الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
روضة القراءات العشر والتوجيه والتحريرات
كتاب الجوهر المكنون في رواية قالون
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="أم أحمد و عبد الرحمان" data-source="post: 48140" data-attributes="member: 2965"><p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">الحمد لله الذي اصطفى من عباده حملة كتابه. والصّلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">( أما بعد ) فيقول راجي رحمة الخبير البصير. علي الضباع ذو العجز والتقصير : هذا شرح مختصر على رسالتي التي نظمتها فيما خالف فيه الإمام أبو موسى عيسى بن مينا الملقب بقالون الإمام أبا سعيد عثمان ابن سعيد المصري الملقب بورش من طريق الشاطبية .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">( سميته: الجوهر المكنون في رواية قالون ) وأسأل الله من فضله أن ينفع به وبأصله إنّـه جواد كريم، رؤوف رحيم .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">قال الناظم: (بسم الله الرحمن الرحيم)</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">افتتح نظمه بالبسملة اقتداء بالكتاب العزيز وعملا بسنّة المصطفى صلّى الله عليه و سلّم</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: magenta">لَكَ الحمدُ يا الله صَلِّ على النّبي وآلٍ وأصحابٍ كـرامٍ ومن تَلاَ</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">الحمد هو الثناء الحسن. وابتدأ به بدءا إضافيا اقتداء بالكتاب العزيز وعملا بالأخبار الواردة في ذلك. والصلاة من الله رحمته المقرونة بالتعظيم. والمراد بالنبي سيدنا محمد صلّى الله عليه و سلّم إذ هو المراد عند الإطلاق. وقوله ومن تلا يحتمل أن يراد به التابعون وتابعوهم ويحتمل أن يراد به قراء القرآن .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: magenta">وَبَـعدُ فقالونُ يخالـفُ ورشَهم لَدى أَحرفٍ هَاهِي مِنَ الحِرزِ تُجتَلاَ</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">قوله وبعد: هي كلمة يؤتى بها للإنتقال من نوع من الكلام إلى نوع آخر. ويستحب الإتيان بها في أوائل الكتب إقتداء به صلّى الله عليه و سلّم إذ كان يأتي بها في خطبه ومراسلاته. أي وبعد ما تقدم من البسملة والحمدلة والصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأقول لك: قالون...الخ،</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">(وقالون): هو أبوموسى عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى بن عبد الرحمن بن عمرو بن عبد العزيز الزرقي مولى الزهريين. كان قارئ المدينة ونحويها وكان أصم لا يسمع البوق فإذا قُرئ عليه القرآن يسمعه وكان ابن زوجة نافع وقرأ عليه قراءته غير مرة حتى قال له كم تقرأ عليّ اجلس إلى أسطوانة حتى أرسل إليك من يقرأ عليك وهو الذي لقبه بقالون لجودة قراءته فإنّ قالون بلغة الروم: جيِّد. وتوفي سنة 220 هـ على الصــواب.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">(وورش): هو أبو سعيد عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان بن إبراهيم المصري القرشي مولاهم ولقب بورش لشدّة بياضه. ولد سنة 110هـ ورحل إلى المدينة ليقرأ على الإمام نافع سنة155هـ فقرأ عليه ختمات ورجع إلى مصر فانتهت إليه رياسة الإقراء بها ولم ينازعه فيها منازع مع براعته في العربية ومعرفته بالتجويد وكان جيِّد القراءة حسن الصوت إذا قرأ لا يمله سامعه. وتوفي بمصر سنة 197هـ وقبره معروف يُزَار .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">(وقرأ قالون وورش): على قارئ المدينة الإمام أبي رويم نافع بن عبد الرحمن اللّيثي المتوفى بالمدينة سنة 167هـ . وقرأ نافع على سبعين من التابعين وسمى منهم خمسة: يزيد بن القعقاع القارئ، وعبد الرحمن ابن هرمز الأعرج، وشيبة بن نصاح القاضي، ومسلم بن جندب الهذلي، ويزيد بن رومان. وأخذ هؤلاء عن ثلاثة من الصحابة: أبي هريرة، وعبد الله بن عباس الهاشمي، وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي. وقرأ هؤلاء الثلاثة على أُبيّ بن كعب. وقرأ أبيّ على رسول الله صلّى الله عليه و سلّم .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">باب ما جاء بين السورتين وأمّ القرآن</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: magenta">فَبَسمِل لَـهُ فـي السورتين وَصِل أَواَسْكِنَن ميم جَمعٍ إِن تَحرَّكَ ما تَلاَ</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">المعنى أنّ قالون أثبت البسملة وفصل بها بين كل سورتين قولا واحدا إلا بين الأنفال وبراءة فبينهما لجميع القراء الوقف والوصل والسكت بلا بسملة لإجماعهم على ترك البسملة أول براءة مطلقا. </span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">وورد عنه في ميم الجمع وهي الميم الزائدة الدالة على جماعة المذكرين حال وصلها بما بعدها إذا كان متحركا نحو: (عليهم غَير )، ( عليكم أَنفسكم ) وجهان: الأول السكون. والثاني الصلة بأن تُضَمَّ وتوصل بواو لفظية وتُعطى حكم المد المنفصل إذا كان ما بعدها همز قطع لدخولها في حدِّه حينئذ. أما إذا سكن ما بعدها نحو: (عليهم الذِّلَّة ) فله ضمها من غير صلة كورش ومعلوم أنهم متفقون على إسكانها في الوقف .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">بـاب هاء الكناية والمد والقصر</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">هاء الكناية هي الهاء الزائدة الدالة على الواحد المذكر الغائب. والمد لغةً الزيادة واصطلاحا إطالة الصوت بحرف من حروف المد واللِّين أو من حرفي اللِّين فقط. والقصر لغةً الحبس واصطلاحا إثبات حرف المد واللِّين أو أحرف اللِّين فقط من غير زيادة عليه .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"> <span style="color: magenta"> وَقَـصِّرْ يُؤَدِّهْ مَـعْ نُـوَلِّهْ وَنُصْلـِهْ وَنُـؤْتِهْ فَـألْقِهْ يَتَّـقِهْ أرْجِـهْ كِـلاَ</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: magenta"> وَفـي يَأتِهْ طَـه خِلاَفٌ وَما انْفَصَلْ فَوَسِّطْ أوِ اقْصُرْ وَسْطَ ما اتَّصَلَ اقْبَلاَ</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">المعنى أنّ قالون روى: (يؤدِّه إليك ) موضعي آل عمران، ( نولِّه ما تولى ونصله جهنَّم )في النساء، (نؤته منها ) موضعي آل عمران وموضع الشورى، ( فألقه إليهم ) في النمل، ( يتقه ) في النور، ( أرجه ) في الأعراف والشعراء. بقصر الهاء في المواضع الأحد عشر أي بحذف صلتها جريا على قاعدته في هاء الضمير الواقعة بين ساكن ومتحرِّك فإنَّه لا يصلها. وقد وقعت الهاء في هذه الكلم كذلك باعتبار أصلها إذ أصلها : يؤديه ونوليه ونصليه ونؤتيه ويتقيه وفألقيه و أرجيه؛ فحذف منها حرف العلة وهو الياء للجازم في المضارع وللبناء في الأمر والمحذوف لعلة في حكم الموجود فكأن الياء لا زالت موجودة فأعطيت الهاء حكمها الأصلي وهو القصر. واختلف عنه في : ( ومن يأته مؤمنا ) في طــه بين إشباع الهاء لوقوعها بين متحرِّكين باعتبار لفظها وقصرها لوقوعها بين ساكن ومتحرِّك باعتبار أصلها وهما صحيحان مأخوذ بهما والقصر مقدّم في الأداء للقاعدة المشهورة وهي: { متى كان الخلف في هاء الضمير لأحد من القراء دائرا بين القصر والصلة أو القصر والإسكان فالمقدم القصر ومتى كان دائرا بين الصلة والإسكان فالمقدم الصلة }.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">(وجاء عنه) في المد المنفصل وهو ما انفصل شرطه عن سببه بأن وقع حرف المد آخر كلمة والهمز أول تاليتها نحو: (بما أنزل )، ( قالوا ءامنّا )، (في أنفسكم ). وجهان: الأول القصر وهو أن تمدّ صوتك بحرف المد بقدر النطق بحركتين أي بالقدر الذي لا تتحقق ذات حرف المد إلا به. والثاني المد المتوسط وهو أن تمد صوتك به بقدر النطق بأربع حركات. ولا فرق في ذلك بين ما كان حرف المد فيه ثابتا لفظا ورسما كالأمثلة المتقدمة أو لفظا فقط نحو: ( يـأيها )، ( أمره إلى الله )، ( به إلا ). ونحو: ( عليكم أنفسكم ) على وجه صلة الميم. وقد استقر عملنا على الأخذ فيه بهذين الوجهين تبعا لما جرى عليه إمامنا الشاطبي كما نبّه عليه تلميذه السخاوي. وقدّر في التيسير مدّه بألف ونصف يعني ثلاث حركات وقد رويناه أيضا ولا مانع من الأخذ به لوروده.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">(وجاء عنه) في المد المتصل وهو ما اتصل شرطه بسببه في كلمته بأن اجتمع حرف المد مع الهمز في كلمة وتقدم حرف المد نحو: ( السفهاء )،( قــروء )، ( جيء )؛ المد المتوسط بأن تمده قدر أربع حركات وهذا على جرى عليه الشاطبي، وقدّره في التيسير بثلاث وقد رويناه أيضا ولا مانع من الأخذ به مع مثله والقصر في المنفصل.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">( فائــدة ) : إذا اجتمع في آية ميم جمع ومد منفصل فإن تقدمت الميم وتأخَّر المنفصل كما في قوله تعالى: (ختم الله على قلوبهم... )الآية، ففيها أربعة أوجه: الأول والثاني سكون الميم مع قصر المنفصل ومــدّه. والثــالث والـرابـع ضـمها معهما أيــضا. وإن تـقدم المنفصل وتأخَّرت الميم كما في قوله تـعالى: ( والذين يؤمنون بما أنزل...) الآية، ففيها أربعة أيضا: قصر المنفصل مع سكون الميم وصلتها ومدّه كذلك. وإذا كان في الآية ميم جمع بعدها همز قطع ففيها ثلاثة أوجه: الأول سكون الميم، والثاني والثالث صلتها مع القصر والمد. اهـ</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">وَمَا بَـعدَ هَمزٍ خُذْ بِقَصرٍ وَلِينَهُ كَذَا وَاصِلاً ثَلِّثْ كَشَيْ وَاقِفًا فُلاَ</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">المعنى أنّه روى باب البدل وهو ما تقدم فيه الهمز على حرف المد نحو: ( ءامــنــوا )، ( إيمــانـا )، ( أوتي )؛ بالقصر وجها واحدا كغير ورش. وروى باب اللِّين والمراد به هنا ما وقع فيه الياء والواو ساكنين بين حرف مفتوح وهمزة في كلمة نحو: ( كهيئة )، ( شيء )، ( سوءة )، (امرأ سوء ) بالقصر في حالة الوصل وجها واحدا. وجاء عنه في متطرف الهمز منه القصر والتوسط والإشباع في حالة الوقف .</span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: magenta">يتبع إن شاء الله...</span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="أم أحمد و عبد الرحمان, post: 48140, member: 2965"] [center][size="5"]الحمد لله الذي اصطفى من عباده حملة كتابه. والصّلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه. ( أما بعد ) فيقول راجي رحمة الخبير البصير. علي الضباع ذو العجز والتقصير : هذا شرح مختصر على رسالتي التي نظمتها فيما خالف فيه الإمام أبو موسى عيسى بن مينا الملقب بقالون الإمام أبا سعيد عثمان ابن سعيد المصري الملقب بورش من طريق الشاطبية . ( سميته: الجوهر المكنون في رواية قالون ) وأسأل الله من فضله أن ينفع به وبأصله إنّـه جواد كريم، رؤوف رحيم . قال الناظم: (بسم الله الرحمن الرحيم) افتتح نظمه بالبسملة اقتداء بالكتاب العزيز وعملا بسنّة المصطفى صلّى الله عليه و سلّم [color="magenta"]لَكَ الحمدُ يا الله صَلِّ على النّبي وآلٍ وأصحابٍ كـرامٍ ومن تَلاَ[/color] الحمد هو الثناء الحسن. وابتدأ به بدءا إضافيا اقتداء بالكتاب العزيز وعملا بالأخبار الواردة في ذلك. والصلاة من الله رحمته المقرونة بالتعظيم. والمراد بالنبي سيدنا محمد صلّى الله عليه و سلّم إذ هو المراد عند الإطلاق. وقوله ومن تلا يحتمل أن يراد به التابعون وتابعوهم ويحتمل أن يراد به قراء القرآن . [color="magenta"]وَبَـعدُ فقالونُ يخالـفُ ورشَهم لَدى أَحرفٍ هَاهِي مِنَ الحِرزِ تُجتَلاَ[/color] قوله وبعد: هي كلمة يؤتى بها للإنتقال من نوع من الكلام إلى نوع آخر. ويستحب الإتيان بها في أوائل الكتب إقتداء به صلّى الله عليه و سلّم إذ كان يأتي بها في خطبه ومراسلاته. أي وبعد ما تقدم من البسملة والحمدلة والصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأقول لك: قالون...الخ، (وقالون): هو أبوموسى عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى بن عبد الرحمن بن عمرو بن عبد العزيز الزرقي مولى الزهريين. كان قارئ المدينة ونحويها وكان أصم لا يسمع البوق فإذا قُرئ عليه القرآن يسمعه وكان ابن زوجة نافع وقرأ عليه قراءته غير مرة حتى قال له كم تقرأ عليّ اجلس إلى أسطوانة حتى أرسل إليك من يقرأ عليك وهو الذي لقبه بقالون لجودة قراءته فإنّ قالون بلغة الروم: جيِّد. وتوفي سنة 220 هـ على الصــواب. (وورش): هو أبو سعيد عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان بن إبراهيم المصري القرشي مولاهم ولقب بورش لشدّة بياضه. ولد سنة 110هـ ورحل إلى المدينة ليقرأ على الإمام نافع سنة155هـ فقرأ عليه ختمات ورجع إلى مصر فانتهت إليه رياسة الإقراء بها ولم ينازعه فيها منازع مع براعته في العربية ومعرفته بالتجويد وكان جيِّد القراءة حسن الصوت إذا قرأ لا يمله سامعه. وتوفي بمصر سنة 197هـ وقبره معروف يُزَار . (وقرأ قالون وورش): على قارئ المدينة الإمام أبي رويم نافع بن عبد الرحمن اللّيثي المتوفى بالمدينة سنة 167هـ . وقرأ نافع على سبعين من التابعين وسمى منهم خمسة: يزيد بن القعقاع القارئ، وعبد الرحمن ابن هرمز الأعرج، وشيبة بن نصاح القاضي، ومسلم بن جندب الهذلي، ويزيد بن رومان. وأخذ هؤلاء عن ثلاثة من الصحابة: أبي هريرة، وعبد الله بن عباس الهاشمي، وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي. وقرأ هؤلاء الثلاثة على أُبيّ بن كعب. وقرأ أبيّ على رسول الله صلّى الله عليه و سلّم . باب ما جاء بين السورتين وأمّ القرآن [color="magenta"]فَبَسمِل لَـهُ فـي السورتين وَصِل أَواَسْكِنَن ميم جَمعٍ إِن تَحرَّكَ ما تَلاَ[/color] المعنى أنّ قالون أثبت البسملة وفصل بها بين كل سورتين قولا واحدا إلا بين الأنفال وبراءة فبينهما لجميع القراء الوقف والوصل والسكت بلا بسملة لإجماعهم على ترك البسملة أول براءة مطلقا. وورد عنه في ميم الجمع وهي الميم الزائدة الدالة على جماعة المذكرين حال وصلها بما بعدها إذا كان متحركا نحو: (عليهم غَير )، ( عليكم أَنفسكم ) وجهان: الأول السكون. والثاني الصلة بأن تُضَمَّ وتوصل بواو لفظية وتُعطى حكم المد المنفصل إذا كان ما بعدها همز قطع لدخولها في حدِّه حينئذ. أما إذا سكن ما بعدها نحو: (عليهم الذِّلَّة ) فله ضمها من غير صلة كورش ومعلوم أنهم متفقون على إسكانها في الوقف . بـاب هاء الكناية والمد والقصر هاء الكناية هي الهاء الزائدة الدالة على الواحد المذكر الغائب. والمد لغةً الزيادة واصطلاحا إطالة الصوت بحرف من حروف المد واللِّين أو من حرفي اللِّين فقط. والقصر لغةً الحبس واصطلاحا إثبات حرف المد واللِّين أو أحرف اللِّين فقط من غير زيادة عليه . [color="magenta"] وَقَـصِّرْ يُؤَدِّهْ مَـعْ نُـوَلِّهْ وَنُصْلـِهْ وَنُـؤْتِهْ فَـألْقِهْ يَتَّـقِهْ أرْجِـهْ كِـلاَ وَفـي يَأتِهْ طَـه خِلاَفٌ وَما انْفَصَلْ فَوَسِّطْ أوِ اقْصُرْ وَسْطَ ما اتَّصَلَ اقْبَلاَ[/color] المعنى أنّ قالون روى: (يؤدِّه إليك ) موضعي آل عمران، ( نولِّه ما تولى ونصله جهنَّم )في النساء، (نؤته منها ) موضعي آل عمران وموضع الشورى، ( فألقه إليهم ) في النمل، ( يتقه ) في النور، ( أرجه ) في الأعراف والشعراء. بقصر الهاء في المواضع الأحد عشر أي بحذف صلتها جريا على قاعدته في هاء الضمير الواقعة بين ساكن ومتحرِّك فإنَّه لا يصلها. وقد وقعت الهاء في هذه الكلم كذلك باعتبار أصلها إذ أصلها : يؤديه ونوليه ونصليه ونؤتيه ويتقيه وفألقيه و أرجيه؛ فحذف منها حرف العلة وهو الياء للجازم في المضارع وللبناء في الأمر والمحذوف لعلة في حكم الموجود فكأن الياء لا زالت موجودة فأعطيت الهاء حكمها الأصلي وهو القصر. واختلف عنه في : ( ومن يأته مؤمنا ) في طــه بين إشباع الهاء لوقوعها بين متحرِّكين باعتبار لفظها وقصرها لوقوعها بين ساكن ومتحرِّك باعتبار أصلها وهما صحيحان مأخوذ بهما والقصر مقدّم في الأداء للقاعدة المشهورة وهي: { متى كان الخلف في هاء الضمير لأحد من القراء دائرا بين القصر والصلة أو القصر والإسكان فالمقدم القصر ومتى كان دائرا بين الصلة والإسكان فالمقدم الصلة }. (وجاء عنه) في المد المنفصل وهو ما انفصل شرطه عن سببه بأن وقع حرف المد آخر كلمة والهمز أول تاليتها نحو: (بما أنزل )، ( قالوا ءامنّا )، (في أنفسكم ). وجهان: الأول القصر وهو أن تمدّ صوتك بحرف المد بقدر النطق بحركتين أي بالقدر الذي لا تتحقق ذات حرف المد إلا به. والثاني المد المتوسط وهو أن تمد صوتك به بقدر النطق بأربع حركات. ولا فرق في ذلك بين ما كان حرف المد فيه ثابتا لفظا ورسما كالأمثلة المتقدمة أو لفظا فقط نحو: ( يـأيها )، ( أمره إلى الله )، ( به إلا ). ونحو: ( عليكم أنفسكم ) على وجه صلة الميم. وقد استقر عملنا على الأخذ فيه بهذين الوجهين تبعا لما جرى عليه إمامنا الشاطبي كما نبّه عليه تلميذه السخاوي. وقدّر في التيسير مدّه بألف ونصف يعني ثلاث حركات وقد رويناه أيضا ولا مانع من الأخذ به لوروده. (وجاء عنه) في المد المتصل وهو ما اتصل شرطه بسببه في كلمته بأن اجتمع حرف المد مع الهمز في كلمة وتقدم حرف المد نحو: ( السفهاء )،( قــروء )، ( جيء )؛ المد المتوسط بأن تمده قدر أربع حركات وهذا على جرى عليه الشاطبي، وقدّره في التيسير بثلاث وقد رويناه أيضا ولا مانع من الأخذ به مع مثله والقصر في المنفصل. ( فائــدة ) : إذا اجتمع في آية ميم جمع ومد منفصل فإن تقدمت الميم وتأخَّر المنفصل كما في قوله تعالى: (ختم الله على قلوبهم... )الآية، ففيها أربعة أوجه: الأول والثاني سكون الميم مع قصر المنفصل ومــدّه. والثــالث والـرابـع ضـمها معهما أيــضا. وإن تـقدم المنفصل وتأخَّرت الميم كما في قوله تـعالى: ( والذين يؤمنون بما أنزل...) الآية، ففيها أربعة أيضا: قصر المنفصل مع سكون الميم وصلتها ومدّه كذلك. وإذا كان في الآية ميم جمع بعدها همز قطع ففيها ثلاثة أوجه: الأول سكون الميم، والثاني والثالث صلتها مع القصر والمد. اهـ وَمَا بَـعدَ هَمزٍ خُذْ بِقَصرٍ وَلِينَهُ كَذَا وَاصِلاً ثَلِّثْ كَشَيْ وَاقِفًا فُلاَ المعنى أنّه روى باب البدل وهو ما تقدم فيه الهمز على حرف المد نحو: ( ءامــنــوا )، ( إيمــانـا )، ( أوتي )؛ بالقصر وجها واحدا كغير ورش. وروى باب اللِّين والمراد به هنا ما وقع فيه الياء والواو ساكنين بين حرف مفتوح وهمزة في كلمة نحو: ( كهيئة )، ( شيء )، ( سوءة )، (امرأ سوء ) بالقصر في حالة الوصل وجها واحدا. وجاء عنه في متطرف الهمز منه القصر والتوسط والإشباع في حالة الوقف .[/size] [size="4"][color="magenta"]يتبع إن شاء الله...[/color][/size][/center] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
روضة القراءات العشر والتوجيه والتحريرات
كتاب الجوهر المكنون في رواية قالون