آلداعي
عضو مميز
- إنضم
- 24 نوفمبر 2011
- المشاركات
- 3,316
- النقاط
- 38
- الإقامة
- ||خير بقاع الأرض||
- الموقع الالكتروني
- www.qoranona.net
- احفظ من كتاب الله
- ツ
- احب القراءة برواية
- ツ ورش ツ
- القارئ المفضل
- كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
- الجنس
- ||داعي إلى الله||
اثر الصحبة الصالحة | كلمات عن الصداقة
كلمات عن الصداقة
ابق مع الصحبة الصالحة لتصبح مثلهم بإذن الله يوما ما.. فهم الوقاية، وهم أيضا العلاج، يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “المؤمن مرآة المؤمن” (أخرجه أبو داود بسند حسن).. قال صاحب كتاب “سُبل السلام”: “أي المؤمن لأخيه المؤمن كالمرآة التي ينظر فيها وجهه؛ فالمؤمن يُطلع أخاه على ما فيه من عيب، وينبهه على إصلاحه، ويرشده إلى ما يزينه عند الله تعالى، وإلى ما يزينه عند عباده”.
ويقول أيضا -صلى الله عليه وسلم-: “الدين النصيحة”، قلنا: لمن؟ قال: “لله
ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم” (أخرجه مسلم).. قال الإمام النووي في كتابه “شرح صحيح مسلم”: “وأما نصيحة عامة المسلمين فإرشادهم لمصالحهم وآخرتهم ودنياهم؛ فيعلمهم ما يجهلونه من دينهم، ويعينهم عليه بالقول والفعل، وستر عوراتهم، ودفع المضار عنهم، وجلب المنافع لهم برفق وإخلاص وشفقة عليهم، وأن يحب لهم ما يحب لنفسه من الخير، ويكره لهم ما يكره لنفسه من المكروه، وُيَنشِّط هممهم إلى الطاعات..”.
وإياك إياك أن تبتعد عنهم.. وإلا فقد تزداد سوءا.
يقول -صلى الله عليه وسلم-: “عليكم بالجماعة، وإياكم والفُرقة؛ فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة” (أخرجه الترمذي)..
ويقول أيضا: “عليك بالجماعة؛ فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية”، والمقصود بالجماعة كل المؤمنين الصالحين المُعينين على حياة صالحة سعيدة.. قال الإمام ابن تيمية في كتاب “مجموع الفتاوى”: “الواجب على المسلم إذا صار في مدينة من مدائن المسلمين أن يوالي المؤمنين..”. وقال الإمام الشوكاني في كتابه “نيل الأوطار”: “.. لزوم الجماعة سبب في بحبوحة الجنة..”؛ ذلك لأنهم يعين بعضهم بعضا على كل خير، ويمنع بعضهم بعضا من كل شر.
* فهم سيعالجون غضبك.. وسيحمونك منه:
يقول تعالى: {وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} (الشورى:37).. قال الإمام القرطبي في تفسيره: “هذه من محاسن الأخلاق؛ فهم يُشفقون على ظالمهم، ويصفحون عمَّن جهل عليهم، يطلبون بذلك ثواب الله تعالى”.. فإن عشتَ في وسطٍ كهذا، فكلما غضبتَ و”اتخنقت” سارعوا هم، وقابلوك بسعة صدر، وبسط وجه، وأنسوك الغضب حتى تصبح حليما مثلهم، مبسوط الوجه، مسرور النفس، واسع الصدر.
* وهم سيعالجون هجرانك و”تنفيضك”.. وسيمنعونك منه:
يقول -صلى الله عليه وسلم-: “تُعَرض الأعمال في كل إثنين وخميس؛ فيغفر الله لكل امرئ لا يشرك بالله شيئا، إلا امرءًا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقول: اتركوا هذين حتى يصطلحا” (أخرجه مسلم).
ويقول أيضا: “لا يحل لمؤمن أن يهجر مؤمنا فوق ثلاث؛ فإن مرّت به ثلاث فليُسَلم عليه، فإن ردَّ عليه السلام فقد اشتركا في الأجر، وإن لم يرد عليه، فقد باء بالإثم، وخرج المسلِّم من الهجرة” (أخرجه أبو داود).. قال الإمام ابن عبد البر في كتابه “التمهيد”: “هذه الآثار كلها وردت في التحابّ والمؤاخاة والتآلف والعفو والتجاوز، وبهذا بُعِثَ الرسول -صلى الله عليه وسلم-”.. فإذا ما أردتَ هجرانهم أقبلوا هم عليك مسرعين، واجتذبوك لمخالطتهم حتى لا تفكر فيه مرة أخرى.
* وهم سُيقرِّبونك من ربك.. ويردونك إليه إذا ابتعدتَ عنه:
فقد كان معاذ بن جبل -رضي الله عنه- يقول لصاحبه: “اجلس بنا نؤمن ساعة” (أخرجه البخاري).. قال الإمام ابن حجر العسقلاني في كتابه “فتح الباري”: “يُحَمل الحديث على أنه يريد أن يزداد إيمانا بذكر الله تعالى… فإذا أيقن القلب انبعثت الجوارح كلها للقاء الله بالأعمال الصالحة”.
* وهم سيجعلونك مواظبا على الصلاة:
وذلك بمواظبتهم عليها وأنت بينهم؛ فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: “لقد كان الرجل ُيؤتىَ به يُهَادَى بين الرجلين حتى ُيقامَ في الصف (أي في صلاة الجماعة)..” (جزء من حديث أخرجه مسلم) (يهادى: أي يمشي بهدوء في أثناء تعبه أو مرضه أو كبر سنه أو نحو هذا، متحاملا على نفسه بعون إخوانه حوله وتشجيعهم إياه).
* وهم سيدعون لك بالتوفيق والرشاد والاستمرار عليه:
كما كان يدعو الأنبياء والصالحون على مر العصور: {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} (البقرة: 128).. قال الإمام ابن كثير في تفسيره: “سألاه الثبات، وقال عكرمة: ربنا واجعلنا مسلمين لك، قال الله: قد فعلت، ومن ذريتنا أمة مسلمة لك، قال الله: قد فعلت..”.
* وهم بكل ما سبق سيحفظونك من كل علاقة محرمة مع البنات:
لأنه من كان في وسط حليم متواد متعاون متلاحم متعامل بأخلاق الإسلام؛ فلن يكون عنده وقت أصلا لأي معصية. وإذا رأوك عليها فتأكد أنهم من حبهم لك، وحرصهم عليك سيحولونك عنها سريعا، كما فعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- مع الفضل ابن عباس يوم حجة الوداع لمَّا حوَّل رأسه خوفا عليه من الفتنة، حينما أطال النظر لوجه امرأة كانت تسأله -صلى الله عليه وسلم- (أخرج القصة كاملة البخاري ومسلم).
أخي ، أختي
هنيئا لك استفادتك من فطرتك الحسنة التي وضعها الخالق في نفس كل إنسان ليَصِلَ إلى كل خير؛ فقد نمَّاها عقلك الحسن المنصف، وأوصلها لأهمية التواجد وسط صحبة صالحة.. وهنيئا لك إخوانك من حولك الذين كانوا صالحين صادقين معك، وأخذوا بيديك إليهم..
فاحرص عليهم؛ فهم المُعين بعد الله على معظم الإصلاح والسعادة.. والبقية القليلة ستكون عليك، بأن تقوم ببعض الأعمال التي تقوي إرادة عقلك ونفسك، فإن قوتها ستعينك على مقاومة كل شر من وساوس الشيطان، والتخلص منه، والبحث عن كل خير والتمسك به؛ كأن تصوم مثلا يوما أو اثنين أسبوعيا، أو تقوم ليلة أو أكثر فيه بركعتين أو أكثر؛ لأن الامتناع عن الأكل والشرب والنوم لفترات يقوي الإرادة، مع فعل بعض المعاملات التي تقويها أيضا مثل حفظ اللسان عن كل قول سيئ، والوفاء بالوعود والمواعيد، وما شابه هذا..
فإنْ أضفتَ إلي ذلك تعلمُّ بعض الآيات والأحاديث في فوائد الأخلاق الحسنة؛ حيث السعادة دنيويا وأخرويا بحسن التعامل بها، وأضرار الأخلاق السيئة حيث التعاسة والآلام فيهما بممارستها.. ازددت -بإذن الله- حرصا على إصلاح نفسك ومَن حولك، ونِلتَ بإذن الله ثوابه العظيم الذي يقول تعالى عنه: {إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ} (الأعراف: 170).
وفقك الله وأعانك وأسعدك ، ولا تنسنا من صالح دعائك.
كلمات عن الصداقة
ابق مع الصحبة الصالحة لتصبح مثلهم بإذن الله يوما ما.. فهم الوقاية، وهم أيضا العلاج، يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “المؤمن مرآة المؤمن” (أخرجه أبو داود بسند حسن).. قال صاحب كتاب “سُبل السلام”: “أي المؤمن لأخيه المؤمن كالمرآة التي ينظر فيها وجهه؛ فالمؤمن يُطلع أخاه على ما فيه من عيب، وينبهه على إصلاحه، ويرشده إلى ما يزينه عند الله تعالى، وإلى ما يزينه عند عباده”.
ويقول أيضا -صلى الله عليه وسلم-: “الدين النصيحة”، قلنا: لمن؟ قال: “لله
ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم” (أخرجه مسلم).. قال الإمام النووي في كتابه “شرح صحيح مسلم”: “وأما نصيحة عامة المسلمين فإرشادهم لمصالحهم وآخرتهم ودنياهم؛ فيعلمهم ما يجهلونه من دينهم، ويعينهم عليه بالقول والفعل، وستر عوراتهم، ودفع المضار عنهم، وجلب المنافع لهم برفق وإخلاص وشفقة عليهم، وأن يحب لهم ما يحب لنفسه من الخير، ويكره لهم ما يكره لنفسه من المكروه، وُيَنشِّط هممهم إلى الطاعات..”.
وإياك إياك أن تبتعد عنهم.. وإلا فقد تزداد سوءا.
يقول -صلى الله عليه وسلم-: “عليكم بالجماعة، وإياكم والفُرقة؛ فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة” (أخرجه الترمذي)..
ويقول أيضا: “عليك بالجماعة؛ فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية”، والمقصود بالجماعة كل المؤمنين الصالحين المُعينين على حياة صالحة سعيدة.. قال الإمام ابن تيمية في كتاب “مجموع الفتاوى”: “الواجب على المسلم إذا صار في مدينة من مدائن المسلمين أن يوالي المؤمنين..”. وقال الإمام الشوكاني في كتابه “نيل الأوطار”: “.. لزوم الجماعة سبب في بحبوحة الجنة..”؛ ذلك لأنهم يعين بعضهم بعضا على كل خير، ويمنع بعضهم بعضا من كل شر.
* فهم سيعالجون غضبك.. وسيحمونك منه:
يقول تعالى: {وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} (الشورى:37).. قال الإمام القرطبي في تفسيره: “هذه من محاسن الأخلاق؛ فهم يُشفقون على ظالمهم، ويصفحون عمَّن جهل عليهم، يطلبون بذلك ثواب الله تعالى”.. فإن عشتَ في وسطٍ كهذا، فكلما غضبتَ و”اتخنقت” سارعوا هم، وقابلوك بسعة صدر، وبسط وجه، وأنسوك الغضب حتى تصبح حليما مثلهم، مبسوط الوجه، مسرور النفس، واسع الصدر.
* وهم سيعالجون هجرانك و”تنفيضك”.. وسيمنعونك منه:
يقول -صلى الله عليه وسلم-: “تُعَرض الأعمال في كل إثنين وخميس؛ فيغفر الله لكل امرئ لا يشرك بالله شيئا، إلا امرءًا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقول: اتركوا هذين حتى يصطلحا” (أخرجه مسلم).
ويقول أيضا: “لا يحل لمؤمن أن يهجر مؤمنا فوق ثلاث؛ فإن مرّت به ثلاث فليُسَلم عليه، فإن ردَّ عليه السلام فقد اشتركا في الأجر، وإن لم يرد عليه، فقد باء بالإثم، وخرج المسلِّم من الهجرة” (أخرجه أبو داود).. قال الإمام ابن عبد البر في كتابه “التمهيد”: “هذه الآثار كلها وردت في التحابّ والمؤاخاة والتآلف والعفو والتجاوز، وبهذا بُعِثَ الرسول -صلى الله عليه وسلم-”.. فإذا ما أردتَ هجرانهم أقبلوا هم عليك مسرعين، واجتذبوك لمخالطتهم حتى لا تفكر فيه مرة أخرى.
* وهم سُيقرِّبونك من ربك.. ويردونك إليه إذا ابتعدتَ عنه:
فقد كان معاذ بن جبل -رضي الله عنه- يقول لصاحبه: “اجلس بنا نؤمن ساعة” (أخرجه البخاري).. قال الإمام ابن حجر العسقلاني في كتابه “فتح الباري”: “يُحَمل الحديث على أنه يريد أن يزداد إيمانا بذكر الله تعالى… فإذا أيقن القلب انبعثت الجوارح كلها للقاء الله بالأعمال الصالحة”.
* وهم سيجعلونك مواظبا على الصلاة:
وذلك بمواظبتهم عليها وأنت بينهم؛ فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: “لقد كان الرجل ُيؤتىَ به يُهَادَى بين الرجلين حتى ُيقامَ في الصف (أي في صلاة الجماعة)..” (جزء من حديث أخرجه مسلم) (يهادى: أي يمشي بهدوء في أثناء تعبه أو مرضه أو كبر سنه أو نحو هذا، متحاملا على نفسه بعون إخوانه حوله وتشجيعهم إياه).
* وهم سيدعون لك بالتوفيق والرشاد والاستمرار عليه:
كما كان يدعو الأنبياء والصالحون على مر العصور: {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} (البقرة: 128).. قال الإمام ابن كثير في تفسيره: “سألاه الثبات، وقال عكرمة: ربنا واجعلنا مسلمين لك، قال الله: قد فعلت، ومن ذريتنا أمة مسلمة لك، قال الله: قد فعلت..”.
* وهم بكل ما سبق سيحفظونك من كل علاقة محرمة مع البنات:
لأنه من كان في وسط حليم متواد متعاون متلاحم متعامل بأخلاق الإسلام؛ فلن يكون عنده وقت أصلا لأي معصية. وإذا رأوك عليها فتأكد أنهم من حبهم لك، وحرصهم عليك سيحولونك عنها سريعا، كما فعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- مع الفضل ابن عباس يوم حجة الوداع لمَّا حوَّل رأسه خوفا عليه من الفتنة، حينما أطال النظر لوجه امرأة كانت تسأله -صلى الله عليه وسلم- (أخرج القصة كاملة البخاري ومسلم).
أخي ، أختي
هنيئا لك استفادتك من فطرتك الحسنة التي وضعها الخالق في نفس كل إنسان ليَصِلَ إلى كل خير؛ فقد نمَّاها عقلك الحسن المنصف، وأوصلها لأهمية التواجد وسط صحبة صالحة.. وهنيئا لك إخوانك من حولك الذين كانوا صالحين صادقين معك، وأخذوا بيديك إليهم..
فاحرص عليهم؛ فهم المُعين بعد الله على معظم الإصلاح والسعادة.. والبقية القليلة ستكون عليك، بأن تقوم ببعض الأعمال التي تقوي إرادة عقلك ونفسك، فإن قوتها ستعينك على مقاومة كل شر من وساوس الشيطان، والتخلص منه، والبحث عن كل خير والتمسك به؛ كأن تصوم مثلا يوما أو اثنين أسبوعيا، أو تقوم ليلة أو أكثر فيه بركعتين أو أكثر؛ لأن الامتناع عن الأكل والشرب والنوم لفترات يقوي الإرادة، مع فعل بعض المعاملات التي تقويها أيضا مثل حفظ اللسان عن كل قول سيئ، والوفاء بالوعود والمواعيد، وما شابه هذا..
فإنْ أضفتَ إلي ذلك تعلمُّ بعض الآيات والأحاديث في فوائد الأخلاق الحسنة؛ حيث السعادة دنيويا وأخرويا بحسن التعامل بها، وأضرار الأخلاق السيئة حيث التعاسة والآلام فيهما بممارستها.. ازددت -بإذن الله- حرصا على إصلاح نفسك ومَن حولك، ونِلتَ بإذن الله ثوابه العظيم الذي يقول تعالى عنه: {إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ} (الأعراف: 170).
وفقك الله وأعانك وأسعدك ، ولا تنسنا من صالح دعائك.
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع