- إنضم
- 26 أغسطس 2010
- المشاركات
- 3,675
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الامارات
- احفظ من كتاب الله
- القرءان كامل
- احب القراءة برواية
- بحميع الروايات
- القارئ المفضل
- الشيخ ابراهيم الأخضر
- الجنس
- أخت
يا طالب العلم اترك الخمول والكسل
*فضيلة الشيخ هذا السائل يقول:
أنا إذا طلبتُ العلم وحفظتُ القرآن يأتيني خمولٌ وكسل، فهل من توجيه جزاكم الله خيرا؟
توجيه تترك الخمول والكسل إذا يأتيك أشرد منه، نعم، يعني الإنسان إذا كان صادقًا في أمر لايؤثر فيه خمول ولا كسل، لو قيل لك أن بهذه الدار ألف ريال نعطيك إياها إذا انتظرت إلى ساعة ، لاوالله لو انتظرت لأخر النهار ولكن بشرط أنك لا تنام ولا تتكاسل ولكن تقف على رجليك ماذا يكون؟ وكيف بسلعة الله الغالية؟! أي خمول أي كسل! يُطرد عنك الخمول ويُطرد عنك الكسل إذا تذكرت ما عند الله سبحانه وتعالى، أي خمول وكسل يأتي الإنسان وهو في مجلس علم وهو يعلم أنه تحفة الملائكة!، أي خمول أوأي كسل يأتيه وهو يجلس في مجلس يعامل فيه ملكَ الملوك وإله الأولين والآخرين، عبدٌ أعرض عن الدنيا وأقبل على ربه!، أي خمول وأي كسل يأتيك وأنت تنشر كتاب الله بين يديك في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بإيدي سفرة كرام بررة!، أي خمول وأي كسل يأتيك وأنت تفتح كتاب الله الذي فيه الأخبار والأخبار التي تقُضْ المضاجع وتًبكي العيون وتُخشع القلوب ؟! أي خمول وأي كسل وأنت في جدٍ لا لعب فيه وفي حقٍ لا باطل فيه؟!.
أي خمول وأي كسل لأننا لم نعرف الله عزوجل حق المعرفة خمول وكسل لأننا لم نعرف أين نحن، شخص يأتي ويذهب إلى مجالس العلم وهو لا يستشعر أن الله يسمعه يراه، ياهذا لو علمت أي شئ أخذت إذا أخذا كتاب الله، يا هذا لو علمت علمت من تعامل وأنت خارجٌ من بيتك إلى حلقة من حلقات الذكر، يا هذا لو علمت أي ليلة تلك الليلة التي سَهِرت وتعبت ونصبت وأنت تقرأ كتاب الله أو تقرأ سنة رسول الله لتحفظها للأمة ، ألا تعلم أن الملائكة تتنزل لأنك في عملٍ صالحٍ يُرفع فتُفتح له أبواب السماء؟ هذا الذي تجلس من أجله وهذا الذي تكتبه وهذا الذي تسمعه وهذا اذي تقرئه ذكرٌ لك في الدنيا وذكرٌ لك في الآخرة ، هذا الذي تقرئه وتسمعه وتنظره وتعيه وتفهمه تُرفعُ به درجتك وتُكفر به خطيئتك، هل شعرت وأنت تخرج من بيتك ربما تخرج إلى مجلس من مجالس العلم وأنت أصدق من تكون مع ربك ينظر إلى قلبك وليس فيه أحد سواه وقد تخرج وأنت في خِضَم (أتم) الشواغل والمشاغل وقد تخرج وأنت سهران الليل تقول أريد أن أبقى على سهري لأرضي ربي فتخرج إلى هذا المجلس لله وفي الله لا رياء ولا سمعة فتُبعث الملائكة لتشهد على عملك الذي عاملت فيه ربك فإذا بك بهذا المجلس تخط بك حسناتك وترفع لك درجاتك ، فيالله كم من طالب علم رجع إلى بيته كيومِ ولدته أمه ، ويالله من طالب علم خرج من أجل أن يقرأ القرآن وأن يحفظ القرآن لأمة محمد وكأن لسان حاله يقول أُشهدك يارب بأني أريد أن أحمل كتابك بين دِفتي صدري لوجهك وابتغاء ما عندك ، ومنهم من خرج من بيته ليتعلم سنة النبي كأن لسان حاله يقول يارب غفلت الناس ولهت بالدنيا وإني أريد الآخرة أريد ما عندك أريد رحمتك أريد فضلك أريد الدرجات العلا من الجنة أريد أن أتعلم العلم الذي يقربني إليك رب ما خرجت من بيتي لا أشرًا ولا بطرًا ولا رياءًا ولا سمعة خرجت لك ولوجه وابتغاء مرضاتك فرفع درجتي وكفر خطيئتي وبارك لي في عملي واجعله علمًا شافعًا نافعًا يوم لا ينفع مال ولا بنون ،أين أنت من هذه الرياض الزاكية؟! أين أنت من هذه المجالس التي فيها الدرجات العلا من الجنة ؟! يسأل الله ملائكته وهو بخلقه عليم فيذكرونك تصعد الملائكة إلى ملك الملوك وجبار السماوات والأرض ما سألهم عن الذين شيدوا ولا الذين بنوا ولا عن الذين سادوا في الدنيا ولا الأغنياء ولا الأثرياء ولا عن العظماء ، سأل عن من يجلس في مجلس يذكر فيه الله فحفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة لأنهم جاءوا متجارين مع الله فارتفعت هذه الملائكة إلى ربها فيسألهم الله ( الله أكبر) هذه مجالس العلم التي تنام فيها الخمول التي تخمل فيها أين أنت؟! أين أنت؟! تعامل ملك الملوك وإله الأولين والآخرين يسأل الله ملائكته البررة الحفظة عن هؤلاء الذينن جلسوا في بيت من بيوته ما جلسوا للدنيا ولا جلسوا للبيع ولا للشراء ولا للأخذ ولا للعطاء ولاللشعر ولا للنثر ولا للتباهي جلسوا ليتعلموا شيئُا يقربهم إلى الله فيقول الله جل جلاله في آخر الأمر ، وما أدراك ما آخر الأمر؟! فآواخر الأمور التي بينك وبين ربك كُلُها خير وكُلُها نفحات ورحماتٌ وودٌ وبر ،يقول الله لهم ماذا يسألونني ؟ ماذا يسألونني؟ من هو هؤلاؤ القوم؟ ما هي حاجتهم ؟ الله اكبر، هل شعرت وأنت تجلس الساعة أو الساعتين أن الله يسأل، كما جلست في هذا العلم كما أحببت العلم وأهله وتقربت إلى ربك( ) فانظر أين منزلتك يقول الله تعالى : ماذا يسألون؟ قل :يسألون جنتك قال: وهل رءوها ؟ كيف لو رءوها لكانوا أشد طلبًا لها ، ثم في آخر الحديث يقول الله لهم : قد غفرت فتقول الملائكة: يارب إن فيهم فلانًا عبدًا خطاءًا كثير الذنوب مر فجلس معهم قال: وله لقد غفرت لهم (القوم لا يشقى بهم جليسهم) .
هذا الذي تنام ويصيبك الخمول عنه شهد الله من فوق سبع سماوات صاحبه لا يشقى العلم هذا أي شئ ، أي شئ هذا العلم، أغني الله العلماء فليس هناك أغنى في هذه الدنيا والله أغنى ممن علم وصدق في علمه ، والله الذي لا إله غيره ولا رب سواه لو خُيِّر العالم العامل بعلمه بين صفحة من صفحات هذا العلم من الكتاب والسنة وبين الدنيا وما فيها من مالها وثراءها وجاهها وأنسها وبزخها والله لاختار الصفحة وأعتز بل أنه لايرى أنه لا يمكن ان يلتفت إلى هذه الدنيا أي شئ أعطاك ربك أي شئ ترتج له العلا ألا تعلم أنك لو طلبت هذا العلم وأعطيته حقه ونبذت الكسل والخمول وأقبلت على ربك بصدق وجد واجتهاد وأظهرت لله انك تعظمه وتعظم هذا العلم الذي تطلبه أن الله يفتح عليك باب السعادة لا تشقى بعدها أبدًا وأن الله يفتح بهذا العلم باب رحمة لا تعذب بعدها أبدًا؟! لقد طلب أقوامٌ العلم فصدقوا مع ربهم فصدق معهم فيالله من قبور تنورت لأهلها بالعلم والعمل، يالله من أقوام ارتحلوا من الدنيا وبقيت أثارهم علومهم تُرفع بها درجاتهم وتكفر بها خطيئاتهم ، يا طالب العلم استفق من المنام وانتبه من الغفلة وتذكر ربك ذا الجلال والإكرام إن الأسى والشجى أننا ما قدرنا الله حق قدره ما أسفنا على راحة الأبدان ولا صحبة الخلان ولا على ما يكون وما كان ، ما أسفنا والله أنَّا ما قدرنا الله حق قدره، هذا العلم ليس محلًا للخمول، هذا العلم تَرجف به القبول، كيف تنام وأنت في ذكر الجنة والنار؟! كيف تنام؟! كيف يَلذ اليوم من لا يَسْلمُ في آخراه ومن لا يَسْلمُ؟! كيف تتلذذ بالراحة والخمول وأنت في سلعة الله عزوجل التي تنتظرها أمة بعدك عار على طالب العلم ان لا يَقْدُر الله حق قدره؟! لقد فاتت الدنيا ومضت بزينتها وزخارفها فتبًا لدنيا ابعدت طالب العلم عن الله وطوبى ثم طوبى لم عَظَّم الله حق تعظيمه وأجَلَّ الله حق جلاله وعرف لهذا العلم حقه وقدره، يا طالب العلم اتق الله وأعلم أن الله مطلع على سريرتك فإذا أردت أن تطلب العلم فملأ قلبك تعظيمًا لله وخشية لله تكن من السعداء الفائزين الأولياء الأصفياء الأتقياء إن العلم ليس للهو ولا للخمول {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً }المزمل5 .
واعلم أنه لا يأتيك الكسل والخمول إلا بسبب الذنب ، ولا يأتيك الإنصراف عن العلم إلا بسبب الغفلة ودواء ذلك ما أرشدك إليه ربك أكثر من الإستغفار والتوبة إلى الله عزوجل وقل " اللهم إني اعوذ بك أن تحرمني بخير ما عندك بشر ما عندي" سل الله أن يغفر ذنبًا يحول بينك وبين العلم فليس هناك حرمان أعظم من حرمان العلم والعمل" اللهم بعزك وجلالك وعظمتك وكمالك نسألك علمًا يقربنا إليك، اللهم ارحم ضعفنا واجبر كسرنا وأمنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم أشرح بالعلم صدورنا ونور به قلوبنا وسدد به ألسنتِنا واعصم به جوارحنا وخذ به بنواصينا بكل عمل يرضيك عنا، اللهم إنا نسألك علمًا يقربنا إليك ، اللهم إنا نسألك علمًا يقربنا إليك ، الله ماصرف عنا من العلم كلما يحول بيننا وبينك، نعوذ بوجهك من الرياء ، نعوذ بوجهك من الرياء، نعوذ بوجهك من السمعة، اللهم اجعلنا ممن خافك واتقاك وابتغى رضاك فألهته عن كل سمعه ورياء وملأت قلبه بتقواك وخشيتك فجعلته من الأصفياء، اللهم خذ بنواصينا لم يرضيك عنا، اللهم اجعل حظنا في هذا العلم أوفر الحظوظ، اللهم اجعل حظنا في هذا العلم أوفر الحظوظ ،واجعل علمنا شافعًا نافعًا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتاك بقلب سليم. آمين
الشيخ/ محمد مختار الشنقيطي - غفر الله له -
أنا إذا طلبتُ العلم وحفظتُ القرآن يأتيني خمولٌ وكسل، فهل من توجيه جزاكم الله خيرا؟
توجيه تترك الخمول والكسل إذا يأتيك أشرد منه، نعم، يعني الإنسان إذا كان صادقًا في أمر لايؤثر فيه خمول ولا كسل، لو قيل لك أن بهذه الدار ألف ريال نعطيك إياها إذا انتظرت إلى ساعة ، لاوالله لو انتظرت لأخر النهار ولكن بشرط أنك لا تنام ولا تتكاسل ولكن تقف على رجليك ماذا يكون؟ وكيف بسلعة الله الغالية؟! أي خمول أي كسل! يُطرد عنك الخمول ويُطرد عنك الكسل إذا تذكرت ما عند الله سبحانه وتعالى، أي خمول وكسل يأتي الإنسان وهو في مجلس علم وهو يعلم أنه تحفة الملائكة!، أي خمول أوأي كسل يأتيه وهو يجلس في مجلس يعامل فيه ملكَ الملوك وإله الأولين والآخرين، عبدٌ أعرض عن الدنيا وأقبل على ربه!، أي خمول وأي كسل يأتيك وأنت تنشر كتاب الله بين يديك في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بإيدي سفرة كرام بررة!، أي خمول وأي كسل يأتيك وأنت تفتح كتاب الله الذي فيه الأخبار والأخبار التي تقُضْ المضاجع وتًبكي العيون وتُخشع القلوب ؟! أي خمول وأي كسل وأنت في جدٍ لا لعب فيه وفي حقٍ لا باطل فيه؟!.
أي خمول وأي كسل لأننا لم نعرف الله عزوجل حق المعرفة خمول وكسل لأننا لم نعرف أين نحن، شخص يأتي ويذهب إلى مجالس العلم وهو لا يستشعر أن الله يسمعه يراه، ياهذا لو علمت أي شئ أخذت إذا أخذا كتاب الله، يا هذا لو علمت علمت من تعامل وأنت خارجٌ من بيتك إلى حلقة من حلقات الذكر، يا هذا لو علمت أي ليلة تلك الليلة التي سَهِرت وتعبت ونصبت وأنت تقرأ كتاب الله أو تقرأ سنة رسول الله لتحفظها للأمة ، ألا تعلم أن الملائكة تتنزل لأنك في عملٍ صالحٍ يُرفع فتُفتح له أبواب السماء؟ هذا الذي تجلس من أجله وهذا الذي تكتبه وهذا الذي تسمعه وهذا اذي تقرئه ذكرٌ لك في الدنيا وذكرٌ لك في الآخرة ، هذا الذي تقرئه وتسمعه وتنظره وتعيه وتفهمه تُرفعُ به درجتك وتُكفر به خطيئتك، هل شعرت وأنت تخرج من بيتك ربما تخرج إلى مجلس من مجالس العلم وأنت أصدق من تكون مع ربك ينظر إلى قلبك وليس فيه أحد سواه وقد تخرج وأنت في خِضَم (أتم) الشواغل والمشاغل وقد تخرج وأنت سهران الليل تقول أريد أن أبقى على سهري لأرضي ربي فتخرج إلى هذا المجلس لله وفي الله لا رياء ولا سمعة فتُبعث الملائكة لتشهد على عملك الذي عاملت فيه ربك فإذا بك بهذا المجلس تخط بك حسناتك وترفع لك درجاتك ، فيالله كم من طالب علم رجع إلى بيته كيومِ ولدته أمه ، ويالله من طالب علم خرج من أجل أن يقرأ القرآن وأن يحفظ القرآن لأمة محمد وكأن لسان حاله يقول أُشهدك يارب بأني أريد أن أحمل كتابك بين دِفتي صدري لوجهك وابتغاء ما عندك ، ومنهم من خرج من بيته ليتعلم سنة النبي كأن لسان حاله يقول يارب غفلت الناس ولهت بالدنيا وإني أريد الآخرة أريد ما عندك أريد رحمتك أريد فضلك أريد الدرجات العلا من الجنة أريد أن أتعلم العلم الذي يقربني إليك رب ما خرجت من بيتي لا أشرًا ولا بطرًا ولا رياءًا ولا سمعة خرجت لك ولوجه وابتغاء مرضاتك فرفع درجتي وكفر خطيئتي وبارك لي في عملي واجعله علمًا شافعًا نافعًا يوم لا ينفع مال ولا بنون ،أين أنت من هذه الرياض الزاكية؟! أين أنت من هذه المجالس التي فيها الدرجات العلا من الجنة ؟! يسأل الله ملائكته وهو بخلقه عليم فيذكرونك تصعد الملائكة إلى ملك الملوك وجبار السماوات والأرض ما سألهم عن الذين شيدوا ولا الذين بنوا ولا عن الذين سادوا في الدنيا ولا الأغنياء ولا الأثرياء ولا عن العظماء ، سأل عن من يجلس في مجلس يذكر فيه الله فحفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة لأنهم جاءوا متجارين مع الله فارتفعت هذه الملائكة إلى ربها فيسألهم الله ( الله أكبر) هذه مجالس العلم التي تنام فيها الخمول التي تخمل فيها أين أنت؟! أين أنت؟! تعامل ملك الملوك وإله الأولين والآخرين يسأل الله ملائكته البررة الحفظة عن هؤلاء الذينن جلسوا في بيت من بيوته ما جلسوا للدنيا ولا جلسوا للبيع ولا للشراء ولا للأخذ ولا للعطاء ولاللشعر ولا للنثر ولا للتباهي جلسوا ليتعلموا شيئُا يقربهم إلى الله فيقول الله جل جلاله في آخر الأمر ، وما أدراك ما آخر الأمر؟! فآواخر الأمور التي بينك وبين ربك كُلُها خير وكُلُها نفحات ورحماتٌ وودٌ وبر ،يقول الله لهم ماذا يسألونني ؟ ماذا يسألونني؟ من هو هؤلاؤ القوم؟ ما هي حاجتهم ؟ الله اكبر، هل شعرت وأنت تجلس الساعة أو الساعتين أن الله يسأل، كما جلست في هذا العلم كما أحببت العلم وأهله وتقربت إلى ربك( ) فانظر أين منزلتك يقول الله تعالى : ماذا يسألون؟ قل :يسألون جنتك قال: وهل رءوها ؟ كيف لو رءوها لكانوا أشد طلبًا لها ، ثم في آخر الحديث يقول الله لهم : قد غفرت فتقول الملائكة: يارب إن فيهم فلانًا عبدًا خطاءًا كثير الذنوب مر فجلس معهم قال: وله لقد غفرت لهم (القوم لا يشقى بهم جليسهم) .
هذا الذي تنام ويصيبك الخمول عنه شهد الله من فوق سبع سماوات صاحبه لا يشقى العلم هذا أي شئ ، أي شئ هذا العلم، أغني الله العلماء فليس هناك أغنى في هذه الدنيا والله أغنى ممن علم وصدق في علمه ، والله الذي لا إله غيره ولا رب سواه لو خُيِّر العالم العامل بعلمه بين صفحة من صفحات هذا العلم من الكتاب والسنة وبين الدنيا وما فيها من مالها وثراءها وجاهها وأنسها وبزخها والله لاختار الصفحة وأعتز بل أنه لايرى أنه لا يمكن ان يلتفت إلى هذه الدنيا أي شئ أعطاك ربك أي شئ ترتج له العلا ألا تعلم أنك لو طلبت هذا العلم وأعطيته حقه ونبذت الكسل والخمول وأقبلت على ربك بصدق وجد واجتهاد وأظهرت لله انك تعظمه وتعظم هذا العلم الذي تطلبه أن الله يفتح عليك باب السعادة لا تشقى بعدها أبدًا وأن الله يفتح بهذا العلم باب رحمة لا تعذب بعدها أبدًا؟! لقد طلب أقوامٌ العلم فصدقوا مع ربهم فصدق معهم فيالله من قبور تنورت لأهلها بالعلم والعمل، يالله من أقوام ارتحلوا من الدنيا وبقيت أثارهم علومهم تُرفع بها درجاتهم وتكفر بها خطيئاتهم ، يا طالب العلم استفق من المنام وانتبه من الغفلة وتذكر ربك ذا الجلال والإكرام إن الأسى والشجى أننا ما قدرنا الله حق قدره ما أسفنا على راحة الأبدان ولا صحبة الخلان ولا على ما يكون وما كان ، ما أسفنا والله أنَّا ما قدرنا الله حق قدره، هذا العلم ليس محلًا للخمول، هذا العلم تَرجف به القبول، كيف تنام وأنت في ذكر الجنة والنار؟! كيف تنام؟! كيف يَلذ اليوم من لا يَسْلمُ في آخراه ومن لا يَسْلمُ؟! كيف تتلذذ بالراحة والخمول وأنت في سلعة الله عزوجل التي تنتظرها أمة بعدك عار على طالب العلم ان لا يَقْدُر الله حق قدره؟! لقد فاتت الدنيا ومضت بزينتها وزخارفها فتبًا لدنيا ابعدت طالب العلم عن الله وطوبى ثم طوبى لم عَظَّم الله حق تعظيمه وأجَلَّ الله حق جلاله وعرف لهذا العلم حقه وقدره، يا طالب العلم اتق الله وأعلم أن الله مطلع على سريرتك فإذا أردت أن تطلب العلم فملأ قلبك تعظيمًا لله وخشية لله تكن من السعداء الفائزين الأولياء الأصفياء الأتقياء إن العلم ليس للهو ولا للخمول {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً }المزمل5 .
واعلم أنه لا يأتيك الكسل والخمول إلا بسبب الذنب ، ولا يأتيك الإنصراف عن العلم إلا بسبب الغفلة ودواء ذلك ما أرشدك إليه ربك أكثر من الإستغفار والتوبة إلى الله عزوجل وقل " اللهم إني اعوذ بك أن تحرمني بخير ما عندك بشر ما عندي" سل الله أن يغفر ذنبًا يحول بينك وبين العلم فليس هناك حرمان أعظم من حرمان العلم والعمل" اللهم بعزك وجلالك وعظمتك وكمالك نسألك علمًا يقربنا إليك، اللهم ارحم ضعفنا واجبر كسرنا وأمنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم أشرح بالعلم صدورنا ونور به قلوبنا وسدد به ألسنتِنا واعصم به جوارحنا وخذ به بنواصينا بكل عمل يرضيك عنا، اللهم إنا نسألك علمًا يقربنا إليك ، اللهم إنا نسألك علمًا يقربنا إليك ، الله ماصرف عنا من العلم كلما يحول بيننا وبينك، نعوذ بوجهك من الرياء ، نعوذ بوجهك من الرياء، نعوذ بوجهك من السمعة، اللهم اجعلنا ممن خافك واتقاك وابتغى رضاك فألهته عن كل سمعه ورياء وملأت قلبه بتقواك وخشيتك فجعلته من الأصفياء، اللهم خذ بنواصينا لم يرضيك عنا، اللهم اجعل حظنا في هذا العلم أوفر الحظوظ، اللهم اجعل حظنا في هذا العلم أوفر الحظوظ ،واجعل علمنا شافعًا نافعًا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتاك بقلب سليم. آمين
الشيخ/ محمد مختار الشنقيطي - غفر الله له -
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع