الشيخ رياض الداودى
علم وعمل
- إنضم
- 11 نوفمبر 2010
- المشاركات
- 76
- النقاط
- 6
- الإقامة
- مصر
- الموقع الالكتروني
- www.qoranona.com
- احفظ من كتاب الله
- كله
- احب القراءة برواية
- القراءات العشر
- القارئ المفضل
- المنشاوى والحصرى
- الجنس
- ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا نص " إجازة " الإمام الشاطبي رحمه الله لتلميذه الإمام السخاوي رحمه الله في " نظم الشاطبية " .
وهذه الإجازة ذكرها الإمام القسطلاني رحمه الله في كتابه :" الفتح المواهبي في ترجمة الإمام الشاطبي " ، حيث قال رحمه الله :
" وقد قرأت من خط شيخ مشايخنا الزين ابن عياش بالتحتية والشين المعجمة المقرئ بمكة ، المنقول من خط العلامة أبي عمرو بن الحاجب المالكي ما نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم :
يقول أبو القاسم بن فيرُّه بن أبي القاسم بن أحمد الرعيني ثم الشاطبي :
إن صاحبه أبا الحسن علي بن الشيخ الصالح أبي عبدالله محمد بن عبدالصمد السخاوي عرض عليه قصيدته التي عملها في مذاهب الأئمة السبعة ، أئمة الأمصار ، وإنما عملها رغبة في ثواب الله الكريم ، وحرصاً على إحياء العلم الذي تضمنه كتاب " التيسير " الذي عني بجمعه الإمام أبو عمرو ، وهو إمامٌ عظمت همته في شأن القرآن ، وزاد في العناية به على كثير ممن تقدمه فضلاً عن الأقران ، ولقيَ من أخذ عن أهل المشرق والمغرب ، وهان عليه في ذلك ركوب كل وعرٍ ومستصعب ، وورد الحجاز والشام ومصر والغرب الأوسط ، ولم يرو إلا عن الموفّر في دينه ، المهذّبِ الأضبط ، ثم أودع في هذا الكتاب كل مستعملٍ نقي ، على ما ضبطه عن كل متقن تقي .
على أن هذه القصيدة لما أبرزت من معانيه عقودها ، أضافت إليها من كلام الأئمة المبرزين ، ما شاكل نظيمها ونضيدها ، ولعل حراسة الله وعونه يحببها إلى أهل العلم ، حتى لا يهدم المتعسفُ مشيدها ، فكم فيها من فوائد يطيب بساحل الإنصاف ورودها ، وتغنم معاملة حسن الإغضاء والائتلاف وقودها ، تارة تسهّل عبارة طال ما شغل الأفكار عبورها ، كالكلام في " أأمنتم " و " ها أنتم " ونحوها مما انقاد بعد التماس غميصاؤها ،وعبورها ، وتارة تتمم إشارة يستغني بذلك محبورها ، وكثيراً ما ينتشر من هذا النحو في الهمز ربطها وخبيرها ، وتارة تصحح بلطائفَ من التعليل مَن أمرضه غروبها ، والتنبيه بشكر الله على تسخيرها أنيسها وغريبها ، كالكلام في أشياء من قراءة ابن عامر وحمزة ، فربما خُسِفت عند بعضهم شموسها ، وكم فيها جمع شملِ نافرة أَوَت عن القرب شموسها ، كالكلام في " الزوائد " التي انفردتُ باختراع نظامها والتئام طروسها ، وأما مسارح الإفادة بالزيادة التي حسنت لحسن منابتها نواظرها ، فتلك أعداد تقرّ بزلال أعدادها من قلوب العالمين بها نواظرها .
وكل ذلك إنما وصل إليه بعون الله ورفده ، والله المسئول في دوام نشره ، محفوظاً بشكر الله وحمده ، وصاحبها الفقير إلى مولاه ، لا يحمله على ذكرها إلا تنبيهه على هذا العلم ، والترغيب في مبادرته ، وتوقير مقداره لا سواه .
وقد أذنت لصاحبنا المذكور أن يرويها عني ، ويروّيها مَن أحب لمن أحب ، ثقة بعلمه لها وفهمه فيها ، على حسن ما أخذته عليه ، والله تعالى يجعل ذلك كله وُصلة إلى ما يحبه ويرضاه ، ويعين جميعنا على ما يقرب في دنياه وأخراه ، ويجعلنا ممن يُغبط في حمل العلم ونشره مَراحه ومغداه ، وهو حسبنا ونعم الوكيل .
وكتب هذا عن أبي القاسم المذكور بأمره في آخر شعبان الذي من سنة أربع وثمانين وخمسمائة . انتهى .(67-69)
الفتح المواهبي في ترجمة الإمام الشاطبي
تأليف الإمام : شهاب الدين أحمد بن محمد القسطلاني ( ت : 923هـ )
تحقيق : إبراهيم بن محمد الجرمي
تقديم : العلّامة شيخ قراء الشام : محمد كريّم راجح ، والشيخ : شكري لُحَفي ، مؤلف تحفة العصر
الناشر : دار الفتح ، عمان – الأردن ، الطبعة الأولى : 1421-2000
وهذه الإجازة ذكرها الإمام القسطلاني رحمه الله في كتابه :" الفتح المواهبي في ترجمة الإمام الشاطبي " ، حيث قال رحمه الله :
" وقد قرأت من خط شيخ مشايخنا الزين ابن عياش بالتحتية والشين المعجمة المقرئ بمكة ، المنقول من خط العلامة أبي عمرو بن الحاجب المالكي ما نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم :
يقول أبو القاسم بن فيرُّه بن أبي القاسم بن أحمد الرعيني ثم الشاطبي :
إن صاحبه أبا الحسن علي بن الشيخ الصالح أبي عبدالله محمد بن عبدالصمد السخاوي عرض عليه قصيدته التي عملها في مذاهب الأئمة السبعة ، أئمة الأمصار ، وإنما عملها رغبة في ثواب الله الكريم ، وحرصاً على إحياء العلم الذي تضمنه كتاب " التيسير " الذي عني بجمعه الإمام أبو عمرو ، وهو إمامٌ عظمت همته في شأن القرآن ، وزاد في العناية به على كثير ممن تقدمه فضلاً عن الأقران ، ولقيَ من أخذ عن أهل المشرق والمغرب ، وهان عليه في ذلك ركوب كل وعرٍ ومستصعب ، وورد الحجاز والشام ومصر والغرب الأوسط ، ولم يرو إلا عن الموفّر في دينه ، المهذّبِ الأضبط ، ثم أودع في هذا الكتاب كل مستعملٍ نقي ، على ما ضبطه عن كل متقن تقي .
على أن هذه القصيدة لما أبرزت من معانيه عقودها ، أضافت إليها من كلام الأئمة المبرزين ، ما شاكل نظيمها ونضيدها ، ولعل حراسة الله وعونه يحببها إلى أهل العلم ، حتى لا يهدم المتعسفُ مشيدها ، فكم فيها من فوائد يطيب بساحل الإنصاف ورودها ، وتغنم معاملة حسن الإغضاء والائتلاف وقودها ، تارة تسهّل عبارة طال ما شغل الأفكار عبورها ، كالكلام في " أأمنتم " و " ها أنتم " ونحوها مما انقاد بعد التماس غميصاؤها ،وعبورها ، وتارة تتمم إشارة يستغني بذلك محبورها ، وكثيراً ما ينتشر من هذا النحو في الهمز ربطها وخبيرها ، وتارة تصحح بلطائفَ من التعليل مَن أمرضه غروبها ، والتنبيه بشكر الله على تسخيرها أنيسها وغريبها ، كالكلام في أشياء من قراءة ابن عامر وحمزة ، فربما خُسِفت عند بعضهم شموسها ، وكم فيها جمع شملِ نافرة أَوَت عن القرب شموسها ، كالكلام في " الزوائد " التي انفردتُ باختراع نظامها والتئام طروسها ، وأما مسارح الإفادة بالزيادة التي حسنت لحسن منابتها نواظرها ، فتلك أعداد تقرّ بزلال أعدادها من قلوب العالمين بها نواظرها .
وكل ذلك إنما وصل إليه بعون الله ورفده ، والله المسئول في دوام نشره ، محفوظاً بشكر الله وحمده ، وصاحبها الفقير إلى مولاه ، لا يحمله على ذكرها إلا تنبيهه على هذا العلم ، والترغيب في مبادرته ، وتوقير مقداره لا سواه .
وقد أذنت لصاحبنا المذكور أن يرويها عني ، ويروّيها مَن أحب لمن أحب ، ثقة بعلمه لها وفهمه فيها ، على حسن ما أخذته عليه ، والله تعالى يجعل ذلك كله وُصلة إلى ما يحبه ويرضاه ، ويعين جميعنا على ما يقرب في دنياه وأخراه ، ويجعلنا ممن يُغبط في حمل العلم ونشره مَراحه ومغداه ، وهو حسبنا ونعم الوكيل .
وكتب هذا عن أبي القاسم المذكور بأمره في آخر شعبان الذي من سنة أربع وثمانين وخمسمائة . انتهى .(67-69)
الفتح المواهبي في ترجمة الإمام الشاطبي
تأليف الإمام : شهاب الدين أحمد بن محمد القسطلاني ( ت : 923هـ )
تحقيق : إبراهيم بن محمد الجرمي
تقديم : العلّامة شيخ قراء الشام : محمد كريّم راجح ، والشيخ : شكري لُحَفي ، مؤلف تحفة العصر
الناشر : دار الفتح ، عمان – الأردن ، الطبعة الأولى : 1421-2000
منقول
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع
التعديل الأخير: