الصحبة الطيبة
عضو مميز
- إنضم
- 16 أبريل 2013
- المشاركات
- 199
- النقاط
- 16
- الإقامة
- القاهرة - مصر
- الموقع الالكتروني
- nasrtawfik.blogspot.com
- احفظ من كتاب الله
- اللهم أعينني علي دوام التلاوة والتدبر وحفظ القرآن كاملا
- احب القراءة برواية
- حفص عن عاصم
- القارئ المفضل
- محمد صديق المنشاوي والحصري والسديسي
- الجنس
- أخ وأسرتي
غنيمة الدهر بافضل اعمال العشر
بسم الله الرحمن الرحيم
أحمد الله تعالى أن أكرمنا بالتحدث عن شأن عظيم ، نحن نحتاج إليه، واللهُ قد دلنا عليه وأنطق حبيبه صلى الله عليه وسلم بالترجمان بما أنزله الله تعالى في القرآن بأن نستغل هذه الأيام و الليالي، وجعلنا من الأمة الذين حبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم ، فلله الحمد في الأولى والآخرة، وقد جال في خاطري أننا قرب علينا موسم ذي الحجة وينبغي للإنسان أن يستعد لمواسم الخير قبل حلولها، وإما أن يكون الأحد أوالاثنين فبيننا وبين تلك الأيام المباركة التي أقسم الله بها أيام قليلة، فحري بنا أن نتهيأ وأن نستعد لهذا الزاد، لومن أجل ذلك كانت هذه المحاضرة " غنيمة الدهر بأفضل أعمال العشر" حتى يستفيد من يسأل ما أفضل الأعمال التي نفعلها في هذا العشر؟وسأتدرج معكم حتى نصل إلى أهمية الأعمال وكيفية انتقائها حتى نصل للأكمل عند الله إن شاء الله تعالى.
من المعلوم:أن الله تعالى عندما ذكر الأيام العشر في القرآن الكريم ذكرها بأسلوبين: ليال ، وأيام.
أما الليالي: فبقوله تعالى : ( والفجر وليال عشر)، وأما الأيام : فبقوله تعالى: ( ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات)
وأكثر أهل العلم أن الليالي هي ليالي عشر ذي الحجة وليست هي ليالي العشر الأخير من رمضان ، بل قالوا: إن العشرمن ذي الحجة أفضل من العشر الأواخر من رمضان ؛ لأن العشر الأخير من رمضان ما فضل إلا بليلة القدر أما ليالي العشر من ذي الحجة فكل ليلة فيها مدد عظيم الله تعالى، كل ليلة تعدل ليلة القدر ، فقد روي عن سيدنا أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : « ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة ، يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة ، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر ». أخرجه الترمذي. إذن ليست ليلة قدر واحدة بل تسع ليال قدرية يمكن أن يستغلها الإنسان فهي ليال مقدسة
وأما الأيام: فسماها تارة أياماً معدودات وهي أيام التشريق، وتارة أياماً معلومات وهي عشر ذي الحجة،وكلاهما أمرنا الله بذكره فيها، إذن فلياليها وساعتها وأيامها كلها مباركة.
فلابد أن تكون حتى يدخل عليك عشر ذي الحجة بين الخوف والرجاء ،الخوف من أن تخرج روحك و لا تدرك العشر ، والرجاء أن تحسن الظن بالله بأنه سيبلغك العشر ، وليغلب عندك الرجاء فإن الله لا يخيب من رجاه.
فإن بلغت العشرمن ذي الحجة فاعلم أن الله تعالى أتم عليك خمس نعم وهي:
1. طول العمر: وهذه نعمة كبيرة ولتعرف قيمتها فنعمة طول العمروإدراك العشر أشبه بمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ومن مات قبل بعثته عليه السلام ،ولو زيد في عمرك ولو لحظة فتلك اللحظة لك فيها رزق سواء كان مادياً أو معنوياً فطول العمر إن كان مرتبطاً بطاعة الله فتلك نعمة ينبغي الشكر عليها.
2. إذنه لك بالتقرب إليه جل جلاله:فإذا أدخل عليك العشر فقد أذن لك بالتقرب إليه ، وهذا الأذن أعظم من الأولى لأنه قد يطيل لك العمر ولا يأذن لك بالتقرب إليه ، فكم من واحد طال عمره ولم يسجد لله سجدة واحدة !! (أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم) أسأل الله تعالى أن يجعل إرادته فينا كإرادته في أهل بدروأهل القرب منه سبحانه وتعالى في خير ولطف وعافية.
3. إذنه لك بالدخول لشهود منافع الحج : لاحظ قوله تعالى (ليشهدوا منا فع لهم) لم يقل ليذوقوا ولا لينظروا ، والشهود إنما يكون بالكلية فهذه نعمة أخرى يجب أن تشكر الله عليها.
4. إذنه لك بالدخول في حضرة الله تعالى: من الذي يدخل في حضرة الله؟ الذاكر لله. وأيام العشر هي أيام الذكر ( واذكروا الله في أيام معدودات).
5. خلاصة تلك النعم : إذا أدخلك في حضرته ، وكنت من أهل ذكره فقد اصطفاك في العشر من ذي الحجة بالخصوص أن تكون من ملوك الحضرة ؛ لأن كل العام مأذون لك أن تذكرالله ، ولكن العشر من ذي الحجة ذكر خاص له جائزة خاصة أن تدخل في زمرة الذاكرين الخاصة عند الله سبحانه وتعالى، إن ذكرته على ما سأذكره لكم إن شاء الله تعالى من الشروط والآداب التي ماإن تمسكت بها لتصلن - بإذن الله - لأ ن تكون لا من أهل الحضرة فحسب بل من ملوكها إن شاء الله تعالى .
إذا دخل عليك العشر فقد أبيحت لك تلك النعم من أول لحظة دخولها عليك.
قد تقول: أنا متشوق لهذه الأيام فما هو المطوب مني ، وما هو الجديد ؟
لنستمع إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه الدال على الله وهو بابنا إلى الله. عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ، فقالوا : يا رسول الله ، ولا الجهاد ؟ قال : ولا الجهاد ، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله ، فلم يرجع بشيء ».أخرجه الترمذي وأبو داود.. وفي رواية البخاري قال : « ما العمل في أيام أفضل منها في هذه الأيام ، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد.. وذكره ».
أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يلفت نظر الأمة إلى أن العبادة في هذه الأيام ليست كبقية الأيام ؛ لأنها أحب الأيام إلى الله سبحانه وتعالى ، وهذه الأيام من أولها إلى آخرها كلها مرتبطة ببعضها ، فاحذر أن تفوتك لحظة منها ..
وأول ما أطلبه منكم ومن نفسي الاستعداد أن تقطع أي شي يمنعك من الوصول إلى تلك الحضرة ، عندك بعض الشؤون فانظر إن كانت تقطعك أو تشغلك عن الحق سبحانه وتعالى فإن أمكن أن تنجزها قبل دخول العشر فافعل وإلا إن استطعت أن تؤجلها إلى ما بعد العشر فافعل. ولا تقل لاأستطيع بل ألق اعتمادك على نفسك وتوكل على الله والتجئ إليه وغيّر مافي نفسك وعندها سيعينك الله ويسخر لك الكون...
وإذا كانت هذه الأيام هي الأحب إلى الله سبحانه وتعالى فلابد أن تفكر ماهو أحب الأعمال إلى الله تعالى حتى أتقرب إليه بأحب الأعمال في أحب الأيام إليه ، فإذا أردت الإحسان منه فقدم الإحسان منك (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان)، وعلى قدر ما تفكر ما هو الأحب عند الله فلا تستثقل الثمن فمن طلب الغالي هان عليه الغالي والنفيس، والنبي عليه الصلاة و السلام قال : "إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء" ، فلو كان الجهاد الحسي هو مجاهدة الكفار فإن الجهاد المعنوي أن تخرج بنفسك عن نفسك ،فإذا ذكرته في نفسك ذكركفي نفسه، وأما إذا ذكرته في نفسك وهي مائلة للهوى ،فما ذكرت الله وإنما ذكرت هوى نفسك ، فتخلص من الشوائب تترقى وتتزكى.
وأحب الأعمال وردت في أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم .فعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، قال : سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - : أي العمل أحب إلى الله تعالى ؟ قال : (( الصلاة على وقتها )) ، قلت : ثم أي ؟ قال : (( بر الوالدين )) ، قلت : ثم أي ؟ (( الجهاد في سبيل الله )) متفق عليه . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سئل رسول الله أي العمل أفضل قال: "إيمان بالله ورسوله "قيل: ثم ماذا ؟قال: " الجهاد في سبيل الله " قيل: ثم ماذا ؟قال: "حج مبرور "متفق عليه. ولا تعارض بين الأحاديث بل هو توجيه لتنوع السائرين إلى لله تعالى.
والناس في تقربهم إلى الله سبحانه وتعالى على قسمين:
الخواص أو السابقون ، والعوام.
أولاً العموم : وهذا نقصد به المقصر في جنب ربه وفي عبادته وفي قرآنه ،تارة يتقدم وتارة يتأخر.فأقول له تقرب إلى الله من حيث أنت ،فشخص مقصر بصلاته هل يمكن أن نخاطبه بأنه ينبغي أن يحفظ قلبه عما سوى الله؟!!
فأول عمل يتقربون به إلى الله سبحانه وتعالى:
1. الصلاة على وقتها فرضاً كانت أم نفلاً ، والاستعداد لذلك .
• ومن الاستعداد: أن تشغل قلبك وفكرك بالصلاة ، فعند انتهائك من فرض انوِ أن تصلي الفرض الذي يليه في أول وقته ، وبمجرد التفكير في الصلاة التي تليها فأنت في صلاة ؛ لأن انتظار الصلاة إلى الصلاة صلاة.وتأخذ ثواب الرباط وثواب رجل قلبه معلق بالمساجد بمجرد التفكير تنال كل تلك الجوائز. والناس اليوم يشغلون فكرهم بأمور الدنيا وشهواتها ولا يشغلون أنفسهم بالله ورسوله.
• ومن الاستعداد: أن تكون متوضئاً قبل الوقت، (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل ) لا يستويان .فعود نفسك من الآن ألا يدخل عليك فرض إلا وأنت متوضئ.
• ومن الاستعداد: أن تحافظ على النوافل والسنن الراتبة القبلية والبعدية من حيث أداؤها وخشوعها. هناك أناس يحافظون على الخشوع في الفرض ولا يحافظون عليه في النفل!! لماذا ؟ هل هناك فرق؟ من حيث الثواب قد يكون ، ولكن من حيث المقصود ، فلا، (وأقم الصلاة لذكري).
• ومن الاستعداد: المحافظة على قيام الليل ، فعليك بقيام عشر ذي الحجة وقيام الليل ثوابه معروف ومشهور وسنكتفي بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر).أخرجه الترمذي. الناس في سكرتهم يعمهون فهم يتنافسون ليلة السابع والعشرين من رمضان ، وانظر هذه الليالي فيها مافي ليلة القدر. وإذا قل الطالبون والراغبون والعطاء كثير فقم أنت ،تأخذ وعطاءهم ونصيبهم.
2. بر الوالدين: سماه النبي صلى الله عليه وسلم جهاد في سبيل الله ، فعليك إن أردت برهما أن تنوي امتثال أمر الله ببرك لهما ، وإذا خدمتهما بليل فتستطيع أن تكسب ثوابين، بأن تنوي ببرهما امتثال أمر الله وقيام الليل ، فتنال ثواب من قام متعبداً لله . وإياك و التقصير في برهما فتقع في كبيرة ( الا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا الإشراك بالله وعقوق الوالدين)رواه مسلم عن أبي بكرة رضي الله عنه .
وكيف حالك لو وقعت في كبيرة في العشر؟!
ومن كان والداه ميتين أو أحدهما فليبر أقاربهما وأحبابهما، وليكثر من الدعاء والاستغفار لهما وإذا نوى أن يضحي فليجعلها لوالديه ويجعل لهما ختمة من القرآن.
ومن كان مسافراً بعيداًعنهما فليطيب خاطرهما بالاتصال بهما ،واستقطاب قلبيهما، وإرسال هدية لهما ،أو مبلغ من المال وهكذا....
3. الجهاد في سبيل الله: ربما مقاتلة الكفار ليس لأحدنا فرصة أن يعمل بذلك فيكون المقصود جهاد نفسه ، فمن أراد أن يجاهد نفسه فليأت بالجهاد بأنواعه. وأنواعه هي:
v جهاد الذكر. إشغال اللسان بالذكر جهاد ، ومعنى ذكر الله :
• أن تذكره عند الشهوة وعند المعصية فتخافه فلا تقع فيها(والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم) .
• وأن تذكره عند الغضب ، فتذكر قوته عليك إذا غضب ، فتذكر الله فيمن استغضبك فلاتنفذ غضبك.
• أن تذكره إذا غلبت عليك الدنيا وزخارفها ، بأن تقول لبيك لا عيش إلا عيش الآخرة . ونحن في موسم تلبية.
v وجهاد الصوم: والصوم بالنسبة لهؤلاء يعني صوم الجوارح عن معصية الله وهو على أربع مراتب:
- صوم الكل: فننوي صيام كل الايام الى يوم عرفه ،إن شاء الله تعالى.
- صوم الأغلب: بأن تصوم يوماً وتفطر يوماً.
- صوم البعض: بأن تصوم الاثنين والخميس مضافاً إليهما يوم عرفة.
- صوم يوم عرفة فقط وذلك أضعف الإيمان.
v والجهاد بالمال: (جاهدوا بأموالهم وأنفسهم)، فاجعل لك صدقة بأي كمية وبأي نوع بما تيسر لك, بحيث إن استطعت أن تتصدق في كل يوم فلتفعل بغض النظر عن الكم ، وإن شئت أن تتصدق بصدقة عن كل العشر فخير وبركة ، وإن زدت (وسنزيد المحسنين).
ثانياً : الخواص : وهم السابقون بالخيرات المسارعون لها المقربون ، فالعموم نهاية مآربهم دخول الجنة ، وهؤلاء نهاية مآربهم (ادخلي في عبادي وادخلي جنتي) .
وأحب الأعمال إلى الله من هؤلاء ـ - أنا لن أذكر المحافظة على الصلاة والصوم لأنه من باب أولى هم محافظون عليها-. إذن ما الجديد لهم؟ ننطلق من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، "أي العمل أفضل قال إيمان بالله ورسوله ".متفق عليه. فأفضل الأعمال إيمان بالله ورسوله. أليسوا مؤمنين ؟بلى . لكن المقصود زيادة الإيمان حتى تدخل في مصاف أهل اليقين . فكيف يزيد الإيمان ؟ زيادة الإيمان إنما يكون بالأعمال الصالحة. فما هي الأعمال الصالحة التي ينبغي لي أن أقوم بها:
1. التحقق بمقام التوبة : وتوبة هؤلاء غير توبة العاصي ، فمثلاً أنت تصلي فلن تتوب من ترك الصلاة بل من عدم حضور قلبك مع الله تعالى ، فجدد التوبة من حيث أنت ، والناس في توبتهم من الذنب على ثلاثة أصناف:
• فمنهم من يترك الذنب خوفاً من الله فهذا يلقب بالتائب أو التواب.
• ومنهم من يترك الذنب حياء من الله فهذا يلقب بالمنيب.
• ومنهم من يترك الذنب تعظيماً لله فهذا يلقب بالأواب.
2. ذكر الله تعالى: وهو أول عمل تعمله بعد التوبة:
• وأول أنواع الذكر وأعلاها تلاوة القرآن الكريم:بأن تجعل لك ختمة للقرآن الكريم في هذا العشر تبدأها في أول ليلة منه وتختمها في ليلة العيد.
• ذكر الله على ثلاثة أنواع:
- ذكر اللسان: وهو مقام الشريعة، بأن تنوي بالذكر اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فيكون ذكرك من ذكره عليه السلام يعني تستغفر الله مثلاً على المعنى الذي يريده النبي صلى الله عليه وسلم.
- ذكر القلب: وهو مقام الطريقة ،ويعني إفراد القصد لله تعالى.
- ذكر السر : وهو عين الحقيقة ،بأن تشهد الفعل والفاعل من الله وبالله،فالفعل هو: الذكر ،والذاكر هو أنت ، وأنت وذكرك مخلوقان لله ، فإذا خلق الله الفعل وخلق الفاعل،فمن الفاعل حقيقة؟الهمة على ذكره فتحمده على ذاك ولا تبتغي بذاك أجرا لأنك لم تقم بشيء بل كله من فضل الله عليك.
3. جهاد النفس:
• وأول جهاد من جهادات النفس الصوم: وهم من الخواص فليصوموا صوم الخواص بأن يصوم فكرهم وقلبه وروحهم.
- أما صوم الفكر: فألا تفكر في معصية الله، فمن صام بفكره في طاعة الله خرج من باله معصيته.
- وصوم القلب : ألا تهوى إلا الله ، ولا تتمنى إلا رضوانه، فمن صام بقلبه خرج من باله كل شيء سوى الله ورضوانه حتى الثواب لا يفكر به بل هو مريد لرضا الله.
- وصوم الروح وهو أعلى مراتبها: ألا يخطر على باله إلا الله ، ومن صام بروحه فلا يخطر بباله إلا الله فقد خرج من نفسه ، وهو كما في الحديث : "إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله ، فلم يرجع بشيء ».أخرجه الترمذي وأبو داود.
وهذا مانرجوه ان نبيع أنفسنا لله فلا تبع بالتقسيط بل بالكلية. ولابد تأخذ بالتدريج في الصيام فتصوم أولاً بفكرك ثم قلبك ثم ترزق صيام الروح.
• الجهاد بالمال: وهو الصدقة . ولها ثلاث أحوال:
- صدقة العوام: أن تخرج جزءاً من مالك كالصنف الأول ,
- صدقة الخواص: أن تتصدق بصدقة تكون سبباً لتفريج كرب مؤمن ، أي تمسح الحزن من بيته تماماً ، فإن لم يكن معك مال فدلّ غيرك وشجعه، و(الدال على الخير كفاعله).
- صدقة خواص الخواص: أن تتصدق بأحب شيء لديك سواء أكان مطعوماً أم ملبوساً أم غير ذلك..ومن طلب الغالي دفع الغالي .
فقم بما تستطيع وانوِ واعزم واعترف بعجزك بين يدي الله وابدأ بما تيسر حتى تصل إلى الطريق
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع