بسمة امل
عضو مميز
- إنضم
- 17 يوليو 2012
- المشاركات
- 46
- النقاط
- 6
- الإقامة
- تونس
- احفظ من كتاب الله
- بعض السور
- احب القراءة برواية
- حفص
- القارئ المفضل
- الشيخ سعد الغامدي-عبد الباسط عبد الصمد-عبد الرحمان السديس وماهر المعيقلى
- الجنس
- اخت
إن الشغل الشاغل لجميع البشر هو كيفية تحقيق السعادة وراحة البـــال في هذه الحيـــاة، ويظل الواحد منهم طوال عمره باحثًا عن تلك السعــادة المنشودة .. وبعض الفتيات قد تنخدع وترضى بضنك العيش وتقع أسيرة للألام النفسية، ظنــًا منها أن سعادتها ستكون في اللهو واللعب والبُعد عن طريق الله عزَّ وجلَّ .. وتوهم نفسها بأنها سعيدة بحياة المزاح والفوضى وحب الخروج ومتابعة أحدث الصيحات في عالم الأزياء، على الرغم من شعورها الدائم بالحزن والنكد ..
فإن الحيــاة بعيدًا عن طاعة الله ما هي بحيــاة .. يقول الله تعالى {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}[طه: 124] ..
وهذا الضنك يكون في الدنيــــا ..فدائمًا يشعر صاحبه بالحزن والقلق والخوف، ولا يجد أي طعم للراحة النفسية .. فتجدي من تحاول أن تتهرَّب من هذا الشعور الأليــم، بالوقوع في المعاصي .. فتُضيِّع أوقاتها في سماع الأغاني، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات، وقد تلجأ لمصادقة الشباب سواء على أرض الواقع أو على المحادثات الإلكترونية (الشات) .. ولا تعلم أنه لن يشفي جراحها، سوى حبها لربِّها جلَّ وعلا ورحمته بها.
وضنك العذاب الذي ينتظر العاصي في القبر ..إنه القبر بيت الظلمة، الذي ستمكثين فيه وحدك بلا أنيس ولا جليس سوى عملك ..
فإن كان عملك صالحًا، فنعم الرفقة الطيبة .. يقول الرسول
واصفًا لحال العبد المؤمن في القبر ".. ويأتيه رجل حسن الوجه، حسن الثياب، طيب الريح، فيقول: أبشر بالذي يسرك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول له: من أنت ؟ فوجهك الوجه يجيء بالخير، فيقول: أنا عملك الصالح .."[رواه أحمد وصححه الألباني]
أما إن كان عملك غير ذلك والعياذ بالله، فيأتيك كما يصفه النبي
".. ويأتيه رجل قبيح الوجه، قبيح الثياب، منتن الريح، فيقول: أبشر بالذي يسوؤك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول: من أنت ؟ فوجهك الوجه يجيء بالشر، فيقول: أنا عملك الخبيث، فيقول: رب لا تقم الساعة .."[رواه أحمد وصححه الألباني]
فإن قلبك هو الذي سينطق حينها، وليس من السهل أن يقول "ربِّي الله" إذا كان في الدنيا عابدًا لهواه .. قال تعالى {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ ..}[الجاثية: 23]، فهذا الذي يُطيع الله وقتما شاء، وفي بقية الأوقات يفعل كل ما يحلو له سواء كان يرضي الله عزَّ وجلَّ أو يسخطه.
وضنك العيـــش في الآخرة .. من شدة هول الحشر، الذي يُخفف على المؤمن ويمر كأنه آلاف السنين على العاصي والفاجر .. ثمَّ كثرة الوقوع من على الصراط؛ بسبب كثرة الوقوع في المعاصي في الدنيا .. وأخيرًا، تذوق أهل النار لطعام الضريع والزقوم والعياذ بالله تعالى.
وما لهذا خُلقتي يــــــا ابنة الإسلام،
وهذا الضنك يكون في الدنيــــا ..فدائمًا يشعر صاحبه بالحزن والقلق والخوف، ولا يجد أي طعم للراحة النفسية .. فتجدي من تحاول أن تتهرَّب من هذا الشعور الأليــم، بالوقوع في المعاصي .. فتُضيِّع أوقاتها في سماع الأغاني، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات، وقد تلجأ لمصادقة الشباب سواء على أرض الواقع أو على المحادثات الإلكترونية (الشات) .. ولا تعلم أنه لن يشفي جراحها، سوى حبها لربِّها جلَّ وعلا ورحمته بها.
وضنك العذاب الذي ينتظر العاصي في القبر ..إنه القبر بيت الظلمة، الذي ستمكثين فيه وحدك بلا أنيس ولا جليس سوى عملك ..
فإن كان عملك صالحًا، فنعم الرفقة الطيبة .. يقول الرسول
أما إن كان عملك غير ذلك والعياذ بالله، فيأتيك كما يصفه النبي
قفي مع نفسك أخيَّه واسأليها: بماذا ستُجيبين عندما تُسألين في قبرك من ربِّك؟! ..
وضنك العيـــش في الآخرة .. من شدة هول الحشر، الذي يُخفف على المؤمن ويمر كأنه آلاف السنين على العاصي والفاجر .. ثمَّ كثرة الوقوع من على الصراط؛ بسبب كثرة الوقوع في المعاصي في الدنيا .. وأخيرًا، تذوق أهل النار لطعام الضريع والزقوم والعياذ بالله تعالى.
فهل من الممكن أن تجدي السعادة في بُعدك عن الله عزَّ وجلَّ؟؟ ..
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع