- إنضم
- 26 أغسطس 2010
- المشاركات
- 3,675
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الامارات
- احفظ من كتاب الله
- القرءان كامل
- احب القراءة برواية
- بحميع الروايات
- القارئ المفضل
- الشيخ ابراهيم الأخضر
- الجنس
- أخت
علم الأصول علمٌ مهمٌ جدًّا وتبرز أهميته في عددٍ من الأمور:
1- أنه يُمكِّن الإنسان من فهم كتاب رب العزة والجلال، وفهم كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- وفهم الكتاب والسنة
وهو قربةٌ وطاعةٌ لله -عزَّ وجلَّ- و من أسباب سعادة المرء في دنياه وآخرته ومن أسباب إمكانية تطبيق كتاب الله -عزَّ وجلَّ- وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، قال تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [ص: 29].
2- نعرف من خلاله ما يصح الاستدلال به مما لا يصح فهناك أشياءٌ كثيرةٌ يتداولها الناس وقد يستدلون بها لكنها ليست أدلةً شرعيةً وبالتالي لا يصح أن نبني حكمًا شرعيًا إلا على دليلٍ ومن بنى حكمًا شرعيًا على غير دليلٍ فقد قال على الله بلا علمٍ ويدخل في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا﴾ [الأنعام: 21].
3- بهذا العلم نتمكن من معرفة أحكام النوازل الجديدة من خلال تطبيق القواعد الأصولية على الأدلة الشرعية في هذه النوازل الجديدة، وهكذا علم الأصول يمكننا من فهم الكلام سواءً : في الوصايا، أو صكوك القضاء، أو الأوقاف، أو العقود، أو الأنظمة، أو غيرها من كلام الناس.
4- علم الأصول يمكننا من المجادلة والمحاجة ومناقشة الآخرين ويعرفنا متى نأخذ الحكم من الدليل، ومن هو الشخص المؤهل لأخذ الأحكام من الأدلة، ومن هو الشخص غير المؤهل لذلك.
ونأخذ علم الأصول من كتاب رب العزة والجلال، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم و من لغة العرب .
فهذه القواعد الأصولية في هذا العلم نأخذها من هذين المصدرين: الأدلة الشرعية في مقدمتها الكتاب والسنة ولغة العرب، فإن القرآن قد نزل بلغة العرب، والذي يريد أن يفهم القرآن فهمًا حقيقيًا صحيحًا فعليه أن يفهمه بلغة العرب، قال رب العزة والجلال: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [يوسف: 2].
إذا ليس علمًا فلسفيًا ولا علمًا مبنيًا على ما نُقل من الأمم الأخرى بل هو علمٌ شرعيٌّ إسلاميٌّ حرص علماء هذا الدين على السير عليه.
أول من ألف في علم الأصول : هو الإمام الشافعي -رحمه الله تعالى- والإمام الشافعي إمامٌ سلفيٌّ سنيٌّ من أئمة الهدى وهو من الأئمة الأربعة الذين يرجع الناس في تعلم الأحكام إلى مذاهبهم .
التعريف بمؤلف الكتاب :
كتاب الأصول في علم الأصول من تأليف الإمام العلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله وهو من علماء الإسلام الذين كان لهم أثرٌ عظيمٌ، و قد اشتغل اشتغالًا كبيرًا بالتعليم وبالعلم، وألف مؤلفاتٍ كثيرةً في عددٍ من العلوم، والإمام الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- من الشخصيات العلمية المعاصرة، التي كان لها أثرٌ عظيمٌ في تطبيق القواعد الأصولية على الوقائع والحوادث الجديدة النازلة بالأمة ومن ثم فإن دراسة كتاب الشيخ في الأصول يمكننا -بإذن الله عزَّ وجلَّ- من السير على طريقته في استخراج أحكام النوازل الجديدة من الأدلة بواسطة القواعد الأصولية.
ولادته : ولد سنة سبعة وأربعين وثلاثمائة وألف .
وفاته : توفي رحمه الله بالخامس عشر من شهر شوال عام إحدى وعشرين وأربعمائة وألف غفر الله له وأسكنه فسيح جناته.
ابتدأ المؤلف كتابه بمقدمةٍ، ابتدأها بالبسملة، والحمد لله عزَّ وجلَّ، وخطبة الحاجة التي رواها ابن مسعود عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم بعد ذلك بيَّن أن هذه رسالةٌ مختصرةٌ في هذا العلم، يعني ليست مطولةً، وأن تأليف هذا الكتاب كان من أجل تدريسه في المعاهد العلمية، للسنة الثالثة الثانوية، وابتدأ المؤلف هذا الكتاب بالتعريف.
فقال: علم أصول الفقه يعرَّف باعتبارين:
الاعتبار الأول: باعتبار كل كلمةٍ مستقلةٍ، أصول وحدها، وفقه وحدها .
والاعتبار الثاني: باعتبار كونه علمًا مركبًا من هاتين الكلمتين أصول الفقه.
نبتدئ بالتعريف الإفرادي بحيث نعرِّف بكل من الكلمتين الكلمة الأولى:
كلمة أصول: جمع أصلٍ .
في اللغة: الأساس الذي يُبنى عليه غيره ولذلك قيل: أصل الجدار بمعنى أساسه الذي يُبنى عليه الجدار، وقد قال الله تعالى: ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا﴾[إبراهيم: 25]
وأما كلمة أصل عند علماء الشريعة :فإنها تطلق بإطلاقاتٍ متعددةٍ مرةً يطلق لفظ الأصل على الدليل كما يقال أصل هذه المسألة الكتاب والسنة، أصل حِل البيع الكتاب في قوله: ﴿وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ﴾[البقرة: 275] والسنة في كون النبي -صلى الله عليه وسلم- اشترى ونحو ذلك من الأدلة فهذا استخدامٌ للفظة الأصل بمعنى الدليل.
الثاني من استخدامات هذه اللفظة: الأصل، القاعدة المستمرة، فنقول: الأصل في هذا الحكم هو الشيء الفلاني، بمعنى القاعدة المستمرة فيه، مثال ذلك: يقول: الأصل براءة الذمة، الأصل أن المتهم بريءٌ حتى تثبت إدانته، ما معنى الأصل هنا؟ ليس المراد به الدليل، وإنما المراد به القاعدة المستمرة.
الإطلاق الثالث: إطلاق لفظة الأصل بمعنى الأصل الذي يُقاس عليه، أو الأساس الذي يُقاس عليه، فإن القياس مركبٌ من أربعة أشياء: أصلٌ، وهو المحل الذي ورد بحكمه دليلٌ من الشرع، مثل الخمر، وهناك فرعٌ، وهو المسألة الجديدة التي نريد أن نقيسها عليها، سواءً قلنا النبيذ أو الحشيش أو غيره، وهناك علةٌ، وهو المعنى الجامع، والوصف الذي من أجله ثبت الحكم في الأصل، وقد وُجد في الفرع، وهناك الحكم الذي يُراد إلحاق الفرع بالأصل فيه.
هكذا أيضًا من معاني الأصل، ما يُستصحب، فيقال مثلًا: الأصل الشيء الفلاني، بمعنى الأمر الذي نستصحبه، مثال ذلك تقول: من كان متوضئًا فشك هل أحدث، فالأصل أنه متوضئٌ، حتى يثبت ما يخالفه.
وهكذا قد يُطلق الأصل على آباء الإنسان وأجداده، ولذا يُقال: الأصول والفروع، ومن هنا تقول العرب: فلانٌ لا أصل له ولا فصل، فصلٌ يعني ما له لسانٌ فصيحٌ يتكلم به، والأصل يتعلق بالآباء.
1- أنه يُمكِّن الإنسان من فهم كتاب رب العزة والجلال، وفهم كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- وفهم الكتاب والسنة
وهو قربةٌ وطاعةٌ لله -عزَّ وجلَّ- و من أسباب سعادة المرء في دنياه وآخرته ومن أسباب إمكانية تطبيق كتاب الله -عزَّ وجلَّ- وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، قال تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [ص: 29].
2- نعرف من خلاله ما يصح الاستدلال به مما لا يصح فهناك أشياءٌ كثيرةٌ يتداولها الناس وقد يستدلون بها لكنها ليست أدلةً شرعيةً وبالتالي لا يصح أن نبني حكمًا شرعيًا إلا على دليلٍ ومن بنى حكمًا شرعيًا على غير دليلٍ فقد قال على الله بلا علمٍ ويدخل في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا﴾ [الأنعام: 21].
3- بهذا العلم نتمكن من معرفة أحكام النوازل الجديدة من خلال تطبيق القواعد الأصولية على الأدلة الشرعية في هذه النوازل الجديدة، وهكذا علم الأصول يمكننا من فهم الكلام سواءً : في الوصايا، أو صكوك القضاء، أو الأوقاف، أو العقود، أو الأنظمة، أو غيرها من كلام الناس.
4- علم الأصول يمكننا من المجادلة والمحاجة ومناقشة الآخرين ويعرفنا متى نأخذ الحكم من الدليل، ومن هو الشخص المؤهل لأخذ الأحكام من الأدلة، ومن هو الشخص غير المؤهل لذلك.
ونأخذ علم الأصول من كتاب رب العزة والجلال، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم و من لغة العرب .
فهذه القواعد الأصولية في هذا العلم نأخذها من هذين المصدرين: الأدلة الشرعية في مقدمتها الكتاب والسنة ولغة العرب، فإن القرآن قد نزل بلغة العرب، والذي يريد أن يفهم القرآن فهمًا حقيقيًا صحيحًا فعليه أن يفهمه بلغة العرب، قال رب العزة والجلال: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [يوسف: 2].
إذا ليس علمًا فلسفيًا ولا علمًا مبنيًا على ما نُقل من الأمم الأخرى بل هو علمٌ شرعيٌّ إسلاميٌّ حرص علماء هذا الدين على السير عليه.
أول من ألف في علم الأصول : هو الإمام الشافعي -رحمه الله تعالى- والإمام الشافعي إمامٌ سلفيٌّ سنيٌّ من أئمة الهدى وهو من الأئمة الأربعة الذين يرجع الناس في تعلم الأحكام إلى مذاهبهم .
التعريف بمؤلف الكتاب :
كتاب الأصول في علم الأصول من تأليف الإمام العلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله وهو من علماء الإسلام الذين كان لهم أثرٌ عظيمٌ، و قد اشتغل اشتغالًا كبيرًا بالتعليم وبالعلم، وألف مؤلفاتٍ كثيرةً في عددٍ من العلوم، والإمام الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- من الشخصيات العلمية المعاصرة، التي كان لها أثرٌ عظيمٌ في تطبيق القواعد الأصولية على الوقائع والحوادث الجديدة النازلة بالأمة ومن ثم فإن دراسة كتاب الشيخ في الأصول يمكننا -بإذن الله عزَّ وجلَّ- من السير على طريقته في استخراج أحكام النوازل الجديدة من الأدلة بواسطة القواعد الأصولية.
ولادته : ولد سنة سبعة وأربعين وثلاثمائة وألف .
وفاته : توفي رحمه الله بالخامس عشر من شهر شوال عام إحدى وعشرين وأربعمائة وألف غفر الله له وأسكنه فسيح جناته.
ابتدأ المؤلف كتابه بمقدمةٍ، ابتدأها بالبسملة، والحمد لله عزَّ وجلَّ، وخطبة الحاجة التي رواها ابن مسعود عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم بعد ذلك بيَّن أن هذه رسالةٌ مختصرةٌ في هذا العلم، يعني ليست مطولةً، وأن تأليف هذا الكتاب كان من أجل تدريسه في المعاهد العلمية، للسنة الثالثة الثانوية، وابتدأ المؤلف هذا الكتاب بالتعريف.
فقال: علم أصول الفقه يعرَّف باعتبارين:
الاعتبار الأول: باعتبار كل كلمةٍ مستقلةٍ، أصول وحدها، وفقه وحدها .
والاعتبار الثاني: باعتبار كونه علمًا مركبًا من هاتين الكلمتين أصول الفقه.
نبتدئ بالتعريف الإفرادي بحيث نعرِّف بكل من الكلمتين الكلمة الأولى:
كلمة أصول: جمع أصلٍ .
في اللغة: الأساس الذي يُبنى عليه غيره ولذلك قيل: أصل الجدار بمعنى أساسه الذي يُبنى عليه الجدار، وقد قال الله تعالى: ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا﴾[إبراهيم: 25]
وأما كلمة أصل عند علماء الشريعة :فإنها تطلق بإطلاقاتٍ متعددةٍ مرةً يطلق لفظ الأصل على الدليل كما يقال أصل هذه المسألة الكتاب والسنة، أصل حِل البيع الكتاب في قوله: ﴿وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ﴾[البقرة: 275] والسنة في كون النبي -صلى الله عليه وسلم- اشترى ونحو ذلك من الأدلة فهذا استخدامٌ للفظة الأصل بمعنى الدليل.
الثاني من استخدامات هذه اللفظة: الأصل، القاعدة المستمرة، فنقول: الأصل في هذا الحكم هو الشيء الفلاني، بمعنى القاعدة المستمرة فيه، مثال ذلك: يقول: الأصل براءة الذمة، الأصل أن المتهم بريءٌ حتى تثبت إدانته، ما معنى الأصل هنا؟ ليس المراد به الدليل، وإنما المراد به القاعدة المستمرة.
الإطلاق الثالث: إطلاق لفظة الأصل بمعنى الأصل الذي يُقاس عليه، أو الأساس الذي يُقاس عليه، فإن القياس مركبٌ من أربعة أشياء: أصلٌ، وهو المحل الذي ورد بحكمه دليلٌ من الشرع، مثل الخمر، وهناك فرعٌ، وهو المسألة الجديدة التي نريد أن نقيسها عليها، سواءً قلنا النبيذ أو الحشيش أو غيره، وهناك علةٌ، وهو المعنى الجامع، والوصف الذي من أجله ثبت الحكم في الأصل، وقد وُجد في الفرع، وهناك الحكم الذي يُراد إلحاق الفرع بالأصل فيه.
هكذا أيضًا من معاني الأصل، ما يُستصحب، فيقال مثلًا: الأصل الشيء الفلاني، بمعنى الأمر الذي نستصحبه، مثال ذلك تقول: من كان متوضئًا فشك هل أحدث، فالأصل أنه متوضئٌ، حتى يثبت ما يخالفه.
وهكذا قد يُطلق الأصل على آباء الإنسان وأجداده، ولذا يُقال: الأصول والفروع، ومن هنا تقول العرب: فلانٌ لا أصل له ولا فصل، فصلٌ يعني ما له لسانٌ فصيحٌ يتكلم به، والأصل يتعلق بالآباء.
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع
التعديل الأخير: