جالسين مع بعض جسدا لا روحا و لا عقلا

[فجر الدعوة]

كتب الدكتور جاسم المطوع(خبير التنمية البشرية مقالا مفتوحا للنقاش اعجبني فنقلته لكم)
دخل صاحبنا لزيارة أصحابه وكان في شوق لهم فلما سلموا عليه مرحبين
انشغل كل واحد منهم بهاتفه الجوال الاول يقرأ الأخبار والثاني يتابع صفحته بالفيس
والثالث يتابع التويت والرابع يحجز تذكرة ليسافر فجلس يراقبهم وينتظر احد يسأله عن مرضه او سبب غيابه عنهم
او ينظر اليه نظرة واحدة علي الأقل ، ثم قام بعد دقائق مودعا لهم فقالوا له اين ستذهب لم نتحدث معك
فرد عليهم واي حديث سنتحدث به عن اخر اخبار الهواتف المتنقلة
ام عن صحتي ومرضي وانتم خير أصدقاء لي
ولكني يبدوا اني فقدتكم بعدما تعرفتم علي الصديق التكنولوجي
هذا ما يحدث في أكثر المجالس فما رأيكم ​

بالمناسبة من الطرائف ان ولد سأل أبوه
بابا كيف تعرفت علي ماما
قال يا ابني كنت حاط موضوع ع الفيس
وأمك عملت لي لايك
وعلي رأي المثل
أولها آد وأخرها أولاد​

د. جـــــاسم المطوع

*************************​

و و انقل لكم ايضا بعض تعليقات القراء على الموضوع لأنها مفيدة وترصد الواقع كما هو بدون زيف :​

احدهم قال: رائعة حقا,وهذا الموضوع جدا محزن حتى في يوم العيد ما حسيت بوجود افراد العائلة ولكن فقط شاهدت اجسادهم فقط ,ولكن المشكلة الاكبر حتى الاطفال كانت هداياهم ايفون وبلاك بيري يعني بندفعهم للانشغال رغما عنا وعنهم.​

وعلق الاخر:
حتى في المصائب الانترنت مع إيجابياتها أبعدتنا عن الأشخاص المقربين حيث يكتفي أحدهم بمواساتك بإيميل والآخر يفتح صفحة للتعاطف معك وأنت في نهاية الأمر تصارع المصاب لوحدك.​

و في تعليق ساخر قال احدهم : أحيانا أجلس معهم دون أي جهاز ولكن أجد كل واحد منهم مشغول بجهازه فأضطر لأفعل مثلهم!!!
فلا أنيس ولا ونيس إلا الفيس!!​

تعليق اخر: للاسف بعض الاشخاص يستخدمون التكنولوجيا بشكل خاطئ و التكنولوجيا صنعت للتواصل بين الأقارب في الخارج و نشر المعلومات بشكل اسرع ، وبالنسبة لموضوع زيارة المريض و اسأل الله العلي العظيم ان يشفيه هذه صراحةً قلة احترام للمريض و فوّتوا اجر عظيم وهو ان يطلبوا من المريض ان يدعوا لهم لقول عمر بن الخطاب قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: إذا دخلت على مريض فمره أن يدعو لك فإن دعاءه كدعاء الملائكة. وجزاك الله خيرا يا د. جاسم .​

معلق اخر/للأسف هذا هو واقعنا اليوم ، والتكنولوجيا لم تسرق أحبابنا فقط بل عقولنا فما عدنا نهوى قراءة الكتب كالسابق ، اللهم ارزقنا خير هذه الأجهزة وما صنعت لأجله واكفنا شرها وشر ما صنعت لأجله ، وصلوا على رسول الله.​

وهذا تعليق(قمة في الروعـــــــــــة) زوجة مقهورة من زوجها مدمن النت و الاجهزة:
ولكن المصيبة عندما يكون الزوج قد تزوج الانترنت وصار اباً يرعى ويربي ابناء الفيس بوك واخاً يرشد وينصح كل شاب وشابة
وليس لديه خُلق او سعة بال لينظر لأهل بيتة رغم حسن خُلقه وطيب كلامه ورجاحة عقله
احيانا عندما اسأله عن شي ولا يرد ...علي يخيل لي انه يضن ان فوق راسه سحابه
تخرج مكتوب عليها الاجابه التي يريد ان يقولها ويظن أني قرأتها فلا داعي لإعادة السؤال مرة اخرى
كيف يادكتور نجعله يوازن بين العالمين
ولكم مني جزيل الشكر.​

مما اعـــــــــجبني فنقلته لكــــــــــــــم​

يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع

 

[ام عمران]

موضوع رائع

بارك الله فيك أختى

 

[تسابيح ساجدة]

باركـ الله عز وجل فيكـِ غاليتي الحبيبة
ونفع بكـِ جل وعلا وكتب اجركـِ جل جلاله
وجزاكـِ سبحانه وتعالى الفردوس الاعلى
ورفع قدركـِ جل شأنه في الدارين