- إنضم
- 26 أغسطس 2010
- المشاركات
- 3,675
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الامارات
- احفظ من كتاب الله
- القرءان كامل
- احب القراءة برواية
- بحميع الروايات
- القارئ المفضل
- الشيخ ابراهيم الأخضر
- الجنس
- أخت
لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس
الشيخ عبدالرحمن البراك
عن أبي سعيد
قال: قال رسول الله
والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس وحتى يكلم الرجلَ عذبةُ سوطه وشراكُ نعله ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده وقال صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث القاسم بن فضل وهو ثقة مأمون.
هذا الحديث صحّحه الترمذي وغيره وهو يتضمن الإخبار عن أمور خارقة للعادة، والله تعالى على كل شيء قدير فهو القادر على كل شيء، قال الله تعالى: لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ ففي هذا الحديث يقسم النبي عليه الصلاة والسلام بقسمه الذي كثيرا ما يقسم به والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يكلم السباعُ الإنسَ، السباع الحيوانات المفترسة كالأسد والذئب والنمر وما أشبهها، حتى يكلم السباع الإنس، وظاهر الحديث أن السباع تكلم الإنس باللسان المفهوم الذي يفهمه الإنس، يُنطق الله السباع فتخاطب الإنسان، ولا يلزم أن يكون هذا أمرًا عاما في السباع، وأنها تتحول كالإنسان كلها تتكلم، المهم أن يحدث هذا الشيء فقط جنسه.
وقد ثبت في الصحيحين عن النبي
الخبر عن مثل هذا فيما مضى كما ثبت عن النبي
قال بينما رجل على بقرة فالتفت إليه وقالت: لم أخلق لهذا إنما خلقت للحرث ما خلقت للركوب، صحيح البقرة لم تخلق للركوب إنما للحرث، لكن أنا لا يعنيني أنه لا يجوز ركوبها إذا كانت تطيق، فقالت الصحابة سبحان الله، سبحان الله دهشوا من هذا، فقال عليه الصلاة والسلام: إني أومن بهذا أنا وأبو بكر وعمر وقال الراوي: إنه لم يكن في المجلس أبو بكر وعمر.
وأخبر أيضا وذكر أيضا أن راعيا كان يرعى غنما فعدى الذئب فأخذ شاة، فطرده الراعي فقال فتكلم السبع وقال: من لها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري، أو كما جاء في الحديث، فالمقصود أن هذا الجنس إنطاق السباع وخطاب الإنسان قد كان جنسه فيما مضى، ويكون جنسه فيما يأتي، والله تعالى على كل شيء قدير.
وقال في هذا الحديث: وحتى يكلم الرجل عذبة سوطه عذبة طرف السوط أو السير الذي في طرف السوط، وشراك نعله شراك النعل وهو السير الذي يكون من فوق القدم، وحتى يكلم الرجل عذبة سوطه، الظاهر في الحديث أن الله ينطق السوط وينطق شراك النعل فيكلم صاحبه يكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله ويحدث الرجلَ فخذُه بما كان من أهله
أمور علينا أن نؤمن بها على مراد الرسول
، الله أعلم كيف يكون هذا وكيف يتم؟ ويمكن أنه بعد ظهور هذه المخترعات الهائلة الغريبة في المواصلات كما في المسجلات الدقيقة، المسجلات الدقيقة التي يسجل فيها الكلام الكثير، يبدو للإنسان أن هذا الواقع ربما كان تأويلا لمثل هذا الحديث لكن من غير جزم، يعني لا نقطع بأن المقصود من هذا الحديث هو ما وقع الآن من نطق هذه الجمادات بطريقة بعملية التسجيل، قد تكون والله أعلم عُبر عن هذا بأن هذه الجمادات يمكن أن يكون فيها ما ينطق ويكلم الإنسان، والآن هذا الجوال في أيديكم الآن، الجوال في أيدي الناس جماد كأنه قطعة حديدية أو خشب أو نحو في يده وهو يتكلم باعتبار أنه يعني وسيلة لإيصال الكلام، لأنه هو نفسه يتكلم، هل ما يتحقق فيه معنى التكلم، لكن فيها في نوع يعني يصلح لأن يتجوز فيه الجوال يكلم، ولهذا الناس الآن أصبح الواحد إذا سمعته يتكلم وهو وحده يعني خلاص لا يستغرب، كنا إذا سمعنا الإنسان يتكلم نفهم أنهم اثنين، الآن لا هما اثنان لكن أحدهما أمامك قريب، والآخر في مكان ما بعيد كان أو قريب فسبحان الله العظيم نعم.
أمور علينا أن نؤمن بها على مراد الرسول
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع