي ابن الاستاذ السيد الشهير أبي المكارم السيد عبد الكبير الكتاني الفاسي رحمه الله وجعل الجنة مثوانا ومثواه وحيث أني قد كنت من أسباب هذا التأليف المفيد وما اجتمع فيه من فرائد الفرائد والنقل الحميد رغبة في تكثير طرق الاسناد لتبقى سلسلته متصلة في سائر البلاد وقد كنت جمعت في هذا الغرض معجما جامعا مع الاختصار لاتصالاتنا بأثبات العلماء الكبار ولما حصل لي العلم بأن هذا الأستاذ المذكور ضاعف الله لي وله أكمل الأجور هو جذيل هذا الفن المطلع على دقائقه المتحلي في الحقيقة بشوارده وحقائقه طلبت منه نحو هذا التأليف قصدا للإحاطة بما من ذلك أمكن فقام بذلك جزاه الله تعالى عليه بسعادة الدارين وإتمام المتن فناسب ذلك تقريظي له بعدما أرسله إلي من فاس واشتهر أني من أسبابه بين أفاضل الناس قلت في تقريظه انه لعجب عجاب وبحر خضم عباب فكم أفاد من جلب فائدة كانت قبله معضلة وكم أجاد في إزالة إشكال مسألة كانت مشكلة وكم أظهر من أثبات كانت قبله كالغامض لم يطلع على اتصال الأسانيد بها إلا من هو في بحور المعارف خائض فلله دره من إمام همام ومسند مطلع على ما لم يكن لمعاصريه به إلمام لا زالت أعلام مجده بالمعارف منشورة وفضائله بين أفاضل الناس مدونة مشهورة وقد سمحت القريحة القريحة والطبيعة الجامدة الجريحة بتقريظ هذا الثبت العظيم بهذه الأبيات الوافرية وإن لم تستوف بيان فوائده وهباته الخاتمية وهي لعبد الحي أسندت المعالي === باسناد تسلسل في الأصول أصول في المكارم لا تضاهى === لنسبتها إلى شرف الرسول -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1175 صلاة الله دائمة عليه === تعم الآل كالصحب العدول فعبد الحي كان كمثل بحر === خضم إذ تدقن بالسيول فأبدى فهرس الاثبات در === نفيسا إذ تأسس بالنقول فحز نهج الشريعة منه صرفا === ولا تخش الملامة من عذول به ظهرت مهارة خير شهم === إمام في الحديث وفي الأصول وفي كل العلوم له رسوخ === تراثا من أوائله الفحول فأبدى بالذكاء وحسن حفظ === لأرباب المعارف والعقول من الأثبات أشتاتا وكانت === لطول العهد دارسة الطلول وبالجملة فهو كتاب لم يتقدم له نظير لا زال مؤلفه حرسه الله تعالى بعنايته على نحو هذا السير يسير حتى ينتفع بمؤلفاته أهل العلم في سائر البلاد ويعم نفعها كل من هو أهل لحمل العلم من العباد قاله بلسانه وكتبه بقلمه وبنانه أسير ذنوبه المتشبث دائما بعيوبه خادم نشر العلم بالحرمين الشريفين محمد حبيب الله بن الشيخ سيدي عبد الله بن مايابا الجكني نسبا الشنكيطي إقليما المدني مهاجرا نزيل مصر القاهرة حالا في غرة شوال سنة 1347 4 وقال علامة الديار التونسية ومفتي المالكية بها الأستاذ الشيخ سيدي بلحسن النجار الشريف في مكتوب له ما نصه كتاب فهرس الفهارس وهو جمع الجوامع أو همع الهوامع أو سمه بما شئت فإنه لم يؤلف مثله فيما علمت في الإسلام ولا أن أحدا جمع ما جمعت -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1176 ولا استوعب ما استوعبت ولا اعتنى عنايتك ولا اهتدى هدايتك فشكرا لك شكرا وهناك الله بما أولاك وأثابك على ما ألهمك وأولاك اه من خطه حفظه الله 5 وقال الأستاذ الكاتب الكبير أحمد زكي باشا في مكتوب خاطب به المؤلف بأي بنان أسطر لك آيات الشكر وبأي لسان أترنم أمامك بعواطف البشر وأنت قد أدخلت على قلبي سرورا لا يعادله سرور انك ترشدنا إلى أعلام الإسلام في زمان الانحطاط أي منذ القرن الثامن إلى الآن وأقول الانحطاط بكل أسف ولوعة ولكن الحق أبلج والمريض إذا عرف داءه وشكاه للعارف ما به كان جديرا بأن يعود إلى الرحمة والعافية ففي هذه الحقبة التي تدهورت فيها الأمة الإسلامية في درجات التدلي والسقوط كان الله قد بعث فيها رجالا اختارهم للاحتفاظ بتقاليد أجدادنا المجيدة ولكنها بقيت في الخبايا والحنايا والزوايا إلى أن اختارك الله لإخراجها للناس ليكون بها التمهيد إلى استئناف العمل وإلى الاستمرار فيما كان عليه المسلمون من الاهمام بالدنيا وشئونها والسياسة وصروفها والاستعمار وأسبابه بجانب الاحتكاك بالدين والتحلي بمكارم الأخلاق فأنت يرجع لك الفضل في إرشادنا إلى ما تقدم به أجدادنا الأقربون في هذا السبيل فشكر الله لك هذا الصنيع باختصار 6 وقال بهجة مكناسة الزيتون ومؤرخها وأديبها ونقيب أشرافها أبو زيد مولاي عبد الرحمن بن زيدان العلوي الإسماعيلي في تقريظه -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1177 إنكم قمتم بأمر جليل وشأن يعجز عنه الكثير والقليل وسرتم والناس نيام وخلدتم ذكرا يبقى على صفحات الأيام إلى يوم القيامة ونفعتم عشاق العلم والدراية نفعا لا تطوى له في جميع الأقطار راية ولقد رأينا والحمد لله من عظيم اطلاعكم وجسيم اضطلاعكم وسعة حفظكم وطول باعكم في العلوم الحديثية ما أنسانا ذكر من مضى وغير ممن برعوا في تلك العلوم كالبخاري وابن حجر الخ 7 وقال العلامة الجهبذ المشارك المطلع نادرة صقعه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله الرافعي نزيل الجديدة حفظه الله من كتاب له طويل الذيل ازددت بما طالعت وتدبرت بمقامكم علما على علم وكان لي ذلك برهانا على ما قدمته من وصفكم وما أنا واصفكم به وإن جناب مجدكم جبل الرواية وعلم الدراية ورأس التحصيل والمحقق في الاجمال والتفصيل والمتنبه لما نام عنه غير واحد من النقاد والمهتم بالفحص عما يعلي شأن الإسلام بين العباد والذاب عن حمى السنة الطاهرة بسيوف التحقيق الباترة والمفني شبابه في إعادة تاريخ رجال الرجال وأيمة النقد الذين تفتخر بهم كل الأجيال مثل ابن عدي والدارقطني وعبد الغني المقدسي وابن عساكر وأبي موسي المديني وابن عبد البر وابن حزم وابن بشكوال والمنذري والدمياطي والمزي والذهبي والعلائي وابن حجر والسخاوي والسيوطي وأبي الفيض الزبيدي فلعمري لقد أحييت مجدهم وأسميت ذكرهم وأعدت ذكراهم ومثلت لنا تجسيما وتشخيصا تحقيقاتهم بفنون الرواية في تحقيقاتك واحتوائهم حتى على شاذ ذلك وفاذه في استحواذك وإحاطتك ولقد خدمت بفهرس الفهارس السنة المظهرة أولا وخدمت بها ثانيا رطنك المغربي خدمة صادقة بما أوضحت من تراجم كثير من أعلام المغرب وحفاظ الآثار وأصحاب -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1178 الفهارس والتصانيف النافعة في السنة وعلومها وما كان لهم من الاتصال والارتباط بعلماء المشرق وأخذ هؤلاء عن هؤلاء وهؤلاء عن هؤلاء فطوفت المغاربة مننا لا تنساها لك ويجب على كل منصف أن لا ينساها أو يتناساها باختصار 8 وكتب قاضي الجديدة العلامة المشارك النحرير صاحب التآليف العديدة والرسائل المفيدة النادرة أبو العباس السيد أحمد سكيرج حفظه الله أقف أمامكم معربا عما خامرني من السرور بمطالعتي لكتابكم فهرس الفهارس وهو بهجة المجالس الذي يبتهج بمطالعته كل عالم وعارف ومنخرج من سائر المدارس فهو الأم التي إليها كل مؤلف في رجال الأسانيد يضم واني لمعجب به وطروب وقد صادف مني موضعا لم يبق لي التفاتا إلى البحث عن غيره في الموضوع الذي قام فيه بالواجب وكنت حريصا على الظفر بأسامي بعض الفهارس فضلا عن الوقوف عليها فقرت العين بما وقفت عليه وكنت أظن أني اشتملت خزانتي على نفائس الكتب التي من جملتها بعض الفهارس التي كنت أظن أنها لا توجد عند غيري فإذا بها نقطة من كتابكم هذا ولم تدع كبيرة ولا صغيرة إلا أحصيتها فيه فلم يمكني إلا أن أبادر بركعتي الشكر لله بالدعاء لكم بطول الحياة للنفع والانتفاع ولم أعتمد على قول من أنكر تينك الركعتين فإن قلبي اطمأن بالعمل بهما في حقكم ولكم من الله الجزاء الأوفى فقد جئتم في هذا العصر بما لم يجيء به غيركم وهي الكرامة التي ينبغي أن تعد من الكرامات الخارقة للعادات على أن هذا الكتاب إنما هو كعنوان لما لديكم من المعارف وإلا فإن معارفكم واسعة وكتبكم كلها نافعة فواها ثم واها لأبناء قطرنا الذين لم يغرفوا فيه من بحركم الطامي ويعترفوا لكم بما اعترف به لكم غيرهم من ذوي الفضل وأيم الله لقد خجلت عندما طالعت هذا الكتاب وبين يدي -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1179 تأليفي المسمى ب قدم الرسوخ فيما لمؤلفه من الشيوخ وكدت أن أمزق ما كتبته وصغر بين عيني ما فيه رسمته واستقللته ولكن حمدت الله الذي أحيا بكم هذا الفن والتزمت بأن أنقل عنكم فيما أحتاج عليه مما لم أكن نقلته من قبل وأنسب لكم ما أنقله ولكم الفضل في ذلك ولولا أن التأليف ابن الروح لأدخلت كتابي في خبر كان اكتفاء بما كتبتم فلله أبوكم لا بد من يجفوكم الخ 9 وكتب شيخ المؤرخين بالعدوتين وزعيمهم الكاتب البحاثة الأثري المعتني الفقيه أبو عبد الله محمد بن علي الدكالي السلوي كتابكم فهرس الفهارس أعجز أهل عصرنا ووقفوا أمامه حيارى باهتين فتبارك الله رب العالمين 10 وكتب العلامة المفتي الناسك الأديب شيخ مدرسة بو عنيفر بأولاد أبي السباع أبو عبد الله محمد بن العلامة الزاهد الصالح أبي محمد عبد المعطي السباعي حفظه الله الحمد لله وبه أثق وعليه أتوكل وما توفيقي إلا به وصلى الله على سيدنا محمد وآله وأصحابه أما بعد فمن محمد بن عبد المعطي السباعي إلى ذكاء الآفاق وحافظها ومحدثها ومسندها على الإطلاق الشيخ الشهير القدوة النحرير سيد ناديه وثمال عافيه أبي الاسعاد مولانا عبد الحي ابن الشيخ مولانا عبد الكبير الكتاني سلام ورحمة الله وبركاته ما سبح في البحر السمك وسبح في السماء الملك فانا نحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو فموجبه أنا لا زلنا على عهدتنا ولا نزال عليه بحول ربنا ولا زائد سوى تذكاركم والاشتياق -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1180 لجميل أخباركم لا حرمنا الله من الاجتماع السلامي بكم على أحسن ما يرتجى وقد وافانا كتاباك الرائقان العجيبان فهرس الفهارس والتراتيب الإدارية فشكرناك وبما يجمل ذكرناك ودعونا لك بالفلاح والنجاح والصلاح وأن يصلح أنجالكم البررة وأن يبقي بيتكم بيت العلم والعمل يقتفي التالي الأول إلى يوم الدين آمين آمين آمين وإني مررت على كثير من كتاب فهرس الفهارس واستحسنته غاية ولا بأس بالاقتراح عليك لما تعلمه منا من الصفاء غيبة وبين يديك فكنت أرجو أن تبلغ الأسانيد إلى أهل السنة الستة وتعطي للقلم عنانه في المترجمين مما قيل فيهم أو قالوه إذ المقال ينبغي فيه بسط الكلام ونعلم أنك راعيت الشغف بالاختصار كما هو عادة الاخيار والأحبار وقد قلت هذه القصيدة فيكم وفيه على سبيل التقريظ له ولعلكم تستحسنونها لما فيها من الاستعارات ولوائح الإشارات وانسجام العبارات فنسأل منكم قبولها وبينوا لنا منكم نزولها ركبت لتحصيل المعاني شوامسا === فأبرزت للعشاق خودا عرائسا ولم تأل جهدا في اقتناص صيودها === وطرزت بالديباج منها الملابسا ودأبك بث العلم في كل بلدة === تقرب للأذهان منها الطوامسا وغصت بفكر صائب منك أبحرا === ونافست فيه أنفسا ونفائسا فصرت على رغم الحسود مقدما === وجاءت لك الأقوام تسعى نواكسا مهدي مزايا جمة قد حويتها === وأعجزت ركانا لها والفوارسا فهذا كتاب جامع بلغ المدى === كمالا فهاكه رفيقا مؤانسا فواها له وما أحسن صنعه === تراجمه تحكي عقودا ترامسا ولم لا وراويه الهمام الذي غدا === هو التاج والأقوام أضحت قلانسا -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1181 فأحييت عبد الحي آثار سنة === بها قد محوت ضدها والدسائسا ولا زلت شمس الكون ندبا تفيدنا === بحق يزيح الترهات البسابسا ودام لك الإسعاد واليمن والهنا === وباعدك المولى الكريم المناحسا عبد ربه وأسير كسبه محمد بن عبد المعطي السباعي تيب عليهما آمين 11 وكتب النابغة الأديب البارع الكاتب المنشيء الشاعر المطبوع قاضي قصبة بن أحمد أبو العباس أحمد بن أبي شعيب الآزموري بعد الحمدلة والصلاة فذ الحفاظ الجلة الشافي ببلسم الحديث كل علة الشيخ الكبير العلم الشهير من أظهره الله تعالى في العصر آية لا ينكرها إلا أعشى ذو عماية سليل الرسول وسيف العلم المسلول الحافظ المحدث المفسر المؤرخ جماعة الفنون والآثار وفخر هذه الديار شيخنا سيدي محمد عبد الحي أحيا الله بكم العلوم وأظهر الله بكم تلك الآثار الغابرة والرسوم وسلام كريم عليكم من المتمسك بحبلكم الذاكر لفضلكم عبيدكم الفقير أحمد ابن أبي شعيب الآزموري أما بعد فقد اتصلت بي هديتكم السنية وهي الجزء الأول من إحدى مشيخاتكم التي طبعت وألحقت الأحفاد بالأجداد حقيقة وأحيت من ميت الاسناد تلك الطريقة فجزاكم الله خيرا عن الاعتناء بالفن الغريب الصعب سلوكه حتى على النجيب وأبقى فضلكم الذي لا ينكره المكابر ولا يجهله إلا خاسر فإنكم الشمس المضيئة في هذا العصر وخصوصا على هذا المصر الذي أعليتم شأنه بعالي إسنادكم وظاهر إمدادكم وأقر عينكم بالانجال الكرام الأشراف العظام ولا تسألوا يا سيدنا عن فرحنا بتلك الهدية السنية والتحفة البهية التي أفادتنا كثيرا وعلمتنا علما كبيرا وترجمت لنا خافيا وشهيرا بفوائد -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1182 لا تكون إلا منكم ولا تصدر إلا عنكم وقد أنشأت أبياتا استحييت من تقصيري أن تقدم لكم وإذا علمتم ما عليه الحال من شغل البال عذرتم الخديم وذلك شأن العظيم وعيد سيدنا سعيد لا زالت السعادة تبسم لكم في كل عيد ونسألكم الدعاء الصالح لنا ولأهلنا ولجميع المسلمين والسلام على حضرتكم الكريمة ورحمة الله في 9 ذي الحجة عام 1347 هب لي اليراعة كي أخط مرادي === من شكر سيدنا أبي الإسعاد الواقف العمر النفيس لخدمة التأليف والإقراء والإسناد والجامع الفذ الذي آثاره === تركت له ما شاء من حساد الحافظ الفرد المواصل ليله === بنهاره في حرفة الافراد سيق الحديث له فكون آية === في جمعه بذكائه الوقاد سار الوفود حديثهم أخباره === وأتى بذاك جماعة الوراد ويراعه السيال أكبر شأنه === فمداده كم جال بالأمداد وصلت إلي هدية من فيضه === صلتي بها عيد من الأعياد مجموعة السند التي إيجادها === من معجزات العلم في الإيجاد ما شئت من ناس ومن كتب ومن === طرق تدل على الهدى برشاد موصولة السند العلي المنتقى === مبنية الآساس بالأطواد حشر الرجال بها فكل لابس === تعريفه من مختف أبو باد بمسلسلات عاليات القدر قد === لحقت بها الأحفاد بالأجداد مولاي عذر العي فاقبل مدحة === قلت ففضلك غالب تعدادي يكفي تذكري المقال لشاعر === زيدت ثلاثته على إنشادي -------------------------------------- جزء 2 - صفحة 1183 يا من رأى حساده استحقاقه === للحظ فاستدعى هوى الحساد كم من يد بيضاء قد أوليتها === تثني إليك عنان كل وداد شكر الإله صنائعا أسديتها === سلكت مع الأرواح في الأجساد أحمد الآزموري ونشرت مجلة الزهراء الغراء المصرية في عددها 4 مجلد 5 تاريخ شوال 1347 ما نصه المطبعة الجديدة في فاس 453 ص للعالم المحدث الشيخ محمد عبد الحي الإدريسي الكتاني شهرة ذائعة بالمغرب الأقصى والمشرق أحرزها بطول باعه في علوم الحديث وكثرة رحلاته في سبيل روايته وقد طلب منه العلامة الشيخ عبد الله بن مايابا الجكني الشنكيطي المقيم بمكة أن يجيزه بمروياته ويبيح له التحديث عنه بمسنداته ومجموعاته مقترحا عليه أن تكون الإجازة مشتملة على ما اتصل به من الفهارس والأثبات فما كان من السيد الكتاني إلا أن جمع كتابا نافعا مستوفى كل الاستيفاء في هذا الموضوع سماه ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات فجاء كما وصفه قاموسا عاما لتراجم المؤلفين في الحديث من القرن الثامن إلى الآن وذيلا على طبقات الحفاظ والمحدثين للحافظين ابن ناصر والسيوطي التي وقفا فيها على أواسط القرن التاسع وبين أيدينا الآن الجزء الأول من هذا الفهرس وفيه تراجم عدد كبير من رجال الحديث والرواية في العصور القريبة من حجازيين وأندلسيين ومصريين وشاميين ويمنيين وهنديين وسنديين وترك وفرس وعراقيين وتونسيين وقيروانيين وجزائريين وتلمسانيين وفاسيين ومراكشيين وسودانيين وغيرهم ممن روى كتبهم أو اتصل إسناده في الحديث بهم أو أجازوه كتابة أو مشافهة وهذا الجزء مطبوع طبعا حسنا على ورق جيد. [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
فهرس الفهـارس و الأثبات